#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 24-مارس-2014 | كيف ستتعامل مع شخص اكتشفت انه شاذ جنسياً؟

#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 24-مارس-2014 | كيف ستتعامل مع شخص اكتشفت انه شاذ جنسياً؟ - والله أعلم
مساء الخير، أهلاً وسهلاً بحضراتكم في حلقة جديدة من "والله أعلم" مع فضيلة العلامة الإمام الدكتور علي جمعة. أهلاً وسهلاً بحضراتكم، أهلاً وسهلاً بفضيلة الإمام، أهلاً وسهلاً بحضرتك. أهلاً وسهلاً، حُرمت من التمتع بالنظر إلى وجهك الكريم. الحمد لله على سلامتك. الله يسلمك، ربنا يحفظك. اليوم حلقاتنا دقيقة. بعض الحلقات التي تهم كل بيت، وليس لها علاقة فقط بمن
تعرض إلى هذا النوع من الابتلاء أو المرض أو الشذوذ، ولكن لها علاقة بطريقة تعاملنا مع أبنائنا، ومع تربيتهم وتربيتنا لهم، ومع الحفاظ عليهم وتجنبهم الوقوع في هذه المعصية الكبيرة. نحن اليوم نتحدث عن المثلية الجنسية، ولمن لا يعرف المعنى. هو أن يميل نوعٌ إلى نفس النوع، رجل إلى رجل أو امرأة إلى امرأة، وهذا يُطلق عليه مثلية جنسية، ونحن نستخدم الشائع وهو تعبير الشذوذ. هذا ما سنناقشه اليوم. سنأخذ مكالماتكم بعد الفقرة القادمة إن شاء الله، ورسائلكم على الرسائل النصية وعلى صفحتنا على الفيسبوك. وسؤالنا اليوم هو كيف. ستتعامل مع شخص اكتشف أنه يعاني الشذوذ الجنسي. أيضاً سنتلقى رسائلكم على تويتر على الشاشة أمامكم. كل البيانات أرسلوها لنا ونبدأ. سيدي،
لماذا نناقش مثل هذه القضية؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. خلق الله سبحانه وتعالى الخلق بقوانين. معينة حتى يتم مراده من عبادة الله من عمارة الأرض من تزكية النفس، ولما أنزل كتابه الكريم حدثنا افعل ولا تفعل، أوامر ونواهي، وقص لنا قصص النبيين حتى يكون لنا هداية ويكون لنا عبرة، "لقد كان لكم في قصصهم عبرة"، فقص لنا قصة سيدنا لوط وهو ابن أخي سيدنا إبراهيم. سيدنا إبراهيم يكون عمه نعم وقال: "ولوطًا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة"، فسمى هذا النوع
من أنواع الميل المنحرف فاحشة. "ما سبقكم بها من أحد من العالمين" وكان هذا أول انحراف في هذا، لم يحدث في الخليقة أن مال الرجل إلى الرجل والمرأة إلى المرأة نعم إلا مع قوم. لوط وإنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون. نهانا عن هذا، وما دام في فعل معين قد حكم الله سبحانه وتعالى عليه بهذا الحكم ونبهنا وحذرنا وأبعدنا عنه وجعله مخالفاً لفطرته، مخالفاً لخلقه، مخالفاً لمراد الله من خلقه، مستوجباً للعذاب لأن بعد ذلك قوم لوط خُسِف بهم. بهم الأرض وترفعوا في السماء واندكوا حتى قال بعض الفقهاء أن هذا
هو جزاء من يفعل هذه الفعلة كما فعل في قوم لوط، ولكن قوم لوط الذين عاقبهم الله والذين عاقبهم نزول العذاب بهم بهذه الطريقة، إذاً فهو أمر مهم ينبغي علينا أن نعلم أنه ضد فطرة الإنسان الحقيقية عندما تناولت الأديان وهذه مسألة لا بد منها أن نبينها، كل الأديان تحرم هذا الشذوذ، كل الأديان: الإسلام، المجوسية، الهندوسية، وبالطبع الديانة المسيحية والديانة اليهودية لأنها أديان إبراهيم، أولاد إبراهيم. كل الأديان على وجه الأرض - عندنا ثلاثة آلاف دين على وجه الأرض - الكل يحرم هذه المسألة، نعم وظلت محرمة. إلى
أن خرج بعض المنحرفين من الملاحدة فادعوا أن هذا هو نوع من أنواع الفطرة، وهنا الكلام أصبح، هنا بدأ النزاع. عندما تدخل على الإنترنت تجد موجوداً على الإنترنت متاحاً، نعم، حوالي خمسين ألف بحث في هذه القصة وفي هذه الحكاية. لو ذهبت إلى هذه البحوث وقرأتها قراءة متأنية تجد أن... النموذج المعرفي هو المتحكم وليس الواقع هو المتحكم. نعم، بدأت النماذج المعرفية تتحكم في الفكر وتوجهه منذ عصر داروين. داروين جعل الناس تتحيز، يسمونه في الإنجليزية "بايَس" (تحيز)، والتحيز يعني أنني مع هذا فقط، ثم ادعوا
عدم التحيز في الستينيات تحت مسمى الموضوعية، وبعد ذلك في التسعينيات قالوا لا. هذه ليست موضوعية إطلاقاً هذا الكلام، ولذلك رجعوا مرة ثانية للتحيز وقالوا: وما المانع أن نتحيز؟ ونتحيز لماذا؟ لهذه الأفكار الغريبة العجيبة! أنا أقول هذا لأن كثيراً طبعاً من إخواننا سيخرجون ويقولون: الشيخ لم يطَّلع. لا، أنا اطلعت واطلعت اطلاعاً واسعاً على هذا، ومطلعون وعارفون أنه يقلق مرة. كنتُ أُشاهدُ برنامجاً من برامج الحوار الأمريكية، فخرجت أستاذةٌ كبيرةٌ من أساتذة علم النفس وقالت لهم: "أنتم بهذا الشكل تؤدون بهذا المبتلى وهذا المنحرف أو المبتلى -لأن هناك نوعان من هذا النوع-
إلى الانتحار عندما تُحِلُّون له الفاحشة وتُحِلُّون له السوق". فهجم عليها الجميع الذين هم ليسوا... المتخصصون هم الذين يتحكم فيهم التحيز الباطل، التحيز للباطل، فأسكتوها. قالت لهم: "طاوعوني، أنتم تفعلون شيئاً، الذي يسير في هذا الطريق يتألم جداً، الذي يسير في هذا الطريق يخالف فطرته، يكون في جهنم ولا يعرف كيف يخرج منها". فتذكرت من هذه الكلمة "يكون في جهنم ولا يعرف كيف يخرج منها". قوله تعالى: ﴿واعلموا أنَّ الله يحول بين المرء وقلبه﴾ تذكرت كلام مشايخنا وهم يقولون إن الإنسان لو ارتكب المعصية فاستحلها واستمرأها ونزلت عليه بالوبال والبلاء والاكتئاب وكذا يحاول أن يخرج منها فلا
يستطيع. سبحان الله! لماذا لا يستطيع؟ لا يستطيع لأنه فقد الإرادة، لا يستطيع لأن الله سبحانه وتعالى حال. بينه وبين قلبه، بينه وبين ما يشتهي، هو يشتهي الراحة الآن ويشتهي الشفاء ويشتهي كذا، ولكنه من طول مدة المعصية واستحلاله واستمرائه لهذه الحالة، لا تأتي من فضل الله إلا بعد مدة كبيرة، وهي التي تستوجب العذاب. لا توجد فائدة فيه، هو يعرف الحق لكنه لا يريد. لا يريد هذا أن يستطيع الخروج من باطله لطول فترة الاستمراء ولطول فترة المعصية حتى نُكِتَت في قلبه كالنقاط السوداء. وبالرغم من ذلك نرجع مرة أخرى ونقول إن هذا الأمر على نوعين: نوع نسميه في
الفقه المُشكِل، وهذا المُشكِل شيء خِلقي من عند الله سبحانه وتعالى نرى فيه اجتماع. آلات الذكورة وآلات الأنوثة هي نفسها، نعم، لا نعرف أهذا ولد أم بنت، وهذا ما يسمونه الجنس الثالث. الجنس الثالث وفي اللغة يسمى الخنثى، وفي الفقه يسمى المشكل، لماذا؟ لأنني لا أعرف، فأشكل على الفقيه تصنيفه، هل سأكتبه ذكراً أم أنثى؟ أهو بنت أم ولد؟ ماذا سأسميه؟ بماذا سأناديه؟ كيف سأتعامل معه؟ كيف؟ فقال: والله انتظر، ما دام الشيئان موجودان، انتظر حتى يكبر قليلاً، وحتى نرى ماذا فيه. النادر من هذا النوع من لا يتضح حتى البلوغ، فإذا به قد بلغ. فالبلوغ يُبيِّن
البنت التي تأتيها الدورة الشهرية، فنكتشف أنها بنت، أو لا تأتيها الدورة الشهرية ويأتي. الاحتلام عند الولد نكتشف أنه ولد قليل جداً من هذا الصنف عندما نجد الاثنين عنده يحيض ولديه أيضاً احتلام ومني وما إلى آخره، هذا ولد وبنت في نفس الوقت وهذا نادر جداً، فعلى الفور نذهب لنعمل خريطة للهرمونات ونرى أي منها موجود، هنا العلم الذي يتدخل، هنا العلم يتدخل وبعد ذلك. دعنا نرى، وبعد ذلك يقول لي الطبيب: "لا، هذا يميل إلى الأنوثة من الناحية الهرمونية بطريقة علمية سليمة، فهو يرغب أن يكون فتاة، وبالفعل الهرمونات
أنثوية، وبالفعل لديه ربما رحم لأنه يحيط، أي أنه قابل للولادة وأن يلد". نعم، وبعد ذلك الثانية: "لا، هذا ليس فيه رحم ولا أي شيء". وهذا عبارة عن شيء خارجي، أخطأنا وظنناه أنثى لكنه ذكر في أمانة الله. يكون خللاً جينياً، خلل الجينات، خلل معين إلى آخره. وهذا نادر جداً لكنه موجود، وما دام موجود ولو لإنسان واحد فقط، فله أحكام، وهذه الأحكام يجب علينا دراستها. ونحن يجب أن نُسأل فيها فنقول بما يرضي الله سبحانه وتعالى. إذا عندما نسمع عن تغيير الجنس هذا، لا بد أن الشخص هذا قائم فيه الاثنان. الاثنان وجدنا بلاءً آخر أن الأطباء بدؤوا أنهم
يغيرون من غير وجود الاثنين ولا شيء. هذه أيضاً هي حالة ثانية يا مولانا. حالة أي الحالة النفسية لشخص مولود ذكراً ولكن تركيبته الفسيولوجية تميل إلى الأنثى، يهيئ له هذا المجتمع نتيجةً للتربية. المهم أن لدي شاباً شكله ذكر ولكن تصرفاته قد يلجأ أحياناً إلى الميل في ارتداء زي أنثى، ويميل إلى النوع الآخر، لا يرى نفسه ويشعر بصراع شديد. الأطباء النفسيون قالوا إنه لا يستطيع أن يتعايش وقد يضطر إلى الانتحار، فلا بد من تحويله فسيولوجياً إلى النوع الآخر سواء كان ذكراً أو أنثى. أحتاج أن أتحدث مع حضرتك فيها، حضرتك قلت لي إنه يشعر بأنه في نار في جهنم ولكن البعثة. نحن فقط نريد أن نقسم، لأننا لا نتكلم الآن. عن طائفة واحدة نعم نحن
نتكلم عن طوائف كثيرة نريد رسم خريطة سنرسمها ثم نناقشها في العلم وفي الشرع نعم لكن المهم أننا نتكلم الآن عن أقسام كثيرة وليست صنفاً واحداً لقد ذكرنا حتى الآن أربعة أنواع نعم النوع الأول هو الذي يحمل جهازين أحدهما يغلب على الآخر أو يحمل جهازين ولكن متساويين أو خُنثى، هو هكذا يعني هذان الاثنان، وفي الثالث الذي هو الفسيولوجي الذي عنده تركيبة نفسية متضادة مع مكوناته الجسمية، هذه التركيبة النفسية أصبحت أقساماً هي أيضاً. نحن الآن في الاثنين، في الاثنين واحد خِلقة وواحد نفسي، تماماً أيضاً. قلتَ لي أنه في جهنم، أنا بعد الفاصل سأستمع من فضيلة الإمام. طيب، سيقول أحدٌ من هؤلاء الذين يعتنقون هذا
الفكر أو لديهم هذا الإحساس أو يمارسون هذا النوع من الشذوذ، حسناً، في الغرب وهذه المجتمعات هذه ثقافة مجتمع، ففي المجتمعات التي تقره هم يعيشون ويتزوجون، هل نحن نتحدث عن ثقافة مجتمع أم عن طبيعة بشرية؟ هل هي غريزة ينهانا الله عنها أم أنه خلل يحتاج إلى العلاج؟ وهل هو خلل مجتمعي أم خلل في
سيكولوجية الفرد؟ المثلية سواء عند الذكر أو عند الأنثى هي اختيار شريك من نفس الهوية الجنسية، ذكر يختار ذكراً وأنثى تختار أنثى. شذوذ الجينات أو... خلل الجينات ترتب عليه أن الشخص يولد وكأنه مقدر له أن يكون شاذاً جنسياً، وهذا كان موضوعاً محيراً جداً. إذا كان يحدث حساب من عند ربنا عليهم وهم مخلوقون أصلاً مختلفين، فهذا سلوك مكتسب متعلم، وهذه عادات متعلمة حتى لدرجة أنهم قالوا لك: أحضر لنا مجموعة من الأطفال ونحن سنُخرج لك منهم العالِم وسنُخرج لك منهم المنحرف وسنُخرج لك منهم المهندس وسنُخرج لك منهم حتى المنحرف جنسياً. مجتمع مصر حوالي تسعين مليوناً، ثلاثة في المائة عندنا حوالي ثلاثة ملايين مثلي، ربما أكثر وربما أقل، لكنني أظن أنهم أكثر من ذلك أيضاً، لكنني سأقول حتى لو كان مليوناً
فهذه نسبة كبيرة. موضوع لا علاقة له بالدين مطلقاً، بل علاقته بالشخص وكيفية تربيته. مشكلة الأب الغائب، مشكلة الأم المتسلطة، مشكلة الأب الابن الأكبر الذي يتسبب في مشاكل نفسية، ويسبب ما يسمى في علم النفس بالإساءة لأخيه الصغير. الأم سيئة وتضرب البنت كثيراً، والأب استهوى البنت واستهوته أو بمعنى آخر ارتبطت به. به كثيراً فتوحدت به، فمن الممكن أن تصبح هذه الفتاة ذكورية بحيث يمكنها لاحقاً أن تعيش دور الرجل مع الفتيات. طفل يُعتدى عليه جنسياً فيقرر أن ينتقل من هذا الاعتداء باعتداء جنسي على أطفال
آخرين حتى لا يكون وحيداً. يأتي بعد ذلك إلى سن الزواج وتبدأ المشكلة بالظهور. أنت لماذا عندما يتزوجون بعضهم، قد يشعر البعض بالذنب في مرحلة المراهقة ويأتي طالباً العلاج. إذا كان قادماً للعلاج بدافع من الأسرة دون قناعة داخلية منه، فغالباً ما لا ينفع العلاج. دكتور، وهذا مهم جداً، يجب ألا يكون المفارق العلاجي رافضاً للمريض من داخله، لأن المريض يأتي ليعترف بالمشكلة وأنه يريد. هل يعترف به أنه متورط وله حق في العلاج فيأتي الطبيب أو المعالج غاضباً منه، حسناً، ألن تتركه هكذا سيادة المثلية؟ هؤلاء الناس مُقرفون، وبالتالي المريض بعد أن صمم أن يأخذ هذه الفرصة بيده ليتعالج، يُفاجأ بالطبيب قائلاً: لا، اذهب. أنا أقول إننا ندخلهم. المجتمع ونرى مشاكلهم ونحاول أن نحل جزءًا
منها، ربما الجزء منهم الراغب في عدم الدخول مرة أخرى والخروج من المثلية يجد من يتقبله في المجتمع فيستطيع أن يتغير. أنا أعرف آلاف الحالات، حسنًا، لست أفهم، ونسبة كبيرة منهم متزوجون ولديهم أولاد وتركوا حياة المثلية منذ زمن بعيد جدًا. أنا أريد إجابة واحدة فقط أنا. خُلِقتُ هكذا وسأظل هكذا طوال عمري، خلاص قبل أن يكون هناك تغيير. أهلاً وسهلاً بحضراتكم مرة أخرى، أواصل حواري مع العلامة الأستاذ الدكتور علي جمعة في برنامج "والله أعلم". مولانا، قبل أن أرجع للأسئلة ثانية، أستأذن حضرتك، سنجعل موضوع المثلية الجنسية أو النوع الثالث الذي نتحدث فيه في حلقة أخرى. لكي نركز في فكرة النوعين
اللذين تحدثنا عنهما، لحضرتك تعليق على التقرير نفسه. على فكرة، التقرير شمل كل شيء. نعم، يعني حتى لو كنا سنخصص هذه الحلقة على قضية أو ما يفيده مصطلح المثلية الجنسية، إلا أن التقرير الذي نسمعه هنا الآن جمع كل شيء تقريباً، جمع كل الخريطة، الخريطة. بتاعتنا، لكن تتطلب تأملاً وتدبراً، لأنه كان كل سيد من السادة الدكاترة ينقل، نعم، من صنف الصنف النصاف، باعتبار أنه يتعامل مع مشكلة، نعم، بغض النظر عن حالتها أو عن أي درجة من درجات العلة، وما أسبابها، وكيف نعالجها، إلى آخره، لكن على كل حال الذي أنا سمعته الآن، ما يهمني منه هو مدخل الرحمة، أن هذا بلاء سواء كان
هذا البلاء من الخِلقة أو سواء كان هذا البلاء من التربية أو سواء كان هذا البلاء من سوء الأخلاق فهو بلاء، بغض النظر عن سبب هذا البلاء، نعم يمكن أن يختلف يوم القيامة. الحساب بين من خُلق كذلك وبين من كان من تربية هو ليس له علاقة بها أو ما كان من سوء خلق هو له علاقة به سيختلف، يعني من الوارد أن يكون خلقه كذلك. خلقه كذلك الذي نحن نقول عليه المشكل وكذا إلى آخره الذي نحن لا نريد أن نتكلم عنه في... الحلقة هذه لكن القضية هنا الآن ليست لماذا أصبح هكذا، دعنا، لكن على كل حال المدخل الذي سمعته الآن هو مدخل الرحمة. مدخل الرحمة،
ما شكله؟ رقم واحد: الاعتراف بالمشكلة. وعلى فكرة، ما سمعناه الآن ليس هو الفكر الغربي، ولو كان الأساتذة هؤلاء كلهم درسوا في الغرب. لكن ليس هو هذا الفكر الموجود في أمريكا الذي وصلت به الآن إلى أنه حق من حقوق الإنسان والعياذ بالله تعالى، وكانت الوفود عندما تأتينا وهي تتحدث عن الحريات وما إلى ذلك، أول شيء لهم يتحدثون فيه هو حق المثليين من المسلمين، وقد قلنا لهم وقلنا لهم هذا في مجمع. البحوث الإسلامية أن حقوق الإنسان هي الحقوق المتفق عليها بين البشر، وما هناك إلا ربما ثلاثمائة وأربعمائة مليون هم الذين يقولون هذا حق، وبقية البشرية من الستة مليارات يقولون هذا باطل وهذا إثم وهذه معصية. ما زالت الكنيسة الكاثوليكية تقول ذلك، ما
زال المسلمون، ما زال اليهود، ما زال كل الناس تقول. على هذا الفعل إنما هو فعل باطل ويجب علينا أن نعترف بالمشكلة فهذا أول باب للرحمة. ثانياً أننا سنعالج. ثالثاً أنني لن أكون متضايقاً منه وأنا أعالجه، لأنه عندما أكون طبيباً وأريد أن أعالج فيجب أن تكون هناك رحمة، يجب أن أعرف أنه إنسان، أنه ضعيف، أنه يحتاج إلى مساعدة. ومن هنا ثلاثة أو أربعة أيام سيأتي الشفاء، لكن أن أُزهق روحه من حياته وأن أدفعه دفعاً للنبذ وما إلى ذلك، هذا الكلام غير صحيح. الأمر يشبه تماماً قضية الإيدز، فالإيدز في البداية قبل أن ينتشر كان يأتي من طبيب الأسنان ويأتي من نقل الدم ويأتي... من أول الأمر إلى آخره، كانت الصورة أنه فاسد وهذا وجه من أوجه الفساد، لكن خلاص
انتهى الأمر، فهو انتشر وذاع، والذي أمامك هذا مصاب بالإيدز، هذا مسكين يحتاج إلى رحمة، يحتاج إلى علاج، ويحتاج إلى معونة. فلا بد علينا أولاً أن نفهم هذا الإسلام الذي بدأ ببسم الله الرحمن الرحيم، وكل. الأحاديث الواردة في هذا الشأن تؤيد هذا، تؤيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتواهم وربت عليهم لكي يعودوا لأنهم يريدون العودة، الرسول عليه الصلاة والسلام ربت عليهم ولم يقم عليهم الحد ولم يقتلهم ولم يلقهم من على قمم الجبال كما يتردد، ولذلك لا يوجد في السنة أبداً هذا التعامل، ليس موجود هو ما اصطدم به المسلمون في التاريخ، ولذلك يبدأون بالقول: "حسناً، على ماذا نعتمد؟" أتفهم كيف ومن هو الذي نحكم عليه بذلك؟ نعم، الداعي إليها يشبه ماذا؟ تاجر المخدرات. من نعدم؟ التاجر أم
المتعاطي؟ فالمتعاطي يأخذ منه شيئاً بسيطاً هكذا، لكن التاجر هذا داعٍ إلى الفساد وما شابه. مفسد في الأرض، فوضعنا في قانوننا أن تاجر المخدرات هذا مفسد في الأرض يجب أن يُقتل؛ لأنه ليس فقط يروج ويفسد المجتمع، وأيضاً في مقابل أن يغتني هو ويعيش في الحرام، يعني شيء كهذا. فنحن أمام تفاصيل كثيرة، لكن في النهاية الرحمة، مدخل الرحمة الذي سمعناه. الآن بحواسنا في التقرير، هذا هو المدخل الذي أريد أن أدخل معه إلى هذا الموضوع المهم. نعترف أنه مرض وأنه بلاء، ثم أنه يحتاج إلى علاج. ولكن دائماً ما دام يحتاج إلى علاج ومساندة، فلا بد من الرحمة. فلندخل من باب الرحمة ونتعامل معه بعد
الاعتراف بأنه إثم. وخطيئة وخطأ وأنه ليس من ضمن هذا الخطأ أن نترك الأمور على عواهنها كما هو مذهب فرويد. فرويد يصف النفس البشرية وصفاً دقيقاً جداً، لكن بعد ذلك ماذا يقول؟ يقول: دع نفسك لنفسك لماذا تفك عقدك. قلنا له: لا، الوصف الدقيق نحن نوافقك عليه والجنس. وليس الجنس فقط ما نوافقك عليه، بل هذه النفس الأمارة بالسوء، وليست النفس الملهمة. والإنسان قادر على أن يغير نفسه من النفس الأمارة إلى النفس اللوامة، ومن النفس اللوامة إلى النفس الملهمة. فأنت الآن عندما تقول للإنسان اترك روحك وخذ شهوتك وما إلى ذلك، وافعل ما تريد خارج كل كل. خارج
كل حدود ونطاق فأنت بهذا أخطأت، فوصفك ما أخطأ. فعلاً أنا نفسي أمارة بالسوء، لكن في وصفك لي أن أترك الأمر هكذا، فهذا لا يرضي ربنا ولا يصح. نعم، أنا نفسي أمارة بالسوء، والإنسان كل ابن آدم خطّاء، وخير الخطائين التوابون، وليس خير الخطائين من. يستمر ويترك نفسه سادراً في غيه وفي خطئه، يبقى لا بد أن ندخل لعلاج هذه المسألة بالرحمة أولاً، نعترف بالخطيئة ثانياً، لا بد من العلاج ثالثاً، لا بد من المساندة. هنا نسمع الآن أنه هيا ندمجهم مرة ثانية في المجتمع عسى أن يتوبوا وأن يرجعوا وأن كذا إلى آخره كيفية. الإدماج ستكون مشكلة، لكن قبل أن أصل إلى كيفية الإدماج، على فكرة هذا ما فعله سيدنا لوط إذ دعا قومه وجلس يقول
لهم: "ألا تتزوجون بناتي؟ إن بناتي أطهر لكم". هذا ما حاوله سيدنا لوط، صحيح قد نفشل وصحيح قد ننجح. نعم، طيب، هل الشذوذ والمثلية الجنسية غريزة يجب على الإنسان المؤمن أن يقاومها ويتجنبها ويقوِّم نفسه، أم أنها معصية ودناءة؟ بعيداً، أنا أتكلم الآن عن الذي يفعلها عامداً بحثاً عن متعة، ولا أتحدث عن المبتلى والمريض. وسأذهب إلى حكاية بعد الفاصل مباشرةً. حضرتك، هذا الجواب من الناحية العلمية اختُلف فيه. الأطباء الجواب على سؤالك: من الناحية الدينية نقول إنها معصية قولاً
واحداً. أما من الناحية العلمية، فلم يُتفق على ما إذا كانت غريزة يجب تقويمها أم أنها معصية والمعصية يجب تقويمها. نعم، لا. إن الذي يقول إنها غريزة يقول أيضاً إنه يجب تقويمها أيضاً. يعني هناك رأي ثالث حتى لو صنفناها. هكذا فقط هذا الكلام وراءه نموذج معرفي مختلف، وراءه تحيّز، ولكن الأطباء في العالم في الخمسين ألف بحث الذي أخبرك عنه مختلفون، فبعضهم لكي يُنهي ويريح ذهنه يقول إنها غريزة، والآخر يقول له لا، لم تكن غريزة أبداً، والمعيار الخاص بالتقويم مختلَف فيه أيضاً، ولذلك نرجع مرة أخرى. ثانية للأديان ونقول لهم: هل
هي غريزة أم ماذا؟ حيث اختلف أهل العلم فيها، فيقولون: لا، هذه معصية. حسناً، سأخرج للفاصل، وبعد الفاصل سأذكركم بسؤالنا: كيف ستتعامل مع شخص اكتشف أنه يعاني المثلية الجنسية أو الشذوذ الجنسي؟ سنرى رسائلكم، وسأعود لأقدم نموذجاً لشخص أصبح في هذا الوضع. رغم أنفه، ما هو وكيف نتعامل معه وما قدرته، وهل يستطيع أن يتعالج بالفعل؟ هل توجد طريقة شرعية للتعامل بعيداً عن الطريقة النفسية؟ لأن الطب النفسي يعاني من المشكلات الكبيرة جداً التي تواجهه وهي
علاج المثليين الجنسيين. نلتقي بعد الفاصل. أهلاً وسهلاً بحضراتكم مرة أخرى، نواصل حوارنا مع فضيلتكم. العلامة الأستاذ الدكتور علي جمعة في "والله أعلم": سؤالنا هو كيف ستتعامل مع شخص اكتشف أنه يعاني من الشذوذ الجنسي؟ فارس يقول: "أنا في طريق التعافي من الجنسية المثلية، وقد وجدت أن معظم الناس تعاملوا معي بحب ورفق عندما عرفوا المشكلة حين لجأت إليهم، وبعضهم خاف مني أو شعر أن المسؤولية كبيرة". عليَّ أو كبيرة عليه وأنا أقول إن التغيير والتعافي ممكن لكن لا بد من فعل ما فعلت ماليزيا من قبل، مساندة مجتمعية واهتمام حكومي بمثل هذا الأمر، لأن هذا الموضوع يُستخدم سياسياً بمنهج غربي هدَّام، ومصر أمامها الفرصة الأكبر لتكون رائدة دولياً في نشر ثقافة التعافي من الجنسية المثلية بما فيها من علماء طب نفسي ودين بالرغم من قلة من يهتم بالموضوع للأسف. هل تقول
نبتعد عنه نهائياً؟ محمود قرش يقول: سؤالي للشيخ ما هو الضابط لفتح المواضيع الحساسة مثل الجنسية المثلية في المجتمعات؟ منال تقول: لو كان قريباً مني أنصحه وإذا لم يرجع أبتعد عنه، ولو كانت العلاقة سطحية. تحدث أمامه عن قوم لوط ومدى العذاب الذي نزل بهم بسبب ذلك. تقول زينب خضري: "أواصل التعامل معه في كافة مناحي الحياة بأريحية، وأُكافئه بقدر المواقف التي تصدر منه، وأشير إلى خلق الشذوذ بحكمة وحسم ووضوح بطريقة تجعله يفهم ويعي خطأه، وأحاول إزالة الحاجز النفسي." الذي يخلق هذا الميل تجاه نفس الجنس شهيرة، وأنا ألاحظ أن النساء يظهرن ذلك أكثر. وبناءً على مدى قربي أو معرفتي به، فإذا كانت العلاقة تسمح، حتماً سأقف بجانبه. كما أن الموضوع يعتمد على مدى تقبله للنصيحة، لأنه من الممكن جداً أن يبتعد هو أو هي عني إذا كان يرفض أن يهتدي وينصلح. طيب، سأكمل بعد قليل. سيدي،
قبل أن أرجع للسؤال الذي طُرح عن مناقشة هذا من محمود قرشي، شاب أرسل لي في وقت من الأوقات عندما كنت مسؤولاً عن بريدي يوم الجمعة. هو طالب في كلية الطب تعرض منذ طفولته، كان خطيب أخته، وهذا لكي نتحدث عمن ينام بجانب. الأطفال حتى في الفراش، كان خطيب أخته يأتي من محافظة أخرى لزيارة شقيقته وهو طفل صغير، كان ينام بجانبه في السرير، ثم بدأ يحتضنه، ثم تطور الأمر إلى أن أصبح هكذا. لم تلتفت أمه، فهو طفل، وهذا أيضاً لأن البيئة مهمة جداً. والده كان متوفياً، وهو وحيد أمه، فكانت تخاف عليه. حزن عليه كثيراً وانعزل عن المجتمع فكان منطوياً ولم يخبرها بأي شيء، وظل هكذا حتى كبر وبدأ يدخل المرحلة الثانوية. بدأت الأحداث عندما فُسخت الخطبة واختفى هذا الشخص، فبدأ يفعل ذلك مع أصدقائه، ثم تطور الأمر فأصبح يغلق على نفسه ويقاوم ويحاول العلاج بنفسه لأن الأطباء قالوا له
أنه يجب أن يتحمل سنوات. وعلاج وكان يذهب لطبيب يعالجه بفكرة الكهرباء وفكرة الارتباط الشرطي بين المتعة والألم ولم يكمل ففكر في الانتحار، وأصبح يغلق على نفسه ولا يخرج لأسابيع من البيت لكي يمتنع عندها، لكنه كان يضعف. هنا نحن أمام حالة تعرضت لاعتداء وهي صغيرة ثم لم تستطع وتحولت إلى غريزة ومركز العلماء. على ما قرأت في هذا الموضوع، يقولون إنّ هناك مركزاً في المخ يتكون للرغبة في هذه الحالة، وهي مثل الإدمان تماماً، حيث يُعطَّل المركز الطبيعي وينشأ مركز آخر. فكيف نتعامل مع هذا النوع؟ هذا النوع ضحية، كيف نتعامل معه؟ نعالج العلاج، وللعلاج برنامج، وللبرنامج خطوات، فلا بد لهذا. إن نسير في هذه الخطوات، أول هذه الخطوات المريض، المريض يجب أن يعترف بمرضه. لا يوجد مريض غير معترف بمرضه سيقبل العلاج ولا تكلفة
العلاج المادية والنفسية والعناء الذي يصاحب العلاج. العلاج مر، نعم، لكنه علاج. الدواء مر لكنه علاج. ولذلك أول شيء أن يعترف الإنسان بهذا الاحتياج للعلاج. بالخطأ أول شيء هكذا رقم اثنين الخطوات المتتالية كما سمعنا الآن في التقرير والدكتور وهو يصف أنه لا بد من العلاج والعلاج له أركان إما المعالج الذي هو الطبيب وإما المعالج وإما البيئة المحيطة التي كما سمعنا الآن أن ماليزيا عملت وفعلت وأشعرت هؤلاء الناس بالمساندة المجتمعية ولكن بعد الاعتراف بالخطأ، فهو ليس مثل الفكر والوضع الغربي الذين يقولون: لا، لا شيء، امضِ في ذلك حتى نهايته. فهذه خطوات العلاج
هي الأساس. أنا لست في سؤال يقول: ما هو الضابط في التناول؟ ما هو الضابط في فتح المواضيع الحساسة مثل المثلية الجنسية في المجتمعات؟ أي الاشتهار. نحن الآن عندما نسمع في التقرير أنه ثلاثة ملايين أو مليون، أي ثلاثة في المائة، ونحن أصبحنا مائة مليون، يعني ثلاثة في المائة أو ثلاثة في المليون، فالانتشار في أرقام معينة - أرقام محددة إذا وصلنا إليها تصبح تدق ناقوس الخطر. بعد هذه الأرقام المعينة تصل إلى مرحلة الظاهرة التي لا نستطيع. نسكت؟ إننا يجب علينا حينئذٍ أن نتكلم بمنهج الإمام أحمد بن حنبل وهو يرد على مسألة خلق القرآن. كان هكذا عندما كان هناك واحد أو اثنان يقولان بخلق القرآن، تركهم، فلما اشتدت المسألة واقتنعت الحكومة بهذا الكلام، بدأ يتكلم من داخل دائرته عندما انتشر وذاع
في الوسط. الناس أصبحت قصة، فمتى نتحدث؟ نحن نتحدث عندما يجعلنا المجتمع نتحدث. عندما تكون الأمور خفيفة ومعصية شخصية ويمكن التجاوز عنها نسكت، لكن عندما تكون المسألة قد وصلت إلى هذا الحد من الاشتهار والانتشار - الاشتهار أقصد أنها أصبحت معروفة في العالم كله، والانتشار معناه أنها وصلت في تقدير الدكتور إلى ثلاثة في المائة، يعني لا بد أن نتحدث. فإذا كيف نتحدث؟ بمعنى أن لدي حالة أصبحت معروفة، ووالدته لا تعرف. هل عليه أن يُخبر والدته في هذه الحالة؟ زملاؤه وأصدقاؤه وزملاؤه في الجامعة شاع بينهم هذا الأمر، فأصبحوا يتجنبونه ويسخرون منه. لا يجد غير المجتمع الذي يؤذيه طوال الوقت لأجل... يقترب منه
ويحتمي به فيستمر ساعة، أما أن يعزل نفسه تماماً وتتدهور حياته، ففي هذه الحالة يدخل في نوبة اكتئابية لأنه شخص طبيعي ويعرف أنه يواجه المجتمع ويواجه الله سبحانه وتعالى بارتكاب معصية هو يعلم أنها كبيرة، لكنه ضعيف لا يستطيع المقاومة. كيف يمكن للمجتمع؟ هل علينا أن... نعلن أن لدينا هذا المرض وعندنا مستشفيات تستطيع أن توفر هذا النوع من العلاج، والحكومة ترعاه، فنعطي له شرعية العلاج، وليس شرعية الاعتراف به أو إقرار هذا النوع من المرض. طبعاً المجتمع عليه عبء كبير جداً، وأول هذا هو المجتمع المدني، والمجتمع المدني لا بد وهو يخدم المجتمعات أن... يقوم بعمل جماعات لعلاج هذا الأمر وهذا بدأ الآن أنه يا جماعة نحن نريد أن نتعافى من هذا البلاء ونريد القضاء
عليه، مثل مصر الخير هكذا وهي تقول نريد في سنة كذا مصر خالية من فيروس سي. نعم فيروس سي، لا يوجد أحد يريد أن يكون لديه فيروس سي لكن في خطة للقضاء على فيروس سي، نريد أيضاً خطة للقضاء على المثلية الجنسية، وهذا ما يقوم به المجتمع المدني وجماعات المجتمع المدني، ويقوم به أفضل الناس الذين يتصدون له من المتعافين. انظر ماذا يقول الطبيب في هذا التقرير الجيد جداً لأنه مليء بالمعلومات. لا نريده أن يمرّ هكذا، يقول لك إنني عالجت آلافاً وتعافى آلاف وتعافوا، انتهى. هؤلاء الناس: الأطباء ورجال الدين والمرشدون وغيرهم، يجب أن يعملوا في المجتمع المدني من أجل تشكيل هذه الجبهة التي كما تقول حضرتك، نُنشئ
البيئة المحيطة البديلة للبيئة الموبوءة فينتقل من هنا. هناك يجد أنه في انتقال من هنا إلى هناك الأولى به أن يصرح بدلاً من أن يخفي ويستمر. هذه الإجابة على سؤال حضرتك أنه الأولى به أن يصرح. آلاف الحالات تعافت وتماثلت للشفاء وعادت إلى كينونتها وشعرت بإنسانيتها وصارت على فطرتها واستقام حالها، ولكن لكي لا يحدث التباس، عليه أن يصرح بهدف وبقصد أنه... مريض يصرّح للعلاج، ليس أنني هكذا فتقبلوني هكذا، لا، هذا لم يصرّح بشيء، هذا وقح، نعم، هذه وقاحة، ولكنه لا يريد أن يتعالج، وهذه هي المشكلة التي أشار إليها الدكتور، أنه إذا كان هو لا يريد أن يتعالج لأنه لا يعترف بالخطأ ولا الخطيئة، لكن لا بد. عليه أولاً أن يعترف بالخطأ
والخطيئة حتى يحتاج إلى العلاج؛ فالمريض الذي لا يعترف بمرضه لن يتعالج حتى يهلك، في أي مرض كان، سواء كان نفسياً أو حسياً. ولذلك هناك فعلاً حركة الآن قائمة تنمو ويتعاون فيها أطباء النفس ورجال الدين والمجتمع المدني. من أجل عمل البيئة المناسبة ومنطلق ذلك، وسنكرر ونزيد وكذلك الرحمة. الرحمة هي الباب الذي سندخل به لمعالجة هذا الباب. الرحمة، لكن هناك برنامج للعلاج والبرنامج يسير الآن. حسناً، هذا كلام جيد جداً. سأذهب إلى فاصل، وبعد الفاصل سنبدأ بأخذ المكالمات الهاتفية، وسيكون سؤالي الرئيسي: كيف أحافظ على ابني أو ابنتي؟ فلا أوفر الفرص أو المناخ
لأن ينحرف ويصبح مثلياً أو شاذاً جنسياً. البداية من البيت، يجب أن ننتبه لأولادنا. ماذا أفعل؟ ماذا قال لي الشرع في تربية الأبناء والبنات؟ سنستمع من مولانا وسنأخذ أسئلتكم. كيف تتعامل الأم إذا شكت أن ابنها أو ابنتها لديها ميول غريبة؟ كيف تتصرف معها؟ ماذا تفعل بعد الفاصل إن شاء الله؟ أهلاً وسهلاً بحضراتكم مرة أخرى. أواصل حواري مع فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور علي جمعة في برنامجنا اليومي "والله أعلم" مولانا. وسنستقبل اتصالاتكم طبعاً. كيف أحافظ
على ابني أو ابنتي كي لا يصلوا إلى هذا؟ قبل أن يصل إلى هذا، وبعدها نتناقش كيف أوجههم إذا استشعرت أو استشعر. الأب والأم بخطورة المسائل وأن المسائل قد شاعت وأن الدنيا قد تغيرت. لو كنا نتحدث في هذه الحلقة من أربعين سنة في برنامج نور على نور مثلاً، نعم، كان الناس سيستهجنون هذا جداً لأنهم كانوا يتعاملون بأنفة مع هذا الجانب لأنه كان قليلاً، لم يكن واصلاً إلى ثلاثة في المائة. ولا نصف في الألف ولا واحد في المائة، رقم مفزع في مجتمع محافظ مثل هذا. ولا نصف في الألف، نعم، خلاص. فقد تغيرت الأمور وانفتحت الدنيا، والفيسبوك وما شابهه والتويتر وغيره إلى آخره جعل الناس في الجوار، الجوار يعني كأنهم يشاهدون أمريكا وما يحدث فيها، ويشاهدون اليابان وما يحدث فيها، فأصبحنا... كلنا نعيش بجانب بعضنا، نعم سيدي.
الناس الذين رأيناهم، رأينا السيدة التي، لأنها أنجبت ولداً وتحب البنات، قامت بإلباسه ملابس البنات وتمدحه بأنه جميل جمال البنات. ويظل الولد على هذه الحال حتى كبر، وبعدها قالت له: "ما هذا؟ أتنحرف أم ماذا؟" بعدما انحرف فعلاً، أو بعد... ما شأن هذا الولد الذي ذهب إلى الأطباء فوجدوا كل الهرمونات ذكورية من أولها إلى آخرها، ولكنه لديه ميل من التربية. ولذلك الأم عليها واجب كبير جداً في قضية التربية؛ تراقب كلامه، تراقب ملابسه، تراقب صفاته. دائماً ونحن صغار: "لا، لا تفعل
هكذا، أنت رجل". كيف تكون رجلاً؟ لا تضرب البنت، احذر. لا تضرب البنت لأن هذا ليس من الرجولة. كيف تضرب البنت؟ وبذلك شعرت البنت بأنها محمية، وشعر الولد بأن عليه واجب حمايتها. هذا الشعور يمنع مثل هذا البلاء. بصراحة، ليس لدينا في ثقافتنا - يعني عندما نتأمل كيف كان الصحابة يعيشون - لم يكن لديهم هذا التحرج من مواضيع معينة، نحن نشعر... لا نتحدث فيها أبداً، كانوا جميعاً يعرفون من البداية المسألة وخطواتها واختيارها. يعني هل هذا يجب أن يُعلَّم في المدارس؟ يُعلَّم في المدارس بالطريقة التي تدعو إلى المعرفة، ليس بالطريقة التي تدعو إلى الشهوة. إنما هناك عَرْضان، نعم، هناك عرضٌ يدعو إلى المعرفة وهذا مباح، وهناك عرضٌ يدعو. إلى الشهوة
وهذا هو الذي يختلط على الناس: المعرفة من الشهوة. نحن ندعو إلى المعرفة، وهذه المعرفة تكون معيشية وما إلى ذلك. لقاء الأسرة على الأكل والشرب وما إلى ذلك. كان الصحابة يأكلون مع بعضهم، الرجال مع النساء. نعم، كان النبي عليه الصلاة والسلام وعمر وجارية جالسين يأكلون من طبق. واحدة تختلف فيها أيديهم، يد عمر تلامس يد سيدنا، يد سيدنا وهكذا، فأبو بكر جاءه ابنه يقول له: الحق، هناك ضيوف. فأحضره من المسجد لكي يذهب، قال له: أدخلتهم وأطعمتهم أم لا؟ قال له: لا. فضربه. لا، استمر هكذا وهو يقول له: كيف لم تكرم الضيف؟ إلى أن... نأتي إلى أن الحالة كانت منضبطة ومعروفة،
ولكن مع هذا الحال هم يعيشون مع بعضهم، ميراث أسيد بن حضير. قدمت الشراب وأضافت الأطعمة لضيوف عرسها، يعني هي عروس لكنها دخلت تقدم الطعام والشراب للذين جاؤوا يقولون لهم مبارك. فكانوا يعيشون مع بعضهم، ففيه اختلاط، لكن هذا ليس اختلاطاً، هو نوع من. يعني ليس هو الاختلاط المذموم، لكن هذا اختلاط محمود، اختلاط محمود بمعنى أن المرأة موجودة في المجتمع، تصلي مع الرجل، نراهن ويروننا، وكذلك نحج مع بعضنا، نصلي مع بعضنا، ليس هناك ما هو محرم، ليست هناك فكرة الغياب، لا يوجد غياب، نعم، فهذا يجعل الإنسان طبيعياً، يجعل الإنسان ينشأ طبيعياً، هؤلاء رجال. وهؤلاء نساء وهذه المعيشة معاً وسوياً تعطي ثقافة أخرى،
فإذا في برنامج أنا محتاج إليه ثانيةً، يعني هي محتاجة تفصيل أكثر في الأسرة تحديداً في مجتمعات البيوت فيها ضيقة، الأولاد ينامون مع بعضهم في سن البلوغ وتكون مرحلة ويتربون على ذلك وعادات كبيرة وعلى فراش واحد، هذا يؤدي إلى أشياء وعادات كبيرة هي بلوتنا، نعم التي نقول عنها يا جماعة: فكرة الأصحاب، وفكرة الضيف الذي يأتي وينام مع طفلها، وفكرة النسيب ابني للسوء، وفكرة أن ابنتي مع من؟ ومن أحضر لها مدرساً وأغلق عليها؟ كل هذه الأشياء بأشكال مختلفة سواء مع مدرس أو مدرسة ولست مطمئناً. نبحث في فكر من يجلس مع أبنائنا أساساً ولا نعرف ما هو، لكن سأسمح لفضيلتك. دعنا نأخذ بعض المكالمات الهاتفية. أستاذ حسن، أهلاً وسهلاً. السلام عليكم. عليكم السلام ورحمة الله. تحياتي لشيخنا الجليل الرجل الفاضل التقي الشجاع الدكتور علي جمعة. أهلاً وسهلاً بك يا سيد حسين. لي تعليق صغير على هذا الموضوع. الجميل كان والدي رحمةُ الله عليه ونحن
أطفالٌ صغيرون يأخذنا أنا وإخوتي كلنا في فترة الصيف ويذهب بنا إلى زيارة البيت جميعاً ويعلمنا هذه العادة وينشئنا على هذا الخط المستقيم الجميل وتربينا على ذلك وربينا أولادنا على ذلك تأكيداً لقوله صلى الله عليه وسلم علموا أولادكم حب نبيكم وحب البيت وحب القرآن أرجو تصوير هذه النقطة من فضيلة أستاذنا الدكتور علي جمعة لتأكيد هذا المعنى في هذا الموضوع المهم، نعم شكراً، أشكرك جداً أستاذ مصطفى، أهلاً وسهلاً، السلام عليكم، عليكم السلام ورحمة الله، لو سمحت أنا كنت أريد أن أرحب بالأستاذ علي جمعة، أنا حقاً والله العظيم أحب مبتدع كل حلالاته، الله يكرمك يا مصطفى. تفضل. كنت أريد فقط أن تدعو لنا من أجل الامتحانات مع الرابط.
ربنا يوفقك ويفتح عليكم جميعاً أنت وجميع الطلبة، وبالنجاح والتوفيق إن شاء الله. شكراً. وأيضاً كنت أريد أن أسأل: هل توجد شيء اسمه كرامات التي هي للشيوخ الكبار وما شابه ذلك؟ ربنا يكرمنا جميعاً إن... إن شاء الله حاضراً يا مصطفى. الأستاذ عصام، أهلاً وسهلاً. السلام عليكم ورحمة الله. وعليكم السلام. أطمع في كرمك أخي، أرجو أن يتسع صدرك لسؤالي. تفضل يا سيدي. نحن نتحدث الآن في الموضوع الذي طرحتَ السؤال عنه، وهذا الموضوع في المرحلة الأخيرة وليس في ما تفعله الأم عندما يكون صغيراً بمعنى... إن المقولة التي قالها معاني الدكتور عالية، وهي أن معناها أو مضمونها أن استمراء المعاصي وتوطين النفس عليها فترات طويلة يسبب نكتة في القلب
تحول بين المرء وقلبه، أي يصعب على المرء أن يرتد بقلبه إلى حظيرة الصلاح والقلب السليم. هذا معناه بكلمات أخرى أن ترجمة هوى النفس والمعصية التي تم الاستمرار عليها إلى حالة مادية مثل حالة الشذوذ الجنسي أو تلف الجهاز العصبي الناتج عن جرعات المخدرات أو الإدمان على السجائر أو الإدمان على السرقة دون داعٍ أو الإدمان على الميثيل أو غيرها الكثير، مما يعني أن هذا يصعب الشفاء منه أو أنها أمراض لا يُرجى شفاؤها. وإذا كان هذا هو الابتلاء الذي كان يقصد به معالي الدكتور علي، فإن الإنسان يجاهد فيه إلى الممات، ونحن
لا يمكن أن نرى واحداً ميتاً دون ذنب. إذا كان الابتلاء في الجهاد حتى الممات فأين هي النقطة في هذه المرحلة المتأخرة من العصيان - دعنا نسميها هكذا - أين النقطة التي تفصل بين التواب وبين علاج هذا المرض الذي يُشفى أو لا يُشفى أو صعب شفاؤه، علماً بأننا نعرف أنه لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الإصرار، شكراً لتكرمكم. أشكرك أستاذة أصمت، أستاذة سناء، أهلاً وسهلاً. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله. وتشرفنا بحضوركم. أريد أن أسأل فضيلة الشيخ لأنه موضوع. السؤال: من فضلك، عندما نذهب
لأداء العمرة، من المفروض أن تحية أي مسجد ركعتان، وتحية المسجد الحرام الطواف. فنحن السيدات عندما نذهب يكون هناك زحام - وربنا يعز الإسلام - يكون هناك زحام دائمًا وكثير، ولا نستطيع أن نطوف في كل مرة أدخل فيها الحرم. فما موقفي عندما أدخل المسجد من ناحية تحية المسجد؟ وهل... يكفي فعلاً ركعتان بديل الطواف. السؤال الثاني من فضل حضرتك وأستحلفك بالله أن تقول له في الكونترول أن يعطيني رقم هاتف حضرتك، لأنني أريد أن أسأل سؤالاً ليس على الهواء. يعني من فضلك اجعلهم يعطونني رقم هاتف حضرتك. التصفيف في الوقت المناسب. شكراً لحضرتك أستاذ ندا، أهلاً وسهلاً، علوم سأل خير مساء. الخير يا سيدي، بعد إذنك كنت أريد أن أسأل فضيلة الشيخ: لماذا لا يصح الوضوء مع المانيكير؟ لماذا لا يجوز الوضوء مع المانيكير؟ لماذا يا سيدي؟
هل المانيكير يُبطل الوضوء أو لا يجوز إطالة الأظافر؟ حسناً، أشكرك جزيلاً. أرجو من السادة المشاهدين أن نركز أكثر في القضية التي نتناقش فيها. فيها أستاذ أسامة، أهلاً وسهلاً عليكم، السلام ورحمة الله عليكم، السلام. ما الخبر؟ أهلاً وسهلاً بحضرتك ومرحباً بفضيلتك. هكذا مع الروكي، واقتربت من الدكتور، واقتربت من الدكتور، وبعد ذلك قال لي أنت، وتحدث معي، وبعد ذلك عرفت أنني كنت أعاني من حالة اغتصاب، حالة اغتصاب لي وأنا طفل، تماماً، حدثت. أشياء غريبة جداً مع لغتي، استمتعت بالكلمات الغريبة جداً، ثم هي عاشت معي طوال
العمر وهي جيدة، وأصبحت الآن متعبة وأشياء غريبة هكذا. الغريب في الأمر أنني لو كنت قد تحملت قليلاً وتعبت قليلاً في تلك الأيام التي هي مثلاً مرة... مثلاً أنا لم أُهن بأي شيء بعد سن الثامنة عشرة ولم أُهن. أي شيء ليس جيداً بما فيه الكفاية، وأنا معه لا أعرف كيف أعيش، وأنا غير قادر على معرفة كيف أعيش. حسناً، يعني على ما فهمت، هو جزء عندما تعرف الزوجة حتى جزءاً من الماضي، جزء في هذه المنطقة يجب أن تتعامل كيف، ولو عرفت وهو معها أيضاً، هو جزء من الأسئلة التي حضرها. على فضيلة الدكتور علي جمعة، طيب يا دكتور، نرد على الأسئلة وبعد ذلك أريد أن أرجع ثانيةً، لدي شغف في منطقة أريد أن أكمل فيها موضوع الأطفال، لأنني لا أرى أننا وصلنا إلى النهاية. يجب أن أسد الباب الذي يأتي منه هذا البلاء ونحن نعالج ما وصل إليه الأخ حسن يتكلم عن. زيارة العائلة ومدى تأثيرها وأن الوالد رحمه
الله تعالى كان يزور بهم العائلة حتى إنه كان يتحدث عن أهل البيت، وكان يأخذهم لأهل البيت ومحبة سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام. فعندما كان يغرس ذلك في نفوسهم، كان الأبناء ينشؤون في تنشئة مختلفة. نقي حسن من الزبائن الدائمين للبرنامج وهو. محبٌ لآل البيت جداً ويتكلم كثيراً عن البركة التي تحدث مع الزيارة. كان شيخنا الشيخ أحمد مرسي، رحمه الله، عندما يقول له أحدهم مثلاً: "يا سيدنا، نفيسة أين؟" يعني لا يعرف مسجد السيدة نفيسة، فيقول له: "السيدة نفيسة في المكان الفلاني، هل أنت حديث عهد بالإسلام؟" فكان الجيل السابق... دائماً كان جميع الناس يعرفون أين سيدنا الحسين وأين السيدة نفيسة وأين السيدة زينب وأين السيدة فاطمة النبوية وأين السيدة عائشة، وكانت هناك علاقة روحية بينهم وبين هذه الأماكن وهؤلاء الأولياء الأنقياء الأتقياء. وفي
مكان آخر، وهو قراءة سيرتهم، وكنا عندما نذهب إلى هذه المراقد الشريفة نجد ترجمة لسيدتنا فيس وعبادتها وعلمها وما إلى ذلك، كلام مهم جداً أن نعود مرة أخرى لنهتم بهذا الجانب ونعيش فيه. الأخ مصطفى يقول: هل بعض الأولياء لها كرامات؟ ربنا يكرم، ومهمة الكرامة أنه يبين للناس أن وراء هذا المنظور عالم غير منظور. الأخ عصام يتكلم عن إدمان المعصية، نعم. ويقول هكذا يكون من الصعب وهكذا إلى آخره، ولكن فعلاً رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر وهو جهاد النفس. وكان كثير من الصحابة الكرام مدمنين للخمر، وقصة نعيمان معروفة أنه كرر
الشرب وهكذا إلى آخره، لكن بقوة العقيدة وقوة الإيمان والاعتراف بالخطأ استطاعوا أن ينسلخوا انسلاخاً من هذه القضية. الإدمان صعب حقاً، سواء أكان إدماناً على الدخان أو المخدرات أو الزنا. حتى اللحم فيه إدمان، ولكن كل هذا يمكن للإنسان بالإرادة - وحقاً مع الصبر وطول الوقت - أن نصل إلى شيء من هذا. الأخت سناء تقول تحية. البيت الطواف، ومن الممكن جداً أن تصلي ركعتين عند الزحام، وفي مركز التحكم يعطونك الرقم إن شاء الله. بالنسبة لأختنا هذه، فإن المانيكير يمنع الوضوء لأنه يحول دون وصول الماء إلى الأظافر، ولكن في الشهور الأخيرة أو
السنة الماضية، صنعوا مانيكيراً لا يمنع وصول الماء، فابحثي عنه. وبعد ذلك قالوا إن هذا المناكير لا، هذا يمنع، أصبح هناك غش أيضاً، لكن الأصلي الذي لا يمنع، يجوز أن تضع منه، ولكن إذا كانت متأكدة أنه ليس من هذا النوع، فلن يصح الوضوء، لن يصح الوضوء، لأن هذا النوع الثاني الجديد يعمل مثل الحناء القديمة، نعم، يلوّن. اليد لكنها لا تمنع الماء ولا أي شيء، فهو فكرته مثل ذلك، ومن الممكن جداً أن نختبره ونضعه على قطعة قماش ونبلل فوقها، فيصل الماء إلى القماش من تحت. الأستاذ أسامة، الأستاذ أسامة، إن موضوع الحالة هو أنه لا بد من الرحمة. المشكلة هنا هي مشكلة الرحمة. يقول: أنا جلست خمسة. وعشرين سنة مع السيدة وتمام التمام، فلما عرفت معلومة من هذا القبيل انقلبت أو شيء
من هذا القبيل. لا، هذا في رحمة من ذا الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط. يقول لك لما قال هكذا سمع هاتفًا بمناسبة الكرامة قال: "محمد الهادي الذي عليه جبريل هبط". هل نحن سنتعامل مع بعضنا على أننا معصومون، نحن لسنا معصومين، كل بني آدم خطّاء وخير الخطائين التوابون. لا يوجد إلا سيدنا النبي فقط هو الذي صافٍ مُصفّى محفوظ معصوم من عند الله سبحانه وتعالى. وهل هذا سيحدث يا مولانا إلا إذا تعلمنا، وهذا يعني أنه إبداع يحتاج جهداً أن نفصل ما. بين العاصي والمعصية طوال الوقت، فنحب العاصي ولا نحب معصيته، نشفق عليه ونتعامل معه. الإمام الغزالي يحكي في الإحياء أنه كان هناك خطيب جمعة تكلم عن الصدق، وبعدها في الجمعة التالية تكلم عن الصدق، وفي الثالثة تكلم عن الصدق،
وفي الرابعة تكلم عن الصدق. فقالوا له: "أليس هناك موضوع غير الصدق؟" قال: هل أنتم تركتم الكذب حتى أترك الدعوة إلى الصدق؟ قضية الفصل بين العاصي والمعصية نكررها كثيراً، لكن يبدو أننا يجب أن نكررها دائماً حتى يفصل الناس بين العاصي والمعصية. حسناً، سأعود مجدداً إلى البيت وهو الأساس في كل أنواع المشكلات أو الانحراف السلوكي إذا أقررنا بأنه انحراف سلوكي وأن... الطفل يولد، الذكر ذكر والأنثى أنثى. الحالات المرضية الشديدة التي يحدث فيها هذا الانحراف، التي ليست محل هذا النقاش ولا محل هذه الحلقة. نعم، نعم، ففي هذه الحالة كيف يمكن أن نؤمن أكثر؟ ديننا قال لنا ماذا؟ إنه الفصل في المضاجع بين الأبناء. كيف يكون؟ كيف أكون رقيباً على ابني؟ دون أن أتدخل في خصوصياته، أحميه إذا بدا أن ينحرف. كيف يمكن أن نفتح حواراً مع أبنائنا في هذه القضايا الحساسة؟ إننا يجب
أن ننتبه للأولاد لأن أغلب هذه الحالات تأتي مع غياب الأب، والأب في السنوات الماضية غاب عن البيت من أجل لقمة العيش ومن أجل السفر. يميناً وشمالاً لكي يهيئ لهم حياة مادية، ولكن ترك الأولاد للخدم، وكما رأينا في المقطع من فيلم عمارة يعقوبيان أن هذا الترك مصيبة، وهو يخاطب أباه في الصورة الأستاذ خالد الصاوي فيقول له: أنت؟ هل أنت فعلت لي شيئاً؟ كان يظن -مسكيناً- أن التربية هي المادة، وهي أنه... يجعله يتعلم اللغة الفرنسية ويحضر له خدماً ويعيشه ويجعله رئيس تحرير مجلة فرنسية وما إلى ذلك. لا، أنا وأنت لم تفعل لي شيئاً أيضاً، حتى الابن أنكر لأنه ليست هذه هي التربية. التربية هي
التي يتحدث عنها السيد حسن عندما كان أبوهم يمسك بهم ويطوف بهم على المساجد ويصطحبهم، فأنا أريد أن أقول لحضرتك. أنه بمجرد أن ندخل من مدخل الاهتمام، نواجه نحن أيضًا مشكلة أخرى وهي أننا نظن أن الأبناء ما زالوا صغارًا. نعم، قد يكون عمره واحدًا وعشرين عامًا وما زلنا نعتبره صغيرًا. يتأثر الأبناء بالتربية والتنشئة منذ عمر ثلاثة أشهر. الأطفال يختزنون المعلومات عندما يسمعون الكذب وهم في عمر ثلاثة أشهر، ويختزنون أيضًا عندما يسمعونني وأنا أكذب في الهاتف. تختزن، ولذلك اتقوا الله في أبنائكم وعلِّموهم، ولا تؤخروا تربيتهم منذ ثلاثة أشهر. ابدؤوا التربية، إياكم أن تتشاجروا أمام بعضكم، وإياك أيها الرجل أن تضرب زوجتك أمام الطفل الرضيع لأنه سيكرهك. احذروا
أن تتركوه هكذا دون تربية، ولذلك نقول إن التربية ثم التربية ثم التربية هي سبب كل مشاكلنا في. هذا المجال طيب. أنا أيضاً لم أتشبع في هذه النقطة، لكن سأتلقى بعض الاتصالات. أستاذ عبده، أهلاً وسهلاً. وبعدين حضرتك، نحن لا نستطيع أن نتشبع هكذا. عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. أقدم أفضل تحياتي لإمام المسلمين أجمعين، ولشخص كوساه خيري، ولكل الناس جميعاً. شكراً. يا مصري وأهل مصر الكرام، آمين يا رب. الحقيقة أنني فقط أعرض نقطة لفضيلة مولانا العلامة الجليل، فأقول له: أنا رئيس جمعية في العمل لكفالة اليتيم ورعاية الفقراء والمرضى والمحتاجين إلى آخره. حاولت أن أطبق المثل الصيني "إذا أعطيتني سمكة، ولكن علمني كيف أصطادها"، فرأيت تعسراً. الشباب في الحصول على قروض وفي الحصول على دعم وتمويل لأي مشروعات، فعملت عقداً مع الصندوق الاجتماعي وأخذت
من الصندوق الاجتماعي قرضاً مقابل، مثلاً، سبعة في المائة أو ثمانية في المائة أو تسعة في المائة، على أساس أنني أقوم بإقراضه مرة أخرى بضمانات موسرة جداً وضمانات شخصية بسيطة. جداً يعني ليس فيها أي نوع من أنواع الصعوبة على أي شاب. الحمد لله عملنا أكثر من خمسة آلاف مشروع أو ستة آلاف مشروع حتى الآن. أنا أقول ما رأي فضيلتك في هذا الأمر؟ يعني بعض من الناس للأسف بدأ يشكك في هذا الأمر. وثانياً، لماذا لا تخوض مؤسسة... مصر الخير باعتبارها تتبنى العمل الخير في مصر تنعم بهذه الجمعيات التي هي أيضاً عبارة عن قروض وعقود قروض إلى آخره، بحيث أنها تصل إلى الشاب بفائدة قليلة جداً ومبسطة، لأنه للأسف الشديد ما زالت فائدة الصندوق الاجتماعي عالية على الشباب، حتى نستطيع أن نوفر للشباب مشروعاً ونقدم لهم شيئاً. وأعتقد أن نصفي في حاجة إلى هذا الأمر في هذا الوقت بالذات، شكراً لحضراتكم جميعاً وجزاكم الله خيراً. أشكرك جداً أستاذ عبده، أستاذ حسين أهلاً
وسهلاً. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله. أتى يأتي الشيخ الجليل، الله يسلمك أهلاً وسهلاً. كيف حالك يا شيخ؟ كنت أسأل، لكنني أقول هو ذكر. أمس في برنامج قيل إن الآيات التي تتحدث عن الاستثمار والفوائد التي تعود منها، أي زكاتها، تُعامل معاملة الزرع، أي عشرة في المائة من القيمة الربحية لها بعد نهاية السنة. فهل أيضاً من لديه وديعة سنوية يعاملها كذلك؟ أنا فهمت من الشيخ هكذا، لا أدري إن كان فهمي صحيحاً أم خاطئاً، طيباً يا... أستاذ حسين، شكراً أستاذ محمد. السلام عليكم. عليكم السلام ورحمة الله. كيف حالك يا فضيلة الشيخ؟ أهلاً وسهلاً بك أستاذ خير رمضان. أهلاً وسهلاً بصير، تفضل يا أستاذ محمد. حضرتك يا مولانا، أنت أثرت موضوع الأسبوع الذي مضى، موضوع البناء على الأرض الزراعية،
صحيح؟ تفضل. البناء، البناء على الأرض الزراعية طبعاً. هذا أكبر خطأ رغم أن كل الناس تعرف أنه أكبر خطأ بالطبع، حسناً لكن هناك مشكلة أخرى، فالدولة تمنع البناء على الأرض الزراعية. إذاً هناك بديل؟ لا يوجد. لا توجد أرض غير زراعية، أين هي؟ أنا شاب مثلاً أنهيت الكلية، سيجد عملاً لأنه لا توجد وظائف، لا يوجد أي شيء. لا يوجد طرق أذهب فيها وغيري يذهب فيها، فهي نفس الجزر. حسناً، أشكرك يا أستاذ محمد. أستاذ أسامة، أهلاً وسهلاً. أستاذ أسامة، نعم. السلام عليكم. وعليكم السلام. عليكم السلام. أستاذ، هل يمكنني أن أكلم الدكتور؟ تفضل. كيف حالك يا دكتور؟ الحمد لله. لدي ثلاثة أسئلة بسرعة هكذا. تفضل بالسؤال الذي... ما حكم الاحتراف في الأنشطة الطلابية وهي الآداب، احتراف البنات والأولاد في الأنشطة الطلابية التي في الكليات وما شابه ذلك؟ السؤال الثاني: ما حكم الأغاني الوطنية التي تتحدث عن الصداقة والتي تتحدث عن الأمل ونحو ذلك، الأغاني الوطنية نعم،
أغاني وطنية أو... الأغاني التي تتحدث عن الصداقة والأمل التي تشجع وهكذا، طيب، شكراً للسؤال الثاني يا ماليش. من الممكن أريد رقم الدكتور عمر قليلاً لشأن شخصي، طيب إن شاء الله حاضر. أستاذة سمية أهلاً وسهلاً، السلام عليكم، وعليكم السلام ورحمة الله. لو سمحت أنا أريد أن أتحدث خارج الموضوع عن شيء. أقصد أنني أعيش بمرض نفسي اسمه ذهان، وهو عبارة عن صدى في الدماغ. هذا الصوت يجعلني أتكلم مع شخص ما وأتخيل شخصيات وأتخيل أشياء في نفس الوقت. لست متأكدة أنه مرض ذهان، فقد رأيت أنه جن. لذا أريد أن أعرف كيف يمكنني التعامل معه وكيف يمكنني التخلص منه. هكذا، هل ذهبت إلى الأطباء النفسيين؟ نعم،
ذهبت إلى الطبيب النفسي وآخذ علاجاً. هو مصر على أنه لا يوجد شيء اسمه جن، وأن... حسناً، هل العلاج الذي أخذته كان له أي تأثير؟ هل تحسنت حتى لفترات أم أنه لم يطرأ عليك أي تحسن؟ لم يدخل علي تحسن لفترة معينة لمدة... شهر أو شيء مثل ذلك، تمام، حسناً، شكراً. آخر اتصال معنا الأستاذ حسام. أهلاً أستاذ حسام، عليه الصلاة والسلام عليكم، السلام ورحمة الله عليكم، السلام. هل بإمكاني سماح بأن أتحدث مع الشيخ؟ تفضل، تفضل، أنا أسمعك بوضوح فضيلتك يا شيخ. كان لدي استفسار، أنا كان راتبي يأتيني عن طريق البنك. هل يمكنني أن آخذ قرضاً منك ولكن بفائدة؟ هل هذا القرض حلال أم حرام؟ حسناً، شكراً. أغلب الأسئلة تخرج عن الموضوع، وهو جزء من رفض الناس أكثر، ويرون أن هناك مشاكل يومية أكثر، رغم أننا نتحدث عن ظاهرة.
فهل تسمح لي حضرتك في دقائق؟ نُغلق هذا الموضوع ثم نطرح الأسئلة الخاصة بالسادة المشاهدين. صدقاً، أنا طبيب، ماذا أفعل؟ لدي سرير يجب أن أنام عليه. كيف يمكنني أن أفصل خطورة هذا، خطورة أن أترك أولادي؟ أنا مقتدر فأرسل أولادي مع سائق إلى المدرسة ويجلس معهم وقتاً طويلاً. أنا أُحضر مدرساً يجلس مع ابني أو ابنتي. كل مدرسة مع البنت ومدرس مع الولد في مراحل مختلفة من العمر. لو أنا سوي والطفل سوي، يمكن أن يكون هناك شخص يغير هذا السلوك. ماذا أفعل في البيت؟ الاهتمام يا أستاذ خير. هذه الأمور تأتي من الغفلة. يتصل بي بعض الآباء ويقول لي: أنا لا أذهب إلى البيت. لا بد أن تذهب إلى البيت ولا بد أن تأخذ قسطاً
من الراحة ولا بد أن تراقب وتتابع، لا بد إذا لم يفعل هكذا فسيكون عرضة لهذا، تماماً مثل شرب الماء النقي وشرب الماء الملوث. إذا شربت الماء الملوث ليس بالضرورة أن تمرض لكن قد تمرض، والغالب أنك ستمرض. المرأة مهتمة بحياتها الاجتماعية وبعملها، والرجل مهتم بحياته. الاجتماعية وبعمله، والولد ينشأ من غير رقابة. فهذه أول مشكلة. المشكلة الثانية هي زيادة النسل، فكل شخص ينجب من ستة إلى أحد عشر طفلاً. نعم، لا يصلح هذا الأمر مع ضيق الأماكن ومع ضيق الحال وما إلى آخره. والغريب العجيب أنك ترى الأغنياء عندهم طفل أو طفلان، لكن متوسطو الحال والفقراء ما... شاء الله كل ما ازداد فقراً ازداد عدد الأولاد، فكيف يبيتون؟ حتى إنهم يبيتون كلهم في غرفة
واحدة أو في أماكن ضيقة، الزوج مع زوجته والأولاد يشاهدون أوضاعاً هكذا. على فكرة هذا حرام شرعاً، وبعد ذلك لماذا هو حرام شرعاً؟ لأنه كلف نفسه ما لا يطيق. النبي عليه الصلاة والسلام قال: "لا ينبغي". لا ينبغي لأحدكم أن يذل نفسه. قالوا: وكيف يذل أحدنا نفسه يا رسول الله؟ قال: يكلفها من البلاء ما لا تطيق. الإمام وكل الأئمة المسلمين اشترطوا في الزواج القدرة على الإنفاق، فإذا لم يكن قادراً على الإنفاق فقال: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج" - الذي هو النفقة - ومن لم يستطع. عليه بالصوم فإنه له وجاء، يعني إذا قال الشافعي، فإذا كنا في عصر الفتن فإنه لا يتزوج، لماذا؟ قال وعلل ذلك بخوف الفتنة على الولد، يعني أنت تنجب أحد عشر ولداً لكي تفتن الدنيا. فالحقيقة أن المداخل مختلفة
والبلية شديدة، فحكاية ماذا نفعل: أولاً الاهتمام، الرعاية، المراقبة، التربية، وعدم الغفلة. نحن نغفل عن الأطفال وعن رقابتهم وعن متابعتهم. هذا خرج وذهب إلى النادي ورجع، يجب أن أرى حالته، ما قصته؟ أجلس معه للمصارحة والمفاتحة، نجلس لنرى ما الأمر. كما قال سيدنا علي أن يربيه سبعاً، أو يعطف عليه سبعاً، وهكذا إلى آخره، وربّه سبعاً وصاحبه سبعاً، إذاً... أصبح لدينا واحد وعشرون فهذا هو الوقت الذي أصارحه وأجلس معه وأرى مشاكله، ثم إنني لا أواجهها بالعنف، بل أواجهها بالرحمة وأحل المشكلات إلى آخره. في الحقيقة نحن
لم نعد نهتم بالأولاد. اهتموا بالأولاد! المفتاح السحري الذي سيجعلنا نتخلص من كل هذه المشكلات هو أن نهتم بالأولاد. حسناً، قبل أن... أخرج أخيراً سؤال رسالة حضرتك توجهها لشاب مريض بالمثلية الجنسية، تقول له ماذا يبدأ يفعل فوراً لو كان لديه الرغبة أن يتوب ويخرج من شيء يصعب عليه الخروج منه. غير فأنك قادر، ستستطيع. سأقول له كلمة واحدة فقط، أرسلك كلمة واحدة: لا تخف، ستستطيع. نعم فقط ستستطيع، لا توجد وصفة. دينية ما يوجد وصفة دينية، هي الوصفة الدينية هذه على فكرة ستقدر، هو هذا الذي فعله الصحابة، أتعلم ماذا فعل الصحابة أول ما سمعوا أن الخمر قد حُرمت؟ رموها في أزقة المدينة حتى أصبحت بحراً من الخمر، وهم يمشون كانوا يخوضون في الخمر هكذا إلى أن
وصف سيقانهم نعم عندما ذهبوا إلى المسجد صلوا، فالعلماء استنتجوا من ذلك أن الخمر ليست نجسة. نعم، لماذا؟ لأنهم خاضوا فيها، لقد مشوا فيها. حسناً، ما كمية الخمر هذه؟ نعم، إنهم مدمنون، مدمنون. هذا الخمر، يا عيني، كان نعيمان في كل مرة يأتي يبكي من قلبه حتى وصل إلى سيدنا عمر. بعد المرة الرابعة أو الخامسة قال له: "يا رسول الله، اتركني أقتل هذا المنافق". قال له: "إنه يحب الله ورسوله"، وهو يشرب. وهو يشرب، لم يكن ينكر، فهو يعترف أنه يحب الله ورسوله، وكان النبي يحبه كثيراً. نعيمان هذا هو... فأنا يعني... يعني يا إخواننا، كيف نعيش؟ طيب، سيدنا النبي... فانظر. النبي عنده رحمة مع المعصية ولكنه ينكر المعصية ويضربه، يقوم بضربه ويقول له: "يا نعيمان لا تفعل
هكذا مرة أخرى". ونعيمان مستعد للضرب ويتوب شهرين أو ثلاثة ثم يعود مرة أخرى ويتوب من جديد. وكل بني آدم خطّاء، إذا كان هناك باب للرحمة، وهذا هو باب الرحمة، سنعالج فيه هذا البلاء لكن بعد الاعتراف بأنه. بلاء بالمتابعة سنمنع هذا البلاء من البداية، لو حصلت ميول جينية أو ميول نفسية نستطيع أن نعالجها من البداية. ولو حصل البلاء ووقع البلاء نتوب إلى الله سبحانه وتعالى ونرجع. الله فتح باب التوبة للزنا، فسيفتح باب التوبة للمثليين. الأسئلة الآن، أنا متبقٍ معي دقيقة صغيرة جداً. حضرتك عبده، القضية أن... نحن نُسمي الأشياء بغير اسمها، فالذي يفعله في جامعته يسمونه تمويلاً وليس قرضاً، وهذا حلال. حسين يقول هل الوديعة استثمار؟ طبعاً، فالوديعة منتج من منتجات الاستثمار، عشرة في المائة
أيضاً وكل شيء. محمد يقول إن البناء على الأرض زراعي، البناء على الأرض زراعي ومضطرون. الحرام حرام، ليس هناك شيء اسمه أنا مضطر فأذهب لأشرب الخمر، ومضطر لأزني، ومضطر لأفسد في الأرض. اصبر، احتل. أسامة يقول الغناء الوطني، الغناء الوطني مباح، حسناً، كلام وأغانٍ التي تحث على الأمل والتفاؤل وهكذا. وبعد ذلك، حكم الاختلاط في الجامعات وما إلى ذلك، بالمعروف، إذ إن الاختلاط موجود وفيه. انحراف وخير نعم، فبالمعروف خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين. الجن سمية التي تتحدث عن مرض الدهال وأخذت علاجاً وتحسنت شهراً، والطبيب لا يعترف بأن هناك شيئاً اسمه جن، وهي أن كيد الشيطان كان ضعيفاً،
ولو كان هذا جناً لما استمر معها كل هذه الفترة لو كان. عندما تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم يمشي، وعندما تقرأ المعوذتين يجري، وعندما تقرأ آية الكرسي يجري. فإذا كان لا بد من توضيح هل الجن يستطيع أن يسبب مرضاً للإنسان، فالإجابة لا. هذا هو الكلام الصحيح، إن الجن ضعيف، حيث أن كيده هين، فالله هو الذي خلقه، وإن كيده ضعيف. الشيطان كان ضعيفًا فليس له سلطان علينا ولا قدرة علينا، بالعكس، إن الجن في حقيقة الأمر يخاف منا. لماذا؟ لأننا كثيف وهو لطيف، مثل الهواء. هو لديه إمكانيات يستطيع أن يسمع في أمريكا وهو جالس هنا، نحن ليس لدينا هذه الإمكانيات، لكنه ضعيف جدًا، ولذلك مرة... السيدة عائشة قتل الثعبان، فقالوا له: "على فكرة أنت قتلت العفريت من الجن الذي قال له: أنا آتيك به قبل أن تقوم". قالت: "يا سلام، لقد
قتلته لأنه دخل على أمه، أجل، روّع أمه فيستحق القتل". تخيل هذا المعنى أو هذه الثقافة، هذا الجو أنه أنه أنه ما... هو ذلك يخاف مني أن أقتله أصلا، نعم. فإذا الجن ليس بالقوة هذه أن يظل يطرح أنها تحترم رأيك، رأي الترك لا بد وتستمر. وانتبه أن قضية أنني تحسنت شهراً، الذي يحدث معهم أنهم عندما يتحسنون يهملون ويتركون، يقول لك أنا أصبحت هذا، أنا هذا. أنا ينيمني هذا وأنا يوقظني ذاك، فهكذا يتركون هذا النوع من الذهان الذي يحتاج إلى وقت طويل لكي نخلص حسام. الراتب عن طريق البنك، والراتب أيضاً يأخذ قرضاً، والقضية هنا الآن لو كان قرضاً. انظر إلى كلام عبده، يقول هذا تمويل أعمل به مشاريع وإلى آخره، هو هذا. الذي يمشي لكن يذهب
ليأخذ قرضاً ليصرف في الاستهلاك فقط، هذا ممنوع. نعم، حسناً، من الاسم، س. بسرعة هكذا، توفي والدي واكتشفنا أنه ترك لنا أنا وإخوتي أموالاً كثيرة باسمنا في البنك نأخذها في سن معين، لكن المشكلة أن عمي وجدي لا يرضيان أن يعطيانا الأرباح التي تخرج من هذه الأموال وفي نفس الوقت ينفقون علينا من أموالهم، حسناً، ربما ينفقون أكثر، يعني ربما ينفقون أكثر. حسناً، أنا لا أريد أن أكون صاحب منّة، فالشيء الذي يكلف عشرة وأنا أدفع عشرين يعني... نعم أحمد. لديّ كمية من الذهب أستعملها للزينة وأريد أن أعطي. جزءاً منها لبناتي دون أن أخبر ابني بذلك ولا يحدث شيء، فهذه هبة في حال الحياة. ذهبت إلى دار الإفتاء وسألت عن فتوى الطلاق، ولكن الدكتورة سعاد أفتت بعكسها تماماً على إحدى القنوات، فسببت ارتباكاً في البيت. فأيهما أصدق؟ نصدق دار الإفتاء أم يصدقونني أنا حتى
كذلك؟ أنا أصدّق المؤسسة لأنه على الهواء لا أستطيع تقدير الحالة أمام الشخص، أما هو فيقول أحكاماً. هذا لا يعني أن الدكتورة سعاد أخطأت، لا، هذا يعني أن هذا فقه وليس فتوى. نعم، لكن الذي في الدار يحقق معه وهذه فتوى وليست فقهاً، والفرق بينهما الواقع، فالدكتورة... قالت سعاد إن الفقيه لا يستطيع فعل شيء، فهو قد عزل نفسه وهذه ليست مهمته، لكن عندما يذهب إلى الدار فإنه يذهب. ولذلك نحن عندما لاحظنا ذلك، دائماً أقول لهم اذهبوا إلى الدار اذهبوا إلى الدار لكي يبحث الحالة. أما الفقه فسهل. هل كان الرسول عليه الصلاة والسلام يصلي التهجد في رمضان؟ نعم، طيب لماذا؟ لا يتحدث العلماء عن عورات الرجال للرجال وكذلك النساء للنساء. وهل يفيد هذا الموضوع في هذه الحلقة؟ نعم بالطبع، فنحن نتحدث منذ الصباح عن عورات الرجال للرجال والنساء للنساء، وقد
كررت حضرتك عشر مرات أن الأطفال لا ينامون مع بعضهم وأنه كذا إلى آخره. شكراً. شكراً لك جداً حضرتك، يعني أن تتيح لي هذه الفرصة كل أسبوع. أنا أكون سعيداً وممتناً، لكن لا تغب علينا، أنا لا أستطيع. أهلاً وسهلاً، أشكر حضرتك، أشكر فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور علي جمعة، والله أعلم. غداً حلقة جديدة إن شاء الله، فإلى اللقاء.