#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 24-2-2014 | أحكام فترة الخطوبة

كما تعرفون طبعاً حضراتكم، على الرغم من أن الشرع الحنيف لم يترك أمراً من أمور الحياة إلا وتطرق لها، خاصة في مسألة الزواج. حدد لنا الشرع كيفية اختيار الزوج واختيار الزوجة الصالحة، كذلك مر أو -يعني- بيّن الشرع عدداً من التعريفات وتعريف
الناس بعدد من الأمور جانب طبعًا اختيار الزوج والزوجة، مسألة المهور، مسألة العلاقة بين الشاب والفتاة قبل عقد القران، وكل هذه الأمور الكل يعلمها، ولكن على أرض الواقع هناك أمور تحدث من الناس في هذا العصر قد تصطدم مع الشرع في بعض الأمور، الأمر الذي ربما يؤدي إلى مشكلات خطيرة. في مسألة زيادة المهور أو المغالاة فيها، أدى هذا الأمر إلى ارتفاع عدد الفتيات دون زواج إلى ما يقرب من خمسة ملايين. كذلك ربما نتيجة للتجاوز في مسألة العلاقة ما بين الشاب والفتاة في فترة الخطوبة، يحدث ما لا تُحمد عقباه في هذه الأمور حتى وإن وصل إلى عقد. القرار ربما يدخل إلى البيت وهو مهدد بشبح الطلاق. هناك في عام ألفين واثني عشر مائة وخمسة وخمسين ألف حالة طلاق وفقاً للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. اليوم في هذه الحلقة نتحدث حول الخطوبة، كيف تعامل معها الشرع الحنيف وكيف نتعامل الآن مع هذه المخاطر والنتيجة والنجمة.
عن سلوكياتنا التي ربما تكون سيئة في هذه الفترة نتحدث مع ضيفنا الكريم والعالم الجليل العالم والعلامة الأستاذ الدكتور علي جمعة. السلام عليكم فضيلتكم. أهلاً. وعليكم السلام، مرحباً بي فضيلتكم. سؤالنا اليوم للناس على الفيسبوك: هل يمكن أن يكون التزام الشاب والفتاة المخطوبين أثناء فترة الخطوبة، طالت أم قصرت، هل الالتزام هل يؤثر سلباً أو يؤثر إيجاباً على العلاقة فيما بينهما بعد الزواج؟ بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. الزواج أمر إلهي، وعندما قصت الكتب المقدسة (التوراة والإنجيل والقرآن) وكتب الأنبياء قصة الخلق، فإنها تكلمت عن
آدم وحواء وأن الله سبحانه وتعالى لم يخلق آدم وحده في هذه الحياة بل أتمّ النعمة عليه وخلق له زوجة وخلق لهذه الزوجة زوجاً وهذه الزوجة خلق لها زوجاً، فحتى نرى أن الزواج كأنه سرّ إلهي. ما معنى ذلك؟ بمعنى أحياناً يأمرنا بأمر قد لا تكون مفهومة المعنى تماماً، ولذلك نراها تتطور عبر العصور ما يُسمى بعمود النسب، وعمود النسب هذا معناه أنه لا يجوز للإنسان أن يتزوج أمه ولا أخته ولا عمته ولا خالته في
شبكة حوله، لا يجوز أن يتزوج، وهذه نسميها المحارم. حتى أن هذه المحارم وصلت في الإسلام إلى أمور أخرى غير عمود النسب وهي المصاهرة، فعندما أذهب لأتزوج بنتاً. فتحرم على أمها وتصبح أماً له ولكن أماً في الشريعة من قبل الشرع نعم وأيضاً قضية الرضاعة صحيح، فلو أن امرأة أرضعتني أصبحت أماً لي وأصبح أبناؤها من جميع أزواجها إخواناً لي، لكن هذا أخٌ من أبي وأمي من الرضاع وهذا أخٌ من أمي فقط من الرضاع بمعنى أنني أنا أصبحتَ ابن هذه المرأة، وتقيس على ذلك عمود النسب. هذه قصة كبيرة، ونراه
يختلف باختلاف الأجيال. ونرى موسى عليه السلام وأمه كانت عمة أبيه، أمه كانت عمة أبيه، نعم، زوج عمته، عمة عمه نفسه، لأنه لم يكن هناك تحريم في هذا. قضية الرضاعة مثلاً ما... لا نجدها في المسيحية، فلا يوجد شيء في المسيحية اسمه أمي من الرضاعة تحرم عليّ. إذاً الأديان عندما تأتي للمسائل مثل هذه، فإنها ترسم هيكلاً أكثر تعقيداً مما كان عليه سيدنا آدم، لأن سيدنا آدم كلما كانت حواء تحمل، كانت تحمل في توأم ولد وبنت، وهذه من إرادة الله لعمارة فكان هذان الأخوان الولد والبنت لا يتزوجان من بعضهما، لكن هذه المجموعة تتزوج من مجموعة أخرى
صحيحة. وهذا هو سبب الخلاف الذي حدث بين قابيل وهابيل على أخواتهما حتى قتله. فمن نظام الزواج قضية الخِطبة، هذه الخِطبة التي نسأل عنها الآن هي تهيئة لاستمرار الأسرة. إذاً فالشرع الشريف. يرشدني إلى استمرار الأسرة، فاستمرار الأسرة هو الأساس، هو الذي سيحمي الطفولة، هو الذي سيحمي المجتمع، ولذلك ينبغي عليها أن تستمر. فماذا أفعل؟ فقال لي: لا تتعجل في الزواج، اعمل خطبة، وهذه الخطبة لعل الله أن يؤلف بينكما فلا يحصل طلاق. وأصبح الطلاق أبغض الحلال عند الله، ولذلك هذه الخطبة. أصبحت من أجل
استمرار وأن الأصل هو استمرار الأسرة في أداء مهمتها وهي التربية وهي الوحدة الأولى للمجتمع. هذه الخطبة كانت في الماضي تمتد ساعات طويلة، فالشاب يذهب ويعود ليدرس في الأزهر. هذا الكلام من مائة سنة، فكان لابد أن يخطب ابنة عمه، وتبقى المسكينة تنتظر عشرين سنة وهو جالس في القاهرة لكي عندما يعود إليها يتزوجها، ولا يقترب أحد لأنه كلما جاء شخص ليقول لي: "أريد ابنتك"، أقول له: "إنها مخطوبة، هي مخطوبة لابن عمها". وكانت هذه عصبية الزواج من الأقارب، ويبدو أن لها علاقة بالميراث والأرض، فهو لا يريد أن تخرج الأرض خارج العائلة لأنها هي. كانت إحدى أنواع قوة هذه العائلة في هذا الزمان
أنه يكون لدينا عطايا ولدينا أملاك وما شابه، فلا تخرج خارج محيط العائلة، ولذلك نزوج البنت لابن عمها وابن عمها من نفس العائلة، ولكن الدنيا تغيرت والقوة تغيرت والأزمان تغيرت حتى الخطبة نفسها أصبحت الحاجة إليها بصور متطورة جداً ومتغيرة لكن هذا غرضُ هذه الخِطبة وهو البقاء على الأسرة. بالتأكيد يجب أن تكون دائماً، ونحن نتكلم ونعطي أحكامنا على الخِطبة، أعيننا على استمرار الأسرة وأنها صحيحة للاختيار الموفق الذي سيؤدي في النهاية إلى استمرار الأسرة حتى يتم عمران الكون. بالتأكيد سنتحدث مع حضرتك إن شاء الله في هذه الحلقة باستفاضة حول نختار شريك الحياة أو نختار شريكة الحياة، ما هي حدود هذه العلاقة ما بين الشاب والفتاة؟
في بعض الأسر ربما تُشدِّد وتتشدد في العلاقة ما بين ابنتهم وخطيب ابنتهم، وفي بعض الأسر ربما يترك الحبل على الغارب، وربما حتى تحدث بعض المشكلات الاجتماعية والمخاطر نتيجة هذا السلوك. سنتعرف على ذلك كل هذه الأمور، ونذكر حضراتكم مشاهدينا بسؤال الحلقة: هل ترى في التزام الخطيب والخطيبة أو المخطوبة بالأعراف والتقاليد وبصحيح الدين، هل ترى الالتزام بهذه الأمور يؤثر سلباً أم يؤثر بالإيجاب على الحياة الزوجية فيما بعد الخطوبة؟ منتظرين ردود حضراتكم ومشاركاتكم على الفيسبوك وعلى تويتر، وكذلك مشاركاتكم الهادفة لفضيلة الإمام والسؤال. في أي أمر من الأمور، لكن بالتأكيد مقدماً ستكون الإجابات التي سنتلقاها حول مسألة الخطبة.
نراكم بعد الفاصل. مثل علاقة صداقة، أنا قارئ فاتحة منذ ثلاثة أشهر، تعرفت عليها حيث كانت زميلتي في الجامعة. كنا أصدقاء فقط، يعني أيضاً في علاقة صداقة لها حدود. إنسانة محترمة احترمتها، واتخذت خطوة جادة حدث بيني وبين والدها خلاف بسيط وهو حول الضوابط التي وضعها لي، كيف أن مجد غير موجود في البيت أو عندما أذهب إليه لابد أن يكون هناك موعد، ولابد أن يكون هو موجوداً، ويُمنع خروجنا أنا وهي بمفردنا، وأصبح الكلام في الهاتف متأخراً، أي نهاية وقتنا مثلاً الساعة الحادية عشرة. عشر، عشرة
ونصف، حسنًا، الآن أنا مثلًا أريد أن أتحدث معي في البيت لكنني لا أعرف كيف أتحدث عند الخروج، ولا أعرف كيف أتحدث بالهاتف في وقت متأخر من الليل، وفي الصباح أكون في عملي، فمتى أتحدث؟ أحب أن أعرف ما هي حدودي مع خطيبتي وما هي حدودهم معي، وما لا يمكنني التحدث معها في الفترة الحالية. أرغب في معرفة الحدود الدينية في هذه الفترة. أهلاً بحضراتكم من جديد، والشكر والترحيب متواصلان لفضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة. حضرتك شاهدت معنا أحمد، شاب أكرمه الله، ويريد أن يعرف ما يجب عليه، وما هو الحلال والحرام في مسألة الخطوبة. البعض... منا لا يعرف ما الذي يمنحه الشرع له كي يستطيع التعامل خلال فترة الخطوبة، وما هي الضوابط والمحرمات. تفضل فضيلتك.
الحقيقة أن فترة الخطوبة ليست معدودة في الزواج، ولذلك بنينا أحكاماً على هذه الحقيقة أن هذه الفترة ليست هي الزواج يا أبنائي، لأنه حصل أن بعض الناس ظن أن فترة هي جزء لا يتجزأ من هذا الزواج. قالوا إن الفاتحة نصف كتاب يا مولانا، والفاتحة لم تعد نصف كتاب بل أصبحت كتاباً كاملاً. هذا الكلام على فكرة في المغرب العربي والجزائر وما شابه، يقولون "الفاتحة" على عقد القران. يقولون نحن قرأنا الفاتحة أي عقدنا القران. ولذلك هنا أصبحت المصطلحات مختلفة كثيرٌ لكن يجب على الشاب والفتاة أن يعرفا، ونحن نقول إن الخطبة هي تهيئة للبيت السعيد
وتهيئة للدوام، إلا أننا لا نعدّها من الزواج. بمعنى أنه لا يوجد اتصال بينه وبينها كالزوجة، أي لا يعاشرها. هناك من يقول: "أنتِ خطيبتي ونحن سنتزوج"، وهذه مصيبة كبيرة يحدث منها بلاء. كثير جداً، ولذلك الفقهاء لكي يفهمونا ويُوعوا أن الخطبة ليست زواجاً يقولون لك: ماذا لو قدمت لها شبكة وبعد ذلك لم نتفق وانصرف كل واحد منا إلى حال سبيله؟ قم باسترداد الشبكة. فيأتي ويقول: لكن هذا جلس معها سنتين وقدم الشبكة، ومن غير أي سبب معقول أخذ أغراضه ومضى أيضاً. يستردها، نعم، الشبكة
ليست في مقابل السنتين اللتين أعطاهما فيها. خلال هاتين السنتين كان من الممكن أن نفسخ الخطبة. هذه الخطبة ما دامت استمرت فقد استمرت تبرعاً منها ومنه، لكن شبكته متصلة بالزواج. حسناً مولانا، أنا سأسكت، سيتزوج من المهر تماماً. أنا سأسكت عنك، لكن حسناً، لو كان الشاب... هذا مثلاً جعلها تترك العمل، وجعلها تخسر أشياء، وجعل أهلها يشترون المفروشات استعداداً للزواج، وفجأة تغير رأيه أنه لا يريدها ولا يريد أهلها، وتركهم ورحل. قد تكون الشبكة هذه تعويضاً لهم أو لها عن الخسارة المادية، قد تكون كذلك، والأعظم من ذلك أننا نريد أن نعلم الناس أن هذا ما زال غريباً، يجب عليه أن يفهم ذلك ويجب على الفتاة أن تفهم ذلك. وإذا
لم نفهمهم أن هذا غريب عنها، يبدأ في التعامل كما يتحدث أخونا أحمد الآن، وأنه يريد أن يتصل بها الساعة الثانية عشرة ليلاً ويرفع صوت كلامها حتى الفجر، ولا شاء أن يعود بها متى شاء أن يذهب بها أينما شاء. هذا الكلام خطير جدًا وترتبت عليه أضرار فعلية. نحن لا نتحدث في الأوهام، نحن نتحدث في التجربة البشرية. إذاً عندما يأتي الخاطب ويقول اتركي عملك فهذه عملية صعبة جدًا. تقول له سأتركه عندما نتزوج، عندما يأتي الخاطب ويقول لهم. كلّفوا وكلّفوا نقول له: "حسناً، لكن باتفاقنا هذه التكلفة على مَن؟" إنك غريب حقاً. للعلم، نحن ما زلنا في مشروع للزواج، ولسنا في زواج فعلي، بل في مشروع يُهيّئ للزواج.
فالخطأ هو في تكييف الخطبة. ما هي هذه الخطبة؟ هل انتهى الأمر وتزوجنا؟ فقط ينقصنا مَن يكتب الكتاب. الإجابة لا، هذه الخطبة تهيئة يجب علينا أن نتعامل معها على أنها تهيئة. أي حقوق؟ نعم، الخاطب يا سيدي ليس له أي حقوق على المخطوبة، ليس له أي حقوق على المخطوبة. للأسف أنه ليس له أي حقوق على المخطوبة. حقوق أي شيء؟ هذا شخص قادم يقول: سننفع أم لن ننفع؟ وهذه هي أخلاقي وأنا أريد أن أرى أخلاقك لكي تستمر المعيشة. الحق الوحيد له على الآخرين أنهم لا يتقدمون لخطبتها، ولا يجلسون يشوشون عليها. ليس كل يوم خاطب يطرق الباب ويقول: "على فكرة أنا أريد أن أخطبها"، وانظر كم
دفع هو وأنا أدفع أكثر. نعم، لا يخطب أحدكم على خطبة ولا يبقى على بيعه حتى يذر إلى أن تُفسخ هذه الخطبة. في الحقيقة، الناس قد توغلت في ترك هذه [الأمور]، ولذلك ترتبت عليها مشكلات. ونتيجة لذلك، وجدنا الأب الذي يخاف ويقول له: "بعد الساعة الحادية عشرة لا تتصل بها ولا تخرج معها، ويجب عليك أيضاً ألا تأتي للقائها في البيت". أشعر بالرعب من أن الزواج يتم من وراء ظهره، والأسوأ من ذلك إذا كانت الفتاة تبلغ أكثر من واحد وعشرين عاماً، فإنهم يذهبون ويتزوجون دون علم أهلهم، وهذا حدث كثيراً في الجامعة وترتب عليه أضرار اجتماعية ومادية ودينية لا يعلمها إلا الله. فنحن نقول: يا أبناءنا لا تفعلوا هكذا، والسؤال في الإجابة،
نعم، إن الالتزام بهذه الأعراف هو ناتج عن المشكلات التي ترتبت على تكييفنا الخاطئ للخطبة. يجب أن تعرف الفتاة أنه في أي وقت يمكن أن يتركها، وفي أي وقت يمكن أن يسترد أغراضه وهداياه المتبقية، وفي أي وقت ستنتهي هذه المسألة، وفي أي وقت سيأتي خاطب آخر، وهي معها ومعه يُغني الله كلاً من سعته، فإذا نحن أمام ظاهرة اجتماعية ينبغي علينا ضبطها، وهي أن الخطبة هي تهيئة لاستمرار الزواج وليست تمتعاً أو فسحة، هي عبارة عن اتصال مؤدٍ إلى الزواج وما إلى ذلك. ما يحدث الآن أن هناك أموراً
أخرى تحدث، وهي أن الشاب يقول: حسناً، وكيف أنا أرغب في معرفتها، وللعلم أنت لن تعرفها إلا بعد الزواج، وللعلم أيضاً بعد الزواج لن تعرفها. فما بعد الزواج وقبل الحمل شيء، وبعد الحمل شيء آخر. إنه أمر غريب! فالقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء. من الذي قال لك ذلك؟ هل ستعرفها أصلاً أم ستعرفها أم ستدرك كونها أم هي ستعرفك أم تدرك كونها؟ فنحن نتكلم كلاماً وراءه شهوة ورغبة وليس وراءه حقيقة. أنت تريد أن تعرفها، نعم، اعرفها بأنها مثل زميلتك الموجودة في العمل، مثل زميلتك الموجودة في الجامعة، مثل جارتك، مثل قريبتك ابنة خالتك أو ابنة خالك أو تجلس ابنة
عمتك لترى ما هي أفكارها وما هي توجهاتها، وذلك في لقاءات منضبطة. نعم فضيلتك، هذا عندما يكون الزواج أو الشاب ذاهبًا، فإننا نسميه بالتعبير الشائع زواج الصالونات أو زواج الصالونات، لكن هناك زواج يتم بعد قصة حب. دعني أسأل حضرتك بصراحة يعني الحقيقة في هذه الجزئية البعض أصبحت شائكة حينما نتحدث فيها في الدين، هل يوجد حب من وجهة نظر الإسلام قبل الزواج أم لا؟ وإذا كان موجوداً، كيف يتعاملون في هذه الفترة؟ هذا الحب شعور إنساني يُلقى على الإنسان لا حيلة له فيه. الحب ليس شهوة، الحب هذا ميل قلبي خلقه الله في الإنسان. حسناً أنا... ماذا أفعل له؟ الحب انتهى، أحبها. المصيبة أنني أحب واحدة وتتضح أنها متزوجة مثلاً، أو تتضح عندما أسأل عنها
أنها أختي في الرضاعة فيحرم علي الزواج منها. فعليك أن توجه هذا الحب لتجعله حباً للإنسانية مثل حبي لأختي وأمي وهكذا، لأن الله حرم علينا أن نرتبط بالزواج، لكنني... لا أستطيع أن أقول إن الحب حرام أو خطأ أو ما شابه، حتى إن سيدنا قال: "من عشق فعف فكتم فمات، مات شهيداً". شخص ابتلاه الله بالحب، وبعد ذلك لم يستطع أن يخالف أمر الله فعفا. عُرضت علينا - أقول لك - هذه تعمل منذ اثنين وأربعين سنة، ربما يكون علينا أن
نتحدث عن ولد أحب فتاة وأحبته هي أيضاً، وبعد البحث تبين أنها أخته من الرضاعة، أي أنهما رضعا معاً عشرات المرات، ليس مجرد رضعات قليلة، بل مستوفية تماماً لشروط الأخوة من الرضاعة. لم يستطيعا تحمل ذلك فهربا، وأصبح لهذا الحديث معنى في هذه الحالة. ومع أن هذه الحالة ما نحن غير قادرين، أنا غير قادر على النوم ليلاً، ولا هي قادرة على النوم ليلاً، ونحن نصبح نحيلين هكذا مثل قيس ليلى أو روميو وجولييت، أي أنهم هزلوا من كثرة السهر والتفكير والهم الناتج عن الحب، لكن هذا يحدث، لكن مَن عشقَ فعفَّ
لم يفعل هكذا، لم يهرب ليأتي لا يصح، إذاً ماذا نفعل؟ أنهرب ونتزوج؟ ذهب هؤلاء الشباب وهربوا من مصر وتزوجوا في سويسرا. أيحدث شيء مثل هذا؟ لكن هذا حرام، بالتأكيد حرام. كان في الأدب ما يُقال عن بودلير الشاعر الرجيم الذي تزوج أخته. نعم، موجود في الأدبيات وفي التاريخ أشياء سيئة من هذا القبيل. لكن هذا حرام يعني تحت مسمى الحب لا تنخدع الفتاة بأن هذا الشاب يحبها بل ولا تستجيب لميلها. نعم، بالضبط، لأن هناك حباً فيقول يعني دعْ لهم مساحة فهم يحبون بعضهم البعض مهما كان، يعني لن يتركها. فالبعض ربما يتكئ على هذه النقطة يا مولانا إحصائياً. فعلها الأحباء من الجامعة وتتبعنا
حالات الزواج عن حب بين شاب وفتاة، فوجدنا شيئاً غريباً جداً أن ثمانين في المائة من الزيجات التي تمت عن حب قد انتهت بالطلاق، ثمانين في المائة! ثمانين في المائة! ألم يكونوا يريدون بعضهم ويحبون بعضهم وكل شيء على ما يرام؟ فبحثنا يا رب الآن كان هناك أناس يحبون بعضهم البعض، ونحن نعزز قيمة الحب ونعطيه قيمة عالية، ونقول: يا أبنائي، إن الحب نادر، فإذا وجدتموه فاتبعوه واتركوا غيره، وننصح الناس بذلك. الحب شيء جميل، هذا الحب هو النتاج الأول للرحمة التي يقول ربنا عنها "بسم الله الرحمن الرحيم". الحب هذا شيء جميل وشيء نادر أتعلم لماذا؟ لأن من يحب لا يكره. أتعرف ماذا يعني "لا يكره"؟ يعني مهما حدث من أمور وتباعدت
بنا الأيام، إلا أنه ما زال يحب قضاء الحياة. قضاء الحياة شيء، والحب والميل القلبي والتعلق هذا شيء آخر. حسناً، فثمانون في المائة لابد أن نقارنها بمستوى الطلاق. كم نسبة مستوى الطلاق؟ عندما أُجري البحث حينئذ، كانت النسبة ثلاثة عشر في المائة، يعني من كل مائة زواج يتم طلاق ثلاثة عشر منهم. اليوم ارتفعت هذه النسبة للأسف، وخاصة في أوساط الشباب، وأصبحت أربعين في المائة. خمسة وخمسين ألف حالة طلاق في سنة ألف واثني عشر، هذا هو العدد، نعم، معظمهم حديثو الزواج، بالنسبة للزواج ستجده ارتفع من ثلاثة عشر إلى أربعين على كل حال. ثلاثة عشر التي أُجريت عليها الثمانين في المائة، وهذا يعني ثمانين في المائة، فكم تكون النسبة؟ يعني سبع مرات أو
ست مرات، وهذا كثير. فلماذا يا ترى الأسرة التي تتكون عن حب تنهار ونحن نهتم بالحب؟ فوجدنا شيئاً أمن المعقول أننا وجدنا أن كل طرف من الأطراف يأمل في الطرف الذي أمامه أكثر مما ينبغي فيصطدمون ويقول: "أنا أحبك وأنت تفعل بي هكذا؟"، فتقول له: "أنا التي أحبك وأنت تفعل بي هكذا؟". والشعور بالتضحية: "أنا ضحيت من أجلك، أنا تجاهلت أهلي جميعهم من أجلك، قم..." أتفعل بي هكذا؟ يقول لها: أنا أنجبت كل هؤلاء الأطفال من أجلك وأنت تفعلين بي هكذا؟ ذق المرارة ريثما بنيت البيت وما إلى آخره. ونجد أن كل واحد منهم يطلب من الآخر طلبات غير معقولة وفوق
طاقته معتقداً أن هذا حقه، فيصطدمون في النهاية ويطلقون عندما نأتي في العشرين. في المائة هؤلاء نجد أنه واحد في المائة منهم، اثنا عشر في المائة هذا على أكثر تقدير يعني هم الذين يعيشون حياة عادية مستقرة جميلة، ولكن ثمانون في المائة طلقوا. فإذا الحب سبحانه وتعالى يتغير في القلب، وفي أوقات كثيرة لا يكون الوضع حباً ولا شيئاً، بل يكون رغبة. حسناً، فضيلتك، سنخرج إلى فاصل. لقد عرفنا أن الحب ليس شماعة تُعلَّق عليها أي أخطاء في فترة الخطوبة أو بعد ذلك حتى في الزواج. نستأذن فضيلته ونذهب إلى فاصل. ولا تنسوا سؤال الحلقة، ننتظر إجاباتكم على الفيسبوك وعلى تويتر وكذلك اتصالاتكم الهاتفية لتسألوا الدكتور علي جمعة في أي شيء سواء في الخطوبة أو في غيرها من الأمور نلقاكم
بعد الفاصل... المقصود الحروب في خصوص الحروب في خصوص الحروب... من الممكن أن هذا الموضوع لا يسمح بأن تحدث فترة تعارف، لا أخرج، لا ولكن كثيراً ما أرى في البيت، لو خرجتُ من الممكن أن يكون ذلك مع والدتها أو مع وعلى قيمٍ معينة فتُلزمها هذه القيم حتى مع خطيبها. أصرّت على أن تخرج معه في أمورٍ لا يصح أن تتمادى فيها. لا،
أنا لم أكن أقبله من صبياني والحمد لله رب العالمين. ربنا جبر بخاطري. ونفس الأمر ينطبق على بناتي. أهلاً بحضراتكم مرة ثانية وأجدد الترحيب بفضيلة الإمام الأستاذ الدكتور. أهلاً بفضيلتك مرة أخرى. بعض الأسر ربما تلجأ لفكرة أن تكتب الكتاب على الفور لكي تُنهي الأمر، ويدخل ويخرج ولا توجد مشكلة، وتصبح هي زوجته وتكون الأمور محكومة. نحن أسرة محافظة، لكننا نُفاجأ بعد ذلك - فضيلتك - خلال الفترة التي تسبق انتقالها إلى بيت زوجها بحدوث مشكلات. ربما تنتهي بالطلاق قبل أن يدخل بها، ما رأي فضيلتك؟ والله فكرة كاتب الكتاب، لكن
بعد فترة أيضاً من الخطبة لا تطول، يعني تكون الخطبة مدتها معقولة، وتكون كما قلنا تهيئة لمعرفة الشباب بعضهم مع بعض، أما أن تستمر سنتين وثلاثة وأربعة وخمسة وهكذا، فهذا يؤدي إلى... مشكلات حقيقية بل يؤدي إلى يأس بين الطرفين. كتابة عقد الزواج أهون من الدخول، لأن كتابة عقد الزواج حتى عندما يحدث انفصال، فإن الأحكام الشرعية الخاصة به أيسر، إذ يُرد نصف المهر، وإذا استغنوا عن المهر كله فيكون أفضل "ولا تنسوا الفضل بينكم". طبعاً بعد الدخول تكون المرأة هي
الجانب الدخول تصبح بكراً، بعد الدخول تصبح ثيباً. قبل الدخول يعني أمامها فرصة الاختيار، بعد الدخول يمكن أن يحدث حمل، والحمل هذا معناه أن كائناً ثالثاً ليس له علاقة بالمشكلات التي عاشوا فيها أو كُتبت عليهم قد أصبح موجوداً في المنظومة، والمعادلة تغيرت طبعاً. إذاً من الذي يحمل ومن الذي يلد؟ ومن الذي يرضى ومن صاحب الرعاية والعناية هي البنت، فالبنت هي الطرف الأضعف، ولذلك تجدنا دائماً، أو هي الطرف الأكثر ثقلاً في التكليف، فتجدنا دائماً واقفين معها. نحن لا نريد أن تجمع بين ضغطين:
ضغط الطبيعة الإلهية التي خلقها الله فيها، وضغط ذهاب حقوقها أو تعرضها لأي شيء آخر، فنكون واقفون مع الفتاة لأنها، حتى يتوازن العقد ولا يصبح عقد إذعان قدر الإمكان. إذا كانت مسألة الكتاب المبكر، فيجب أن يتبعها دراسة موثقة، أي يدرسون الأمور. نعم، يجب ألا تكون الأمور فيها تعجل حتى لا تصبح المشكلة أكبر. يعبرون عنها بعبارة نريد أن نحفظها: "أن نفعل هذا طلباً لا هرباً" عقد القران ليس لأننا هاربون حقاً من الحرام فقط، بل لأننا نطلب أن نكتب عقد القران حتى تكون هناك معرفة أكثر، وحتى يكون هناك حلال، وبركة، وتوثيق أكثر. لكن بالرغم من ذلك، لا
نفعل هذا هرباً، بل نفعله طلباً. مولانا، على فكرة، هذا يعني الخطبة. أو فكرة فترة الخِطبة، يعني هل يمكن أن نقول إن الشَبكة هنا تُعتبر كصداق لها، هي جزء من المهر، جزء من المهر، ولذلك سنُنصفها أو ما هو بنصفها إذا حصل الطلاق بعد كتب الكتاب، أو إذا كان بعد الدخول تصبح ملكها التام. حسناً، يعني هذه فكرة الآية الكريمة في سورة بعد أعوذ بحرمة من اشترى النجوم، بسم الله الرحمن الرحيم، "وآتوا النساء صدقاتهن نحلة". هل هنا النحلة يجب أن تُعطى قبل أو في فترة الخطوبة قبل الزواج؟ نحن مع فكرة أن ما يحدث الآن هو أنه يُكتب في العادة كمقدم صداق مثلاً جنيه أو ربع جنيه، أشياء لا تمثل إلا رمزي جداً والباقي يكون مؤخر الصداق. فرد حضرتك: "ما رأيك في هذين الجزأين؟" حضرتك، هذا اختراع
اخترعه المصريون وليس موجوداً في كل البلاد، وهو أن يجعل مقدماً ومؤخراً. وهذا الاختراع شرعي، يعني الشرع لا يأباه، بل الشرع يوافق عليه. وعندما تناولنا موضوع المقدم، قام أحدهم: "أنا أدفع عشرين ألفاً أو الذين دفعوا وغير راضين بكتابته بسبب رسوم التوثيق في المحكمة، لكن هناك مقدم ومؤخر. فالمؤخر يُقال إنه يُستحق عند أحد الأجلين، اللذين هما الوفاة أو الطلاق. فإذا توفي الزوج، لابد أن يخرج هذا المؤخر من التركة قبل توزيعها لأنه دين، أو إذا طلق فيجب على الزوج أن يدفع هذا باعتبار. أنه سيترك هذه المرأة وحدها هكذا في بلية الطلاق فلا بد عليه أن يسدد ما عليه من المؤخر. فكرة المقدم
والمؤخر مُعدة لصالح المرأة، وفكرة المقدم والمؤخر توافق الشريعة. المؤخر يجب سداده لأنه في ذمة الزوج. لو أتى زوج في المنتصف هكذا بعد خمس أو ست سنوات وهو سعيد مع شيء وذهب فدفع لها المؤخر لا يحدث شيء وهو الأولى عند الإمام الشافعي أن المرء يُسدد ديونه وهكذا فندفع ما علينا وانتهى الأمر فيصبح هكذا لا يوجد مؤخر ولا شيء لأنني سددت ما هو موجود في الوثيقة. هل إذا مات يا مولانا وهو بالبلد هكذا محامٍ رفع دعوى المؤخر، وكان تُوُفي وترك مهراً مؤخراً كبيراً جداً، يُخصم من تركتك، يُخصم من التركة. طيب، هناك حديث شريف أنا لست حافظةً له، لكن معناه أنه إذا لم يسدد المرء ما عليه من مؤخر فيموت وهو... لا، ليس كذلك. القضية أن النبي عليه الصلاة والسلام يدفعنا إلى... السداد إلى
أن نسدد فهو نوى نية أنه يأكل حقوق المرأة تكون مصيبة سوداء. نعم صحيح، لكن الحديث هنا يُفهم في معنى الترهيب، أنه يُرهبك ويقول لك إياك أن تفعل هكذا لئلا تصبح هكذا. تماماً مثل "والعين تزني وزناها النظر"، هي لا تزني في الحقيقة، لأن الزنا... الذي يوجد بالحد الذي هو كبيرة من الكبائر التي لا تغفرها إلا التوبة وما إلى ذلك، ليس له علاقة بالعين، لكنه يقول لك غض البصر ويريد أن يدفعك إلى هذا، ويريد أن يرهبك من هذه المعصية. طيب مولانا، أيضاً في جزئية هل؟ أم أن الناس تصيبها الوساوس، نعم، الذي فكر هو يأكل المهر وبعد ذلك يقول لي: وبعد ذلك؟ حسناً، وابني هذا، هل هو ابني أم ليس ابني؟ وأمور
أخرى ستؤدي في النهاية إلى الوسواس. فهذا كله نسميه في اللغة مجازاً. أشكر فضيلتك يا سيدي. وفكرة أن الحديث الشريف "لعن الله الذواقين"، "إن الله لا يحب الذواقين والذواقات"، يعني والذواقات، على الزواج يسري على النكاح وليس على الخطبة، لأن بعض الشباب ربما يلجأ للخطبة ليقضي حاجته، فيخرج مع الفتاة ويتحدث معها في الهاتف بشكل شرعي أمام أهلها، وبعد ذلك لأتفه الأسباب يتركها. فهل هذا الحديث الشريف يسري كذلك على فترة الخطبة؟ هذا الحديث موجود للزواج نعم وليس للخطبة، لكن الخطبة... الذي يفعل هكذا فهو متلاعب، والحُرمة التي له تأتي من تلاعبه، وهذا أمر خطير. فهل الأعراض والزواج والأخلاق تقبل هذا؟ ولذلك فهذا حرام.
ما يفعله هذا الشخص من أنه يذهب ليتسلى يومين ليس بنية الإكمال وما شابه، وإنما بنية التسلية، فهذا حرام. طيب، فكرة المحاذير، هل توجد محاذير في فسخ حتى لو لم يكن هناك سبب واضح، لكن يقول لحضرتك ماذا مثلاً: البنت لا تقبل الشاب، والشاب لا يشعر بالفتاة، هذا يمكن أن يكون مبرراً. فالأصل أن تعلم أنه ليس كل الأسباب يُحسن الإنسان التعبير عنها، فالفتاة إذا كرهت الشاب، كرهته لمعنى قام به، فلتصد نفسها عنه إذاً. نلحق من الآن لكن لو ضغطنا عليها وزوّجناها وأنجبت طفلاً واثنين ثم طُلِّقت بعد ذلك ستكون الخسارة فادحة والمصيبة كبيرة. لذلك أنا لا أفعل ذلك، بل أستجيب للولد وأستجيب للبنت
لأن هذه فترة تهيئة ولا أريد فيها أي غبار. حسناً، أستأذن فضيلتك لننتقل إلى فاصل ثم نتواصل في هذا الحديث. مع فضيلة الإمام الأستاذ بدأت الاتصالات والرسائل عبر الفيسبوك وتويتر بأسئلة كثيرة لفضيلتكم. يعني هناك مجموعة أسئلة قد تكون خارج محور الحلقة، لكن هناك أخ - الأخ حاتم - يسأل: إنه يشتري بعض السلع عن طريق بطاقة الائتمان ويتم تقسيطها شهرياً مع نسبة إضافية، مع نسبة فائدة. ما حكم الشرع كارت أذهب لأشتري
السلعة حيث أنني أسدد خلال خمسين يوماً، إذا سددت خلال خمسين يوماً لا يحسبون علي زيادة وهذا حلال. بعد الخمسين يوماً أكون قد دخلت في بيع الدين بالدين والنبي عليه الصلاة والسلام نهى عن بيع الدين بالدين، تماماً، فيصبح حراماً. إذن عندما أشتري... بالبطاقة الائتمانية جميع السلع بشرط أن أسدد خلال خمسين يوماً. هو لا يفعل ذلك، بل يذهب ليشتري بعشرة آلاف ويقوم بتسديد ألف كل شهر على مدار عشرة شهور، فتصبح العشرة آلاف أحد عشر ألفاً مثلاً، وبالتالي يكون هذا حراماً. لكن ما أفعله أنا هو ألا أشتري إلا في طاقتي ما الذي سأتمكن من سداده خلال الخمسين يوماً، ولن يلحقوا أن تنزل عليه فوائده، فلن يلحقوا، لكنه يطلب منهم التقسيط، نعم،
إنهم يريدون أموالهم، فيقول لك: سأعطيك فرصة خمسين يوماً، فأقول له: لا، أعطني فرصة عشرة شهور، فيقول لي: حسناً، موافق، لكن العشرة... ستكون إحدى عشر، فهذا يعتبر دينًا بدين، وهذا لا يجوز، فهو حرام. نهى رسول الله عن بيع الكالئ بالكالئ، فهذا حرام. حسنًا، هذه الإيضاحات، نتمنى الرد. بالطبع أن تكون مستمعًا. حسنًا، بخصوص الاسم، أيضًا، هناك سؤال من الأستاذة منى أسعد تقول: هل يجوز لي الزواج من رجل زنى؟ فِعل الفاحشة بأم زوجته وهو تحت تأثير المخدر لا يجوز لأنه بهذه الصورة يكون قد زنى وليس تزوج، قد زنى بأمها بالضبط، والحنفية يقولون أن الحرام حينئذ يحرم الحلال.
أرأيت كيف أن زناه حرام وزواجه من هذه الفتاة حلال، فهذا الحرام يحرم الحلال، ولذلك تحرم هذه الصورة ولا يجوز للسيدة هل تتزوج من زنى بأمها ولو كان عن طريق الاغتصاب؟ سيقول لك: "ولكن المذهب الشافعي يقول غير ذلك". فأقول له: "نحن نأخذ بالمذهب الحنفي سداً للذريعة". يعني لا أريده أن يظن أنني نسيت المذهب الشافعي، لا، لم أنسَ. كل مشايخنا كانوا يفتوننا بالمذهب الحنفي في هذه المسألة، لماذا؟ لأنه أحوط. سأدخل الأستاذ الذي يتعاطى المخدرات والزاني، قالوا لي: أنا سأدخله البيت حتى يكون متزوجاً من البنت ومغتصباً لأمها أو ما شابه ذلك، وهذا كلام لا
يرضي الله سبحانه وتعالى بالطبع، ولذلك سنأخذ بمذهب الحنفية الذي يقول في هذه الحالة إن الحرام يُحرِّم الحلال ويؤثر فيه، نعم، حسناً، في الأستاذ حسين بسم الله الرحمن الرحيم، أنا أحب مولانا الذي تسري أنواره إلينا من خلال الشاشة، ولكنكم تأخرتم علينا كثيراً. أنت يا مولانا تنير في كل حلقة ملايين العقول التي أظلمها الجهل. حسين من الشرقية ويسأل فضيلتك الدعاء، ربنا يشرح صدره وربنا سبحانه وتعالى ينور. قلبه ويغفر لنا. طيب في سؤال آخر من الأستاذة وفاء عن الأحكام. تقول: ما حكم الشرع في سفر المرأة إلى العمرة بدون محرم؟ المحققون يقولون أنه يجوز للمرأة أن تسافر من غير المحرم ما دام سفراً آمناً. الحقيقة الآن بلاد
الحجاز المدينة ومكة والطريق إليها ليس مخيفاً، لا يوجد. لحرب ولا قطع طرق ولا أشخاص مثل هذا، فهذا حلال. والدليل على ذلك أني رسول الله، ولينصرني الله حتى تسير الظعينة - والظعينة تعني المسافرة - من مكة إلى الحيرة لا تخاف إلا الله والذئب على غنمها. قالوا إنها تمشي لوحدها، فهي لا تخاف إلا الله وتخاف من الذئب لئلا من أغنامها، وبين مكة والحيرة ألف وخمسمائة كيلومتر، فهذا يعتبر دليلاً وهو من علامات النبوة، لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال إنه سيحدث هكذا. نعم، فإذا كان السفر مخيفاً وفيه خوف وما لا تطيقه المرأة، فينبغي لها أن تسافر مع محرم، لكن إذا أمِنَ الطريق فإنه يصبح...
لا بأس، حسناً، لدينا اتصالات هاتفية. نبدأ بالأستاذة نهى من القاهرة. الأستاذة نهى تفضلي. السلام عليكم. وعليكم السلام. طبعاً أنا حدثت فضيلتك عن موضوع البرنامج اليوم، موضوع الحلقة، وأشكرك على الصورة السمحة التي تقدمها لنا، وكيف تمثل الآراء المستنيرة التي تطرحها. شكراً لك يا بنتي، يا ابنتي. لكن لدي سؤال حضرتك الآن: هل يُعدّ الكلام بين الخطيب والخطيبة عبر الهاتف خلوة؟ يعني الحديث في الهاتف. حضرتك، بعض الآراء تقول أنها خلوة بين الخطيب والخطيبة، فأود أن أسأل عن رأيك فضيلتك. طيب، هناك سؤال آخر يا أستاذ... [النص غير مكتمل] شكراً لحضرتك الأستاذ حسين من الإسكندرية. أستاذ حسين تفضل. الأستاذ حسين، طيب مروة، سلام عليكم ومرحباً بكم. تفضل أستاذ حسين. وعليكم السلام، تفضل يا سيدي. نسأل الله
لنا ولكم العافية، بارك الله فيك. الله سبحانه وتعالى أراد لنا ولبلدنا الخير حيثما كان، وربنا سبحانه وتعالى يجزي مولانا خير الجزاء. عندنا جميعاً أنا أريد فقط أن ألفت نظر مولانا بحيث يسمح لي في الموضوع الذي كان بالأمس، تحديداً عزوف الأولاد اليوم عن الزواج وهو شيء يخص الأسرة. فأنا بتوفيق الله هكذا في يوم من الأيام تعرضت لحل مشكلة بين زوج وزوجة فيها أم وأب وأم، فبسطت وانتهيت بنفسي من تدبري كنت نائماً فوجدت كتاباً مكتوباً عليه "كتاب الأدب"، فوجدت فيه صفحة للزوج وصفحة للزوجة وصفحة للأم وصفحة للعم وصفحة للعمة وصفحة للخال وصفحة... والسؤال هو: يا أستاذ حسين، بعد إذنك، كل المواصفات الخاصة بالقلب والخاصة بالأم والخاصة بالزوج والزوجة وصفات كل الموجودين في العائلة،
هم لا يعملون بها أصلاً. اثنان في المائة يا أستاذ حسين. أنا آسف لمقاطعتك، لكن حضرتك حتى لا أنتهي من وقتك، أخبرنا ما هو سؤالك وجميع الأسرة. حسناً، أشكرك شكراً جزيلاً الأستاذ من الجيزة. أستاذة مروة تفضلي. السلام عليكم. وعليكم السلام. حضرتك هل يمكنني أن أسأل الشيخ؟ تفضلي يا سيدتي. تفضلي معك. السلام عليكم. كيف حالك يا مولانا وعليكم السلام، أهلاً يا مروة، تفضلي. حضرتك، كنت فقط أريد أن أسألك سؤالاً، هو موضوع طويل قليلاً ولكن لا بأس، اصبر معي. حضرتك، أنا كنت مخطوبة قبل ذلك وكان قد أحضر لي شبكة بعشرة آلاف، وأنا لم أكن سأقيم حفل خطوبة، يعني كنت سأقيم شيئاً صغيراً فهو قال لي لا لأن أخي طبيب وبسبب أصدقائي وأصدقائه والناس الذين يريد دعوتهم، فليكن في مكان، فأقمتها بشكل متواضع على قدر الإمكان في مكان كلف خمسة آلاف جنيه. وبعد ذلك بدأت الشقة
تُجهز، فطلب - وكنا متفقين أننا نحن الذين سنحضر الأجهزة - فكان هو يريد موقد الغاز لأنه الغاز دخل إلى الشقة وهي تُرتّب، فاشتريتُ أسطوانة الغاز بألفي جنيه، وبعد ذلك خلال فترة الخطوبة كلها كنتُ أكتشف عن طريق الإنترنت أنه يتحدث مع فتيات، لكنني لم أكن أخبر أهلي عن هذا الموضوع. وفي النهاية اكتشفتُ أن هناك شبه علاقة بينه وبين صديقتي التي هي إحدى قريباتي. كان سبب فسخ الخطوبة من جهتي أنني لم أعد مقتنعة بالأمر. كنتُ خائفة من الاستمرار أكثر من ذلك، إذ اكتشفت أكثر من موضوع، وكان آخرها أنها صديقتي. حسنًا، استمر يا أستاذك. كنت أريد أن أعرف ماذا أفعل بخصوص النقود التي لي عنده، وهي الشبكة التي تبلغ ثلاثة عشر ألفًا. والمصاريف التي أنفقتها، وفي مكان ما أنا لا أعرف كيفية التواصل مع أهله. بالنسبة لي، والدي متوفى وإخواني هم أولياء أمري، الذكور منهم هم الذين لديهم
مسؤوليتي. أما بالنسبة للمال، فجميع المال الذي لي عندي. وماذا أفعل؟ كيف أطلقها؟ لا أدري والله ماذا أفعل، فالخطوبة ما زالت قائمة. يا أستاذة، هل ما زالت الخطوبة قائمة أم انتهت؟ لقد خشيت منذ أن علمت أن ابنة جميل، يعني هو له عشرة آلاف عندك، وأنت تكلفت حفلة بخمسة آلاف وساهمت بألفي جنيه في بعض الأشياء، أي أن له سبعة آلاف، فهو له عندك خمسة آلاف، أليس كذلك؟ حسناً. فضيلة الإمام سيرد على حضرتك، لكن دعني أتلقى اتصالاً من الأستاذة منى من القاهرة. تفضلي يا أستاذة منى. الأستاذة منى... حسناً، أستأذن فضيلتك لنرد الآن على الأسئلة. أم محمد من القاهرة، أم محمد تفضلي يا سيدتي. أم محمد... حسناً، الأخت نهر التي تسأل هل الكلام بين خطيب البنت وبين في الهاتف خلوة، وقولوا
للناس حسناً، والله تعالى قال: "وَلَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَن تَقُولُوا قَوْلًا مَّعْرُوفًا". ما هو الكلام الذي يُقال؟ أين ذهبت اليوم؟ ذهبت إلى كذا، قابلت كذا، قرأت الكتاب الفلاني، إلى آخره. هذه ليست خلوة ولا شيء، لكن عندما يتعدى هذا إلى الكلام الذي يدخل. في نطاق كلام الزوج مع الزوجة، فإننا نواجه خللاً هنا، وهذا الكلام يكون قبيحاً حينئذ، ولا يجوز لا في هاتف ولا في غير هاتف. فالقضية ليست قضية الهاتف، وإنما القضية هي ما يُقال. ما الذي يُقال في الهاتف؟ ولكنني أقول: لا والله، لقد كان اليوم معرض الكتاب وذهبت إليه.
معرضُ الكتابِ واشتريتُ عدّة كتبٍ وقرأتُ وعملتُ، فهي تقولُ لي: "والله، إنني أحبُّ هذا الكتاب"، "لا، أنا أكرهُ هذا الكتاب"، "أنا أكرهُ هذا الكاتب"، "أنا أحبُّ هذا الكاتب". كلامُ الناسِ في الحياةِ ليس مهمًا، ونحن نحياها، يُجهّزون البيتَ، "سنفعلُ ماذا"، "سنذهبُ إلى أين"، "سنأتي من أين"، لا مانعَ في ذلك، هو هذا الخلوة أبداً. الخلوة تعني أن هناك مكاناً خاصاً، والخصوصية تعني النظر في مكان خاص يجتمع فيه الرجل والمرأة. فالنبي عليه الصلاة والسلام قال: "لا يجتمعن رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما". إذاً، الكلام في الهاتف ليس خلوة، ولكن يجب أن نراعي مضمون هذا الكلام. نعم، أيضاً... السؤال: كان الأستاذ يمر من الجيزة، وطبعاً لديها (الشابكة) عنده سبعة آلاف، وهو لديه شابكة بعشرة آلاف. هي لديها عنده خمسة آلاف، لأن الألفين وضعتهما في بوتاجاز، والبوتاجاز عندها. لا
نعلم هل هو عندها أم لا؟ نعم، هو عندها، لكنها تكفلت لأنه هو الذي قال لها. أحضري لي موقداً بالغاز وليس بالكهرباء أو ليس بغيره إلى آخره، فأحضرت لأن الغاز كان سيدخل في الشقة، وهذه الشقة يبدو أنها خاصته، لكنه أحضرت الموقد، أما لو كانت هي قد ثبّتت الموقد في هذه الشقة، نعم، فعلاً لها سبعة آلاف تخصمها من العشرة لأن هذه الحفلة إما... كلها عليه أو نصفها عليه، حسناً بناءً على الاتفاق، أي بحسب الاتفاق، نعم حسب الاتفاق. لكن هو الذي أصلاً لم تكن، لم تكن تريد أن تقيم حفلة. نعم هو وجد أن ابنه أصبح طبيباً ويجب إقامة حفل، إنه أمر ضروري، فعليه أن يتحمل تكاليفها. هذا ما دام أخوه طبيباً فعليه عندما تستطيع الاتصال به لأن لديها مشكلة أخرى وأن إخوتها معهم دين وإخوته معهم دين وهكذا إلى آخره، عندما تستطيع الاتصال به، هذا هو الحق والمستحق له.
حسناً، بالنسبة للأستاذ حسين، فقد رأى رؤية أن هناك كتاباً فيه صفات الناس، والزوجة تؤدي واجبات الناس، وأن الناس الذين هو... تدخل لكي يحل مشكلتهم. ليست فيهم هذه الصفات، وهذا هو سبب المشكلات أنني لا أقوم بوظيفتي أو لا أتكفل بها. يجب على كل واحد أن يحاول مع الله سبحانه وتعالى أن يُخلص النية ويقوم بوظائفه. حسناً، أستأذن حضرتك لننتقل إلى الأستاذة الندية من القاهرة. أستاذة الندى، تفضلي. يا سيدي، تفضلي، السلام عليكم يا سيدنا الشيخ. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أريد أن أسأل حضرتك، نحن سنُحرم إن شاء الله من المسجد الأقصى، نعم، وسننتقل إلى مكة. نعم، هل يجوز الإحرام من المسجد الأقصى؟ نعم، وبعد ذلك ما ثواب الإحرام من المسجد الأقصى؟ وما ثواب الدعاء
مستقبلاً في هل مكة أم ليست مثل مكة؟ وأريد أن أعرف من حضرتك الإجابة هذه من فضلك. قال: القدس من الأماكن المقدسة، من المسجد الأقصى. هي القدس، نعم، القدس من الأماكن المقدسة الثلاثة التي عند المسلمين: مكة والمدينة والقدس. وفي روايات بأن الصلاة فيها بخمسمائة صلاة، والصلاة فيها في رواية أخرى بخمسين عظيمة جداً والعمرة منها إلى مكة المكرمة تساوي حجة، فهذا كله قد ورد في الحديث النبوي الشريف. فهنيئاً لك زيارة القدس، هنيئاً لك الانتقال من القدس المُحرَّمة إلى مكة. وندعو الله سبحانه وتعالى أن يُعيد لنا هذه الديار المقدسة ويخلصنا من الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي الذي وضع يده على تلك
الأماكن الآن أمام العالم الذي لا يريد إلا أن يستمع إلى صوت العصبية والتعصب، الأستاذ ياسر من القاهرة. ياسر تفضل. السلام عليكم. وعليكم السلام، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أعتقد أن السؤال لفضيلة الشيخ علي جمعة، تفضل. تفضلت معك. لدي عند حضرتك سؤال، كنت أسأل بالنسبة للقروض، هل يجوز القرض؟ أن يأخذ المرء قرضًا على أساس تأسيس عمل أو مشروع، ويأخذ هذا القرض مقابل شيء معين يملكه، مثل عقار أو محل أو أي شيء آخر، هل هذا حلال أم حرام؟ أقصد أن يكون ذلك ضمانًا للبنك لاسترداد أمواله إذا لم أقم بالسداد. شكرًا لك. يا أستاذ ياسر، حاضر. الأستاذة علا، نعم تفضلي. أفهم، هل يمكنني أن أكلمك قليلاً يا مولانا؟ نعم، سيدي. أنا
مسرورة جداً بأن حضرتك تظهر على الشاشة وما إلى ذلك، وأنا من محبيك جداً، وأتمنى أن تدعو لي. ربنا يفتح عليك. عليك. تفضل، كان لدي سؤالان. أولاً حضرتك، رأيت رؤيا منذ سنتين. والدتي كانت تعمل في بلد أجنبي، فكانت متعبة هناك وأصابها مرض وتعبت قليلاً. كنت قلقاً جداً عليها، فطبعاً جلست أبكي وبعد ذلك بكيت وبعد... وبعد... هكذا نِمت فرأيت الرسالة سلاماً في المنام، رأيت كأنني في مكان يشبه السوق، وانفتح لي طريق، فوجدت في نهاية هذا الطريق رجلاً يرتدي جلباباً أبيض وهو جالس على قصص أو صندوق، ثم بعد ذلك قام فجأة ووقف، وبعد ذلك... ذلك... قال لي: "أصلي"، وقال لي: "لا
تخافي، أمك بخير". فأنا كنت، يعني، أنا... هو قال لي: "أمك بخير". فبعد ذلك أنا في المنام سأقاضي النداء والسلام عليه الصلاة والسلام. طيب، في سؤال ثانٍ يا سيدي، في المنام الذي سألنا فيه النبي قال لي هكذا، فاستيقظت من المنام. الرؤية أنا سعيدة، حسناً بعد ذلك بعد ذلك أنا أريد أن أسألك سؤالاً يا مولانا: هل عبارة "أمك بخير" هذه، هل عبارة "أمك بخير" هذه تعني أنها بخير؟ يعني هي بخير مثلاً؟ هل سيعافيها ربنا من المرض الذي هي فيه؟ وهل هي خير في الدنيا والآخرة؟ هل ستكون بخير والآخرة. طيب يا أستاذ، طيب بشرى من سيدنا النبي يعني. طيب أستاذ علي، السؤال الثاني لا مشكلة فيه. خذ هذا يا سيدي، أريد أن أعرف ما حكم زواج المتعة في الإسلام؟ نعم، زواج المتعة. طيب، تفضل أستاذة منى. نعم، تفضلي يا سيدتي. كنت أريد أن أسأل فضيلة الشيخ سؤالاً. لكن بخصوص حكم التصريح بالمشاعر أثناء الخطوبة، هل حرام أن أقول لخطيبي "أحبك" أو
أن يقول لي "أحبك"؟ نعم، هذا أيضاً من ضمن الكلام الذي فيه مع فضيلته فكرة الحب والتصريح به فترة ما قبل الزواج. حاضر يا أستاذ آمنا، تحت أمرك فضيلتك. نبدأ طبعاً الأستاذة نادية، حضرتك تكلمت عن... فكرة الإحرام من المسجد الأقصى بثواب الصلاة في المسجد الأقصى. سيدنا يتحدث عن قرض يأخذه بضمان مبنى قرض للبنك. إذا كانت هذه الأموال التي يطلبها لكي يستثمر ولا بد أن تذهب إلى الاستثمار، فهذا لا نسميه قرضاً، نحن نسميه قرضاً هكذا ترجمةً من الإنجليزية. هذا تمويل وقانون الجهاز المصرفي من... سنة ألفين وأربعة سُمي تمويلاً وكُيّف على أنه تمويل وليس قرضاً. القرض شيء آخر تماماً، ولذلك يحدث ارتباك هنا. أصبح عندما أقول إن هذا قرض، جرّ نفعاً، يصير حراماً أو كذا، سنوقف الحياة.
لكن هذا ليس قرضاً، هذا تمويل، فلا تسمّوه قرضاً. سيذهب إلى البنك ويأخذ المال. لأنه لديه رهن عقاري أو غيره وما إلى ذلك، لا مانع من ذلك، فهو ضمان يُستوفى منه عند تعذر السداد، ولكن هذا الشخص سيستثمرها، سيقوم بأعمال، سيشغل مصنعه، سيشغل العمال، فهذا لا بأس به. ونرجو منه ومن الناس ألا يسموه قرضاً حتى لا يربكوا الناس عندما يذهب ويقول لشخص: "سأقترض". بزيادة فيقول له هذا رِبطة لكن هذا تمويل، والتمويل إنما يكون غرضه الاستثمار. بالنسبة للرؤيا، الرؤيا بشرى، فعندما رأت شيئًا في المنام وأُلهِمت فيه أنه سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وقال لها "أمك بخير"، فهذا خير في الدنيا والآخرة. لماذا نحصرها في الدنيا؟
زواج المتعة. حرام باتفاق أهل السنة والجماعة، وزواج المتعة معناه الزواج المؤقت. وماذا يعني الزواج المؤقت؟ يعني أن يقول لها: أنا سأتزوجك شهراً، وبعد الشهر لا أعرفك ولا تعرفينني، انتهى الأمر، وذهبنا هكذا. فهذا أجازته جماعة الشيعة، ولكن أهل السنة اتفقوا جميعاً بالإجماع على أن هذا حرام، وأن الزواج لا بد أن إننا نقول في هذه الحلقة إننا نريد الزواج مؤبداً، ولا نريد أن يقف الزواج على توقيت تصفيف المشاعر في فترة الخطوبة كما ذكرنا. نعم، في الحب، يجوز أن تقول له "أحبك"، وإلا ماذا ستقول له؟ "أكرهك"؟ وهو ذاهب ليخطب فتاة ويقول: "لا، على فكرة أنا أكرهك وسأتزوجك"؟ غصباً عنك، لا بد أن يقول لكِ "أحبكِ" وتقولي
له "أحبك"، لكن يجب أن يكون صادقاً، وأن تكون هذه المشاعر صادقة. أكثر من ذلك، فإن التصريح بالمشاعر هذا، ألم يقل الله تعالى: "وقولوا للناس حُسنا"؟ فما المشكلة في قول "أنا أحبك"؟ ليس فيها شيء. فعندما تقول الفتاة لخطيبها "أنا أحبك قُلْ له أني أحبك وأنت تجعلني أسهر الليالي، وقِفْ عند هذا بالمعروف، يعني يكون هناك تصريح بالمشاعر. والنبي عليه الصلاة والسلام قال: "الحياء خير كله". أيضاً تكون مغلفة بالعرف والأدب والحياء. هذه أشياء جميلة، هذه أشياء جميلة تؤثر حتى في الجسم البشري. حتى هذه الأشياء الطيبة تؤثر في الجسم الب البشري صُرِّح له بمشاعرها ويصرح لها بمشاعره بالأدب بالمعروف، نعم. طيب، هناك أسئلة عن الأحكام، مثلاً شخص يسأل. الأستاذة وفاء تسأل وتقول:
هل يجوز رهن ذهب لصديقة وتعطيني أمامه مبلغاً من المال لأنني أسافر للعمرة؟ لا مانع، الرهن جائز شرعاً. الذهب الخاص بها ستعطيه لصديقتها لكي تعطيها خمسة أو ستة. آلاف جنيه تذهب لتؤدي بها عمرة لأن في أموالها ستأتيها بعد عودتها من العمرة، لكن الأموال لم تأتِ. فقامت السيدة التي تحت يديها الذهب بالقول لها: "سأبيعه لأحضر الخمسة آلاف التي أعطتها لكِ". فذهبت وباعته بستة آلاف، فيجب عليها أن ترجع لها الألف، فرق، تمام. حسناً، الذهب... هل يجوز أن تعطيها خمسة آلاف وتأخذ الذهب بحيث إنها عندما تأتي لتسددها، تسددها خمسة آلاف ونصف؟ لا، هذا لا يصح. هي
اقترضت منها خمسة آلاف لتذهب لأداء العمرة، والذهب هذا وثيقة يُستوفى منها عند تعذر السداد. عادت معي بالخمسة آلاف وأعطتها إياها. قالت لها وأخذت ذهبي؟ بالتأكيد لم تأخذ ذهبي، فهي من حقها أن تبيعه. حسناً، ماذا تريد أن تشتريه؟ تقومه أولاً، لا تخلص بالخمسة وحسب. لا، لأنها تقومه أولاً، فوجدته بستة، فتدفع لها الألف صحيحة، وهكذا. أما شرعاً، فلا توجد مشكلة في أن تأخذ منها المبلغ وترهن الذهب عندها، وعندما تستبدله يأخذ حقه أو تشتريه له أو نحو ذلك، لأن الرهن جعله الله لسبب، فهو يسميه "رهاناً مقبوضة" حتى أبيع هذا الشيء عندما لا تستطيع سداد دينك، سواء كان هذا بيتاً أو أرضاً أو ذهباً أو أي شيء. يا فضيلتك، لابد أن يكون مكتوباً،
لابد أن تكون العقود بألفاظ محددة، ألفاظ هذه ألفاظ وليست مكتوبة. المكتوب يُثبِّت الألفاظ دائماً هكذا. أي ورقة مكتوب فيها بيع أو شراء أو رهن أو هبة أو وصية، كل هذا الكلام ألفاظ، لكن الورقة تُثبِّت هذا اللفظ وليست تُنشئه، بل تُثبِّته وتُظهره. فلو أن الأب زوَّج ابنته لشخص وقال له: "زوَّجتُكَ ابنتي"، فقال: "قبلتُ"، انعقد الزواج. لم يكتب الورقة، نعم، حسناً، نعم، لكنها أصبحت زوجته شرعاً لأنه فعل ذلك أمام الشهود، وحسناً صحيح. حسناً، وبعد ذلك، فما الذي يكتبه المأذون إذاً؟ هذا إثبات عند السيد القاضي أن هذا حدث، وليس إنشاء. الذي أنشأ العقد هو الأب الذي قال له: "زوجتك ابنتي"، فقال
له: "قبلت" أو قال. له: "زوجتك أختي". فقال له: "قبلت هذا الولي". ثم سأل: "إذن ما هذه الورقة؟" فأجاب: "هذا إثبات وإظهار لهذه الواقعة". فقال: "حسناً، والآية الكريمة هي: 'إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه'، لماذا؟ للإثبات فيما بعد". قال: "الإثبات تمام". الأستاذة أسماء من قطر: "أعتذر جداً لحضرتك، يعني أنني يا أستاذة أسماء، السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. تفضلي يا سيدتي. يعني جزاك الله خيراً وبارك في الشيخ يا رب. إن شاء الله. اللهم آمين. لكن لدي سؤال، أنا أعيش هنا في قطر منذ ثلاث سنوات وليس عندي شقق في مصر، يعني أقيم في إيجار جديد، فهل... هل يمكنني أن آخذ قرضًا من هنا وأتوسع به وأستطيع شراء شقة؟ أنا أعيش في شقة بإيجار جديد منذ عشر سنوات بالتمام، لكن ليس لدي المبلغ الذي يكفي لدفع ثمن شقة كاملة مقدمًا في الوقت الحالي. قال: حسنًا، أشكرك، حاضر.
وصلت الفكرة أو الأسماء، حاضر. الأستاذة هناء من القاهرة، تفضلي أنا فقط كنت أحتاج أن أعرف ما هو حكم الدين، مثلاً لو أرادت فتاة أن تخرج مع خطيبها وتجلس معه، يعني ما المفترض أن تفعله، أو ما الذي يقوله الدين لنا في موضوع بشيء مثل هذا، حدود الموضوع هذا تكون إلى أي مدى؟ حاضر، نحن طبعاً فضيلتك تتكلم في... هذه الأجزاء استفاد منها، لكن حاضر يا أم محمد، تفضلي. لا أحد. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. تفضل من فضلك، أنا أريد أن أكلم فضيلة الشيخ. تفضل كما تشاء حضرتك. فضيلة الشيخ أنا مشتاق جداً. الحمد لله. أهلاً وسهلاً بك. لدي سؤال أتوجه به إلى نطاق حلقتكم من لدي أخ مريض نفسياً، يعاني من انفصام في الشخصية، وكان قبل أن أتزوج يتطاول عليّ بالكلام بهذه الطريقة، وبعدما تزوجت حدث أيضاً كذلك مع تطاوله عليّ وعلى أولادي أيضاً مراراً، ثم قرر زوجي ألا أكون على تواصل معه.
معه. أي علاقة بي ولا أتحدث معه في الهاتف ولا أراه، أنا منذ سنتين تقريباً لم أره. وبعد ذلك أنا في الحقيقة خائفة جداً أنه قد تعرض للأذى، وهذا يقلقني جداً. نعم، من الذي يرعاه؟ والدي ووالدتي. نعم، هل له أخ آخر؟ هل لدينا أخ آخر في المنتصف؟ هو أخي الكبير أخ يعيش في النص وفي بلد أخرى وينزل في الإجازات. حسناً يا أم محمد، حسناً الأستاذة هدية تفضلي. فبنا السلام عليكم. السلام ورحمة الله وبركاته. هل يمكنني أن أسأل مولانا سؤالاً؟ تفضلي. لو تكرمت، أخبرتنا حضرتك أن الزواج كان قديماً من غير أوراق، ثم بدأوا يثبتونه بالعقد المكتوب،
فهذا بالطبع هي جيدة بالنسبة لإثبات حقوق المرأة والأسرة. حسناً، أريد أن أسأل سؤالاً إذا تكرمت. الآن توجد أسر كثيرة تتعرض لكلمة من رجل في حالة غضب تنتهي بها أسر، فهل الطلاق يمكن شرعاً أن يكون أيضاً بورقة رسمية وليس إجباراً على الرجل أو شيئاً من هذا القبيل، إنما الذي وصل يثبت إنما الذي أذاعه وقال أي كلام هكذا لا يثبت لأن كثيراً من الأسر تتهدم بكلمة. حسناً، أشكرك يا سيدة هيرية. حاضر، فضيلته سيرد على حضرتك. تفضل يا سيدي. الأستاذة أسمعة من قطر تريد أن تشتري شققاً في مصر، وضيق ذات اليد وراء الجائل بنك. الأستاذ أسماء الجائل البنك لأنه... إذا توسطت السلعة فلا ربا، فأنا الآن عندي شقة سأشتريها، سآخذ تمويلاً من البنك لشرائها وأسدد
بعد ذلك حتى لو ارتفعت القيمة. اشتريتها بستمائة ألف، ستفهم ستمائة وثلاثين أو ستمائة وخمسين، لا مانع لأن السلعة توسطت في هذه القضية. بالنسبة للأخت، أظن يمكن نادت، نقول لها... اعتبريه زميلك في العمل فقط، يعني ماذا يريدون في مشروع زواج؟ زميلك في العمل، انظري كيف ستتعاملين مع زميلك في العمل هذا. أنتِ واقفة على محطة الحافلة وهو معه سيارة، مرّ عليكِ وقال لكِ تعالي ليوصلكِ، تركبين معه لكي يوصلكِ لأنه من الممكن أن ينقذكِ زميلكِ من ازدحام المواصلات وأنتم أيها العرب، أنتم لستم في مكان خاص، هذا مكان عام. وعندما تحدثينه، تحدثي إليه وأخبريه عن
الحياة، كل الحياة التي تريدينها، وتفاهمي معه واعملي على تحقيق رغباتك وتصوراتك عن الحياة. تفاهمي معه فيها، فاعتبريه أحد الأقارب أو أحد الجيران أو أحد زملاء العمل أو زملاء الجامعة، وهذه هي حدودي فقط، ما زال غريباً في حدود، أيضاً في حدود، حسناً. أحمد، السيدة أم محمد عندها أخ مريض، لكن طاعة الزوج أولى من رعاية أخيها لأنه تحت رعاية الأب والأم فعلاً، ولا تقصر في طاعة زوجها. وإن كانت تحتال عليه كل فترة وتذكر الولد بخير، الذي هو الأخ الكبير، هذا هو فقط. الذي لديه هذه المشكلة وتعطف قلبه عليه وتجعله يذهب لزيارته، أشياء من هذا القبيل. لأن الرجل يريد أن يحمي أسرته وأولاده ويحميها هي من
تصرفات الأخ المريض الذي لا يملك نفسه ولا السيطرة على نفسه. هل له - فضيلة الإمام - زوجها أن يمنعها حتى من التواصل معها حتى؟ هاتفياً هذا يأتي طبقاً للظروف التي حدثت. تقول لك ضربني مرة وضربني مرة ثانية واعتدى على أولادها أيضاً. فالرجل لم يفعل ذلك إلا وهو خائف - يا عيني - على أولاده وخائف على زوجته، لا يريد أن يدخل في تطور الأمور وهو لا يعرف إلى ماذا سيفضي هذا الضرب بعد هكذا إلى آخره، فيعني أيضاً انتبه من الناحية الثانية أنه معذور. السيدة هدية تقول شيئاً نحن في الحقيقة نعيشه في مشكلة كبيرة. الطلاق لا يكون إلا بالتوثيق، كما نوثق الزواج نوثق الطلاق. هو في الحقيقة شيء غريب جداً أن ما تقوله هو نص القانون.
في سنة ألف وتسع مئة وخمسة وعشرين أن القاضي لا يعترف بالطلاق الشافعي، بل سيعترف بإثبات الطلاق عند المأذون. الذي يُطلق شافعياً ولا يُطلق عند المأذون، على فكرة، هذه جريمة أيضاً. يعني مصيبتنا أصبحت أننا رأينا أن الناس حتى غير فاهمة ماذا يعني الطلاق. يأتيني فأقول له: أنت قلت... ماذا؟ أنت؟ لا، أنت طالق. ماذا كنت تقصد بها؟ قال لي: أقصد بها أنني أغيظها. الله! يا بني، هذا الكلام فيه إغاظة؟ ما تفعله هذا سيدمر الأسرة. لم أعرف بعد ذلك. حسناً، لننتظر قليلاً هكذا ونشرب شاياً أو شيئاً ما ونقول له: ماذا قلت؟ فيقول: قلت... والله يا بُنيّ أنت قلت "أنت
طالق" أم قلت "على الطلاق"؟ وأنا أتذكر الآن، يعني النية غير واضحة، بل إن الألفاظ نفسها غير واضحة. هذا أمر مهم، يعني كان من الممكن ألا نصنع مزحة كهذه وإن لم يكن لدينا وقت، لكن ماذا سنفعل؟ هناك قرية اسمها "دومة" في الشام، وبعد علاء الطلاق هذا الذي أكرههم وعلى الدوام، وطالما هم جالسون هكذا يقول لك: عليّ الطلاق إن الطماطم هذه بخمسة صاغ، عليّ الطلاق أنا لم أذهب، عليّ الطلاق أنا أتيت. فالمهم كان هناك رجل اسمه الشيخ أحمد الدومي وكان في الشام يُفتي بأنه يقع الطلاق. حسناً، فأحمد الدومي أحضر شخصاً وقال... له: إنكم كثيراً ما تقولون عن الطلاق، وهذا يُخرج الطلاق عن معناه. قال له: على الطلاق ما نقول.
أنت تلاحظ؟ على الطلاق ما نقول. هناك تساهل واستهتار في هذا الأمر، وتعوُّد وصل إلى أنه لا يدرك أنه يستعمل الكلمة في إنكار الكلمة ذاتها. صحيح. انظر كيف وإلى أي درجة، فهي حق ولكن لا نستطيع أن نفتي هذه الفتوى إلا عن طريق المجامع الفقهية، فهذا الذي نعرضه الآن على هيئة كبار العلماء وعلى مجمع الفقه بجدة، بحيث أننا نوحد كلمتنا أنه يجب أن نجد حلاً، وأن نجعل التوثيق هو الطلاق الصحيح، وذلك عملاً بالآية رقم ستة من سورة الطلاق. هل سنتمكن من الوصول إلى ذلك؟ لكنني لا أستطيع وحدي أن أقول هذا الكلام الآن، يجب أن يكون خلفي جميع العلماء متفقين. إن لم نتفق فسنبقى في هذه المشكلة ننتظر
الاتفاق. أنا أدعو إلى هذا منذ سنوات، ولكن لا نستطيع أن ننفرد بالرأي، وهذه نقطة مهمة للجمهور أنه يجب وجود أفضل شخص في قضايا تأسيس الفتوى، بارك الله فيكم. فضيلتكم الأستاذ هشام من الصعيد. أستاذ هشام تفضل. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. وحسب أمرك، تفضل تكلم. الدكتور علي، تفضل. ولذلك دكتور علي أشهد الله أني أحبك في الله. حفظك الله. أحبك الذي أحببتنا فيه. أهلاً. مرحباً بكم دكتور علي، بعد إذن حضرتك أردت أن أسأل عن نظام التورق الممنوح هنا في المملكة العربية السعودية. نحن نأخذ قروضاً بنظام التورق ونوقع اتفاقية مع البنوك على أساس أنهم يقدمون قرضاً بفائدة معلومة، ولكن هذا القرض يدخل بنظام التورق الذي يعني أننا نشتري سلعة، سواء كانت أرزاً. أو حديد من البنك، طبعاً نحن لا ننسى
أن هذه السلعة إسلامية فعلية، ولكن البنك هو الذي يقوم بشراء السلعة وبيعها وإعطائنا النقد، فهل يجب علينا أن نحضر السلعة ونتملكها تملكاً فعلياً؟ أم أننا بهذا دخلنا في قرض الربا؟ أم أذهب؟ لا، لم أدخل في... قرض الربا أو أي شيء من هذا القبيل، وقضايا التورق هذه فيها فتاوى شرعية، والبنك الذي تتعامل معه له رقابة شرعية، وهم يضبطون هذه المسألة، وتسليم كل شيء بحسبه، ولذلك ليس من الضروري أن تستلم طن السكر الذي تشتريه أو طن الأرز، ثم بعد ذلك تأخذه، لأنك توكل عنك هذه سبحانه وتعالى يسترها معنا ومعك. طيب، الأستاذ أنجد من السعودية، تفضل يا سيدي، حياك الله. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. مولانا، أريد أن أكمل، عندي سؤال فضيلة الشيخ. أولاً بارك الله فيك على البرنامج. بارك الله فيك. سؤالي
أن الفوركس... ظاهرة الفوركس في مصر... ظاهرة ماذا يا سيدي؟ الفوركس تماماً مضبوط، يوجد أشخاص كثيرون جداً يقولون لي مثلاً: "أنت ستعطيني عشرة آلاف وأنا سأعطيك في الشهر ألفاً ومائتين، ألفاً وخمسمائة" بشكل صريح ومباشر، لكن بنسبة محددة. أنا بصراحة لا أعرف إذا كان هذا حلالاً أم حراماً. حاضر، تحت أمرك. تفضل، هل أجيب على الفور أم هناك شيء أيضاً نعم لكي لا نجعل الناس... حسناً لا عليك. أنا ملتزم كيف لا؟ دعنا ننهي الفكرة، فكرة الوصول للصفاء من المنوفايف. تفضلي يا سيدتي. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. هل يمكنني أن أسأل فضيلة الشيخ؟ تفضلي. لدي سؤالان، لا عليك. هل يمكن استخدام الكريم أو الزيت بعد الوضوء؟ لو وضعناها أن الشعر يفسد الوضوء بعد ذلك على أية صلاة، طيب السؤال الثاني الذي عندي: أخي يحب فتاة متعلق بها كثيراً وهي أكبر منه بخمس سنوات، وهو لا يستطيع
أن يتزوج إلا بموافقة أبيه، ووالده رافض الموضوع، فقال له لابد أن يطرده خارج البيت ويقطع صلة الرحم، فهل هذا ولا يثيبه الذي هو يتزوجها. هو على العموم عندما يتحدثون معه في هذا الموضوع يغضب جداً ويضطرب الوضع بشدة. لا نتحدث معه. حسناً، هل هناك سؤال آخر يا سيدي؟ هكذا لا يوجد. تفضل يا سيدي. بالنسبة للفوركس، الحقيقة أن فيه صور، ولذلك أتمنى على الأخ أمجد أن يسأل دار الإفتاء في صور نحلها وفي صور لا نحلها حسب تحقيق المصالح وحسب الضمان وحسب الغرض وحسب أمور كثيرة، فنرجو أن يسأل دار الإفتاء المصرية في هذه المسائل. طيب،
ليست لدينا للأسف فكرة. الشعر لا ينقض الوضوء ولا شيء. الكريم والزيت بعد وضعهما على رأسها لا شيء فيهما. أي شيء فيه يعني والجزء الأخير أصبح السؤال الثاني فكرة الشخص الذي تتحدث عنه والظروف التي يتكلم فيها، ربنا ابتلاه بالحب نعم، فأخوها ربنا ابتلاه بالحب. كان ينبغي على الأب أن يتركه، ونقول إن الحب نادر وأنه يعني لا يُدخله في هذه الأزمة، ينبهونه وينصحونه وما إلى ذلك، وبعد ذلك... يتركه، لكن ما لم يفعل، فالولد هو الذي لا تسأل عنه، بل هو الذي يسأل لكي نوجهه ونقول له: "يا بني، طاعة أبيك قبل الزواج قد تكون أولى من هذا، أما بعد الزواج فلا تطعه أبداً". يعني لو جاء أبي وقال لي: "طلق زوجتك"، لن
أطلقها. وجاء سيدنا... الإمام أحمد بن حنبل سأله واحدٌ وقال له: ابني قلت له طلق. أو الولد يقول: أبي يقول لي طلق زوجتك، أأطلقها؟ فقالوا: لا، تطلقها. فقالوا: طيب، فما بال سيدنا عمر عندما قال لعبد الله بن عمر طلق زوجتك، فالنبي قال له: أطع أباك؟ قال له: عندما يكون أبوك عمر، أبوك عمر، عندما يكون أبوك سيدنا عمر، الذي يعلم فليطلقها، وأيضاً هذا كان أمراً من سُنة النبي أيضاً على سوء العِشرة. نعم، فسيدنا النبي يرى شيئاً، أو سيدنا إبراهيم مع إسماعيل عندما قال له غيِّر عتبة بابك. نعم، عندما يكون الأمر كبيراً هكذا فهذا صحيح، ولكن، شخص... طَبَخَتْ الطَّعَامَ وَلَيْسَ بِالقَدْرِ الكَافِي، فَيُرِيدُ أَنْ يُطَلِّقَهَا وَلَدَيْهِمَا أَطْفَالٌ وَأُمُورٌ أُخْرَى. لَا يَجُوزُ ذَلِكَ، لَا يَجُوزُ إِطْلَاقًا، وَلَا نُطِيعُهُ فِي ذَلِكَ، وَهَذَا لَيْسَ مِنْ بِرِّ الوَالِدَيْنِ. وَيَجِبُ عَلَى
الوَالِدَيْنِ أَلَّا يَفْعَلَا ذَلِكَ. تَمَامًا، أَنَا أَشْكُرُ فَضِيلَتَكُمْ شُكْرًا جَزِيلًا. بَارَكَ اللهُ فِيكُمْ فَضِيلَةَ الإِمَامِ الجَلِيلِ وَالعَالِمِ الأُسْتَاذِ الدُّكْتُورِ. علي جمعة، شكراً جزيلاً لحضرتك. شكراً لك، إلى اللقاء، إلى اللقاء. واعتذر لكل الناس الذين أرسلوا على الفيسبوك، وبقي على الرسائل القصيرة. أنا متأسف جداً، وقت الحلقة انتهى ولم أستطع أن أعرض كل الأسئلة على فضيلة الإمام. شكراً جزيلاً لحضراتكم، ونراكم في حلقة