#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 27 ابريل 2015 | الرد على دعاوى إنكار المعلوم من الدين بالضرورة

#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 27 ابريل 2015 | الرد على دعاوى إنكار المعلوم من الدين بالضرورة - والله أعلم
مساء الخير وأهلاً بحضراتكم مع حلقة جديدة من برنامج والله أعلم مع فضيلة الإمام. في الحلقات الماضية تعلمنا الكثير حول بعض المفاهيم والمصطلحات التي تُستخدم في هذه الأثناء وفي هذه الأيام، لاختلاف شيء من أشياء الخلط والبلبلة لدى عموم الناس من البعض ممن يعرفون في الدين ويتبحرون ويتفقهون في الدين، ولكن تحدثنا
مع فضيلة الإمام بالأمس عن الإجماع ومفهوم الإجماع لدى أئمة الأمة. اليوم نتحدث عن مفهوم آخر وهو المعلوم بالدين أو معلوم في الدين أو من الدين بالضرورة. سنتعرف من فضيلة الإمام على هذا المصطلح، ما معناه وما معنى أن هذا الشيء معلوم من الدين بالضرورة، وهل يجب أو هل لنا أن نفكر في أن نخالفه، وهل علينا أن نجتهد وأن نأتي بشيء آخر، وماذا إن جاء هذا الشيء الآخر قد يتعارض مع ما هو معلوم من الدين بالضرورة. أشياء كثيرة متعلقة بهذا المفهوم نستشفها ونتعرف عليها من فضيلة الإمام العالم الجليل الدكتور علي جمعة: أهلا بكم فضيلة الإمام، أهلا وسهلا بكم. - أهلا بحضرتك. - فبمان بداية ما المعلوم من الدين بالضرورة؟ - بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. المعلوم من الدين بالضرورة عرّفوه بأنه ما يشترك
في معرفته العالم والعامي، حِكمة: فلو أتينا بأي مسلم في العالم الإسلامي وقلنا له ما رأيك في عقوق الوالدين، سيقول إنه حرام. ما رأيك في بر الوالدين؟ يقول إنه مأمور به. ما رأيك هل يجب علينا أن نصلي؟ فيقول: نعم، يجب علينا أن نصلي. هل حرام علينا السرقة؟ فيقول: نعم، حرام علينا السرقة، وأمثال هذا مما هو معلوم من الدين بالضرورة بمعنى أن أحداً لم ينكره، لم يناقش فيه، لم يقل أحد إنه ليس محلاً للخلاف. هذا بخلاف ما هو محل للخلاف: هل تتولى المرأة الولايات العامة؟ هل تتولى رئاسة الدولة؟ سؤال
يُطرح في الفقه الإسلامي، فمنهم من يقول: نعم، تتولى الولايات العامة، وبه من يقول أبداً لا تتولى الولايات العامة ونقول إنها مسألة زمنية وهكذا، ولو سألنا واحداً من الناس ما رأيك في تولي المرأة، يجيب ليس بالشريعة إنما يجيب بثقافته، فلو كان هذا الإنسان قد تعلم تعليماً معيناً يقول طبعاً ما الذي يمنع ويفعل هكذا، ولو كان الإنسان... تربى تربية معينة أخرى ويقول كيف يعني المرأة ستصبح رئيسة جمهورية لم نر ذلك يعني سيأتي ليس بالشريعة سيأتي بثقافته وعلى ما تربى عليه. أما هكذا فلا، كل المسلمين على وجه الأرض يعلمون بوجوب الصلاة ووجوب الزكاة ووجوب صيام رمضان ولو سألنا أحداً هكذا
يقول هكذا، طيب فيكون إذاً معلوماً. ما هو معلومٌ من الدينِ بالضرورةِ هو الذي يستوي في علمهِ العالمُ والأمّيُّ، لأنَّ الأمّيَّ لا يبذلُ جهداً كبيراً وقد تربّى في بلادِ المسلمين على أنَّ الناسَ تصومُ رمضان، وأنَّ كيفيةَ الصيامِ هي الامتناعُ عن الأكلِ والشربِ من الصباحِ إلى المغربِ. سأحكي لكَ حكايةً لطيفةً وقد اقتربَ شهرُ رمضان، اللهم منزلنا القديم وهناك من هو يفتح كشكاً يبيع الحلويات والحاجات والجرائد وما إلى ذلك. فهذا الرجل رأيته يفطر في رمضان، وسبحان الله، كان يُحضر
الطعام ويجلس هو وأولاده حول الكشك على الصينية. فالبنت الصغيرة التي عندها سبع سنوات تمد يدها لتأخذ شيئاً من صينية الطعام، فيضرب على يدها ويقول. لها المدفع لم يُطلق بعد، تماماً. إنك ما زلت تنتظر. لقد سألت شيخنا، قلت له: يا مولانا، رأيت شيئاً غريباً لا أعرف كيف أفسره. الرجل مفطر وينتظر المدفع وهو مفطر! قال لي: رمضان قهره. رمضان قهره. أجواء رمضان جعلته يحب أن ينتظر الأذان ليأكل وهو مفطر، وهو مفطر بالفعل. بالك كيف رمضان قهره؟ هذه الكلمة
البليغة ستنفعنا اليوم في شرح "المعلوم من الدين بالضرورة". هذا الرجل بالرغم من عدم التزامه وبالرغم من أنه مفطر، إلا أن وجدانه في الداخل هو ما نتحدث عنه في المعلوم من الدين بالضرورة. ماذا يعني المعلوم من الدين بالضرورة؟ يعني أن يكون وجدان المسلم أن رمضان هذا للصيام حتى لو أفطر، وأن الخمر حرام حتى لو شربها، وأن الصلاة واجبة حتى لو لم يكن يصلي، وأن الخنزير حرام على المسلمين حتى لو كان يشويه ويأكله، وأنه لا يجوز زواج الأمهات، لا يمكن أن أتزوج أمي ولا عمتي ولا خالتي وهكذا، لا أحد. لا يمكن لأي شخص عاقل أن يعترض على هذا
المصطلح، ولذلك قالوا: "حسناً، أنت تقول من ضمن هذا حرمة الزنا مثلاً"، قلت له: "نعم"، فقال لي: "طيب، رجل يمشي مع صديقته، وهذا الرجل أسلم وهو يظن أن هذه العلاقة سوية، يعني ليس فيها أي شيء، وهي تُعد ما..." دامت خارج نطاق العقد الشرعي فهي زنا، وهو لا يعرف كيف تكون هذه زنا، فيقول: "هذه صديقتي وأنا صديقها"، يعني كان لديه شبهة عقد في ذهنه. هل تنتبه سيادتك؟ ولذلك قلنا إن هذه المعلومة ضرورية، وستجد في بلاد المسلمين مَن هم حديثو العهد بالإسلام، أي مَن أسلموا حديثاً. هكذا يكون موقفنا معه في التعليم: لا أقول له أنت بهذا أنكرت معلوماً من الدين
بالضرورة. في رحلة حياتنا شاهدنا أشياء غريبة جداً. كان هناك رجل إيطالي وكان تاجراً يأتي إلى بلاد المسلمين وما إلى ذلك، وكانت التجارة مزدهرة، فأسلم لما رأى الناس هكذا. ومن أي شيء أسلم هذا الرجل؟ هذا الصوت الجميل ما هو؟ فقلنا له: هذا أذان، نداء للصلاة إلى آخره. قال: هذا دين جميل جداً، هذا دين أنيق، دينكم هذا. فدخل الإسلام، وكان يتوضأ. لاحظ أحد الناس أنه ينقض وضوءه ويصلي أيضاً. كان حديث عهد بالإسلام ولم يكن يعرف. فعلمناه وقلنا له: لا، عندما يخرج من الشخص -مثلاً- ريح أو
ما شابه ذلك، يكون قد انتقض وضوؤه. تعجب كثيراً قائلاً: ما علاقة خروج الريح بأنني أتوضأ للصلاة؟ لكن ما علاقة خروج الريح بالنوم حتى ينتقض الوضوء؟ نعم، إنه حديث عهد بالإسلام، وهذا لا يُعد إنكاراً للمعلومة، فهذه ضرورة. هو يجهل نعم يوجد شخص أعدَّ برنامجاً لطيفاً يعطينا أيضاً فكرة ويضع على المسلمين مسؤولية وهي مسؤولية التعليم، أنه بدلاً من أن يذهبوا ليفجروا هنا ويفعلوا هنا هكذا، نحن نريد أن نعلِّم الناس. نزل في بعض القرى في مصر هنا وسأل السيدة: "هل تعرفين ماذا تعني الفاتحة؟" قالت له: "نعم، في الذي في الحائط قال لها:
"هل تعرفين الفاتحة التي نقرأها في الصلاة؟" قالت له: "والله يا بني إني لا أصلي". قال لها: "حسناً، هل تعرفين اسم نبينا؟" قالت له: "أظن اسمه محمد، أظن اسمه محمد". قال لها: "حسناً، وماذا عن أبي بكر؟" قالت: "نعم، هو أبو بكر". هذا إذا إلى هذا، هل هذا، نحن نقول، ولذلك انظر، العلماء عندما يفعلون هكذا يقولون إلا من نشأ في بلاد غير المسلمين مثل هذا الزنا، والفتاة التي كانت تتعلم مثل الرجل الإيطالي هذا الذي لا يدرك ماذا يعني الوضوء، ماذا يعني نقض الوضوء، نُعلِّمه، أو كان في قمة جبل. هل أنت منتبه؟ يعني في غابة في قمة جبل شاهق، في قرية لم يدخلها أحد ولا
علّمهم أحد. لدينا في مصر أربعة آلاف ومئتا قرية تتبعها توابع من عزب وكفور وغيرها، حوالي ثلاثين ألفاً أو أكثر قليلاً. ستمائة وخمسون منها لا يوجد بها مدرسة واحدة حتى الآن. ستمائة وخمسون تابعاً من القرى ليس فيهم مدرسة واحدة صحيحة، فأنا ورائي مسؤولية كبيرة جداً أن أعلم هؤلاء الناس. وتعليمهم سهل جداً وتعليمهم لأمور بسيطة، فهل أحكم يا ترى على هؤلاء الناس الذين يا عيني، الفيديو تجده في اليوتيوب الذي أخبرك عنه وما شابه. هل تعرفون الخلفاء الراشدين؟ وهل تعرفون كيف تصلون؟ وهل تعرفون كيف تتوضؤون؟ وهل تعرفون معنى القرآن؟ أو ما معنى الفتح؟ أو ما إلى ذلك؟ هم لا يعرفون شيئاً على الإطلاق، وبعد
ذلك نسألهم: هل أنت مسلم؟ فيقول: نعم. أسمع هذه الكلمة، أسمع قوله: إنني مسلم. ماذا يعني ذلك لنا؟ هذه نقطة مهمة في معرفة هذا الأمر. يحكي لنا الرحالة الأوائل أنهم في بعض البلاد عندما دخلوها وجدوا أناساً معزولين في الجبال، لم يذهب إليهم أحد ولا شيء من هذا القبيل وإلى آخره، وكانوا يتصرفون بسلوكيات غريبة جداً، من ضمنها أن الشباب الثلاثين الذين عيّناهم، كل واحد منهم... هذه القبيلة أو هذه المجموعة تصوم يوماً في رمضان، ليس كل الناس يصومون، والنساء غير محجبات، ولا أعلم ماذا... هؤلاء الناس كانوا يذهبون إليهم بالبنسلين والأسبرين، هذا يعني
غاية المراد من رب العباد. لماذا لم يدخل علم الأدوية عندهم إطلاقاً ولا مسألة الأدوية هكذا؟ أريد أن أقول... لسيادتكم إن هذه البلاد التي دخلها الإسلام ثم نسيت أو أصبحت كذلك، فهي كما يقول العلماء مثل قمة الجبل، أي ليست معنا. نحن معنا بلادنا هذه. المعلومة معلومة من الدين بالضرورة، وهي التي لا يختلف فيها اثنان ولا يتناطح فيها كبشان، وإذا تناطحا فهذه مسؤولية العلماء أن يعلموهم. لا أن يكفروهم، بعض الناس يكتب خطأً أن المعلومة الدينية منه دور الذي يكفر منكره. نعم، يكفر منكره قاصداً عالماً مختاراً. لابد من ثلاثة شروط: أن يكون قاصداً الإنكار، يقول: "لا، الخمر حلال وأنا أعلم أنها حرام"، يعني ماذا؟ وأعلم أنكم تقولون إنها
حرام، لكنني أقول إنها حلال، ويكون قاصداً. عالماً بكيفية الحكم وبالأدلة وإلى آخره، ومختاراً، لم يُكرهه أحد أن يقول هكذا، فإذا توفرت هذه الشروط الثلاثة يكون قد قال ديناً غير دين الإسلام، وتتعجب حينئذٍ من المعلومة من الدين بالضرورة، عندما يقول مثلاً إننا سنصوم شوال وليس رمضان، أو مثلاً يقول إن النبي ليس... مدفون في المدينة، المدفون أين؟ قال: نحن عندنا في النوبة. الله! أتقصد عالماً مختاراً أم جاهلاً؟ إذا كان جاهلاً نعلمه، نعم إذا كان عالماً، إذا كان يقول ذلك وهو يعرف، نعم فيكون نبياً آخر غير نبي الإسلام. نبي الإسلام باتفاق المسلمين وغير المسلمين، باتفاق العالمين حتى. الكافرين الذين أرادوا أن يسرقوا جثمان النبي، وهم يعرفون أنه هو الذي
تحت القبة الخضراء، أي باتفاق العقلاء، أي قبر النبي صلى الله عليه وسلم. حُفِظ القرآن وظهر وبان واستقر الأمر عليه واتفقت البشرية عليه. ولو أنهم ظلموا أنفسهم جاؤوك. إلى أين نذهب إليه؟ ها هو يا أخي معروف، هذا تذهب إليه قائلًا: "السلام عليك يا رسول الله، جئتك من بلادي البعيدة بذنوب كثيرة فاستغفر لي الله". فأمرٌ بالله، النبي عليه الصلاة والسلام يستغفر وعلى الله القبول. نعم فضيلة الإمام، هنا البعض يقول: ماذا لو كان العلماء رفعوا إجماعهم فيما توصلوا إليه من الدين ليرتقي إلى مستوى المعلومة من الدين؟ بالضرورة هنا البعض يحاول أن يقدح في اجتهاد العلماء وأن يلبس في هذا الأمر، هو الأصل القضية وراءها شيء من الفلسفة، لأن القدح في المعلومة
من الدين بالضرورة ليس من اليوم، هذه محاولات من القرن السادس عشر وابتداءً من السابع عشر، يعني ألف وستمائة وما بعدها. الذي هو القرن السابع عشر، أي بداية القرن السابع عشر قبل السادس عشر، حاولت كثير من الأفكار في العالم، خاصة الأفكار العدمية، أن تغير من الإسلام، والحقيقة أنهم جاوزوا من كل ناحية، فكان من ضمن ما صد لهم وحدة القرآن. وحدة القرآن معناها أن القرآن باللغة العربية مهما تُرجمت معانيه موجودة وكانت هذه القصة مؤلمة جداً في محاولة اختراق الإسلام، ومن ضمنها المعلوم من الدين بالضرورة، لأن في هذه الكتلة الصلبة التي تحافظ على هوية الإسلام حاول
يا أخي الباطنية والحشاشون أن يقدحوا فيها، فقالوا: "على فكرة ليس هناك شيء اسمه معلوم من الدين بالضرورة"، فقلنا لهم: "ماذا تريدون؟" قال إنَّ الصلاة هي التوجه إلى الإمام، والصوم كاتم سر الإمام، والحج قصد الإمام، والزكاة تطهير الإمام لأتباعه. إمام من؟ الإمام الخاص بنا. من أنتم؟ نحن الباطنية. حسناً، وماذا بعد؟ وماذا بعد؟ سنحرر القرآن من اللغة العربية، ونحرر القرآن من المعلومة عن الدين بالضرورة، ونحرر القرآن من السنة، ونحرره. فماذا في أمانة الله، يصبح الخمر حلالاً، ويصبح الخنزير حلالاً، ويستمر هكذا، ويصبح الإسلام يدعو إلى التساهل لقوله: بسم الله الرحمن الرحيم. هذا رأيي، يا
أخي. لماذا تُضيّق على رأيي؟ إلى آخر هذا الهراء والحماقة التي وقفت أمامها الكتلة الصلبة في كتلة. صلبة وقفت أمامه الذي هو معلوم من الدين بالضرورة الذي هو هوية الإسلام. هوية الإسلام، ولذلك الباطنية جاءت وذهبت ولم تستطع أن تفعل شيئاً. الحاكمية جاءت وذهبت ولم تستطع أن تفعل شيئاً. البهائية جاءت وذهبت ولم تستطع أن تفعل شيئاً. والآن دور إخواننا الذين هم القرآنيون، جاء القرآنيون وذهبوا ولم... لم يفعلوا شيئاً ولن يفعلوا شيئاً، وجميع المحاولات تأتي لتذويب الكتلة الصلبة في الإسلام التي هي المعلوم من الدين بالضرورة، والتي
هي عبارة عن هوية الإسلام، فإذا ذابت انتهى الإسلام. نعم طيب أستأذن حضرتك، بعد الفاصل سأطرح على حضرتك سؤالاً: هل كل ما هو معلوم من الدين بالضرورة مصدره والحصري هو القرآن والسنة النبوية الشريفة المطهرة بدون شك، نعم، أي هو مصدر الكتاب والسنة، نعم، مع اتفاق المسلمين وليس
المجتهدين فقط مثل الإجماع، تماماً. اتفاق المسلمين يعني عالمهم وعوامهم على أن هذا هو هوية الإسلام. حسناً، ألم يأخذ العامة هذه المعلومة من الفقيه والمجتهد؟ بالطبع نعم. هو من الاتفاق الشائع، انتبه، هناك فرق بين الأحكام وبين الثقافة. نعم صحيح، فثقافة المجتمع مأخوذة أيضاً من الأحكام، مأخوذة من الأحكام. فعندما يقول لك إن الطلقة الثالثة ثابتة لأن الطلقة الثالثة سيترتب عليها ما لم يكن هناك، يقول لك: الباقية في حياتك. هذه ثقافة لكن من أين تأتي؟
والباقيات الصالحات تعني أنه إذا كان أبي يعمل باقيات صالحات، كان يعمل شيئاً لآخرته، فبقية هذه الباقيات الصالحات تفعلها أنت في حياتك. يعني دعوة تقول: "اللهم اجعله على طريق أبيه وعلى مسيرة أبيه الصالحة". نعم، فعندما لا يعرف شخص ذلك، يقوم بالاعتراض على الكلمة يعترض على هذه الثقافة أو يعترض على الأحكام وذلك لأنه جاهل، أي ما شاء الله، لكن هذا الأمر الذي وصل إلى الناس، أنا أقول إن المعلومة معلومة من الدين بالضرورة، وضربت لك تسعين مثالاً وأضرب لك مثالاً آخر: هل هناك مسلم يقول إنه يجوز أن يتزوج أمه؟ لا، هذه هي هل هناك مسلم يقول أن الزنا حلال أو أن الخمر حلال أو أن الخنزير حلال في القرآن؟
حسناً، جميع هذه الأمور موجودة في القرآن وموجودة في السنة، ويضاف إلى ذلك أن جميع المسلمين اتفقوا على هذا. لكن هل نقرأ بسم الله الرحمن الرحيم في الفاتحة أم لا؟ هل نقرأ دعاء القنوت في صلاة الفجر أم لا نقرأه؟ نعم، هذا موضع خلاف. وليس له علاقة بأنني دخلت خلف إمام ووجدت أنه لمس امرأة سلّم عليها هكذا، ثم ذهب للصلاة. فالمذهب الحنفي يقول بخلاف المذهب الشافعي الذي يقول: لا، إذا صافحت المرأة فعليك أن تتوضأ. وهذا موجود في القرآن ماذا اختلفوا؟ العدة ثلاث حيضات أم ثلاثة أطهار؟ اختلفوا فيما لا أعرف وهكذا. يعني هناك أمور كثيرة جداً محل اختلاف، لكن هناك أمور أساسية هي التي تمثل الكتلة الصلبة التي يمكن أن نطلق عليها هوية
الإسلام، والتي هي في ذاتها عبارة عن المعلوم من الدين بالضرورة. ما هو الإشكال إذاً؟ ليأتي لي أحدٌ بحالةٍ هي من المعلوم من الدين بالضرورة، لأن بعض الناس يقول: "هذا ما قلتَه أنت هكذا". حسناً، ما الذي تقصده؟ قُل للناس، قُل للناس لكي تكشف عن نفسك. أعطِ مثالاً، أعطِ مثالاً صحيحاً. ما هو المثال؟ أن الخمر حلال. لكن قُل ذلك للناس: "أنا أرى أن الخمر فقط وانتهى الأمر لأن الناس سترفضه لأن الناس تعلم وتتأكد أن - يا جماعة أنا أرى أننا في صلاتنا أظن أن نتوجه إلى بيت المقدس لكي يحرره الله ودعونا من الكعبة - هل هذا ما تقصده؟ نعم؟ حسناً، قل للناس، اكشف حقيقتك يا أخي، اكشف فقط.
نحن فقط نريد الذي من المعلوم في الدين بالضرورة. يقول لي أحدهم: "حضرتك، لماذا نذبح مثلاً في عيد الأضحى؟" هذا معلوم من الدين بالضرورة. يقول: "ما علاقتي؟ هذا تعذيب للحيوان". يقول... لكن أقول للناس: على فكرة، الذبح في يوم الأضحى ليس معلوماً من الدين بالضرورة، وليس معدوداً من المعلومات الدينية [الأساسية]. بالضرورة ولذلك أنا أقول لك ستُحل عندما يخرج ويقول ما بداخله، يخبرنا بما بداخله، ماذا هو. مرة سيدنا عمر، عفواً لي يا مولانا، عفواً لي يا مولانا، عفواً لي يا سيدنا. ظهر عندنا هنا في مصر رجل كان اسمه محمد نجيب، ومحمد نجيب هذا كان رئيس هيئة. الهواتف غير الرئيس طبعاً محمد نجيب، لا كان رئيس هيئة الهواتف، وعندما قامت ثورة
يوليو عُيِّن ستة وعشرين يوماً وزيراً للمواصلات. هذا الرجل كان يملك أربعين أو خمسين فداناً في البحيرة، باعهم واشترى مطبعة وضعها في القبو تحت المنزل، وأصبح يطبع الكتب، طبع ثلاثة عشر كتاباً، كلها عندي. الرجل... محمد نجيب هذا هو جلس وفكر وقال: يا جماعة، أنا لا يعجبني موضوع المعلومة التي هي دين بالضرورة. فقلنا له: حسناً، ماذا تريد؟ قال: لا، أنا أريد القرآن فقط ودعونا من موضوع السنة، لأن هناك شخص يهودي كان اسمه أبو بكر الصديق وشخص يهودي كان اسمه عمر بن الخطاب وشخص الثالث كان اسمه عثمان بن عفان، ويهودي آخر خدع النبي وتزوج ابنته، كان اسمه علي بن أبي طالب. وهؤلاء الأربعة دخلوا الإسلام لكي
يُدمروه، وبعد ذلك هم الذين وضعوا مسألة السنة هذه، وتوكلنا على الله. أمن المعقول أن يقول أحد هكذا؟ محمد نجيب قال هكذا، وهذا الرجل توفي سنة ألف. وتسع مائة وستين وتركت ثلاثة عشر كتاباً له، وبعد ذلك أنكر المعلومة من الدين بالضرورة واكتفى بالقرآن وفق هواه. قال: "حسناً، سأقول لكم لا يوجد شيء اسمه الصلوات الخمسة، لا توجد في القرآن صلوات خمسة". وكلمة "معلومة من الدين بالضرورة" رفضناها، وتوكلنا على الله، والإجماع لا يوجد إجماع لأنه... هذا الذي وضعه الفقهاء أو وضعوا كذا وكذا، حسناً، إذاً كم مرة ستصلي؟ قال: نصلي عشرة. ماذا هي؟ قال: والفجر والشفع والوتر والعصر والضحى، وذكر من القرآن الأقسام والمواقيت
فبلغت عشرة. فقال: إذاً لدينا عشر صلوات. حسناً، وماذا ستفعل بعد ذلك؟ قال: أستقبل القبلة ثم أقرأ ما تيسر من. القرآن وأقول هكذا بسم الله لأن "وذكر اسم ربه فصلى" نعم، فسيقول بدل "الله أكبر" سيقول ماذا؟ بسم الله ويقرأ أي شيء من القرآن حفظه، وبعد ذلك يسجد "واسجدي واركعي مع الراكعين" فيكون السجود أولاً، وبعد أن يسجد يقوم يركع، وبعد ذلك انتهت الصلاة هكذا. توكلنا على الله، فمعمد نجيب عمل جمعية وصنع لها ختماً باسم "جمعية الحفاظ على القرآن الكريم". وبعد ذلك كان هذا الرجل
يجمع الناس حوله ويُقدِّم لهم مهلبية ومهلبية بالمكسرات، شيئاً حلواً في أمانة الله. نعم، مهلبية جيدة، نعم، أتفهم ذلك، وأرز باللبن وأشياء مماثلة، هو وبعض المكسرات، وكانت المكسرات في ذلك الوقت ما تزال... لم تُمنع حفنة زبيب على حفنة، فكان الناس يذهبون لكي يأكلوا هكذا، فأعتقد أنهم بيعوا. طبعًا بمجرد أن مات الفتى السامر وضاعت الأربعون فدانًا، يا حسرتي، وضاع كل شيء. مات فقيرًا، حسنًا. المهم أن هذا الرجل كان يقول ماذا؟ يقول إننا والله نستطيع أن نحصل على اثنين وستة من عشرة. في المئة من أعمالنا معاصٍ، وأكثر من ذلك لا يصلح. ربنا لا يقبل منا. حسناً، وكيف تحسبها أو لماذا
قال: "ومن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى"؟ من تأخر يعني هذا يوم على الحج. أشهر الحج المعلومة هي شوال وذو القعدة وعشرة أيام سبعين تقسم واحد على سبعين تُخرج واحد وثلاثة من عشرة بالزيادة وبالنقصان يصبح اثنين وستة من عشرة، وظل في ثرثرة. هل أنت منتبه؟ عندما قلت "هرتلة"، اعترض أحد الصحفيين قائلاً لي: "ما هذه الهرتلة؟ هذه ليست عربية". قلت له: "لا، هَرَتَ كلامه يعني مزّق كلامه، ومنها ما يُسمى..." بالنحت ومنها هرتلة يعني مزّق كلامه، أي كلام ممزّق ليس له أي كلمة في اللغة العربية الصحيحة. نعم بالطبع لأنه لم يجد في قاموسه المحيط. المهم، لا عليه، فصبرٌ جميل والله المستعان. فكل شخص يظن في نفسه
روح السلطان. المهم أن الله تعالى يقول: وفوق كل ذي علم عليم. كعالِمٍ عليم، هذا الرجل محمد نجيب جاء في أواخر حياته وترك الإسلام بعد كل هذا، بعد كل هذا لأنه وجد تناقضات أمامه في ذهنه في القرآن نفسه. انتهى الأمر، لم يستطع التوفيق بينها فقال: "لا، ما هذا؟ هذا لعب"، وألحد ومات بعد إلحاده بستة أشهر، أي ظل. ملحداً ستة شهور، أنا أقول للناس: يا جماعة، هذه التجارب كلها حدثت، ولينظر أحدكم بينه وبين ربه بقلوب متضرعة، ودعونا من هذه الحكاية لأنها موجودة، وموجودة في المراد في تسييل الكتلة الصلبة
في الإسلام التي هي المعلومة أن الدين بالضرورة لكي نذهب هوية الإسلام. طيب فضيلة الإمام، البعض... أنا يعني... أحكام ببصري حياني بالبلد أيضاً واضعين العلماء والمجتهدين والأهم الأئمة والفقهاء فوق رؤوسهم صارخين أي شيء يأتي من ناحيتهم. لا، هؤلاء يفعلون ذلك من أجل ذاك المفهوم العصري لكي يسيطروا ويهيمنوا ويفرضوا لهم سلطاناً على العامة والرعية في ذلك الوقت. يقولون إن الإجماع المتواتر هذا موضوع ضمن المعلوم من الدين. بالضرورة أكرر لحضرتك نفس السؤال حقيقةً لأن هذا الأمر متواصل، أي لكي يفرضوا سيطرتهم، ولكي ينكّلوا بمن يعارضهم، ولكي يكفّروا ويقتلوا من يعارضهم في الدين وفي هذا الرأي. أين هذا الإجماع المتواتر؟ لا، يهم. واحدة فضلاً. أين ومتى قتل العلماء هذا؟ إننا... جئنا ألف سنة في مصر
ولم نقتل أحداً في الردة، أين هو يا كاذبون؟ نقول لهم هكذا دائماً، ما اسم الذي قتلناه؟ وهذا الذي قتلناه، لأنه خالف معلوماً من الدين بالضرورة. في مصر مثلاً ما اسمه؟ قد لا يكون قُتِل بشكل صريح، يمكن أن يكون إباحة... نحن... ما نحن نريد أن نكذب لأن الكذب حرام. يقول المقريزي أن طبقات المجتمع المصري سبعة، السادسة منها طلبة العلم وهم فقراء. كان مشايخنا يقولون لنا أن طالب العلم فقير مجاور، يعني فقير. طلبة العلم هؤلاء طلبوا العلم لوجه الله، لم يطلبوه من أجل سلطة، ولا طلبوه من أجل دنيا، ولا طلبوه
لكي يقيموا في فنادق ذات سبع نجوم ومعهم ثلاثة حراس شخصيين، أو طلبوه لأي شيء في أي شيء، وهكذا هم دائماً منذ أيام المقريزي. يقول إن المقريزي هذا كان في القرن الثامن الهجري وبضع سنوات، أي القرن التاسع، أي توفي في القرن التاسع. أريد أن أفهم الكلام فقط حتى هكذا علماء؟ ما هذا؟ الإمام النووي لم يكن يأكل إلا من أمه بعض الخبز هكذا وسلطة؟ وأي سلطان الذي على الناس؟ وأي قتل الذي في الناس؟ هذا الكلام يا إخواننا كذب فالإمام النووي مات وعمره خمس وأربعون سنة، وكان يجلس فينام، ولم ينم على جنبه لمدة سنتين ما. نام على جنبه هكذا لمدة سنتين وكان ينام
هكذا وكان يدرس في اليوم اثني عشر علماً وكان وكانت أمه ترسل له كعب الغزال قليلاً من هنا وهناك فيها عجوة وكان صائم الدهر. أي سلطة وأي شيء يا أخي؟ أنا أقول لا داعي للكذب، أين السلطة التي أنهم باعوا دينهم أو دنياهم لكي يتسلطوا. هذا كله، نعم، مكتوب كتبه هؤلاء الأفراد، ولكن هذا كذب. ما يحدث حقًا أننا نظرنا في الكتاب ونظرنا في السنة وتضرعت قلوبنا إلى الله، والذي استطعنا عليه بموجب اللغة العربية وبموجب اجتهاد كل واحد منا وبموجب ما فتح الله به، قلنا ما يرضي. الله ولذلك
أصبحنا الكتلة الصلبة أصبحت يا إخواننا لأنها لم تُبنَ على كذب ولم تُبنَ على خيانة ولم تُبنَ على هذه الصورة السوداء التي هي في عقول بعض الناس. فلا يأتي أحد ليصفني بصفات لا علاقة لها بالمسألة. المسألة معلومة من الدين بالضرورة اتفق عليها المسلمون في خاصتهم وعامتهم. ماذا تريد أن نعطي مثلاً، ونقول للناس نحن لا دخل لنا؟ نحن كعلماء لماذا سنخرج من هذا؟ لأن الناس نفسها تعلم، فهي تعلم أن الزنا حرام وأن الخمر حرام وأن الصلاة واجبة وأن الظهر أربع ركعات. قل لهم ماذا تريد، أما أنك تكذب وتقول هذا أنا... لدي مسألة لكنني لن أقولها الآن، وأنت لديك مسألة لكنك لن تقولها الآن لي. ما هي
إذن؟ ما هي المسألة التي لن تقولها الآن؟ ها نحن قد قلنا أن هذا عبارة عن معلوم من الدين بالضرورة، بمعنى أنه متفق عليه بين العامة والخاصة، ثم يأتي إليك ويحاول أن يخرب ويقول إنه الحجاب ليس فرضاً مثلاً أقول له: لا، الحجاب فرض باتفاق المسلمين شرقاً وغرباً سلفاً وخلفاً بكل المعاني، ومؤيد بالكتاب والسنة، آية الأحزاب وآية كذا، أنت عيشي مع حياتك إذاً، ولكن لا يوجد عالم على وجه الأرض قال أن الحجاب ليس فرضاً، لا يوجد عالم قال ذلك عبر التاريخ. عندما تأتي امرأة غير قادرة على ارتداء الحجاب، فهم يفعلون كل هذا من أجل النساء. نعم،
أقول لها حسناً، فهناك من لا يستطيع الصلاة، وهناك من لا يستطيع التوقف عن شرب الخمر، لكنها معصية ويحاول أن يتوب عنها. حسناً فضيلة الإمام، البعض أيضاً يتحدث في الفترات الأخيرة، يعني كان هناك... بعض المثقفين أو المفكرين يأتون ببعض الأفكار التي ربما تتعارض مع أمور معلومة من الدين بالضرورة، فيكون هناك رأي من أهل العلم بأن هذا خارج عن الملة، وبعض العامة أو المدافعين المتحمسين حتى من المتهورين قد يندفعون لإيذاء هذا الشخص أو لاغتياله. هناك حوادث معروفة في... تاريخنا الحديث، هل يمكن أن نطور إلى هذا الحد هذا الأمر؟ يعني في دول ملفين واحد مثلاً مثل فرج فودة، حسناً، وجدنا شباباً متطرفين نحن نحاربهم
ونسميهم الخوارج، وأننا وأن هذا أمرهم إلى الأمن وليس إلى الفكر، لأنه يستعمل العنف ويستعمل الإيذاء الجسدي ويستعمل ذلك، فذهبوا مهاجمين عليه وقتلوه، وهؤلاء إنها تريد قتلنا، ما شأننا بهذا؟ وهؤلاء الشبان الذين يقتلون جيشنا، وهؤلاء الشبان الذين تستخدمهم جماعة الإخوان الإرهابية، ويقولون إذا أعطى عبد الفتاح السيسي لنا الحكم مرة ثانية، ستتوقف فوراً العمليات التي في سيناء في نفس اليوم من الإخوة المجاهدين الموجودين هناك، الذين هم الفجرة، الذين هم الخوارج. الذين هم كلاب النار فلا تأتني بأحد من كلاب النار وتقول لي أنا أحمل ذنبه، لا لست أحمل ذنبه. المثال الثاني لكي أعطيه لك، حسناً عفواً، اتفقنا في المثال الأول.
أسفل مقاطعة، ولكنه اصطدم، فرج فرده على سبيل التحديد اصطدم بمؤسسة الأزهر الشريف وبعلماء الأزهر الشريف، نعم، إذاً هذا... ملفٌ آخر، نعم أتحدث في هذا الملف، الآخر هذا نذهب لنحاكمه. ماذا يريد هو؟ ماذا يقول؟ لقد اصطدم مع مؤسسة الأزهر الشريف لأنه كان يدعو إلى التطبيع مع إسرائيل، لكن لا نخلط الأوراق الآن. أما هو فقد كان قد فتح مكتبه للتعاون مع إسرائيل، ومن هنا دخل قرص الفيديو لا تتدخل في هذا فهو ليس له علاقة بمعلومات الدين بالضرورة. هذا المثال الثاني: نصر أبو زيد، قام عالم من علماء دار العلوم كان اسمه عبد الصبور شاهين، نعم، وعبد الصبور شاهين قال: "والله أنا عندما قرأت كتب نصر لأرقيه
من أستاذ مساعد إلى أستاذ وجدتها تحتوي على كفريات". وبالمناسبة، فإن الدقة التي كانت فيها مخالفة في كتب نصر أبو زيد لم تكن مخالفة للمعلومة الدينية بالضرورة بقدر ما كانت مخالفة للمنهج العلمي السليم. المهم أن الرجل لم يرقّوه في لجان الترقيات، فلم يترقَّ نصر، فذهبوا رافعين عليه قضية أمام حضرة القاضي وليس أمام الأزهر ولا... أمام شيخ الأزهر ولا أمام مفتي الديار لم يحدث، ذهبوا رافعينها أمام حضرة القاضي وقالوا له: يا حضرة القاضي، هذا الكلام ضد النظام العام والآداب. حضرة
القاضي حكم على الرجل بأنه فعلاً كذلك، وجاء المحامي الخاص به وفعل شيئاً غريباً جداً وهو أنه اعترف بكل لوازم القضية ولو. كان نصر أبو زيد قد جاء وقال: "إن الكلام الذي تقولونه هذا، أنا لا أقصده. حتى أنه في اللوازم التي يؤدي إليها كلامك هذا، لن يؤدي إلى ذلك، لا لن يؤدي إلى أي شيء". وقد حكم القاضي لصالحه، لكن نصر أبو زيد رفض أن يمثل أمام القاضي، ورفض أن ينكر لا، لن ينكر الكلام، دعه، هذه حرية الرأي، لكن الذي أنت تقول له هذا تعني به كذا وكذا، قال: نعم، أعني به كذا وكذا، يعني أنت لا تريد أن تكون مسلماً؟ قال له: أنا لا أريد أن أكون مسلماً، حسناً، وبالطبع أنا ماذا أفعل له؟
هذا، فالخروج بهذه الكيفية هو أصبحت سبيلنا للرزق من هولندا ومن هذه القصة وسيلة كسب ليس لي تدخل فيها. أين هو النظام الذي قهرت به أحداً أو ما شابه ذلك؟ إلى آخره. المهم جاءوا إليَّ بعد ذلك وقالوا لي متى تدخل في هذه النقطة؟ نصر أبو زيد مفكر، وكل هذه اللوازم باطلة، واللوازم الله. حسناً، هكذا للقضية لماذا لأنها كانت تُحل على الفور. قال إنه خاف. قلتُ لهم حسناً، فأمسكتُ القضية مرة ثانية لأدرسها، فوجدت أن الرجل معترف هو ومحاميه. هذا معترف في هذا الأمر هو ومحاميه، وبدأت بعض الاتصالات بالتفتيش وبشأن هل يمكن إعادة القضية وما إلى ذلك لكي نستمع للرجل.
ويقول: والله أنا لا أقصد الذي ذهبتم إليه، أنتم ذهبتم إلى شيء آخر. لا هو رضي، ولا الوسيط رضي، ولا وزارة العدل رضيت، وقالت هذا قاضٍ، أي أنه اعتمد على أحكام القضاء، وحكمه نهائي، وليس حكماً قائماً وهكذا، ثم أيد، ثم أيد. فنحن في الحقيقة دولة قانون. لكن الإخوان لا يريدون أن يصفونا بذلك، فيقولون: "لا، ليست دولة قانون، القضاء فاسد". كلا، قضاؤنا ليس فاسداً، بل إن قضاءنا شيء راقٍ جداً وممتاز جداً، ولا توجد أي علاقة بين نصر أبو زيد أو بين فرج فودة وبين المعلوم من الدين بالضرورة كهوية الإسلام وكمكان أو الكتلة. الصلابة التي في الإسلام لم
تحدث، الناس يجب أن تفهم أن هناك فرقاً كبيراً بين هذا وذاك. ظهر شخص كان اسمه علاء وكان يعمل في السياقة، وشتم ربنا شتيمة كبيرة، ولديه كتاب اسمه "مسافة في عقل رجل" يشتم فيه ربنا. حسناً، يعني شخص يشتم ربنا، ما شأني بذلك؟ أنا لي سلطان عليه، أنا لي السلطان عليه، فذهب شخص ورفع عليه قضية بأن هذا ضد النظام العام والآداب، فحكم القاضي عليه بالسجن. حاول الانتحار داخل السجن مرتين ولا شيء. إذا كانت هذه نفسها مختلة، حسناً، أنا كأزهر ماذا فعلت؟ لا شيء. وعندما يأتي أي شخص ويسألنا عن مسافة في... عقل رجل لعلاء،
هل هو موافق للدين أم مخالف؟ مخالف. نوال السعداوي كتبت "محاكمة الإله"، كتاب صغير هكذا، رواية أو شيء مشابه، وتقول فيها أنها غاضبة منك يا رب. لماذا هي غاضبة؟ لأنك كما تقول يعني خلقتني أنثى وجعلت الأنثى فيها كذا وكذا، وأخذت تشتكي ربنا. وبعد ذلك، أنت أخطأت أنت فعلت ذلك ليطارد عليها الكتاب يا مولانا. هذا الكلام موافق للشريعة أم لا؟ إنه غير موافق، وهذه قلة حياء مع ربنا سبحانه وتعالى وهي هنا، والقاعدة تتنقل في كل مكان الآن وتقول لي يا عزاه. أعني أريد أن أقول لك أن ورائي واجب لازم أن أقوم به وهو أنني لا تكذب على الناس. هل يا
ترى صحيفة "نون" أنشأت مجلة اسمها "نون" يعني نساء، أي نون النسوة، وتعترض على الخلق لأنها جُعلت أنثى؟ لماذا لا يحمل الرجل؟ ولماذا تحمل المرأة؟ وما إلى ذلك. دعها تعيش حياتها. هذا الاعتراض على الخلق، هل هو من الإسلام أم ضد الإسلام؟ فأنا أقول له: لا، هذا ضد الإسلام. ما شأني الآن؟ تحدثوا إلى الناس، فها هم أمامكم، وقولوا ما تريدون قوله. تقول لك إن الحجاب هو عبارة عن شيء متعلق بالطقس أو المناخ. قل ما هو منتشر على اليوتيوب وانظر ردود الناس. فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، فنحن... أمامنا نحن نريد أن نقول الصدق، والصدق أيضاً، لا تحرمني من أن
أقول الشيء الذي قاله كل علماء المسلمين عبر القرون. سيأتي شخص ما ويقول لي: "إن الخمر حلال، عش حياتك"، وتذهب إليه في الفندق فتجده جالساً ومعه بعض الفتيات العاريات، لا يرتدين شيئاً، ومعهم الخمر يتداولونها. ما شأني أنا؟ الخمر أصبح حراماً أم حلالاً أم أنه يشربه سيادته؟ أنا خجلت وقلت: لا، فيها قولان؟ لا، الخمر فيها قول واحد، وأنا لن أخجل وسأقول كما علمني ربنا سبحانه وتعالى، والأجر على الله. أنت أو أي إنسان في الدنيا يريد أن يؤمن أو يكفر، يريد أن يشرب أو يفسد أو يصلح، الذي سيُحاسب وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً،
اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً. ليس اقرأ كتاب زميلك. يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه، يعني أنا أمام مسؤولية تامة، لا تزر وازرة وزر أخرى، كل واحد يعيش حياته ويُحاسب. على ما ذهب إليه، إن كان أحدهم يظن في نفسه أنه يبذل الجهد ويتكلف مثل العطار، ويريد أن يُجري عملية القلب المفتوح، ولأن مجدي يعقوب ليس مسلماً فهو لا يريد أن يذهب إليه، فأجرى عملية القلب المفتوح ومات الرجل. الحمد لله، توكلنا على الله. هذا سيُحاسب يوم القيامة على الخرافات الذي في ذهنه أنني أفعل ماذا دائماً؟ أنني آخذ الولد المريض إلى
الدكتور مجدي السير مجدي يعقوب وأقول له: "الله يبقيك، عالجه". نعم، المعلوم من الدين بالضرورة هو الكتلة الصلبة التي لا نستطيع أن نتجاوزها، وهي التي حمت هذه الأمة عبر القرون. بارك الله فيكم فضيلة الإمام، بارك. أهلاً وسهلاً بكم. سنستعرض مع فضيلة الإمام تعليقاتكم وردودكم على السؤال الخاص بالحلقة على الفيسبوك. سؤال يقول: لماذا ينكر البعض قاعدة المعلومة من الدين بالضرورة؟ سنستعرض الإجابات مع فضيلة الإمام ونتلقى إن شاء الله اتصالاتكم مرة أخرى، وننتقل الآن إلى الاتصالات الهاتفية. الأستاذ عمر،
تفضل يا سيدي. السلام عليكم السلام عليكم السلام أهلاً وسهلاً فضيلتكم الشيخ أهلاً يا سيد عمر أهلاً وسهلاً. كان سؤالي عن آيات قصيرة في سورة الواقعة تقول: "والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم ثلة من الأولين وقليل من الآخرين". فكان سؤالي: ثلة من الأولين وقليل من الآخرين، هل معناه أن من ثمة شخص في آخر الزمان كان في مسجد الصحابة - صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام - لكنه من المتأخرين. والمتأخرون هم الذين جاؤوا بعد زمن الصحابة، مثلنا ومثل أوضاعنا الحالية. كما قال تعالى: "ثلة من الأولين وقليل من الآخرين". والمقصود بالآخرين ليس الشخص المقابل، وإنما الشخص المتأخر زمنياً. نعم. هل يمكن أن يتساوى الفرط؟ الإمام يقول، نعم،
يمكن ذلك. نعم، من الممكن أن النبي عليه الصلاة والسلام، سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إخواني". قالوا: "من إخوانك؟ نحن إخوانك". قال: "لا، أنتم أصحابي. إخواني قوم يأتون من بعدكم، لم يروني، يجدون صحفاً يقرؤونها، أجر العامل فيهم كأجر خمسين عندما صلى ركعتين وسيدنا أبو بكر يصلي ركعتين، ثم قال: "يعني الناس الذين هنا، هل الركعتان خاصتهم تكون منا أم منهم يا رسول الله؟" قال: "بل منكم". قالوا: "لماذا؟ يعني كيف؟ الناس متأخرون ومتعبون هكذا؟" فقال: "إنكم تجدون عونًا على الخير وهم لا يجدون". نعم، يكون القابض على دينه... القابض على الجمر في عصرنا هذا هو الملتزم والمتمسك وما إلى آخره، فيأخذ أجر هذه المشقة التي يتحملها، أجر العامل فيهم كخمسين
من الآخرين، ولكن، مُدُّ أحدهم أو نصيفه كجبل أُحُد. يعني أنا الآن ضربت مثلاً للتوضيح بسيدنا أبي بكر، سيدنا أبو بكر هذا لو... كان يخرج كيلوغراماً من القمح، فكأنه أخرج كيلوغراماً أو اثنين من القمح، أي اثنين وستة وأربعة من عشرة الصاع، فكأنه أخرج جبل أحد ذهباً. حسناً، وأين سأجد مثل هذا؟ أتفهم؟ لكن كم سيأخذ من الأجر؟ هو أخرج كيلوغرامين، سيأخذ بهذا الشكل عشر حسنات فقط، لكن الحسنة الواحدة منهم تعادل عشرة أنا سآخذ سبعمائة أو سآخذ خمسمائة (عشرة في خمسين) بخمسمائة، لكن يعني ماذا نريد؟ نعم،
من الذي ألقى أو شيء من هذا القبيل. إذا كانت الأمور المتعلقة بربنا، لأن فضل رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء كبير جداً. نعم أستاذة سميحة، تفضلي فضيلة. السلام عليكم وعليكم. السلام، من فضلك أريد أن أسأل فضيلة الإمام سؤالين. تفضلي فضيلة الشيخ. ممكن أقول لفضيلة الإمام أنني منذ سنتين ونصف حدث لي كسر في العمود الفقري، وكان اتجاه السرير في غير اتجاه القبلة، وأنا أريد أن أصلي، فاتصلت بدار الإفتاء وقالوا لي: لا، يصح، يجب عليك أن تستدير لكل لا أستطيع التحرك فاعتمدت على قوله تعالى: "فأينما تولوا فثم وجه الله"، واستمررت أصلي هاتين السنتين في غير اتجاه القبلة إلى أن عافاني الله وذهبت الهشاشة، وأجريت عملية وأصبحت
أصلي في الوقت المحدد في اتجاه القبلة. هل مطلوب مني أن أعيد الصلوات خلال هذين العامين وأنا سيدة عمري خمسة وثمانون السيدة سميحة، لا تعيدي صلاتك وهي مقبولة إن شاء الله لأن لديك عذراً في سقوط اتجاه القبلة إن شاء الله. شكراً جزيلاً، شكراً جزيلاً. السيدة سميحة، السيدة ناهي تفضلي. السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أود أن أسأل فضيلة الشيخ أنني أخرج زكاة مالي كل سنة في رمضان. فأنا لدي عملات أجنبية فآتي لأرى السعر في الجريدة وأحول كل صمت في السعر الذي في الجريدة وأحسب للمصري يعني وأحسب في منتصف الليل، لكنني ألاحظ أنه عند دخول شهر رمضان كله يتغير سعر العملة. هذا التغيير لا يضرني إذا كنت مثلاً جئت أول رمضان. وحسبت الشرط الذي في الجريدة لا يضرني حتى نهاية رمضان أنه تغير السعر أو
ماذا أفعل حضرتك؟ نعم، لا يضرك أبداً. احسبي على أول رمضان حيث تجب عليك الزكاة، ثم إذا تغير فلا يضر. شكراً، جزيلاً الأستاذ. شكراً جزيلاً لحضرتك. الشكر موصول لحضراتكم فضيلة الإمام، جزاكم الله. خيراً شكراً لك شكراً جزيلاً إلى اللقاء