#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 28 مارس 2015 | حكم حجاب الصغيرات - تعويد الفتاة على الحجاب

#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 28 مارس 2015 | حكم حجاب الصغيرات - تعويد الفتاة على الحجاب - والله أعلم
حلقة هذا المساء بإذن الله سنتحدث مع فضيلة الإمام حول أمر ديني واجتماعي في ذات الوقت، هي مسألة ارتداء الفتيات الصغيرات للحجاب. نرى هذا عادة في بعض الأسر الملتزمة دينياً، ونراها كذلك في بعض الأوساط الاجتماعية التي يغلب عليها
الطابع الريفي. ربما نرى هذا في... المدارس الخاصة بالفتيات بشكل كبير ولكن هذا ربما يكون من قبيل العادة، ولكن هل هناك فرض بارتداء الفتيات الحجاب في هذه السن المبكرة؟ وماذا إن أراد الأب أن ينشئ ابنته على الحجاب وعلى هذه الطاعة؟ متى يبدأ هذا الأمر وكيف يكون؟ وهل هو على شكل تدريجي؟ وما رأي الدين في الطالبات أو البنات على ارتداء الحجاب وتكون العقوبة إن لم تلتزم بحلق الشعر بموس الحلاقة كما قام أحد المدرسين في الأسابيع الماضية. أسئلة كثيرة نطرحها على فضيلة الإمام بعد أن نحيي فضيلته ونرحب به. فضيلة الإمام، أهلا بكم، أهلا بكم، أهلا فضيلتكم، أهلا بكم فضيلة الإمام. يعني ما هو... القول المبتدأ في هذا الأمر: هل تُدرّب الفتيات الصغيرات على ارتداء الحجاب كي يتعودن على هذه الطاعة أم يُتركن؟ وإلى أي سن؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن
والاه. هيا بنا نقرر تقريراً مبدئياً نسير معه في كل لقاءاتنا وكل... الحلقة وهي أن هناك أحكاماً لله سبحانه وتعالى يجب علينا أن ندركها، وهي أنه قد وضع لبني البشر عورات. فعورة الرجل من السرة إلى الركبة، وعورة المرأة كل جسدها إلا الوجه والكفين، وهذا على سبيل التعبد. ولذلك فحكم الله هكذا، والإجابة المباشرة على السؤال: متى يجب على المرأة أن تتحجب؟ وعندما رأى النبي أسماء قال: "إذا بلغت المرأة المحيض"، أي إذا رأت الفتاة العادة الشهرية (المحيض) التي يسمونها دورة شهرية، وهي
الفترة أو المدة لأنها تستمر مدة معينة، فإنه يجب عليها ستر ما دون الوجه والكفين. قال: "إذا بلغت المرأة المحيض لا يظهر منها إلا هذا وهذان"، وأشار إلى وجهه أسماءُ أختُ عائشةَ وقد دخلت من غير هذا الحجاب. هذا هو حكمُ الله وحكمٌ متجاوزٌ للزمان والمكان، لا علاقة له بأي شيءٍ آخر. وهذا الحكم متعلقٌ بما هو داخل الصلاة وبما هو خارج الصلاة. فيما هو داخل الصلاة، يجب على المرأة المسلمة أن تستر من جسدها ما عدا الوجه والكفين. وما معنى الستر داخل الصلاة إلا ألا
يكشف ولا يشف في داخل الصلاة. فإذا صلت في بيتها وحدها بما يصف جسدها ويستره كله، وأيضاً هو في داخل الصلاة لا يشف ولكنه يصف الجسد مثل هذه الملابس الضيقة للغاية، صحت صلاتها. أما مع الآخرين في خارج البيت مع الناس فلا. يكشف ألا يصف ألا يشف فأضفنا ألا يصف. الصلاة فيها ركنان في الملابس، لكن خارج البيت سيكون ألا يصف أيضاً، وفي بعض الأحيان يكون الوصف أكثر جمالاً وفتنة
وما إلى آخره من العري نفسه في بعض الأحيان. ولذلك لا بد في اللباس الشرعي حتى يحقق حكم الله سبحانه وتعالى في... هذا لا يكشف ولا يصف ولا يشف، وهذا أمر باتفاق المسلمين، وهذا هو الأمر الأول باتفاق المسلمين سنة وشيعة ودواعش وحسينيين وأزهر وقيروان وقرويين وسلف وخلف. هذا حكم موجود مثل حرمة الخمر. اليهود يشربون الخمر كثيراً وعندهم الخمرة مباحة، لكن في ديننا ليست مباحة، لكنهم لا يأكلون الخنزير عندنا. أيضاً الخنزير حرام. الأوروبيون أو المسيحيون يأكلون الخنزير، وعندهم أن الخمر بكمية قليلة منه يُصلِح المعدة، يعني
لا نصل إلى السُكر الذي يصل إليه اليهود. نعم، "لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً"، يعني كل واحد له شريعته، وأنت تسألني الآن يا جماعة عن شريعة المسلمين في هذا، فلا بد أن يظهر. لماذا يقفز أحدهم كالفول في النار ويقول: "أنتم مثل الدواعش"؟ نعم، الدواعش يقولون "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، أنتوقف عن قولها إذاً؟ الدواعش يقرؤون القرآن، لعنة الله عليهم، أنتوقف عن قراءة القرآن؟ فلنتجنب ما نسميه في مصر بالغباء المتفاقم، غباء من نوع خاص. يعني هذا هو الحجاب في الصلاة وهذا هو الحجاب خارج الصلاة وبدايته البلوغ. السؤال الآن: هل قبل البلوغ بمدة تتحجب الفتاة على سبيل التعود؟
الأمر هذا يحتاج إلى ثقافة سائدة نرجو أن تشيع، وهذه مهمة التعليم ومهمة الإعلام ومهمة الدولة ومهمة الحقوق، أن تكون هناك ثقافة شائعة لقبول هذا الشكل الشيء يشترك فيه الأطفال الذين يتبعون الموضة والأطفال الذين يفعلون ما لا أعرف، ويشتركون هكذا ويقدمون لنا أشياء جيدة. بدون هذه الثقافة تحدث المشكلة. ليست المشكلة في حكم الله، إنما المشكلة في الثقافة. المشكلة ليست طبيعية، بل هي مشكلة ثقافية تتمثل في أن هناك كثيراً من الناس منزعجين من الحجاب أن هناك ثقافة شائعة لقضية الحجاب هذه بحيث أن الفتيات جميعهن يتسابقن مع بعضهن ويحببن
تقليد بعضهن ويرغبن في أن يشتركن مع بعضهن. اجعل المقياس بينهن هكذا، هذه هي الثقافة. اجعل مقياسهن هو قبول هذا الأمر وليس رفضه. هذه هي المشكلة، فالمشكلة ليست مشكلة شرعية لأن... الحكم واضح لأن الحكم متجاوز للزمان والمكان وهو مطلق لأن الحكم متفق عليه لأن الحكم له حجته في الكتاب والسنة. فالحكم ليس فيه خلاف والحكم ليس فيه تعمية والحكم ليس فيه نزاع أو خصام. إذاً، ما هي المشكلة؟ المشكلة ثقافة، ومن هنا سنجيب على أسئلة سيادتك تحت هذه. المظلة نعم. أذهب إلى مجتمعات أجدهم يفرضون الحجاب فرضاً بالعصا، بحيث أن المرأة التي
تخرج من غير هذا يضربونها. وفي مجتمعات أخرى يسمونها المجتمعات المحافظة، تجد الفتاة حتى لو لم تلتزم بشروط الحجاب الشرعي، إلا أنها محتشمة، يقولون عنها هكذا: ليست محجبة بل محتشمة. تعني ماذا؟ تعني ما... ترتدي فستان سهرة وتخرج به، يعني هي ليست مرتدية حمالات ولا قميصاً بدون أكمام، بل هي ترتدي ثوباً بأكمام. فيقول لك: هذه محتشمة، والتنورة التي ترتديها تصل إلى منتصف الساق. حسناً، هذا هو الزي الشرعي، لكن في نفس الوقت هي تخرج غير متبرجة، وترتدي جوارب تحت التنورة الخاصة بها. هذا الأمر هو ما يسمونه محتشبة ثقافة وليس ديناً، إنها ثقافة. شخص
آخر يريد أن يحجب ابنته وهي في اللفة أو وهي عندها سنة وسنة ونصف، النبي عليه الصلاة والسلام لم يفعل هكذا. حسناً، إذا أراد هو نفسه أن يفعل ذلك فلنحوله إلى الطبيب. هذا الذي عنده طفلة بعمر سنة لدي برنامج في التلفزيون المصري، فجاءت السائلة تقول: "لقد قطّع وقصّ فساتين ابنتي". سألتها: "كم عمر ابنتك؟" قالت: "سنة ونصف". لا إله إلا الله! فقلت لها: "هذا لا تسأليني أنا عنه، بل يجب أن تذهبي به إلى الطبيب النفسي، ربما لديه مشكلات أو شيء ما، لأن هذا التصرف كثير جداً". رضيع حديث الولادة يعني هذه يعني هذا كثير، فإذاً هذه حدود الشرع وهذه حدود الثقافة والذي نريده
كمجتمع. التجربة المصرية تقول ماذا؟ التجربة المصرية لطيفة جداً، تتعامل مع العاصي أولاً بإقرار العصيان، ثانياً تأخذ القاعدة المهمة التي وضعها أهل الله أن تكره الفعل لا الفاعل، ثالثاً تقبل نفاق وفرض. الأمر بحيث أن الإنسان يكون في نفاق بهذا. كانت التجربة المصرية من أجود التجارب. حسناً، الآن بقي... فتركوا، يعني البنات وُلدن فوجدن أنفسهن يرتدين اليشمك ويرتدين الحبرة وكن يرتدين النقاب وكل شيء. احتجن في ثورة تسعة عشر إلى
أن ترفع النقاب هذا فرفعته، لكن طبعاً ما زالت ترتدي اليشمك وما الحِبْرَة ولابِسَة هكذا إلى آخره، اليَشْمَك هذا شيء من فوق، والحِبْرَة هذه شيء من تحت مثل التنورة هكذا. فقط الفتاة مُحَجَّبَة هكذا شرعاً. أمَّا حكاية النقاب التي كانت زائدة قليلاً، فقد أزالتها وجاءت هدى شعراوي - رحمة الله على الجميع - ومعها سيزا نبراوي... سيزا اسمها زينب، نعم، بعض الناس إنها ليست مسلمة من اسمها سيزا. اسمها زينب محمد مراد سيزا نبراوي هذه، وكانت نبوية موسى وكان معهن أسماء فهمي وكانت معهن هدية بركات. ذهبن وفعلن عملاً كهذا، فقد حضرن مؤتمراً في أوروبا، ولما عدن ذهبن خالعات الحجاب، وحدث
في المجتمع حينها جدل كبير على ما فعلنه، يعني فجَّره. وكفره وفسوق وهكذا، أم أنها مرحلة جديدة سواء كانت هكذا أو هكذا، يعني ليست هي قضية أن تناقش ما الذي حصل، لكن حصل مع تأييد الملكة نازلي لعدم الحجاب. الملكة نازلي هي ابنة حسين صبري، نعم، أو حسن صبري الذي كان طبيب الملك، لا، كان حسن باشا. صبري الذي يحمل اسماً من شارع التحرير، هكذا حسن باشا صبري، أبوها نازلي بنت حسن باشا صبري. أحد المتصلين ذكر أن نازلي لم تكن ملتزمة، ومعروف عدم التزامها، وقد هربت هي
وبناتها مع رياض غالي، والملك سحب منها الجنسية وسحب منها الامتيازات. الملك فاروق [أكد أنها] ليست ملتزمة، لكن نازلي مع الحركة النسوية ومع نظري ومع كذا إلى آخره تكونت فجوة لم تستطع توزين الأمور. يا ليت لو أنهم ظلوا في الحجاب الشرعي وخلعوا النقاب. عادة، لكن عندما ظهرت مقولة أن النقاب عادة، بدأ الكتّاب والصحفيون وغيرهم يكتبون أنها عادة تركية. لا، ليست عادة تركية هذه. عادة كانت موجودة في عهد النبي عليه الصلاة والسلام، فالنقاب عادة وليس عبادة. هل العادة محكَّمة؟ هذه قاعدة من القواعد الفقهية الكبرى. عندما أنزل في بلد مثل السعودية وأجد النساء جميعهن يخفين وجوههن، فإن زوجتي تخفي وجهها
أيضاً؛ لأنها لو مشت في الشارع بدون ذلك لوصفوها بالفاسقة. إنها مسألة [مهمة]. خارج النطاق، نعم، تخفي وجهها وتمشي خلفه. هل تلاحظ ذلك؟ لكن عندما نأتي هنا في مصر، فأغلب النساء يكشفن وجوههن. فهل ترتدي النقاب أم لا ترتديه؟ لا، ترتديه حتى تكون مع هذا الجمهور. فيقول: ما هذا؟ لماذا الشيخ متناقض؟ مرة يقول ارتديه ومرة أخرى... أنا لست متناقضاً، هذا... أنا أقول لك خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين. سنرى الذين اعتادوا على ذلك ونشأوا على ذلك. قالت لي: "أقول لك ماذا؟ أنا لست قادرة أن أكشف وجهي". قلنا: "حسناً، أنتِ حرة، غطي وجهك، كل شخص حر في نفسه، لكن هذا ليس ديناً بل عادة. أنتِ تقولين لي أنا أنت قلبك وليس جيبك، فلندعها
إذاً، وكذلك الأخرى التي كشفت وجهها لا نأمرها بتغطيته. إذا كانت المسألة تدريجية لأنها عادة وليست عبادة، صحيح حسناً، أستأذن فضيلتك بعد الفاصل في مسألة التدرُّج والتعويد للفتيات. أنا فهمت حسب فهمي أن فضيلتك مع مسألة أنه قبل سن الحجاب، قبل سن البلوغ... بالنسبة للفتاة يجب أن تعود قبل ذلك بسنوات قليلة على هذا الأمر، ولكن كيف يكون هذا التعود؟ ماذا لو تشدد الأب وبالتالي كرهت البنت الحجاب كما يحدث في بعض الأسر؟ كيف يمكن أن يُمرر الحجاب إلى البنت في شكل من أشكال النصيحة، من أشكال أن ترى قدوة من الأم ومن... الأخت
الكبيرة أو من العقارب، كيف يتم هذا الأمر فضيلة الإمام على الوجه الأمثل؟ نتعرف عليهم من فضيلتكم إن شاء الله، ولكن بعد الفاصل ابقوا معنا. الحجاب فرض، الحجاب فرض أساسي وليس حرية شخصية، واجتناء الثمار، ماذا يعني هذا الاختيار؟ الأفضل يعني أن الشيء عندما يأتي بالحب والود يكون أفضل على هذا الأمر، أنا أبوها، أنا أجعلها تقوم لتنزل، وهي نازلة إلى الشارع. لا يصح أن تنزل هكذا بعملية الإجبار هذه. من الممكن أن تفعلها أمام وجهها، أمام مكانها هكذا، وتخرج خارجاً لتجعل الحجاب أمراً عاماً. مسألة الاقتناع هذه شيء داخلي للإنسان، هو الذي يقرر إذا كان سيتحجب. لكن أنا لا أُخبر الفتاة أن تتحجب أو أن أفرض رأيي عليها، فارتداء
الحجاب ليس إجباراً بل هو عن قناعة. دور المدرس هو أن يوصل الفكرة العلمية، فيمكن أن يوصل للطالبة أن الحجاب عليكِ فريضة، لكن لا يُكبرها طبعاً، فليس له شأن عندها. من الكبير أن تلبس الحجاب كما يقول البعض إنها حرية شخصية، وآخرون يقولون إنه فرض. يعني هناك من يقول إن هذا الإجبار يؤدي إلى النفاق، وشخص ثالث يقول: "لا والله، أنا أبوها وأقول لها وأنت خارجة لابد أن تلبسي الحجاب، لا يجوز أن يظهر شعرك." فضيلتكم، سنتحدث عن سن البلوغ، سأتحدث عن سن البلوغ لدقائق قليلة، وأتناول مرحلة ما قبل البلوغ، أي السنوات الأربع أو الخمس السابقة لذلك. أي عندما تكون الفتاة في عمر الثامنة إلى العاشرة، وحتى الثانية عشرة
أو الثالثة عشرة. في هذه الفترة تحدث مشكلات داخل الأسر المصرية، حيث يريد الأب أو الأم من الفتاة أن ترتدي والله ما زالت هذه صغيرة، تقول أمها إنها صغيرة، فكيف يأتي الأمر لأنها أصبحت في سن التمييز وأصبح لابد أن تعرف معنى العفة ومعنى الاحتشام؟ وكيف يكون هذا؟ أحاول دائماً أن نستفيد من الخبرة المصرية، فالمصريون لديهم خبرة قوية في تطبيق الإسلام، ومن ضمن المصريين أنا وعائلتي ووالدي وجدي وهكذا في بيتٍ، وكان بيتي في مسلّماتٍ، وهذه المسلّمات يتلقاها الطفل منذ أن يكون عمره يومين أو ثلاثة. ومن الخطأ والغباء
أن أقول: انتظر حتى يكبر إلى أن يصبح عمره ثلاثة عشر وأربعة عشر وخمسة عشر سنة، وما زلت سأقنعه بشيء من هذه المسلّمات. من المسلّمات أننا نصلي، ومن المسلّمات نحب ربنا ونحب سيدنا صلى الله عليه وسلم. من المسلّمات أن البنت تتحجب. أنا لم أرَ هذه مشكلات عندنا، لم يحدث أن بنتاً قالت أو اعترضت أو هكذا. كل البنات، أنا ذريتي كلها بنات، أدام الله بركتك يا مولانا، عندما كبرن هن اللواتي طلبن الحجاب، فهو كالشيء الطبيعي. شيء في التنشئة ليس غريباً أو دخيلاً فجأة على البيت، وليس غريباً أو عجيباً أو أمراً لا يخطر في البال، وليس محل نقاش أصلاً
يا أخي. إن الإنسان لديه أطول فترة طفولة مقارنة بالحيوانات، فالحيوانات الفقارية كلها لديها فترات أقصر من الأسد والنمر والفهد والفيل وغيرها إلى آخره. الإنسان لديه كم الأدب الذي يحتاجه كمخلوق اجتماعي، كيف يأكل، كيف يشرب، كيف يجلس، كيف يتحدث، كيف يتعلم، كيف يذهب، كيف يأتي. حسناً، ألم يتعلم كل هذه الأشياء دون مجادلة؟ لم يأخذنا أحد جانباً وقال لنا أنني أريد قضاء حاجتي خارج دورة المياه لأنني حر. لا أحد يقول ذلك، حتى المتمردون. هل لاحظت كيف أنه نشأ على ذلك؟ كما ينشأ الفتيان
منا على ما كان عليه آباؤهم. لكن التعويد، نحن المصريين نقول إنه يبدأ من اليوم الأول، ولذلك نقول: احذر أن تكذب بجانب ابنك، احذر أن تقول وهو رضيع في المهد... يلتقط هذا ويختزنه، ستكذب وتقول لها: قولي له إنني غير موجود على الهاتف، سيختزنها، هو لديه ثلاثة أو أربعة أشهر. فإذا كانت أجواء البيت في قضية الحجاب للفتاة مناسبة، فلن تعترض أي فتاة، هذه مسألة إسلامية، يجب أن نفعل هكذا. يعني هل سأخرج عارية؟ لكن الأم تكون محجبة، ممكن. أختها الكبيرة محجبة وقريباتها محجبات ولكن هي تقول: "والله لم أقتنع بعد". دخلنا في هذا السن كله وهذا كله للترك. أنا أدعي هكذا، كل هذه المشكلات جاءت من أنني تركتها
على هواها ولم أصنع جواً مناسباً في البيت، ولم أمهد قبل السنة. أنا التقيت بسيدات فاضلات مسلمات محافظات على الصلاة في مواقيتها وغير محجبات، عدد كبير من الناس ونحن نعمل في المجتمع. صحيح أنه لا توجد واحدة منهن صلت من غير حجاب، ولا ادّعت، ولا دخلت في نقاشات لماذا هي غير محجبة. هي هكذا وانتهى الأمر، ولن تتحجب أيضاً، ومع ذلك تحافظ تعمل في مركزها في وزارتها في وكالتها في كذا بخمارها أو غطاء رأسها وتقوم بالصلاة مرتدية ملابس للصلاة، وتفعل ذلك لأنها تربت على هذا، إذ
لم تر أمها مرة واحدة ولا جدتها مرة واحدة ولا خالتها مرة واحدة ولا ما لا أعرفه، لم ترهن وهن يصلين من غير حجاب هل فتاة تصلي وترتدي الحجاب ثم تأتي لتخلع هذا الغطاء والخمار وما إلى ذلك بعد ذلك. هل توجد فتاة منهن تريد أن تصلي دون حجاب؟ مستحيل! ما الذي جعله مستحيلاً؟ التربية، لقد رأت هذا، ولو أنني... وبعد ذلك نحن نقول لك: جربنا ذلك في بيوتنا مرة. كنت أقول لصحفية في أقول لها: إنني لم آمر أولادي بالحجاب، فهم نشأوا في بيت فيه الحجاب من النساء المسلمات، فتحجبن جميعهن، فذهبت وكتبت العنوان - وهل انتبهت؟
- "الشيخ يقول إنني لا آمر بالحجاب". لا إله إلا الله! هل انتبهت؟ حسناً، إذاً نحن نرتكب هكذا جريمة. أنا لم أقل أنني لا آمر بالحجاب. أنا أقول هذا حكم متفق عليه، إنما أقول لك أن بناتي أصبحن محجبات فعلاً، وذلك لأن البيت كانت هذه القضية فيه قضية منتهية لا يوجد فيها جدال. أي بيت في هذه القضية فيه جدال، فيه تأخير، فيه عدم اهتمام، فيه أنها أمر ثانوي، يخرج منه هذا. فهذه حالة خلاص انتهينا أصبح في حالة ثانية كيف تعامل المصريون مع هذه الحالة؟ تعاملوا معها كيف؟ مشايخنا
وأجدادنا الشيخوخ الكبار، كبار جداً - هل انتبهت سيادتك - بناتهم ذاهبات إلى المدرسة ورفضن الحجاب، قالوا: "لا، نحن لا نريد أن نتحجب". فأخذوهم بالرفق ولم يفرضوا عليهم هذا، وأصبح الشيخ يصعد على المنبر يدعو الله يا ربِّ اهدِ البنات لتتحجب، يا ربِّ كذا وكذا، لأن ابنته غير متحجبة. هل لاحظت سيادتك كيف أنهم لم يصطدموا ومرّوا هذه الفترة؟ هذه الفترة امتدت من الخمسينيات حتى السبعينيات. بدأت عندما دخلت الكلية في جامعة عين شمس، كان لدينا
فتاة واحدة محجبة في... الجامعة كلها في الجامعة كلها في الجامعة كلها في جامعة عين شمس، جامعة عين شمس، من أولها لآخرها كانت واحدة فقط محجبة. وأنا في السنة الأولى تسعة وستين، لما أنهيت دراستي عام ثلاثة وسبعين كان هناك محجبات أمامنا في الجامعة ثلاثمائة، تضاعفت الأرقام، ما من تضاعف أصبح تضاعفاً. الوحدة إلى ثلاثمائة، يعني إلى ثلاثمائة، أصبح هناك ثلاثمائة وحدة محجبة. عندما تنظر إلى حفلات أم كلثوم وأرجو من النابتة ألا يقولوا: "الشيخ يقول تفرجوا
على حفلات أم كلثوم حرام"، انتبه، فهم نابتة خوارج لا يعرفون فقهاً ولا يعرفون حياة، ولذلك سيصطدمون. فعندما تنظر إلى الحفلات التي... تُبث هذه والتي يشاهدها الجميع، لا تجد فيها امرأة واحدة محجبة. صحيح، هذا الكلام كان في أي سنة؟ خمسة وستين، ألف وتسعمائة وستين، عندما افتُتح التلفزيون. إذن أنت لديك من الستينات حتى السبعينات أم كلثوم تشدو، وكل من أمامها لا توجد بينهن امرأة واحدة محجبة. تعال الآن إلى أيام حسني تابع وانظر أن الصف الأول يرث قائد الجيوش، يرث قائد الشرطة، يرث قائد لا أعرف ماذا، أصبحت معجباً، صحيح. يعني إذا كان
هذا حكماً شرعياً، لكن الثقافة هي التي تساعد على شيوعه من عدمه، ونحن نؤيد لأننا رجال دين، علماء دين، نؤيد هذه الثقافة ونقول إن الإسلام في... مجمله يدعو إلى العفاف ويدعو إلى حجاب المرأة ويدعو أيضاً للرجل أن يستر عورته ويدعو وهذا كلام استمر عبر قرون طويلة ولم يُنتج داعش ولم يُنتج مصائب. فلا يقولن لي أحد أن داعش نتجت من هذا الكلام، لا، لم يحدث هذا الكلام، إنه كذب. هذا حكم الله ولا المسلمون يحجبون نساءهم، ما أكثر خيرهم. الإخوان المسلمون أنهم يحجبون نساءهم. أتقف مع الإخوان المسلمين؟ لا، لسنا نلعنهم على المسبحة كل يوم، ولكن مع هذا اللعن على المسبحة كل يوم، ما علاقة ذلك بالحجاب؟ الحجاب هذا حكم الله وليس حكم
الإخوان المسلمين، وما شأني بذلك؟ ما شأني بالإخوان المسلمين وما شأن الأهالي بهم. أنا لدي أمر محدد، إذا سألتني سأجيبك عنه من الكتاب والسنة وهذه الأمور. لم أظهر كإخواني ولا كداعشي. وخطأ الذين أظهروا الإخوان أنهم يريدون أن يحكموا لا أن يحكموا بالإسلام. الذي أظهر الإخوان اشتغالهم بالسياسة، فاشتغلوا بالعنف والإرهاب وتركوا اسم [الإسلام]. الإسلام نفسه والتلبس بالقتل، نعم فضيلة الإمام. أغلب الأسر المصرية، أو ليس أغلبها، بل بعض الأسر المصرية قد تترك البنات حتى يصلن إلى سن البلوغ. فعندما تكون البنت في المرحلة الثانوية أو داخلة الجامعة، يبدؤون بالإلحاح عليها في مسألة الحجاب، فتبدأ تحدث صدمات ومشاكل داخل الأسرة وما إلى ذلك. أمر من اثنين: إما أن يحصل بالإكراه فالفتاة ترتديه نفاقاً وتخلعه في الخارج، أو أن هناك أناس يقولون: "والله
أنا لن أرتدي الحجاب"، وهم لا يستطيعون ارتداء الحجاب وانتهى الأمر. ستُترك حريتها الشخصية وستُحاسب عن نفسها. في الحالتين توجد مشكلة. ما هو موقف الأب هنا؟ أو ما هو موقف داخل الأسرة هل يتركها أم هل يدخل معها في صدام قاتل بينما هي مترددة ثم تعود وتخلعه بعدما تكبر أو بعد عدة سنوات. نعم، لدينا قسمان: قسم يستمع إلى كلامنا الآن ونقول له انتبه لأولادك الذين لم ينجبهم بعد حقاً، سينعم بهم هكذا. أما الذي... خلف وتمادت المسائل، والبنت كبرت بلغت أو لم تبلغ، المهم أنها أصبح لها توجه، وهكذا ينبغي بالرفق، فإن الرفق ما دخل في شيء إلا زانه وما نُزع من شيء إلا شانه، وهذا هو الذي رأيناه من مشايخنا. كانوا يفعلون شيئاً غريباً جداً، يعلموننا كيف نطبق الدين وأنا لست. أنا راضٍ أن أذكر الأسماء، لكن هذا كثير جداً
كنت أقول له: "يا مولانا، ابنتك (بنت الشيخ) تزوجها لفلان الذي ليس متديناً كثيراً وليس له علاقة قوية بالدين". وكان يقول لي: "إنه كفء لها". أي أنها متدينة، ومن هنا عندما زوجها للكفء، عاشوا معاً وأنجبوا وكوَّنوا أسرة وساعدوا الآخرين. إلى أن ماتوا، الله! ما هذه الشفافية التي جعلته يفهم مسألة الكفاءة، وأنه ليس بالضرورة أن يتزوج ابنة الشيخ السيدي عبد القادر الجيلاني، فأتعب نفسه وأتعب والديه. لا، ليس هكذا، بل يجب عليه أن يرى ما هو دين هذه الفتاة. هذا الدين هو رزق من عند الله أن تكون متمسكة
ولا ربع معرفة، حسناً، أعطها لمن يشبهونها حتى يعيش السعداء، حتى تتماشى الأمور مع متطلباتك، حتى تسير الأمور بشكل صحيح. فالكفاءة أيضاً في الدين، واحدة متمسكة جداً وتريد أن ترتدي النقاب، وبعد ذلك أعطها لمن ليس له علاقة بهذا الأمر، وسيطلقها بعد أن ينجب منها طفلاً أو اثنين، وهذا حرام، لسيادتك أن العملية عملية أيضاً حكمة، يؤتي الحكمة من يشاء، الذي رأيناه في مشايخنا هو أنه في هذه الحالة التي تتحدث عنها حضرتك ماذا يفعل، كان الرفق وتركها كما هي دون حجاب، حتى لو تُركت كما هي مع الموعظة فقط، مع الموعظة خلاص، وهناك مشايخ تشددوا، كانت السيدة ياسمين. إفراج ابنة سيدنا الشيخ محمود خليل الحصري تحكي. الحاجة ياسمين، نعم الحاجة ياسمين، في
صحبة ياسمين وهكذا، كانت تحكي عن نفسها، أي أنها هي التي تحكي. فتقول إن أباها كان يرغمني إرغاماً وبشدة - الشيخ محمود خليل الحصري طبعاً رحمة الله وبركاته، إمام أهل القراء حقاً - فيرغمها على الحجاب كان لديها مزاج من الحجاب، فكانت ترتدي - أي تلبس - وبعدما تخرج تخلع، كما يقول الرجل هنا في التصغير. صحيح يحدث ذلك، هل تنتبه؟ صحيح، هذه تجربة. بعد ذلك هداها الله وأصبحت من كبار أولياء الله الصالحين. صحيح، هل تنتبه؟ فإذاً هذه تجارب المصريين، وأنا معتز بتجارب المصريين. معتزٌ بسيدنا الشيخ أحمد مرسي، وبسيدنا الشيخ الغزالي، وبسيدنا الشيخ فلان وعلان وغيرهم، وهكذا. أنا معتزٌ بهم لماذا؟ لأنهم كان لديهم... كان لدينا شيخ في أصول
الفقه في كلية الشريعة، فمرَّ وهو يتحدث مع سيدنا الشيخ أحمد منير القاضي، يقول له: "هؤلاء الشباب كفار أم ماذا يا مولانا؟ هؤلاء شباب هذا الكلام منذ خمسين سنة، أي بيننا وبينه خمسة وستين أو ثلاثة وستين سنة. كم؟ خمسة وستون. قلت: أهؤلاء كفرة أم ماذا؟ هذه تذهب إلى السينما، أتفهم؟ فقال له: حسناً، عندما تذهب إلى السينما، أهذا أفضل أم عندما تنحرف أفضل؟ قال: لا، تذهب [إلى السينما]، تذهب [إلى السينما]، أخف الضررين. وأنه لا بد وهذا ما يحدث بين مجتمع وآخر، يعني مثلاً الذي تربى في نجد مثلاً يرى أن المصريين هؤلاء متساهلون، لكن القضية ليست هكذا،
لأنه لو عاش هنا فعليه أن يطبق الدين بقدر ما يستطيع، لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، نعم، فعاداته وتقاليده هناك أشد قليلاً. من عادات المصريين هنا أن العدد السكاني أقل من السكان هناك، وكلما زاد السكان قل الضبط الاجتماعي. صحيح، هل تنتبه سيادتك؟ فإذا كنا نتعامل مع أمر ما، فماذا نفعل في كل هذا؟ الرفق، حتى لو تركنا، حتى لو تركنا، لكن مع الاستمرار، وأيضاً هناك شيء آخر. لابد أن تُقال الدعوة ولا تدعو لها، وربنا يشرح صدرها. يكون رقم واحد الناس الذين ما زالوا على البر وتزوجوا حديثاً، فليحذروا أن التربية للولد والبنت تبدأ من اليوم الأول.
نعم، رقم اثنين الذين في وسط الزواج، الرفق هو الأساس. طيب، أستأذن حضرتك بعد الفاصل جزأين، الجزء الأول يعني هل الأب الذي هو غير منكر للحجاب وملتزم وملتحٍ ويصلي ويصوم ولكن ابنته تقف بجانبه غير محجبة، هل يُحاسب الأب على هذا؟ نقول بالرفق إنه ترك، ولكن هل سيُحاسب أمام الله أنه قصّر في حق بناته؟ ولماذا لم تتحجب كل هذه المدة؟ وهل سيتحمل وزرها؟ الشيء الثاني: من ارتدت الحجاب عن ثم خلعت الحجاب بعد أن كبرت واقتنعت بوجهة نظر أنها يجب أن تتحرر من الحجاب. كيف يكون التصرف في هذين الموقفين؟
بعد الفاصل إن شاء الله ابقوا معنا. أهلاً بحضراتكم مرة أخرى فضيلة الإمام. الأب الذي مرت عليه السنون والذي جلس فيها وهو يرى ابنته وما زالت طفلة صغيرة تلعب هكذا قد انتهى الأمر ولم أرتدِ الحجاب، وأنا مُصِرَّة على أنني لن أرتديه يا أبي. ما إثمه؟ أم لا إثم عليه؟ لا إثم عليه لأنه يعني لا ذنب عليه الآن. افترض أنها تربت على الحجاب ثم خلعته، "لا تزر وازرة وزر أخرى"، فيكون كل شخص يعني الذي هو... عليه أن يفعله تحت عنوان "لا إكراه في الدين" وتحت عنوان "لا تزر وازرة وزر أخرى". التبليغ هو إظهار أنني لست راضياً عن ذلك. أنا هكذا ما دامت في مسؤولياته
"كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته". أما أن يُؤخذ من الدار إلى النار لأن ابنته عصت بعد أن بلغت... طيّب، لم يكن هناك أحد، ولكن قبل البلوغ لم يعوّدها. أجل، هذا يكون بقدر الله، والله هو العليم بما في الأمر وبتفاصيل القصة. وعليه أن يستغفر الله سبحانه وتعالى. ولكن أن يمشي بجوار ابنته وهي لا ترتدي الحجاب وهو كذب، فهل هو مؤيد لهذا؟ يعني هو يمشي الآن. بجانب ابنته التي لم ترتدِ الحجاب، ماذا يفعل بها؟ هل يجلب كمامة مثلاً؟ يعني الله يرى هنا أنه راضٍ عن هذا، يعني يقر هذا المنكر. أنا لست راضياً، لست راضياً عن هذا، ولكنني لن أتركها. نعم، أصبحت قصة أنني أقطع علاقتي بابنتي هكذا، لا، لن أتركها وحدها. يقول إنه لا يكلمها، فيصبح كأنه يُشعرها أن هناك شيئاً من عدم الود حتى
المؤقت، أي عدم الرضا. هل يتزوجها؟ والله ليست مشكلة أن يتزوج أو لا يتزوج، هي ثقافة معوجة، ثقافة معوجة. ثقافتنا الصحيحة هي ترتيب الأولويات. نعم، وأنا عندما ترتكب الفتاة ذنباً، يجب علي أن أكون سنداً لها. لا ينبغي أن أكون أنا والذنب عليها، فينصر أخاها ظالماً أو مظلوماً. يعني هذه ابنتي، نعم ابنتي هذه. يعني أيضاً في قضية أخرى، نعم نذهب إلى البيت ونتشاجر ونفعل كذا وكذا إلى آخره، لكن في النهاية هذه ابنتي. إن عدم وجود مثل هذه العلاقات الإنسانية وعدم فهم الدين بهذه المداخل وابن الإرهابية وابن كذا إلى آخره، يقول: "هيا نتشاجر"، فيتشاجر مع نفسه ويتشاجر مع عائلته ويتشاجر
مع الكون ويتشاجر مع كذا، ويطلق أمها لأن أمها واقفة معه هي وكلها، ولا يرضى أن يرجعهم ثانية. حسناً، وبعد ذلك؟ هذا ليس من الحكمة وليست هي تجربة المصريين على فكرة. صحيح، نعم، فيكون إذا ابتُلي أحدهم بمثل هذا، فعلينا أن يقف مع الفتاة ولا يتركها. وبالنسبة للفتاة التي اعتادت منذ سن مبكرة أن ترتدي الحجاب، فتقول: "ما هذا؟ أنا لم أعش حياتي". وعندما تكبر وتعمل، يقول لها أصحابها: "ماذا؟ لا، عليكِ أن تتحرري هكذا" وما إلى ذلك، وأن "الحجاب ليس فرضاً" و"الحجاب يُقيّد". يتساقط الشعر وأشياء كثيرة مثل هذه، فليكن لها الحجاب هكذا وعِشْ حياتك. تعيش حياتها وماذا تفعل، خاصةً أنها تشعر أنها اختُطفت منذ وقت مبكر. يتحجب لعشر سنوات، الأصل أن الحجاب فرض ليس له علاقة بالعادات وليس له علاقة بهذا. عندما جاء السؤال من فرنسا
هل الحجاب فريضة إسلامية قلنا المايوه قالوا لا هذا رمز ديني، رمز ديني يعني مثل قبعة اليهود، ومثل يد فاطمة، وما إلى ذلك في الساعات وهكذا. قلنا لهم لا، السلسلة التي فيها المصحف هذا رمز، العمامة هذه خاصتي رمز، القبعة التي للشاب اليهودي رمز، الصليب عندما تُلبسون الفتاة المسيحية صليباً. هكذا في سلسلة رمز لكن هذا ليس رمزاً، هذا فرض. وقفنا لهم بهذا أنه فريضة، وضربنا لهم مثلاً، ونحن قد طفنا العالم نقول لهم إن الحجاب هذا فرض. بالنسبة للسيخ، العمامة الخاصة بي، السيخ واللحية والشيء الذي يضعونه
هكذا هو والخنجر، خمسة كاف يسمونها فرضاً، بمعنى أنه لو لم يفعل دامعة سيخية، ولذلك تجد رئيس الوزراء الهندي الذي هو على رأس الدولة سيخي. ادخل فتجده بهذه الهيئة، لا أحد يدرك. ففي سنغافورة قلت للجهات المعنية، قلت لهم: "لماذا أنتم قلقون من الحجاب؟" فقالوا لي: "الحجاب رمز". قلت لهم: "لا، الحجاب فرض في ديننا" وضربت لهم مثلاً بالسيخ، فقالوا... لي أصل السيخ آخذين قانونًا سنة ألف وتسعمائة اثنين وأربعين بعد انتهاء الحرب العالمية، صدر قانون بإعفاء السيخ من حلق اللحية ومن خلع العمامة. قلت لهم: "لو سمحتم، أنا أطالبكم بإصدار قانون للحجاب، بإصدار قانون للفتاة المسلمة أنها بمجرد الحيض تستطيع أن
ترتدي الحجاب، نعم، لأن هذا فريضة." مثل هذا يعجبكم وكانت أول مرة تسمعون هذا الاقتراح، وفرنسا لأنها كانت تسير في اتجاه آخر لا شأن لنا به، من أجل انتخابات وغير انتخابات وغير ذلك، قالت: لا ترتدي الحجاب وهي مدرّسة داخل المدرسة، لكن ترتدي الحجاب في أي مكان آخر، لكن كمدرّسة داخل المدرسة لا، ترتدي الحجاب، رمز دينهم لم يرضوا بأن يطاوعونا على الرغم من أن ساركوزي نفسه سمح لنا في مجمع البحوث الإسلامية. نعم، طيب، أنا أشكر فضيلتك على هذا القدر من التنوير. وبإذنك وإذن المشاهدين ننتقل إلى اتصالات من الهاتف لعلنا نجد فيها بعض الأسئلة حول موضوع الحلقة. البداية مع الأستاذ عمر، تفضل يا عليكم وعليكم السلام، أرجوكم. طباخ الكاتب، أهلاً
وسهلاً بفضيلتك الشيخ. أهلاً بك، تفضل. أنا فقط أيضاً لأجل سؤال لك سريعاً. السؤال الأول: كنت أريد أن أسأل عن جميع شمائل الجهاد في سبيل الله، ما هي؟ ما هي الأشياء؟ جميع الأشياء التي تشمل الجهاد في سبيل الله. هذا كان السؤال الأول. السؤال الثاني والأخير، كنت أريد أن أسأل عن حديث زيد عليه الصلاة والسلام، يقول أن أحبابهم قوماً يأتون بعده ولم يروه أبداً، فأنا أريد أن أعرف يعني ما هي مواصفات هؤلاء الناس. حاضر، تحت أمر حضرتك الزفاية. تفضلي. فما السلام عليكم. وعليكم السلام. كما تشاء بفضيلتك يا دكتور، قول تسألوا عن أشياء تبدو لكم تسوؤكم، لا تسألوا عن أشياء. طيب، أنا أريد أن أعرف ما هو الشيء الذي إذا سألت عنه سيُصدقني لو عرفت إجابته؟ حاضر، أنا جديد هذا الصباح. شكراً جزيلاً أستاذ عماد الفضل يا سيدي. السلام عليكم. وعليكم السلام. وعليكم السلام. نرحب
بحضرتك وبفضيلة الشيخ، لكن كنت... تتحدث عن القرض البنكي، نعم، القرض البنكي الفائدة محرمة، والقرض نفسه حرامٌ لذهابه. حاضر، شكراً سيدنا فضيلتك دكتور. بالنسبة للأستاذ عمر والحديث عن شئون الجهاد في سبيل الله، هو يقول يعني كان يريد أن يسأل عن أنواع الجهاد "وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما" جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل. فالجهاد هو كما قال النبي عليه الصلاة والسلام فيما أخرجه البيهقي في الزهد: "رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر". الجهاد الأصغر هو القتال في سبيل الله، والقتال في سبيل الله حدده رسول الله صلى الله قرآننا وسنتنا: قال الله تعالى: "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا
يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ". وفي القتال، نَهَى رسول الله أن يُقاتَل تحت راية عمية، فلا بد أن تكون تحت راية واضحة. ومن أنواع الجهاد: جهاد النفس، ومن أنواع الجهاد الحج للرجل الكبير وللطفل وللمرأة، ومن أنواع بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن أنواع الجهاد النصيحة، والدين النصيحة. أحبائي، هؤلاء قال أنتم أصحابي وأحبائي من لم يأتوا من بعدي، وجدوا كتاباً فآمنوا به. لا تسألوا عن أشياء إن تُبدَ لكم تسؤكم. أي شخص لا يعرف تكاليف زائدة لو سأل دخل في مسألة القرض البنكي بهذا الأسلوب أن أذهب. أخذ
قرض ويكون فيه فائدة يعتبر حراماً بارك الله فيكم وفرح الله قلوبكم، جزاكم الله خيراً. الشكر موصول لحضراتكم، نراكم غداً إن شاء الله. إلى اللقاء،
شكراً لكم على