#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 29 سبتمبر 2014 | استمرار الحوار حول صحكوك الاضحية

أهلاً بكم. في حلقة الأمس تحدثنا مع فضيلة الإمام عن الأضحية، وعرفنا وتساءلنا معه هل هي سنة أم أنها واجب، وكيف تكون الأضحية في شكلها الأمثل؛ لأننا نقدمها إلى المولى عز وجل، وإلى آخر ذلك من الأمور المتعلقة بالأضحية. اليوم نتحدث مع فضيلة الإمام عن الصكوك وعن توزيع. الأضحية: بدايةً أرحب بفضيلة العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة. السلام عليكم مولانا. وعليكم السلام ورحمة الله. وكيف حالكم؟ أهلاً وسهلاً،
بارك الله فيكم. أيها الإمام، بالأمس بعدما تحدثنا عن الأضحية، نكمل اليوم هذا الحديث. وقبل أن نتحدث في مسألة الأضحية، أود أن أسأل فضيلتكم: هل يُعطى الجزار من... الذبيحة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. يجوز للجزار أن يأخذ من الذبيحة على سبيل الهدية أو الصدقة، نعم، لكن لا يجوز له أن يأخذ من الذبيحة على سبيل الأجرة. نعم، ليس أجراً، أي ليس أجراً، فإما أن يكون مثلاً ذبح والسلام عليكم وعليكم السلام أخذ أجره قال لا أنا لا أريد أجراً فأعطيته قطعة لحم هدية أو أعطيته إهابها الذي هو جلدها هدية أو صدقة لا يضر
شيئاً، فيكون إذا كان الجمهور على هذا لكن لا يأخذ الجلد كأنه أجر، كأنه أجر، لا يأخذ الأحشاء كأنها أجر. حسناً، إذن كيف نتصرف في هذه الأمور خاصة أن معظم الناس في هذه الأيام أو من يعيشون في المدن لا يعرفون كيف يتعاملون مع الجلود ولا مع الأحشاء ولا مع الرأس وما إلى ذلك. توجد جمعيات تجمع هذه الأشياء كلها، وكان ذلك في الماضي عندما كنا صغاراً وكان عمري هكذا كانت الإسعاف هي التي تقوم بهذا الأمر، وكانت بعد ذلك معونة الشتاء تقوم بهذا الأمر تابعة لوزارة الدوام. طبعاً الإسعاف ليست متفرغة لتفعل هذا الآن، ومعونة الشتاء أُغلقت، فالمجتمع المدني هو الذي يقوم بذلك. المجتمع المدني في أي مكان والجمعيات العاملة تقوم بذلك، تأخذ هذه الأشياء وتوزعها. وبذلك يمكن أن تلونها وتبيعها وتأخذ أموالها
للفقراء. حسناً، في بعض الأشخاص يجلسون في الشوارع في أيام العيد يشترون هذه الجلود، يمكن أن نبيعها بعشرين أو بثلاثين أو بأي شيء. هل المبلغ الذي سيخرج نتيجة بيع هذه الجلود يأخذه صاحب الذبيحة أم يُخرج لله؟ الإمام مالك أجاز أن نأخذ هذه يأخذها ويقدمها لله، نعم، لا يأخذها لنفسه لأنه سيتاجر بها، أي أنه ليس فقيراً ولا شيء، بل هو تاجر، الذي يجمع (المال)، هذا صحيح، فيدفع العشرين أو الثلاثين أو المائة التي يدفعها، نعم، لأن الذبيحة أصبحت بالسعر الفلاني الآن، فعندما يأخذ هذه النقود ويوصلها لله، نعم، يصبح هو الرجل الذي... ذبح الذي ضحى يخرج هذه الأموال ويقدمها لله، ننتقل سيدنا إلى فكرة تقديم الأضحية نقداً. نجد أن هذا الأمر انتشر منذ سنوات ونرى دائماً على أبواب المساجد قبيل عيد الأضحى كيف تُعرض وتُحبب
هذه الفكرة. هل هي مقبولة؟ هل هي فكرة تراها أنها واجبة في هذه الأيام؟ تيسر على الناس الأخلاق مع ضيق المساكن مع تفكك الحالة الأسرية وحالة الجيران وحالة المعرفة، هناك أناس يعيشون وهم لا يعرفون مَن حولهم، ولا يعرفون كيف يصلون إلى الفقير. يأتيني أناس يقولون لي: أين هؤلاء الفقراء؟ نحن لا نراهم، لأنه يجلس في برجه العاجي ولا يرى فعلاً، هو صادق، ولكن لا يوجد تواصل. اجتماعي والناس كثرت، وقلنا من قبل مرة واثنتين وثلاثًا أن الناس التي كثرت هي سبب قلة الضبط الاجتماعي، ومن ضمن هذه القلة أنه لا يعرف أين يضع لحمه. فبدلًا من أن نلغي هذه الشعيرة، وبدلًا من أن يتهاون الناس فيها، فإن المجتمع المدني يقوم بهذه
الشعيرة، فهذا أفضل. هناك أناس... عندها الذي لديه مزرعة أو الذي لديه حوش كبير أو الذي لديه فناء يذبح فيه ويريد أن يرى الأولاد معنى الأضحية، ويشاهدوا كيف نريح البهيمة، وكيف أننا نقول بسم الله، وكيف... وغير ذلك من الأمور، ثم التوزيع وما إلى ذلك، فلا مانع إذا كانت لديه هذه الإمكانيات. يصبح بإمكانه فعلها، لكن القضية ليست كذلك. القضية أنني مخير بين أن أدفع الصك أو ألا أفعل. لا أدفع الصك والشعيرة تظل موجودة والخير ينزل للناس، لكن هل لها شروط وهي الصكوك؟ الصكوك ما هي إلا وهم. هذا الكلام أصبحنا نخاطب به الناس الذين يذهبون ليشتروا، الذين ينظمون، الذين ينظمون، مثلاً الجامعة الفلانية العلمانية وما إلى
آخره، يذهبون إلى الصومال أيام ما كانت الصومال نشطة، ويذهبون إلى أستراليا والبرازيل وشيلي، ويذهبون إلى الأماكن التي فيها ثروة حيوانية فائضة. هذه الرحلة توفر عليهم لأنه يشتري هذا النوع بسبعمائة وهو داخلياً بألف ومئتين، فأيضاً هذه عملية تضبط أسعار الداخل، أنا بدل... لماذا أذهب لأشتري خروفًا فأجده بألفين وأربعمائة لأنه غالٍ جدًا، بينما أذهب لأشتري بألف ومائتين؟ ذلك لأن هذه الجهات استوردت من الخارج بسعر سبعمائة. أي أن العرض والطلب لا يسمح للأسعار بأن ترتفع بشدة. فهذه فكرة جيدة وقد وضعوها في مكانها الصحيح بأن من يستطيع الفعل...
الشعيرة لأجل بقية المزايا التي يقوم بها هذا إذا لم يذهب لهذه، حسناً أقول له ماذا إذن، أقول له يجب أن تذبح في أيام العيد والتشريق، انظر متى يؤذن للعيد وتذبح بعدها حتى آخر يوم من أيام التشريق، فيكون لدينا أربعة أيام، يجب أن تكون الذبيحة سليمة، ويجب أن تمر بحيث تكون ثقيلة، نعم هذا ذكرنا بالأمس فضيلتك مسألة العمر والوزن وأشياء مثل ذلك. نعم تحدثنا بالأمس بالفعل. نعم يجب أن يكون الذبح شرعياً. نعم وتُذبح بهذا. نعم فهناك من يقول لي: حسناً، هم ذبحوا هناك لكن سيأتون ليوزعوا هنا بعدها، فلا مانع من ذلك. مِن التوزيع بعد العيد، لا مانع من أنه يوزع
اللحم بعد مضي العيد. افترض أنني ذبحت ذبيحة ووضعتها في الثلاجة وبعد العيد وزعتها، هل يجوز هذا؟ ما الذي لا يجوز فيه؟ يعني الآن، كنت نهيتكم عن ادخار لحوم الأضاحي ثم قلت: "فكلوا وادخروا"، إذاً يمكنني أن أضعها في الثلاجة. إلى أن أستعملها أو يأتي أهلها، فأنا ريثما أنقلها من تشيلي وأستراليا وغيرهما ستستغرق ثلاثة أو أربعة أو خمسة أيام، وبعد ذلك أوزع، لا مانع لدي، بل إنني أيضاً سأوزع طوال السنة إلى أن يأتي العيد القادم، سأكون قد انتهيت، لأن هذه أطنان كثيرة وأنا أريد أن أجعل هذه الأسر كل يوم طيب، فكرة النُسُك عندما أذهب نقول مثلاً يقول لنا: النُسُك في حدود ألفي جنيه مثلاً (مجازاً يعني). هل أنا مشترط أن أسأل:
مَن سيشترك؟ كم شخصاً سيشترك معي في الذبيحة؟ من فضيلتك قلتَ أن البَدَنة تكون لسبعة أشخاص، سبعة. البقرة أو ما شابهها تُذبح عن سبعة، هو... كل هذه التعليمات لديه لأن هذه الجهات قبل أن تذهب لتفعل ذلك تأتي لتستفتي دار الإفتاء وتقول لنا ماذا نفعل، فنكتب لهم إجابة وافية ودليلاً كاملاً على هذا. أي مشكلة يواجهونها يسألون فيها فتضاف إلى المعيار الذي وضعته دار الإفتاء، أن تكون سليمة، أن تكون في المواقيت، أن تكون كذا. وهكذا جاءتهم فكرة: حسناً، لقد ذبحت البقرة وذبحتها عن سبعة، لكن هل يمكنني أن أستبدل صدر البقرة بضعفه من فخذي البقرة؟ هل يجوز ذلك أم لا يجوز؟ هذا ملك الله، وهذا فيه تنمية، فبدلاً من أن أعود بمليون طن، أعود باثنين مليون، وبدلاً من أن أُطعم
مليون شخص، أُطعم اثنين مليون صحيح، يكون إذا لا يوجد أقيس بهذا لأنه لا يوجد ربا هنا، هذه هكذا ليست تجارة وليست ذبحاً يا مولانا، هذه هكذا تجارة وليست ذبحاً. بعد ذلك هناك تبادل، نعم هناك تبادل، يعني يجوز هذا بعد الذبح، نعم يكون هذا بدلاً من هذا أو استبدالاً. حسناً، البعض في... هذا الأمر ربما يلجأ إلى الاستدانة، أي يقترض وليس "أقترد"، لكن يمكن أن يستلف مال الأضحية لكي يقول: "والله لقد ضحيت، واشتريت سكيناً لأضحي". يعني على سبيل أن يفرح ويُفرح أولاده. على سبيل المزاح معك، فالقرض هو السلف يا سيدي، يعني يا مولانا، دعنا من هذه الأحوال، فالأصل هو القرض. مشت معي البنك قليلًا، فهو سيرفض البنك حتى يشتري خروفًا، يعني لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها. حكاية أن أقترض لأشتري سكرًا، فلابد أن يكون هناك ضمان بأن هناك أموالًا ستأتيني مثلًا، يعني فقط لفك السيولة، لكن أن أقترض بحيث تصبح ذمتي فيها
ألف ومائتان أو... ألفا جنيه سأضعهما في البنك، وبعد ذلك لن أستطيع تسديد المبلغ. هذا الكلام لا يرضي الله، لكن ما يرضي الله أن صاحب العمل يقول لي: "سأعطيك ألفاً وخمسمائة جنيه". فقلت: "حسناً، أحضرهم". فقال: "لا، بعد العيد إن شاء الله". نعم، حسناً، لي مكافأة سهر خارج وقت الدوام. لا أعرف ماذا سيحدث بعد العيد، سأقبض ألفاً وخمسمائة جنيه. هل يمكن يا عمرو أن تعطيني ألفاً ومائتين لأشتري هذا الشيء من أجل كذا، وسأعطيك الألف وخمسمائة إن شاء الله. فالمال يُتاح أحياناً بهذه الطريقة، أي توفير سيولة. أعني أن المال موجود لدي لكنه مجرد نقص في السيولة، فهذا جائز، يكلف نفسه ما لا يطيق. حسناً، في حديث شريف رُوي أن عائشة رضي الله عنها وأرضاها قالت: "يا رسول الله، هل أستدين وأضحي؟" قال: "نعم، فإنه دين مقضي". هذا حديث ضعيف، جداً.
حسناً، حكم طرح صكوك الأضحية بالتقسيط: يجوز لأن الأضحية فيها بيع. والشراء بالتقسيط عند جماهير العلماء معمول به والفتوى مستقرة عليه. نعم، إذاً يجوز بالتالي أن تكون بالتقسيط، أن تكون قد اشتريت الأضحية بتسمينها بالسلف أو بالاستدانة. معذرة، هبرنا أو كره الأجيال الجزئية بحيث أن تكون مضمونة، عائد للرد وليس تكليفاً بما لا يطاق، يعني يُحمّل نفسه أكثر من... اللازم نعم طيب فكرة أيضاً، نحن نتحدث عن الذبح خارج البلاد. هناك حالتان: إما في حالة الصكوك وإما في حالة من يعيشون في الخارج. بالنسبة للمصريين الذين يعملون بالخارج، ربما يستطيعون أن يضحوا ولكن في الخارج في بعض الدول العربية والغربية، الفقراء ربما يكونون قليلين، وهنا كثير من الفقراء من أهاليهم ومن الأقارب والجيران، فهل يرسلون
بثمن الأضحية ويضحي أهلهم هنا في الداخل أم لا؟ نعم، وعلى نفس الشروط. إذا كان أهلهم عندهم دار وحديقة ومزرعة وما إلى ذلك، فهم أنفسهم يذبحون نيابة عن أولادهم وإخوانهم الذين هناك. أو إذا لم يرغب، فليرسل إلى إحدى هذه الجمعيات لتذبح عنه بالصكوك الجمعيات التي تذبح في الخارج كما ذكرت، من الممكن أن تذبح خارج البلاد وتأتي حتى بعد عيد الأضحى وتوزع. وهو اقتصادياً يجب أن يفعل هكذا، يجب أن يذبح هناك ثم يأتي باللحم على هذا النحو، لأنه لكي يُدخل إلى البلد آلاف قطعان الرؤوس، فإنه يحصل استيراد يا مولانا، استيراد رؤوس. حيّ ولذلك لها شروط ولها تكلفة ولها طريقة، عندما يأتي سيدخل، لابد أن نكشف عليها خشية أن تكون مصابة بفيروس. طبعاً هذا من تكلفتها أكثر
من مجرد إزالة اللحم، فاللحم سلعة لكن الحيوان روح. والسبب الثالث أنها غير اقتصادية لأنه كما تعلم حضرتك أنه لو استوردنا بهذه الطريقة الشيء. هذه تكلفنا خلال خمسة عشر يوماً خمسين أو ستين مليون جنيه لطعام وشراب هذه البهائم، ثم ماذا بعد ذلك؟ لا يذهبون ليذبحوا هناك، فليذبحوا هناك ويحضروا اللحم فقط، ويجلبوا اللحم إليك. هل ترى أن هذه الفكرة المطروحة - الحمد لله - الجمعيات الخيرية وجمعيات أهل الخير هي - الحمد لله فيها فائدة تكاد تكون مثل أو أكبر من أن أذبح بمفردي وعن نفسي من حيث فائدة من سيأكل ويستفيد من اللحم. أنا أريد أيضاً أن نؤكد على خصوصية كل شخص، فأنا أستطيع أن
أذبح عندي في الدار، عندي المكان، نعم عندي المكان، ولكن كم شخص عنده مكان؟ كم شخص؟ عنده وقت كم واحد، عنده خبرة كم واحد، يعرف الناس الذين حوله. فأنا لا أستطيع أبداً أن أقول لهؤلاء أن هذا مثل ذاك أبداً، هذا شيء وذاك شيء. نعم للذي يستطيع، الذي يستطيع يعني "وافعلوا الخير لعلكم تفلحون"، نحتال لفعل الخير. طيب بعد الفاصل سأسأل فضيلتكم على أن نشهد الأضحية واقفون على يد الجزار وهو يذبح، ما أفضل هذا الأمر وأفضل من يضحي!
الله سبحانه وتعالى بعد المصلحة وكنا نذبح فيها الساقية البلدية، ونظراً لعدم وجود مجازر آلية كثيرة جداً في مصر، ومع وجود الطلب علينا وثقة الناس فينا لكي يضحوا، فقد بدأنا نسأل دار الإفتاء المصرية أن نذبح. في أستراليا والبرازيل والسودان وإثيوبيا وكينيا والهند، قالوا لنا: يجوز، يعني هناك أناس الذين يعترضون. الوقت والغاية السنة الماضية، يقول لك: "أنا يجب أن المُضحي يرى الأضحية خاصته، يعني يقف ويرى نزف الدم ويرى هذه الأشياء كلها". نحن نعلن هذا ونقول للناس وهي تشتري الصكوك إننا نذبح في... المجازر الآلية في مصر في المناطق المحددة، اتفقنا مع شركات تصور عملية الذبح بالفيديو في البرازيل وفي أستراليا وفي نيوزيلندا وفي
السودان وكل هذه الأمور، ونضعها على الموقع الإلكتروني الخاص بالبنك ونقول لهم هذه فروق التوقيت، وتستطيعون متابعة عملية الذبح في وقتها وكل هذه الأمور. فالعملية كلها تتم بشفافية وتُجرى شيء نقول لهم كيف تم هذا التوزيع وكل هذه الأشياء. لدينا نوعان من ذبح الأضاحي: الذبح المستورد والذبح البلدي. الذبح البلدي بالطبع له شروط في شروط للسن سواء كنت تذبح خروفاً أو تذبح عجلاً. هناك شرط للسن وأن يكون خالياً من الأمراض الظاهرة وكل هذه الأشياء. الشيء الثاني... الأضاحي البلدية نحن لدينا مزارع في منزل الطعام المصري نربي العجول سواء الجاموسة أو البقري ونأخذ منها وإذا احتجنا المزيد نشتري من الأسواق أو من المزارع الكبيرة جداً في مصر يعني لكن بالنسبة للسقي المستورد طبعاً لأن هناك لديهم الأعلاف رخيصة جداً ومراعٍ خضراء طوال السنة سواء في البرازيل أو في أستراليا أو في السودان أو كل هذه الأشياء، فهم لا يأكلون مثلنا
لأن الأسعار عندهم رخيصة. الميزة التي نقوم بها هي أننا نذبح ثم تدخل مرحلة التشميع وبعد ذلك التشفيع، وبعد ذلك نجمدها ثم تُرسل في سيارات مبردة مجمدة للحفاظ على اللحم وجودته حتى تصل إلى أقصى السبيل. الأقصى وحلايب والشلاتين، والله إنه مجهود يستحق الثناء تقوم به هذه الجمعية ويقوم به غيرها من الجمعيات الخيرية التي تعمل على هذا الأمر. مولانا، ما تعليق فضيلتك على ما رأيناه الآن؟ في كل فترة تأتي مبادرة جديدة، فعندما بدأنا بنك الطعام المصري
مع أخينا نيازي السلام ومعه إخوانه، كان ذلك سنوات صحيح، كل يوم فيها خبرة، فعندما يأتي ويقول لك مثلاً: طيب، قلنا اتفقنا مع بعض شركات الإعلام أن يصور أثناء الذبح هناك، ويقول لك: أنا أريد أن أرى ذبيحتي، ليس لي تدخل. وهذه هنا محاولة للاستفادة بوسائل العصر وتقنياته لأننا نصنع هويتنا. أنا أريد أن أرى. الذبيحة مزاجي هكذا، أتمسك بالإشهاد لأنني أريد ذلك حتى من غير وجود شرعي لمثل هذا. إنها هويتي هكذا، تربيت هكذا، نعم وأريد أن أفعل ما تربيت عليه. حسناً، من الممكن أن نفعله على الصيد ونرى فرق التأهيل ونجعلهم هناك في نفس فرق التأهيل يعملون أشياء لطيفة ومجهود جيد، لقد
لاحظنا هو لم يذكرها الأخ الذي ظهر، رضا سكر، نعم الذي في قناة رضا سكر، أنهم يُحضرون علباً قُدمت فيها الأضحية، صحيح، بطاطس باللحم والمكرونة باللحم ولا أعرف ماذا أيضاً باللحم وما شابه. هذه الأشياء تذهب لأكثر من خمسة عشر مليون إنسان يأكلونها، أي ثلاثة ملايين أسرة، والأسرة... خمسة يصبح خمسة عشر مليوناً، نحن نريد أن نقضي على الجوع في مصر. حسناً، إنه سيُقضى عليه، فالله أرسل هذه القضية من أجل حديث. إذا كنت تتذكر، تحدثنا قديماً عن الجار، أليس كذلك؟ وقلنا: "والله لا يؤمن من بات شبعان وجاره جوعان". حقاً، هذه المعاني يجب أن تعود، ويجب أن أي أن هذه هي
الأمور، فالدنيا تتطور. المؤسسة التي كان فيها الضبط الاجتماعي سُميت بعد ذلك بالحسبة، ثم سُميت الآن بالمرور، ولم تفتني الإشارة إلى التموين، فهذه هي الحسبة ولكن تطورت صورها. فأنا أريد أن أحافظ على هويتي ولا أريد أن أغيب عن عصري، وهذان الأمران يأتيان بمثل هذه الأفكار، أكثر وأضيف أكثر لكن في اتجاه إقرار واستقرار الهوية. طيب مولانا، يعني نحن رأينا مثلاً السكّ البلدي بألف ومائتين، والسكّ المستورد بسبع مائة. هل يدفع ألف ومائتين أو يدفع السبع مائة؟ معنى ذلك أنه خلاص ضحّى وأدّى ما عليه، في حين أننا نعلم أن سعر الخروف مثلاً يمكن... الآن أعتقد أنه سيكون أكثر من ألفين ونصف، حوالي
ألف ومائتين، هذا يعادل نصف خروف. ما يحدث هو شيء نسميه الوفورات الداخلية. هناك نوعان من الوفورات: خارجية وداخلية. الوفورات الداخلية تصنع هذا الفارق، فنحن نوفر في بعض البنود. لا، أعني أولاً أنني أذهب لأشتري من تاجر موجود في سوق تجزئة، حسناً، فأنا أدفع ألفين جنيه، وهو يربح منها كم؟ نعم، صحيح، يربح ثلاثمائة جنيه. طيب، وقد تكلف كم؟ تكلف مائتي جنيه لكي يجلبها من تاجر التجزئة الكبير الذي جلبها من تاجر الجملة الذي جلبها من المربي. طيب، والمربي باعها بكم؟ باعها بسبعمائة جنيه. مسكين! السبعمائة أُضيف إليها النقل مائتي جنيه، نقل ثانٍ بمائتي جنيه، وأضيف أنها نقل ثالث بمائتي جنيه، فأصبحنا ست
مائة، ثم أصبحنا ألفًا وثلاث مائة، والسبع مائة التي هي ما بين ألف ومائتين وحتى ألفين هي أرباح هؤلاء الناس، صحيح، لكنني آتي وأذهب إلى المربي مباشرة وأقول له: سأشتري منك هذه المزرعة كلها، فبكم تبيعها لي؟ فقال لي: أبيعها لك بسبع مائة أو ثمان مائة، كلها، كل الرؤوس هكذا. حسنًا، سننقل هذا هنا، وسنذبح، وسنعمل. كم ستكلف؟ قد تصل إلى ألف ومائتين. تمامًا هكذا. أشكر فضيلتك. لم أكن أفهمها، فهذا يسمونه ماذا؟ الوفورات الداخلية. الوفورات الداخلية. هو قالها ليجيب على سيادتك أيضًا أو على المشاهدين. قالوا إننا نملك مزارع في الطريق هكذا. قال: ولدينا مزارع ونربي. نعم، أنا آتي، فكم تبيعني من مزارعك هذه؟ بسبعمائة. والتاجر الكبير وعلى الفور وبعدها قال ماذا؟ قال:
ونشتري من الأماكن الكبيرة. نعم، من الأماكن الكبيرة، من المزارع الكبيرة. المزارع الكبيرة تبيع بثمانمائة أو تسعمائة. المجموع كم خروف من؟ خروف من هنا وخروف من هنا أو خروف من هنا وخروفان من هنا، ما هو انظر كم عددهم، أأخذ ثلث وثلثين أم أحسب حسب العدد سبعمائة وثمانمائة فيكون ألفان ومائتان، تقسمهم على ثلاثة لكي تحصل على المتوسط وهكذا. فعندما تقوم بهذه العمليات تجد أنها ألف ومائتان بالضبط لأن هذه الوفورات الداخلية ممتازة جداً عندما أدفع ألفاً ومائتين أو أدفع سبعمائة أو أياً كان ثمن السك سواء محلياً أو مستورداً، فبذلك أكون قد أديت كل ما عليّ تماماً تجاه ألف ومائة. وكذلك في الحج، ونحن في موسم الحج، يمكنك شراء الهدي من البنك الفلاني أو من المنظمة. الفلانية أو كذا وكذلك خلاص،
وهذا التنظيم الحديث للأوامر الشرعية. طيب فضيلة الإمام، في حديث شريف أرجو حضرتك أن توضح ما صحة هذا الحديث: سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام يحدث السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها وأرضاها، يقول لها: "يا فاطمة قومي فاشهدي ثيابك فإنه يُغفر لك بكل قطرة من..." دمها نعم ما صحيح هذا الحديث وما معناه بمعنى أنه لا بد وأن تقوم وتشهد، هل هذا إلزامي أم أنه أمر مندوب؟ هذا الحديث حديث ضعيف، غاية في الضعف، ولذلك نص بعض العلماء على أنه موضوع، يعني ليس له أصل إطلاقاً، لكن في الحقيقة أنه أخرجه عدة. من الناس منهم الحاكم ومنهم الطبراني وهكذا، لكنه حديث بالجملة سنده واهٍ جداً. نعم، هل
أيضاً يحصل الثواب في مسألة أن يُغفر للإنسان بكل قطرة من دم الأضحية؟ هل يحصل هذا الجزاء والثواب؟ هل هو ثابت صحيح أم أنه أيضاً موضوع؟ لا، يعني لم يرد هكذا، لكن آمالنا. نحن في الله هكذا، أما لم يرد هكذا، لا، لم يرد متناقل أو متداول. لا، انتبه، فقد ورد، نعم ورد في الجملة لكنه لم يرد في الصحيح. نعم، يعني عندما يخرجه الحاكم أو البزار أو الدارقطني أو غيرهم إلى آخره، الحقيقة أن هؤلاء الناس وهم يخرجونه. أي أنها موجودة، نعم موجودة في كتبنا ولكن ليست بصورة صحيحة، ليست بصورة صحيحة. فالحديث هذا أخرجه الطبراني والحاكم والبيهقي، ولكن بسند وهو جميل. بعض العلماء يا مولانا في مسألة السقوط، مسألة ألف ومائتين والسبع مائة وهذا الكلام، حذروا
وقالوا: لا، انتبهوا، هذا الكلام نصب إنه ليس... يمكن أن يكون منطقياً أنني لأجل أن أعود ثانية إلى نفس الجزئية مرة أخرى، أنه ليس من الممكن أن تكون أسعار الخرفان أو هذا الكلام سبعمائة جنيه وألف ومائة جنيه، فيحذرون الناس من هذا الأمر. جاهل ليس يعمل في هذا السوق ولا يعرف ما يحدث فيه تماماً لم يحتك جاهل الحال، نعم لأنه هو الذي حصل أنه عندما نذهب إلى هذه البلاد - البلاد التي ذكرتُ لحضرتك عنها ذات الثروة - من أمريكا الجنوبية، الأفريقية، إلى الهند، إلى أستراليا، إلى أستراليا صحيح، هذه البلاد تُعرض فيها عروض غريبة الشأن. يعني أنت تقول هنا قد تكون الذبيحة وصلت إلى ألفي جنيه لماذا؟
لأنه يريد أن يتخلص من هذا القطيع من الزيادة التي لديه، من الزيادة التي لديه. ثم إن الذي يحدث ماذا؟ حتى يفهم الناس لماذا يفعل هكذا. حضرتك، هناك جدول لتربية الأغنام وتربية البقر وتربية كل شيء، تزداد وتلد عندها أربعين كيلو وتستمر في الزيادة هكذا إلى ستمائة. وخمسين كيلو لو استمرت عنده تنخفض، الستمائة وخمسون كيلو غداً تصبح ستمائة وثلاثين، وبعد شهر تصبح ستمائة فقط. فهذه أنسب سنة وأنسب وزن للذبح. حسناً، آتي وأقول له إنني أريد أن أشتري مليون طن، هذا الطن. حسناً، لدي هذا الوزن
الذي يعادل مائة ألف رأس مهمة. ستشتريهم مني الآن؟ قلت له: نعم. قال: لنزن. فلما يزن، تكون هذه كم؟ ستمائة وخمسين. مضبوط. فيأتي ليبيع بكم إذاً؟ الكيلو "قائم" - يسمونه هكذا - أبيع "قائم". تبيع الكيلو وهو قائم بعشرة جنيهات، وهو عندما أذبح الخروف وأبيعه، سأبيع لحمه بسبعين جنيهاً. لماذا؟ لأن الخروف القائم بخمسين أو ستين كيلو المائة كيلو يصل إلى اثنين وعشرين كيلو فقط، ففي الأيام لازم يكون أرخص. فبالنسبة للخروف، أنا الذي يهمني ماذا في القطعية؟ النفر الخروف الواحد. فأنا عندما أشتري
الأيام لا أشتريه بسبعين جنيهًا، إنما أشتريه بعشرة فقط لأنه قائم ولأن كل هذا اللحم الخاص به سيُصفى. نعم، صحيح، فأزن. هذا على ستمائة وخمسين كيلوغراماً، أقول حسناً، فتكون بستة آلاف وخمسمائة البقرة، والبقرة عندنا هنا تتجاوز الاثني عشر ألفاً. هذه الستمائة والخمسين هذه، أنا في جدة أقول له: أريدها بخمسة آلاف وخمسمائة فقط، فيقول لي: لماذا؟ ألسنا متفقين على عشرة جنيهات؟ نعم متفقون وهي بستة. آلاف وخمسمائة فقط، أنا سأدفع خمسة آلاف وخمسمائة حالاً. نعم، وكميات وإلا سأذهب. يقول: والله، إذا ذهبت ستكون مصيبة، لأن الستة آلاف وخمسمائة سنخفضها إلى خمسة آلاف وخمسمائة بعد شهر واحد. الأمر الثاني، سأُطعم هذه البهيمة لكي تعيش. الأمر الثالث، ستشغلين المكان ولن
سأعرف كيف أحضر القطيع الثاني الذي لديّ في الغابة رقم أربعة. خذ يا سيدي بخمسة آلاف، ادفع بسرعة. هذا ما يحدث، فهذا بيع وشراء وتجارة، لكننا لا نعرف الحقيقة. عندما يأتي شخص ويقول لك: "أنا والله يبدو الأمر هكذا"، نقول له: "نحن لا نعمل بما يبدو هكذا، نحن نعمل بالورقة صحيح، هذه هي التجارة، وهذه هي تربية المواشي، وهذه هي التجارة مهارة. نعم صحيح، نعم التجارة مهارة. حسناً، أخيراً مولانا، في هذا الأمر: في بعض المساجد في الأحياء مثلاً يكونون واضعين لافتة زكاة الفطر، فهل أذهب إلى هذا المسجد وفيه طبعاً خير وفي القائمين عليه، أم أذهب إلى جامع كبير؟ هي لن تنفلق (لن تشق أو تنفتح) هي أي شخص، لكن المهم أن يكون مؤتمناً، نعم. والائتمان هنا يأتي في الإدارة، وهذه التجربة إدارة كبيرة، إدارة في الشراء، إدارة في الذبح، إدارة في
التوزيع، ولذلك انظر إلى الأخ الذي تكلم، ماذا يقول؟ رضا، احفظ الرضا، نعم، السكر، نعم. ونشفي، نعم، أي أحافظ، حسناً، انتهى الأمر، أي نعم أحافظ على الشيء. لكن شخص طرأت في ذهنه فكرة هكذا وهو ليس لديه إدارة وليس يعرف كيف يشمع ولا يعمل شيئاً، فهذا في خطر وهو أيضاً مخطئ لأنه وضع نفسه في أمر لا يتقنه. حسناً، سؤال آخر الآن لأننا نعلم. أحياناً يوجد أناس ماذا؟ أنا آسف، "البطستان" صحيح جداً، يقولون حضرتك ماذا؟ حسناً، ما أدراني أنه مذبوح على طريقة الشريعة الإسلامية؟ هل أنا أبحث في الهند أم في تشيلي؟ كل الجمعيات ترسل مندوبين مقيمين، نعم، مندوب مقيم، ليس عبر الهاتف، هذا يسافر ويتفق ويتحقق ويأخذ ويذبح بيده بالطريقة الصحيحة.
الإسلامية ومعها التركيبة اليهودية هي نفسها المقصلة تأتي من الأسفل، من أسفل الذبيحة، لكن التركيبة الأوروبية والأمريكية من الأعلى، وهذا ما نرفضه نحن واليهود. اليهود لأنهم تمكنوا - والعياذ بالله تعالى - من العالم منذ أن سمع لهم هتلر وسمح لهم بأن يوجدوا هذه المذابح، فنحن نستغل المذابح الموجودة لأنها نوع معتمد أن المقص يكون من تحت، ولذلك نذهب ونؤدي هذه الحكاية هناك بالطريقة المعينة هذه. نعم، إذاً، لا شك في هذا الأمر. نعم، أشكر فضيلتك شكراً جزيلاً. نخرج إلى
فاصل أخير في حلقتنا ونستكمل بعد الفاصل. ابقوا معنا. أهلاً بحضراتكم مشاهدينا، وننتقل إلى اتصالات حضراتكم. البداية مع الأستاذة. الإمام: تفضل يا فندم، الأستاذ وحيد. عفواً، أنا أعتذر لحضرتك. وحيد: تفضل يا فندم. أهلاً بك يا فندم. أهلاً وسهلاً يا فندم. مولانا فضيلة الإمام، لو سمحت، أنا عندي سؤال. أنا منذ حوالي أسبوعين أسمع الأذان في أذني باستمرار خارج أوقات الصلاة. أنا والحمد لله أؤدي صلاتي وأؤديها في موعدها. والحمد لله أصبحت جميع أيام الجمعة ممتازة. في تحليل أو تعليل لهذه الكلمة، حاضر يا سيدي. أذان الإخوان "حي على الصلاة،
حي على الفلاح". مسرور الشيخ عبد البصير بالصف. نعم، حاضر يا سيدي. هل هناك أي شيء آخر متعلق بهذا الأمر أو سؤال آخر يا سيدي؟ بالنسبة لي هذه إسرائيل، حاضر يا سيدي، بارك الله فيكم. مزيح، شكراً لحضرتك أستاذي. تفضلي سيدتي. السلام عليكم. وعليكم السلام. لدي سؤالان حضرتك، السؤال الأول: هل يوجد ورد مثلاً أنا أؤديه يومياً، أقول "سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" مائة مرة، "اللهم صلِّ على سيدنا محمد" مائة مرة. هل يجب عليّ أن أقول "اللهم صلِّ على سيدنا محمد" ثم أقول "عليه الصلاة والسلام"، أم أكتفي بقول "اللهم صلِّ على سيدنا محمد" مائة مرة فقط؟ هل يلزمني أن أعود وأقول "عليه أفضل الصلاة والسلام" في كل مرة بعد كل مرة؟ نعم، حاضر يا سيدي. السؤال الثاني يتعلق بالشقة التي أختي تعيش فيها وحدها منذ أسبوعين، تشعر أن الشقة ثقيلة عليها، بمعنى أنها
كلما خرجت من غرفة أو دخلت إلى غرفة تشعر أن هناك شخصاً موجوداً. هل هذا موجود فعلاً؟ هل يمكن أن يكون هذا الإحساس صحيحاً أم لا؟ أنا قلت لها "والله أكبر" طوال الليل والنهار. فهل... هل هذا صحيح أم أنه إحساس؟ يمكن أن يكون شيء كهذا. حاضر، شكراً. تحت أمر حضرتك أستاذ علي. تفضل يا سيدي. السلام عليكم. وعليكم السلام. والله هما سؤالان متصلان ببعضهما. بعد إذنك. تحت أمرك يا سيدي. لا أمر إلا لله. يعني إلى متى يستمر الأب في الإنفاق على أولاده سواء ثلاث نعمٍ إلى أي عمر أو حتى ينهوا دراستهم أم ماذا؟ بالتفضُّل، حاضر يا سيدي. السؤال بشكل عام، يعني السؤال الثاني خاص قليلاً ويتعلق بالوضع الفقهي الذي نحن فيه. كنت أعيش مع الأولاد والزوجة في عيشة مريحة، ثم تغيرت الأحوال وأصبحت الأمور محدودة قليلاً، والزوجة غنية لكنها لا تنفق. أمر غير مقبول أن يكون كل شيء على عاتق الزوج مع
حفظ ذلك في المذكرات وهكذا. تصرفات الأولاد معه ليست جيدة، والزوجة منفصلة عني تماماً منذ خمس سنوات لكننا نعيش معاً. لقد قلت لنفسي إنني عندما ينهي الأولاد دراستهم سأطلقها ونترك البيت. فالآن إذا فعلت ذلك، وفي الوقت نفسه الشقة الزوجة: لو أنني فعلت ذلك وذهبت لأعيش بمفردي، هل أكون مقصّرة تجاه الأولاد؟ علماً أن لدي أولاداً وبنات. هل أكون مقصّرة؟ هم جميعاً أنهوا دراستهم ويستطيعون العمل وما إلى ذلك. شكراً جزيلاً، بارك الله فيك يا أستاذ علي. الأستاذ علي: تفضلي يا سيدتي. - السلام عليكم. - وعليكم السلام. مولانا، بإمكانك إذا أردت أن أسأل حضرتك بخصوص الحكومة أو الأمر المتعلق بحضرتك الذي لا تعرفه. لماذا؟ أنا أعلم أن حضرتك كنت شيخ مسجد السلطان حسن، وأنا أتخيل أن الحوار المجتمعي الذي نحن فيه وما يحدث وكيف أننا فاشلون في التواصل مع بعضنا بشكل جيد،
يتطلب تشديداً. يعني من ضمن احترام المذاهب المختلفة وإحياء مدرسة السلطان حسن. هي محفوظة طبعاً. أدرس بسلطان حسن جزءاً من الحياة الثقافية المحترمة التي كانت توجد طبعاً في الفضيلة. هل هناك احتمال أو مشروع قائم مثلاً لإحياء سلطان حسن من أولادك؟ هذا سؤال أمامي. السؤال الثاني متعمق مني أنا. شخصياً، أنا الآن طبعاً في مفترق. أزمة كبيرة نوعاً ما لأنني طلبت الإطراء منذ قليل حول ما هو متعلق بموضوع حلقة اليوم. الموضوع متعلق بأننا مكتئبون عندما تبتسمون، ولدينا بنت لم تتم عامها الأول بعد، وأن الرحلة في الثلاثمائة من أنه فعلاً يضيع حياته تماماً مثلما كان الأستاذ عم للقاء الحديقة في الحلقة. الفروض لا يؤديها، فعلى سبيل المثال هو لا يصلي. والحقيقة أن عقليته غير مناسبة، فمثلاً ينام حتى الصباح، الساعة التاسعة أو العاشرة أو الحادية عشرة، وينام طوال الليل. وفي رمضان مثلاً يمكن أن ينام اليوم كله ويستيقظ بعد الإفطار. لذلك قررت أن أنفصل عنه، خاصة أنه مؤخراً تغيرت ظروف عمله بدأ
يعمل من البيت فأصبح يتحكم في كل شيء ويُغيّره في سنة، وإذا وجدت نفسي أنني لا أعرف مكانتي حتى في دوري كزوجة أو كأم، أتضايق جداً وأشعر بضيق شديد. وأظن أننا حتى لم نفعلها، يعني هذه الأزمة يمكن أن تحدث مثلاً للذين صار لهم فترة طويلة يخرجون للعيش. يتحكم في حياتها لكن يكون متسرعاً غاضباً من العشرة والمواقف الصعبة التي مروا بها معاً، وهذا يجعلها تتحمل، لكنني لم ألحق أن أؤسس معه هذه الأسس الزوجية، فانتفت العلاقة الحميمة وانتفت الصداقة وانتفى الاحترام، وآخر شيء انتفت الثقة، وأصبح كأنه يحجر علي، كأنه سفيه، فأنا لا أعرف هل أنا أيضاً... من نفسي أو أيضاً من ابنتي لم أصل بالطلاق منها، هذا هو السؤال الثاني. شكراً جزيلاً حاضرين، بارك الله فيك. أعوذ بالله، شكراً جزيلاً لحضرتك مولانا. فيما يتعلق بالأستاذ وحيد، مسألة سماع الأذان الجزء الأخير منه في غير وقته، هذا يحدث إذا تعلق القلب بشيء، حينئذٍ
تجد الإنسان يحدث. له مثل هذا فيسمع وهو يقول إنني أسمع بصوت مؤذن معين ربما قال عبد البصر صحيح مولانا فهو متعلق به ولذلك يسمع ويقول أسمع مقطوعة فقط "حي على الصلاة حي على الفلاح" ومتعلق بهذا أن هذه ليست من الأشياء التي نذهب بها إلى الطبيب لأنه على فكرة توجد أشياء تذهب لكن ليس جميلاً أن يسمع الأذان، يعني أن يسمع هذه الأشياء من داخله. يحدث هذا كثيراً جداً ونُسأل عنه كثيراً، ونقول دعها تمر واتركها. وعلى فكرة، إنها تزول مع الوقت، يعني بعد مدة هكذا تجدها بدأت تخف تدريجياً حتى تزول. حسناً، إذا بعد ذلك يا مولانا، نأخذ
إيمان الشيء - أختها تسمع شخصاً موجوداً معها في الشقة، كان هناك من ينادي عليها، أو شخص يُكفِّر. لا، هذا لا بأس به. بعد إذن حضرتك، الجزء الأول أهم وهو أنها تقول: "أنا أقول اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله"، هل يلزمني أن أقول بعدها "صلى الله عليه وسلم"؟ نعم. وهنا تحدث العلماء وتجيب على سؤال أختنا إيمان: "بسم الله" هذه عبارة أقولها لكل أمر ذي بال، فعندما آتي لآكل أقول "بسم الله" أو "بسم الله الرحمن الرحيم" وغيره. هل "بسم الله" نفسها، لأنها أمر ذو بال، أبدأ قبلها بالبسملة؟ قال له: لا، لأن "بسم الله" هي نفسها بداية بالبسملة، فلا داعي لذلك. ستنتهي، أقول بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله الرحمن الرحيم. لماذا تفعل هكذا؟ قال: لأن كل واحدة من البسملات هي للتي بعدها. نعم،
ولذلك هنا الصلاة على سيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم لا تُستأنف، فلا تقل صلى الله عليه وسلم. بعد أن تصلي على النبي، أي أن تصلي على محمد وعلى سيدنا محمد، ذلك الشعور الذي يخصني عندما أدخل فأحس أن هناك من كان معي، شخص يراقبني... هذه مشاعر نفسية، والمشاعر النفسية يمكن أن تذهب بالاشتغال بالقرآن. اقرأ آية الكرسي، لكن لا أقول لك اقرأ القرآن ليل نهار، لا، اجعل ولا شيء، ليست قيد الكرسي فقط، ستجد أنها شعرت بالاطمئنان، هل تنتبه كيف؟ فهذه هي القضية. طيب، عفواً مولانا، الناس الذين يشغّلون القرآن بالليل والنهار، سواء كانوا موجودين أو غير موجودين، صحيح نائمين، مركزين أو غير مركزين، لكي يطردوا أي روح شرير. القرآن بركة، نعم القرآن بركة بذاته. هكذا يعني
أنني لا أستطيع أن أنهاهم عن فعل البركة، لكن أيضاً لسنا نريدهم أن يدخلوا في دورٍ له أي علاقة بالوسواس، مثل أنه إذا توقف عن تشغيل القرآن ستضيق الدنيا مثلاً. لا، هذا غير موجود إطلاقاً، لكن كل شخص اعتاد على تشغيل القرآن وتعوّد على ذلك ويحب لا مانع، فالقرآن بركة، فلا أستطيع أن أقول له لا تفعل، لكن أقول له إياك أن توسوس، إياك أن تظن أنك تتشاءم إذا أُغلق المصحف، أو إذا انقطعت الكهرباء وأُطفئت الأنوار وما شابه ذلك. لا، إطلاقاً، لا يوجد أي تشاؤم لأنه لا شؤم في الإسلام. نعم، الأخ علي على الأب أن يُنفق على أبنائه شرعاً حتى أحد أمرين: إما أن يبلغوا سن البلوغ، وإما أن يستقلوا بالعمل أو
يصبحوا أغنياء. لنفترض أن ابني توفيت والدته فورث منها بعض الأموال، فهل يصرف على نفسه؟ لا يجب ذلك شرعاً. أما في عصرنا الحديث، فقد أصبح هناك جامعات وزواج. وأصبح في عدة أمور وما إلى ذلك، فينبغي أن ينفق إلى حد الاستقلال. ومتى يستقل الولد عن نفسه أو يمكن أن يستقل؟ لأنه من الممكن أن يستقل فعلاً، فمن الممكن أن يستقل بالقوة عند التخرج. فهو يقول: "أنا ربيت أولادي وخرَّجتهم من الجامعة". نعم، هكذا انتهى الوجوب. أما ما فوق هو غاضب جداً من أولاده وغاضب أكثر من زوجته ويقول: "والله هؤلاء لا يعاملونني بشكل جيد ولا يحترمونني، والزوجة منفصلة عني جسدياً منذ خمس سنوات، والحالة ليست لطيفة. لذلك نويت
- لا، ليس حراماً - يغني الله كلاً من سعته، والشقة باسمها فستأخذها، وأنا ليس لي شيء". دعوة بها أمضي، اذهب وابحث لك عن مكان تجلس فيه، ويُغني الله كلاً من سعته. وبالرغم من ذلك، وها نحن قلنا بوضوح أن هذا لا يوجد فيه شيء، إلا أننا لا نفضل أبداً مسألة الطلاق، ولا نفضل أبداً انفصال الأسرة، ونقول أمامنا آلاف الخطوات قبل أن نلجأ إلى هذه الخطوة. هذه الخطوة، وقبل هذه التجربة، الأخت التي تريد إحياء مدرسة السلطان حسن. السلطان حسن بن قلاوون عندما بنى هذا المسجد، بناه على أساس المدارس الأربع التي هي الشافعية والمالكية والحنفية والحنبلية، وهذه المدارس موجودة إلى الآن. وأنا عندما توليت مسؤولية السلطان حسن سنة ثمانية وتسعين، أقمت فيه بعضاً من
هذه وهو الآن فيه مدرسة تعمل، وحتى حاولنا أن نُدخل فيها تحفيظ القرآن، وحاولنا أن نُدخل فيها تحسين الخطوط العربية، وفيها أيضاً فقه، وفيها أيضاً دروس تتعلق بالحضارة وبالفكر وما إلى ذلك. فهي فعلاً الآن موجودة وشُهدت. طيب يا سيدي، الله المستعان على زوجها هذا، يصلي وسيء. الخلق معها، فهل تطلب منه الطلاق؟ كذلك نقول لها: خراب البيوت ليس لطيفاً، لكن ربنا خلق الطلاق. أعني أنني أريد أن أقول: الإنسان لا يذهب لينتحر في هذه الحالة، لا، أنت في حِل، فلا تنتحر ولا شيء من هذا القبيل. ولكن قضية الطلاق هذه تُشبه العملية الجراحية، نلجأ إليها في فيكم مولانا أخيراً قبل أن أودعكم، سُئلنا على الفيسبوك: هل تؤيد
أداء سنة الأضحية من خلال الصكوك؟ بعض من إجاباتكم كانت كالآتي: الهادي يقول: نعم، لأن المفترض أن هذه الصكوك تذهب في مكانها الصحيح. نهى فوزي تقول: ليت تكون حلالاً لأننا في غربة ونرغب في أن نضحي في مصر لنا. أحتاج أكثر من هنا. أحمد البدوي يقول أؤيد، أو تقول لا أؤيد. هذه كانت بعض من إجاباتكم. أشكركم على التواصل الذي كان من خلال فيسبوك أو تويتر أو الاتصالات الهاتفية أو من خلال اسم طبعاً كل الشكر لفضيلة الإمام العالم الجليل الدكتور علي جمعة بارك الله فيه. شكراً لكم، كل عام وأنتم بخير، وحضرتك بألف خير. إلى اللقاء غداً بإذن
الله. ما شاء الله،
اشتركوا في