#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 3 - مارس - 2014 | هل هناك حرمة في أكتساب مال من عمل أضافي؟

مساء الخير، أهلاً وسهلاً بحضراتكم في حلقة جديدة من "والله أعلم" مع فضيلة العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة. مساء الخير يا مولانا، أهلاً وسهلاً. أهلاً وسهلاً بكم، مثلما تفضلت حضرتك، أنا أسعد بهذا اليوم وأفضل انتظار الأسبوع تلو الأسبوع لكي أنعم برؤية وجه حضرتك الكريم. ونحن كذلك. ربنا يسير. الأجر الحلال ماذا يعني؟ الأجر الحلال يعني أن أموالك حلال، أأنت متأكد؟ هل تستطيع أن تبعد الشبهات تماماً؟ طيب لو تدخلت أشياء أخرى، هل يمكن أن تعكر الحلال
دخلك؟ إذا كان عندك مال حرام ضمن مالك، هل ينعكس على أولادك ويدفعون الثمن أم لا يدفعون الثمن؟ وهل يا ترى... كيف تميز بين الحلال والحرام؟ هل عملك في مكان ما، وهذا سؤال حلقتنا اليوم، وتعمل في وظيفة ثانية دون أن تخبر، متعللاً بأن المعيشة ضنك وصعبة، أهذا حلال أم حرام؟ وهل يجب أن تخبر أم لا تخبر؟ الرشاوى المنتشرة التي أصبحت عادة وتحولت إلى إكراميات، أهذا حلال أم حرام عندما هل يقوم أحد بإخراج رخصته عندما يوقفه شرطي المرور، أم تمد يدك وتعطيه عشرة جنيهات، أو تطلب من أي شخص أن يوقف سيارته أمام سيارتك المخالفة حتى لا تُحرر لك مخالفة؟ كل هذا المال الذي يدخل في جيب الشرطي أو أمين الشرطة أو موظف الشارع، هل هو حلال أم حرام؟ الرسائل النصية وعلى صفحتنا على الفيسبوك وعلى تويتر، ودعونا نطرح عليكم سؤالنا اليوم: هل عملك الإضافي يجعلك مقصراً تجاه
عملك الأساسي أم لا؟ مولانا، ما هو المال الحلال؟ يعني كيف أستطيع أن أقول أن هذا الشخص دخله حلال؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول. الله وآله وصحبه ومن والاه. الحقيقة وأنا أتبعك وجدت أننا هكذا محتاجون لأن نتدخل في عدة مواضيع وليس موضوعًا واحدًا لكي نصل إلى هذا المركب وهو الحلال. هذه مسألة يبدو أنها ليست الصعبة ولكنها ليست السهلة، أي أنها مسألة تحتاج إلى وعي وكما قالوا الوعي. قبل السعي فلا بد علينا أن نعي ما الذي يجعل مصادرنا حلالاً حتى تكون هذه المصادر حلالاً ونبتعد عن الحرام وعن الشبهات أيضاً.
وهذا كلام الإمام أبي حامد الغزالي وهو يقول أنه يفترض على الإنسان كلما أراد أن يعمل عملاً أن يتعلم فقه هذا العمل بحيث أنه لا يقع لا... في الحرام ولا في الشبهات وإنما يكون محض الحلال، وكلما حاول الإنسان أن يخلص ماله للحلال كلما حدثت فيه ما يسمى بالبركة. والبركة مسألة مرئية وليست مسألة كمية مرئية، بمعنى أننا شاهدناها، شاهدنا البركة، شاهدنا الشخص الذي لا يقع في الأمراض، وعندما يقع في الأمراض ينفق ثروته كلها إذا. الصحة هذه نعمة لها ثمن بمال، وكان كل هذا المال سيذهب في هذا المرض، وهذا أحد
أنواع فوائد الابتلاء. لماذا يبتلينا الله؟ ليُظهر لنا منَّته ونعمته التي كثيراً ما نغفل عنها أو نتغاضى عنها. حسناً، فالسؤال الآن: الحلال كيف نحصل عليه؟ النبي عليه الصلاة والسلام يقول... أن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملاً أن يتقنه، ويقول "المستشار مؤتمن"، و"المستشار مؤتمن" هذه مسألة كبيرة جداً، وهي أنه لا بد علينا أن نؤدي عملنا، وأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل. كان النبي عليه الصلاة والسلام يرشدنا إلى ما يسمى بآداب المهنة، آداب المهنة، آداب. المهنة يمكن أن نسميها أيضاً
قواعد المهنة، فكل مهنة لها قواعد؛ الهندسة لها قواعد، والسباكة لها قواعد، والقيادة لها قواعد. فأول شيء هو المعرفة، هل تعرف أم لا تعرف؟ أم أنك تصدرت فيما لا تحسنه ولم تتقنه ولم تعلم عنه أي شيء؟ بعض الناس تحت وطأة الحاجة، أنا أتذكر أحد... الشباب وقد أتاني يعمل سائقاً لدي، وفوجئت بأنه لا يعرف كيف يقود السيارة. فقلت في نفسي: لعله مضطرب في قيادة السيارة، فهي تنفلت منه هكذا. أليس هذا شخصاً يقود السيارة؟ حتى فعلها مرة ثالثة واصطدم بالرصيف. فقلت له: "حسناً، اصمت
الآن"، وبدأت أقود أنا بنفسي وتحدثت معه أثناء الطريق ولم العمل، ما الذي دفعك إلى هذا وأنت لا تعرف السوق؟ نعم، هل تعلمت القيادة؟ قال لي: لا، إنني من شدة الحاجة أصبحت أجلس بجانب سائق سيارة الأجرة أو سائق الحافلة وأرى ما يفعله، فأفعل مثلما يفعل. إلى هذا الحد، تصدر هذا الشخص قبل أن يتعلم. نعم، ولذلك هذا نوع من أنواع الخلل في الحلال. هو يمكن أن يحل أزمته بأن يدخل له راتباً أو ما شابه ذلك، ولكن سينكشف سريعاً. وهذا مثال صارخ حدث معي مرة واحدة في حياتي صحيح، لكنه يخبرنا أنه لا بد من الوعي قبل السعي، فأول أبواب الحلال أن نتعلم المهنة نحن فيها، جاءني بعد ذلك سبّاك كان
يعمل في الحمّام فقال لي: "أنت تعرف هذا النوع من الأشياء، أنا رأيته في إحدى البلدان فلم أعرف ترتيبه فكسرته وقلت للرجل: ما هذا؟ هذه ماركة بائسة، نعم هذه خيانة". نعم، تعلَّم في الآخرين، كان ينبغي أن يشتريها هو. على حسابه لكنه لم يشترها على حسابه وجعل الرجل يغير، لا ويغير الحمام كله لأنها ماركة رديئة، غيَّر النظام، كله، إذاً هذا هو المستشار يا أخي مؤتمن، هذا نوع من أنواع الأكل الحرام، نعم الأكل الحرام يأتي بالمعصية مثل السرقة، عندما أذهب أنا شاهدت في تاريخنا. الطويل في الاحتكاك بالناس هذا الذي يقترض من البنك ملايين لكي يتاجر
بها، فإذا به يشتري بها سيارة ويجدد الفيلا وأساسها ويعيش هكذا إلى آخره، حتى ينفق الخمسة أو الستة أو السبعة ملايين التي أخذها من البنك، ويبدأ في التسديد بفوائد ويعجز ثم يهرب وتُرفع عليه قضايا وهكذا إلى والمكتب ذو الدرج المفتوح الذي نقول عنه حرام، يكون إذا هذه أوجه الحرام، هذه أوجه الحرام ووسائل الحرام. نعم، لكن عندما أعمل بإتقان، عندما أعمل بعلم، عندما أعمل مع فريقي ويلينوا في يدي إخوانكم، عندما أغير عمارة الأرض، عندما يكون قلبي متعلقاً بالله، لا تكون في هذه الصور. الذي ضربناها أو هو هذا الحلال. أنا لا أظلم أحداً. الحلال أنا لا أستفز
ولا أبتز أحداً. الحلال أنا أؤدي ما عليه. ولذلك نرى أن بولسي رحمه الله تعالى يؤلف كتاباً لطيفاً جداً اسمه "تحقيق القضية في الفرق بين الرشوة والهدية". فالكتاب يقول ماذا؟ يقول أن في حالات... تكون هداية ونحن قعدنا نرى ما هي هذه الهدايا قبل الهدية وهذا مفتاح دائم هكذا في الثقافة المصرية "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين" فيجب أن تتدخل المعرفة. سُئلنا كثيراً مثلاً في النتائج والأجندات والأدوات المكتبية التي توزعها الشركات والجهات والبنوك والمؤسسات وغيرها في بداية السنة هل هذه تعد رشوة. الحقيقة
أنها لا تعد رشوة، لماذا؟ لأن العرف أذن بها. ما من أحد يقول إنني أرشو شخصاً بأجندة أو بشيء مثل هذا أو بقلم رصاص مثلاً، لكنه ما تعارف عليه من الدعاية. هو مستفيد وهو الذي يوزع هذا أيضاً، وعلى فكرة هو الذي يوزع. فاسمه يظهر فهو الذي يستفيد مثلاً، أي يكون إذا أنا هنا أمام شيء ليس رشوة، والذي يجلس يقول هذه رشوة في الحقيقة يُحمّل الأمور أكثر من طاقتها. نعم، لكن يمكنني يا مولانا أن تكون هذه الهدية باسم الشركة وتأتيني في صورة قلم ذهبي أو ساعة غالية بمائة وخمسين. ستون ألفاً وعليها شعار الشركة هنا، انظر إذاً، انظر عندما وضعت كل الدول حداً للهدية، نعم قال لك أربعة دولارات،
أي اليوم بثلاثين جنيهاً مثلاً، فهذا الشيء بثلاثين جنيهاً، نعم، لكن عندما يُحضر لي مفتاح سيارة مرسيدس خمسمائة الخاص بالسنة الماضية ويقول... هذه هدية، ماذا هذه؟ إن وراءها شيئاً، فهكذا يتكلم النابلسي في الفرق بين الرشوة والهدية. لا بد من وجود فرق طبعاً، وعلى فكرة الإثم هو ما استقر في قلبك وخشيت أن يطلع عليه الناس. نعم، يعني لو استطعت أن أقول إن هذه السيارة أتتني من فلان الفلاني - طبعاً طوال الوقت تأتيني شركات لأنني شخص معروف، فعندما أركب هذه السيارة وأروج لها، لا يصح ذلك، لا يصح ذلك، لا يصح ذلك، لأن هذه السيارة تتجاوز قيمتها المليون، نعم، فهل آخذها لك؟ وكذلك شخص آخر، أيضاً شركة - دون ذكر الأسماء - كانت تمنح
الناس فيللات، فيللا لكل ابن مثلاً كيف تكون هذه هدية؟ هذه ليست هدية، ولذلك هناك خط فاصل الذي هو العرف. ثانياً، يقول الإمام النابلسي: حسناً، وإن كنت قد أعطيته هدية قبل أن تتولى المنصب، وكان بينكما علاقة هكذا، كان يعطيك بيتاً، فيلا للولد، وسيارة للبنت، وما إلى ذلك، وأنت أيضاً كنت تبادله على هذا المستوى، تستطيع. أن ترد على هذا المستوى لا يكون ذلك خطأً، بل لا يصح، بل هو حرام. لكننا بدأناها من المستوى العالي، أي أنني أريد أن نخفضها قليلاً، دعنا نخفضها تماماً. أعني أريد أن أصل إلى سائقي التاكسي. إذا قلت حضرتك أنها عالية، دعنا نبقى في الأصل، فهي هي نفسها على فكرة، أمور لكن عندما نأتي بها في الصورة العالية هكذا يتولد عنده هذا المعنى، لكن الموظف
هو الموظف وصاحب المهنة هو صاحب المهنة. يعني سأقارن مسؤولاً أو وزيراً يعطي فيلا لابنته بسائق تاكسي يحمل الأمتعة من ماله ليلاً كي يوصلهم لأنه لا توجد وسيلة للمرور، سأقارن وسيكون الذي... يرتكب إثماً مثل الذي يأخذ فيلا لكي يسهّل لشخص ويدله على أراضٍ مثلاً في وزارة من الوزارات. لكن دعني أتوقف هنا قليلاً. الإثم هو الإثم كما قلنا. حسناً، يمكننا أن نقف عند الإثم والاسم. وتسمح لي أن أخرج في فاصل وأعود حتى نأخذ وقتنا. نعم، حتى لا أقاطع حضرتك. هذا فاصل ونعود لنواصل، وسننتظر رسائلكم على صفحة الفيسبوك وعلى تويتر. سنأخذ كل رسالة
أرسلتموها إلينا بكل ما يجول في خواطركم. ونحن هنا، أنا سأمثل كل البسطاء الذين يضطرون أحياناً لقبول أشياء نريد أن نعرف رأي الدين فيها. مرة أخرى نواصل حوارنا مع فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور علي جمعة، ونتحدث عن المال الحلال هو المال الحلال، والمال الحرام أيضاً. مولانا، الإثم هو الإثم. كان رجل فقير، ولكي يعيش وفق ما تعارف عليه المجتمع، بدأ يقبل رشوة أو يقبل إكرامية. إنه مثل الذي أخذ فيلا أو أخذ سيارة فخمة، مثله في الإثم. فهذا ارتكب إثماً وذاك ارتكب إثماً، نعم، مثل شخص... والعياذ بالله تعالى زنا مع امرأة بغي، والآخر زنا مع جارته التي زوجها غائب في الجهات في سبيل الله، هذا
زنا وذاك زنا، ولكن الزنا الأول له إثم نعم، أما الثاني فصاحبه ملعون، هذا هو الكبير، فهذه كبيرة وتلك كبيرة. كبيرة. لكن هذا يعني شيئاً سيئاً جداً، دنيا دنيئة. فالإثم هو الإثم ولكن له درجات. يقول لك: ما هو، الذي زنا مع هذه المومس لم يغتصبها، هذا بالرضا وبالاتفاق - والعياذ بالله تعالى - وهو كبير ويستوجب أحكام الزنا كلها من الرجم أو الجلد أو غير ذلك. طيب والذي زنا بأمه؟ في الكعبة قال كيف؟ يعني كيف تحدث؟ يعني كيف؟ انظر إلى الفرق بين الاثنين: واحد من
الأغنياء ومع ذلك ما زال يأخذ رشوة ولم يشبع، وحتى كل ما فعله من الحرام لم يتوقف عنه، مفسداً في الأرض، خائناً لله ورسوله ولناسه ومجتمعه ومستقبله ولأبنائه. وهكذا هناك فرق كبير. بينه وبين يا عيني الذي ذاهب ليسرق رغيف خبز، الذي سرق رغيف خبز لأجل الجوع، هذه قضية أخرى، قضية أخرى يمكن أن نحاسب فيها صاحب الخبز: لماذا لم تعطه الرغيف؟ إنه جائع يريد أن يأخذ الرغيف. قضية أخرى لها أحوالها، لكن هذا إثم أن يسرق، هذا إثم وأن يقبل. أنه يسرق هو
هنا باغٍ ولكنه ليس مضطراً اضطراراً حقيقياً، ولذلك قلت إننا ربما نحاسبه. ولذلك قال الإمام ابن حزم إنك عندما تجوع في حالة الاضطرار فتدخل على هذا المخبز وتقول له: أعطني رغيفاً كي لا أموت، فإذا قال لك: لا، فليقاتله بالسيف. نعم، الرجل الجائع الذي دخل يقاتل صاحب المخبز يجبر بالسيف حتى يعطيه حقه، وهذا أصبح هنا فرضاً لازماً عليه أن يعطيه الخبز. إنهم جعلوني مجرماً، نعم، الفيلم الذي يسمى "جعلوني مجرماً". فالقضية هنا فقط هي أنه إثم أن يعتدي المرء على الآخرين، لكن المضطر هذا شيء آخر. لا يوجد في إطار المضطر... أريد أن أتناول هذه النقطة لدى حضرتك أب عنده أربعة أولاد ينفق عليهم، يأخذ مئتين أو ثلاثمائة جنيه، ويعمل في مهنة بسيطة.
والناس تجود عليه، أو هو - يعني لا أعرف - سأذكر الحالتين: الناس تعطيه وتتركه وتعتقد أن ذلك يسهل عملها، وهو أحياناً يضغط ويعرقل حتى يحصل على [ما يريد]، ويرى أن ما يحصل جائعين لا سيعرف إدخالهم المدارس ولا سيعرف علاجهم ولا سيعرف إطعامهم بالمائتين أو الثلاثمائة جنيه. هذا إثم لكنه مضطر أيضاً، أم ماذا؟ لأن هذا شائع في المجتمع. الحالة الأولى وهي أنه يأخذ من الناس البقشيش دون أن ينظر إليه أو يعرف أو متفق عليه، فيُخرِج الشيء. التي تخصه بما يرضي الله ليست مخالفة للقوانين، وفي النهاية أصبح شخص يضع يده في جيبه دون أن يعرف كم دفع، ولا الآخر قال له أعطني، ولا داعي لذلك. ليس من الضروري أن يكون عارفاً، يعني أنا جهزت عشرة جنيهات أو عشرين جنيهاً في جيبي، حسناً، ولكنني سآخذها دون معرفة. ماذا تريد؟ نعم، من غير معرفة من
اتفق غير من اتفق. أريد أن أشرب شايًا من غير من اتفق ومن غير طلب. أنا لا أطلب، أنت الذي تعطي هانئًا، وبعد أن تم العمل وليس هناك أي عرقلة من أجل هذا المال فهو حلال له. هذه هدية، نعم، ولكن نيتنا بقى. هنا ما عليه، أنا آسف، نيتنا، وأنا أريد أن، لكي ينتهي، يعني أنت حر. هنا أنا آثم، نعم أنت آثم هكذا، نعم آثم لأنه كان ينبغي أن تعطيها له معونةً لوجه الله، نعم، هل انتبهت؟ وهذه أقرتها بعض النظم الاقتصادية في العالم عند انهيار المستويات وتدني الدخل أن هو. يجوز أنه نُعطي بقشيشاً، وهذا معمول به في محطات البنزين، حيث تجد الشباب الذين يعملون في محطات البنزين لا يأخذون رواتب، ويعتمدون على
البقشيش، ويعتمدون على أن هذه ثقافة عامة، ثقافة البقشيش هذه، وأن كل شخص يملأ [الوقود] يُعطي جنيهاً أو اثنين أو ثلاثة أو عشرة إلى آخره من غير هو يقول لا، وبعد أن يكون قد وضع البنزين وكل شيء، بعد كل هذه الأمور، لا توجد مصلحة هنا، ولا توجد مصلحة في أمريكا. في كثير من الأماكن أيضاً يعتمدون على البقشيش، مثل المطاعم حيث النادل والناس الذين يخدمون في المطاعم، فهؤلاء لا يشترطون، لكنه لا يأخذ راتباً أصلاً. نعم. ففي أنظمة لها شيء مثل هذا، ولذلك يقول لك: "خذ العفو وأمر بالعرف"، لكن إذا عرقل أو اشترط أو تشرط هكذا إلى آخره، فلا يصح ذلك وتصبح رشوة وتصبح حراماً وتصبح تدخل عليه بغير البركة، سواء كان غنياً أو فقيراً. لا أستطيع أن آخذها وهو فقير وفعلها وهو
قاصد ويعرقل أولاد جائعون، لا يصح، لا يصح أن أقتل جاري لأنني لا أعرف كيف أضع القمامة أمامي. حضرتك قلت لي أرغفة الخبز يدخل شاهراً سيفه وعليه، طيب بهذه الطريقة المجتمع كله متضامن. هذه ليست الضرورة، هذه لم تصل إلى حد الضرورة. الضرورة. وصل إلى حد الاحتياج، لكن الضرورة معناها ما لم يتناولها الإنسان هلك أو قارب على الهلاك. فهذا معناه أنه إذا لم يأكل سيموت. هذا هو الذي نخشاه ونتحدث عنه وننبه عليه مراراً منذ سنوات من ثورة الجياع. ثورة الجياع خطورتها أنك لن تستطيع أن تقول له لا، لأن هذا... يموت أمامك إنسانياً، ستعطيه أنت، وستكلف قانوناً بأن تعطيه. نعم، فنحن لا نريد أن نصل إلى ثورة الجياع، ثورة الجياع هذه رهيبة وسيئة، والله يكفينا شرها.
لقد فرّقت لي بين الضرورة والاحتياج، فالضرورة ما إذا لم يتناولها الإنسان هلك أو قارب على الهلاك، أما الاحتياج فكيف يتم التعامل معه وأنا مجتمع سابق يُسرف وأنا لديّ أولاد، ابني ينتظر مصاريف المدرسة، وبنتي تريد الذهاب إلى الطبيب، يريدون أن يعيشوا في رخاء. لا أعرف كيف أُحضر لهم. نقول لأنفسنا نأكل مرة دجاجة في الشهر، وحتى هذا لا أستطيع فعله. المجتمع تواطأ على فكرة أن الجميع يمدُّ يده والكل يعطي بعضه. ماذا أفعل؟ لم أعد أقول كلامًا نظريًا، أي أنه لكي لا نقول كلامًا نظريًا، فلنعيش باقتصاد الظل. واقتصاد الظل يعني أن الموظف يعمل بعد الظهر، فهذا الموظف يعمل على سيارة أجرة بعد الظهر، أو يربي بعض الدجاج والماعز ويبيعها، وهكذا. اقتصاد الظل هذا هو الاقتصاد الخارج عن قطار الاقتصاد الأصلي المعتمد. الدخل الثابت
الذي يدخله، طيب إذا كان عادة مع عمله يمنعه. كلنا عندما نعمل في مكان نوقّع على التعاقد بأننا لا نعمل في مكان آخر، فلو عرف هذا المكان سيفصلنا. وهذا سؤالنا اليوم، مع أنه بشكل مختلف يجعل الإنسان مقصراً أم لا. هذا عقد إذعان لا يجوز، لا يجوز. لا يجوز أن يشترط عليه أنه لا يرحم ولا يدع رحمة ربنا أن تنزل إذا لم يكن الدخل كافياً. لا يجوز، فيكون هذا إذعاناً. طبعاً يكون عقد إذعان وتصبح مصيبة سوداء ويكون ضد الدستور الذي صوتنا عليه، ليس ضد الشريعة فحسب، بل هو ضد الدستور. يعني أنت تريد أن تحبسني أخي، دخلت امرأة النار في هرة حبستها، لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من الحشائش. أنا أطعمته فقط على قدر خبرتي، ولكن هذا الدخل وهذا متوسط الدخول لا يكفي أغلب المصريين. انظر يا سيدي الفاضل، هناك ما يسمى ببذل المجهود وهناك ما يسمى بتحقيق النتيجة. نعم، بذل المجهود معناه... إنني اشتريت وقتي ووقته
وهو الثماني ساعات. نعم، يجب أن يعمل عندي الثماني ساعات، ثم بعد ذلك يخرج ويذهب ليعمل في سوبر ماركت. هو حر أربع ساعات أخرى. نعم، أأتي أنا لأقول له: لا، إن عملك في السوبر ماركت الخاص بي، يعني أنني أخذت منه هكذا أربعاً وعشرين ساعة من والأربعة تمتد إلى اثني عشر، والاثني عشر التي دائماً يحتاج الإنسان أن يستريح فيها وينام ويأكل ويشرب ويصلي، فأنا كنت قد أخذت الأربعة والعشرين ساعة. أنت تعطيني كم ألف جنيه؟ حسناً، إن الألف لا تساوي الأربعة والعشرين ساعة. الأربعة والعشرون ساعة تساوي ألفين، وأنا آخذ منك ألفاً ومن الناس الآخرين. خمسمائة، فحضرتك أخذتني أربعاً وعشرين ساعة وأعطيتني ألفاً من أصل ألفين، فلا يصح إلا أن تعمل في عملنا مرة أخرى. حسناً، ولماذا وافقت أنت؟ لأن عقدك عقد إذعان، عقد فيه شرط الأسد، عقد لا يصح فيه اختلال بين
الأطراف. من أجل أن آكل، من أجل أن أعيش، ولذلك هذا هيكل كان موجودًا فستكون الشريعة لن تحرم عليه هذا العمل ذا الساعات الأربع كي يحصل لنفسه على أجر، لكن لا يتهرب ولا يقصر في عمله ولا يقول إن المبلغ قليل مقابل الجهد الذي أبذله فأعمل لهم على قدر مالهم. هذه هي المصيبة، هذا هو الحرام. انظر الفرق بينهما عندما... تأتي في الثماني ساعات ونقول ماذا؟ بذل مجهود، هل بذلت المجهود أم لا؟ أو تحقيق نتيجة. في أنواع أخرى من العمل، تحقيق النتيجة بمعنى ماذا؟ حجم الإنجاز، هل أنجزت ما وُكِل إليك أم لا؟ هكذا، فالشخص يجب أن يكتب لوحة مكتوب فيها الدكتور فلان الفلاني، ولأجل ذلك أنا أنهيتها في دقائق فقط آخذ فيها ألف جنيه. انتهيت منها ولا يقول لي أن هذه الثلاث دقائق كثيرة عليها الألف جنيه.
لكن بالنسبة لعمل الطبيب فهو ليس مغسلاً وضماناً من الجنة، وليس مشترطاً فيه الشفاء. الطبيب يقوم بالعملية ويقول يا رب، ولذلك طريقته هي بذل المجهود، فهناك بذل مجهود وهناك... تحقيق نتيجة وفي اختلاف بين، لكنني كنت أريد ألا أترك كلمة ذكرتها في الوسط حضرتك قبل قليل، وتقول أنه صاحب سيارة أجرة فركب سكارى. أليس حراماً أن يُركِب سكارى؟ أنه يذهب ويقف أمام الحانات لكي يأخذهم ويوصلهم، أليس حراماً أن يوصلهم؟ هؤلاء أناس عصاة. ليس كل عاصٍ لا أتفق معه على أجر النقل الذي يحرم عليّ أن أنقل الخمر، والذي يحرم عليّ أن أنقله وأنا أعلم ومتفق معه مسبقاً إلى هذا المكان المخصص للفساد أن أنقله إليه. يعني لا
يصح أن يأخذ راقصة ليوصلها إلى مكان الفساد متفقاً معها أن يذهب كل يوم ليحضرها المخدر، أجل، لا يصح، فهذا حرام، ولكن عندما نأخذ هؤلاء الناس فقد قلّت المعصية بأخذنا لهم، وهذا لا شيء فيه. فحكمة ذلك فقط لأن هناك أناساً يخلطون بين حد الورع وحد الحلال والحرام، فيضيقون ما هو واسع، فيظهرون أمام المجتمع بأنهم غير رحماء، ومهمتي أن أُظهر أن الذي يُمسك هذا الدين وكل ديانة، هو رحيم، بسم الله الرحمن الرحيم. ماذا؟ شخص الآن ملقى أمامي في الطريق، لماذا لا ننقله إلى البيت؟ يعني لأنه سكران؟ حسناً، إن كان سكراناً فلو دخلت إليه ثم خرجت ولم أُجرِ له عملية، فلتُجرِ له عملية وهكذا. حسناً، مُدخن الشيشة شاب لم يتخرج ولم يجد ما يأكل ولا يملك عملاً سوى أن يقدم
الشيشة للناس في مقهى. أما مثال الشيشة بالذات فمختلف فيه، نعم نحن لسنا متفقين كعلماء الإسلام على حرمة الدخان. أنا أقول إنه حرام، نعم، لكن ليس كل العلماء يقولون إنه حرام. دار الإفتاء تقول إنه حرام واتفقت مع الأمم المتحدة. إنه فعلاً هذا الدخان مصيبة وما إلى ذلك، نعم، ولكن لا يوجد إجماع، ولذلك يقلد هذا الذي ابتلي بالشيشة أو ابتلي بالدخان أو غير ذلك من أجاز، من أجاز، من أجاز، لأنه في إجازته. نفس الأمر ينطبق على المالك، مالك المقهى أو الكافيه الذي يقدم الشيشة، كل هذا، كل هذا. سينطبق عليه بيعاً وشراءً وتناولاً وما إلى ذلك، والناس الذين يعملون في شركات الدخان فيأتي أحدهم ويقول لي: حسناً، وماذا بعد؟ يقولون إنه حرام، وإذا بقيت في البيت ستنهار الأسرة.
فأقول له: لا، قلّد من أجاز. فيقول لي: حسناً، ما رأيك أنت يا شيخ علي جمعة؟ يُفتي أنها حرام، يُفتي أنها حرام لمن لم يشربها بعد، يُفتي أنها حرام لمن يقدر على تركها، يُفتي أنها حرام لأنها ضارة جداً وثبت هذا بالاتفاق. حسناً، فهل كل علماء المسلمين؟ علماء المسلمين ليسوا جميعهم يقولون إنها حرام، لا ليسوا كلهم، هذا الأمر يختلف يا مولانا عن العمل. في مكان لصناعة الخمور وتقديمها في الفنادق والمطاعم، هذا متفق عليه. هذا متفق عليه إلى حد أن الخنزير حرام وأن الخمر حرام وأنه كذا إلى آخره. أما الدخان فهذا مختلف فيه. جماهيرنا الآن تقول إنه حرام، حسناً، فأنا لا أدخله ولا أتجرأ عليه، لكن... في نفس الوقت هذا، الدين هكذا يعني الدين فيه قطعي
وفيه ظني فلا نخلط بينهما أو لا نجعلهما في مكان واحد. نعم، الذي يستثمر أمواله في البورصة ويربح كثيراً، يربح ويخسر ويربح، لا يُفرض عليها زكاة؟ هل لا توجد زكاة على أموال البورصة أم لا؟ هذه الأموال الخاصة به حلال. نعم، أمواله التي جاءت من الحلال والتجارة ونحو ذلك، فهو تاجر ملياردير ولديه مليارات، هذه الأموال هي حلال، لكن الاثنان ونصف في المائة التي لم يُخرجها هي التي تكون حراماً، أي ليس كل ماله حراماً. نعم، هذا هو الاثنان ونصف في المائة التي هي حق الله والتي لم يعطها لمستحقيها. هذه البورصة دائمة وليست مالاً في الجارية يمر عليها حول كامل، بمعنى أنه لا يمضي عليه سنة. فأنا اليوم استثمرت وربحت مائة ألف، وغداً خسرت مائة وخمسين، وهكذا. الأحناف حلوها لنا وقالوا لنا: في يوم معين أخرج الزكاة، انظر ماذا لديك وأخرج الزكاة
عليه. أما البورصة فلا علاقة لها بالمنحنى من هبوط وارتفاع وما إلى ذلك في يوم واحد من رمضان، أنت تخرج زكاتك أو شخص محرم أو أي شيء آخر. كم من المال لديك؟ ماذا لديك الآن؟ وأخرج عليه ما نسميه الحالة الراهنة، التي في ذلك اليوم. ماذا كان لديك؟ التجارة في العقار تنطبق على نفس الشيء عند... عقار اشتريته وبعته بعد سنتين أو ثلاثة، وكنت قد اشتريته بقصد الاتجار. المال الذي دخل، هناك أشخاص يقولون لك لا. أنا كنت لا أعرف متى سأبيعه، وكان بسعر وأخذته بسعر يصل إلى اثنين ونصف في المائة أيضاً حين بعته. نعم، حسناً، سنذهب إلى فاصل، وبعد الفاصل سيكون هذا أحد فقط. لأن هذا فرع غريب قليلاً، وهو رأي من آراء الإمام مالك، لأن بعض السامعين الآن من طلبة العلم يقول: أين هذا سيظهر؟ إذا كان سيظهر بعد ثلاث سنوات أو نحو ذلك إلى آخره، فلا، إنه
يظهر حين البيع. هذا رأي منسوب إلى الإمام مالك حتى لو كان هذا البيع خاسراً لابد أن يكون كاذباً، أي لو اشتريت بيتاً بمائة وألف، وما دام هناك تجارة، فحتى لو خسرت وبعته بثمانين ألفاً، فقد خسرنا عشرين ألفاً. لنبعه. خلال ثلاث سنوات ستدفع الثمانين ألفاً، ادفع الثمانين ألفاً. حسناً، سنذهب إلى فاصل، وبعد الفاصل سنرى ماذا يفعل المال الحرام، ومن اختلط حلاله بحرامه، وانعكاس على علاقته بربه وعلى أسرته، يمكن أن تدفع الأسرة الثمن. يقول لك: "بالبركة في الأولاد وستجد التعويض". حسناً، الأولاد يمكن أن يدفعوا ثمن أن آخذ مالاً ولا أهتم بك. لم أتغيب
يوماً عن العمل، اشتغلت في وظيفتين في الظروف التي نعيش فيها، طبعاً لأنه عندما لا يكفي المال، فأتولى الوظيفتين. ضميري أحيانًا يسمح لي أن أكون قادرة على فعل ذلك، لكن بالرجوع إلى مرجع آخر، أنا أتهرب من مسؤوليتي بانتظام. يعني بالرجوع إلى مراجع أخرى، بالتأكيد لو أن الشخص يشعر بعدم ارتياح في عمله سيتركه، وهناك البديل الذي سيملأ مكانه. أحيانًا يكون لدي ظروف أو عذر قوي فأذهب، وبصراحة أنا لا عمري أتيت متأخرة مرة ولا عمري تغيبت مرة في ضغط في العمل، لا توجد إجازات، لا توجد أي فرصة أن يقوم المرء بأي شيء آخر غير العمل، فهذا يُغري المرء بأن يتغيب، لا بد أن يتظاهر بالتعب حتى يستطيع أن يتغيب يميناً ويساراً، ومن الصعب أن الشركة... لا يعرفون،
أحاول يعني في أقل شيء، يعني الظروف أكثر من ذلك. لا، أهلاً وسهلاً بحضراتكم مرة أخرى. أواصل حواري في والله أعلم مع العلامة الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة. دكتورنا قال: ماذا يفعل المال الحرام في الإنسان؟ كل جسم نبت من حرام فالنار أولى به، هذا كلام سيدنا صلى. الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام، رب أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: "يا رب، يا رب"، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وغُذي بالحرام، أنى يُستجاب لذلك. يبقى إذاً هناك بلاء دنيوي، وهذا البلاء الدنيوي يتمثل في قمته في عدم استجابة الدعاء، نعم في عدم استجابة الدعاء. هذه بلوى، نعم أنت. هل تعلم ماذا يفعل عدم استجابة الدعاء؟ إنه يقسي القلب. هل تعلم ماذا يفعل
أيضاً؟ إنه يُشعر الإنسان بالغربة وأنه وحيد في هذا العالم العجيب الغريب. هل تعلم ماذا يفعل أيضاً؟ إنه يشكك الإنسان في الحقائق الكبرى، فهو يدعو ولا يرى فائدة. نعم، وهناك عقاب أخروي وهو النار الأولى به، وسيُفاجأ بأن لون جسمه من ألوان أجسام أهل النار، يعني هذا لا يصلح، هذا لا يصلح أن يدخل الجنة ولو صلى حتى ولو زكّى. ربنا رحيم نعم، ونحن نتكلم في النتيجة، لسنا نتكلم في ماذا سيفعل الله. هل نتكلم في مرحلة أم نتكلم في استمرار والإصرار على المعصية في الاستمرار كذلك في أن الله سبحانه وتعالى أغلق عليه، أي عندما يُغلق عليه - أتعلم ماذا يعني
أن يُغلق عليه؟ - إنه يستمر في الحرام أي يشعر بأنه لا يرتكب شيئاً حراماً ولا شيء، وما المشكلة؟ خلاص، أصبح غير قابل للموعظة، ولذلك هذه مصيبة سوداء أن ربنا يُقصي قلبه حتى لا له ضميرٌ يقول له: "أنت تفعل هذا خطأً". على فكرة، أبداً، إنه مسرور بذلك كثيراً، بل ويرى أن غير هذا الحرام غفلة، وأنه كيف يترك هذه الأشياء؟ "أنت مغفل، إنني أفعل وأفعل، الفرصة تأتي مرة واحدة". إنها الفرصة تأتي مرة، كما رأينا موظفاً يقول: "أنا أتغيب لأن... أقضي مصلحة. نعم، هو ليس شاعراً بأنها خطأ، في حين أن سيدة فاضلة قالت: "أنا منذ ثلاثين سنة لم أتغيب، ولا ذهبت متأخرة يوماً، ولا انصرفت مبكراً يوماً". نعم، هذه الأمور في الإدارة منظمة طبعاً.
كل شخص يكون له أشياء وطريقة، من مرض، من عارض، من عزيز. لديه متوفٍ، فلا يعرف كيف يتعامل مع أمور كهذه. يريد أن يذهب لإنهاء أوراق في مصلحة حكومية، ولا يعرف كيف يتصرف وهكذا. فتم تنظيم هذا الأمر بالإجازة الاعتيادية والإجازة العارضة والاستئذان لمهمة والاستئذان لأمور أخرى إلى آخره، لكن رئيسي متعنت، وأنا لو تأخرت عشر دقائق أو نصف ساعة لن يؤثر اشعر بي، أنا أضعف قليلاً. لا، فهذه الأمور كلها نسبية. نعم، انظر الفرق بين المرأة التي تقول لك: "أنا لم أتأخر في حياتي قط" طوال ثلاثين سنة. هذه شخصية جادة. نعم، فكن جاداً عندما تصدر منك الخمس دقائق والعشر دقائق في ثلاثين سنة. لا مانع لكن عندما تعمل ثمانية وعشرين دقيقة كل يوم فهناك مانع ويصبح ذلك
حراماً، وراتبك حرام، ويصبح الراتب حراماً، وتصبح أنت حراماً أصلاً، يعني لا يعرف، أي أنه يعيش في الحرام وسيموت في الحرام، وهو الذي استمرق يعني استسهل وضعيته هذه، فالنبي عليه الصلاة والسلام. قال: "غفر الله لمن بات كالًا من عمل يديه". طيب، كيف أفصل المال الحرام عن الحلال؟ أنا سأذكر لحضرتك نموذجين: نموذج شخص بدأ حياته بمال حرام، ثم قرر أن يتوب واستغل هذا المال الحرام في عمل حلال، فتح تجارة وبدأ يراعي الله في بيعه وشرائه. هل كل ماله حرام؟ هل الفصل هنا بين الحلال والحرام في المال. الذي بدأ به لازم أن يخرجه رغم أنه الأصل، هو الأصل، لكن الباقي ليس نتيجة المال فقط، بل هذا الباقي نتيجة العمل ونتيجة التنظيم ونتيجة أرزاق أخرى.
نعم، لكننا وبعد ذلك انتبه، لا تسدوا على الناس باب التوبة. نعم نرجو. من الناس جميعاً لأن هذه الأمور التي لم يُبتَلَ بها ويده ليست في النار يقول لك لا، قل له أن كل أمره يعني ماذا يفعل، علينا أن نفتح له باب التوبة فيُخرج المال الحرام، فيُخرج المال، يعني هو بدأ بمليون حرام وبعد ذلك أصبح المليون عشرين، فليُخرج المليون. هذا لا بد مع التوبة مع التوبة مع التوبة ألا يزيد قليلاً من الأرباح والحوافز وأشياء كهذه، فهذا مال الناس. الأشياء المتعلقة بالصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار. وبعد ذلك طبعاً، الحرمة التي نتحدث عنها آتية من كون الشيء حراماً، فهناك حرام معين وحرام غير معين. نعم، إذا كان المال حراماً من شخص معين فلا بد من رده إليه.
إذا كان قد أخذ من حسن أو حسين هذا المليون جنيه ظلماً، ولم يوزع الميراث، وكانت هناك شركة وجميعهم شركاء فيها، وكان هذا المال في ذمته ولم يرضَ أن يسدده لهم، فيجب عليه أن يسدد. يجب أن أيهما أسوأ، الذي يغش في التمويل أم الذي يغش في البقالة؟ ومن أين اكتسب هذا الغش؟ لقد سرق خمسة جرامات من كل كيلوجرام على مدى ثلاثين عاماً. حقاً، كيف سيرد المال؟ كيف سيرد المال؟ فهو لا يملك ذلك. قال: "هذا شخص أو تاجر تعامل في الحرام ثم تاب إلى الله وتعالى فإذا كان هذا يخرجه لوجه الله، فالمليون هذا، إذا كان معه عشرة ملايين، يخرج المليون هذا لوجه الله ويستمتع
بالباقي. مع أن الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار. هل يحمي الأبناء من شر الآباء؟ يعني أب فاسد، أب ماله حرام ويطعم أولاده منه، هل هؤلاء في النار أيضاً؟ أولادهم سيكونون منزوعي البركة، هل أولاده سيكونون فاسدين ومنحرفين؟ الأبناء على جهتين: تحت الرعاية والعناية، وهؤلاء لا تكليف عليهم، أي قبل سن التكليف، وهؤلاء ليس عليهم تكليف، ولذلك ليس عليهم إثم. نعم، وبعد سن التكليف... سن التكليف الذي هو كم؟ ثمانية عشر سنة أم التخرج من الجامعة؟ ما أنا طالما في بيت أبي، هو من ينفق عليّ، هو الذي يطعمني ويدفع لي مصاريف المدرسة ومصاريف الجامعة. ربما أعلم وربما لا أعلم، في الحالتين ماذا سأفعل؟ لابد أن يكون يعلم، ولابد أن يكون قادراً حاضراً. قادر حاضر بمعنى أنه قادر على أن
يستقل عن أبيه تماماً، وحاضر أي ليس غائباً، فإذا حاضر، فإنه يصبح مستقلًا بنفسه وبطعامه وما إلى ذلك، مما يخلق فتنة في البيت عندما يقول لولده: "أنت مالك حرام"، وربنا أمرنا ألا نقول لهم ذلك. لا بد أن تصدر بهذا الشأن فتوى، وليس هو من يقررها. لا بد أن تصدر فتوى بأن هذا المال حرام، فلا يتخذ القرار بنفسه. وقال: إنني أعلم أنني كنت أرى والدي يفعل واحداً اثنين ثلاثة، وأنا أتساءل ما هذا المال؟ فقالوا له: إنه مال حرام. وكان حاضراً قادراً، وكان حاضراً غير قادر. إذا كان الأمر انتهى وليس عليه أماكن، لكنه كان حاضراً قادراً. والقفز قالت إن هذا حرام، ثم تمحض الحرام، لأن الحرمة إذا بمعنى أن هذا الأب ثلثي ماله حلال وثلثه حرام، نعم يكون حلالاً، يكون حلالاً، يكون حلالاً.
الحرمة إذا لم تتعين، إذا كان التعيين الذي هو هذا الذي أمامك، نعم، هذه الحقيبة فيها نقود حرام لأنه أخذها رشوة، نعم، لا يجوز أن يأكل منها، لكن هذه الرشوة مليون وهو معه اثنان. مليون آخرين نعم يأكل من أبيه المرأة إذا لم تتعيّن حلالاً. حسناً، أنا ربما كان قصدي أيضاً جزء آخر في هذا الأمر: هل تحل اللعنة على الأبناء انتقاماً من الآباء؟ يعني ابن أبوه فاسد، هل يمكن أن يبتليه الله انتقاماً من الأب أو الأم؟ لا، طبعاً أقول لحضرتك. هو طهارة النسب لها أثر في البركة على الأبناء نعم، وليس العكس. النسب طهارة الحياة، طهارة الحياة يعني مثلاً سيدنا النبي يقول: "وُلدت من نكاح ولم أُولد من سفاح، ولم
يمسسني سفاح الجاهلية الأولى من لدن آدم إلى أبي". وهذه الطهارة هي التي تؤثر في علو المقام في. تنزل الرحمات في الأنوار القلبية للإنسان، لكن عندما يأتي شخص في السلسلة ويكون كافراً، نحن هنا نتحدث عن العفاف، لكن افترض أنه كان كافراً مثل أبي سيدنا إبراهيم، بالنسبة لمن يقول إنه أبوه، نعم، آزر لا يُقصِّر، فهذا السلبي لا يُقصِّر، وقد كان أبناء يكون الأب كان الوليد ابن. المغيرة لكن ابنه خالد، نعم ابن الوليد، بن المغيرة. لا، هذا يعمل في أبي جهل. أبو جهل ابنه عكرمة، سيدنا
عكرمة ابن أبي جهل. وهكذا، إذاً نحن أمام أن السلبي لا يؤثر لكن الإيجابي يؤثر. حسناً، لأن البعض يقول "لا تزر وازرة وزر أخرى"، كيف ربنا ليس بظلام للعبيد، ولذلك قلنا هذا الكلام كله تمام هكذا. حسناً، أقول لحضراتكم أجتهد لكن أريد أن أحمل الحقيبة، يعني لا إن شاء الله، يعني نذهب إلى فاصل. بعد الفاصل لدي أسئلة كثيرة جداً، وسنتلقى اتصالات حضراتكم مع فضيلة الإمام الدكتور علي جمعة في "والله أعلم" مع فضيلة العلامة. الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة، وسيادتك يعني تسمح لي فقط، سؤالنا
كان على الفيسبوك: هل عملك الإضافي يجعلك مقصراً تجاه عملك الأساسي؟ لكننا تقول: أعوذ بالله، لأنه سبب في شبهات الدخل الأساسي. ماذا يعني ذلك؟ نعم، ماذا يعني؟ أنت تفهم هذا الكلام. نعم، تقول: أعوذ بالله من الذي يفعل هكذا، بذلك تكون هناك شبهة في عملها الرئيسي الذي تعمل لأجله. شبهة؟ لماذا؟ لا توجد شبهة ولا أي شيء. حسناً، إذا كان يُقصِّر، إذا كان مقصراً. السؤال: إذا كنت مقصراً. لا، هي تقول: هل عملك الإضافي يجعلك مقصراً؟ يجعلك مقصراً؟ نعم. حسناً، افترض أنه لا يجعلني مقصراً. هذا هو الكلام هنا. نعم انتبه، نحن نسأل الآن أنني سأعمل على سيارة الأجرة بعدما أنهي الثماني ساعات الخاصة بي. ونقول: هل جسدك يتعب فتأتي وأنت مرهق من عمل الثماني ساعات، أم أن جسدك لا يتعب وأنت منتعش فتذهب إلى هناك ثم ترتاح؟ حسناً، جسدي يتعب لكنني أضغط على نفسي، أضغط على نفسي
وأستمر. هذه مهمتي، إذاً لا توجد حرمة ولا شبهة، لكن إن لم أستطع إنجاز مهمتي، فعلى قدر عدم قدرتي على إتمامها على أكمل وجه تكون مكروهة. لا تجعل الأمر كما لو لم يكن هناك حلال وحرام. الأمر ليس كذلك، ولا يمكنني المضي قدماً هكذا. نعم، فهناك ما هو مكروه لأنني أيضاً يدي ولم أرتش ولم أسرق ولأنني أيضاً أقوم بواجباتي تجاه أطفالي أو أسرتي فأنا أقول نعم، سأتقن الثماني ساعات وسأعمل فيها، وبعد ذلك سأريح جسمي قليلاً، ثم سأذهب وأضغط على نفسي في الأربع ساعات بدلاً من أن أجلس أمام التلفاز. نعم، بارك الله فيك، وعندما أعود إلى البيت أكون متعباً، لأنك تتكلم كلاماً ضعيفاً من عمل يديك، لكنها فهمت الأخت
أنني عندما أعمل لأربع ساعات، فإنني أنام الثماني ساعات على المكتب. هي اعتبرت وقالت إنه إذا لم يكن ذلك يؤثر على العمل الأساسي فهو خير. إذاً هي على صواب منذ البداية، ونحن الذين تعجلنا في الحكم عليها، نحن الذين تعجلنا للعالم الجليل علي جمعة: حكم العقود الفاسدة في بلاد غير المسلمين. والسؤال الثاني: هل فوائد الشهادات الاستثمارية في البنوك حلال أم حرام، مع العلم أن الفوائد ثابتة؟ الإنسانية ورعاية المعاقين جزء من الدين. لا، نحن دخلنا في شيء آخر الآن. حسناً، هل تسمح لحضرتك قبل أن نرجع للأسئلة التي معي. السعودية، أهلاً وسهلاً أستاذك، أهلاً وسهلاً. السلام عليكم، وعليكم السلام. عليكم الجمعة، وعليكم السلام. تفضل بعد إذن حضرتك، الله يحليك. بعد إذن حضرتك يا دكتور، أنا ورثت
شيئاً عن والدي واشتريت وأخذت المال يعني على فترات، واشتريت بها قطعة أرض في مكان آخر وسأبنيها وسأعمل عمارة أنا أصعد. كيف تفيدهم؟ يعني فائدة الذكاء، لأن هذه أحزنتني جداً. الشيء الثاني الذي أحزنني أيضاً أن والدتي - رحمها الله - توفيت منذ ثلاثين (عاماً) بسبب انفصال فيها وتوقف حماس، يعني هذا الجزء غير واضح قليلاً. هذا الجزء غير واضح، ليت حضرتك ترفع صوتك قليلاً. نعم، والدتي السيدة خيري، تفضل، توفيت. وكنت أحاول أن أرعاها وأنفق عليها ونجلب لها الأدوية وكل شيء، في حين أن الصبيان كانوا بعيدين عنها، وبعد ذلك كنت أعمل وأذاكر لأولادي ولا أجد وقتًا كافيًا، فقلت لأخي أن يأخذها، لكنه لم يكن يرعاها الرعاية التي أريدها، فهذا بالطبع أثّر عليّ نفسيًا حتى
أنني كنت مقصرة في حقها كنت أحاول فقط أن أتذكر ما أريد قوله. إنك تقول لي أنت لا تفعل أي شيء، فأحسب أنني مقصرة. والآن عندما أرى مثلاً أماً أو أباً طيبين أقول: ليت أمي كانت طيبة مثلهم، وكنت خدمتها بنور عيني أكثر وأكثر، رغم أنني لم أقصر في هذا الموضوع. مبتهجين، نشكر ربنا كثيراً، وشكراً، أنا لا أريد أن أطيل على حضرتك، أشكر حضرتك جداً. أستاذ حسين من الإسكندرية، أهلاً وسهلاً أستاذ حسين. طيب، الأستاذ طه من شرم الشيخ، أهلاً أستاذ طه. السلام عليكم ورحمة الله. وعليكم السلام ورحمة الله. جزاك الله خيراً شيخنا، خير الجزاء. الله يحفظك، تفضل، اسمح أطلقت اللغة العربية كلمة حفيد على ابن الابن وسبط على ابن البنت، ولكن القرآن الكريم حينما تحدث عن أبناء سيدنا يعقوب سماهم الأسباط وهم ذريته المباشرة، فنرجو
التوضيح. ثاني شيء سيدي، ما هو التشريك في العبادة؟ وثالث شيء، نرجو من فضيلتك، ما هي وصفة الدكتور علي جمعة لعلاج البواسير والضعف؟ الهمة وجزاكم الله كل خير، شكراً الأستاذ تامر. أهلاً أستاذ تامر، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تفضل سيدي. السلام عليكم ورحمة الله، وعليكم السلام وبركاته السادة حضرتك. أنا أريد رداً قاطعاً بالنسبة لفوائد البنك حلال أم حرام، وجزاك الله خيراً. أعتقد حضرتك أرسلت لنا نفس السؤال، طيب. لنأخذ هذا الجزء لأن لدي أيضاً أسئلة على فيسبوك وعن الأسئلة الستة الماسة. عزة تقول إنها كان لها ميراث أخذته على
دفعات، نعم، وكلما كانت تأخذ هذا الميراث على دفعات كانت تبحث عن قطعة أرض تشتريها أو شيء تضع فيه الأموال التي تأخذها من مستحقات ميراثها. التي لم تأخذها مرة واحدة وتسأل عن الزكاة وأن ضميرها يؤنبها كيف تحسب الزكاة هنا، ويبدو من ظاهر الحال أنه لا زكاة عليها، لا توجد زكاة، هي تأخذ الأموال النقدية، اليوم أخذت عشرين ألف جنيه فذهبت واشترت قطعة أرض، أخذت ثلاثين ألف جنيه فذهبت وبنت طابقاً، أخذت أربعين ألف جنيه. فصعدت إلى الطابق الثاني بهذا الشكل، ومعها الزكاة، نعم. وتقول إنها شعرت بالتقصير في حق والدتها، فهذا نحله الآن وقد رحلت عن عالمنا إلى عالم الحق بالدعاء. فهكذا بعد كل
صلاة تدعو لأمها، تدعو لها بالمغفرة وبسعة الثواب، وكذلك عمل الوقف والتصدق باسمها وغيره، وأداء العمرة باسمها، هل... كل هذا يجزئ، كل ما فيه من أعمال الخير. ختمتَ القرآن، قم وقل: اللهم هب مثل ثواب ما قرأت لأمي. نعم، ذهبت وأديت عمرة لنفسك، فقل: اللهم هب مثل ثواب عمرتي لأمي. حججت وهكذا. لو ذهبت وقمت بعمل خير باسم الأم، لا يضر شيئاً. إنه أمر جميل يصب في رصيد تُضاف في رصيد الأم كل أعمال البر، ستُضاف في رصيد الأم. الأستاذ حسين من الإسكندرية، لا، لم يفعل شيئاً. حسين لم يتصل بنا، إنه طه من شرم الشيخ. طه حسين لم يأتِ، فهو يسأل عن الحفيد والسبط، وكيف سُمِّي أبناء يعقوب بالأسباط، بالرغم من أن السبط هو ابن
البنت، لا. هو السبط هو الحفيد أيضاً، يعني هناك تداخل هنا. وهم يقولون ماذا في هذه الحالة في اللغة العربية: "إذا اجتمع افترق وإذا افترق اجتمع". نعم، بمعنى ماذا؟ يعني لو قلت: جاء حفيدي وسبطي، يكون حفيدي ابن ابني وسبطي ابن ابنتي. نعم، الولد ابن ابني جاء، فأقول: جاء سبطي. أو جاء حفيدي أو الاثنان قلت جاء أحفادي، تكون صحيحة لو الاثنان معاً. الاثنان معاً هذا يكون لنظرية أخرى وهي التغليب، نعم وهي التغليب أن يُذكَر ويغلب على الأولاد، لكن هذه مثل قوله تعالى "إنما الصدقات للفقراء والمساكين"، حسناً ما هو الفقير وما هو المسكين؟ قال الفقير الذي معه ثلاثة ويريد عشرة، يا له! إنه محتاج كثيرًا، سبعة. لكن المسكين
الذي يريد ما معه، سبعة ويريد ثلاثة، نعم هذا يعني يريد هكذا قليلًا من أجل الفقراء فقط. الذي اثنان محتاجون، نعم الاثنان محتاجان، ولكن واحد محتاج جدًا وواحد، فيقول لك: إنما الصدقات للفقراء فقط، ليس الفقراء فقط، نعم هل تعتقد أنه يجب أن يكون معدماً؟ يمكن أن يكون موظفاً دخله قليل. هذا مسكين يحتاج إلى بعض المعونة، فهو أيضاً مسكين. عندما أتحدث عن المحتاج، يمكن أن أسميه فقيراً وحده، ويمكن أن أسميه مسكيناً وحده. لكن عندما يجتمعان في سياق واحد "الفقراء والمساكين"، فهما مختلفان في المعنى. نعم، لقد يكونون مختلفين في المعنى نعم لوحدهم، أي هم إذا افترقوا من السياق. فكلمة "حفيد" تساوي "السبط"، و"السبط" يساوي "الحفيد"، وهو ابن ابنتي أو ابني. أما إذا كانا في سياق واحد
فيكونون مختلفين. أما "التشريك في العبادة"، فهو يسأل: أرى كلمة "التشريك في العبادة" فأخاف قليلاً لئلا تكون من الشرك. لا، أنا سأتوضأ لأصلي، ولكن أيضاً لأعلم من أمامي كيفية الوضوء، فتكون النية هنا مشتركة لرفع الحدث واستباحة الصلاة القادمة، ولكن أيضاً في نية التعليم. نعم، دخلتُ فصليتُ ركعتين سنة تحية المسجد، نعم، وضممت معهما ركعتين للاستخارة، فأقول: يا رب، أنا نويت هكذا أن أصلي. أداء ركعتين لتحية المسجد والاستخارة في نفس الوقت، أهذا تشريك؟ والتشريك بالشكل الذي وصفته أنا جائز. إذن ما هو الشكل الذي لم أصفه؟ هذا يستلزم الذهاب إلى الأزهر لأنها على خمس حالات، وكل
حالة لا أعرف فيها كلمة، فهذا عمل آخر، لكن التشريك بهذه الطريقة معناه سهل جداً. أنا نويت اثنتين على شيء واحد وهو علاج الخمول ووضع الهمة. والله مشايخنا قالوا لنا لا يوجد علاج للهمة إلا أنت، لابد أن تكون أنت من لديك همة. فأنا أقول له هم، فيقول لي كيف؟ أقول له هم ويصنع لي هكذا. لا يوجد شيء اسمه كبسولة ولا يوجد دعاء. أقول له فيقوم نشيط الهمة، يا سلام! ما كان كل الناس فعلوه، لكن هذه الهمة لازم تتولد منك أنت بأنك تضغط على نفسك وتدربها. إذا كانت هناك حالة مرضية فليذهب إلى الطبيب، وإذا كان يشعر بخمول دائم وكسل دائم فليتدرب ويحاول، مثل العضلات إذا تركتها ستضمر وتضعف. طيب، أستأذن حضرتك معي الأستاذ أسامة، أهلاً. والأستاذ أسامة، لكن هناك تامر، أجل
سنعود إلى تامر مرة أخرى. حسناً، الأستاذ أسامة، أنا أشفق عليها سماح التي تتصل فقط. تفضل أستاذ أسامة. عليكم السلام، تفضل. عليكم السلام أستاذنا العزيز، خير رمضان والسيد صاحب الفضيلة مولانا الجليل الواضح فضيلة الشيخ علي جمعة، ليس لديه سؤال رضاءً، فقد أكرمنا الله أن أكون خادماً في مسجد من أكبر المساجد التي في منطقة البساتين، وهو على مساحة ألف وثمانمائة متر، ويشغل المسجد قسمة أرض كبيرة حوالي ثمانمائة متر، حافظنا عليها رواد المسجد وهذه المنطقة، وحاول كثير من أباطرة سوق الأراضي التي هي على كافة الأرض ولكن... بحمد الله قمت للمسجد بمساعدة الأمن، فأنا أناشد معالي وزير الأوقاف وفضيلة شيخ الأزهر ومن يستطيع المعاونة لإقامة مشروع خيري على هذه القطعة من الأرض، فهي موجودة تحت إشراف المسجد، ونحن قد صورناها لحضرتك. عندما سمعت
معاليكم تتحدثون عن المعاقين أو المعاقين فكرياً، أي مشروع خيري باسم... المسجد ما اسمه؟ مسجد الرحمن. شارع محمد نور الدين. نعم. حسناً، تمام. نور الدين في البساتين. على ناصية المحكمة، والشارع عقاري. هو على أرض الأوقاف حضرتك، الذي هو واقف الخلواتي. تمام، شكراً سيدي. أستاذ آمال، أهلاً وسهلاً. أهلاً، وسهلاً. تفضلي. السلام عليكم. وعليكم السلام. تفضلي، لو سمحتِ. فضيلتكم، عليّ دين كبير، وصاحب الدين لا أعرف ما وضعه الآن، أي لست أدري إن كان موجوداً، والدين قد حان موعده. لا أستطيع سداد الدين مرة واحدة، فهل يجوز لي أن أتصدق بالمبلغ العادي مثلاً كل شهر، أو كلما تيسر لي في المستقبل أتصدق به وأهبه، أهو
بهذه الصدقة الإنسان... أنا حسن، النبوة هذه يعني أنني لست أعرف عما كان، وفي ثلاث سنوات لن أترك الدين مرة واحدة. طيب، شكراً أستاذ آمال. أستاذ حسين، أهلاً وسهلاً أستاذ حسين. هل الأستاذ حسين قصدنا؟ كل الذين اسمهم حسين. طيب، الأستاذة ماذا؟ لا عليه، وسأقفل الهاتف قليلاً. عندي أسئلة كثيرة لابد أن أطرحها الموضوع: أهلاً بحضرتك. معذرةً، أريد أن أتواصل مع فضيلة الشيخ فقط. نعم، تفضلي. تواصلي مع فضيلة الشيخ، تفضلي. السلام عليكم. وعليكم السلام. بولا حضرتك يا فضيلة الشيخ، أنا متزوجة ولدي طفلان، وفي نفس الوقت أنا حامل. وواضح أنني حامل، فما رأي حضرتك؟ أريد أن أجري فحصاً للهرمونات أم لا، والحمل بدأ منذ شهر أو شهرين. هل لديك أولاد؟ نعم، لدي طفل عمره سنة وثمانية أشهر وعمري ثلاثون سنة ونصف. حسناً، أشكرك
كثيراً سيدي. حسناً يا مولانا، دعنا نرد على هؤلاء لأن لدينا أسئلة كثيرة أيضاً من الناحية الأخرى. بالنسبة للأستاذ تامر الذي سنة ألفين وأربعة للجهاز المصرفي، وفي الحقيقة تكييفه أن ما يقوم به البنك من أداءات إنما هو على سبيل التمويل. ومجمع البحوث الإسلامية أفتى فتوى واضحة وبإجماع الآراء بأن ما عليه البنوك الآن، وخاصة بعد ألف وتسعمائة وسبعين حيث عُوِّم الدولار فعومت العالم كله بعد ألف وتسعمائة. وثمانين كل عملات العالم تم تعويمها ولا رابط لها بالذهب. إن ما يقوم به البنك من فكرة تجميع المدخرات والاستثمار حلال. فهو ما زال يسأل الأستاذ تامر: كيف يكون أن بعض العلماء يا مولانا أيضًا يقولون أنه حرام، هل هذا صحيح؟ لأنهم يظنون
أنه ما زال لهذه الأوراق ذهب. نعم، فهذا لا خلاف فيه، حتى فتاوى المجمع القديمة التي كانت قبل سنة سبعين والتي تقول فيها بالحرمة، اختلفت لاختلاف الواقع، لأن الواقع اختلف. بالنسبة لكِ سيدتي، ولكن هذه مكالمة من موريتانيا، يعز عليّ، ولكن أهلاً وسهلاً أستاذ محمد. أستاذ محمد، أهلاً بك، كيف حالك وكيف حال أهلنا في موريتانيا؟ أهلاً وسهلاً بكم، الله يكرمك يا ابن الشيخ. والله إن لي الشرف أن أتحدث معك يا سيدي. الله يكرمك، تفضل. الله يكرمك أستاذ. فقدنا حتى الشبكة، إنها سيئة. في مرة أخرى يا جماعة، حسناً سنعود للاتصال به ثانية. أرجو منكم يا جماعة أن تكلموا الأخ سمان ليتحدث عن المسجد والأرض متابعة من الأوقاف، لنرى. نعم
بالطبع، وحتى المجتمع المدني الذي سيدخل فيها متعاوناً مع المثلث المبارك الذي أتحدث عنه، وهو الحكومة والعمل الأهلي وقطاع الأعمال. فهؤلاء لابد أن يتعاونوا لخدمة المجتمع، وهذه خدمة معتبرة وضرورية الآن. يعني التي أستاذك عليها دَين كبير، عليك أن تحضر دفتر توفير وتضع فيه. الاقتصاد حتى تسدد الدين الذي عليها الآن وهو مائة ألف، وهي لا تعرف. فيما يخص الرجل، لا تجلس وتتصدق بالمائة ألف، بل تضع المائة ألف وتستمر حتى تنتهي منها، ثم تجلس سنة أخرى بعد أن تنهيها. يعني لنفترض أنها عملت دفتر التوفير هذا باسمها وكل شيء، وتخبر أولادها وقريبها وهكذا، هؤلاء أهل الدين، نعم، يعني تُعَرِّف أولادها حتى لا يقولوا: "لقد جاءها القدر"، وتضع، تضع، فيه الأقساط الخاصة بها، لا تذهب لتعطيها صدقات أو أشياء أخرى. نعم، وتكوَّنت
المائة ألف في الدفتر وتتركهم له، توصي الأولاد إذا وصل أحد إليه أو إلى أبنائك يوم القيامة. حسناً، إذا طال الوقت، حينها تكون صدقة إذا طال الوقت، لكن طال الوقت فعلاً، يعني مثلاً أيضاً بعدها بعشر سنوات أيضاً شيء بالظن أنه لم يعد موجوداً. نعم، لأنني لا أجده الآن. يغلب الظن أنه إلى أن سددت مرت سنة واثنتان وثلاث، ثم انتظرت فترة طويلة اسمها عشر سنوات، وبعد ذلك أذهب لأجد دفتر هذا بدل المائة ألف التي كنت قد وضعتها أصبحت مائتي ألف مع أرباحها، وعندما يأتي سأعطيه المائتي ألف التي هي حقه. حسناً، الأستاذ محمد من موريتانيا هو الثاني، تفضل يا أستاذ محمد. نعم، خير؟ بالتأكيد، أهلاً وسهلاً. هل يمكنني التحدث إليه في الشهر القادم بعد حضرتك؟ نعم، تفضل. حضرتك، بعد ذلك في حضرتك، يا أخي، إنهم يشتكون. أنت تريد معرفة أحكام
الربا في التعاملات بين الأفراد، حسناً. أي أنني أخذت المال من مكان عملي الشاق، وأريد معرفة ما هي الطريقة المثلى بحيث لا نقع في الربا ونحن لا ندري. ولا بأس، سننظر في مسألتك. هذا طلب مهم، عند حضرتك شخصياً نحن في أفريقيا نحتاج إلى دعوات من الأزهر أو من الأوراق المصرية لأجل المشكلة التي نعيش فيها من الإخوان. حالياً هم يصورون الموضوع للناس جميعها بأننا أو الذين في مصر يحاربون الدين، أو أن الموضوع حرب على الدين، وليس حرباً بين قصة سياسية أو على كرسي أو غير ذلك. أو أرجو من حضراتكم أن تركزوا معنا على أفريقيا قليلاً وخصوصاً في موريتانيا يا أستاذي. أنا أشكرك يا فضيلة الشيخ واسمحوا لي أن أوافقك. شكراً يا أستاذ محمد، أشكرك جداً. الأستاذة التي لديها طفلان وهي حامل رغم أنها كانت قد اتخذت كل احتياطاتها، ومع ذلك هي حامل منذ خمسين يوماً. لعل الغيب مُستثقَل الآن، فالطفل الثالث الذي جاء ونحن لم نقل لكِ
امنعي الحمل أو ما شابه، ولكن هذه الخمسة والخمسين يوماً - يعني عند الإمام مالك يقول إن الروح تُنفخ بعد أربعين يوماً، وعند الإمام الشافعي يقول بعد أربعة أشهر - فنحن دخلنا في مرحلة حرجة، ولذلك لا نستطيع بالإجهاض ولعل الله سبحانه وتعالى أن يبارك لك في هذا المولود ويكون هو الذي سيتحمل مسؤوليتك والذي سيأتي ليكرمك والذي ستقر عينك به فاصبر وربنا سبحانه وتعالى يفتح عليك. طيب قبل أن أذهب لسؤال الأستاذ محمد، من وقتي هذا سينتظرني قليلاً وأكمل مع السابقين من خلال الرسائل النصية القصيرة، أنا أعمل موظفة وأرى بعض زملائي يأخذون الرشوة طوال السنة. هي لم تذكر السؤال بالكامل، فالأمر غير واضح. ويأخذون مرتباتهم. ماذا تفعل؟ هل تبلغ عنهم؟ هل تحذرهم؟ هل تقول لهم توقفوا؟ طبعاً الأمر بالمعروف والنهي عن
المنكر والنصيحة في الدين واجبة. النبي عليه الصلاة والسلام قال: "الدين النصيحة". فطبعاً لكن لا وتهددهم بالإبلاغ، نعم، وتقول لهم: "عيب"، لكن طبعاً الرفق في النصيحة ابتداءً يطيل أمد هذه النصيحة. نعم، ما هو مقدار زكاة مبلغ أودع في البنك؟ هل على أصل المبلغ أو العائد؟ الشيخ عبد الله المشد كان يفتي بأن نُخرج عشرة في المائة من العائد، عشرة في المائة من... العائد أي من العائد ليس اثنين ونصف لكن عشرة في المائة من العائد. أنا أضع مليوناً يُدِرُّ لي مائة ألف. أحصل على مائة ألف، عشرة في المائة تساوي عشرة آلاف. لو حصلت على مليون باثنين ونصف فستكون خمسة وعشرين ألفاً. هذا حلال لمن هو محتاج ولمن ظروفه متواضعة وقد وضع يكتسب رزقه منهم، أي أن الفتوى مبنية
على ما يُسمى عند الأصوليين بقياس غلبة الأشباه، وهذا القياس لغلبة الأشباه لا يفرق بين الغني والفقير، نعم لا يفرق. راتبي متغير، أي أنه في كل شهر يودع في حسابي البنكي مرة عشرة آلاف ومرة عشرين ألفاً، وعندما أصل إلى نهاية السنة تصبح جنيل في البنك صرفت الأموال تصل إلى خمسة آلاف، إلى خمسة آلاف، حتى في وقت من الأوقات يمكن أن يصلوا إلى مليون، لكن في نهاية السنة يصبحون عشرين ألفاً، فأخرج على العشرين ألفاً، على العشرين ألفاً. ما هو حكم التأمين على الحياة التابع لشركات التأمين؟ أهو حلال أم حرام؟ في الوقت الحالي، التأمين التكافلي حلال بإجماع. نعم، أخذت مالاً ليس من حقي خلال مشاركة في عمل تجاري، ولكن في دولة أخرى، ولا أستطيع رده لصاحبه، ولا أعلم مقداره. ماذا أفعل؟ يُقَوِّمه ويُخرِجه صدقة. طيب، وهل تحديد جنس الجنين حلال أم حرام؟ تحديد جنس الجنين، نعم، ما
يحدده. سيحدد يعني سيذهب إلى الطبيب وبعد ذلك يقول له أريد أن أذاكر ويأخذون فصلاً من الحيوان المنوي مع البويضة ويقومون بعمليات علمية لا تكون إلا بإذن الله. ما يفعل هكذا يفعل هكذا. أنا هذا الشيء لا أعرف كيف أعمله. ورثت عن والدي مبلغاً وقمت بسداد جزء من ديون زوجي من لم تكتمل معي الصفحة. حسنًا، لدينا هنا أيضًا أسئلة طرحتُها على حضرتك. عفوًا يا مولانا، ما حكم العقود الفاسدة في غير بلاد المسلمين وفوائد الشهادات الاستثمارية في البنوك، أهي حلال أم حرام؟ مع العلم أن الفوائد ثابتة. نعم، الفوائد ثابتة، ولعل الأخرى ما هي؟ هذا هو. الذي يحدد هذه الفوائد عندنا في النظام المصري
هو البنك المركزي، وليس البنك. نعم، البنك المركزي هو الذي يحدد هذه الفوائد لأننا لسنا في مضاربات مستقلة. يعني عندما أضع مليون جنيه، هو لا يأخذ هذا المليون جنيه سراً ويذهب ليستثمره في مشروع معين فيربح أو يخسر، لا. إنه يضع هذا المليون مع ملايين أخرى كثيرة في حوض واحد في إطار واحد في صندوق واحد، وينفق منها نفقة واحدة، ويربح من مجموع المشروعات ربحًا معينًا، فيعطي لهذا ولذاك. الثبات هنا آتٍ من هذه الفكرة، آتٍ من أن الفائدة يجب أن يكون لها سعر واحد لأن السلعة يجب... يكون لها سعر واحد والفائدة لابد أن يكون لها سعر واحد. هذا
النظام النقدي لن نستطيع فهم البنك إلا إذا فهمنا النقود. حسنًا، تفضل يا سيدي. حكم العقود الفاسدة في غير بلاد المسلمين: نص الإمام السرخسي من فقهاء الحنفية في كتابه المبسوط على أن كل العقود الفاسدة في بلاد غير المسلمين حلال لأن هذه البلاد ليست محلاً لإقامة الإسلام فيها. الربا في التعاملات بين الأفراد - سؤال الأستاذ محمد من موريتانيا: الربا حرام، الربا مثل الزنا بالضبط. نعم، والربا محرم لكن عندما يكون ربا. نعم، أما المضاربات والتجارات فهي حلال، فأدخل معه في شراكة في تجارة، في صناعة، في أعطي مالاً، وهذا المال يربح
بعد تدويره في المكان. إذا كنتُ أشاركك في الربح وأشاركك في الخسارة، يجب أن أكون مشاركاً في الخسارة. هذا ما حدث حتى في البنوك. يعني مثلاً البنك عندما يفلس - وماذا يعني يفلس؟ يعني خسر. وماذا يعني أنه أفلس وخسر؟ يعني أنني لن آخذ نقوداً، المركزي هذا يا صديق في النهاية يقول لك أنا سأعطيك أموالك فلا تقلق إلى حد معين، حتى تصل إلى الهلاكات المدمرة التي لن يستطيع البنك المركزي ولا غيره مواجهتها. الفكرة الموجودة أنك إذا كنت أنا كبنك بما فينا البنك المركزي لم نستطع السداد، فسيتم إغلاقنا. حسناً، لكنه سيحدد نسبة، فإذا قلت له: أنا أريد منك مليون جنيه، سأقوم بعمل مشروع تجاري، وإن شاء الله سينجح هذا المشروع، وسأعطيك اثني عشر في المائة فائدة على هذا المبلغ. بعد سنة، سواء ربحت أو خسرت، ستدفع هذا
المبلغ. ربا؟! عن ماذا تتحدث؟ يعني من مع من حتى يكون ربا في المعاملات؟ ما بين الأفراد أنا وأنت، هذا نعم. بين الأفراد أنا ذهبت لشخص وقلت له: أعطني مليون جنيه، سأقيم مشروعاً تجارياً، فسآخذهم منك قرضاً وسأعيدهم لك بعد سنة بفائدة اثني عشر في المائة، أكثر من البنك. وأخذتهم واستثمرتهم. متى يُعتبر هذا ربا؟ إذا كان على المكسب فقط أم إذا كان... على المكسب والخسارة إذا كان على المكسب والخسارة فلا يكون ربا، أما إذا كان على المكسب فقط فسيكون ربا. أي تحديد نسبة وضمان المكسب هو ربا، سيكون ربا لأن كل قرض جر نفعًا فهو ربا، وهذا ليس مشاركة ولا مضاربة، بل هذا نوع من أنواع القروض. نعم، أما وأنا أتعامل البنك لا يقرضني، بل يشاركني تمويلاً ويقدم لي التمويل. هناك فرق بين التمويل والقرض، لكنه لا يقبل الخسارة. يجب أن أعيد للبنك أمواله بالأقساط،
ويحسب عليها فوائده. إذا تأخرت، يمكن أن يُدخلني السجن. إذا تأخرت عن دفع السداد لأنني تعثرت، أو إذا حدث في المضاربات قصور أو تقصير، فأنت المسؤول. مثلما ضربنا الأمثلة الآن أن شخصًا أخذ خمسة أو ستة ملايين وذهب ليشتري بها كبابًا وكفتة، لا بل ذاهب لأبني بها مدينة سكنية، ذهبت لأبني بها مدينة والظروف توقفت والإسمنت غلا ولا أستطيع سداد البنك، إن البنك هذا يعيد الجدولة، يعيد الجدولة ويفعل شيئًا يسمى تهميش الدين، يكتبه في الهامش. ويوقف جريان الفائدة وهكذا. أنا أعرف بنفسي يا مولانا بيوتاً تخربت بسبب تأخيرها أو تقصيرها في السداد. لا بد من مراعاة القصور والتقصير، يعني البنك هنا لديه عقل في أن يسمع ويفهم فيقدّر حالة عن حالة. هذا هو ما حدث، هذا هو ما حدث. لم تفعل البنوك هكذا أبداً. بهذه الطريقة، لكن البنك الذي يُصر
على أمر يرى من العميل أنه ليس أهلاً للرحمة. نعم، أمي توفيت وتركت تسعة آلاف جنيه وثمانمائة وخمسة وثلاثين جراماً من الذهب. وصيتها لأخي الصغير. إخوتي كلهم غاضبون مني مع أنهم كلهم ميسورو الحال، فماذا أفعل؟ واضح أنها كتبت له الذهب، يعني في... هناك أمر في السؤال غير واضح تماماً. الوصية تجوز عندنا في مصر بناءً على المذهب المختار والقانون الذي يوافق الشريعة للورثة. يجوز أن نقدم للورثة وصية. نعم، الوصية للورثة تكون في حدود الثلث، فإذا كان ما أوصت به للصغير أو لها أو غير ذلك إلى آخره في حدود ثلث التركة إذا كانت أكثر من ثلث التركة فإنها ستُنَفَّذ في حدود الثلث دون الزيادة، هذا بالنسبة
للوصية. لكن إذا كتبت الأم للابن أو للبنت وخصتهم في حياتها بيعاً وشراءً، فهذه هبة وليس لها علاقة بالتركة، وهي لم تترك شيئاً بعدها. نعم، هي كتبت للولد البيت وللبنت. الذهب وكذا إلى آخره، إذا الوصية معناها أنه لا يجوز الاستفادة منها إلا بعد الموت، بعد الموت، نعم، تصرف موقوف لما بعد الموت. هل قرض التمويل العقاري أو القرض للحاجة (ليس هذا الدين لتجنب الفضيحة) حلال؟ يعني بالزيادة ليس حلالاً. قرض التمويل العقاري، التمويل العقاري هذا تدخلت فيه السلعة ولذلك تمويل. نعم، إننا نترجم، فالترجمة قد سببت لنا أزمة كبيرة في الفهم بين واقع الأمور وبين الأحكام الشرعية. نعم، هذا تمويل، والتمويل العقاري في مصر تم بحثه بشكل كبير جداً في المجمع وفي الدار وغير ذلك، والقانون المعمول به موافق، أي
في كل... الحالات أي أنني لست مرتاحاً وأعيش في بيت جميل جداً وأريد أن أعيش في فيلا التي تحدثت حضرتك عنها. ما هو التمويل العقاري يعني قرض من البنك، الشركة هي التي تسدد بفوائد. يكون ثمن الفيلا ثلاثة ملايين، وعندما ذهبت إلى التمويل العقاري قال لي: أنا سأسدد لك، فأصبحت أربعة ملايين، أتعلم ما هو الضمان هنا؟ إنه العقار نفسه. فهذا العقار إذا تعذر السداد سنبيعه، وعندما نبيعه سنسدد الدين. إذاً لا توجد خسائر ولا غرق في الديون ولا أي شيء آخر. هذا موضوع مختلف عن الغرق في الديون. أنا أتحدث عن التمويل العقاري، وقد سبق أن قلت لي أنه لا، لكي تأخذ قرضاً من البنك لتشتري فيلا أو شيئاً ما بفائدة، هذا ربا. لا، أنا لم أقل هكذا أبداً، لم أقل هكذا. إذا توسطت السلعة فلا ربا، لم أقل أبداً ما تقوله حضرتك. عندما أذهب وأقول له هذه سيارة بمائة ألف من الوكالة، وأطلب منك أن تشتريها
لي بمائة. لا، أنا لست هؤلاء. هذه النقطة لا، أنا قلت إنني آخذ قرضاً من البنك، قرضاً كهذا تركه لنا، نعم، قرضاً تركه لنا، وأخذته للغرض نفسه. هذا القرض بثلاثة ملايين، سأذهب لأشتري به فيلا وسأسدد أربعة ملايين. ذهبت إلى التمويل العقاري الذي هو وسيط في سلعة في الوسط. قال لي هذه الفيلا بثلاثة ملايين، أنت ستدخل من خلالها ستصبح بأربعة ونصف مليون. حسناً، هذا حلال وذاك ربا. إذا أخذت هذا دون الضمان فهو ربا، وإذا أخذته بتوسط السلعة فلن يكون ربا. يعني توسط السلعة هنا يعني وجود وسيط في الوسط يشتري ويبيع، نعم، وضمان أيضاً. ضمان تمام. نعم، ما حكمة أن لدي مالاً جمعته من راتبي في الوظيفة، جمعته مهراً لي حين أتزوج إن شاء الله، فهل على هذا المال زكاة؟ يقول
الكرخي من الحنفية أنه ليس عليه زكاة. فإذا كانت إخراج الزكاة على هذا المال ينقصه بحيث أنه لا يفي بالغرض، فلا تخرج الزكاة. لأنها من الحاجات الأساسية، والذكاء يكون فيما يتجاوز الحاجات الأساسية. عملي في السياحة يُقلقني، وأدعو دائماً أن يرزق الله البلد. أرجو الدقة في الكتابة قليلاً يا جماعة. أشك في أنه حرام ولا أعرف الصواب، هل هو حرام أم حلال؟ الله يهديه ويرزق البلد. وتأتي السياحة، لكن سيدة تقول إنها متخاصمة مع زوجها ومنفصلان وطلبت الطلاق، وتقيم تقريباً في بيت أهلها أو في شقة أخرى، وتذهب إلى العمل، وزوجها يقول لها ألا تذهب إلى العمل، وهي تخشى أن تكون عاصية إذا ذهبت إلى العمل، ولا ينقطع رزقها. لا، أنا لم أفهم السؤال بالضبط، عن زوجها لم تطلق
لكنها تركت له البيت وطلبت الطلاق ولكنها ما زالت على ذمته ولديها عمل، نعم تضطر أن تخرج وتذهب إلى العمل وتعود. زوجها يقول لها: "أنا ما زلت زوجك وآمرك ألا تخرجي من البيت". لقد أصبحت ناشزاً بذلك لأنها خرجت من البداية ولأنها ليست... راضية تطيع زوجها، وحينئذ هي لها استقلالية، ماذا نفعل بها؟ ولكن سقطت النفقة. يعني هذه الصورة فيها ماذا في النهاية؟ فقط لأنها صورة مهمة جداً في علاقة الرجل بالمرأة. الرجل لم يمتلك المرأة، الرجل بينه وبين المرأة علاقة اسمها علاقة الزوجية. هذه العلاقة علاقة محترمة وفيها مودة. وحبٌ لم يعد فيه مودة ولا حب طيب. الرجل رفع دعوى النفقة، فقالت له: حسناً، مع السلامة عليكم. وذهبت إلى بيت أبيها، فرفع دعوى طلاق ودعوى أنها ناشز. ما
معنى ناشز؟ يعني أنها خرجت من البيت دون إذن زوجها من العمل. ما معنى ناشز؟ يعني خرجت عن طاعة زوجها. فلا تستحق النفقة، نعم. حسناً، هل هذه المرأة الناشز آثمة أم لا؟ دعنا نرى ما سبب النشوز. نعم، سبب النشوز أن هذا الرجل عاطل عن العمل وهذا الرجل يضربها وممتنع عن الإنفاق، لعنة. تمام، حسناً، الله يكرمها. سبب النشوز افتراء؟ هذه المرأة مفترية؟ إذاً سيؤاخذها الله. وهكذا فالنشوز يُسقط النفقة سقوط النفقة التي حُكم بها، ما أعرفه أنها هي المخطئة أم هو المخطئ، هذا شيء الله يعلمه. نحن في هذا المجلس لا نعرفه، لم تخبرنا، ولم يأتنا الطرفان. نحن لسنا قضاة. نعم، ولذلك نقول بشكل عام: يا
أخي، أنت وهي، من كان مخطئاً منكما فليراجع نفسه. ويكون شفافاً مع نفسه، ولذلك المرأة التي هي مخطئة، نعم سيغضب الله منها، والرجل الذي هو مخطئ سيغضب الله منه، لكن على كل حال النشوز مقابله ماذا؟ مقابله سقوط النفقة. طيب، كلمة أخيرة، وقتنا قد انتهى. كلمة أخيرة لابتغاء الرزق الحلال في شيء، جملة يمكن أن يقول مولانا ماذا للذي... يرونها الدعاء ندعو ونقول: اللهم حرر أرزاقنا، حرر أرزاقنا من كل معصية تغضبك، فـ"اللهم حرر أرزاقنا" هذه تعني ماذا؟ يرددها على الفور بلسانه: "اللهم حرر أرزاقنا، اللهم حرر أرزاقنا". أشكر فضيلتكم جداً، أشكركم. هذه كانت نهاية حلقتنا اليوم، وغداً مع فضيلة الإمام الدكتور علي جمعة حلقة جديدة من "والله". أعلم وألتقي بكم الأسبوع المقبل إن شاء الله، فإلى
اللقاء، شكراً لكم، اشتركوا في