#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 30 مارس 2015 | حقيقة دار الكفر ودار الإسلام

أهلاً بحضراتكم. في حلقة سابقة كانت مواكبة لأحداث الهجوم على مجلة شارلي دول الفرنسية، تحدثنا وقتها مع فضيلة الإمام حول أحد الأفكار الشاذة، أحد الأفكار من الجماعات الإرهابية حول العالم ومنها داعش مثلاً، التي تتحدث أن الغرب بصفة عامة هم دار كفر ودار حرب من الممكن القيام بعمليات
إرهابية تستهدف. المدنيين فيها لأنهم ببساطة كفار من وجهة نظرهم، فبالتالي يجوز أن يُحاربوا في ديارهم. لكن في حلقة هذا المساء سنتحدث في شق آخر مع فضيلة الإمام حول هذه الجماعات المتطرفة التي تعتبر أن البلاد العربية والبلاد الإسلامية قد أصبحت دار كفر وأنها أصبحت دار حرب وليست دار إسلام، فبالتالي يستبيح يستبيح الدماء يستبيح الأعراض يستبيح الأموال يستبيح أي شيء ربما يخدم هذه الأفكار الشاذة. نتحدث مع فضيلة الإمام في هذا الموضوع. هل أصبحت ديار الدول العربية هي ديار حرب وديار كفر لأنها على حد قولها لا تطبق شرع الله أم ماذا بالتحديد؟ وكيف نواجه هذا الفكر؟ في البداية نرحب بفضيلة. الإمام العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة، فضيلة الإمام، أهلاً بحضرتك، أهلاً وسهلاً بكم، مرحباً. فضيلة الإمام، بدايةً يمكن أن توضح لنا فضيلتك الوضع
الذي تمر به الدول العربية في هذه الفترة. هل يجوز أننا تغيرنا كثيراً، منا من لم يلتزم بالشرع كما هو، وهل بالتالي هذا ربما... يكون مصوغاً أو مبرراً لهذه الفئات الضالة بأن تصف ديار المسلمين بأنها لم تعد ديار إسلام وأنها أصبحت ديار كفر. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. ابتداءً نقول أنه ليس هناك في الكتاب ولا في السنة تصريح بأن هناك حكماً شرعيًا يجعل الديار ديار إسلام أو ديار كفر في حد ذاتها، وإنما هذه مصطلحات وقعت وأُخذت من الواقع وعلى الواقع، وذلك أنه دخل
المسلمون بلادًا وحكموا فيها بالإسلام وكان أغلب الناس فيها غير مسلمين، ودخلوا بلادًا وأصبح أغلب الناس من المسلمين وحُكمت بالإسلام، ودخلوا بلادًا أخرى فاختلط الأمر وعلى القرن. في القرن الثاني الهجري، ومع اشتداد النزاع بين الإمبراطورية البيزنطية والإسلامية الجديدة التي ظهرت، بدأ هناك صدام يشبه ما يسميه صاحبنا الأمريكي هذا صدام الحضارات. وهذا الصدام كانت له أسباب، وليست كلها أسباباً دينية، بل بعضها
كان أسباباً اقتصادية، وذلك أن عبد الملك بن مروان بدأ يستقل في إنتاج النقدين الذهب. والفضة أما الفضة فكانت قد بدأت في إنتاجها الدولة الإسلامية في عصر عمر بن الخطاب، أما الذهب فكان يأخذه الرومان ويعتقدون أنهم هم المسيطرون على العالم في هذا الجانب. كانت الفضة تُصاغ في فارس والذهب يُصاغ في روما، ثم بعد ذلك أن هذا الدرهم والدينار بدأ عبد الملك بن مروان. في إصدار الدينار الذهبي وكانت واقعة كبيرة جداً وصدام شديد جداً بين الدولة الناشئة أو التي هي في بداية عمرها وبين الإمبراطورية البيزنطية التي كانت مستقرة حينئذ أو أقدم من الدولة
الإسلامية. بدؤوا يضربوننا وبدأ الرومان يتحرشون بنا وبدأ هناك سؤال يعني هل يجوز لي أن أذهب إلى هذه البلاد وهم. يأخذون مني المصحف في الجمارك ويدوسونه بالأقدام ويحرقونه ويقبضون عليّ ويدخلونني في مشاكل ويفعلون ويفعلون ويفعلون، لكن بيني وبينهم تجارة، فهل يجوز أن أحمل المصحف إلى هذه البلاد؟ وبدأت أسئلة من الواقع، من واقع عدوان الغرب على المسلمين، وبدأوا يجيبون أنه لا، يا بني، لا تذهب بالمصحف لأن... المصحف معظم ومقدس عندنا وهم لن يعرفوا هذه العبارة وستفعل كذا إلى آخره، حسناً
ماذا أفعل لو كان كذا وماذا أفعل لو كان كذا، وبدأت حسناً افترض أنني مت هناك أأدفن معهم أم لا أدفن، وبدأت كل التراكمات التي نراها هنا الآن هي ليست تراكمات من الشريعة، هذه تراكمات من التاريخ. وهناك فارق كبير جداً بين ما وصل إلينا من الواقع والأحوال المتتالية ومن التاريخ وبين ما قد أُمرنا به. المهم أن الحاصل أن أبا حنيفة رحمه الله تعالى بدأ يتخيل وهو كان مهتماً بالقانون الدولي، وأول من أنشأ القانون الدولي محمد بن الحسن الشيباني وذلك في كتابه السير الكبير. أبو كان أبو حنيفة في عام مائة وخمسين هجري يرى في العالم وبدأ يقول:
لا، هذا الكلام لا يصلح. هذا العالم مقسم إلى دار إسلام ودار كفر. دار الإسلام يُشترط حتى أعتبرها دار إسلام أن تكون فيها أحكام المسلمين غالبة، يقيمون شرع الله. وشرع الله عنده هو العدل، هو الإنصاف، هو التركيبة. هذه التي أجازها الشرع لنا، ودار الكفر هي التي يتحكم فيها أهل الأوثان والشرك والطغيان وما إلى آخره، أو يتحكم فيها الظلم وهكذا. ولذلك كانوا يسمون دار الإسلام - سبحان الله - دار العدل، لأن القضية هي في العدل، في القاضي، في حضرة القاضي
الذي يحكم بين الناس بالعدل. من هؤلاء الناس؟ أصبح مسلماً وغير مسلم، وطنياً وأجنبياً، بين كل الناس يجب أن يحكم بالعدل. وما مقتضيات العدل هذه؟ إنها مقتضيات توزع الحقوق والواجبات ولا تميل وتجور على شيء منه. ونشأ بعد ذلك الإمام الأوزاعي وأيّد هذه الطريقة. وهكذا فتولد من هذا السؤال: حسناً، إذا كان العالم قسمان، دار... إسلام ودار كفر، هل يمكن لدار الكفر أن تصير دار إسلام؟ الله! إن أهلها يتوبوا إلى الله ويدخلوا في هذا العدل ويتركوا المسلمين فيها ولا يقطعوا لهم المصاحف ولا يضربوهم ولا يقتلوهم ولا يفعلوا بهم كذا إلى آخره. قالوا: طيب، وهل من الممكن أن تصبح
دار الإسلام دار كفر؟ قال: بثلاثة شروط. الشرط الأول أن تكون -أعني- متاخمة لدار الإسلام، أي بجانب دار الإسلام. ثانياً: أن تغلب عليها أحكام الشرك والوثنية. ثالثاً: ألا يبقى فيها مسلم واحد. فإن كانت دار إسلام، هل ستظل دار إسلام بعدما يغلب عليها غير المسلمين؟ قال: لا، يجب أن يرحل كل المسلمين. جميع المسلمين يغادرون فلسطين عندما جاء هؤلاء الناس وفعلوا ذلك، لكن المسلمين لم يغادروا صحيح؟ إذاً تبقى دار إسلام، تظل دار إسلام بما أن فيها مسلمين يعيشون،
يعيشون فيها صلاة ومناسك، الأمر الذي جعل السوفييت، جميع السوفييت أيضاً عند أبي حنيفة أنها ستظل دار إسلام هكذا، وهذا ما جعلها فعلاً. من المسلمين خرجوا من إسبانيا لأن الإسبان جاؤوا وقالوا لنا: "يا إخواننا، إما أن تخرجوا خارجاً وإما سنقتلكم وإما أن تدخلوا في المسيحية". فبعضهم هاجر، وبعضهم قُتِل في محاكم التفتيش، وبعضهم دخل المسيحية فأصبح مواطناً من الدرجة الثانية لأن أصوله كانت مسلمة. ومفتي وهران في ذلك الوقت أفتى المسلمين في الأندلس بشرب الخمر وأكل الخنزير والسب. لا تتحجب وعدم الوضوء يعني ألا يتوضأ أمام الناس لأنه لو توضأ يكون معروفاً أنه
مسلم، هذا يكون مسلماً، أي إذا كانت هذه دياراً ظالمة أصلاً، يعني هذا لا يرضى بترك حرية العبادة وحرية المعتقد كما كان المسلمون يتركون حرية العبادة والمعتقد في كل البلاد التي دخلوها، إذاً نحن أمام... حالة أمام الزمن أمام عقائد معينة كانت تكتنف العالم، ومن خلال هذه العقائد تولدت فكرة دار الكفر ودار الإسلام. وبعد ذلك سألنا الإمام الشافعي. سيدنا الإمام الشافعي يقول إن دار الإسلام كما يقول أبو حنيفة هكذا: لو تغلبت عليها أحكام غير المسلمين وتغلبت عليها ولم يبق فيها مسلم وكانت متاخمة وكذا إلى... آخرها أو بيننا وبينها جبال تصير دار كفر إلى الأبد. انظر إلى
النظرية الثانية هذه، إنه الإسلام يعلو ولا يُعلى عليه. حسناً، والأندلس؟ طبعاً ما زال النابتة الآن يتفرجون. يقوم أحدهم ويقول لك ماذا؟ يقول لك إن الشيخ يقول أن الأندلس كانت في عهد الإمام الشافعي. لا، ليست الأندلس كانت في عهد الإمام. الشافعي هو دخلها طارق بن زياد سنة تسعين. الإمام الشافعي توفي سنة أربع ومئتين، لكن الأندلس التي نتحدث عنها هذه الخاصة بفرديناند التي أُخذت من المسلمين، الشافعي لم يكن يراها. هذا كان في عام ألف وخمسمائة وبضع سنوات، أما عندما نسأل عن مذهبه، فإن هؤلاء الشباب الناشئين جعلونا نضحك ضحكاً عجيباً. فدائماً نبه الناس إلى أنهم سيتكلمون دائماً بهذا الجهل الذي لدينا. المهم أنه قال: "الإسلام يعلو
ولا يُعلى عليه"، وهي نظرية غريبة اتُخذت بعد ذلك في أشياء أخرى، أُخذت منا وسُرقت منا في أوضاع أخرى. المهم أن لدي مذهب الشافعي الذي يقول إن دار الإسلام. لا تتحول أبداً، خلاص. يقول أبو حنيفة: لا تتحول لكن بشروط ثلاثة. ابن حزم الذي يقول لا تتحول بشرط واحد فقط وهو شيوع أحكام المشركين فيها، شيوع أحكام المشركين فيها. كل هذا كان طبقاً لأيّ شيء؟ كان طبقاً للحالة العالمية، طبقاً للحالة الدولية التي يعيشها العالم. هذا الحين كان له قواعد في الحرب، كان له قواعد في قضية الرق، كان له قواعد في قضية الحكم،
كان له قواعد في تقسيم القانون الدولي ومقتضياته. هذه القواعد تطورت حقيقةً. نحن الذين أسسنا القانون الدولي مع السير الكبير لأبي الحسن، لمحمد بن الحسن الشيباني، إلى أن جمعية القانون الدولي. سمت نفسها جمعية الشيباني لأنه هو أول من فكر في العالم في مسألة القانون الدولي عندما تغير العالم تغيرات جذرية. متى تغير العالم؟ تغير ابتداءً من ألف وثمانمائة وثلاثين. ألف وثمانمائة وثلاثين، جماعة التنويريين الذين ينتمون إلى أوروبا الذين كانوا قبل ذلك من فولتير وجان جاك روسو وإلى... آخرها نتجت حاجتهم، وألف وثمانمائة وثلاثين كانت علامة
يسمونها أصحاب الحضارة علامة فارقة، ووجدنا أشياء في العالم تحدث غير معتادة. الثورة الصناعية ألف وسبعمائة وستين، أي مرَّت سبعون سنة على الثورة الصناعية. صنعت العشوائيات في لندن وباريس، وتسببت في هجرة من الريف إلى المدن. العلاقة بين الرجل والمرأة تغيرت مفاهيم العفاف التي كانت موجودة قطعاً في المسيحية، وبدأت تتفلت مع زيادة السكان من ناحية. وفي عام ألف وثمانمائة وثلاثين، ماذا حدث؟ في عام ألف وثمانمائة وثلاثين حدث دخول الحديد في صناعة السفن، وتوفي آخر شخص من السكان الأصليين في تسمانيا في أستراليا، وبدأ تطبيق
علم الأدوية (الفارماكولوجي) على الإنسان. بصورة واسعة وبدأت زيادة السكان ألف ثمان مائة وثلاثين صحيح. طيب أستاذنا فضيلتك، بعد الفاصل نتحدث في جزئية: على أي أساس فقهي يعتبر هؤلاء أن بعض الدول العربية أنها لا تحكم بما أنزل الله وبالتالي هي أصبحت أو لم تعد ديار إسلام وأصبحت ديار كفر؟ على أي أساس مذهبي؟ أو فقهي، بما أننا عرفنا وتعلمنا من فضيلتكم أن الأئمة حددوا شروطاً لتحول الدار من دار إسلام إلى دار كفر، حتى ما يشاهد يرفض حتى أن تتحول إلى دار كفر. فعلى أي أساس يستند؟ على أي مذهب؟ على أي تفكير؟
ولكن بعد المطاف، ربنا هو الذي سيحاسب. لا يوجد مسلمون كفار أبداً من بين الناس جميعها، فالذي يقول ذلك بالتأكيد له يدٌ في تخريب الإسلام وتدميره، ولذلك فهو مدفوع لأن يقول هذا الكلام للناس. لا نستطيع أن نقول إن ذلك كفر، فهذه بالطبع كلمة خاطئة أو مقولة خاطئة أو ادعاء خاطئ، وكل ما نستطيع قوله... ما مقياس هؤلاء الناس حتى يقولوا كلمة كفر؟ ليس معنى أن هناك أناساً متشددين أو متعصبين أو فاهمين الدين بشكل خاطئ ويفسرون الآيات وفق
أهوائهم، ليس معنى ذلك أن الإسلام أو الدول الإسلامية دول كفر. هذا بالطبع خطأ، خطأ. يجب ألا يخلطوا بين الدين الإسلامي السمح الذي فيه سماحة وفيه كرامة للإنسان. بين آدم والناس الذين يمارسون الأعمال التجارية ويأخذون أموالاً نتيجة الأمور التي تحدث، أحد السادة المشاهدين أو المتحدثين في التقريب الفائق في عهد الإمام سأل نفس السؤال قائلاً: لأجل أن يقولوا إن ديار المسلمين هذه تحولت إلى ديار كفر بعد أن كانت ديار إسلام، ما هي مقاييسهم لكي يقولوا ذلك؟ بمعنى ما هي مرجعيتهم؟ هل ورد هل ورد لن أقول في الشرع، حضرتك قلت أن في الشرع لا يوجد هذا التصنيف ولكن في اجتهادات العلماء والفقهاء أو حتى ممن جاءوا بعد ذلك
في عصور زمنية قريبة، هل جاء هذا التصنيف الذي قد يحول دار الإسلام إلى دار كفر؟ القصة أننا لم نجد هذا. الذي يتكلم أن ديار الإسلام تحولت إلى ديار كفر وكذا إلى آخره إلا في الأمثلة الصارخة التي الشعب نفسه لا يريد الإسلام مثلما حدث في إسبانيا وقلنا أن الذي أراد الإسلام هاجر والذي خاف يمكن أن يكون ارتد والذي صمم على البقاء مع المحافظة على الدين قُتل في المحاكم. التفتيش الذي انتهى عام ألف وثمانمائة وثلاثين أيضاً، نعم. مَن إذاً الذي ابتدع مسألة أن بلاد المسلمين هذه ديار كفر؟ الذي ابتدع هذا هو سيد قطب، هذا أول
شخص قال هكذا في العالم، هو سيد قطب. لا يوجد قبل سيد قطب أي أحد من علماء المسلمين حتى ذهب ذهنه إلى ذلك. إلى هذا الأمر خالصًا أبدًا ولا تصوره، في كان كان كان واحد يتصور أنه لنفترض أن الإسلام انتهى من الأرض فلم يبق فيها الكعبة، الكعبة تهدمت وما نحن عارفين أين هذه المدينة المنورة، الإمام الجويني في الغياثي، وبعد ذلك لا يوجد يعني لا توجد مدارس العلم ولا يوجد علماء ولا يوجد. ولا في أي شيء يفعل المسلم؟ قال: الذي يقدر عليه من المصحف. قال: حسناً، افترض أن المصحف غير موجود هكذا يعني... يعني الأشياء التي هي ماذا؟ الخيال المغرق في الافتراضية. أما
أنه يقول إن مصر دار كفر، السعودية دار كفر، الجزائر دار كفر، لم يقل أحد هكذا إلا سيد قطب. سيد قطب رحمه الله مسكين، كان الجميع مضطرباً في حياته لكي يعرف الناس من أين جاءت الفكرة. كان مضطرباً اضطراباً شديداً، حفظ القرآن في قريته موشى هناك في طمك، وعندما جاء إلى القاهرة دخل كلية دار العلوم واشتغل بالأدب، ثم أصابته حالة نفسية معينة فألحت عليه. وجلس إحدى عشرة سنة ملحداً، وأنقذوه من هذا الإلحاد كما هو يقول. ويقرر العقاد،
وهذا يكتبه أبو الحسن الندوي في "مذكرات سائح في الشرق"، أن سيداً قال له: "إنني مكثت إحدى عشرة سنة [في الإلحاد]، والذي أنقذني هو العقاد". هذه الإحدى عشرة سنة جاءت مما قاله له: "الذي أنقذني هو العقاد" لكن... إحدى عشرة سنةً آتيةً من كلام سيد قطب في جامعة القاهرة، كلمةٌ يحضرُها وينقلها عنه سليمان فياض رحمه الله، وقال إن سيداً قال: "أنا حتى إحدى عشرة سنة"، ولم يقل بعد ذلك أن العقاد قصدني، العقاد قصدني. هذا قاله لأبي الحسن الذي نادوه في مكانٍ آخر، نعم سيد من القرآن إلى... الأدب إلى الإلحاد دخل بعد ذلك. يمكن أنني ذكرت لك مرة أنه أصبح ماسونياً حقاً، وكتب مقالة في شيء اسمه "التاج المصري" العدد سبعمائة
وسبعة وثمانين بعنوان "لماذا صرت ماسونياً"، وبعد ذلك، بعد أن أصبح مسؤولاً، اعتبر أن الماسونية هي الفطرة، وأن فطرته هكذا. بعد ذلك، سيد لما رجع. مرة ثانية من الإلحاد كان عدواً للإخوان المسلمين ثم هذه النفسية أصبحت نفسية أنه يكتب أنه سار مع امرأة وبعد ذلك يبدو أن هذه المرأة كانت تريد أن تتخلص منه أو شيء من هذا القبيل، فاجتمع معها في حديقة الأندلس وفي حديقة الأندلس قالت له: أنا فقط كنت أسير مع شخص آخر، فقال لها: لا، هذا... مثل الفريق محب الشريك، حدثت له عقدة نفسية، فألَّف كتاباً وروايةً اسمها "أشواك" موجودة. ألَّف "الأطياف الأربعة"،
وألَّف رواية "المدينة المسحورة"، وألَّف "أشواك"، وألَّف "طفل من القرية". وهو يحاول أن يقلد طه حسين في كتابه "الأيام"، مما سبب له عقدة نفسية شديدة أدت إلى هشاشة نفسه وتوهمه بأنه أديب كبير، فكيف ذلك؟ يُعمل فيه بالشكل هذا. أنا أقول كل هذا الكلام لكي نرى النفسية التي أصدرت هذا البلاء الذي يعيشه المسلمون، وهل هذه تصلح لأن تكون قيادة دينية. إليك القصة، سيد بعد ذلك، ولأنه كان يعمل في مكتب الوزير، أرسلوه في بعثة سنة ثمانية وأربعين إلى أمريكا، وهناك مات حسن البنا هنا. في الساعة الثانية عشرة ليلاً، يوم الثاني عشر من فبراير، سنة تسعة وأربعين، أي الرابع عشر من
فبراير "عيد الحب"، ظنّ أن الناس تحتفل بمقتل البنا، فانهار وقال: "لا والله، هؤلاء هم الإخوان المسلمون حقاً"، فجاء ودخل على يد صالح عشماوي إلى الإخوان المسلمين، وبدأ بدلاً من أن كان يكرههم، قال... لا، هذا من الغرب. يكرهونهم ويحتفلون بمقتل البنا. ولا الغرب كان يلتفت إليهم ولا الشعب يعرف الإخوان ولا أي شيء. يظن أن عيد الفالنتاين هو يوم الاحتفال باغتيال البنا. شيء مثير للبلاء. هؤلاء الناس قد ضيعوا الدنيا والدين معاً كما كان سيدنا الشيخ الشعراوي يقول. طيب هذا الرجل جاء. وخطرت له فكرة من أبي الأعلى المودودي في
المصطلحات الأربعة التي ألّف أبو الأعلى بناءً على الصدام الشديد والمستمر بين الهندوس وبين المسلمين، فذهب ناقلاً ما بين الهندوس والمسلمين يحاول أن يطبقه في وسط المسلمين مع المسلمين، وهذا خطأٌ، خطأٌ، خطأٌ في المنهج، خطأٌ لا يقع فيه طفل. ولكن هذا أصبح الشهيد وهذا أصبح الإمام وهذا أصبح أن لحم أكتافهم من خيره وهكذا لما فعل سيد هكذا كَفَّر المجتمع وكَفَّر أهله. لو كان بيته في حلوان وكان لا يصلي الجمعة، لا يصلي الجمعة أبداً لأنها دار كفر. النبي في مكة لم يصلِّ الجمعة.
بعث مصعب بن عمير مع... المسلمين فأقام بهم الجمعة في المدينة فأخذ الفقهاء من هذا أن الواحد في ديار غير المسلمين في لأن غير المسلمين حولنا الذين هم المشركون سيضربونني وسنجتمع ويقولون لي أن هذا الاجتماع ضد القانون، فالنبي تخفيفاً علينا قال ليس هناك داع، ولذلك ابن عابدين يقول فإذا كنا في بلاد غير المسلمين واتفقنا مع الحكومة أن نأخذ ترخيصاً لإقامة صلاة الجمعة. انظر، إن السيد لا يعرف كل هذا. السيد يعرف فقط أن النبي لم يصلِّ الجمعة في مكة، وأن مصعب بن عمير صلاها في المدينة، فيستنتج أنه أيضاً لا يصليها في مصر لأن مصر - في نظره - دار شرك ودار كفر، أي أن الناس... الذين يصلون بجانبه في المسجد في حلوان كفار، نعم كفر حقيقي، نعم نعم. ولذلك
جاء شخص كان اسمه البدري، كان من تلاميذه، فقال له: "والله لقد غيرت رأيك هكذا، أنت مثل الإمام الشافعي، يعني كان له مذهب قديم في العراق، فلما جاء إلى مصر غير رأيه"، قال له: "ضحكت في". الفروع لكن أنا في الأصول يعني غير الأصول، الأصول لا تتغير، ويروي عنه هذا الرجل. ومرة كتب مقالة في جريدة لبنانية كان يديرها فيصل مولى - رحمه الله - الذي هو زعيم الإخوان في بيروت، اسمها الشهاب. الرجل البدري كتب مقالة فأخذها يوسف القرضاوي وقال استدل بها على أن هذا السيد. يُكفِّر المسلمين، وعندما
أعلن القرضاوي هذا، قامت أمامه القيامة من القطبيين وقالوا: "أنت جُننت أم ماذا؟ هذا شهيد، هذا كذا". قال لهم: "لكنه يُكفِّر"، قالوا له: "لا، لن نقبل منك هذا". وبعد ذلك ألَّف كتاباً بسيطاً هكذا وما شابهها فيها، وأحد تلاميذه اسمه معتز الخطيب أيضاً ألَّف وردَّ عليه جمال. سلطان الذي يمتلك موقعاً يُسمى "مصريون" هو بالطبع من أئمة الإخوان المسلمين، وأنا أحذر الناس من الإخوان المسلمين المتخفين والظاهرين. قلت له: "هذا لحم، اكتفِ من خيره". كيف تتركه؟ فصمت، حتى جاء ذلك الشاب الذي يتبع القرضاوي، ولكي ينصر القرضاوي، نشر له مقالة "الشواطئ الميتة" التي... هي في الأهرام؟ أتنتبه كيف أنها
مضطربة ومشوشة كل هذا؟ هذا لا يصلح لأن يكون شخصًا يُؤتمن على قيادة دينية، ولكن أول من وصف هذه الديار بهذا، تقليدًا لأبي العالم المودودي، هو سيد اضطر. حسنًا، من هنا توالت الأفكار، توالت الأفكار، وظهر التكفير والهجرة والكلام أبو محمد. العدناني الرجل الثاني في تنظيم داعش وأحد من ألف عنه كتاب اللفظ الثاني في ترجمة أبي محمد العدناني. أبو محمد العدناني هذا قرأ كتاب الظلال لمدة عشرين سنة حتى كاد أن يكتبه بخطه. هكذا تأتي داعش من أفكار سيد قطب، فهي تنفيذ لأفكار سيد قطب.
الإخوان كانوا ضد الإخوان القدامى كانوا... أعارض هذا الفكر لأن منهم متعلمين ومنهم غيرهم، يعني هذا التكفير لا يخطر في بال إبليس لكنه خطر في بالهم. حسناً أستاذي الفاضل، بعد الفاصل نتحدث عن فكرة البعض من هؤلاء من هذه الجماعات، واستناداً إلى أفكار سيد قطب يدفعون الشباب إلى الهجرة، كنا نسمع عن التكفير. وهجرة زمان في الثمانينات لكن بدأنا نسمع الآن عن الهجرة إلى داعش إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام كما يشاء لم يفاوضني، ولكن القضية أن السيد يقول إن الإسلام لا يوجد في الأرض منذ قرون، منذ قرون أساساً الإسلام مُستقبَل زمان، يعني ما هي الحكاية؟ الحمد لله. نحن نتحدث عن مسألة هجرة هؤلاء الشباب، حيث يقول أحدهم إن هذه البلاد
لا تحكم بما أنزل الله، وبالتالي سأهاجر إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام. ما خطورة هذا الأمر؟ وإن كان هناك حكم على هذا الشاب القاصر، فإنني أعلم أنه لا هجرة بعد الفتح، فما هو الموقف الشرعي لهؤلاء الشباب؟ نود أن... نبصرهم فضيلة الإمام هل من الحق في شيء هؤلاء الشباب الذين يسافرون؟ رأينا شابين من مصر سافرا للانضمام إلى داعش في عدد من الشباب من البلدان العربية ومن المسلمين الذين يعيشون أو حتى من أبناء الدول الغربية يسافرون إلى داعش
في سوريا والعراق بدعوى أنهم أو حتى في ليبيا بدعوى أن هذه هي الدولة الإسلامية وأن الدول التي نقيم فيها ليست الدول إسلامية حقيقة، ما الوضع الشرعي بالنسبة لهؤلاء؟ ويقول أنهم قد هاجروا في سبيل الله وأنهم من المستضعفين، لا، الله سبحانه وتعالى غيّر موقفهم وهو غضب عليهم كما غضب على من اعتدوا علينا من التتار، ما هو التتار كانوا. يظنون أنفسهم على الحق. نعم، حضرتك، هؤلاء الشباب نسميهم بنظرية الأجيال. عندما ظهر حسن البنا انحرف عن دين الله بأن كوّن ديناً موازياً، ثم بعد ذلك عندما ظهر سيد قطب وهو الجيل الثاني بعد حسن البنا، انحرف بهذا الدين الموازي إلى قضايا التكفير، وعندما جاؤوا وقالوا له أنت تُكفّر. قال للأفراد: "لا، أنا لا أُكفّر الأفراد،
أنا أُكفّر المجتمع". كلامٌ هو نفسه لم يستطع شرحه. ما معنى أنك تُكفّر؟ إذن لماذا لا تصلي الجمعة؟ "لأن هذا الخطيب إما أنك متوقف فيه أو أنه كافر". المهم في الأمر أن أولاده وهابيون، وقد برز الآن هذا الجيل الذي بعد الوهابيين. أنا أتذكر أن صدام حسين كان يمسك الأطفال، وهذه تجربة حدثت من قبل عند السوفييت، ويُدخلهم في معسكرات ويربيهم، فيخرج الولد لا يعرف شيئاً في الدنيا إلا صدام، ولذلك هو قنبلة موقوتة، إذا قال له:
"ارمِ نفسك" سيرمي نفسه، "فجّر نفسك" سيفجر نفسه، لأنه قد تربى على ذلك، وأنا أخشى أو أدّعي أن داعش يفعل ذلك. أن هؤلاء الأولاد قد ضلوا السبيل من التربية فأخذوا يشحنون أنفسهم يشحنون أنفسهم إلى أن ابتعدوا جداً في ضلال بعيد فلا يستمعون وإذا سمعوا لا يفهمون وإذا فهموا لا يقتنعون وإذا اقتنعوا قلوبهم ما زالت في شك وريب ولذلك عندما جاؤوا ليعملوا مراجعات مع الجماعة الإسلامية الجماعة الإسلامية وافقت وعملت. مراجعات وكثير منهم رجع عن حق وعن وضوح رؤية كما يحدث للبشر أنه يغير رأيه وفوجئنا بأن كثيراً منهم لم يكن
قلبه معه وظهر الولد الخاص بهم الذي اعتاد أن يقول: لا، إن كل كلامي صحيح، وإن ما أقوله هو أن الوقت لم يحن بعد، يعني اختلاف في وقت التفجير. ليس في حقيقة التفجير وأنه تدمير وأنه ضد التعمير، لا، إنه فقط يقول: "أنا في وقت معين سأضربكم وسأقتلكم، لكن ليس الآن". شيء لا يُتصور. من أين يأتي هذا؟ إنه يأتي من الضلال البعيد، يأتي من أنه قد عاش واقتنع بأفكاره ودخل فيها حتى صارت مسلمات وبديهيات غير قابلة للمناقشة، فلما... يأتي ليسمعني ويقول لي: "يا أخي، أنت بعيد جداً هكذا".
عندما عرض علي بعضهم هذه المراجعات قبل أن تُنشر، كانت تأتيني طبعاً. فكيف لا يعرف هؤلاء الشباب ذلك؟ ولذلك أنكروا عندما قلت مرة هكذا، قالوا: "نحن لم نرك". نعم، لأنك كنت في السجون، لكن هذه المراجعات كانت تُعرض علي، فأنا... قلتُ لهم: إنَّ الكلامَ المكتوبَ في المراجعاتِ هذا ليسَ هو عينَ الحقِّ، لكنَّهُ شرابٌ لأنَّهُ سيوقفُ نزيفَ الدمِ، ليسَ لأنَّهُ يُصحِّحُ المفاهيمَ إلى المفاهيمِ الصحيحةِ، لا، إنَّهُ سيوقفُ قطارَ الدمِ. فأنا أرى أنْ ننشرَهُ الآنَ. انشرْهُ. فنشرَهُ فعلاً. فلمَّا قلتُ ذلك، قالَ: لكنَّنا لم نَرَكَ. نعم، كنت ورائي في الصلاة بالسجود. كان فقط التقى الأستاذ مكرم محمد أحمد. وأتاه نعم، كان التقى الأستاذ مكرم. هو الذي كان بدأ هذا
الملف، ولكن كان ما خرج منه لم يُعرض على حضرتك. لا، ليس مكرم محمد أحمد. هذا كان الذي يمسك هذا الملف الأمني من الداخل. السجون، وكان الله يرحمه أحمد رقفة هو الذي يتولى هذا الملف، وكان أحمد رقفة رجل أمن بالمعنى الفاكه، وكان يرى أنه لا، نحن يجب أن نتفاوض معهم، فالفكر لا يُهزم إلا بالفكر، هكذا يعني، فكانت هذه الإدارة تعرض عليّ هذا الكلام حتى أنني كنت أحضر كتباً أعطيها لهم، نعم. يقول لي: "أنا أريد هذه القائمة من الكتب لكي نراجعها حتى يستقيم فكرنا". فكنت أعطيها لهم دون أن يروني، فأنا بعيد عنهم. ولكن هذا النتاج لم يكن نتاجاً نقبله في الأزهر أبداً، لم يكن نتاجاً نقبله
في الأزهر، ولكن نقبله لأنه يوقف الدماء ونقبله لأنه يمنع حدوث الانهيار. هؤلاء الذين يذهبون إلى داعش مخطئون. ستقول لي: ما الحال؟ إنهم يعيشون في ضلال بعيد، في ضلال بعيد. هل يمكن أن نقنعهم؟ هذا يتطلب أن تجلس معه وتقول له هكذا. هم يستدلون بأربعين آية وبحوالي ثلاثين حديثاً وباثنين وأربعين موقفاً من السنة، حصرناهم من مواقعهم. ومن كذا إلى آخره نريد أنه عندما تقول له أن المراد معناه كذا يا أبي لا يرضى، إنه يريد الحديث فقط وليس القرآن، نعم فماذا تريدنا أن نقول له؟ نقول له: على فكرة هذا الحديث في صحيح مسلم، انظر إلى الحديث الثاني، ونحضر له حديثاً ثانياً ليفهمه هو
هذا الحديث. معناه أنه يجب علينا التحلي بطول البال ونحتاج إلى التفرغ مثل النظام الذي كان موجوداً في الأزهر قديماً، واسمه "واحداً واحداً". نحتاج أن نجلس مع هذا الشاب المتطرف ونعيش معه، ثم نقنعه شيئاً فشيئاً، كما كان للمرحوم محمود فوزي برنامج اسمه "على نار هادئة". على شيء هكذا، هو اختبار إذاً ونقول له: انظر إلى هذا الحديث، هذه هي درايته وروايته إلى آخره. نعم، بارك الله فيك فضيلة الإمام. كان سؤالنا لحضراتكم على صفحتنا على الفيسبوك: ما رأيك في من يصرون على إطلاق مصطلح دار الكفر ودار الإسلام في وقتنا الحاضر؟ يمكننا أن نقرأ هكذا. في بعض من آراء حضراتكم التي كانت فعلاً في الصميم، يعني نانسي عصام تقول رداً على هذا السؤال: "إنها نتيجة الفكر التكفيري في كتب التراث الإسلامي، جعلت الجميع كفرة
باستثناء فرقة واحدة ناجية، أي شعب الله المختار. جعلت من أشخاص عاديين أوصياء على الدين يكفّرون الآخرين لمجرد..." الاختلاف في فهم النص الديني يستوجب أن نقف مع فضيلة الإمام على رأي نانسي، يستوجب يعني فضيلتك، هل فعلاً الفكر التكفيري في كتب التراث، في كتب التراث الإسلامي هو السبب في الزبون؟ ما كان موجوداً في كتب التراث، ونحن ديننا أربعة عشر قرناً، الفكر التكفيري الذي تتحدث عنه هذا نعم والأشعري. واضحون جداً أنهم المسلم المعصوم، نعم. لكن ما الذي حدث؟ أن هؤلاء الشباب يتبعون منهجاً يُسمى المنهج الانتقائي، فـ "ويلٌ للمصلين" و"لا تقربوا الصلاة"، يفعلون هكذا في الكتب، فيأتي لك بالنص هكذا ويقول لك: قال ابن تيمية، قال الشافعي، وهو لم يقرأ ما قبله ولا ما بعده. ودنيا خاصة بنانسي، فكرت أنهم صحيحون، نعم، أنهم
ينقلون صحيحًا. إذا كانوا ينقلون صحيحًا، نعم، إذًا كلام نانسي صحيح. حسنًا محمد أحمد، لكن هي أصلًا نانسي لم تقرأ لهذا ولا ذاك. ماذا قرأت للأولاد هؤلاء؟ نانسي سمعت شخصًا يقول: لا، هي قرأت لهم أو سمعت، فذهبت وقالت ماذا؟ قالت: هذا. هذا سيء، هي عندها حق، هو السيء ولكنه ليس في النصوص هذه، السوء في انتقائهم وبترهم للنصوص. نعم، محمد أحمد يقول: أقترح أننا نفكر في الدار الآخرة ونتقي الله، ونتقي الله يجعل لنا مخرجاً. أبو القاسم حمدي الأزهري يقول: جهل، ولكن لديه سؤال: ما هو سبب ازدياد أعداد... الشباب المُخدَعون، بهم طبعاً يوجد شباب يَنخدعون ويسيرون وراء آرائهم. نعم، لأنه في الأصل - يعني حالة الفوار الذي يمور به العالم والدعوة إلى الفوضى الخلاقة وإلى الثورات وإلى غير ذلك إلى آخره - يجعل هناك هذا
الاستقطاب. طيب، أشكر فضيلتك جزيل الشكر، وأيضاً من الناحية الأخرى أنه يوجد أناس يشعلونها. نعم صحيح، بارك الله فيكم أستاذة مونة، تفضلي بنا، السلام عليكم، وعليكم السلام. لو سمحتِ، أنا لدي ابنة عمرها خمسة وعشرون سنة، تريد أن تسافر للعمل في دولة عربية بمفردها، مع العلم أن لها أخاً في تلك الدولة، لكنه لن يعمل في نفس المكان معها، فهل يُعتبر هذا قسمة لنا وقدر؟ عنها الصافي تساءل الوحدة عن البلد العربي هذه حضري، أفهم. أشكر حضرتك السيدة أم أحمد، تفضلي، أفهم. نعم، السلام عليكم، وعليكم السلام. كنت أريد أن أسأل فضيلتك يا شيخ، ما هي حدود صلة الرحم التي إن لم يقم بها الإنسان يعتبر قاطعاً؟ امرأة تعدت السبعين، هل يجوز لها صور؟ وماذا عمن يشتغل؟ عندها بدون غطاء للرأس، حاضر يا فاهم، شكراً جزيلاً، شكراً جزيلاً لحضرتك أستاذة منادى. تفضل يا فاهم، السلام عليكم فضيلتك دكتور،
أهلاً وسهلاً. أنا قوم متوافق من الأربعة رفاق الباقي لي واحد. الله يكرمك يا رب. وثابت فانوس قالت: "شارك إخوانك في الفانوس هذا"، وثابت ذهب الذهب قالت. هل لأخواتك البنات؟ فقال: أنفِّذ الوسية ولا أوزع الذهب عن بناته على الولدين؟ طيب، حاضر، ليبارك الله لك. حاضر، شكراً لسيدتك الكريمة. شكراً لحضرتك فضيلة الإمام. هل تدع المرأة ابنتها تسافر إلى نفس البلد العربي في حين أن ابنها أو أخا البنت موجود في مدينة أخرى وليس في نفس المدينة حسب الحال يعني؟ لا أستطيع الإجابة على هذا بصورة مطلقة، وهناك بلاد تحترم بقاء الفتاة وتهيئ لها من أمرها رشدًا، وهناك بلاد أخرى يعني... لا أعرف إن كانت قالت عربية أم قالت دولة
عربية. الدول العربية في الحقيقة التي فيها احترام للمرأة وتهيئة، ليس الاحترام بمعنى التقدير، بل الاحترام بمعنى أن يهيئ. لها من أمرها رشداً، فإذا كان كذلك تسافر، لكن لو لم يكن كذلك وكان هناك مخاطر حول الفتاة فلا تسافر. العبرة في المخاطر وفي الشائع من الاحترام، وطبيعة المجتمع الذي ستسافر فيه. نعم، بارك الله فيكم. حدود صلة الرحم أن لا نقطعها. الحدود الخاصة به أن لا نقطعه، فأنا لو كان هناك هاتف أعيد عليهم وأسلم عليهم ولا أغتابهم وأعطيهم حقوقهم بهذا الشكل. تقول المرأة التي عمرها سبعون سنة أن تكشف رأسها؟ لا، لا تكشفه. السيدة
منال تقول إن أمها توفيت رحمها الله تعالى وتركت مالاً وذهباً وما إلى ذلك، وقالت لها: أنتِ وإخوتك. شركاء فيهم الذهب للبنات وما إلى ذلك، هذا لا يصلح. دعها فقط توزع هذه الأشياء، توزعها توزيع التاريخ. بارك الله فيك فضيلة المدير، شكراً لك وشكراً لحضرتك، شكراً لحضراتكم. وأراكم غداً على خير إن شاء الله، إلى اللقاء.