#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 5 إبريل 2015 | الحقوق الواجبة على المرأة تجاه زوجها

أهلاً بحضراتكم. في حلقة سابقة تحدثنا مع فضيلة الإمام وتعلمنا من علمه الواسع حقوق الرجال على النساء، حق الرجل أو الزوج تجاه زوجته أو الرجل بصفة عامة تجاه المرأة. اليوم نتحدث عن العكس: حق المرأة على الرجل أو واجبات المرأة والزوجة تجاه زوجها. حلقة بكل تأكيد تحمل الكثير من العبر التي يجب
أن نتعلمها في عصرنا هذا لكي تصح الحياة وتستقيم، أن يعرف كل شخص واجباته، ما عليه وما له. في البداية أرحب بفضيلة الإمام العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة. أهلاً بكم. فرد الإمام: أهلاً وسهلاً، أهلاً بحضرتك. فضيلة الإمام، قبل أن ندخل في التفاصيل، هل يجب... أن كل طرف من أطراف الحياة الزوجية أو من أطراف الحياة الرجل والمرأة الكبير والصغير، هل الزوجة زوجة، هل يجب على كل إنسان أن يعرف ما له وما عليه أم أن يترك الأمور تسير حسب ظروف. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه. ومن والاه من أهم المهمات في بناء الأسرة الحب. يأتي أولاً بالعاطفة المعتقدة وبالحب قبل الزواج لا مانع من ذلك، ولكن يأتي أيضاً بالعشرة ويأتي أيضاً بحسن
الخلق ويأتي أيضاً بالمواقف وبالمعيشة. فكل هذه الأشياء تسبب الحب، لكن القضية هي الحب، وهذا الحب له مكونات، من هذه المكونات السكن الرحمة كما هو موجود في سورة الروم: "وخلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة". إذاً، الحب هذا هو الأساس. بعض الناس، خاصة الشباب النابتة هؤلاء، يريدون أن يقرؤوا الكتاب وينفذوه من غير حب، من غير معنى سموه إنسانية. لا أريد ذلك، هو يريد إجراءات سلوكية كما في الصلاة بالضبط
أنظر موضع السجود وأضع يدي هكذا على يدي هذه وبالطريقة الفلانية وننسى الخشوع ورجلي يجب أن تكون كذا ولا أعرف إجراءات وسلوك، وكان هؤلاء الناس يريدون من الإجراءات والسلوك ألا يلتفتوا إلى المعاني، والمعاني هي المقصودة بالذات. الألفاظ قوالب المعاني، كالكوب الذي نضع فيه هذه المعاني لأجل مثل الماء الذي يحدث الري، ومثل الطعام الذي يحدث الشبع، أهم شيء في العلاقة بين الزوجين أن يدركا أن ما بينهما إنما هو على نطاق الحب. إذا عرفنا هذا، نعم أجبنا على كل الأسئلة. نعم، هناك فارق بين الحياة في جريانها وبين ما يحكمها.
به القاضي، هناك فارق بين ما يكتبه الفقيه من أجل القضاء حتى يعين القاضي على الحكم، وبين ما يكتبه الفقيه من أجل الحياة حتى تستمر الحياة أكثر سعادة، فينال الإنسان سعادة الدارين. نعم، فالنبي صلى الله عليه وسلم يكلمنا عن أن من سعادة ابن آدم المرأة الصالحة إذا نظر إليها. سُرَرتَ إذا نظرت إليها، وإذا أمرتها أطاعت، وإذا غبتَ عنها حفظت نفسها ومالك. فرقٌ كبير بين هذه المرأة الصالحة التي يحبها هذا الرجل، وبين أنه من تعاسة ابن آدم
المرأة التي إذا نظر إليها أساءت، وإذا غاب عنها ضيّعت، وإذا أمرها عصت. فَفَرقٌ كبير، نعم فإذاً لا بد أن من منطلق الحب قبل كل شيء، وأن نفرق بين القضاء والحياة، وأن الفقه منهما ما يخدم هذا وما يخدم ذاك، وأنه لا يجوز لنا أن نذهب إلى الفقه فنأتي بأحكام صحيحة ونطبقها في الحياة، لأن هذه الأحكام الصحيحة محلها عند النزاع أمام السيد القاضي، يستعين بها القاضي للحكم. العادل بين الناس، نعم فضيلة الإمام. بعض الزوجات يعشن مع أزواجهن على أساس أنهما شخصان بالغان عاقلان، كلٌ له شخصيته، وأنهما متكافئان. فلا يصح للزوج
أن يأمر زوجته بشيء فتطيعه، يجب أن تقتنع، وإن لم تقتنع فلا تطيع ولا تنفذ، وتقول: "أنا مسؤولة، ولي شخصية، ولا بد..." أن أقتنع ولا أفعل هذا بناءً على طاعة، هذه ثقافة. أراد الله لنا السعادة، والله سبحانه وتعالى خلق الرجل بخصائص وكلّفه بوظائف ووضع له مراكز قانونية، ويجب علينا أن نحفظ هذه الثلاثة: الخصائص، الوظائف، المراكز القانونية. وخلق المرأة وجعل لها خصائص جسدية ونفسية وهرمونات مختلفة، وجعل لها وظائف وجعل لها. مراكز قانونية وأراد تنظيم هذه العلاقة سبحانه وتعالى فأمرنا بما يسعدنا، يسعد الطرفين. فإذا جاءت امرأة وقالت: أنا أريد
أن يكون عقد الزواج مثل عقد الشركات، فهي لا تتحدث الآن عن شركة، مساهمة، شركة تضامن، شركة محاصة، شركة أو شيء من هذا القبيل. الحياة أوسع من ذلك والحياة أعمق والحياة أعقد من ذلك والحياة أكثر تغيراً من هذه الشركة المالية أو الشركة التي هي بين مؤسسات أو نحو ذلك. نعم، من المفترض أن هذه المرأة بهذه الثقافة تبحث عن مثلها، فهناك رجال أيضاً هكذا، يريد أن يأمر ويريد أن يتم النقاش ويريد أن يكون هناك. نوعٌ من الشراكة التي تشبه الشراكة المالية، فالحقيقة أن هذه ثقافة
تبحث عن مثيلها. لها رائحة الرجل السيد ذاك الذي يريد أن يأمر فيُطاع. القضية كلها أنها لو ذهبت إلى القاضي سيحكم بأن هذه مؤسسة رئيسها الرجل، ليست ديمقراطية فيها، بل فيها رئيسها الرجل وللرجال. عليهنَّ درجة، لكنها مبنية على العدالة الأولى، والعدالة تقتضي المساواة لا تقتضي التساوي. فلا يوجد تساوٍ، لكن توجد مساواة، "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة". يعني في النهاية من يحسم القيادة ومن يحسم سير الأسرة؟ هي تقول: "لا، أنا رأسي برأس ورأسي برأسي". لا تمشِ بحواسك
لأجل أن تُسعدي ولأجل أن تستمر الحياة ولأجل أن يبقى الرباط المقدس ولأجل أن نكون أسرة قوية فيكون المجتمع قوياً. على هذا الصنف من الرجال، وهو موجود، وروح الزواج. أما عموم ثقافتنا في مصر فهي مبنية على أن هذه شركة حياة وليست شركة أموال، وأن في النهاية وفي مساواة بين الرجل والمرأة من خلالها، ولكن في النهاية هناك درجة، القوامة، أن الرجال قوّامون على النساء بما أنفقوا من أموالهم وبما فضّل الله بعضهم على بعض. انظر يقول "بعضهم على بعض"، لم يقل "الرجال على النساء"، قال "بعضهم على بعض"، في تفضيل وفيه نوع من... أنواع الإنفاق. نعم، فنحن نريد أن نعيش
هكذا. الإسلام دين عالمي يصلح في أمريكا ويصلح في طوكيو، يصلح في طوكيو. المرأة مسلمة وتقول له: يا سيدي، في أمريكا أغلب النساء، يعني... هو في أمريكا ستون في المائة من النساء يردن الرجل أن يكون قائد الأسرة، ويردن البقاء في الأطفال يجدون أنفسهم في ذلك، لذتهم في ذلك، وأربعون في المائة ليسوا مثل النوع الثاني الذي يريد شركة مالية. إنه يسير، كل شخص يفعل الشيء الذي يوصله إلى السعادة وإلى استمرار الأسرة. هذه هي القصة. نحن هنا في مصر نميل إلى الشرق أكثر من الغرب، جيناتنا مبنية تقول ذلك. حتى
المرأة نفسها، إذا قال لها الرجل: "أنتِ رأسكِ برأسي ورأسي برأسكِ"، ستقول له: "إذن أنت لست رجلاً، أنا لا أريد هذا الرجل". فأنا أريد، وقد قلتُ هذا الكلام في مؤتمرات كثيرة في العالم، دعوا الناس تعيش حياتها كما يريدون، طبعاً وفقاً للعقلية والثقافة. أنتِ أيتها السيدة تريدين الشراكة. هذه الشركة التي من هذا النوع لا مانع منها، وتفضلي عيشي حياتك لكي تكوني سعيدة، لأنك لن تكوني سعيدة في هذا النموذج. لكن عليها في النهاية أن تنصاع إلى أمر زوجها إذا كان زوجها يتحدث وفقاً للشرع بأنه هو المسؤول ولديه القوامة في هذا البيت بما يرضي الله. نحن هكذا. يأتون متأخرين هكذا، لو كانت من هذا النوع الأول، فإنها ستطلب الطلاق. نعم، ولكن نعم، فأنا أنصحها من البداية أن تبحث عن الزوج الذي يوافق على ذلك، حيث
يوجد زوج يوافق وزوج لا يوافق. وهكذا في النهاية هي ستطلب الطلاق، لكنني أريد أن أقول إن نكاتها السيدة التي... هي من هذا النوع التي لا تجلس لتسخر من خلق الله وتريد أن تكون كل النساء مثلك. نعم، صحيح، هذا ليس من حقك. عيشي حياتك وعيشي حياتك سعيدة وكل شيء، لكن لماذا لا تأتين؟ لأنك لو ذهبت إلى القاضي سيحكم للرجل. لا تقولي إننا غير عادلين، بل أنت التي... لم تكوني عادلة مع نفسك فاخترتِ الاختيار الخاطئ. فلنفترض تماماً في مسألة من حقوق الزوج أو الرجل تجاه المرأة - عفواً - الطاعة، يجب أن يُطاع. فما هي حدود الطاعة التي يجب أن تلتزم بها المرأة تجاه زوجها؟ الطاعة هنا الحقيقة أنها ابتداءً هي طاعة في مرضاة
الله سبحانه. وتعالى رجل نحن كلّفناه بالنفقة، الترتيب هكذا، والمرأة مسرفة، فيريد أن ينبهها على ألا تكون مسرفة لأنه لن يستطيع الوفاء بهذه المصروفات، فالدخل محدود. وإذا غاب عنه حفظته في نفسه وماله. الطاعة أنها لا تُدخل في بيته من يكره، والطاعة في أنها لا تذهب إلى مكان وهو لا يدري، وكل... ذلك لأنها تحمل
اسمه وتحمل أبناء وأولادها منه يحملون اسمه، أي في معنى أنه هو المسؤول أو أنه هو المنسوب إلى هذه الأسرة، فيجب مراعاة هذه القضية. الطاعة في مرضاة الله، إذا كانت المرأة لا تصلي أو لا تصوم أو ترتكب بعض المعاصي أو ما شابه ذلك، فعليه أن يأمرها، فيها طاعة أمر بالمعروف يعني ولم يأمر بالمنكر، حدود الطاعة أنه لا معصية لمخلوق، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. فلو أمرها بالمعصية فإنها تأبى وتقول له: "لا، أنت هكذا خرجت عن حدودك". القضية الثانية التي فيها التجاء إلى العرف هي قضية الخدمة المنزلية. الإمام الشافعي يرى أنه...
ليس هناك خدمة منزلية واجبة على المرأة. الإمام أبو حنيفة يقول: "دعونا نجعلها تابعة للعرف". ماذا يقول العرف؟ الإمام النووي يقول: "وهي سنة حسنة سارت عليها نساء المسلمين منذ البداية أن المرأة تطبخ وتغسل وتعمل وما شابه ذلك". هذه الأمور عند الإمام الشافعي ليست واجبة عليها إطلاقاً، أي ليست فرضاً أبو حنيفة: حسناً، لنفرق بين العرف وغير العرف. وعند الإمام مالك، حدد لها أشياء لا بد أن تقوم بها حفاظاً على الأسرة، مثل الطعام والشراب، لكن الخياطة والغسيل لا، وأشياء من هذا القبيل. حسناً فضيلتك، ما هو الهدي النبوي الشريف في التعامل مع سيدتنا فاطمة رضي الله عنها وأرضاها ومع... سيدنا علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه، يعني كيف تعامل سيدنا النبي مع هذا الأمر؟ لم يكن على سبيل الفرض،
بل كان على سبيل النصيحة والتنمية البشرية. فقد دخل على السيدة فاطمة فطلبت خادماً، فقال لها: "لا، نحن لسنا متفرغين الآن. أنت يا علي اذهب واسعَ في..." الأرض، هات المال نفقة، وأنت اغسلي واعملي وسوي كذا، لكن هذا لا يؤخذ منه فرضية التي يسمونها الخدمة الباطنة والخدمة الظاهرة. نعم، الخدمة الظاهرة أن الرجل يخرج ويتسلق على الشجر حتى يحضر الموز وما شابه، يعني الذي هو قائد الغابة، نعم. والخدمة الباطنة التي هي البيت تماماً، ربة. البيت لكن هو ذلك من سيدنا صلى الله عليه وسلم لا ينقص منه الفرضية يعني هل أصبح ذلك على سبيل الفرض؟ لا. أما بالنسبة للرجل فهذا منصوص عليه أنه يجب أن يخرج ويحضر النفقة وما إلى ذلك. أما بالنسبة
للمرأة فقد تكون نومتها حتى الضحى يعني لا تقوم إلا الساعة إنا لله وإنا إليه راجعون. فالفتاة هذه أو من ينشأ في الحلية وهي في الخصام غير مبينة، يعني مثل البسكويت في الشاي هكذا، يعني يجب أن نحافظ عليها وندللها ونعطيها حق أنوثتها، نعم فهذا هو الدين. أما سيدنا فكان مع أهله، السيدة عائشة تقول وكان في... مهنة أهله يعني إذا كانت جالسة تخيط، يقوم ليساعدها ويجلب لها ما تحتاج إليه، يساعدها ويعمل معها، إذا كانت تطبخ يطبخ معها، هذا يساعد في شؤون البيت المتعارف عليها. يعني سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام وهو ليس فقط صلى الله عليه وسلم، هذا في الأصل ليس نبياً فقط، بل هو هذا
حبيب الرحمن، يعني كل شخص هكذا، الملوك هؤلاء والرؤساء والزعماء والعلماء والمفكرون، هذا هو سيدهم. فعندما يفعل هكذا يصبح قدوة حسنة للبشرية جميعاً. حسناً، فبعد الفاصل، استكرمت معرفتك، ذكرت فيما ذكرت من الحديث الشريف، يعني من صفات المرأة الصالحة إذا نظر إليها زوجها سرته، ولكن في... بعض النساء إذا نظر إليها الزوج همّته، ويدعو دعاء دخول المسجد كما ذكرتَ يا علي في حلقة سابقة، وربما يرجع ليجد زوجته نائمة. فكيف نعرف من حضرتك من حقوق الزوج أن يجد التلطف واللطف في المنزل؟ وما حكم الزوجة
التي لا تتودد ولا تخلص له؟ أنا أهتم بالأكل. زوجي وهذه المرتبة الأولى، أي أنني اهتممت بكل شيء في حياتي. سنواتي العشر معه تكون فيها العلاقة متكافئة بيننا، نحب بعضنا كزوجين، لا نغضب من بعضنا، وتخاف المرأة على مشاعره، تحترمه وتقدره، ويجب عليه أيضاً أن يحترمها ويقدرها، وأن يكون بينهما تفاهم ومودة ومحبة. التفاهم والاحترام والتعقل، وأن يكون بينهما يقول لي أي كُن متقية لله فيّ واستمعي للكلام
المُزعج. إن فكرة أن الزوجة تتقي الله في زوجها وأن طاعتها للزوج هي جزء من التقوى لله عز وجل، هذا الجزء قد يكون غائباً عنا. نعم هو غائب، ولكن هذه المرأة قالته لأنها مُتربية على هذا، لأن أمها قالت لها ذلك. نعم، لأنها رأت أباها مع أمها في البيت هكذا، وهكذا يعني هي القضية قضية تربية، نعم، وقضية ثقافة، وقضية عقلية، وقضية أننا لا نخالف ما تربينا عليه من أجل أن هناك فكرًا لدي في عقلي أريد تطبيقه، ولكن الكلام الذي نقوله هذا بعيد جدًا عن الصنف
الذي ذكرت. لك عليه الذي يريد أن يؤسس هذه الشركة، إنهم لا يفهموننا ولا يتصورون لأنهم يعتقدون أن هذا فيه إذلال للمرأة. لقد اتخذوا خطوات بعيدة جداً حتى أصبح كلامنا غير مقبول. يا سيدتي، هذه المرأة هي التي تفعل هكذا، هي التي تريد هكذا. تقول: لا، أنتم الذين جعلتموها هكذا. هيا بنا نعود إلى الصفحات البيضاء، هيا بنا نعود إلى النسوية الحديثة كلها. الحقيقة يعني سنترك آلاف السنين منذ خلق سيدنا آدم وسيدتنا حواء ونأتي لنجرب مرة أخرى أشياء في العقل البشري. هؤلاء الناس غير سعداء، غير سعداء في حياتهم ودائماً متذمرون إلى أن ألفت إحداهن رواية تحاكم فيها.
"ربنا يا ساتر"، وتقول له: "أنت خلقتني لماذا هكذا؟ أنت أخطأت"، هل تدرك كيف؟ وقد وصلتنا هذه الرواية في مجمع البحوث، وكان نصيبي أنا مراجعتها، فقرأتها ووجدتها أنها أصلاً تدّعي أنها غير مؤمنة بالله، لكنني وجدت أنها مؤمنة بالله ولكنها غاضبة. منها، أي إنها مؤمنة وكل شيء، وإلا ما كان تعب. نعم لكنها حزينة لأنها أنجبت بنتاً. لا، أنا أريد البنات أن يفرحن بكونهن بنات، والصبيان أن يفرحوا بكونهم صبياناً، وكلاهما يفرح بأنهم من خلق الله سبحانه وتعالى، وهذا لن يتحقق إلا بما نقوله عن الخصائص والوظائف. والمراكز القانونية هذه مدخل للسعادة وهذه
مدخل مرة أخرى للمناقرة. لا، أنا يجب أن أناقر. لا يا سيدي الصغير، ليس عليك أن تناقر. أنت انظر أين السعادة وانظر أين التجربة وانظر أين الحلاوة وامشِ وراءها. في أوقات كثيرة كهذه، من بينهم من يقول لك هذا الشباب الملحد، هو ما حالة شخص غاضب من الله، وهو غاضب من الله وهو مخطئ، لكن في النهاية هو مؤمن بالله ويقول له: "يا الله، إذا كان الأمر هكذا، فلماذا أخذت أخي الذي كان عزيزاً عليّ جداً وكان حبيبي؟ لماذا تتركني وحيداً هكذا؟" هنا الله يجيبني: "أنت تناجي وتبث شكواك الآن". إليك بعض شكواك. أحياناً العقل الصغير الشاب، أقصد وإن كان ذكياً أو مثل ذلك، لا يتحمل هكذا، لا يتحمل، فيقول
لك: "لا، أنا ملحد". هو ليس ملحداً، بل هو فقط غاضب من الله. والذي يغضب من الله، نصلي عليه ونعمل له صلاحاً. حسناً، هل... تختلف الواجبات أو عفواً الحقوق الزوجية باختلاف طبيعة الزوجة، أي حسب ثقافتها وطبيعتها وكذلك حالتها الصحية. لقد رأيت مشايخي وهم يخدمون زوجاتهم عند تقدمهن في السن، فعندما تصبح المرأة غير قادرة على النهوض، ماذا سيفعل؟ فيقوم الشيخ بخدمتها، وليس الشيخ فقط، بل الرجل عموماً يخدمها بالفعل ويبدأ يرعاها. خريطة للبيت في الطعام وفي الشراب وفي كذا لكي لا يؤذيها أو لا
يتعبها أو ما شابه ذلك إلى آخره، ولا يُشعرها أيضاً بأنها في هذه الرعاية والعناية، يعني يعتني بها، هذا هو الحب، هذه هي العشرة، هذا هو الكلام. فطبعاً حسب صحتها، حسب جسمها، افترض أنها تتعب بسرعة، افترض... أنها تحتاج إلى المزيد. لنفترض أنها لا تنام، لنفترض أنها كذا، يعني لا، كل شخص له أمر مختلف. ولذلك عندما نسميها، سنسميها ماذا؟ الأحوال الشخصية. كل ما هو مرتبط بالأسرة هناك أحوال شخصية، لأنه على فكرة العلاقة بين هذين الاثنين تكاد تكون غير متكررة. الرجل له طباعه. له ظروفه وله عمله وله نفسيته، والمرأة كذلك، والتركيبة هذه كذلك، فلا نستطيع أن نضع إلا الكلام العام: المودة والسكينة
والحب والعشرة، وأن تكون مع العدل، وهكذا. طيب، فضيلة الإمام، فيما يتعلق بحق الرجل على المرأة إذا نظر إليها أن تُسرّ. كانت السيدة عائشة لابن واحدة تأتي لتقول لها هذا. أرى شعرة صغيرة هنا، هل انتبهت؟ فتقول لها: أزيليها، أميطي عنك الأذى، وتزيّني لزوجك كما تتزينين للزيارات. فالمرأة عندما تذهب مثلاً إلى جارتها أو إلى زيارة اجتماعية أو حفل زفاف، تجدها في غاية الأناقة كما يقولون، والزوج يقول لها: "لقد تأخرنا"، فتقول له: "لا". انتظر، هذا لأن هناك... أصلاً الله... أنت تتصنعين، نعم، للزيارة. انظر كلام السيدة عائشة: "تصنعي يا أختي لزوجك هكذا، نعم، وتصنعي له كما
تتصنعين للزيارة". كما تعني أنك تتجملين للزيارة، افعلي هكذا مع زوجي. ويقول: "وإن أمرك فأطيعيه، وإن أقسم عليك فأبريه"، حتى لا تشتعل الأمور. قال لها: "واللهِ الذي أنتِ فعلتِ كذا!" فردَّت: "لا تقل هذا، واللهِ ما فعلتُها". فقال: "لا، دعينا من هذا الجدال، إن الله يحب الطاعة، هو يحب ذلك، هذه هي الطبيعة التي خلقه الله عليها، والنبي عليه الصلاة والسلام كان يقول: لا أجد، يعني أكثر منكن أنكن تتلاعبن" أو كلمة بهذا
بالعاقل ذي اللب، تفرح المرأة كثيراً عندما تعرف كيف تضحك على الرجل، فهذا شعور حلو جميل. أما الأخرى فتُفهمه أنكم تستهينون، وأنكم تنتقصون، وصنعت قضايا من لا شيء، والنساء كلهن فرحات بذلك. فإذاً القضية هنا هي قضية الحب، والقضية هي أنه إذا أقسم عليك فأبرِّه. يعني عندما يأتي الدور، يعني أنت قم الآن وانظر ماذا يقول الناس لدينا: "الرجل بحر والمرأة شاطئ". ما هذا الشاطئ؟ إنه يكسر الموجة، أليس كذلك؟ تأتي الموجة قوية جداً هكذا وتراها أنت، ما هذا؟ إنها موجة قوية جداً تتكسر على الشاطئ، فينبغي للمرأة أن تحتوي الرجل.
وتعطف عليه وتحنو عليه وتهدئ باله هو يكرم ويؤيد راحته وهي تدبر وتوفر وتدخر لأن الدرهم الأبيض ينفع في اليوم الأسود. فهذه معانٍ جميلة جداً ضيعوها علينا بالنسوية الحديثة وإلا يجب أن نكون مثلهم غاضبين من ربنا. حسناً تعالوا فقط نصالحكم مع ربنا، فالله حلو والله جميل والله حكيم وهو لم يخطئ في شيء، فالله سبحانه صنع كل شيء بإحكام شديد وبما فيه سعادة البشر، لكنّ البشر هم الذين يُتعبون أنفسهم، وأول من يُتعب نفسه هو ذلك المعترض. حسناً فضيلة الإمام، يعني نعلم أنّ هناك جزاءً للزوجة التي تتحمل
الزوج الصعب المتعمد وهي تحتسب هذا عند الله، فهل كذلك للزوج المولى عز وجل أن تحمل الزوجة اسمه. اسمح لسيدي بأن أقص عليك أن هذا له طابع خاص، جزاؤه كبير، أي جزاؤه عظيم. انظر أن الله لا يضيع أجر المحسنين. وسأحكي لك ما كان يرويه لنا مشايخنا، فقد كانوا يحكون عن عبد القادر الجيلاني، وهو إمام الأئمة وبدر التمام ومقدم الطريق. وهكذا إلى آخره. سيدي الشيخ عبد القادر الجيلاني كان يقول عنه ابن تيمية قدس سره وقدس ضريحه وما إلى ذلك، يعني لأنه كان من أئمة الدين. كانت زوجته تقول له: "أنت الدجال، لا إله إلا الله". فاستنكر الناس عليها وقالوا لها: "يا سيدة، عيب، هذا أبو أولادك"، وكان قد أنجب قولوا له هكذا، إن الناس تعالوا.
حسناً، انظروا ماذا حدث. فذهبت بعد العصر فوجدته أربعين ألف شخص حاضرين له. أربعون ألف! ماذا يعني هذا؟ يعني أنهم يملؤون الاستاد. نعم، استاد. قالت: يا للعجب! اليوم علمت أنه هو الدجال، لأنه استطاع أن يخدع هؤلاء الأربعين ألف. قولوا لي أنا وأنا. أعلم أن سيدي عبد القادر كان صابراً على هذه البلوى التي لم تكن راضية بالتعب. كان سيدنا أيضاً واحداً من الأئمة الكبار، ولكن طبعاً لأنه معاصر لنا وكان شيخنا، لن أذكر اسمه. فقد كان رجلاً من العلماء الفضلاء، وكانت زوجته جميلة جداً، وكانت تفعل معه أفعالاً سيئة جداً. كان... عندما يأتيه ضيف ويقول لها: "فلان، أعدي كوباً من الشاي"، تغلق عليهم وتضغط على الجلوس الذين جالسين فيها
وتجعلهم ينظرون من خلال الشباك. لا إله إلا الله! فالناس قالت له: "يا سيدنا الشيخ، لماذا أنت صابر على هذه؟" فكان يقول: "أنا صابر عليها لأنها جميلة، لو طلقتها ستقضي العدة وتتزوج، المسلمون لا إله إلا الله، لا يريد أن يبتلي أحداً، لا يريد أن يبتلي أحداً بالمرأة. أقول إن ربنا أقامني فترة، وهذا الرجل كان من أولياء الله الصالحين قطعاً. هذا التوفيق الرباني وهكذا إلى آخره، وهذا البلاء أن يسلط عليه امرأة بهذا الخلق السيء. طبعاً صبره محسوب عند الله وأجره عند الله طيب فضيلة الإمام، الحقيقة يعني، أصبح لدى معشر الرجال تطلعات واسعة. فالخيال الآن وما يشاهده الناس في التلفزيون وفي الشوارع وفي السينما رفع سقف التوقعات لدى الرجال. فهل
المرأة مطالبة بأن ترتفع أيضاً بمستواها لكي تتكافأ مع تطلعات الرجل الذي يشاهد الفنانات والمغنيات وغيرهن من الناس؟ في الشارع زملاؤه في العمل، هل على المرأة أن تواكب هذا الأمر أم أنها غير مطالبة بهذا؟ لا يكلف الله نفسًا إلا ما آتاها، فهذا ممكن، يعني يمكن للمرأة أن تطور من نفسها، أن تتعلم، أن تقرأ، وما إلى ذلك، وحتى مجلات السيارات حاليًا فيها مثل هذه الإرشادات. وهكذا إلى آخره، لكن أيضاً لا ينبغي للرجل أن يترك نفسه لهذا، لأنه ما من امرأة في الدنيا سواء من الفنانات أو غير الفنانات مارست العلاقة الزوجية كما يتخيلون. هذا كله تمثيل، وهذا كله نوع من أنواع الإبهار أو محاولة الإبهار. يجب عليه أن يرجع إلى
الواقع. أنا أقول للمرأة: في إسعاد زوجك وأقول للرجل أرجو أن يستحي، نعم، ينبغي عليه أن يستحي وألا يفعل هذا الكلام، فلا ينظر ويذهب هنا وهناك وإلا سيدمن هذا الانحراف. هذا الانحراف يصنع بالطبع الإدمان، وهذا ليس إدماناً طبيعياً وإنما هو مجازي، أي أنه لا يستطيع التحكم، ويظل يعاني من مشاكل نفسية مع نفسه. فلا يجب على الرجل أيضاً أن يصنع لنفسه حضوراً، كما نقول في بلدنا: يتخذ له موقفاً، يصنع له شخصية مميزة، يقف بثبات والله. وأيضاً على المرأة ألا تترك نفسها هكذا بحيث يتجاوزها الزمن، بل عليها دائماً أن تطوّر من نفسها. هل من حق الرجل مثلاً إذا... لم تطور المرأة من نفسها ولم تواكب احتياجاته النفسية ومتطلباته حتى
الفسيولوجية، فهل من حق الزوج في هذه المرحلة أو في هذا الموقف أن يلفت انتباهها؟ وماذا لو لم تتغير أو تستجيب؟ هل من حق الزوج أن يبحث عن زوجة أخرى أو يكون هذا هو الحال أو الوصف؟ كما تقول بعض النسابة أنه يتنكر لها بعد أن كانت صغيرة وجميلة وشابة ثم بعد ذلك تركها في كبرها. بالتفاهم نستطيع أن نصل إلى حل كثير من هذه المشكلات، لكن هناك حالات ميؤوس منها، فهي مصممة على ما هي عليه لأنها كسولة، وهو مصمم على فتح باب. التوقعات كما قلتَ حضرتك، لأن عينه فارغة وليس هناك فائدة، لا في هذا فائدة ولا في ذاك فائدة. نحن ننصح وديننا النصيحة، وهذه النصائح لو طُبقت - وابدأ بنفسك ثم بمن يليك، ابدأ بنفسك ثم بمن تقول -
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، حتى في المجال إذا استمعوا إلى هذه النصيحة الربانية كان خيراً، وإذا لم يستمعوا إليها فالأمر لله وحده. طيب، فضيلة الإمام، ننتقل في النقاش إلى جزئية ثواب المرأة التي تطيع الزوج وعقوبة المرأة التي تعصي الزوج، يعني نتوقف عند الحديث الشريف الذي رواه ابن ماجة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال. أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة. صدق رسول الله في هذا الحديث. فضيلتك، يعني فضيلة الإمام، هل إلى هذه الدرجة يصل ثواب المرأة التي تطيع الزوج؟ ونرجو أن نغوص في هذا الحديث
الشريف. ولكن مولانا، هو الجنة كما جاء في حديثنا اليوم، هو سيدنا أراد أن... يُحدث توازناً في المدينة ويعلمهم معنىً جديداً لم يكن ظاهراً وواضحاً في الجاهلية، وهذا المعنى هو: كانت النساء تأتي لرسول الله فيراهن أزواجهن، فالنبي عليه الصلاة والسلام يشدد على الرجال: "انتبهوا للنساء، خياركم لأهلي، وأنا خيركم لأهلي، خياركم لا يضربون" كذا فالنساء باللغة المصرية التي... نحن نقول إن هذا تدليل للزوجات ليأخذوا
راحتهم كثيراً، فيأتي الأزواج الذين كانوا اشتكوا من ظلم في حقهم بالأمس مثلاً يقولون له: "يا رسول الله، غلبتنا النساء، فلا نحن قادرون على التشديد عليهن لأنك قلت لا تشددوا عليهن، ولا هن ساكتات". فالنبي عليه الصلاة والسلام كان يقول الأمور الأخرى التي لها أن تقرأ هذا وحده وأن تقرأ هذا وحده. لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لغير الله لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها. ويأخذونها ويطيرون والرجال فرحون بها والنساء تقول لك: ما هذا؟ ظلم لم يحدث. هذا الكلام قيل في بيئة اشتدت فيها الزوجات على الرجال، ويأتي ليقول لها. هذا، على فكرة، إذا مات الزوج وهو راضٍ عنكِ ستدخلين الجنة. فلتهدئي نفسك قليلاً، لأنها لم
تكن هكذا، لم تكن كذلك. أراد أن يُعلِّم الناس الحب والود والسكينة والرحمة. كل ما ورد في هذا الشأن على المرأة، يجب أن تربطه بما ورد أيضاً من... الأمر للرجال على المرأة ففي توازن أو ينبغي أن يكون في توازن بين الأمر للرجال والأمر للسيدات. على العكس، فرضت الأمة عقوبة نشوز المرأة وعدم طاعة المرأة لزوجها. النبي عليه الصلاة والسلام أيضاً عبَّر بعلامة كبيرة لأنه يقول إنها تبيت في غضب الله، يعني غضب الله هذا يعني كبيرة من الكبائر أن تغضب المرأة زوجها إلى هذا الحد بحيث أنه يبيت وقلبه
غاضب عليها، وفي تلك الحالة تلعنها الملائكة. إنها مسألة خطيرة جداً، ولذلك نحن لا نريد أن نكون في غضب الله ولا بناتنا ونساؤنا وما إلى ذلك في غضب الله، ولا نريد أيضاً أن نقصر في مزرعة الآخرة هذه مزرعة الآخرة، كل ما قدمنا فيها من أعمال سنؤجر عليه في الآخرة عند الله. بارك الله فيك. بإذن الإمام نتحول إلى أسئلة حضراتكم عبر الهاتف. في البداية مع الأستاذة رهام، تفضلي بنا. السلام عليكم. وعليكم السلام. لو سمحت، أنا ممكن أسأل فضيلتك الشيخ سؤالاً، ومعي بنات هكذا، فأنا شيء... لماذا بلغوا هكذا ومعه في نجاتهم؟ هم حالياً يكيلون لهم. فأنا هكذا يجوز هي الزكاة أم ماذا؟ أنا لا أعمل وليس لي مصدر غير معه. زوجها تقصد، يجوز أنك تخرج الزكاة أم ماذا؟ نعم، ماذا يا فضيلتك؟ انظر أنا الآن علي زكاة أم ماذا؟ حسناً حاضر،
على المال الذي هي. مدخل للبنات مستقبلاً، يعني شكراً لحضرتك يا سيدي الأستاذ عرفات. تفضل يا سيدي، أهلاً وسهلاً، أهلاً بكم. تحياتي للأستاذ عمرو، أهلاً بسيادتك يا سيدي. أقبِّل يد فضيلة مولانا الإمام، أكرمه الله ورأسه. أكرمك الله. اللهم صلِّ على النبي الكامل. ليس في السؤال، أسأل حضرتك عن أولوية الحج أم زواج الأبناء. الشباب الذين ما زالوا في بداية حياتهم وليست لديهم القدرة على إتمام الزواج، حاضر يا سيدي، حاضر، بارك الله فيكم، شكراً جزيلاً، بارك الله فيكم. سيد أحمر، تفضل يا سيدي. السلام عليكم ورحمة الله، مساء الخير يا عمر، وأشكرك على البرنامج الرائع الهادف، وأهنئك عليه جداً، الله يحفظك. وقضيت على رأس فضيلة الإمام المحبوب لدى الجميع وعلى يديه
الكريمتين، الله يكرمك، ربنا يعطيك الصحة يا سيدي. نحميه دائماً من الأمور الجميلة، الله يحفظك جميعاً إن شاء الله. تفضل يا سيدي، اللهم آمين يا رب. لدي سؤالان ليسا صعبين. السؤال الأول يخص رفع اليدين في التكبيرات. الصلاة قبل ما كنت أتناقض مع فضيلتك هو أن يعني رفع أو رفع اليدين في تجديد الإحرام الأول، حاضر يا فضيلتك. السؤال الثاني كان عن
القرآن وقبل الدخول والزواج، ما الوضع عندما نكتشف ذلك؟ حاضر يا سيدي، شكراً جزيلاً لحضرتك أستاذ أحمد، تحياتي يا سيدي، فرط ما بالنسبة. للأستاذ، هل تجب الزكاة في الأموال المدخرة للبنات مستقبلاً؟ أنا أفتي بما ذهب إليه الكرخي من الحنفية أن المبالغ التي تُخصص للحاجات الأساسية، ومنها المبالغ المجهزة لتجهيز البنات وما إلى ذلك، أنه لا زكاة فيها. والأستاذ عرفات يقول: المقارنة بين الحج وزواج الشباب، كل حالة لا نستطيع [مقارنتها]. نضع قاعدة عامة هنا، يعني أنت لديك مال ولا توجد فرصة، حسناً. وهذا المال يكفي
لثمن الحج، وهو والأولاد ما زال أمامهم فرصة. هل نحج نحن أولاً أم الأولاد؟ حسناً، هم مكلفون، ألا يجب أن أنفق عليهم الآن وهكذا. إذاً نسدد الديون التي علينا من الزواج، والحج يأتي عند المقدرة. نعم أعني أريد أن أقول إنه ليست لدي قاعدة عامة إلا أن كل شخص حسب حالته، وهو أين، وأين الذي أمامه الآن. الذي أمامه الآن يفعله، ثم يفعل الشيء الذي بعده. الأستاذ أحمد رفع اليدين في الصلاة، ألّف فيها الإمام البخاري كتاباً سماه "جزء في رفع اليدين في الصلاة" وقال... في حديث ابن مسعود أنه كان يرفع يديه عند كل تكبيرة، وحديث
آخر كان يرفع يديه عند كل تكبيرة من قيام. نعم، فيبقى إذا كانت تكبيرة الإحرام، عندما آتي لأركع أرفع يديّ، وعندما أرفع من الركوع أرفع يديّ، وعندما أصعد إلى الركعة الثالثة من السجود أو من التحيات أرفع يديّ. هل المواطنة؟ أبو حنيفة ينكر هذا وأنا أعتقد ليس أنا الذي قلت أن لا يوجد إلا رفع التكبير للإحرام، هذا أبو حنيفة الذي يقول ذلك. أما الشافعي عندنا - أنا شافعي - فهو يقول لا، الرأي الثاني الذي سمعه الأستاذ أحمد هو الذي نحن نسير عليه وهو أنه يرفع يديه. عند كل تكبيرة من قيام، لكن وأنت قائم من السجدة لا ترفع يديك، وأنت قائم من السجدة الثانية متجهاً للتشهد
مثلاً لا ترفع هكذا، وهكذا. لكن في حديث كان يرفع يديه عند كل تكبيرة. نعم، فصّله لنا الحديث الثاني من قيام. نعم، هذا هو رفع اليدين. فضيلتك معفو عني يقول البعض ماذا؟ يقول إن التكبيرة عند دخول الصلاة (تكبيرة الإحرام) وعند القيام إلى الركعة الثالثة هما فقط التكبيرتان. هل هذا صحيح؟ لا، هذا هكذا تلفيق بين مذهبين. إما أن تكون كل تكبيرة، كل تكبيرة تقوم بها مع "سمع الله لمن حمده" وما إلى آخره من قيام. يكون فيها رفع اليدين أو تكبيرة الإحرام فقط، الذي هو مذهب الحنفية. نعم، تفضل يا سيدي. يقول أن أحد الزوجين أخفى مرضاً على الزوجة قبل الدخول. نعم، هناك أمراض يجب التصريح بها وإلا يُرد الزواج ويُفسخ. هذه الأمراض هي الأمراض
المعدية مثل البرص، مثل نقص المناعة. الإيدز، لا. نقص المناعة هذا ليس ظاهرياً. نعم، نقص المناعة هذا يمكن التعايش معه وقد يبلغ الشخص تسعين سنة وهو يعاني من نقص المناعة، لكن يمكن أن يتطور إلى الإيدز. والإيدز هو المرض الخطير، أما نقص المناعة فهو مرض آخر. أطلق مصطلح نقص المناعة المكتسب على الإيدز. حضرتك، يجب نعم لأن مرض نقص المناعة هذا يصيب كثيراً من الناس، وكثير من الناس لا يعرفون أن لديهم نقص مناعة أصلاً، ويبقى معهم هكذا، ومن الممكن أن يموت في لحظة وهو لا يعرف. حسناً، ألسنا جميعاً قد نموت ونحن لا نعرف؟ هل أنت منتبه؟ فنقص المناعة ليس مما يُرد. المهم أن لديه مشكلة في القلب فلم
يخبرها بذلك، وهذا لا يمنع الزواج. إنه لا ينجب، فلم يخبرها بذلك، وهذا لا يمنع الزواج. حسناً، نعم، لكنه لا يستطيع الوصال أو الاتصال بها جنسياً، فهذا يمنع الزواج. هل تفهم؟ إذاً هناك أشياء مثل الجنون، أن يكون لديه حالة نفسية ولم يخبرها بها، أو مرض الجنون والبرص ومعه مجموعة الأمراض المعدية، وقضية العُنَّة (والعُنَّة معناها عدم القدرة على الاتصال الجنسي)، كل هذه الأشياء، وعندها أيضاً الرتق والفتق وما إلى ذلك، والجنون أيضاً، ومجموعة أمراض تتعلق بالعلاقة الزوجية. إذا كان قد أخفاها فهذا غير مقبول، وماذا إن لم يُخفها؟ أحدهم قلت له: "يا بنتي، ابني تتزوجه لكي
ترعاه وتقوم بشؤونه وهكذا، قالت نعم وتزوجته، فليس لها خيار أن تتركه. لكن إذا ظهر أنه أخفى شيئًا من الأمراض الخمسة التي هي الجنون وما يشابهه، والبرص وما يشابهه، والعُنّة وما يشابهها وهكذا، فهذا يوجب فسخ العقد ورد المهر. نعم، كذلك يعني لو كانت هذه العيوب في البنت لماذا؟ ولو كان في الولد يفسخون عليه العقد؟ طيب، لو كان هو أو هي عنده تعرض مثلاً لحادث حصل تشويه في أجزاء الجسم الداخلية، مثلاً في الجلد، فيقول أو هي تقول، أو لا يقولون؟ لا، ليس من مفسدات الزواج. نعم، ليس من مفسدات الزواج، لكن على سبيل... الأمانة تقتضي أن يقول إنني أجنبي مشوه، وهي تقول إن هذا الأجنبي مشوه. من الممكن أن يتأذى الزوج
أو تتأذى الزوجة من المنظر بعد الزواج، وهذا صحيح، ولكنه ليس فرضاً عليه، ليس فرضاً. لكن إذا قيل فلا بأس، وإذا لم يُقل فلا بأس أيضاً. سامحك الله وبارك فيك. بارك الله فيك فضيلة الإمام. أهلاً وسهلاً، جزاكم الله خيراً. مرحباً، شكراً جزيلاً لحضرتكم، لحضراتكم. ونراكم على خير إن شاء الله. إلى
اللقاء. اشتركوا في