#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 6-مايو-2014 | عقاب المجتمع للفتاة لفقدان عذريتها قبل الزواج

#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 6-مايو-2014 | عقاب المجتمع للفتاة لفقدان عذريتها قبل الزواج - والله أعلم
مشاهدينا أهلاً بكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حلقة جديدة من برنامجنا "والله أعلم". هذه الحلقة التي سنتحدث فيها اليوم عن موضوع في غاية الحساسية، هو في غاية الحساسية، هو في غاية الحساسية، هو في غاية الحساسية، هو في غاية [الأهمية] الذي نعيش فيه سواء المجتمع المصري المجتمعات العربية موضوعنا اليوم عن فقدان العذرية قبل الزواج، كيف
يتعامل معه أطراف المجتمع وكيف يجب أن يتعاملوا معه طبقاً للشريعة الإسلامية. اليوم نحن مُحَمَّلون بأسئلة كثيرة ونعلم أن حضراتكم سيكون لديكم تساؤلات أكثر، وكل هذه الأسئلة والتساؤلات سيجيب عنها الأستاذ الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء. أشكرك على... استضافتنا فضيلة الإمام، أهلاً وسهلاً بكم، مرحباً. اسمح لي أن أذكر السادة المشاهدين أن اليوم، كما تعودتم معنا في كل حلقة من "والله أعلم"، لدينا سؤال موجود على صفحة الفيسبوك الخاصة بالبرنامج. السؤال عن موضوع الحلقة وهو: هل توافق على عقاب المجتمع للفتاة لفقدان عذريتها قبل الزواج؟ ودعنا نسأل. السؤال الذي قد يتبادر إلى الأذهان الآن فضيلة الإمام، يعني في عقود الزواج في الإسلام تم التأكيد على ما إذا كانت المرأة التي يُتزوج بها عذراء أم ليست عذراء، لماذا تم التركيز على المرأة ولم يتم التركيز على
الرجل؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول وصحبه ومن والاه. الإجابة المباشرة على هذا متعلقة بالطبيعة الحيوية الجسدية لكل من الرجل والمرأة. الرجل قبل التزاوج هو لم ينقص منه شيء ولم يزد فيه شيء، بخلاف المرأة، فغشاء البكارة عند التزاوج غالباً وفي الأغلب الأعم من الحالات يزول، ثم أنه يزول تماماً إذا حدثت الولادة. الطريق المعتاد يعني من غير عملية قيصرية تماماً، لأن في بعض حالات
نادرة تحمل مع وجود الغشاء البكارة، ثم إنها عند الولادة تُجرى لها عملية قيصرية فتظل البكارة موجودة. وهذه حالة نادرة جداً لأنها يعني هذا نادر في النادر، وهذا نادر النادر، يعني نادر النادر حالات أفراد يعني، والنادر حكم له ولا يقاس عليه، يُحفظ، ونكون فاهمين أن نعم في حالة مثل هذه، لكن في واحد من المليون، في اثنين من المليون، في المليون لا يحدث شيء. فالفتاة تختلف والصبي لا يختلف، هذه هي القصة. ولذلك نقول: البكر الرشيدة التي كذا، التي كذا، التي كذا، وفي حالة الصبي لا الذي نهايته هذا نوع من أنواع الوصف وليس نوعًا من أنواع التحيز، ليس تمييزًا يعني كما قد
يظن البعض. فنحن أصبح لدينا حساسية مفرطة لقضية التمييز هذه، أي شيء - يا للأسف - نصفه بالتمييز، والأمر ليس كذلك. ليس هناك تمييز في الشريعة الإسلامية، والاثنان مكلفان ولكن... في ثلاث أمور يجب أن نحفظها: اختلاف في الخصائص، اختلاف في الوظائف، اختلاف في المراكز القانونية. يعني هل الاختلاف في المراكز القانونية الذي يحدث بين رب العمل صاحب رأس المال وبين العمال هذا تمييز؟ الإجابة أنه ليس في كل العالم أي تمييز فيها، بالرغم - سبحان الله - أن صاحب في بيته يصل إليه ربح رأس المال، والعامل الكادح يأخذ أجره
فقط مقابل عمله، بينما ذاك نائم في بيتهم ويأخذ ربحاً، وقد يكون هذا الربح أكثر بكثير مما يحصل عليه العامل. هذا ليس تمييزاً، بل هو توزيع للخصائص والوظائف والمراكز القانونية الشرعية. عندما جاءت وقالت: "لا، هذا تمييز"، فقد أخطأت الدنيا بسبب هذا الفهم الخاطئ في إنكار المراكز القانونية، ليس هناك يا جماعة تساوٍ، والتساوي لا يؤدي إلى العدل، إنما المساواة هي التي تؤدي إلى العدل. لماذا التساوي يا فضيلة الإمام لا يؤدي إلى العدل؟ التساوي معناه ما دام المرأة تحمل فيجب على الرجل أن يحمل، وهذا لن ينفع والله ليس له رحم وليست تركيبته البيولوجية تسمح بهذا، لكن الله سبحانه وتعالى خلق المرأة في جسمها وفي عطائها
وفي الرحم الذي وضعه فيها لتكون مصدراً للحياة. ويجب على المرأة أن تفرح بأنها امرأة، ويجب على الرجل أن يفرح بأنه رجل، وأن يتكاملا، لا أن يتناطحا ولا يتسابقا، ولذلك "ولا تتمنوا ﴿وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ﴾. المرأة تقول: "يا ربِّ وفقني أن أكون امرأة كما خلقتني بالضبط"، والرجل يقول: "يا ربِّ وفقني أن أكون رجلاً كما خلقتني بالضبط". فإذا كان الأمر كذلك، فهذا ليس تمييزاً ذُكِرَ أن المرأة في عقد الزواج سواء أكانت بكراً أم ثيباً، هذا ليس تمييزاً، ليس تمييزاً. أنني كنت قريباً أعقد عقد زواج فاعترضت امرأة فاضلة وقالت لي: "أنت تقول إننا نحضر والد العروس ونحضر
العريس، فوالد العروس يقول له: زوجتك ابنتي البكر الرشيدة الخالية من الموانع الشرعية"، الصيغة هكذا، فالآخر... يقول: قبلت فتزوجت منك ابنتك بولايتك عليها، فتقول له: تقول الخالية من الموانع الشرعية ولا تقل عليه هو الخالي من الموانع. الخالية كانت تريد أن تفسخ الزواج؟ لا، هي بعد الزواج الحمد لله طيبة وحسنة، لكن هذا ليس فيه شيء من التمييز. لماذا؟ لأن هنا الطرف الخاص بالمرأة هنا مَن؟ غيرها الذي هو من وليها في هذه الحالة، وقد يكون أخاها أو جدها أو عمها. نحن لا نريد أن نذكر هذا بالتحديد، فلندع الفتاة تقول له: "زوجتك نفسي"، والشاب يقول: "قبلت". ولن نقول في تلك اللحظة "وأنا خالية من الموانع الشرعية" إلا إذا
جعلنا الشاب أيضاً يقول: "وأنا خالٍ من لكن عندما كان هو يزوّج إنساناً آخر وليس هو، فهو ليس من سيتم عليه الزواج، فيقول له الصفة التي هو رضي بها، نعم. ولذلك لا يوجد تحيّز ولا شيء، لكن الحساسية المفرطة التي أصبحت عند العصريين من أن يكون هناك تمييز، وهذا من أين أتى؟ هم يعني ليسوا... لا يفكرون جيداً، هذا ناتج من سوء استعمال المسلمين للأحكام الشرعية حتى أعطت عنا صورة أن لدينا تمييزاً، ولذلك أصبحوا يخافون ويسألون: هل هذه فيها تمييز؟ هل هذه فيها تمييز؟ وضّح لنا هذا الجزء، لأنهم خائفون أن يكون فيها تمييز أم لا، ونحن نؤكد مرة بعد الأخرى أن الشريعة
لا. تميز بين الرجل والمرأة وأن الله كلف الاثنين، حرّم عليهما الزنا، حرّم عليهما السرقة، حرّم، أوجب عليهما الصيام، أوجب عليهما الصلاة، أوجب عليهما الحج، العقود واحدة، الذمة المالية واحدة، يعني المرأة لها ذمة مالية والرجل له ذمة مالية، ليس هناك تمييز في الشريعة الإسلامية بين الرجل والمرأة فضيلة الإمام يعني. ليس هناك تمييز في الشريعة الإسلامية بين الرجل والمرأة، وحضرتك وضحت لنا لماذا نستخدم هذه الصياغة في عقود الزواج، ولكن ماذا عن العفة؟ ماذا عن عفة الفرد في المجتمع قبل الزواج سواء كان رجلاً أو امرأة؟ هل يوجد تمييز؟ لا أبداً، المرأة الزانية زانية والرجل الزاني زانٍ والحكم. واحد والحكم واحد. "الزانية والزاني فاجلدوا" يعني أن الزانية ستجلد والزاني سيجلد والاثنان مذكوران. "والسارق والسارقة
فاقطعوا"، الاثنان مصيبتهما سوداء، الاثنان ارتكبا. طبعاً إقامة الحد لها شروط، وهذه الشروط ليس وقتها الآن، لكننا نركز على أن الزانية مع الزاني، وأن السارق مع السارقة، وأنه لا يوجد شيء اسمه. أن أنا الرجل لأنه يا عيني يشق ويجلب المال وكلفناه بالنفقة أنها تسامح في الزنا وسأسامحه في السرقة لكن المرأة لن أسامحها، ليس هناك شيء اسمه هكذا، نحن عندنا التكليف بين الاثنين واحد والتشريف واحد، ولذلك لا يوجد تمييز. أنا اليوم عندي كلمات ومن ضمن هذه الكلمات تقول لي تقول لماذا؟ لأنه يوجد نوعان: هناك بكر فعلاً، وهناك من ليست بكراً، لكن الرجل ليس فيه نوعان. ولكن هذا لا يعني أنني أسامح الرجل إذا زنى ثم لا أسامح المرأة إذا زنت. لا، ولكن
المجتمع يقبل ذلك يا فضيلة الإمام. المجتمع تجد أن الأب أو الأم بالذات عند أولادهم قبل الزواج. هو يتضايق إذا ابنه فعل هذا الفعل أو هذه الكبيرة، لكن ليس مثلما عندما تفعلها ابنته. هذا ناتج من شيء طبيعي أيضاً. المساواة هي الانحراف عن الشريعة. إن معاملتي لابني الزاني معاملة خفيفة وكأنه ارتكب شيئاً مكروهاً، بينما ابنتي إذا قدر الله عليها الزنا والعياذ بالله... تعالَ نقتلها الآن ونفعل بها كذا وكذا إلى آخره، هذا ناتجٌ من أي شيء؟ أولاً هذا حُكمُ جاهلية، هذا لا علاقة له بالإسلام. إن الإسلام جاء ليُخرجنا من هذه الحالة. فعندما يرتد مجتمعٌ مثل مجتمعنا إلى حكم الجاهلية، نقول له: قف عندك! أنت بهذا
ترتكب حراماً. الشريعة حكمت على الرجل بالرجم وحكمت على الفتاة التي ليست متزوجة بالجلد فقط، فأجد عندنا في الصعيد رجلاً متزوجاً زنى بالفتاة التي عنده كالخادمة مثلاً، التي هي بكر، فيقومون بقتل الفتاة ويتركون الرجل. حقيقةً هذا عكس الإسلام، إذن ما هذا؟ هذا مجتمع بهذا الشكل قلّد وارتد إلى مرحلة... أو صفات أو أفعال الجاهلية، فنحن لدينا أنه لا يوجد تمييز، ولدينا أن هذا الاعوجاج ناتج عن أمور أخرى. السؤال بسرعة الذي قصدته حضرتك، تقول لي: "لماذا يفعلون هكذا؟" دعنا نترك الشريعة جانباً. هو يقول
لك: "ابني زنا؟ ماذا يعني زنا؟ أثبت إذن أن الزنا لم يحدث." حدث شيء في جسده لم يحدث لأحد، ثم حملت الفتاة، فتصبح هي التي تتحمل الليلة كلها وهي المظلومة في هذه المسألة بأكملها، ومن وقع عليه الضغط وتحميل هذا الاسم كله هي الفتاة المسكينة، ولذلك بدأ الله تعالى بها "الزانية والزاني"، وهنا الآن أريد أن نحذر الفتيات، فأقول لهن: يا بنات. ها إنهم يُسهرونكم طوال الليل من أجل هذه القصة، يقول لك: حسناً، لقد زنى الولد وانتهى الأمر. نعم، هذا ليس لديه دين، هذا الأب وهذه الأم أحياناً يفرحون بذلك. تجد بعض الدراما المصرية، مثل حالة السيدة التي أنجبت له ابنة من... البلد لكي يزني معها أمام أبنائها،
هل أنت تنتبه؟ يفتخرون بأن ابنهم يفعل ذلك، يفتخرون بأنه ابنهم. أو لكي لا ينظر إلى الخارج فيحضرون له ما هذا؟ هذه جاهلية، ربما الجاهلية لم يحدث فيها مثل ذلك. فتصبح هذه الأفكار، وإن كانت ليست شائعة في مجتمعنا حقيقةً، والدراما حتى لو هي... تحذرنا من هذا وليست تدعو إليه، بل تبين. ولذلك في هذا الفيلم الذي نقول عنه يُبيّن مساوئ هذا ووحشيته. لكن على كل حال، أنا أقول إن الشريعة ليس فيها تمييز لأنها ليس فيها تمييز فعلاً، وأقول إن أفعال المسلمين ليست حجة على الإسلام، وإننا نريد أن نتعلم ديننا لكي. عندما نطبق، فلنطبق بشكل صحيح. طيب، فضيلة الإمام، اسمح لي أن نخرج إلى فاصل قصير، وبعد هذا الفاصل نطرح على فضيلتكم مجموعة من الأسئلة التي يمكن أن تتبادر إلى أذهاننا، ومنها أن هناك حالات خاصة تفقد فيها المرأة عذريتها قبل الزواج، فما حكم ذلك في
الشرع؟ أذكركم بذلك. مرة ثانية بسؤال الفيسبوك وهو: هل توافق على عقاب المجتمع للفتاة لفقدان عذريتها قبل الزواج؟ لكن بالنسبة للفتاة لا أعتقد، لأن الفتاة أصلاً تكون سامعة شكوكاً فيها إن كانت هي عذراء أم لا، أو عملت عملية من قبل أم لم تعمل. المفروض أنا كولي أمر
أن... أنا أختار لابنتي الإنسان الذي يتناسب معها، فهذا دوري. بعد أن تتم الخطوبة تأتي فترة يكون فيها عدم ثقة. هو مباح له أن يفعل كل شيء، ويمكنه أن يتعرف على امرأة وهو خاطب أو متزوج، فيكون ذلك على مسؤوليته، لكن المرأة ممنوعة من ذلك. الرجل يمكنه مثلاً أن يتأخر خارج تكون للفتاة أمورٌ أخرى، أي يكون لها أسلوب مختلف وتعامل مختلف، فلا يوجد توافق بين الاثنين. الرجل شيء والمرأة شيء آخر. المجتمع لا يحاسب الشاب ويحاسب الفتاة فقط، لكن تبقى الأمور الظاهرة الأكبر أو التي تكون طاغية أكثر هي محاسبة الفتاة. هل يقبل الشخص إذا كانت فتاة لها علاقات شخصية هكذا أو ليس لها علاقات شخصية تُحسب على الشخصية وهل هي تغيرت أم لم تتغير حسب الشخصية نفسها التي سيرتبط بها المرء، هل هي
تغيرت أم لم تتغير، أشعر أن هناك تغييراً. الله سبحانه وتعالى يقبل التوبة في أي لحظة. ربما موضوع العذرية قبل الزواج من الموضوعات الحساسة لذلك حضراتكم... حتى تجدوا والناس في الشارع تجيب على الأسئلة أي أن الإجابات غير واضحة وفيها تعبيرات مستترة لا توصل إليكم الرأي الدقيق الذي يمكن أن يدور في أذهانهم. نحن اليوم طرحنا عليكم نفس السؤال: هل توافق على عقاب المجتمع للفتاة إذا فقدت عذريتها قبل الزواج أم لا؟ هذا سؤال موجود. على الفيسبوك ونحن ما زلنا نكمل حوارنا وأسئلتنا لفضيلة الإمام الأستاذ الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء. فضيلة الإمام، يعني الآراء التي سمعتها حضرتك في التقرير، هل هي الآراء التي وصفتها حضرتك بأنها يمكن أن تكون بعيدة قليلاً عن الشريعة، أم ترى أن الناس ما زال في بالها الأحكام ليست في بالها الأحكام الإسلامية، ويبدو أن الأحكام الإسلامية ابتعدت قليلاً عن ثقافة
المجتمع. الناس مندهشة والموضوع حتى كأنه صادم، ولا يعرفون ما هي الأحكام الموجودة. الحمد لله، ونحن كبلاد إسلامية، لعب القضاء فيها والقضاء الشرعي ومحكمة النقض دوراً كبيراً جداً في هذه المسألة، وما زلنا إلى الآن، وسنتعرض إن الله الآن لبعض هذه الأحكام بدون شك أو نذكرها الآن فالتقرير نستفيد منه صدمة المجتمع من هذا الموضوع برمته حقيقةً وأنه موضوع صادم وموضوع الناس لا تعرف عنه كثيراً ولا تعرف أحواله ولا أنواعه ولا تفريعاته بل تترك أحكامه يعني إذا
كان هو أصلاً الموضوع نفسه ليس لا يستوعب عقله أن الإسلام دعا إلى العفاف ودعا إلى أن يبتعد المرء عن الفاحشة، حتى أنه لا يوجد في القرآن أن الله قال "حرم عليكم الزنا" مثلاً. لا توجد عبارة "حرم عليكم الزنا" هذه، بل قال: "ولا تقربوا الزنا"، أي من بعيد، فقد حرم النظر وحرم الخلوة وحرم اللمس وحرَّم من حدود بعيدة، من حدود بعيدة لكي لا تذهب وتقع في الكبيرة التي اسمها الزنا، إنه كان فاحشة وساء سبيلاً. فيجب علينا أن نقدِّر هذا لأنه فاحشة وساء سبيلاً، وإذا قدَّر الله على أحد من الشبان أو من الفتيات أن يرتكب هذه المعصية. يختل الميزان لكن ما زال العلماء
في أيديهم الميزان الذي لربنا سبحانه وتعالى حتى لا يتعاملوا بطريقة غير سوية ولا ترضي الله سبحانه وتعالى. طيب فضيلة الإمام ونحن نتحدث عن هذه الأحكام، البعض قد يقول: حسناً، أنتم بدأتم كلامكم عن عقود الزواج، ماذا يفعل الزوج أو... ماذا تفعل الزوجة في موقف بعد كتابة عقد الزواج؟ على سبيل المثال، يمكن أن يكون الزوج قد كتب العقد على أن هذه الزوجة بكر، ثم يكتشف أنها ليست بكراً. الزوجة من جهة أخرى يمكن أن تكون قد أخطأت، ولكنها تحاول أن تتوب وتصلح الموقف وتحاول أن تتزوج. تصرف كل واحد. منهم ما يكون؟ لا بد أن نرجع إلى الفقه والفقهاء. وسنرجع إلى الفقه هنا على مستويين: مستوى الفقه الموروث - المالكية والشافعية
والحنابلة والحنفية، ومستوى الفقه المطبق عند حضرة القاضي وإلى يومنا هذا. وعلى رأس هذا الفقه فقه محكمة النقض التي تطبق المذهب الحنفي في هذه المسألة. سنجد في الفقه الفرق بين البكر والعذراء أن العذراء هي التي لديها غشاء بكارة، ولكن البكر يمكن أن يكون غشاء البكارة قد زال وهي لا تزال بكراً لأي سبب من الأسباب التي حدثت. يقول لك ما هي أسبابها؟ يقول من أسبابها وثبة، يعني مثل أنها كانت تلعب فوثبت فتمزق الغشاء، لأن غشاء البكارة جداً لدرجة أنه توجد أشياء رقيقة جداً تزول بأقرب حركة،
في مرض، في اغتصاب، في تعامل غير سوي مع هذه الأماكن التي هي العورة هذه، الفرج. وكذلك في الزنا، فالزنا هذا واحد من عشرات الأسباب التي يمكن أن تتسبب في البكاء. وفي عنوسة، كيف تكون العنوسة؟ لاحظوا أن البنت... عندما تكبر كثيراً ولم تتزوج وتجاوزت الستين سنة، فإنها قد لا يكون لديها غشاء بكارة لكنها بكر، فهي ليست عذراء ولكنها بكر. إذاً هناك فرق في الفقه بين العذراء وهي التي لديها غشاء البكارة، وانتبه أنه قد تكون عذراء ولا تكون بكراً، أي أنه من الممكن جداً أن تتزوج امرأة. ويجتمع معها زوجها
ولا يستطيع أن يزيل غشاء البكارة فتبقى عذراء لكنها ليست بكراً، فإذاً هناك بكر عذراء، وهناك بكر ليست عذراء، وهناك عذراء ليست بكراً، إلى آخره. حسناً، هذا التقرير هو الذي أقوله، ثم نذهب ونقول: حسناً، هي قالت أو أنا بكر، قالت هكذا. لخطيبها أو زوجها أو ما شابه ذلك، ثم اتضح أنها ليست بكراً، ماذا يحدث في العقد؟ قالوا: العقد صحيح لا يبطل ولا أي شيء. افترض أنها قالت له شعري أصفر، ما هذا؟ الفقهاء الذين يقولون هكذا، "شعري أصفر"، هل "شعري أصفر" مثل "بكر" و"ليست بكراً"؟ قالوا: نعم، هذا مثل "شعري أكثر من بِكر قالوا له: لماذا؟ فأجاب: لأن هذه البكارة كانت في الساعة الحادية عشرة، وفي الساعة الثانية عشرة لم تعد بكراً. لكن هذا الشعر الأصفر سيبقى معها
أصفر حتى يصبح عمرها أربعين سنة، وبعدها يظهر بعض الشيب. أتتخيل أن الشعر الأصفر يستمر أكثر من البكارة؟ ألست أنا. الذي أقوله ليس فقط كي لا يهاجمني أحد أو ما شابه، بل هذا ما هو موجود في الكتب هكذا: أن صفة الشعر تدوم أكثر من البكارة. فعندما تقول له: "أنا شعري أصفر" وظهر أسود، ماذا يحدث للعقد؟ قال: "لا شيء، لم يحدث له شيء". قال له: "كذلك لو قالت أنا..." غداً طلعت ليست غداً، حسناً، الأنكت من ذلك أصبح ما ذهب إليه الحنفية من أن المرأة ما دامت ليست هي والملكية ليست في العقد الصحيح، تبقى بكراً. يعني افترض أنه لا يوجد غشاء بكارة، ناتج عن اغتصاب أو ناتج عن غيره إلى آخره، ما دام لم يكن في عقد. صحيح تكون بكراً، طيب، إذا
قدمت امرأة نفسها على أنها بكر وهي ليست بكراً، فإنها تكون قد ارتكبت خطيئة التدليس، ارتكبت خطيئة التدليس، لكن العقد صحيح، في أمان الله، ولا يؤثر ذلك على صحة العقد. حسناً، ما زال لدينا أسئلة كثيرة حول العقد فضيلة الإمام، ولكن اسمح لنا، سنخرج إلى بعد ذلك لاستكمال فقراتنا في الشق
المعنوي، يعني أن هناك خبرات سابقة غير قانونية أو غير دينية في العلاقة بين الرجل والمرأة. بالنسبة لفقدان العذرية المتعلق بغشاء البكارة، الذي هو ليس فقدان للعذرية إلا بالمعنى الفيزيائي فقط، يمكن أن تكون له أسباب كثيرة أو أسباب لا علاقة لها بحادثة معينة، ممارسات كثيرة قد تؤدي إلى فقدانه، ليس من ضمنها الرياضة إطلاقاً. من ضمنها الإصابة بالتهابات شديدة، والحك المتكرر في فتاة صغيرة لا تفهم، والنزيف، والأكزيما. يعني هناك أمراض جديدة قد تؤدي إلى التهتك، ليس المفاجئ لغشاء البكارة، بل التهتك البطيء الذي مع الوقت يفقد الغشاء من خلاله على مستوى القانون لا يوجد قانون يجرم أو يبيح إعادة بناء الغادرية، ولكن المتعارف عليه في كل دول العالم أنه لا جريمة إلا بقانون، ولكن هذه العملية لا تسمح بها آداب النقابة هنا في مصر، وأنا معهم في ذلك، وفي نفس الوقت الأعراف والتقاليد لا تسمح
بها، وإن كان هناك بعض... الفتاوى التي تسمح بها في حالات اقتصادية، وإن كنت أنا أرى أن المشاورة بين الأب والأم لحالات تقليد العذرية والبصيرة والمكاشفة مع الطبيب قد تبدو أجدى على المستوى الشخصي من حالات إعادة بناء غشاء البكارة، وهو ليس بصعوبة طبية، لأنه يعتبر من أنواع الخداع. لا أحد يبني علاقة زوجية على أعتقد أن الرجل أيضاً له عذرية، ولا بد أن يدخل الشاب والفتاة بعذريتهما إلى الزواج. هناك أسباب
طبية وأسباب مرضية تؤثر على ذلك. دعونا نتعرف أيضاً على رأي الشريعة في هذه الأسباب مع فضيلة الإمام الأستاذ الدكتور علي جمعة. فضيلة الإمام، ما تعليق حضرتك على ما سمعت؟ طبعاً التحليل الذي ينقسم إلى قسمين: قسم يعود إلى الطب وقسم يعود إلى الاجتماع البشري. فأنا من ناحية الطب، هو تكلم كلاماً صحيحاً مائة في المائة أوافق عليه، لكن من ناحية النصيحة التي قدمها أنا مختلف معه. ليس أنا الذي أختلف معه، بل سيدنا عمر هو الذي يختلف معه وما توارثناه عن سيدنا الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول عن أبي هريرة فيما أخرجه مسلم لا يستر عبد عبداً في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة. فكيف يُستخدم هذا في قضية فقدان العذرية؟ قضية الستر أو فكرة الستر، قضية الستر
تبيح ماذا؟ والستر يتأتى هنا بأمرين: الأمر الأول عدم الإخبار وروى. روى الإمام البيهقي في سننه عن الشعبي أن النجارية كانت قد زنت في مكة ثم تابت وهاجرت إلى المدينة. فلما هاجرت إلى المدينة وأحسنت توبتها، كانت تعرض على عمها وتقول له: "زوجني". فكان يتحرج، مثلما يتحرج الدكتور هكذا، وهذا شعور بشري عادي. هل نخبر الخاطب أم لا؟ سنقول له فذهب العم ليستشير سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه، فقال له: "ما لك ولهذا"،
يعني لماذا ستخبره؟ فهو سيتزوجها على هذا الحال، فلا تخبره ولا تعِد له، أخرجه البيهقي. ففي نصيحة الإمام عمر أن سيدنا عمر بن الخطاب يقول: لا تخبروه، اصمتوا مرة واحدة أخرى. في حادثةٍ أخرى جاء الخاطب وقال له: "على فكرةٍ، لكنني سأخبرك أن أختي" - وكانت أخته - "قد ارتكبت فاحشة" يعني زنت. فذهب الخاطب إلى سيدنا عمر يستشيره: "هذه الفتاة أنا أحبها ولكن أخاها يقول إنها قد ارتكبت فاحشة، أأتزوجها أم لا؟" فقال له: "أحضروا لي الأخ". هذا الغريب العجيب قال له: ما لك وللخبر؟ لِمَ تُخبر عن أختك؟ هذا الكلام الحكيم التقي النقي من
سيدنا عمر يجعلنا دائماً نقول: رضي الله تعالى عنك يا عمر وأرضاك. تَبيَّن أن سيدنا عمر كان قوياً في الحق، وهذه هي قوة الحق التي كانت فيه. هي قوة الحق وردت إلينا في خبرة حياتنا. أنا منذ أربعين سنة وأنا متصل بالناس أعطيهم العلم والفتاوى وما إلى ذلك. كانت امرأة في الإسكندرية وبعد ذلك قام شخص بتفهيمها أيضاً بهذه الشفافية اللطيفة أنك أنت، أي عندما يأتي الخاطب يقول له. فخطبها الخاطب وهي كان قد ضاق بها الحال. وتريد أن تتزوج الآن لكي يتحمل مسؤوليتها شخص ما، نعم يتحمل مسؤوليتها من هذا القبيل. فالمهم ذهبت الفتاة وقالت له: "لكن أنا على فكرة سأعترف لك باعتراف، لقد حدث أنني نسيت نفسي مرة وسببت زيطاً". فقال: "أعاذنا الله تعالى". ثم قال لها: "حسناً، لا عليك، أنا لن أحتمل
هذا والسلام فسكت وانتهى الأمر. فواحد كان معه صديقه في المقهى يقول له: أنت خطبت فتاة وكذا، وكان قد رآه مرة معها. فقال له: لا، لقد تركتها. فذهب ليخطبها، فقالت له: لقد خطب غيرك للتو. فقال لها: حسناً، السلام عليكم. لكنه كان أمامي مباشرة، وحكى للناس في المقهى عن القصة، ثم جاء يراودها عن نفسها واحذر أنها في ضيق وأنها في مشكلة يا أخي، هذا فساد عريض. بعض الناس تأخذ الصورة من جانب وتترك جوانب أخرى، فعندما تُعرض علينا هذه المسألة، نسأل: يا بنتي لماذا تقولين هذا؟ فتجيب: لقد قالوا لي، قالوا لي أن أكون شفافة هكذا وأن أكون كذا، وهم يريدون... كلُّ الناسِ مَلِكيَّة، وكلُّ الناسِ تعفو وتتسامح،
وأشياءٌ من هذا القبيل. الشريعةُ علَّمتنا السترَ، هو لم يقُلْها، هل أنتَ ظننتَ شيئاً فكذَّبتَ؟ لا شيء، هي سكتَتْ فقط، سكتَتْ. إذاً نحنُ أمامَ قضيةٍ حساسةٍ فعلاً، ولها جوانبُ مختلفة، لكنْ فضيلتُكَ تقولُ إنَّهُ سيتزوجُها وسيعرفُ، وحينئذٍ من الممكن أن تكونَ المشكلةُ أكبرَ، من الرجال لا يعرفون ولا يفعلون شيئاً، ولذلك انظر ماذا يقول له سيدنا عمر: "ما شأنك ولا الخبر، أنت ما شأنك أنت وهذا الأمر"، وقضية أنَّ أي شخص سيتزوج سيعرف وما إلى ذلك، لا يعرف ولا أي شيء، وهذه قضية. والقضية الثانية أن محكمة النقض قالت هكذا، قالت إنه لا بصحة العقد، فالعقد صحيح مرة أخرى. من الأمور الغريبة العجيبة أن شخصًا تزوج وقالت له الفتاة إنها بكر، وكانت قد
تزوجت أربع مرات قبل ذلك، أربع مرات رسمية، ومن ضمنها أنها أنجبت. فجاؤوا يستشيرونه: "ماذا نفعل؟" فقال: "لا تفعلوا شيئًا، هذه امرأة تتدلل وتقول أنا بكر". إلى هذا الحد وصلت إذن ماذا أفعل أنا كزوج؟ أنا كزوج لا شيء، كما قلت لك الآن. قلت لها: أريد أن يكون شعرك أصفر، فصار أسود. ماذا ستفعل إذا تمردت عليك؟ طلقها، لكن لها كل الحقوق، لها كل الحقوق، تأخذ كل الحقوق، لا ينقص من حقوقها شيء. أي شيء، أي شيء. على فكرة، هذه الفتاة لم تزنِ ولا شيء. هذه الفتاة كانت متزوجة أربع مرات قبله، ومرَّت بحمل وأنجبت طفلاً ثم مات، ولم ينزل الجنين أو ما شابه. فهي كذبت في موضوع البكارة فقط. والبكارة هذه صفة من الصفات وليست دائمة أيضاً، ولذلك يقول لك إنه في جداً، لكن دعونا يا إخواننا،
نحن لا ندعو إلى الفاحشة، نحن ندعو إلى استقرار البيوت، ندعو إلى فكرة الستر التي يجب علينا أن نتمثل بها كخلق من أخلاق الإسلام، وطوال النهار والليل نحن ندعو إلى العفاف، وندعو إلى ضده الزنا والفاحشة والخنا وما إلى ذلك. حسناً، فضيلة الإمام، إذن نحن كما أننا كنا نقول في حضرتكم، كنتم تقولون إننا ندعو إلى استقرار البلد ودعوناه إلى الستر. نعم، يعني على كل حال، قضية البكارة هذه صفة زائلة وليست بالأمر المهم، وكان الصحابة الكرام يتعاملون معها بأقل من هذا لو تأملنا كلام سيدنا رسول الله وكلام سيدنا عمر وكلام غيرهم إلى... آخره طبعاً بعض ربات البيوت يكُنَّ غاضبات جداً من هذه المسألة، فمن أحكام الفقه أنه يقول لك:
حسناً، أنا اكتشفتها وأريد أن أطلقها الآن، لا تقل إنها أخفت عني حتى أو ما شابه ذلك إلى آخره، حسناً، أعطها كل حقوقها. شخص بعد أن تزوج جاء مثلما أنت. تقول واكتشف أنها ليست بكراً بعد أن نام معها. لا يصدق! من الذي لا يصدق؟ هو لا يصدق، هو لا يصدق. قال له: "ألم تنم معها؟" قال له: "نعم". قال: "حسناً، أليس أنت من أزلت بكارتها؟" قالوا: "لا، أنا فنان وأعرف الفرق بين البكر وغير البكر". ماذا؟ ولا يسمع لهم آذان، انتبه كيف ولماذا. إن أصل حكاية البكارة هذه معقدة للغاية، ولأنها علامة مؤقتة، ولأنها علامة غير يقينية، ولأنها مختلفة
المردود في أجساد الفتيات. ولذلك نحن نقول: قاعدتنا رقم واحد هي الستر وعدم الإخبار وعدم كذا إلى آخره. ولا تتطوع وتقول ولا تتطوع ولا تفعل شيئاً. هو الذي أمرنا به فضيلة الإمام؛ بعض الفتيات عندما يعني، سواء أكان يعني، نحن بغض النظر كيف فقدت عذريتها، بغض النظر عن هذا، ولكن يلجأن إلى عمليات إصلاح وإعادة غشاء البكارة إلى ما كان، يعني كما قال الدكتور الآن أنه لا يوجد قانون يمنع هذا ولا جريمة إلا بنص. وبعد ذلك يقول: "والله، يعني، فقط، يعني، نحن هكذا من ناحية الآداب"، يعني، أنا ليس لي تدخل بمسألة الآداب، أنا أهتم بالحلال والحرام، صحيح؟ أنا طبيب، لدي حس الطبيب. دائماً كنا نسميه قديماً، ماذا؟ وما زلنا نسميه "حكيم". ماذا يعني "حكيم"؟ ها؟ من
الحكمة. فالطبيب هذا، الحكيم هذا، هو التي أمامه هي التي أمامه تعمل بالدعارة والزنا والعياذ بالله تعالى وتأتي لكي تخدع شخصاً، يرفض يا سيدي، أو فتاة مسكينة وقعت في خطيئة الزنا أو الاغتصاب أو نحو ذلك وجاء معها أبوها وأمها. هناك فرق، فلا بد أن يستشعر الطبيب الوضع، لا بد من ذلك طوال... كان الدكتور قديماً يعايش المريض ويتعامل معه ويراه، وكان الأطباء في الماضي - وإن شاء الله يكون موجود منهم حتى الآن - يعاملون الإنسان كإنسان، أي كشخص له قيمته. فكان الطبيب يشم عرق المريض، وينظر إلى دموعه، ويسأله إن كان متعباً أم لا، وكم لديه من
الأبناء، وهل زوجته مريحة ولا هكذا قال هذا له علاقة ببقية الأمراض فكان حكيماً، فأنا أريد الطبيب الحكيم هذا الذي يشم ويوحد، يقول لك هو أنا لست وقحاً يا سيدي، أنا ليس لي تدخل، أنا رجل آلي. لا، أنت لست آلياً، بل أنت حكيم، فلا بد عليك أن تشم أي شيء يؤدي إلى الصلاح. المجتمع نقوم بها تخفيف آلام الناس، نقوم بها للستر الجميل نقوم به، وأي شيء يؤدي إلى عكس ذلك من شيوع فاحشة أو من تدليس أو من غش لا نشترك فيه، فيكون إذاً الأمر يحتاج إلى إدراك للواقع. هي الفتاة نفسها، فضيلة الإمام، قد يكون لديها حوار داخلي: أفعلها أم لا العملية أم لا، وأتركني كما أنا، وهل سيقبل زوجي أم سيغضب أم سيترك. سيدي، هذه القضية - قضية غشاء البكارة وما إلى ذلك - موجودة في الطب القديم،
موجودة في كتاب "الرحمة في الطب والحكمة" المنسوب للسيوطي، والسيوطي توفي سنة تسع مائة وإحدى عشرة، فكل هذه الأمور قديمة، وأصبح هناك حتى التراكيب الموجودة تُباع في المحلات في كل العالم وتأتي من الصين أيضاً. ليكن، فنحن أمام عصر منفتح نريد أن نرجع فيه إلى الإنسان، والإنسان أصبح يسأل: أأقول أم أستر؟ والشريعة تجيب: استر. والشريعة دائماً ترى إنسانية الإنسان وتعرف ما يترتب على هذا. هاتف النبي عليه الصلاة والسلام قال: "من مَن ستر مؤمنًا في الدنيا ستره الله يوم القيامة. فعندما كان سببًا في ستره، وقال للرجل الذي كان مع ماعز، قال
له: "هلا سترت عليه بطرف ثوبك". كان أولى بك أن تستر عليه بطرف ثوبك. أريد أن أفهم الناس هذا الأمر يا جماعة، إنه إنسان، ماذا يعني؟ كل ابن التوابون، حسناً، ماذا نفعل في ذلك؟ أنتكلم أم نستر؟ لا، الجلسة هي الستر، والستر الجميل الذي يعني أن ننسى الذنوب. وأيضاً النبي عليه الصلاة والسلام قال: عندما تأتي من السفر، اذهب إلى المسجد حتى تعلم زوجتك وتستعد وتنظف البيت وترش بعض العطر هكذا أو تضع بعض الورود أو شيئاً ما، تجد البيت رائحته طيبة، وهي تتوضأ بأمور الدنيا لتتزين، وتريد دائماً عندما تراها أن تراها متزينة. فسمع أحدهم ذلك وعاد من السفر قائلاً: "الله! أليس من المحتمل أن يكون معها
رجل آخر؟" هذا هو ظن السوء. نعم، من الممكن بالطبع أن يكون معها أحد. على فكرة، اذهب إلى البيت، لا أنه يعترض على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإخواننا ليس هكذا، نحن لا نريد أن نعصي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم، نحن نريد أن نعيش حياته وهو يقول لي: كن شفافاً، كن متجاوزاً، كن مسامحاً، قم ربنا يسترها معك. إن جلست تبحث في دقائق الأمور يعني تتنطع في المصيبة التي كنت لا تريدها وتكرهها، فإن جماعة سنة سيدنا صلى الله عليه وسلم هي أعلى وأحلى وأرقى وأتقى نموذج "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة". وفي مسألتنا
هذه، الستر هو الأساس والبعد عن الفاحشة بنية صادقة. حسناً فضيلتك يا مولانا، نحن متأكدون أن هناك أسئلة قد لدينا على الرسائل القصيرة وسيكون لدينا أيضًا الهواتف ستكون مع حضراتكم الأرقام بحيث تستطيعون الاتصال والسؤال أيضًا بدأت تأتي عليه مشاركات على موقع الفيسبوك فسنخرج إلى فاصل وبعد هذا الفاصل نبدأ في تلقي الأسئلة من حضراتكم ابقوا معنا مشاهدينا أهلًا بكم مرة ثانية اليوم حلقتنا عن فقدان العذرية. قبل الزواج سمعنا إجابات فضيلة الإمام الأستاذ الدكتور علي جمعة، والآن لدينا مشاركات من حضراتكم على
الفيسبوك، وطبعاً بعد لحظات سنقرأ بعض الأسئلة التي وصلتنا عبر الرسائل القصيرة، وكذلك سنتلقى مكالماتكم الهاتفية. دعونا نبدأ يا فضيلة الإمام، سأقرأ لحضرتك بعض المشاركات التي وردت على الفيسبوك وأسمع وجهة نظرك. حضرتك يمنى ياسر على موقع الفيسبوك تقول: "هذه الأيام انتشرت كثيراً حالات الاعتداء حتى على الأطفال. للأسف نظرة المجتمع لا تفرق بين ضحايا هذه الحوادث والذين يرتكبون الفواحش، وبالتالي أنا لا أوافق على النظرة الدونية للفتاة بسبب هذا الموضوع إن كانت ضحية". ضحية حادثة محمود ناصف يقول سيدنا عمر. لم يفعل ابن الخطاب ذلك بل أمر بسترها وزوّجها زواج العفيفات. وليد شريف يقول إن العقاب هو عقاب المولى وليس عقاب المجتمع، وبعد ذلك إن الله غفور تواب. أحمد رجب أحمد يقول إن في المجتمع ثقافة سائدة تجعل من المصائب التي تصيب
الأفراد كفقدان العذرية أو المثلية الجنسية أو الإصابة تقف عندها حياة الفرد ويتم نبذه، وهي ثقافة تحتاج إلى التقويم والترشيد للتفرقة بين مختلف الحالات والأحوال. أما الأستاذ أسامة السيد فكتب وقال: "إذا كان الفقدان بسبب الفاحشة فالعقاب الديني هو أفضل إذا لم تتب، وإذا كان رغمًا عن إرادتها فكيف نعاقبها على شيء لم تفعله". الأستاذ محمد الحملاوي يقول تُعاقب هي ووالداها لتقصيرهم في تربيتها، فالخطأ عليهم أكثر منها. فضيلة الإمام، يعني آخر رأي عندنا هو رأي يقول أنها يجب أن تُعاقب، ليس هي فقط التي تُعاقب، بل هي ووالداها أيضاً. ربنا يعفو عنه، ربنا يعفو عنه عن الشخص الأخير هذا لأنه لا يفهم شيئاً بالمرة للأسف يعني. هذا ليس معنا، إنه يعيش
في أن يتدخل بحوله وقوته بين الإنسان وربه، وهذا نموذج من النماذج التي ظُلمنا معها كثيراً، وسأتناوله بغض النظر عن اسمي إذا كان حقيقياً أو غير حقيقي، لكنني ضد هذا، وأتذكر أنه كان مثل هذا الموضوع الذي سُئلنا فيه وكان يعيش. الدكتور صوفي أبو طالب، والدكتور صوفي أبو طالب كان رئيس جامعة القاهرة، وكان رئيس مجلس الشعب، وكان رئيس الجمهورية لعدة أيام، عشرات الأيام مثلاً، فكان رجلاً متبحراً رصيناً في الشريعة وفي القانون، وسمعني وأنا أتحدث عن الستر الجميل وما
إلى ذلك، فقد كان عضواً في مجمع البحوث الإسلامية وقابلني فيها، لقد كنت سعيداً جداً من هذه الحلقة، فواحد من مشايخنا سأله: "ماذا قال الشيخ؟" فأجابه: "أشار بيده هكذا". الدكتور صوفي، رحمه الله، قال له: "الستر هو الأساس" مستحسناً هذا، فالشيخ الثاني الذي يسأله قال له: "الحمد لله، هؤلاء هم علماؤنا الذين تربينا عليهم والذين..." سمعناهم والذين عشنا معهم تتعاقب هي وأبوها والذين أنجبوها، وما ذاك إلا القسوة التي لا داعي لها. هو يعتقد أن الذي لا يقول هكذا، الذي لا يقول هكذا، فإنه يبيح الفساد في الأرض. هو لا ينتبه إلى عناصر أخرى كثيرة في هذه
القصة. لا يا أخانا يا عائشة. إنَّ الرفق ما دخل في شيء إلا زانه وما نُزع من شيء إلا شانه، وعلى فكرة، طريقتك التي تقول عنها هدية أنا أخشى عليك وعلى أولادك أن يفروا منك من هذا التشدد، هذا التشدد الذي رأيناه بأعيننا، وأن تحكم على المنظومة التربوية كلها بالبطلان، فلو سمحت اتركنا نعلّم. بسم الله الرحمن الرحيم، أيها الناس، دعونا نترجم معنى الرحمة.
اتركونا نطبق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن الرحمة جميلة. عن مفهوم التوبة، حسناً يا أخي، قل بدلاً من أن تعاقب، قل ندعوها إلى التوبة مثلاً، هذا إن لم تكن هي قائمة على التوبة بالفعل، وأيضاً أبوها وأمها تظن أنك أنت الذي تهدي أبناءك، تظن أنك تهدي من أحببت، بئس ما فهمت. لا والله إنك لا تهدي من أحببت. وهذا موجه لمن؟ إنه موجه لسيد البشر، لصخرة الكونين صلى الله عليه وسلم. فلماذا أنا منفعل هكذا؟ لأن هذه مسألة أساسية في الدين، هذا يقول لك... بسم الله الرحمن الرحيم، فهو يقول: لا، بسم الله المنتقم الجبار. يا أخانا، قال: بسم الله الرحمن الرحيم. افهم. فإذا به يقول لي: لا، الجلال قبل الجمال. وأنا أقول له: لا، هذا جمال في جمال. الرحمن الرحيم.
لم يقل الرحمن المنتقم، حتى لا، هذا قال: الرحمن الرحيم. فيا يا أخي. محمد يا حملاوي افهم لأنك أنت بهذا الشكل تمثل فئة من الفهم تنحرف عما علمنا إياه مشايخنا. يعلمون أن الزنا حرام ويقولون عنه ويتلونه في المنابر وفي المحاريب أنه كان فاحشة وساء سبيلا وله عقوبة لدرجة أن الناس يلوموننا على تلك العقوبة من رجم المحصن ومن جلد الغير محصن نحن نقول إنها كبيرة من الكبائر وعظيمة من العظائم، ولكن ليس هذا ما نعالجه الآن. نحن نعالج من وقع في هذه المصيبة والبلية والذنب، ماذا يفعل؟ نفتح له أبواب الرحمة حتى يدخل إلى الله سبحانه وتعالى وإلى الحضرة القدسية، ونستر عليه ولا نقدم العقوبة بتعالٍ.
لا مثيل له في العالمين، تشوه صورة الإسلام، ويُظهر ما تفعله بالباطل على التربية وعلى المجتمع وعلى الناس. فنحن سنختار سنة رسول الله، وسنترك هذا التعليق. طيب فضيلة الإمام، اسمح لي أن نأخذ بعض الأسئلة من خلال الاتصالات الهاتفية، ومعنا أول اتصال الأستاذ بندر من السعودية. تفضل يا أستاذ بندر. عليكم فضيلة الشيخ، عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أهلاً وسهلاً سيد بندر. الحمد لله عليك. الحقائق جميلة يا أمي. فضيلة الشيخ، لدي سؤالان، أحدهما خاص بخصوص ما هو الحكم في التمتع بالزوجة؟ يعني أنا سمعت أن سيدنا
عمر قال له لا تبين، وإلا حينئذ هذا... لا يوجد أي خطأ في الموضوع، أي مجرد أنه لا يوجد أي ذنب، إنما هي مجرد حركة رياضية أو حركة ما وقعت المشكلة للذي... نعم فعلاً، يعني هل من الأفضل أن تهدأ إدراكاً للذمة أم أيضاً يسكن حادث وعليه السؤال الثاني، حسناً بشكل... يعني
عندما جاء سيدنا محمد لأن... وشرح لعلهم من تحكمون الخليفة أو ما الذي سيكون في دماء رسول الله من كان أفضل يعني ما تعليق فضيلتكم وغير فضيلتكم في هذا السؤال. يعني مفهوم يا فندم، أشكرك شكراً جزيلاً. ومعنا أيضاً اتصال آخر من الأستاذ حسن، تفضل يا أستاذ حسن. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. السلام عليكم. السلام بنياتي لشيخنا الجليل الأستاذ الجليل الأستاذ الصالح الكريم النقي الدكتور علي جمعة. ربنا سبحانه وتعالى في سورة الكهف تكلم عن سيدنا الخضر أنه "عبد من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علماً". هل كان نبياً؟ هل
كان عبداً صالحاً؟ ثم بعد ذلك نعلم أو... قيل لنا أو تعلمنا من الكثير من العلماء أنه موجود حتى الآن، وكيف كان موقفه من سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم. تماماً يا أستاذ، أشكرك أستاذ. تاه معنا أيضاً، تفضل يا أستاذ تاه. السلام عليكم ورحمة الله. وعليكم السلام الرحمن الرحيم. وعليكم السلام، فإن الإمام التقي النقي. الورع الطاهر الإمام علي جمعة جزاك الله عنا خيراً، الله يبارك فيك. أهلاً وسهلاً، اسمح للسيدة أن تستفسر عن ثلاثة أشياء. تفضلي سيدتي. ما هي الحكمة من وجود الآيات المنسوخة في القرآن الكريم مع العلم أنه لا يتم العمل بالأحكام المذكورة فيها؟ تمام يا أستاذ طه. يقول الحق تبارك وتعالى سورة الكهف: "ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعاً"، ثم عقّب بقوله
تبارك وتعالى في الآية التي تليها: "قل الله أعلم بما لبثوا". الذين يؤمنون إيماناً... عذراً، أنا غير متأكد. أنا لا أسمع جيداً. مرة أخرى يا أستاذ طه، آخر سؤال بإذنك في سورة... الكهف: يقول الحق تبارك وتعالى: "ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعاً". تمام، بما لبثوا تمام. ربنا سبحانه وتعالى ذكر عدد السنين، فلماذا عقّب بقوله سبحانه وتعالى: "هو الأعلم بما لبثوا"؟ فهمت سؤالك يا أستاذ طه، أشكرك شكراً جزيلاً. معنا اتصال هاتفي أيضاً من الأستاذة هناء، تفضلي يا أستاذة السلام عليكم وعليكم السلام، لدي
سؤالان يا فضيلتكم، هم ثلاثة لكن سؤالان. الأول: هل يوجد ما يُعرف بالإكراه في الطلاق؟ وإذا كان موجوداً، فما حكمه وما هي الأمثلة عليه؟ السؤال الثاني: إذا تعرضت امرأة للاغتصاب واكتشفت أنها حامل، فما الفتوى في ذلك؟ بهذا السؤال الثالث، لقد طلبت من الشيخ مراراً أن يتصل بي وهو وعدني في آخر مرة، لكنه مع ذلك لم يتصل. أيضاً، نحن الذين نخلف الوعد في مركز التحكم لأننا لا نأخذ الأرقام، فأنا أعتذر لك يا أستاذة هنا والخطأ من جانبنا، ونحن نحاول أن نصلح هذا الأمر. الموقف... أشكرك شكراً جزيلاً، والأستاذ عمرو معنا على الهاتف، تفضل يا أستاذ عمرو. السلام
عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. تفضل. أولاً، قبل أي شيء، بارك الله في الشيخ الجليل علي جمعة، وأحب أن أرحب به بشدة. كان عندي سؤالان فقط أحببت أن أسألهما. تفضل. السؤال الأول: كيف أعرف... هل لآل البيت وصفات خاصة وهل لهم مكان خاص عند النبي عليه الصلاة والسلام فقط أم عند ربنا سبحانه وتعالى؟ هذا هو السؤال الأول. السؤال الثاني: كنت أريد فقط أن أسأل أي العباد خير أكثر، يعني الذي يتعلم القرآن ويعلمه أم الذي يقوم الليل كثيراً؟ حسناً يا أستاذ، أشكرك شكراً. جزيلاً وأخيراً معنا الأستاذ محيي، تفضل يا أستاذ محيي. السلام عليكم ورحمة الله. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. تفضل السؤال لك يا أستاذ محيي. والله سأتركه لفضيلة الشيخ يدعو لنا إن شاء الله. وفقك الله يا أستاذ محيي
ويفتح عليك يا رب. نشكرك وجزاك الله خيراً، أشكرك. يا أستاذ محي، طيب فضيلة الإمام، عندنا مجموعة من الأسئلة ابتداءً من الأستاذ بندر في السعودية. الأستاذ بندر في السعودية يسأل عن مسألة حدثت لسيدنا عمر من أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرض الموت طلب كتاباً حتى يُعلِّم المسلمين قواعد معينة فحدثت مناقشة ما بين سيدنا. عمر وما بين بعض الجالسين والنبي صلى الله عليه وسلم انتشرت هذه المناقشة، وحين اشتدّ المرض عليه أمرهم بالانصراف عنه. إذن، ما كان يريد أن يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أكمل الله الدين هو شيء لا علاقة له بإكمال الدين حتى
يُقال إن عمر حرم المسلمين. من إكمال الدين قال: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً". وانتهى الأمر. ماذا قال في حجة الوداع؟ أمر الناس بالحفاظ على الصلاة وأنه يتمسك بها جداً، وأمر الناس أن يتقوا الله في الضعيفين: المرأة والعبيد. وهكذا يعني رسم للمسلمين خطة بأن يبتعدوا عن الدماء والأموال. والأعراض وكذا إلى آخره، خطبة الوداع هذه هي ميثاق يلخص فيها رسول الله مفاتيح القرآن التي أمرنا بها في القرآن. فكذلك كان هذا الكتاب، لكن لم يرد في أي رواية أنه كان سيقول في هذا الكتاب من الذي يتولى بعده. وإذا كان هو يريد الإشارة، فقد ولّى أبا بكر. الصلاة بالناس.
طيب، إذا كانت تؤديه وهو عائش حتى أنه صلى خلف أبي بكر فتأخر أبو بكر حتى يقدم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. إذاً فالكتاب الذي للرسول لم يحرمنا منه عمر في أي شيء. طيب، أستأذنك فضيلة الإمام، يبدو أن هناك اتصالاً آخر من الأستاذ محمد من... السعودية فسنأخذ هذا الاتصال، تفضل يا أستاذ محمد. أستاذ محمد معنا. طيب، يعني خلاص ليس لنا نصيب. نأخذ هذا الاتصال وأعتذر لفضيلتك. السيد ينظر أيضاً يتحدث عن سيدنا عمر أيضاً وأنه كانت البنت، يعني زالت البكارة عن طريق حدث ما. لم يحصل الإمام البيهقي وهو يروي عن طريق الشعبي فجرت فأقيم عليها الحد، وهي محدودة أيضاً، ثم
هاجرت إلى المدينة. يعني هذا الفجور كان في مكة، وحتى إقامة الحد كان ربما من الجاهليين، وأنها كانت جارية أي أمة، فعاقبوها، ومعنى ذلك أنها افتضحت وانكشف أمرها، ثم بعد ذلك عندما ذهبت إلى المدينة تابت. إلى الله سبحانه وتعالى وحَسُنَت توبته. فسيدنا عمر قال ماذا؟ الكلمة التي قالها، يقول ماذا؟ زوجها... كما تزوج صالحي فتياتكم. يبدو كأنها هي ارتكبت ما عليها، لكنها ارتكبت إثماً، ليس كما يقول الأخ بنظر... نعم، هو يظن أن هذا حدث، لا، هو يقول زوجها كما تزوج. أصلحوا بناتكم يعني مثل الفتاة التي
لم تفعل شيئاً أبداً فيكون إذا هذا يرد على هذا التساؤل. الأخ حسن يقول: سيدنا الخضر هل هو نبي أم لا؟ خلاف بين العلماء، بعضهم يقول هو نبي وبعضهم يقول ليس كذلك. ويسأل السؤال الثاني الذي هو: هل هو على فكرة حتى لو... ما كان نبي إلا وكان في أمته أناس ملهمون من عند الله سبحانه وتعالى موفقون، ومنهم كان سيدنا عمر، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: "إذا كان فيكم محدثون فعمر"، وعمر له موافقات للقرآن، كان يتكلم أول ما يسمع الآية فيقول شيئاً، فينزل الله ما يوافقه. "فتبارك الله أحسن الخالقين" هذه بالله سبحانه وتعالى ينزلها، وموافقات عمر وصلت إلى واحد وعشرين مرة، وهو يوافق القرآن قبل نزوله. فهذا جمعهم شيخنا الشيخ حسن
ربيع في كتاب شهي السمر في موافقات عمر الواحد والعشرين، مبيناً هذه المواضع. فإذاً، نعم، من الممكن أن يكون "آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علماً" وهو ليس طبعاً "واتقوا الله ويعلمكم الله"، هل هو موجود إلى الآن؟ هناك خلاف، والإمام ابن حجر العسقلاني عدّه في المختلف عليهم من الصحابة، وألّف رسالة لطيفة أورد فيها كلام الأولين والآخرين في هذه المسألة، وسماها "القول النضر في حياة الخضر"، ومال إلى أنه ما زال حياً، وقال: "والله هذه قضية". إبليسُ ما زالَ حيًّا، فلا مانعَ أن يظلَّ أحدٌ من أهلِ الخيرِ حيًّا. واعترضوا على ذلك بقولِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: "لا تبقى نفسٌ منفوسةٌ بعد مائةِ
عامٍ من يومِنا هذا". قالوا إنَّ هناك استثناءً، أي أنَّ هذا العامَ مُخصَّصٌ، فهذا من العمومِ المُراد. يقصد أنه يخصص الأخ طه ويقول ما هي الآيات المنسوخة في القرآن، وأنا مذهبي أنه ليس هناك منسوخ في القرآن، فكل القرآن محكم وكل القرآن يُستعمل إلى يوم الدين، وهذا مرة يعني الأستاذ الدكتور مصطفى زيد عمل رسالة كبيرة جداً عن الناسخ والمنسوخ في القرآن وتوصل إلى أنه لا يوجد. إلا ست آيات التي يمكن أن تكون منسوخة، يمكن أن تكون هذه الآيات الست ما بين منسوخة وغير منسوخة. سأقول لك حتى إن فيها اختلافاً عليها، وكان الشيخ أبو زهرة مسروراً جداً بهذه الرسالة وقال له: "يعني قرّبت لنا الطريق، فبدلاً من مائة وثلاثين
آية منسوخة، أصبحت ستة فقط". والباقي الزيد وقال: إن الستة هؤلاء هم الذين أرى أنه - يعني - الراجح أنهم منسوخون. وأبو زهرة رحمه الله كان يرى أنهم ليسوا منسوخين ولا شيء، وهذا مذهب الشيخ الغزالي رحمه الله وغيره إلى آخره، وأيضاً مذهب سيدنا الشيخ عبد الله بن صديق الغماري، وله كتاب "ذوقوا الحلاوة في امتناع حسناً، يعني قصة النسخ والتلاوة كان ينكرها إنكاراً كبيراً. حسناً، يقول أيضاً أنه "ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعة" وبعد ذلك يقول "قل الله أعلم بما لبثوا"، نعم يعني يقول لك الشيء الصحيح الدقيق "قل الله أعلم"، ليس أنه يقول لك الله أعلم وأنتم لا، بل الله أعلم منهم ثلاثمائة وازدادوا تسعة، أي ازدادوا تسعة. الثلاثمائة سنة شمسية تساوي بالضبط
بالثانية ثلاثمائة وتسعة سنة قمرية، سبحان الله. يعني هذه تحتاج إلى حسابات فلكية معقدة، ولذلك هذه من الآيات المعجزة، إعجاز علمي. الأخت هنا تقول: هل يوجد شيء اسمه الإكراه في الطلاق؟ نعم، أنه أنا شخص يأتي... ويضع المسدس في رأسي ويقول لي: طلق زوجتك وإلا سأطلق النار عليك. ورأيت في عينيه أنه قادر على فعل ذلك. حاضر، هو قادر وجاهز، في يده مسدس وهو مجنون قد يفعلها. وهو يقول لي: إما أن تطلقها الآن أو سأطلق النار عليك. فقلت له: حسناً، هي طالق يا سيدي. فهذا الإكراه هو هكذا إكراه، لكن شخص يقول لي: "اعلم أنك إن لم تطلقها سأريك الويل"، لا، هذا ليس إكراهاً. عيب! استحِ!
أبوك يقول لك طلقها، وعمك أبوها يقول لك طلقها، واستحِ الآن، وضغطوا عليه، هذا ليس إكراهاً. الإكراه أن يكون هناك ضاغط لدرجة أنه سيقتله، هذا فعلاً تحديد. حقيقي وقد يصل إلى زوال الحياة الذي شخص جاء وقال لي: "على فكرة لو لم تطلق الآن سأضربك بالنار"، وليس في يده شيء ولا أداة ولا إكراه ولا أي شيء، سأقول له: "لا، أنا لست مطلقاً"، لكن لو طلقت وأنا لست تحت الإكراه فسيُحتسب، نعم، لكن لو طلقت... وأنا تحت الإكراه الذي هو المسدس في رأسي أو نحو ذلك أو السكين على رقبتي، فيكون هذا إكراهاً ولا يقع الطلاق. لا طلاق في إغلاق، وهو منها الإكراه. وتسأل مرة ثانية أنه افترض أن هناك امرأة حامل من الزنا، من الاغتصاب، حامل
من الاغتصاب، هل يجوز؟ أنها تُنزل الجنين، حيث إن الفقهاء يجيزون تنزيل الجنين قبل أربعة أشهر، حيث أن الأربعة أشهر هذه هي التي دلنا عليها النبي عليه الصلاة والسلام، وكان الشيخ سيد طنطاوي رحمه الله يجيز هذه الحالة في هذا الوضع. الأخ عمرو يقول: كيف أعرف أهل البيت بالأنساب لأن أنساب أهل البيت محفوظة. وهل لهم عند الله شيء؟ كله سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي. فالشخص الذي من أهل البيت التقي يكون قد جمع بين السبب والنسب، يكون أمراً محموداً جداً عند الله. الذي عنده النسب فقط، إن شاء الله سيدنا رسول الله يشفع له في يوم القيامة ولكن... الكل مأمور بما سُئل النبي عليه
الصلاة والسلام: "يا فاطمة بنت محمد، فإنك لو سرقتِ لقطع محمد يدك". فالقضية أن أهل البيت مطالبون [بالالتزام]، ولذلك نجد الإمام الغزالي كان ينعى على تكبر بعض العلويين الذين هم من أهل البيت، أي ينتقد تكبرهم على الناس. وعندنا في الصحيفة أمور مثل هذا هو من أهل البيت لكنه يتكبر على الناس، فنقول له: إن العلماء يرشدونه بأن هذا حرام وخطأ ومكروه وما إلى ذلك، وتُب إلى الله، ومن العيب عليك وأنت من أهل البيت إلا أن تتواضع كما تواضع سيدك صلى الله عليه وسلم لله، ومن تواضع لله رفعه. أي العبادة أفضل؟ قيام ولا كذلك من يعلم الناس من يعلم الناس القرآن حيثما تجد قلبك. فالقضية أنه لا يوجد، ليس هكذا، ليست بهذا الشكل، إنما نحن ندعو إلى هذا. حسناً، لدي بعض الأسئلة على الاسم... يعني وصلتنا بعض الأسئلة منذ بداية
الحلقة. أحد هذه الأسئلة يقول: ما حكم... قيام عقد زواج على كتب الكتاب فقط ولم يتم الدخول، واستمر هذا العقد لمدة سنتين وتم الطلاق بينهما. صدر هذا الطلاق منذ ثلاثة عشر عاماً، ولكن ما زالت هذه الآنسة لم تتزوج حتى الآن. فقط تمت خطبتها، ولكن الخطيب يشك في أنها ليست بكراً ولم تكتمل [الجملة]. لأنها مكتوبة في قرانها أنها مطلقة، فهو لديه هذا الشك. حسناً، ماذا يريد يعني؟ هذه امرأة تزوجت ومكثت سنتين ولم يحدث دخول بها، ثم طُلقت، ومكثت بعد ذلك ثلاثة عشر عاماً، وجاء شخص يخطبها وهو متشكك. فليأخذ أغراضه ويذهب إلى بيته لأنه يشك في ماذا؟ لو كانت بكراً فها
هي. بِكرٌ، ولو لم تكن بِكراً، فهي من زواجٍ صحيح. ما الذي يشك فيه؟ ومِمَّ هو غاضب؟ هذا عبارة عن نوعٍ من أنواع الثقافة المغلوطة والتعامل الخاطئ مع القضية والتعامل الخاطئ مع البنات. نعم، هناك سؤالٌ آخر: ما حكم الدين في امرأةٍ متزوجةٍ منذ عشرة سنوات ولديها أولاد، هي وقعت. في الزنا مرة وأظهرت الندم لزوجها ولم تعترف له، خلاص الستر جميل. الستر جميل، وليس من المفروض أن تعترف حتى لا يشك بأي شكل من الأشكال. على فكرة، لم يقل أحد هكذا من المسلمين بجميع مذاهبهم. الستر جميل، حسناً، لدينا أيضاً الشفافية التي يدعو إليها الغرب، وهذه ليست عندنا شفافية هذه صراحة زائدة، هذه الأعمال على وقت، صراحة يغفر الله للجميع إلا للمجاهرين. قالوا: ومن المجاهر يا رسول الله؟ قال: الرجل يفعل الذنب بالليل يستره
الله ثم يقوم ويقول فعلت كذا وفعلت كذا. هذه الوقاحة ليست شفافية ولا شيء، هذه تسمية الأشياء بغير اسمها، هذه وقاحة، هذه وقاحة. ليست شفافية، ليست شفافية، ولا صراحة، ولا صراحة، ولا راحة، ولا أي شيء، إنها عبارة عن استهانة بالمعصية. دائماً عندما تكون المعصية مستورة ونتوب إلى الله سبحانه وتعالى وسترها الله، فإننا نُعظّم المعصية ونبتعد عنها لأنها مصيبة لا تستحق. وليس أن نقول: نعم فعلت، لا، لقد فعلت كذا. مجاهر ولذلك يجب علينا أن نسمي الأشياء بأسمائها، هذه وقاحة وليست شفافية. حسناً، اسمح لي فضيلتك، لدينا مكالمة هاتفية من الإمارات، الأستاذة أم فطنة، تفضلي يا سيدتي. السلام عليكم. وعليكم السلام. مولانا، لدي سؤال بخصوص فتوى انتشرت بين الشباب في إحدى الدول العربية، الفتوى مفادها أن أحد...
سأل أحد الشباب المفتي إذا كان شاب قد زنى بامرأة - والعياذ بالله - وحملت منه، فهل يتحمل المسؤولية ويتزوجها وينسب الولد إليه؟ فكانت إجابة المفتي أنه لا، يتزوجها، والولد غير منسوب إليه، فالولد ينسب للفراش وللعاهر الحجر، وأن كل ما عليه أن يستغفر فقط. الله ويترك المرأة هي التي تتحمل مسؤولية هذا الطفل. مشكلة من وراء هذه الفتوى يا سيدي أنه صار الشباب يستسهلون هذه المسألة كثيراً وانتشرت خاصة بين الشباب الذين يسافرون إلى الدول الغربية أنهم يعاشرون بنات كثيرات بالحرام ويتركون وراءهم إذا رجعوا أولاداً كثيرين من أبنائهم من أصلابهم لكنهم ليسوا أولاد وكل ما عليه أن يصبر على ذلك ويستغفر رب العالمين، فأنا إذا عرفت يا مولانا ما الحكم الشرعي بالنسبة لهذه المسألة. حسناً، أشكرك شكراً جزيلاً. ما رأي حضرتك فضيلة الإمام؟ أهلية
الأدب الذي جرى عليه العرف، دعنا فقط نميز بين أمرين: الأمر الأول الذي ننصح به أخانا هذا الذي وقع أن يسارع في الزواج، وما دام الطفل قد وُلد بعد ستة أشهر من عقد القران فإنه يُنسب إليه. وما دام الطفل قد وُلد بعد ستة شهور، لأن أقل مدة الحمل هي ستة شهور، فهذا صحيح. ابن الزنا لا يُنسب بإجماع المسلمين، لا يُنسب إلى الزاني، ويقول الشافعية لديهم عبارة "المتخلق زناه يعني ليس ابنه، أي أن ثبوت النسب لا يتم إلا في عقد صحيح أو في شبهة عقد. إذاً ينسب إلى من يا فضيلة الإمام؟ إلى أمه. وكل هذا تعظيماً لشأن
الزنا. لكن الصورة التي لدينا مختلفة، فصورتنا هذه تقول إن صاحبنا يسعى ولا يلحق أن يتزوجها، لا يستطيع أن أصبح ما نتج من هنا أن القاضي والفقيه يحتالان بكل حيلة حتى يمرروا إثبات النسب. فيقول له: "تعال، متى تزوجتما؟" فأجابه: "في مارس". ثم سأله: "متى أنجبت زوجتك؟" فأجاب: "في شهر أكتوبر". فقال له: "حسناً، هذا ابنك". القاضي لا يفتش أكثر من ذلك، والفقيه والمفتي لا يفتشون أكثر. من هذا كي يثبتوا أو يضيعوا الولد عكس ما نقول، هو هذا الذي سيشوه صورة الإسلام في العالمين. وبعض المنحرفين الفاجرين يذهبون إلى عشر فتيات ويحملونهن،
وبعد ذلك يُنسب هذا إلى الإسلام والعياذ بالله تعالى. لا، ما يحدث أن هذا الشاب يذهب فيتزوج بسرعة. وارحموا من في الأرض يرحمكم من السماء ومثل هذه الفتاوى الغريبة العجيبة التي تأخذ عنصراً واحداً من القضية وتدعي عناصر كثيرة، ثم إنه لا يترتب في ذهنه المقاصد الشرعية ولا المصالح المرعية ولا المآلات المعتبرة، هذا هو الذي شوه صورة الإسلام والمسلمين عند الناس. وصاحبنا الفقيه الذي أفتى بهذا أدرك شيئاً وغابت عنه أشياء، حسناً لدينا... سؤال أخير من الأستاذة منى على الهاتف. تفضلي يا أستاذة منى. السلام عليكم يا مولانا. وعليكم السلام، سؤالك سريعًا يا أستاذة منى. نعم، يا سيدي. والله أنا أشكر حضرتك شكرًا شديدًا جدًا، وأُحيي الدكتور علي جمعة لأنه
منارة حية تُنير لنا الصواب الذي نكون فيه مترددين. هناك، حسناً، أريد السؤال لأن وقت الربيع انتهى. سؤالي ما هو؟ سؤالي بخصوص البطاطا الجديدة. أنا بعد أن تقاعد زوجي، في الحقيقة أخذنا الأموال ووضعناها وديعة على أساس أنها تكفينا للعيش بها. فالمبلغ الذي يأتي منها بالكاد يكفينا ولا يوجد أي توفير فيه. فهل... يجب أداء الذمم، والمفروض أنني أُخرج زكاة، لكن ليس لدي إمكانية للزكاة خصوصاً أن الريع الذي يأتيني بالكاد يكفي. طيب، اسمحي لي أن أدع فضيلة الإمام يرد على حضرتك. تفضل يا سيدنا. هي عشرة في المائة من الإيراد، نحاول بكافة الإمكانيات أن نُخرج عشرة في المائة، وعندما عُرض... هذا الحال على مجمع البحوث الإسلامية، وكان الشيخ طنطاوي حينها موجوداً رحمه الله. وبعد ذلك قالوا: "إن هناك امرأة غير قادرة تماماً
على إخراج حتى العشرة في المائة من ذلك"، فقال: "هذه لا تجب عليها الزكاة، ما دامت غير قادرة تماماً، فلا زكاة عليها ما دامت غير قادرة تماماً، وعليها أجل، ما علمت، فليكن، "لا يُكلِّفُ اللهُ نفساً إلا وُسعَها". أنا أشكرك شكراً جزيلاً فضيلة الإمام على هذه المعلومات، وأشكرك أيضاً على استضافتك لنا. شكراً لك، إلى اللقاء فضيلة الإمام. السادسة الدكتور علي جمعة، أشكرك يا سيدي، وأشكركم أيضاً على حسن المتابعة، ونلقاكم في حلقة جديدة من... والله أعلم، أصبحتم على خير،