#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 7 سبتمبر 2014 | حقوق الجار

أهلاً بحضراتكم في حلقة هذا المساء من برنامج "جو الله أعلم"، سنطرح على فضيلة الإمام العلاقة ما بين الجيران، هذه العلاقة التي تغيرت بشكل كبير في العقود الماضية، بعدما كانت أو كنا نراها أو نسمع عنها في ماضي الأزمنة أنها كانت على قدر نموذجي، فكان الجيران كالأهل تماماً، لكن... الآن ربما العلاقة بين الجيران أصبحت ما بين عدم معرفة الجار أو ربما معرفته دائماً
في أقسام الشرطة. نتحدث عن هذه العلاقة عن حق الجار، كيف تكون العلاقة مع الجيران، ماذا نحن مأمورون بأن نفعله لهذا الجار، وأيضاً ما على الجار من حق لنا. نتحدث في هذه الأمور مع... فضيلة الإمام العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة... مولانا السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلاً وسهلاً مولانا. أهلاً بحضرتك. ما هي الحقوق التي أوجبها الإسلام للجار؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، بدايةً وقبل أن نشرع في الحقوق... التي جعلها الإسلام بين الجارين حتى أنزل الجار منزلة لصيقة شديدة في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "لا يزال جبريل يوصيني
بالجار حتى ظننت أنه سيورثه" وأنه سيصبح من جملة الورثة، والورثة كما نعلم عشرة من الرجال وسبع من النساء يمثلون عمود النسب اللصيق، عمود النسب اللصيق القريب، فكون... جاري يُرسِّخُ معي، هذا يعني أنَّ هناك قوة في العلاقة. ولأن العلاقة تنشأ من المعيشة المشتركة، وهو يعيش معي دائماً، ومن هنا يذكرني ذلك وأعود بذاكرتي. وقبل أن نخوض في الحقوق وما إلى ذلك، ونرتب الكلام ونستشهد بالأحاديث والآيات حسب
ما نشأنا عليه، أود لو أن الشباب سمعه، لعله أن ثانيةً هذا الشعور وهذا الحال نشأنا في شارع منذ نحو الستين سنة، نحفظ الشارع بيتاً أنا أعرف مَن الذي كان على يسارنا، ومَن الذي كان بجانبنا، ومَن الأولاد الذين كنت ألعب معهم، ومَن الذي كان مقابلنا هنا، ثم هنا، ثم هنا، ثم هنا إلى نهاية الشارع. وإلى يومنا هذا بعد ستين سنة وأغلب هؤلاء انتقل إلى رحمة الله تعالى، وبالرغم من ذلك إلا
أنني أحفظ هذا حفظاً كحفظ أحدنا لاسمه. والواحد يحفظ اسمه يعني ليس فيها معجزة ولا فيها شيء خارج عن العادة. وعندما جئنا في الجمهور الكبير في العمارات التي فيها عشرون دوراً وهكذا. إلى آخره مكثتُ أربعين سنة في عمارة، ما زال هناك ثلاثة جيران لا أعرف مَن هم بعد أربعين سنة. حسناً يا مولانا، هم ثلاثة فقط لا تعرفهم، مع أنني شخص منفتح أو شخص يقدم نفسه للناس أو يقدم خدمات وما إلى ذلك، ففي هناك نوع... من الناحية الاجتماعية يعني لست منعزلاً، نعم أَقِيمُ في ثلاثة
من عشرين، أنا لا أعرفهم ولا أعرف أسماءهم ولا أعرف من هم. هذه هي المشكلة التي نتحدث عنها اليوم، والتي تقول عنها أنه بدلاً مما كانت عليه الحميمية في الجوار، هذه الحميمية التي شاهدناها، هذه الحميمية التي نعيش فيها في... ذكريات الستين سنة الماضية. ستون سنة، أنا وُلدت في الخمسينيات، أي في عام تسعة وخمسين، وهذا في أواخر الخمسينيات. ثم جاء عام ستين، وظللنا على هذا الحال حتى عام سبعين، ونحن نعرف بعضنا، ونعرف مَن الذي مات ومَن الذي عاش، ومَن الذي تزوج ومَن الذي أنجب، وهكذا. فهذه الحميمية الأسرية التي هي الحلقة الخاصة بإثباته صحيح زيادة سكانية لكن الناس
غير مستوعبة معنى أن كثرة الخلق هي سبب سوء الأخلاق. نعم، كثرة الخلق هؤلاء هم سبب سوء الأخلاق لأننا لا نراعي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فماذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ يقول والله لا يؤمن. والله لا يؤمن، وانظر أن النبي صلى الله عليه وسلم دائماً يربط الأخلاق بالعقيدة، يحلف ثلاث مرات ويعلق هذا بالإيمان. إذاً هذه مسألة مهمة جداً، يعني قضية الأخلاق هذه تشغل خمسة وتسعين في المائة من الشريعة ومن توجهات سيدنا أصلاً. الذين قلبوا الهرم ودخلوها اقتلوهم واسبوهم واضربوهم وافعلوا بهم. بات شبعانًا وجاره أو الجارة ظل جائعًا، إنها مسؤولية كبيرة، فما بالك
إذن؟ ويقول صلى الله عليه وسلم: "والله لا يؤمن"، أي أنه أقسم بالإيمان، "لا يؤمن"، وبالقَسَم، ومَن الذي يُقسِم؟ سيد البشر، سيد الكائنات، المصطفى صلى الله عليه وسلم: "مَن لا يأمن جاره بوائقه"، نعم شروره، الشرور. كيف نعيش في هذا الوضع الذي ذكرت في المقدمة أنه يذهب ليشتكي في - هل الاسم صحيح؟ - أين يشتكي؟ كان في الماضي عندما تحدث مشكلة بين العائلتين أو بين الأبناء أو غير ذلك، يقوم الرجل بأخذ نفسه والذهاب إلى الرجل الآخر، ويجلسان لشرب الشاي عنده، ويقول له: "أنا جئت القهوة ويقول له: "هذا صحيح؟" والآخر يقول له: "لا، لا يصح". يقول: "أنا جئت أكلمك عن ابنك مثلاً، أو عن ابنك، أو عن زوجتك، أو عن ابنتك، أو عن كذا" إلى آخره. يقول: "لا، هي صحيحة"
وهذا كلام، أتفهم؟ صحيح. ويواجهون بهذا الأدب. نعم، اليوم عندما نذهب لنسأل نقول لشخص: فعلت كذا، وابنك فعل كذا، وزوجتك فعلت كذا. يقول: ما هو... ما هو... هذا الأمر له سياق مختلف. الله الله! لم يكن الأمر هكذا في الماضي. كان دائماً يقول لك: لا، الحق عليّ. وربما - على فكرة - الحق ليس عليه ولا شيء، ولكنه مؤدب ولديه أخلاق يعني أخلاق الملوك التي نسميها هكذا، أخلاق الملوك، في أي سياق وما شأنها؟ قل هكذا: إنه لا، يصح طبعاً. أما الذي حصل وما الذي وصل وكذا، فله أجر عند الله. والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه، وربنا سبحانه وتعالى يقول... واعبدوا الله ولا
تشركوا به شيئاً، انظر إلى مقام التوحيد، وبالوالدين إحساناً، المكافئ لمقام التوحيد هو بر الوالدين، وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى. نعم، الجار الذي بينك وبينه رحم، والجار الجنب يكون الغريب، الجار الغريب الذي ليس بينك وبينه رحم، والصاحب بالجنب يعني في السفر. رفيق الطريق، انظر إلى الكلام، يقول لك: "رفيق الطريق"، قال: إنها مسألة مهمة جداً لأنني أحميه وهو يحميني، ونشعر بالأمن والأمان، وابن السبيل وما ملكت أيمانكم. إن الله - انظر إلى الكلام - لا يحب من كان مختالاً فخوراً. فإذاً، الذي لا يأمن جاره بوائقه، والذي
لا يستفيد منه جاره، مُعرضاً ظهره لجاره، مختالاً وفخوراً، ولا يحبه الله. إن الله يحب... إن الله لا يحب... إن الله يكره... هذا يبين لنا ما يقبله الله وما يعاقب عليه الله سبحانه وتعالى، مولانا. يعني نحن نرى في هذه الأيام أناساً يطلعون مع بعضهم ساكنين في عمارة واحدة، في المصعد مثلاً، الذي يدخل لا يقول السلام عليكم، هل هذا الشخص - يعني هل هو يفعلها لطبيعة خاصة أم أنه مقصر في هذه الحالة ويجب أن ينتبه إلى هذا الشيء؟ هذا ليس شيئاً بسيطاً لأن رد السلام واجب. إلقاء السلام في البداية، إلقاء السلام أفضل من رده، نعم، ورده واجب، نعم. وانتبه أن بعض السنن أفضل من الفروض، فكل الفروض أفضل من السنن إلا أمور معدودة على
أصابع اليد، منها ابتداء السلام، فهو خيرهما من يبدأ بالسلام. فإلقاء السلام سنة، لكن ما رأيك أنه أثوب من الفرض. ومنها أن لي دينًا في ذمتك، فالواجب الذي عليّ. أنني أمهلك حتى يرزقك الله ما تريد، فنظرت إلى ميسر. لنفترض أنني تنازلت لك عن الدين أو أعفيتك منه. إن العفو هو سنة، ولكنه أفضل من الإنذار، لأنني أبرأتك من الدين. دعك منه، يعني وهبت لك هذا الدين وانتهى الأمر. احذفه من الحساب، فهذا أفضل. من هنا ففي أمور هكذا يُقال لك أنها سنة لكنها
تفضل عن الفرد ثلاثة أو أربعة أمور فقط، من بينها إفشاء السلام على الجوار، من بينها إفشاء السلام. لكن المشكلة من ذلك أنني أدخل وأسلم فلا يرد السلام، ليس فقط أنه لا يلقي السلام الذي ربما بحجة أنه... سنة أو نحو ذلك، حسناً لا عليه، حسناً أنا الآن أُلقي السلام فيُدير وجهه إلى الناحية الأخرى، أفي الله عداء أم ماذا؟ نعم، يقول لك ما هي القضية هذه؟ القضية هي أن العلاقة بيننا وبين الخلق مبنية على الصراع أم مبنية على الاتفاق؟ الاتفاق بالتأكيد، هذا بالتأكيد ما يقوله عندنا أصلها الاتفاق، لكن النموذج الآخر يقول ماذا؟ يقول: لا، هذا الأصل فيها أن هناك صراعاً بين الإنسان والكون، وبين الإنسان وأخيه الإنسان، وبين الإنسان ونفسه، وبين الرجل والمرأة،
وبين الحاكم والمحكوم، وبين صاحب العمل والعامل، فلا بد أن نقود الصراع. انتبه! لكن اتضح الأمر عندما ترى حديث سيدنا الرسول. الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول فيما أخرجه مسلم أنه: "إذا كان أحدكم يطبخ قطعاً من اللحم وفيها مرقة، فليكثر من تلك المرقة، ولينظر إلى جيرانه"، يعني ليهتم بجيرانه حتى لا يكونوا محتاجين. وكان الجيل الذي سبقنا - وقد أدركت هذا صغيراً - كان الجيران يرسلون لنا. عاشوراء حلاوة كانت تسمى ماذا؟ عاشوراء التي هي البليلة، قليل من البليلة وما شابه ذلك. إنها شيء حلو في أمانة الله. نعم، في موسم عاشوراء نأكلها في أمانة الله، لكن من العيب
أن نعيد الطبق فارغاً، فلابد أن نعيده وفيه مثلاً بعض الحلبة، أو الأرز، أو ما شابه ذلك. سبحان مثل ذلك "تهادوا تحابوا"، صحيح. أولاً، أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم: "أفشوا السلام بينكم". هذا الرد على قضية السلام. هناك أمور كثيرة جعلها الشرع لي، منها ما هو مُر. انظر إلى المصريين، يقولون لك: "مرق وفرق"، "مرق وفرق" يعني مثل حساء المرق، وزع على الناس حتى تستفيد. "مرق وفرق" كان في بعض الأحيان هكذا، ففي هذه المواسم كان لا بد أن يرسل لي هذه العاشوراء، فأقوم أنا بإرسال له بدلاً منها مهلبية أو أرز باللبن أو قمر الدين أو أشياء مثل ذلك. هذا الأمر شاهدناه، وبعد ذلك انشغل الناس بسبب قلة الموارد والحالة الاقتصادية
التي أدت إلى... الأنانية إلى مفاهيم الصراع الذي تحول إلى نزاع، وهكذا فإذا نحن نعرف لماذا صرنا هكذا، صرنا هكذا من حالة نحن صنعناها بأيدينا وهي الكثرة المريعة، وأنسينا "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول". مع فضيلتك بعد الفاصل نتعرض لمسألة تحديد حد الجوار، يعني من هو الجار، هل هناك مراتب، هل هناك درجات خاصة. إنَّ هناك حديثاً شريفاً عن نبينا صلى الله عليه وسلم أن الجيران ثلاثة: جارٌ له حقٌ واحد وهو أدنى الجيران، وجارٌ له حقان، وجارٌ له ثلاثة حقوق. سنتعرف من فضيلتكم على معنى هذا الحديث الشريف وكيف يمكن أن
نفهمه. نحن جميعاً أناس نعيش مع بعضنا، ونخرج في أي مكان مع إننا نعتبرهم إخوةً أكثر لأنهم في أي وقت يلحقون بي قبل أي شخص - لا قدر الله - سواء في فرح أو حزن أو أي شيء. هم دائماً أقرب إلي من أي أحد. جاري أصبح أقرب إلي من أخي في بعض الأحيان، ونحن جميعاً دائماً نلحق ببعضنا ونساعد بعضنا بقدر نساعد بعضنا ونقف بجانب بعضنا، إذا كان أحد في ضيق أو أحد في أزمة فبالتأكيد نقف مع بعضنا في وقت فرحهم وفي وقت حزنهم. يجب أن يكون جيراني
طيبين وأن أكون طيباً معهم. هذا أمر يجب أن يكون مقدساً، كما يتعامل المرء مع إخوانه في الشارع. هناك وعي بهذه المسألة هو من يقوم بإغاثة جاره عند الأزمات والشدائد ويعاون في الأفراح والمآسي شيء طيب. مولانا، هو ليس طيباً فقط، بل إنه أيضاً مرغوب فيه، يعني هو مطلوب ومرغوب. يعني الناس لو عاشت هكذا ستعيش في سعادة أكيدة. من يرفض السعادة ولماذا؟ نعم، ومن
أمثلة المصريين اللطيفة للشخص الذي يخترع الكراهية. ويقولون له: "لماذا تنفخ يا بُرص؟" قال: "لكي يكرهني الناس". كان البُرص، كما ورد، من بين كل الحيوانات التي كانت تصد النار عن إبراهيم، لكنه كان خائفاً على سيدنا إبراهيم، فكان البرص ينفخ النار عليه وهو يمشي، يجلس وينفخ هكذا، فسُمّي سام أبرص، وذلك لأن جلده من الخارج فيه نقاط سامُّ أبرص وتُنطق من غير تنوين في اللغة العربية باعتبارها كأنها كلمة واحدة "سامو أبرص" وليست "سام من أبرص"، لا، "سامو أبرص". هذه كلمات قليلة فيها هذه الخاصية أن الميم هنا ليست نهاية الكلمة الصوتية، هي نهاية
الكلمة، ولذلك لا يوضع عليها تنوين لأننا قلنا التنوين ماذا ونحن. صغيرين في المرحلة الابتدائية، يُضاف في نهاية الكلمة نون ساكنة تلحق بآخر الكلمة، فيقول لك: سامٌ وإبرسٌ، الذي نسميه البرس. هذا البرس كان ينفخ على سيدنا إبراهيم. لماذا كل الكائنات تدافع عن سيدنا إبراهيم إلا هو؟ فالشخص الذي يولد الكراهية، والكراهية تعني الغيرة، عكس المحبة، ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام التقصير في حق الجار مصيبة سوداء. المقداد بن الأسود يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف ترون الزنا فيكم؟" قالوا: "حرمه الله ورسوله" - نحن نعرف هذه المسألة. قال: "لأن يزني أحدكم
بعشر نسوة - عشر ذنوب - أهون عند الله من أن يزني بحليلة جاره. بامرأة جاره". الله! كأنه ذنب أخته ذنب عظيم، يعني ذنب عظيم أكثر من عشر مرات. طيب لماذا يا مولانا؟ أليس هذا زنا وهذا زنا؟ أتتصور هو هذا زنا وهذا زنا، وعلى فكرة سيكون حد واحد صحيح، وأعتقد أن في حديث في السرقة كذلك، هو نفس الحديث، في نفس الحديث. المقداد بن الأسود هو الذي يروي الحديث ويقول: قال رسول الله: "كيف ترون السرقة فيكم؟" قالوا: "حرمها الله ورسوله". قال: "لأن يسرق أحدكم عشرة مرات أهون عند الله من أن يسرق جاره". ستسرق جارك؟ ستسرق نفسك؟ ستسرق أباك وأخاك؟ ما هذا؟ هذه ليست سرقة فقط، هذه خيانة، بل هي أيضاً مع خسة
وهذه مصيبة جعلها الله كبيرة جداً، السرقة وحكمها قطع أيديهما. لماذا؟ لكي نرتعد ونقول: يا الله! سيقطع الله اليد في شيء سرقه هكذا، سرق كوباً أو شيئاً ما. أسرق؟ قال: نعم، سيقطع بهذا الشكل. هذا يعظم لي هذا الأمر كثيراً. وسيجلد في - لا هذه تكون أمراً أنه كان فاحشة وساء سبيلا. طيب، نعم، المقداد بن الأسود رضي الله تعالى عنه لما يقول هذا الكلام عن سيدنا، فماذا يفعل سيدنا في هذا الجار؟ يعظم شأنه هكذا. أكثر ما الذي سألت عنه قبل الفاصل حدود الجار. كانت مراتب الجار. طبعاً أنا عندما يكون جواري أبي هذا له حقان عندما يكون بجواري. ففي
حديث أخرجه سعيد بن أبي هلال عن جابر - سعيد بن أبي هلال في الحقيقة لم يرَ جابراً ولا يروي عنه، فهناك شخص ما لا بد أنه ساقط من السند. انظر كيف اكتشف علماء الحديث لنا هذه الأمور. سعيد بن أبي خالد إذا كنت أنت لم تَرَهُ فلا بد أن يكون هناك شخص وسيط، فهناك شخص وسيط من هو؟ لا نعرف، وطالما أننا لا نعرف فالحديث ضعيف. نعم، تعلمنا ذلك من فضيلتك يا مولانا. هل أنت منتبه؟ سعيد بن أبي هلال يقول: قال جابر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. إذاً يكون سعيد بن أبي هلال يرسل عن جابر، يرسل يعني هناك شخص في الوسط. أنت تقول واحد، حسناً، ويمكن أن يكون اثنين. سعيد سمع من (ألف)، و(ألف) سمع من (باء)، و(باء) سمع من جابر. صحيح، يمكن أن يكون هناك أكثر من وسيط في رواية الحديث الواحد، ولذلك أنا...
لسنا على دراية بهذا الحديث الذي يقول ماذا حتى نفهمه. يشير إلى أن هناك علاقات متتالية، حيث توجد علاقة أن هذا جاري وقريبي ومسلم، أو جاري ومسلم لكنه ليس قريبي، أو جاري وليس مسلماً وليس قريبي، وجميعهم لهم حقوق. جاري المسيحي، جاري اليهودي، جاري الهندوسي، له حق. أتذكر أن هناك جماعة تُسمى جماعة التبليغ، والدعوة، التبليغ والدعوة والتبليغ والدعوة. كان لهم إمام كبير - رحمه الله - اسمه إنعام الحسن. عندما مرض أرادوا نقله بسرعة إلى المستشفى، وكانت الساعة حوالي الثانية
ليلاً. من الذي نقله إلى المستشفى؟ إنه جاره الهندوسي في الهند، حيث كان إنعام الحسن لماذا نقله؟ لأنه يعاشره منذ خمسين أو ستين سنة، لم يرَ منه إلا الخير. نعم، أحبه فنقله بسرعة إلى المستشفى لكي يتلقى العلاج. من هو؟ إنه الهندوسي. نقل شيخاً مسلماً، شيخ التبليغ الإنعام رحمه الله، فنقله الهندوسي وعالجه وهكذا، ثم عاد في أمان الله وسلامته. هؤلاء هم الناس. فاهمة بشكل صحيح، هؤلاء أناس يفهمون الإسلام بشكل صحيح. تخيل لو أن هذه القصة ذُكرت للعالم، فالناس تطمئن وتفرح ولا تخاف. تخيل أنه يذبح جيمس فولي، نعم، باسم الله باسم الله،
ويذبح! ما هذا الإجرام؟ ما هذه قلة المروءة؟ ما هذا التجرد من الدين؟ ماذا فعل هو؟ في الإسلام أصبح الآن سمعة الإسلام والمسلمين بما لا يمكن تسويته بمليارات الدولارات. صحيح، هذا المجرم الذي ارتكب هذه الجناية، حتى يقولون في الغرب بأن من ينفذ هذه الجرائم هم من أبناء الغرب لكنهم تحولوا إلى الإسلام. فهذه هي صورة من يتحول إلى الإسلام. ما هو؟ لندني تحول الولد. الإنجليزي الذي ذبح صحيح لكنه مختل عقلياً. عندنا في الإسلام هو دخل خطأً، نعم دخل خطأً، ولذلك إثمه أيضاً في رقبة من علّمه هذا الهراء، من أضلّه، نعم من أضلّه وجلس يفسد عقله حتى أفسدوه إلى هذا الحد. لا، ديننا ليس هكذا ولا نحن. هكذا نحن نريد هذا ونحن ضد كل هذا الفساد المقصود به
التلبيس والتدليس والتشويش والتعتيم على الحقيقة وعلى الحق. فإذا كان الحديث ثلاث فئات: جاري القريب المسلم، وجاري المسلم الذي ليس قريبي، وجاري غير المسلم، أتفهم؟ وهكذا يكون هناك ثلاثة أمور، فهذا له أهمية، والعلاقة هنا هي التي تُحدث التأثير. الدرجة هذه، طيب، أستاذنا فضيلتك، في التعرض لحديث البوائق، يعني من لا يأمن جاره بوائقه، وكما ذكرت فضيلتك بأن الرسول صلى الله عليه وسلم ربط بين معاملة الجار والإتيان بهذه البوائق وبقلة الإيمان في هذا الشخص. يقول: "لا يدخل الجنة، لا يدخل الجنة"، أي يعني "لا يؤمن والله لا". يؤمن والثانية لا يدخل الجنة، لا يدخل الجنة، أجل، من لا يأمن جاره بوائقه. إلى هذا الحد يا مولانا! لا بد
أن نتعرف ما هي البوائق. يعني قد أكون مثلاً قد تلفظت بلفظ في حق جاري، قد يكون هذا من البوائق. مثلاً نلاحظ بعض الأمور في بعض المناطق، التهاون في مثل الغسيل الذي يسبب مشاكل كما حدث سابقاً في الزاوية، الناس يتهاونون لكن أمرنا يؤدي إلى المشاكل. هل كل هذه مصائب حتى يصل الأمر إلى الزنا والعياذ بالله أو سرقة الجار؟ ما هي المصائب؟ المصائب أن يشكو منك. المصائب أي شيء تفعله، أي شكوى، نعم أي شكوى لو... كان دكاني يترك القمامة أمام منزلك، ويركن السيارة في مكانك، أو عندما تقول ذلك، فأنت تعني أنني دخلت المصعد ولم أسلّم، دخل المصعد ولم يسلّم، قلت السلام عليكم ولم يرد، كل هذه من المشكلات التي يتنصل منها ويكشف أسرار البيت، ما سبب الشكوى؟ إذن أنت تجلس
تدلل جارك وتلطف وتترفق به وتعامله بما يرضي الله وتعامله بما يرضي الله وزيادة بما يجعل الله يكرمك ويمنّ عليك بزيادة حتى لا يشكوك. نعم، الطفل الصغير تحتال له مثلما تحتال لجارك إلى أن لا يشكوك، إلى أن يكون مسروراً منك، إلى أن يقول لك نعم. زوجة الأحنف بن قيس، هذا الأحنف بن جيد جداً. الرجل الذي بجواره يرغب في بيع البيت، فيقول له الرجل: "تفضل اشترِ البيت". فقال المشتري: "بكم؟" قال له: "بعشرين ألفاً". فقال له: "عشرون ألفاً؟! كل البيوت هنا بعشرة آلاف". قال له: "نعم، هذا البيت بعشرة آلاف". قال له: "لماذا تطلب مني
عشرين ألفاً إذن؟" قال له: "عشرة آلاف بمعنى أنك ستكون جار الأحنف بن قيس، يا سعادتك ويا هناءك. آه، هذه مسألة أخرى. ادفع يا أخي عشرين: عشرة للدار وعشرة للموقع المتميز. حقاً، عندما تذهب لتشتري قطعة أرض من هؤلاء المسؤولين عن الإسكان، يقولون لك: "إن هذا موقع متميز، فيه ميزة أنه أمامه شارع". على نحو كذا، هذه الميزة المتعلقة بهذا الموضوع هي أن الأحنف بن قيس ستسكن بجواره، ستسكن بجواره. فالرجل دفع، فابنه يقول له: "يا أبي، ما معنى أن هذا الأحنف بن قيس أو ما الذي غير ذلك؟" قال له: "يا بني، الجار قبل الدار، ابحث عن الجار قبل ما..." تبحث عن الدار والرفيق قبل الطريق، ابحث عن
الرفيق قبل أن تسلك الطريق، والرفيق قبل الطريق. قال له: وهل هناك في كتاب الله ما يؤيد ذلك أن الجار قبل الدار؟ قال له: نعم، قال تعالى قالت امرأة فرعون: "رب ابنِ لي عندك بيتاً" ولم تقل "بيتاً عندك". آه اخترت. الجوار الأول فالجار قبل الدار صحيح هل أنت منتبه؟ قالت: "رب ابنِ لي عندك بيتاً في الجنة، بيتاً في الجنة". ليس ضرورياً، ولكن عندك في جوارك يا رب. هل أنت منتبه؟ وهذا الذي نسميه أن يتمنى العبد لقاء ربه، فيكون فرحاً هكذا وهو يقابل ربه. القضية هنا. الجار قبل الدار، ويا عيني دفع عشرين ألفاً، عشرة للدار
قيمة الدار. هي ليست قيمة الدار، لن أحضر إلا عشرة. يعني لو نُقِل الأحنف، لو نُقِل الأحنف ستجلب له عشرة فقط صحيح، لكن أيضاً الأحنف بن قيس، أنا أريد الآن الناس... الأحنف بن قيس هذا خلقه الله ليكون مثالاً للناس، تُحِبُّ الأحنفَ كثيراً لِحُسنِ خُلُقِهِ، فتقولُ لي: ما هي البوائق؟ إنه يقول له: جارُ السوء، اصبِر عليه، إما أن يرحلَ أو أن تأتيَهِ مصيبةٌ. يا لهذه الوحشة! ففي حديثِ أبي جُحَيفة، جاءَ أبو جُحَيفة إلى رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلم وقالَ له: يا رسولَ الله، هذا الشابُّ الجارُ. أشكو منه للنبي، ما قال له: "أين تشكو منه؟ لماذا؟ ماذا يفعل؟" أبداً، قال له: "اذهب وأخرج متاعك أمام
الباب وقف، وكل من يمر يقول لك: ما الخير؟ هل ستنتقل أو ماذا؟ فتقول له: لا، هذا جاري أشكو منه وهو يؤذيني". لم يسأله عن كيفية إيذائه له. أنا فقط أجيب على سؤالك، بمجرد أن تكون الأذية بأي درجة وبأي شكل، يعني أنت يا أخي اعمل على رضا جارك وحبه حتى يحبك. نعم، فالذي يضع كلباً على السلم مثلاً أمام باب شقته، فالصاعد والنازل يأخذ ما في نصيبه، هذا... لن أجلس لأشرح تفاصيل، اعمل ما تشاء، لكن اجعل جارك يحبك. فعلاً قال له: "اجلس"، فهذا اتضح أنه شرح تفاصيل، ففعل هكذا. فالناس (قالوا): "يا إلهي، إنه يؤذيك، لعنه الله". وقال: "ما هذا؟ إنه يؤذيك، لا حول ولا قوة إلا بالله، لعنه الله". فانزعج الرجل: "هذا يدعو عليّ" وما إلى فقال له: "يا
رسول الله، وجدت الناس قد غضبوا مني". قال له: "وماذا وجدت من الناس؟" قال له: "كل واحد يمر ويلعنني". فقال: "وقد لعنك الله وغضب عليك قبل الناس". قال إنه آذى جاره، لأنه آذى جاره بغض النظر عن السبب. قال: "إذًا يا رسول الله، لا أعود". نعم. خلاص تبت إلى الله إلى هذا القدر. إلى هذا القدر من الصورة. هذه صورة رهيبة جداً طبعاً. حسناً، كيف أخرج من الأساس الآن وما إلى ذلك؟ ربما لا أعرف، لكن انظر إلى الكلمة: "لقد لعنك الله وغضب عليك قبل الناس". يعني القضية ليست أن الناس هي التي تدعو، بل إن نحن فقط نريد أن ننبهك إلى أن الله سن للخلق أقلاماً للحق، يا مولانا، في مسألة تحمل أذى الجار. ولعل في
سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة والعلم الكثير، أي كيف كان يتعامل مع جيرانه خاصة من غير المسلمين، وحينما كان يتحمل أذاهم. وهناك مواقف كثيرة نود أن تطلعنا عليها وتذكرنا بها ولكن بعد الفاصل، كيف كان يتعامل سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم مع جيرانه من غير المسلمين؟ كيف كان يتحمل أذاهم؟ وكذلك كيف نتحمل أو كيف نقاوم الآن أذى هذا الجار الذي لا يرتدع إطلاقاً؟ كان سيدنا صلى الله
عليه وسلم يعني مثالاً للخلق الكريم. مع المشركين ابتداءً ومع اليهود في المدينة ومع المنافقين بل مع المسلمين. يعني كان مثالاً لحسن الخلق وحسن الجوار، فكان في مكة كل جيرانه يضعون عنده الودائع، جيرانه كلهم. وكان الحسن البصري عندما سألوه عن حدود الجيرة كم تبلغ، قال: أربعون من على يمينك وأربعون من على يسارك. أربعون أمامك وأربعون خلفك، يعني مدينة صحيحة. عندما تُنشئ دائرة فيها أربعون بيتاً من هنا وهناك تُشكِّل مدينة حقيقية. فالنبي عليه الصلاة والسلام كان يُوضَع عنده
للأمانة والصدق، ولأنه كان خلوقاً مع جيرانه. وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة كان يسأل ويتعهد جيرانه حتى من غير. كان هناك يهودي وكان هذا اليهودي يبدو أنه، أي أنني أعتقد أنه لم يكن يؤذي النبي، إنما كان يفرط في بعض حقوقه. فلاحظ النبي أنه في ذلك اليوم لم يلقِ القمامة التي كان يلقيها عادة، فقال إنه مريض، وذهب لزيارته. ومثل هذا الخلق تبناه الإمام أبو حنيفة. أي ليس السيد الكائنات فحسب، بل إن أتباعه أيضاً طبقوا هذا، ففي قصة رجل يهودي كان يلقي عليه
النفايات وغير ذلك، فعندما انقطع، قال: "لعل الرجل يكون في أزمة أو شيء ما، فيجب أن أسأل عنه". هذه القلوب هي قلوب معلقة بالله، قلوب معلقة بالله، وليس مثل الشخص الآخر الذي انظر، واجعل بالك وادفع بالتي هي أحسن، ليس بالتي هي أسوأ. صحيح، وادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم. نعم، يصبح صافياً هكذا، لأنه وهذا ما حدث عندما عامل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سفانة بنت حاتم الطائي وأكرمها وأعطاها الراحلة. للشام كما هي تريد وهكذا إلى آخره، فذهبت إلى عدي أخيها، عدي بن حاتم، وقالت له: أرى أن تلحق بالنبي. قال: ليس معي أمان وأخاف أن يقتلني. قالت: لا يفعلها،
لم يبق لك شيء، لا تخف، الصورة الذهنية غير الحقيقة. فذهب عدي من غير أمان ودخل المدينة فلاقاه النبي صلى. الله عليه وسلم فأخذ بيده عدي، ملك وأبوه ملك، حتى أجلسه في بيتي. قال: فلم أرَ في البيت شيئاً سوى وسادة من حشو كذا. فقال: والله ما هذا بملك، إنه نبي عادل متدين، وكان من الأريسيين، وكان يعني صاحب زي وعقيدة وفكر وما إلى ذلك. فقال له: يا عدي. أعني أني أعلم أنه لا إله إلا الله، أعني أنني لا أعرف لماذا تفعل هكذا ولماذا تهرب وتصنع كل هذه الضوضاء؟ قال: لو كنت آمنت، أي أنكرت أنه لا إله
إلا الله، ما كان هذا حالي الآن. فقال له: أتنكر أني رسول الله؟ فسكت. نعم، أنكر أي ما زال. لست متأكداً، لست مقبلاً، نعم يعني نعم لا أنكر، قال: فوضع يده على صدري، فقلت: لا يا رسول الله، نعم، لا إله إلا الله، لا، أنكر، نعم إنك رسول الله، نعم. فقال: الثالث من الأريسيين، وجلس يتحدث عن عقيدته، قال له: أتعلم الأريسيان إلى آخره، فالنبي عليه الصلاة. والسلام كان له الجوار وكانت أخلاقه الحسنة ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا وتحولوا، صحيح صدق الله، ولكنه كان مثالاً وأسوة حسنة صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام. بارك الله فيكم مولانا. وننتقل إلى اتصالات حضراتكم. أستاذة ماجدة تفضلي. فأتمنى تحياتي لحضرتك والفضيلة الثمينة الجميلة. أهلاً يأتي مع السؤالين إذا كان لدي وديعة في البنك وتدر عائداً كل
ثلاثة أشهر، كلما أخذت العائد أخرج عليه زكاة بنسبة عشرة في المائة أو خمسة عشر في المائة. هذا العائد جديد، أما الوديعة الأساسية التي يتولد منها العائد فهي أصل الوديعة الأساسية التي لا تزكى، فهي رأس المال الذي يحول عليه الحول. كل القيم حاضر. حضرتك تسألين هل تُخرجين العشرة في المائة من العائد كل ثلاثة أشهر أم تُخرجينها من المبلغ الأساسي، أليس كذلك يا سيدتي؟ نعم، يعني إذا كان لديك مائة ألف جنيه، تماماً، فيجب عليها عشرة آلاف جنيه. كلما أخذت مثلاً هذه العشرة آلاف جنيه، تخرج عليها عشرة في المائة. حسناً، أربع مرات في السنة، هل هذه هي الزكاة؟ أم أن الزكاة هي التي على المائة ألف جنيه عليها زكاة ثانية؟ حاضر، الذي هو أصل المال. حاضر، تحت أمر حضرتك. أستاذة سلمى، تفضلي. السلام عليكم يا دكتور. وعليكم السلام. عليكم. سؤالي مرتبط بسؤال السيدة التي كانت تسأل. منذ قليل، هل العشرة
في المائة التي كنت أرتب بها حياتي قبل ذلك تنطبق على جميع أنواع الودائع بما فيها دفاتر التوفير وما إلى ذلك أم لها شروط معينة؟ حاضر، شكراً. طيب، أنا فقط أبشرك أن جميع أسئلة المشاهدين إن شاء الله السبت القادم بإذن الله ستكون الحلقة كاملة. عن البنوك وعن أمور البنوك وكل هذه الأمور. حاضر أستاذة دينا، تفضلي سيدتي. أهلاً وسهلاً بك فضيلة الدكتور، أهلاً وسهلاً. بارك الله فيك ويمنحك الصحة. أدعو لحضرتك كما تعلمنا، وكما يعلمنا الأستاذ عمرو المسؤول في الكونترول. بارك الله فيكم. فيكم. اللقاء على البرنامج الرائع الذي نستمتع به كل يوم، ونحن بارك الله فيكم يا رب. فضيلتكم وفضيلة حضرتكم لو تأتي أيضاً في نهاية الأسبوع، يعني أيضاً نحن نحتاجها في الخميس والجمعة نهاراً. السنة في إعادات. فضيلتكم، لدى حضرتكم سؤالان: السؤال الأول، أنا والدتي توفيت ونحن ثلاث بنات وهي. تجلب لكل واحدة منا نفس الذهب، يعني لو اشترت إحداهن خاتماً، تجد لها نفس الخاتم للآخرين أيضاً. وهي كانت عندما يعني هذا خاصتكم، فهي بعد أن
أوصت يعني هذا ملكي، ليس ملكك فقط. نحن خائفون أن يكون هناك إرث لنا منها، يعني نحن لدينا خالان وخالة، فنريد أن نعرف هل لهم إرث في المال أم لا؟ وإذا لم يكن ممكناً زين الذهب المبالي علينا، هل يمكننا أن نستبدل المبنى بالمال بقدر قيمة الإرث الذي أصبح لهم أم لا؟ فهذا هو السؤال الأول. والسؤال الثاني يتعلق بموضوع اليوم: لدينا جار مؤذٍ جداً وهو كان يقول لولدي والبنت حمم أنه... يخرج الحجر الذي هو مقصود لكي يدعو على عائلة ليتوفاهم الله بالفعل. الملك لله، ملك من ولادته إلى النبي وهو لم يكتم نفس مؤذنه على الحق، الحمد لله. فهل فعلاً يمكن أن تكون دعوات الدير يستجيب الله لها ويساعدهم بالتأثير طبعاً بقضاء الله؟ هل يمكن أن يكون عدد من توفوا بصورة واضحة جدًا خفتهم إلى نموها توفاه الله إليه وإعجازه إلى ذهبك. نعم أتمنى من حضرتك أن تتفضل بالرد علينا وربنا يوفقك بالاستخارة. شكرًا، أنا تحت أمرك يا أستاذة دينا. أستاذة دارين تفضلي. السلام عليكم، السلام عليكم، أنا كان عندي سؤالان لو سمحت، أنا كان عندي شهادات
بإثني. بودي تراكومي يعني أنني لن آخذ منها شيئاً على الإطلاق لمدة ست سنوات تماماً أو عشر سنوات، فأنا لست متأكداً كيف أصعد عليها. يعني هل سأعطي كل فترة بعد هذه الشهور؟ لكن أيضاً هي التراكومية يعني كل عشر سنوات إن شاء الله ستنزل فيها الأرباح، يعني نحن لسنا نأخذ أي شيء من الشهداء. بحث يجري عليها، ازداد. هذا أيضاً السؤال الثاني. نعم، هذا إذن سؤالان واحد. حسناً سيدي، للاثنين لأولاد حضرتك يعني. نعم، حاضر سيدي. نفس الشيء الذي شهادات الأولاد تحت أمر حضرتك مولانا. الأستاذة ماجي تأخذ عشرة في المائة من العائد أم لا؟ عشرة في المائة من أصل هي تخرج صحيحة، عندما يكون لديك وديعة تأخذ إيرادها كل أربعة شهور أو كل ثلاثة شهور (ربع سنوية)، فحالما
تأخذها تُخرج منها العشرة في المائة، وبذلك تكون قد أخرجت الزكاة، ولا يجب عليك الزكاة آخر الحول. سيدنا، المسألة واضحة تماماً. هكذا تكون قد أخرجت زكاتك. يا سيدة ماجي تُخرجين الزكاة بشكلٍ صحيح وليس لديكِ أي شيء آخر. الأستاذة سلمى تقول: هل هذه العشرة في كل أنواع الودائع؟ نعم، ما دام هناك ودائع ذهبت ونحن لا نعرف أين ذهبت. في الصناعة وذهبت في التجارة وذهبت في الزراعة، وتحولت إلى ما يُسمى بالأصل الاستثماري، والأصل الاستثماري. نطلق عشرة في المائة على عائد الأرض بالجبن، نطلق عليه عشرة في المائة. فما هي فلسفة أو حكمة أو علة العشرة في المائة؟ إننا نعتبر المبلغ الذي وُضع في دفاتر التوفير أو في البنوك أو في غيرها، نعتبره أصلاً استثمارياً، نعم. خلاص أصبح
مثل الأرض، نعم، يشبهها. بالأرض يكون نُخرج على الريع الخاص به عشرة في المائة لأنه أصبح أصلاً استثمارياً. حسناً، في سؤال الاستثمار قريب الآن، بما أنه - عفواً مولانا - متعلق بنفس المسألة: إذا كانت هذه الشهادة تراكمية وسيُصرف عائدها بعد ست سنوات أو عشر سنوات، هل تُخرج زكاتها سنوياً أم تُخرج على ست الشهادة إذا عرفت أنها ستربح كل سنة كم تحصل في آخر السنة العشرة في المائة من الإيراد وهي لم تستلمه بيدها بعد، وهي لم تستلم شيئاً بيدها، نعم، وهي لم تستلمه بيدها بعد، لا يحدث شيء، بما أنه موجود ومضمون في البنك، نعم، فتُحسب. على هذا القدر أي تُحسَب على هذا القدر، لكن إذا كان لديها مشاكل فلتقلد الإمام مالك في أصول الاستثمار هذه، حيث إنها الآن ذهبت لتدفع مائة ألف وستبقى عشر سنوات ثم تأخذها مائتي
ألف أو ثلاثمائة ألف، وتدفع اثنين ونصف في المائة على ثلاثمائة ألف عندما تأخذها، نعم. تدفع المجموع مرة واحدة عندما تأخذه، أو أنها تُخرِج العشرة في المائة من الإيراد الذي لم تقبضه بعد معه. إذا عرفتم، نعم، وإذا لم تعرفوه فلتنتظر العشر سنوات، ليس معها أن تنتظر العشر سنوات، وعندما يُباع فلتُخرِج منه سعيدةً إذا كانت هذه الشهادات لأولادها. يوجد أشخاص يتخذونها كتاباً للمستقبل، لأنهم سيحتاجونها في التعليم. عندما تقبض تخرج "نعم نعم"، بغض النظر عما إذا كان هذا العائد قد بلغ النصاب أم لم يبلغ النصاب. لا، يجب أن يكون قد بلغ النصاب. نحن نتحدث الآن في مئات الآلاف والملايين وما إلى ذلك. حسناً، لو كان أصل... هذا المال لم يبلغ النصاب، حسناً، لا مشكلة. ليس عليه زكاة أصلاً، نعم، الشرط أن يكون أصل المال قد بلغ النصاب. بلغ النصاب، بارك الله فيكم. نعم، جميل. طيب، الأستاذة دينا، الأستاذة دينا
كان سؤالها، الأستاذة دينا تقول: ماتت أمي وكانت كلما تحضر لنا ذهباً توزعه على البنات. هذا لا علاقة له بالتركة إطلاقاً، والأخوال هم أولى دائنيه، ليس لهم كما ليس لهم أصلاً إرث من هذا. انظر إلى ميراثهم، فهذا أمر آخر، ولكن الذهب خاص بهم تماماً ولا توجد وراثة فيه. القضية الثانية: الجار الذي يضيع عليهم، لا يوجد شيء اسمه أنا ذاهب إلى الحج لكي أدعو على جاري هذا يتقلب عليه، أما الموت والحياة فليس لهما علاقة بالدعوة. فالموت والحياة كونٌ نظمه ربنا سبحانه وتعالى، لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون، وانتهى الأمر على ذلك. بارك الله فيكم مولانا. على الاسم أسس، هو أيضاً في سؤال متعلق بهذا الأمر، أمر الجار أو حق الجار رقم... آخره تسع وعشرون، تقول السائلة: "جارة فتحت لها بيتي وصاحبتني، لكنها
تحب الزوج أو باللفظ تحب زوجي، وتسعى وراءه أكثر من عشر سنوات، وهي متزوجة ولديها ثلاثة رجال في أحسن الكليات، وعرفت صدفة من سنتين هذه القصة. أرجوك يا مولانا قل لي أي شيء يطمئن قلبي، كيف أطمئنها؟ يعني أنا أتعلم أن هذا فساد؟ امرأة متزوجة تحب رجلاً متزوجاً. ماذا تريد يعني؟ ماذا تقصد السائلة؟ السائلة تقصد أن هناك خوف. كيف تضع حداً لهذا يا مولانا؟ يعني هي تسأل كيف توقف هذه العلاقة المؤذية التي استمرت لعشر سنوات؟ هل تمتنع عنها؟ هل لا تدخلها البيت؟ واضح أنك اكتشفت هذا من... سنتان فقط، حسناً، انتهى الأمر وتذهب، ماذا تريد الآن؟ خلاص، اترك هذا من ذاك ليرتاح هذا عنده لأن هذا فساد. أشكر فضيلتك. في سؤالنا على الفيسبوك كان عن أسباب تغير معاملة الناس للجيران. بعض من إجاباتكم: مريم هاشم تقول لأن هناك جيراناً يتدخلون في
حياة الناس. إيمان علي تقول... قلةُ الأدبِ وقلةُ الدينِ. عاصمُ تُرْكي يقول: لا يوجدُ وازعٌ دينيٌ. شوشا التعلُّم تقول: يمكن الخوفُ من المشاكلِ ليسَ أكثر. دين العمدة تقول: عدمُ اتباعِ السنَّة. أمي تقول: ضعفُ الإيمانِ يولّدُ عدمَ الثقةِ والخوفَ والسعيَ وراءَ المادةِ فقط. هناء طحون تقول: المصالحُ الشخصيةُ وضغوطاتُ الحياة. شكراً طبعاً لحضراتكم على المشاركة. أعتذر لعدم قراءة كل المشاركات، والشكر قطعاً موصول لفضيلة الإمام، بارك الله فيكم، جزاكم الله خيراً. الشكر موصول طبعاً لحضراتكم كذلك، وإلى اللقاء في حلقة قادمة بإذن الله. إلى اللقاء،