#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 7 يونيو 2015 | المجاهرة بالإفطار

#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 7 يونيو 2015 |  المجاهرة بالإفطار - والله أعلم
أهلاً بحضراتكم، يعني كل عام وأنتم بخير. العد التنازلي بدأ لاستقبال الشهر الفضيل. أيام قليلة ونستقبل شهر رمضان. نسأل المولى عز وجل أن نكون فيه من المقبولين ومن عتقائه من النار. ولكن هناك من يأبى ذلك، هناك من يرفض هذا الأمر ويصر على الإفطار في نهار رمضان بل وقد يتعدى هذا الأمر إلى الجهر أو المجاهرة بالإفطار في
نهار رمضان، نتوقف مع هذه الحالة تحديداً مع فضيلة الإمام لكي نعرف هل هناك سيكولوجيا معينة تحكم هذا الإنسان، وهل هذا الإنسان أو ما ذنبه، وما هي العقوبة التي تنتظره سواء في الدنيا أو في الآخرة. وكيف يتوب من تعرض لهذا الحال ثم تاب الله عليه؟ يعني كيف يعدل من هذا الأمر وكيف يحصل ما فاته؟ أسئلة كثيرة تتعلق بهذا الأمر بالإضافة إلى كيف نتعامل معه خاصة وإن كان واحداً من أهلنا، واحداً من أسرتنا، أو أحد أصدقائنا أو زملائنا؟ كيف نتصرف في هذه الحالة؟ في البداية أرحب بفضيلة الإمام العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة، أهلاً بكم مولانا، أهلاً بك، أهلاً بفضيلتك، كل عام وأنتم بحضرتكم بخير يا سيدي. فضيلة الإمام، أولاً يعني هل مسألة المجاهرة بالإفطار بدون عذر أو الإفطار حتى دون المجاهرة، هل هي حالة؟ هل هي... لا أدري ما أقول، هل... هي سيطرة للشيطان على الإنسان، أما أنها ربما
تكون قناعة تحتاج إلى مراجعة وإعادة تفكير فيها. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. أي نوع من الخلل في السلوك والإفطار في رمضان جهارًا في بلاد المسلمين هو نوع من أنواع... الخلل في السلوك دائماً يكون مرتبطاً بالمفهوم القائم في الذهن، ولذلك هذه الحالة معناها أن مفهوماً خاطئاً قد قام في ذهن هذا العاصي جعله يفعل هذا السلوك من غير أي مانع عنده ولا عائق، والنبي صلى الله عليه وسلم يبين أن هذه المسألة وكأنها من قابلية الإنسان عبر الزمان والمكان. يعني الإنسان لديه قابلية، والقابلية تختلف عن
المرض. أي أن الإنسان لديه قابلية لأشياء معينة، فهو ليس مريضاً وإنما يكون منحرفاً. فيقول: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى..." إذاً، ماذا يقول لنا؟ يقول لنا إن هذا كلام الأنبياء عبر التاريخ، وما معنى ذلك؟ أن الصفة التي تأتي هذه... موجودة في الناس عبر التاريخ سنرى ما سببها، ولكن إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى "إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت". إذن، هذا الشخص الذي يجاهر بالفطر في رمضان عديم الحياء، قليل الحياء كما نقول في التعبير المصري. حسنًا، ولماذا هو غير مستحٍ؟ يعني ما الذي
جعل هذا الإنسان يتصف بقلة الحياء أو انعدامه، لأن الحياء كان سيمنعه من المجاهرة بالإفطار. فنريد أن نبحث عن سبب فقدانه للحياء وإلى أين ذهب حياؤه، لأنه "إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت". إذاً، هل هذا الشخص الذي لا يملك حياءً مريض نفسياً يجب أن نحوله إلى الطبيب النفسي أم هذا منحرف سلوكياً صحيح كلام سيدنا النبي وأن هذا منذ العهود الأولى من النبوة الأولى يعني كأنه آدم، يعني كانوا يشيرون إلى آدم، يقولون أن هذا انحراف سلوكي وليس مرضاً نفسياً. عدم
الحياء هذا، نعم، ما دام انحراف سلوكي فلا بد أن يكون متصلاً بالمفاهيم القائمة في ذهن هذا. الإنسان يجب أن نقوم برحلة في ذهن هذا الإنسان وسنجد العجب العجاب عندما نقوم برحلة في ذهنه. تعال يا بني، نحن نريد أن نعرف لماذا تفعل هكذا؟ سنجده يقول: ولماذا أصوم؟ إذاً هذا جهل بفرضية الصيام. وعندما أصوم أو لا أصوم فأنا لدي شفافية، فأريد أن يعرف الناس جميعاً. إنها ليست أن الصائم إذا كان يجاهر بالمعصية ويعتقد أن الشفافية
في هذا الموقف وهي المجاهرة بالمعصية لا إثم عليها وأنها جائزة، فيجب علينا أن نعلمه ونقول له أولاً: "كُتِبَ عليكم الصيام كما كُتِبَ على الذين من قبلكم"، فموقف التعليم هنا سيأتي من البداية أن عليه أن يعلم أن هذا فرضٌ وفرضٌ على كل مسلم ومسلمة، يكون في حدود القدرة، ولا يباح إلا للمريض، بما في ذلك المريض كبير السن والهَرِم، لأن جسمه نفسه غير قادر على الامتناع عن الأدوية والامتناع عن الأكل والامتناع عن غير ذلك. والسفر كرخصة من الرخص، ونعلمه إذن أن هذا هو الموقف معه، وليس الإحالة إلى تصحيح المفاهيم عن طريق التعليم رقم
واحد: الصيام فرض، هذه الحقيقة هو لم ينتبه إليها، فهو يظن أن الصيام عادة، وأن الصيام نافلة، وأن الصيام ليس له أهمية، فلابد أن نُعلمه أن الإفطار معصية، وأن الإفطار سيُعاقب عليه، وأن للإفطار عاقبته وتبعاته، ويأتي أيضاً... الجانب الإيجابي إذن أن هذا الصيام له خير في الدنيا وله خير في الآخرة، وله ثواب في باب يُسمى الريان في الجنة، ولذلك الناس التي سمت نفسها الريان وبحيرة الريان مشتقة من اسم هذا الباب في الجنة. له ثواب عظيم جداً لأن أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار. هذا
رمضان لأن الصيام سر بين العبد وربه فلا يعلمه إلا الله، فلا يجازي عليه إلا الله، وليس الملائكة ولا الكتبة ولا غيرهم إلى آخره، فهم لا يقومون بعملية روتينية بمضاعفة الأجر عشر مرات وانتهى الأمر، بل إن الله سبحانه وتعالى يجزيه بنفسه، ولذلك فإن جزءاً من منع المجاهرة هو فلنعلمه فروض دينه ونعلمه الثواب المترتب عليها والفوائد أيضاً المترتبة عليها. تصحيح مفاهيمه صحيح، لكن حكم من يترك الصيام متعمداً ثم بعد ذلك حكم من يجاهر بهذا الإفطار. الذي يترك الصيام متعمداً يستيقظ في الصباح هكذا بلا صيام بلا خلاف ويأكل ويشرب، فهو قد وقع في إثم عظيم جداً، عظيم. جداً الصيام
ينتقض بماذا؟ أول شيء الأكل والشرب، فهو يأكل ويشرب سباباً لك هكذا وليس منتبهاً أنه يصوم رمضان أصلاً. الذي يأكل ويشرب هذا ارتكب جريمة عظيمة تهتز لها السماوات والأرض، ولذلك فإن الأكل والشرب الذي يتناوله ماذا يفعل؟ طيب بعد ما انتهى رمضان قال لي. حسناً، أنا لم أكن أفهم هكذا. كنت أظن أنني أفعل شيئاً، أي معصية خفيفة. فقلت له: لا، هذه معصية تهتز لها، هذا ركن من أركان الدين وما إلى ذلك. فقال: حسناً، ماذا أفعل؟ قلت له: تصوم ثلاثين يوماً فقط. قال لي: نعم، ولكن لماذا؟ قلت له: لأن النبي قال لا صيام الدهر، ولو صام، فهذا الذي
يفطر يوماً واحداً، يوماً واحداً، وكيف ستحصل على ثلاثين دهراً؟ يعني انظر كم تبقى من عمرك، لو صمتَه كله كل يوم، فإنه لن يكفي لفطر يوم واحد. عندما يفطر المرء متعمداً يوماً واحداً، فإنه لا يكفيه صيام الدهر الذي... هو بقية حياته وصيامه، ولذلك يقول الإمام الشافعي ما دام الأمر هكذا فليصم يوماً واحداً. قال لي: طيب، وشخص آخر جاء وقال لي: لقد أفطرت في رمضان لأنني نسيت نفسي وغلبتني شهوتي وجامعت زوجتي. قلت له: عليك صيام ستين يوماً. قال: ما معنى هذا؟ أخي الذي كان... متعمداً ثلاثين يوماً قلت له هذا بيد الرحمن، الله أعلم سيقبله أم لا يقبله، المسألة يعني بيد ربنا، لكن أنت لو
صمت الستين يوماً سيغفر لك قطعاً. إذاً هنا قطع ويقين، وهنا خطر الظن، ولذلك هناك من سيصوم يوماً واحداً ويقول: يا رب، يعني انتهى الأمر، هذا لو بكى إلى الزمن لسنا نعلم إن كان سيُغفر له أم لا، لكنك أنت ستكفر عن سيئاتك لأن الشهوة التي تملكتك هي عقوبة لك. ها أنت أفطرت يوماً ونسيت نفسك في يوم آخر عن طريق هذا الاتصال الجنسي. فقال لي: افترض أنها ليست زوجتي؟ فقلت له: مصيبتك أشد سواداً من قرن الخروف. لأنك ارتكبت الزنا وأيضاً أفسدت الصوم، إذاً الصوم لا يفسد مع الزوجة فقط، بل يفسد أيضاً بارتكاب الفاحشة الكبرى وهي الزنا. إذاً عليك أن تصوم ستين يوماً. فقال لي: ولكنني رجل كبير ومريض وأعاني من مرض السكري والأطباء
منعوني من الصيام. نقول له: حسناً، إذاً عليك أن تطعم عن كل الستون ليست من اليوم من الستين ستطعم لهم تعوده حديث الأعرابي الذي جاء وقال للنبي عليه الصلاة والسلام هكذا فأرشدوه إلى هذا، هذه الكيفية. النقطة الثانية في حكاية المجاهر هذه، النبي عليه الصلاة والسلام يقول هو يظن أن هذه شفافية، فالنبي يقول يغفر الله للجميع إلا للمجاهرين، قالوا ومن المجاهر؟ يا رسول الله، قال الرجل يفعل الذنب بالليل ثم يصبح ويقول فعلت كذا وكذا في استهانة، هذا في استهانة عنده، تكون قلة الحياء والاستهانة هي سبب المجاهرة. هذه المجاهرة التي يجاهر بها ويفتخر بها آتية من بعض المفاهيم الخاطئة بقضية الشفافية هذه، نعم، ويعني والاستهانة.
لا ينبغي ما دام سترك الله. وما هو الذنب الذي ارتكبه في هذه الليلة؟ أنه صام فيها أم لم يصم؟ هل تدرك كيف؟ أو ابتُلي وهو هكذا، ابتُلي بأنه أفطر. أي ذنب يلحقه إذن؟ وهذا ما كان الناس يتبعونه انطلاقاً من قوله: "إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت". قال النبي عليه الصلاة والسلام: "الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن طريق الناس، والحياء شعبة من شعب الإيمان". وقال صلى الله عليه وسلم: "الحياء خير كله"، فلا يوجد شيء اسمه حياء سيء، بالإضافة إلى أمره بالحياء في قوله: "إذا لم تستح..." فاصنع ما شئت طيب فرات. الإمام، هب أن هناك مريضاً بمرض
ما استدعى وهو في نهار رمضان أن يكسر صيامه، ومن الممكن أن يتناول مشروباً كماء أو عصير لكي ينقذ حياته أو يعدل من ضغطه أو سكره، فهل يعتبر عليه إثم أو وزر أنه جاهر بالفطر حتى وإن... كان مريضاً، لا طبعاً، نحن عندما نتحدث عن كل الأحكام نتحدث عما نسميه نظرية الإنسان المعتاد، يعني عندما نقول إنه عندما تصلي يجب أن تقف، ركن أنك تقف، طبعاً هذا لا علاقة له بمن يصلي على كرسي، ولا علاقة له بمن رجلاه مقطوعتان وليس قادراً، لا علاقة له. للذي عنده، لست أعلم أمرَ القلب وما شابه، فهذا خارج النطاق. فإذا كان هناك ما يُسمى بالإنسان المعتاد، الإنسان المعتاد الذي خلقه الله تعالى، يعني يجب عليه
أن يقف في الصلاة، ويجب عليه أن يركع، ويجب عليه أن يسجد، ويجب عليه كذا، ثم نرى الناس عندما يتقدمون في السن لا في جبهته عنده كذا إلى آخره، نقول نصلي على الكرسي. طيب، يبقى معنى ذلك أن القيام ليس فرضاً؟ لا، القيام فرض للإنسان المعتاد سواء كان رجلاً أو امرأة، لكن الإنسان المعذور هذه حالة أخرى. أتذكر مرة أحد أصدقائنا وكان كبير السن حينها، يعني كنا نحن في العشرينات وكان... في السبعينيات سافر إلى الإسكندرية صائمًا وعاد صائمًا، ولم يستمتع برخصة الإفطار في كم وفاضل، وكنا نحن مدعوين عنده على الإفطار. فعندما وصل إلى البيت ليستقبلنا للخروج والصعود إلى
الإفطار، حدث أن كنا داخلين بيته وهو داخل، فأُغمي عليه أو سقط هكذا، فأحضرنا له ماءً وشربه. عندما أُذّن الأذان قال الله أكبر. من هنا أي قبل الأذان بثلاث دقائق وكاد أن يموت فيها. ما الأمر معه؟ قال: أنا سافرت وأنا صائم. انظر، الفرق. لا، هناك فرق. يعني انظر، مسافر صائم ويقول لك هذه نفحة. حسناً، ولماذا لم تفطر؟ قال لك: رمضان له نفحاته. سبحان الله، أجل، رمضان... انظر إلى هذا الكلام الجميل. رمضان له نفحاته، كيف أضيع يوماً من رمضان هكذا؟ إنما الله سبحانه وتعالى أراد أن يكون الأمر كذلك. حسناً، انظر ماذا يقول الإمام الغزالي، حجة الإسلام. هذا
الرجل لو رفض شرب الماء، ونظر إلى الساعة هكذا وقال: "لقد بقي خمس دقائق فلم يشرب الماء فمات نتيجة عدم إفطاره، مات مفطراً عند الله، كيف ذلك؟ هو مات متمسكاً بالصيام الذي أودى بحياته، يموت مفطراً بهذا الشكل عند الله؟ مفطر بمعنى أنه قد أذنب؟ كان يجب عليه أن يفطر. انظر إلى الفرق بين المجاهر بالفطر الذي فيه استهانة وبين المتمسك بالصيام. حتى على حياته حتى على حياته كان يعني يبدو أنه ما دام مات صائماً فهذه تُعد درجة جميلة جداً. يعني لا يا حضرتك، لماذا لم تشرب؟ أو لماذا لم تأخذ هذا الطعام؟ أنت مصاب بارتفاع في نسبة السكر، يجب عليك أن تأكل ويجب أن
تحضر محلول السكر. يجب عليك أن الذي يطعمك الممرض أو الممرضة أو الطبيب أو الطبيبة أو غير ذلك إلى آخره، فالناس قد عرفت ذلك. نعم، لا بد أن يأكل هذا لأنه ليس معنا. إنه المجاهر المستهين الذي أظهر سلوكاً منحرفاً. هذا ليس سلوكاً منحرفاً، بل إنه إذا لم يأكل سيعاقبه الله. حسناً، فضيلتك أستأذن. بعد الفاصل سنناقش فكرة السلطة: هل المجتمع سلطة؟ هل القانون سلطة؟ هل وفقاً للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يحق لنا أن ننصح هذا الإنسان بترك هذا الذنب أو أن يستتر من هذا الابتلاء؟ خاصة أن
القانون يعتبر هذا الأمر جنحة الجهر بالإفطار في نهار رمضان، يعني هذا مجاهر. بالمعصية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. أرى أناساً يدخنون السجائر في وسط رمضان أمام الجميع رغم أنهم مسلمون، وهذه بالطبع من أصعب الأمور أن ترى مسلماً يمشي في الشارع وكأنه يقول أنا عاصٍ، أنا أعصي ربي. الذي يتباهى بالإفطار أمام الناس في رمضان يكون... مَن ليس مُربّى في بيته، علينا كمجتمع أن نُربّيه بالنبذ في الشارع. أتعرف ماذا يعني النبذ؟ يعني ألا يُلقي أحد السلام عليه، ألا يتحدث معه أحد. ذلك الذي يسير ممسكاً بسيجارة، أو الذي يجلس على رصيف المقهى يدخن الشيشة دون مراعاة مشاعر الناس الصائمين، حتى لو كان لديه عذر. في مثالنا المصري المحلي، إذا أفطر شخص صائم فاستفرغ، كان قديماً في أيامي لا
توجد مطاعم تعمل في النهار وحسب. كان الناس جالسين يدخنون السجائر أو يشربون. حتى إخواننا المسيحيون كانوا يذهبون إلى بيوتهم أو أماكن عملهم ويختبئون في مكان ما ليأكلوا كونهم غير مسلمين، فما بالك بالإنسان المسلم. الذي يعتنق الدين والإسلام والذي يدّعي أنه مسلم ويقوم بهذه الأشياء فيُعتبر أنه إنسان لا إسلام فيه. إذا كان هناك بائع في الشارع يجاهر بالإفطار في نهار رمضان، فالمرء لا يشتري منه. "إذا بُليتم فاستتروا"، يعني، وأين سيذهب من ربه؟ إن هذا اليوم في رمضان لا يُعوَّض. ولا بألف سنة، حتى أمّنا الكريمة في نهاية التقرير الحقيقة، أو في نهاية هذه المداخلات تقول بالفعل أن اليوم في رمضان لا
يعوضه ألف سنة. حسناً يا فضيلة الإمام، الإنسان الذي يثابر وهو مريض، ولكنه يثابر لكي يتم الثلاثين يوماً كاملة من الصيام، لكي يتعرض إلى نفحات الله. عز وجل هل له هنا أجر زائد عني كصحيح كسليم أصوم ولا أعاني أية مشقة؟ جاء عن الصحابة، منهم عائشة، أن الأجر على قدر المشقة. نعم، كلما كان هناك مشقة، إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً. ولذلك فالأجر على قدر المشقة دائماً، والشخص الذي يتحمل أكثر بمرضه. أو بعجزه أو بعمله، ما هو يوجد شخص في الصيف ويكون أمام الفرن خباز، نعم، هذا له أجر عظيم. حسناً، لو أفطر إذا يبدأ الصيام، يبدأ الصيام كل يوم ينوي الصيام، فإذا
عجز عن الصيام أفطر للعجز وليس للمهنة. نعم، أفطر للعجز وليس المهنة. وقف أمام الفرن سيقع من. طوله من الحرّ يكاد يسقط من طوله. إنه يشرب لأنه يشعر بالخطر. آه! لا يقولنّ: "أنا أعمل في الفرن منذ ثلاثين شهراً"، لا يقولنّ: "أنا أعمل في الفرن ولا يوجد شيء". سمعه هكذا، هو كل يوم يتسحر جيداً في أمان الله، ويستيقظ صائماً، ويستيقظ صائماً، فوجد الأمر كذلك عند العمال. نعم، ولكن طبعاً هذا ربما قليل جداً لأجل سابقة التجهيز، لكن كان قديماً موجودين وعمال الترحيل وعمال كذا، هناك أشياء شاقة جداً، ولكن وبعد ذلك، حسناً، ألا يقوم الفلاحون والفلاحة وحرث الأرض وما إلى ذلك، هذا من أقصى من أقسى -
بالسين - نعم صحيح، مما يستهلك السعرات الحرارية، وبالرغم دائماً الفلاحون صائمون، هل تلاحظ كيف؟ حسناً، ولكن وصلنا إلى حدٍ ما قبل الإغماء يُفطر حينها، يُفطر ويأكل. وهو جميل، أدرك ذلك وهو يفطر. كان دائماً من عادات بلادنا التي فُقدت أن حتى المريض الذي انتهى أمره وقرر الطبيب أنه سيفطر، لا يوجد، لن يستطيع هكذا، لم يفعل ذلك أبداً. آكل أمام الأولاد فيذهب إلى مكان آخر ليختبئ من الأولاد، والأطفال يعرفون أنه سيأكل، نعم صحيح، لكن هذا يعني أن الآداب واللياقة قد افتُقدت، فلا بد أن ندعو إلى
هذه الآداب واللياقة لأنها كانت فينا ورأيناها وعشناها واستمتعنا بها، فكل هذا سيعود إن شاء الله. هل لهذا المريض يعني بعد سبحانه له شفاء بعد رمضان سواء طالت أو قصرت المدة، يعني هل يعود هذا اليوم بيوم صيام أم بصيام وكفارة. إن كفارة المريض والمسافر وأصحاب الأعذار كالحامل والمرضع والنفساء التي عندها حيض، تترك وجوباً الصيام وتقضي يوماً وليس عليها أي كفارة، يوم واحد فقط. واحد إذا لم يستطع هذا القضاء، لم يستطع هذا القضاء لكبر سنه أو لمرضه المزمن، بهذا يخرج عن كل يوم مد طعام، والمد الطعام هذا مُقَدَّر بعشرة جنيهات، يعني عندما يجد ابن جاره مثلاً شاباً صغيراً هكذا ممسكاً سيجارة
ويفطر، أو واقفاً في الشرفة ممسكاً كوب شاي مثلاً أو ساندويتش كيف يتعامل معي أي يعني هل يصح للمرء أن يكلمه مباشرة أم يذهب لأبيه ويخبره، حتى لو كان هذا عندي في الأسرة، لو كان أخي أو ابن أخي، ماذا أفعل معهم؟ كيف أتصرف في هذه الحالة؟ أيضاً مفهوم الحرية والانفلات، هؤلاء الناس يفهمون الحرية على أنها انفلات، والأمر ليس كذلك. يكون هناك تصحيح للمفاهيم أن هذه ليست حرية، بل هذا تفلت. الأمر الثاني هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فنقول له: "يا سيدي نحن في رمضان"، لفتًا للنظر، نعم لفتًا للنظر. قد يشعر بالخجل إذا كان لديه بقية من الحياء، على الأقل سيستحي ويدخل مثلاً، أو في أغلب الحالات. ستفعل هكذا، هل أنت منتبه يا صديقي؟ نحن في رمضان. نحن وجهنا هكذا في المرحلة الانتقالية، فالإنسان عندما يتجاوز الستين عاماً مثل حالتنا
هكذا، يصبح لديه ثلاثة أجزاء: عشرون وعشرون ففي المرحلة الوسطى دخلتُ على شخص ووجدته ممسكاً بسيجارة، فقال لي: "ماذا؟ هل أصبح هذا من تلقاء نفسه؟" أي أنه يبادر ويقول لي: "على فكرة أنا مريض" ويتصرف هكذا. هل تفهم كيف؟ أنا لم أخبرك بشيء، لكن في المرحلة الأولى لا، ربما كان يُطفئ تلك السيجارة أو يُخفي الشيء الذي هو فيه ويتظاهر أنه يعلم أنني رأيته، لكن لا، أي يخجل ويستحي في المرحلة المتوسطة. يعتذر قائلاً: "أنا مريض" مثلاً في المرحلة الأخيرة، فيقول لك: "وما شأنك أنت؟ أنا حر". "أنا حر" هي مرحلة الخلل في مفهوم الحرية من الالتزام وما إلى ذلك. نعم، فإننا
بالطبع ندعو إلى عودة هذه الأخلاقيات مرة أخرى. نريد الإنسان السمح المؤدب الذي هو مثال للعالمين، وهذا أمر سهل. أنه يرجع إن شاء الله، لكن علينا أن نوقف نسلنا الذي تزايد حتى أصبحنا كغثاء السيل. نزع الله المهابة من قلوب عدونا وألقى الوهن في قلوبنا. نحن نريد أن نُقِرَّ عين رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمة قوية. قال: "المؤمن القوي خير وأحب عند الله من المؤمن الضعيف"، وفي ففي بعض الأحيان يا أمي، بعض الأمهات ربما عندما ترى أولادها وهم صغار السن ما زالوا دون العاشرة، تقول لهم: "لا، ما زال الوقت مبكراً، أفطروا"، أي انتظروا قليلاً. وإذا كانوا يصومون حتى العصر أو حتى الظهر - أليس
كذلك؟ - وستكون هناك مدارس ما زالت تعمل في بداية رمضان، أن تدفع أبناءها للإفطار والتدريب جيداً وحسب العمر، عشرة غير سبعة، وحسب أيضاً رد الفعل عندما يبدأ ابن السابعة في الصيام مثلاً كتدريب إلى الظهر أو إلى العصر أو إلى غير ذلك، أو يبدأ في الصيام ثم ينسى. هل تنتبه؟ أنا عندما بدأت الصيام، بدأت وأنا في السابعة من عمري، جاءت شيء هكذا في البيت فذهبت آكل منها ولست أتذكر اللحظة إن كانت في رمضان أو في شوال. الشيء اللذيذ أمامي فسكت أبي، يعني والدي، وتركني آكل حتى امتلأت هكذا وكل شيء، ثم قلت: ما هذا؟ إنني صائم. طبعًا هذا فقهه مفوض، فإنما أطعمه الله
وسقاه. لا أي فقهاً صحيح، وحزنتُ من أبي كثيراً أنه تركني آكل وهو يضحك ويقول لي: "إنما أطعمه الله وسقاه"، وكنتُ في السابعة أو الثامنة من عمري في هذا الأمر. لكن هذه الأجواء هي أجواء الصيام، ففيها رحمة وفيها عفو من عند الله سبحانه. وتعالى للنسيان أنه وأكملت الصيام على فكرة لكن بعد أن أصبحت بطني شبعانة تماماً وهذا جيد هكذا في الفراش، المهم أنني أريد أن أقول لك أن هذا الجو نريد أن نعيده مرة أخرى وهو الأصل الخاص به أو المادة الخاصة به موجودة، ولكن المسكينة غير مكوية والناس لا تعرف كيف مادته موجودة وهذا ما يقولون إن فيها شيئاً طيباً، صحيح يا رب دائماً إن شاء الله، ندعوك يعني.
طيب أستأذن مولانا وأستأذن حضراتكم نخرج لفاصل وبعده نستعرض إجاباتكم على سؤال الحلقة. هيا نطرح سؤال الحلقة الذي يقول: كيف تتعامل مع من يجاهر بالإفطار في نهار رمضان؟ نستعرض بعض... من الإجابات: أحمد السيد يقول: "ما دام المؤمنون إخوة، فلا بد من أن ينصح بعضهم بعضاً، فمن خصائص المؤمنين أنهم يتناصحون". محمود فيد يقول: "أعامله معاملة طيبة وأحاول أن أنصحه في هدوء". سمسم
يقول: "أنا بصراحة أسكت، لكن ليس تخلياً عن دوري، أسكت لأنني لا أعرف ماذا أقول في الموقف". هذا محمد علام يقول: التجاهل مع إظهار الاستنكار والاشمئزاز منه - يعني النفور - وذلك لأنه لا يستحي من الله والناس. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت" أو "فافعل ما شئت". ننتقل إلى الاتصالات، تفضلي يا أستاذة ندية مساءً. الخير يا سيدي، أهلاً وسهلاً بفضيلتكم الجليلة. أهلاً بك يا سيدي. لدي سؤالان: السؤال الأول: إن لي أخاً أخذ ميراثي عن طريق التزوير، أي ميراث والدي، مع أن والدي -والله- كان يتحرى الحلال والحرام جداً، رحمه الله. لكنه أخذ الميراث بطريقة مزورة، وله ستة عشر عاماً في المحاكم، ويعني... هو أخذ حتى يعني حُكم عليه بالسجن والقضية انتهت في ثورة ألفين وإحدى عشرة، يعني أنا ماذا أفعل بهذا الرجل (الشاب)؟ رجل كبير أي مسن، يعني
أنا كبير في السن وأصغر مني بسنة واحدة. هذا أول سؤال، ما عقابه عند ربنا؟ هذا الرجل (الشاب). السؤال الثاني أنا أريد... أرجو من فضيلة المولى أن يشرح لي لماذا قال إن زكاة شهادات الاستثمار هي عشرة في المائة من الريع، هل يحسبها مثل زكاة الزروع أم ماذا؟ أريد أن أعرف هذه الجزئية. حاضر سيدي، بعد إذن سيادتكم. حاضر سيدي، أستاذة روان تفضلي سيدتي. مرحباً يا روان، تفضلي. لقد أعطت المدرسة رغماً ثلاثة أطباء ماتوا في مدة أسبوع أو يومين، فهي لا تعرف كيف تتعامل معها لأنها تخطى على ذنوبها، وثلاثة ماتوا. الثلاثة أطباء ماتوا، نعم. حسناً يا روان، حاضر. أنتِ عندك أتت يا روان؟ نعم. عندك أتت؟ لا، حاجب. طيب، حسناً يا روان، شكراً لحضرتك. الأستاذة مروة، تفضلي يا سيدتي. السلام ورحمة الله وبركاته فضيلة الشيخ
من رسول الله عليه الصلاة والسلام. كل سنة وحضرتك بخير، نجاك الله بالصحة والسلامة. أنا لدي آيتان في سورة البقرة: "إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم" "إن عليم ربنا الذي يشكرنا. السورة الثانية سورة النساء، الآية: "ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليماً". كلما أقرأ القرآن أقول: "الله شاكر؟ ربنا سيشكرنا؟". أنا عندما أجد هذه الآية أصبحت أبكي. أي أنني أريد أن أعرف من المفترض أن يشكر من. لكن شكراً جزيلاً، ربنا يحفظك. ويجزيك الله خيراً، شكراً جزيلاً لحضرتك فضيلة الإمام. بالنسبة للأستاذة نادية، يعني أخوها الذي أخذ الميراث تزويراً وزوراً، طيب، إن الذي يأخذ ميراث النساء ويظلمهن، هذه جريمة كبيرة عند الله سبحانه وتعالى.
وهذا شائع للأسف عندنا في بعض المناطق، أن الرجال غير متصورين أن الملكية خاصة عندما تكون ملكية الأراضي. الزراعية أنها تذهب للبنات لأن البنات متزوجات غريبات عن العائلة، فكيف يدخل هذا الغريب؟ هذا كلام الجاهلية الأولى، وقد جاء الإسلام لهدم هذا النظام الجاهلي. وأحياناً يكون الأخ لصاً محتالاً، فيريد أن يظلم أخته بأي طريقة، ويماطلها بأي طريقة. وهكذا اللص والمحتال ومغتصب الأرض. النبي عليه الصلاة والسلام يقول ملخصاً من اغتصب ولو شبراً من الأرض طُوِّق به سبع أراضين يوم القيامة، يعني سبعة مثل
الكرة الأرضية. الشبر هذا يعادل اثنين وعشرين سنتيمتراً تقريباً. إذا أخذتُ شبراً هكذا، اثنين وعشرين سنتيمتراً ظلماً وعدواناً، سيكون بحجم الكرة الأرضية سبع مرات موضوعة في رقبتي. يا الله الرحمن الرحيم. الإنسان لو تأمل هذا الكلام على ظاهره، والله ما كان أحد سرق ولا أحد اغتصب ولا أحد غيَّر حدود الأرض. لدينا أحياناً بعض الفلاحين يُحرِّك العلامة الحديدية، نعم، سيحركها متراً أو اثنين، وسيدخل جهنم بسبب متر واحد، وأنا ميت وأنت ميت. فالحقيقة أن الناس لا تفكر في الآخرة. مسكين هذا، مسكين لأنه أضرّ نفسه بطمع أعماه وأعمى قلبه لأخته. طيب، أريد أن
أفهم، ماذا نقول في زكاة الاستثمار؟ الناس متصورة كثيراً جداً، حتى بعض إخواننا هكذا، أن الأموال التي في البنك، عند البنك يا عيني، يعني ندخل البنك فنجد أكياساً هكذا مملوءة بالأموال، هذا... لا يحدث أن البنك يأخذ هذه الأموال ويدفعها إلى خريطة تُسمى الخريطة الاستثمارية. هذه الخريطة يُدخل بها هذه الأموال إلى المجتمع مرة أخرى حتى لا يحدث تضخم نقدي، ولذلك فإنه يستخدم هذه الأموال في التجارة والصناعة والزراعة والخدمات وفي أنشطة المجتمع المختلفة. أين ذهبت أموالي في الحقيقة؟ أنا... لم أكن أعرف أن
النقود التي وضعتها في البنك أصبح لها وجهان وليس وجهاً واحداً. أحد هذين الوجهين أن لها رقماً. فأنا وضعت مليون جنيه في البنك كاستثمار، ومليون الجنيه هذه لها رقم، فتكون أقرب ما تكون إلى النقود الموجودة عندي في الخزانة. افترض أنني وضعت هذا المليون في... سأقوم بحساب اثنين ونصف في المائة عليهم من الدولاب، ولكن لأن البنك استثمر في الزراعة والصناعة والتجارة والخدمات، فأصبحت هذه الوثيقة محبوسة. وكلمة "محبوسة" تعني مثل الأصول المستثمرة المحبوسة. ما هي الأصول المستثمرة المحبوسة؟ هي الأرض التي قيمتها عشرة ملايين جنيه وتدر علي
ألفي جنيه كل سنة. لو بعت الأرض عشرة ملايين لكن هي تُدِر لي كم؟ ألفَي جنيه، فأُخرِج الزكاة على الألفَي جنيه. كل أصل مستثمر - وهذا يفهمه كل الاقتصاديين - كل أصل مستثمر تكون عبرة الزكاة على ناتجه وليس على قيمته. حسناً، فرد سؤال: الشهادة يمكن بكسر الشهادة واسترداد المليون جنيه في أي وقت أريده، ولم يكلفني الأرض، الشرع لم يقل لماذا تبيع الأرض لكي تسدد الزكاة. الشرع لم يفرض الزكاة على قيم أشياء ولم يفرض عليها الزكاة أصلاً لأنها غير قابلة للفك، من ضمنها ماذا؟ البيوت، من ضمنها ماذا؟ الجواهر. أنا عندي جوهرة بعشرة ملايين دولار، هذه الجوهرة لم يأتِ أحد ويقول لي هات قطعة منها. هكذا
لأجل أن أعطيها للفقراء، لم يقل ولا قال بأن تُباع لأجل أن تدفع. وقد يكون عندي الجوهرة وأنا لا أجد طعاماً، مثل فيلم الأيدي الناعمة. الناس لا تعرف هذه القصة. فإذا ترددت هذه الشهادة ما بين النقدين وما بين الأرض، ولذلك ألحقناها بالأرض لأنها أكثر منها شبهاً فأفتنا بنسبة نعم بارك الله فيكم مولانا، حضرتك روان مدرستها حبست ثلاثة قطط، لكن الحالة التي معنا أن مدرستها حزينة لأنه ماتت منها الثلاثة قطط. إذن أمامنا الاستغفار، والله سبحانه وتعالى غفور رحيم. لا يوجد افتراء مثل "دخلت امرأة النار فيها"، لا يوجد افتراء هنا، إنما هناك عطف على. هذا الخطأ الذي وقع فتسبب في موت الثلاثة. أتق مروة التي تريد أن ترى،
وكان الله شاكراً عليماً. إنما هو لكي يهزك، إنما هو لكي يقول للناس إنني أشكر. تخلقوا بأخلاق الله، ومن لم يشكر الناس لا يشكر الله، فيلزمنا أن نتخلق بأخلاق الله. بارك الله. فيك فضيلتك جزاكم الله خيراً، أهلاً وسهلاً، شكراً جزيلاً لحضرتك، شكر موصول لحضراتكم، نراكم في حلقة جديدة إن شاء الله، إلى اللقاء،