#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 9 مارس 2015 | حدود العلاقات الزوجية عبر " فيس بوك "

#والله_أعلم | الحلقة الكاملة 9 مارس 2015 | حدود العلاقات الزوجية عبر " فيس بوك " - والله أعلم
أهلاً بحضراتكم، في عدد من الحلقات السابقة تحدثنا مع فضيلة الإمام حول حق الزوجة وحق الزوج وأهمية تكوين أسرة سليمة وأسرة صحيحة والعلاقة ما بين أفراد الأسرة حتى يأتي النشء الصالح الذي يكون نافعاً لدينه ونافعاً لبلده. اليوم نتحدث ونكمل الحديث مع فضيلة الإمام حول خصوصية من خصوصيات. الحياة وهي الأمور
الزوجية ما بين الزوج والزوجة كالمشكلات والأشياء السارة وغيرها حتى من الأشياء المتعلقة بالمشكلات وما إلى ذلك وصولاً إلى العلاقة الحميمة ما بين الزوجين، ما هي خطورة إفشاء هذه الأسرار وأن تخرج لعامة الناس سواءً أخرجها الزوج أو أخرجتها الزوجة؟ خطورة هذا الأمر على العلاقة الزوجية. وكذلك هل هناك نهي في الدين عن هذا الأمر؟ كل هذه الأمور وغيرها من المحاور نطرحها بإذن الله على فضيلة الإمام العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة. أهلاً بكم فضيلة الإمام. أهلاً وسهلاً بكم. أهلاً بفضيلتكم. فضيلة الإمام، في الفترة الأخيرة مع انتشار الإنترنت والفيسبوك وتويتر ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة... أصبح ما يكمن داخل الإنسان يظهره دائماً في المنشورات والتعبيرات العاطفية على مواقع التواصل الاجتماعي. البعض ربما يفترض أن الزوجة مكتئبة أو الزوج منزعج، فالجميع يفترض افتراضات على مواقع التواصل الاجتماعي. لذا أبدأ
معكم بفكرة: هل يجوز لنا أن نعبر عن مشاعرنا الخاصة بالعلاقات الزوجية وأن نعلنها على الملأ وأن بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. أنا في الحقيقة عندما تُعرض عليَّ مسائل أحب أن أعرف واقعها وأدرسها دراسة عميقة ومتأنية ودقيقة، وهذا الموضوع يوجب ما أقامني الله فيه من إفتاء الناس، ابتداءً مما كنت عضواً في لجنة الفتوى بالأزهر للديار عرضت علينا
أحوالاً من هذا القبيل، ولكن بعيداً عن الفيسبوك، وأنا لا أعرف ما الذي يحدث الآن في الفيسبوك حتى أتكلم بشمولية وبدقة. ولذلك أرجو من المشاهدين أن يعذروني، فهذا هو الحال الذي عليه المجتمع الآن في هذا الجانب، المتعلق بوجود فيسبوك وما عليه من علاقات ومجموعات وما أنا أسمع عنه فقط ولم أطّلع عليه وأغلب دراستنا كانت في الكتب ولم تكن على هذه الوسائل الإلكترونية، على أديمو يعني. فالحقيقة أن هذا الجانب سأتكلم عنه من الخارج وليس من
الداخل كما عوَّدت نفسي أن أفعل. ومن الخارج وقبل الفيسبوك كانت هناك كثير مما يحدث بين الرجال. خاصة في المقاهي وبين النساء وخاصة في التجمعات النسائية، كثيراً ما كان يحدث هذا الثرثرة؛ يثرثر الرجال مع بعضهم وتثرثر النساء مع بعضهن. وهنا أيضاً نقطة دقيقة، هل أصبح الآن الرجال يثرثرون مع النساء صحيح؟ أم ماذا في الأمر؟ أنا لا أعرف حقاً، فالرجال يثرثرون مع الرجال والنساء يثرثرن مع على ماذا؟ على أن الزوجة تُتعبني وأن هذا رجل بخيل وسيئ وأشياء مثل ذلك. لقد سبق أن أشرنا إشارة سريعة، وربما
تأتينا حلقة بعد ذلك في تفسير حديث أم زرع. كان فيه نعم إحدى عشرة امرأة جلسن في الجاهلية وهكذا، وقلن، ولكن بصورة مؤدبة وليس فيها... تفاصيل زوجي تُتعبني أو زوجي أكرمني الله به، شيء من هذا القبيل. زوجي كريم، زوجي بخيل. ولكن حضرتك دائماً، أنا ألاحظ كلامك، تتحدث عن العلاقات الزوجية الخاصة، أي ما يحدث بين الرجل والمرأة في تلك العلاقات التي هي الحميمية الخاصة. هذا نحن منهيون عنه أن نتحدث عنه، ولكن هناك مواقف الشعب وكانت هذه الطوائف دائماً ما تكون السوقة والعامة أبناء الناس وأصحاب الوجاهة والعلم لم يكونوا يفعلون ذلك،
إنما السوقة والعامة كانوا يتحدثون بصراحة مع بعضهم في مسائل الجنس ومسائل العلاقات الزوجية الخاصة. لماذا أبناء الناس أو المتعلمون أو المتدينون أو عموماً رجل صاحب هيئة أو امرأة صاحبة هيئة، المسألة... هذه لا تأتي هكذا معها حديث أبي سعيد الخدري عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخرجه مسلم في صحيحه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من شر الناس عند الله..." انظر إلى بداية الحديث، إنها مخيفة أو شديدة: "إن من شر الناس عند الله منزلة يوم..." القيامة الرجل يفضي إلى امرأته، وانظر إلى الكناية "يفضي إلى امرأته"، لم يقل علاقة خاصة
يعني شيئاً مؤدباً هكذا، "يفضي إلى امرأته"، لكنه يعني بها ما نسميه الآن العلاقة الجنسية، نعم، وتفضي إليه، حسناً، يعني هذه فهمناها، ثم ينشر سرها، نعم، أي يصبح يتحدث ويقول تفاصيل ما هنالك. إذا قال تفاصيل ما هناك فهذا من أشر خلق الله عند الله، فإذا كان هذا شيئاً محرماً، ففي رواية أن أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة، يعني اعتبر ما يحدث بين الرجل وزوجته وبين الزوجة وزوجها أمانة، والمجالس بالأمانات أيضاً في الحديث هكذا، حسناً فإذا كان هذا
نوعاً من أنواع خيانة الأمانة. خيانة الأمانة. ومع جهلي بما يحدث الآن ومدى انتشار هذه الفوضى، فإنني أقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن إفشاء ما يكون بين الرجل والمرأة، وأن يجعل هذه الحياة الخاصة نوعاً من أنواع الحياة المقدسة، نوعاً من أنواع الحياة. التي بلغ الحفاظ عليها إلى حد الأمانة، فإذا ما انتهكت فقد خان الأمانة. نوع من أنواع الخصوصية التي تستوجب شر المخلوقين عند الله لمن يفشيها، سواء كان رجلاً أو امرأة. وتأتي الآن مصيبة أخرى، فقد كنا نقول قبل الفيسبوك كانت هناك نساء تخرج
للتنزه وتثرثر مع النساء، ورجالها تخرج للتنزه الرجال وبعدين وكأنني عندما قلت لحضرتك: "هل الرجال مع النساء؟" نعم، الرجال مع النساء هذه تكون أشد شراً وأشد فتنة وأشد بلاءً. نعم، ولن يغير من هذه الفتوى الانتشار في ساعات. في بعض الأحيان العلماء يقولون عن الأمر الأول: ابتعدوا عنه يا أبناء، هذا مكروه أو حرام. فلما تشيع فلا تصبح حراماً، أفهمت؟ حدث هذا الكلام عندما جاء المحتل إلى بلاد المسلمين، محتل بالسياح وبالجيوش، فكان هناك أناس ارتدوا البدل، فقال العلماء: لا تتشبهوا
بالمحتل. نعم، أردنا أن نعزله، ولكننا لم نرد أن نترك هكذا المواصلات والاتصالات والتقنيات الحديثة وانفتاح العلم على بعضه، فارتدينا البدل وربطات العنق كما كان إلى آخره، فالعلماء أباحوها، وانتبه أنه يعني من الممكن في البداية أن يكون لها معنى للمانع وهو مقاومة المحتل مثلاً، ثم بعد ذلك عندما شاعت أصبحت لباساً مثل كل الألبسة لأنه أمر مباح يعني، وأمر مباح، ومالك، لا يوجد شيء، هل انتبهت سيادتك؟ هي الأولى كانت لأجل. محاصرة المحتل ومقاومته، حسناً، ولكننا لم نعرف وتفرقت الأمور، لا بأس، تحدث أشياء مثل هذه. أمور تتعلق بالعادات والتقاليد ونحو ذلك، في البداية نمنعها، ثم إذا وجدناها قد انتشرت
وذاعت واستحسنها المسلمون، نقوم بإباحتها. وهذا صحيح وذاك صحيح، لأن لكل منها وقتها الخاص. ما نتحدث عنه ليس من هذا النوع. هذا ليس من ذلك النوع. عندما يقول لي إن كل الناس تفعل هكذا، فهذا يعني أن كل الناس ترتكب الحرام حقاً. إذا فعل الجميع ذلك، فإن الجميع يرتكبون الحرام. هذه ليست مسألة زمنية، وليست مرتبطة ببيئة معينة. لا، هذا من النوع المطلق لأن فيه نهياً وتوجيهاً وفيه... تدمير للنفس البشرية التي ستصبح هشة بهذا الشكل ليست مقبولة. حسناً، فضيلة الإمام، في الحديث الشريف أن التشبيه النبوي بأنه إذا خرج الرجل ليحكي ما دار بينه وبين امرأته في الفراش، فإن النبي عليه الصلاة والسلام شبه الأمر بأن شيطاناً كأنه وجد شيطانة في الشارع فجامعها أمام الناس. هنا
يقول... السائل: يعني ما ذنب الطرف الآخر إذا كان الزوج خرج فأفشى سر بيته وسر فراشه؟ فما ذنب الزوجة في هذه الحال بأن تُشبّه بأنها شيطان آخر؟ الزوجة ليس لها ذنب، الزوجة امرأة عفيفة شريفة لطيفة قاعدة في بيتها، فهو فعل هكذا، فنقول كلامك كان شيطاناً مع شيطان عمله، وليس كأنه. هو شيطان وزوجته شيطانة، لا وهذا عندما جاء المصريون ليشتموا فيقول له مثلاً هذا فلان هذا ابن كلب، فكانوا يكتبون الألف أمام "ابن" ليس أن أباه كلب، لا، هو بمجمله هكذا "ابن كلب" يعني هو بمجمله الذي مشتوم، نعم وأبوه رجل صالح أول
من... أولياء الصالحين، لكن ابنه خرج فاسداً. هل أنت منتبه كيف خرج وكان هذا الولد المنحرف ليس ابن الرجل الصالح الطيب هذا، لا، إن هذا الذي أمامنا ابن كلب كأنه نتاج سلالة معيبة كأنها أنجبت سلالة الكاتب. نعم، فإذاً كلمة "ابن كلب" هذه ليست شتيمة لأبيه. نعم، لو كانت... شتيمة لأبيه كانت تكون واضحة، لكن هذه مسألة له، هكذا شخصيته. وفي وصف الشيطان لسلوك هذا الشخص، نعم هو كأنه ابتدع شيطاناً من مخيلته، ثم جلس يحكي عن هذا الشيطان. والشيطان، نعم، هل في هذا الأمر توبة فضيلة المسلم؟ لم يكن يعرف الزوج أو... الزوجة عندما لم يكن يعرف وكان يحكي أو من الممكن أن يحكي على سبيل الشكوى أو هي تحكي على سبيل الشكوى أو أن هو
أو هي تحكي على سبيل التفاخر ونقول حتى في بعض الأوساط هكذا من باب المرح يعني التهريج، فهل توجد توبة في هذا الأمر إذا كان الأمر غافل عن هذه العقوبة، كل ذنب له توبة، نعم والتوبة بابها مفتوح، والتوبة في بعض، يعني أغلب الذنوب من غير كفارات ولا شيء، بمجرد أن الواحد يعزم في قلبه الإقلاع عن الذنب والتوبة، يقول استغفر الله فقط وينتهي الأمر، انظر كيف سهّلها الله علينا تماماً، طبعاً في بعض الذنوب الأخرى الأيمان ومثل الذنوب التي تحتاج إلى كفارة، لكن هذا لا يحتاج إلى كفارة ولا شيء، خلاص يقلع عن الذنب وينوي ويتوب قائلاً: "لا أعود مرة ثانية" ويستغفر الله. نعم، في بعض الحالات الحقيقة يعني كان أيضاً بالأمس إحدى السيدات كانت تسأل عن اسم زوجها الذي لا يعطيها حقها. شرع منذ سنوات وكانت
تطالب بهذا الأمر لكنه لم يكن يبالي ويتحرج أنها تشتكي في هذا الأمر فماذا تفعل؟ هل إذا اشتكت وتحدثت، إلى من تشتكي؟ وهل يكون عليها وزر إذا اشتكت أو تحدثت في هذا الأمر الخاص؟ الشكوى هنا وتفاصيل الشكوى لا تجوز إلا أمام حضرة القاضي أو... المفتي هو الذي يستمع لكي يقول لها حلال أو حرام، افعلي كذا، ووجهها هكذا. والقاضي لكي يحكم بينهم، فالقاضي أحياناً يسأل أسئلة تفصيلية حتى يصل إلى إدراك الواقع حتى يُطبِّق الحكم على واقع استقر في وجدانه أن هذا الحكم هو المناسب لهذا الواقع، أو لهذا الذي نقوله إنه... حرام سيُحَل فقط أمام القاضي. هذا شيء آخر. القاضي هذا مجلس القضاء هذا مؤيد
من عند الله سبحانه وتعالى بأنه معه في يده إيقاع الأحكام على التفاصيل، لكن ماذا إذا اشتكت أو هو، لا نقول هو يشتكي ولكن هي اشتكت إلى ولي أمرها، يبقى جملة في جملة وليس تفصيلاً. وليس تفصيلاً ويكون بالمعاريض وليس بالصريح، صحيح نعم يقولون إنه في التلميح ما يكفي عن التصريح، صحيح وفي التلميح ما يكفي عن التصريح. فما حاجتها إلى أن تفصّل الكلام تفصيلاً؟ إنها تفصّله تفصيلاً في حالتين فقط: عند القاضي وعند الطبيب، نعم الذي يريد أن يفهم أو... تسأل فتفصِّل، لكن هنا تُلمِّح وتقول: والله أنا كما قلنا هكذا، انظر نحن جالسون نقول في كلامنا: الأمور ليست على ما يرام، الأمور ليست على ما يرام،
حقوق الزوجية لا آخذها، ومرت عليّ السنوات وهو تجاهل الأمر هكذا، أشياء مثل ذلك، لكن لا تدخل في تفاصيل هذا الكلام. طيب، هذا أمور الفراش وخروج أمور الفراش خارج البيت سواء من الزوج أو الزوجة، أستأذن فضيلتك، بعد الفاصل نتحدث عن شكل آخر من أشكال فيسبوك ربما نحن نواجهها هذه الأيام. لنا حسابات نديرها بأنفسنا على الفيسبوك، يعني نرى ما يسمى بالجروب أو المجموعة، مجموعة من رجال أو نساء أو رجال ونساء. يشتكون ويتجادلون مع بعضهم في الأمور البسيطة في الحياة. من الممكن أن أسمح لنفسي باستخدام اللفظ العام: "يُثير النفوس". هناك من يهدئ ويطيب النفوس. ما خطورة هذا الأمر؟
وهل هذا الأمر مُتغاضى عنه أم لا؟ الأستاذ يفضل أن يتحدث هكذا ويريد أن يعرف حلولاً لمشاكله، لأن هذه أمور خصوصية لا فيها على مدار العام بيوت أسرار تماماً، فلا يجوز أن تُعرض الأسرار على الملأ أمام الناس. لا توجد أي مشاكل أو أي شيء سواء كان جيداً أو سيئاً إلا وينبغي أن يظل داخل البيت ولا يخرج خارجه أبداً. هناك أناس أيضاً لا تدرك عقولهم أنه ينبغي عليها أن تحافظ على وحياتها وزوجتها، فبوقت الحوار العادي، أعني نضغط عليها، لا، إنه من ضغط الظروف، أحياناً الإنسان لا يعرف كيف يتحدث، فيدخل على الفيسبوك ويقول كل ما بداخله وما يشعر به، لكن هذا خطأ. كثير من الناس المخطوبين والمتزوجين يجلسون
يشتكون، والناس تبدأ في كتابة تعليقات غير لائقة، ويتطور الموضوع. أمزح وأتساءل لماذا يجب عليه الإفصاح علناً عن أي مشكلة تحدث بينه وبين زوجته ويكتبها ليعرف الجميع عنها. يمكن للمرء حل المشاكل بطريقة أبسط من ذلك، كأن يستفيد من خبرات الآخرين، وربما يسأل شخصاً مقرباً إليه. لكن لا، أبداً، أنا لا أحب الحديث أمام الناس بشكل علني هكذا إطلاقاً، أنت تتحدث عن شيء بيني وبينك وبين زوجتي، فلا يصلح أن أتحدث فيه هكذا علناً. رأيي أننا يمكن أن نسأل بعضنا البعض إذا كانت هناك مشكلة، لكن نتحدث بشكل عام، أما أن يجلس كل شخص ويحدد عن نفسه ويتحدث عن نفسه، فهذا ما أراه. إنها ممكنة هكذا أن يكون، يعني مثل إشارته لنفسه أو تعريفه بأموره الشخصية للناس. أهلاً بحضراتكم، يعني فضيلة. أنا أتوقف فقط مع إحدى المشاركات في
التقرير، تقول: "من كثرة الضغوط التي بداخله، يقول من كثرة الضغوط، يقول كل ما بداخله على الفيسبوك"، وهذا غير صحيح، ولكن فكرة من... كثرة الضغوط التي بالداخل قد تجعل امرأة تكتب مثلاً على الفيسبوك "فأنا كرهت اليوم الذي رأيتك فيه"، وأنا كنت أرفض ما أنا فيه هذا، أو شخص يكتب هاتين الكلمتين، فيدخل الناس ومنهم من يقول "لا عليك، استعيني بالله"، أو "استعن بالله"، ومنهم من يدخل ليزيد من حدة هذه الحالة. هل... الذي فعلته هو صحيح، أتكتم أم أكتب؟ نعم بالطبع، أنت تفهمني الآن. بعض ما يُعرض علينا صحيح، لأنه تأتينا أمور ونحن لا نفهمها جيداً، كأن يطلق رجل زوجته لأنه رأى على الفيسبوك أنها تقول أشياء مثل هذا، صحيح. وحتى هو لا يقول لأنها يظهر أنها... عندما يشتمانه بألفاظ مسيئة، نسأله: "ماذا قالت؟" أو "ماذا فعلت؟" فيرفض الإجابة، لدرجة أننا نظن أنها قالت أشياءً
فاحشة. نعم، هل تفهم كيف؟ لأنه صامت ولا يرضى أن يخبرنا. ثم يتضح أنها لم تقل شيئاً فاحشاً، بل كانت تشتمه قائلة: "أنت تزعجني" أو "أنت تضايقني" وما إلى ذلك، أو أنه بكذاب أو إلى آخره، يعني هذا اسمه إظهار الضغينة. إظهار الضغينة شيء يكون في النفس. لا داعي لإخراج ضغائن الناس، لا داعي لأن أستفزك وأعصرك حتى تُخرِج كراهيتك لي. ما هذا؟ ولماذا لم تُظهر الحب الذي لديك لي؟ ففي النفس البشرية نوع من أنواع ما... يسمي علماء النفس الدفاع عن الذات، وهذا الدفاع عن الذات يكون
فيه شيء من الضغينة. بمعنى أنني أريد أن أصد عني الناس، فتكون هناك أنانية، وأنني أريد أن أحمي نفسي، فقد يكون هناك عنف تجاه الآخرين. ثم تأتي التربية لتهزم هذه الضغينة وتهدئها. وتخفيها وتؤخرها وهكذا. هذا الكلام هو إظهار للضغينة، يعني معناه استفزاز للآخرين، وكما تقول إشعال للمواقف. حتى الذي يقول "هدئوا البال" وهدئوا كذا، هذا يمكن أن يكون يساعد في الإشعال. صحيح أنه... نعم، الصحيح ما تقوله أنت. الله يكون في عونك، يعني نعم، الصحيح ما تقوله أنت. ماذا تقول؟ هذه محنة، ولذلك اصبري واحتملي. إن في قلبه مرض، فهو يحاول أن
يستحوذ على المال لنفسه. لا، أنا لا أقصد أن في قلبه مرض، لأنه قد يكون مخلص النية، لكن عندما عرض هكذا، هي فهمت ذلك بشكل صحيح. هي فهمت منه أنه يعترف بأن هذه... خطيئة وأعترف بأنها مظلومة وأعترف أن الله يكون في عونها وأشياء مثل هذا. من أين أتت هذه الطريقة؟ أتت هذه الطريقة من مبدأ يسميه الأمريكيون مبدأ الشفافية. وقد بدأ مبدأ الشفافية هذا مع ظهور الصحافة في القرن السابع عشر الميلادي، حيث تعتبر الصحافة ضمير الأمة. وأنه يجب اللجوء إلى الصحافة من أجل حل المشكلات، ولو
تذكرت أو تأملت مجلاتنا السيارة هذه، فقد كان فيها باب يسمى باب الحب أو باب العلاقات الزوجية أو باب ما إلى ذلك، والرجل الصحفي يجيب على المشكلات الاجتماعية التي تُرسل إليه، وكان أفضل شخص يقوم بهذا الأمر الله. يرحمه مطاوع عبد الوهاب مطاوع رحمه الله. إنه وجه خير بعد رمضان، تكون بخير وأنت منتبه. لقد جاء بعد عبد الوهاب مطاوع، وكان عبد الوهاب مطاوع رجلاً عاقلاً. وكانت هذه القضية تحتاج إلى عقل، لا تحتاج إلى فيسبوك، بل تحتاج إلى شخص مجرب عاقل يتحدث بعقل ويتحدث بخبرة ويتحدث المجلات السيارة هذه خاصتنا أبوابها هكذا وصُنعت عليها
أفلام كثيرة أنه هو أنها هي أو هو ممسك بالباب الذي هو رد على الجماهير هؤلاء الحكاية والرواية وكانت وحتى في أفلام تُظهر مشاكل حدثت من وراء هذا، ما هي الحكاية الخاصة به؟ هذا مبني على بيئة غربية أخذتُها بالسياسة حتى انتشر هذه الأوساط أن تلجأ إلى الصحافة كحكم الذي هو ربنا قال لنا فحكم من أهله وحكم من أهلها، هذه تكون الصحافة، وارتضوا هذا حتى أن الجميع لا يعتبر زوجته أنها أخطأت لو استعانوا بالصحافة، وحتى عندما يحدث مثلاً نزاع بين امرأة أمريكية ورجل زوجها المصري، فأرسلوا لي الأمريكان وأنا
ساهمت. في حلِّ هذه المشكلات فترةً من الزمن، فالفتاة الأمريكية كتبت لي قائلة: "أنا على أتمِّ الاستعداد أن أشرح مشكلتي إلى الصحافة"، يعني هي المسكينة تقول هكذا أنها مستعدة أن تُخبر الناس. نعم، أي أنها مستعدة أن تفعل هذا، وهذا سيأخذ منها وقتاً وجهداً، وهي مستعدة لبذل هذا الوقت والجهد. بحيث أنها تحافظ على الأسرة وتحافظ على زوجها، فطبعاً لدينا هنا أن هذه فضيحة، نعم بالطبع هذه جاهزيتها ستفضح هي عبر الجرائد. هل تنتبه وأن الجرائد هل فيها هذا الشعور أنه حكم وحكم وتوجد عدالة وتوجد رغبة للإصلاح أم أننا لسنا معتادين على هذا؟ هذه هي المصيبة المركبة أيضاً في... ما وإثارة
المشكلات على الفيسبوك قبل الثقافة الخاصة بها، هذه الثقافة الخاصة بالمجموعة هي ثقافة مبنية على أن يكون هناك قبول عام لدى الناس بهذا النوع من أنواع الشكوى، وستتحول في ذلك الوقت إلى ما هي عليه، لكن ما قلناه سابقاً لن يتحول أبداً، ولو انتشرت هنا، فستتحول إلى ما يُسمى الدين النصيحة، فنحن نتحدث مع بعضنا، ونتناقش مع بعضنا في غير العلاقات الحميمة والخاصة والعلاقات الجنسية التي بين الزوجين. نتناقش مع بعضنا لكي نصل إلى حل بشرط أن يكون الكل قابلاً بهذا التحكيم، وهذا لم نصل إليه بعد. ولذلك الفتاة التي تقول تحت الضغط
إنها تريد أن تفعل شيئاً وبعد ذلك تقول أن هذا خطأ، وأنه جلب ضرراً أشد مما كنت أتوقعه. نعم، والثانية تقول لك: "أنا أكره هذا النوع". نعم، إذاً ليس لدينا ثقافة هذا النوع من التحكيم أو هذا النوع من النصيحة أو هذا النوع من التشاور. في أمريكا دائماً كل عشرة. مَن الذين لديهم مشكلة إعاقة ذهنية أو تعقيد في التفكير، يمكنهم أن يشكّلوا مجموعة ويجلسوا مع بعضهم ويتحدثوا ويهتم بعضهم ببعض، فتُحل المشكلة بشكل صحيح. نحن ليس لدينا هذه الثقافة، بل لدينا أننا إذا اجتمعنا عشرة أشخاص هكذا، فإن كل واحد سيأخذ القصص ويخرج ليفضح الآخرين، فلا تكون
نصيحة بل يتغير الزمان عندما يصل الناس إلى أنها نوع من النصيحة، نوع من التحكيم، نوع من المشورة والعلاج كما هو حاصل في أمريكا الآن. خلاص، ما الذي جعل الأمريكيين هكذا؟ الذي جعل الأمريكيين هكذا هو أولاً: التعليم، يُعلِّمونهم هكذا منذ سن أربع سنوات وثلاث سنوات، الذي جعل... هذه القصة، أو ما يتعلق بالإعلام والأمور المُسلَّم بها، والتي جعلت هذه القصة (أو اللغة) - ففي كل هذه الأشياء - بُنيت هذه الشخصية. فلا ينبغي أن آتي أنا وأقلدها وأنا في بيئة أخرى وفي ما يسميه الإنجليز "المعرفة المحلية" المختلفة. نعم صحيح. حسناً، ألا توافق حضرتك على أن الزوجة الفيسبوك والكل معروف بشخصه، معروف من هو وأين يسكن ومن شريك حياته، يدخل
ويتطفل. هل حضرتك ترى أن هذا أمر غير مرغوب فيه لأنه معروف شريك حياته، ومن الممكن أن يستغل معلوماته وبياناته ربما في ضرر أخطر قد يهدد أسرته أو يستغل بلي ذراع بسؤاله من أحد الحضور في هذه هذا ما حدث الآن، وقال تعالى: "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ". فنحن نأخذ بما هو مستقر عليه في المجتمع. طيب فضيلة الإمام، بالنسبة حتى للحوار بين الغرباء على الفيسبوك، يعني نرى أحياناً أنه من الممكن أن يتجرأ شخص على شخص آخر ويدخل ليكتب له على البريد الخاص به له ويستفيض له هي استفاضت أو هو يستفيض ويبدؤون بالدخول في هذا الأمر من التفاصيل الأسرية والتفاصيل الاجتماعية. حضرتك يعني هل تؤيد هذا الباب أم أنه أمانةً لا ترضى به من باب سد الذرائع، ولا من باب العرف
والثقافة السائدة؟ نحن ليس لدينا مثل هذه الثقافة التي تتحمل هذه الأفعال. حتى وإن كان في ظاهرها أنها لم تتطرق إلى أي تجاوز، ولم تنشأ بينهم أي علاقة، ولكن كم من المشاكل التي عُرضت علينا بناءً على هذه التصرفات تدل إحصائياً على أنها طريق غير سوي إلى الآن، طريق غير سوي إلى الآن، فهو ينشئ نفسية أخرى بثقافة أخرى، لكن لو... أنَّك تنقلني إلى أمريكا وسأذهب إلى أمريكا وسأقول لهم، نعم، أولاً على فكرة، ما الذي يحدث هنا؟ الناس تشتكي مني، والناس هنا جاءت لتفك أسر. أمريكا لا يحدث فيها هكذا. هذه المجموعات تؤدي إلى إرجاع
الرجل إلى أسرته والمرأة إلى أسرتها، وليست تؤدي إلى ما يحدث هنا، يعني انظر إلى مختلف الأثر هنا أنه يوجد فعلاً نصيحة، ويوجد فعلاً مشاورة، ويوجد فعلاً استفادة بتجارب الآخرين، ويوجد فعلاً حل للمشكلات. ماذا سأقول أنا؟ أو هم الذين جاؤوا إليّ هناك، ولماذا ذلك؟ لأن الثقافة السائدة هكذا. أما أنا فالثقافة السائدة عندي مختلفة، ونفسيتي وشخصيتي مختلفة، ولذلك تنشأ منها مشكلات. فستسألني هنا. في مصر مع هذه البيئة الثقافية أقول لك إن هذا يؤدي إلى مشكلات فينبغي تجنبه لأن الوسائل تأخذ حكم المقاصد. حسناً فضيلة الإمام، يعني قبل أن نتحول إلى قراء الحضارات المشاهدين والمشاركين معاً على صفحتنا على الفيسبوك وإجاباتهم على سؤال حلقة اليوم، البعض
ربما يستخف بمسألة النكات أو ما نسميها الموجودة على الفيسبوك أي أنها تتناول الحياة الزوجية والحياة الأسرية وربما غيرها حتى من الأمور الشخصية بالنسبة للزوجين، تتناولها بقدر من النكات أو بقدر من السخرية. هل ترى أن هذا الأمر هو من لغو الحديث وأنه قد يكون غير مقبول وليس ولا يرتقي إلى مرتبة الحرام، أم أنه أمر منهي عنه هو نهي عام على فكرة عن اللغو، نعم. واللغو هذا ليس حراماً، هذا اللغو مكروه لأن الإسلام في نهايته وفي قمته يريد أن يبني النفسية الناضجة العاملة الجادة، وإن لم تكن حادة لكنها جادة. اللغو عندما يكون موجوداً، لكن اللغو منه ما
هو مباح. ومنه مكروه يعني يأخذ مساحة من الوقت. السؤال الذي تتحدث عنه هو مندرج في نهايته تحت اللغو الذي قد يكون مباحاً وقد يكون مكروهاً. نزهنا أنفسنا عن هذا، فلنترك اللغو، لنترك اللغو، لأن هذا اللغو، لكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقاً. عندما نأتي لنرى النكات المتداولة نجد وراءها ما يغر الصدور، هل أدركت كيف أن وراءها شيئاً فيه استهانة بالمرأة؟ مثل دعاء دخول المسجد "يا رب تكون نائمة". حسناً، الآن هل
هي مخيفة إلى هذه الدرجة وأنت لا تريد أن تقول أين كنت؟ مع العلم أن دعاء دخول المسجد يبدأ الحمد لله، لا إله إلا الله، لا حول ولا قوة إلا بالله. السلام عليكم. اللهم أنزلني هذا منزلاً مباركاً. ثم بعد ذلك، اللهم اجعلها نائمة. وبعدها يجلس ينكّد هكذا، وتجد أغلب النكات فيها تحيز ضد المرأة، كأن هذه المرأة غبية، كأن هذه المرأة مخلوق ناقص، مخلوق غير... سوِّ بال ابنتك، وهذا يصنع أيضاً نوعاً من أنواع الثقافة العامة. بدون شك أن المرأة غير الرجل صحيح، وأن المرأة فيها صفات يمكن أن يضحك عليها الرجل، ولكن
أيضاً الرجل فيه صفات يمكن أن تضحك عليها المرأة. عندما تُصاغ هذه الضحكات وهي في نطاق الحق أو غيره إلى آخره بما هناك تحيز وراءه ليس هناك مانع، لكن عندما تُصاغ بصيغة تجعل هناك دونية لأحد الأطفال الأطراف، فالممنوع هي قضية الدونية هذه لأنها سيترتب عليها مشكلات فيما بعد، وتصل هذه المشكلات عند بعض الناس قليلي الخبرة أو العلم إلى الطلاق. فكل هذه الأمور ينبغي أن نعملها، ولكن أيضاً هناك بعض... الشر أهون من بعض، يعني الأمور إذا كانت في سبيل النكات أو في سبيل كذا إلى آخره، والمرأة تضحك والرجل يضحك وما إلى ذلك، فهي أهون حتى لو كان فيها تحيز الذي ننهى عنه، فهي أهون
قليلاً من إفشاء الأسرار الاقتصادية والاجتماعية وما شابه، هي أهون أيضاً من إفشاء الأسرار. الجنسية وكذلك التي فيها نهي صريح حسناً يعني قدراً يعني اليوم على الفيسبوك وجدت تعليقاً بصورة لامرأة تجلس مع رجل ثم تغازل الرجل الآخر الذي يجلس إلى جوارهم فكان التعليق كالآتي يعني يقول: "لو علم الله أن فيهن أوفى لخلق منهن أنبياء" فهذا التعليق الحياء أثّر فيّ جداً وأحببت أن بفضيلتك بما أن موضوع الحلقة اليوم هو العلاقة بين الرجل والمرأة والتواصل الاجتماعي، وجزئية أن يصل الأمر إلى هذا التوصيف، فطبعاً هذه المسألة فيها خلاف بين العلماء: هل هناك من النساء أنبياء؟ نعم، ولماذا؟ ولماذا لم يُخلق؟ وهناك من ألّف في نبوة النساء وقال أنه...
ممن أثبت الله لها الوحي السيدة مريم، ومما أثبت الله لها الوحي أم موسى "فأوحينا إلى أم موسى". فقولها لا بد في النبوة من الذكورة من أجل قضية الصلاح وقضية دورة الحيض والحمل والولادة وما إلى ذلك، فتبقى الخصائص والوظائف تمنع من تصدر النبوة، ولا يجوز فهذا خلاف. بين العلماء بعض العلماء قال بالذكورة فقط، ليس بالذكورة تحيزاً، بل بالذكورة من ناحية الوظائف والخصائص. وبعض العلماء الآخرين قالوا لا، هناك أنبياء من النساء. نعم، فهذا من الناحية الفقهية، أو يمكن أن يكون عنده حق في وجهة نظره.
يعني لا أريد أن أرد عليه وأقول له: طيب افترض... أن أنا أبني افترض أنه سيرد عليك السيدة وتقول لك لا، في النساء هناك أنباء صحيح، من الذي قال لك أنه ما شاء الله سبحان الله لم يوحَ إليها، وفي الحديث هكذا أنه كَمُلَ من الرجال كثير، لم يقل كل الرجال كملوا، يعني قال كَمُلَ من الرجال كثير ولم يكمل. من النساء إلا أربع: مريم بنت عمران التي أحصنت فرجها، وأم موسى، وآسية زوجة فرعون، وخديجة بنت خويلد رضي الله تعالى عنهن أجمعين. بارك الله فيكم فضيلة الإمام. سؤالنا لحضراتكم على الفيسبوك كان يقول: ما رأيك في حديث الأزواج أو الزوجات عن حياتهم الزوجية وحياتهم الشخصية على مواقع التواصل؟ الاجتماعي خصوصاً الفيسبوك نرى هكذا بعضاً مما كتبته حضراتكم.
طالبةٌ ترجو رضا الله تقول: أظن والله أعلم أنه حرام لأن البيوت أسرار، والدين حرَّم على المرأة أن تُفشي أسرار بيتها لأي أحد، والزوج كذلك، لأن هناك أناساً نفوسهم غير صافية ويمكن أن تخرب البيوت. عمر صلاح مظلوم يقول: أرفض بشدة الحياة الزوجية لها خصوصيتها، ولا يصح لأحدٍ على الإطلاق أن يعرف عن خصوصيتها شيئًا من جميع الجوانب، لأن هناك أناسًا يحبون الثرثرة عن حياتهم مع كل من يصادفونه، وهذا يدمرها. يقول علي صابر إن ذلك خطأ لأن الحسد موجود، وإذا أرادوا المحافظة على علاقتهم فعليهم تجنب الحديث عنها. ويقول أبو أكبر خطأ عندما يتحدث الأزواج عن أسرارهم للآخرين. الصحيح أنه لا ينبغي لأحد أن يعرف
أسرارهم نهائياً. يعني واضح أن هناك إجماعاً على أن هذه الأمور غير مرغوب فيها الحديث عنها، لأن هناك أشخاصاً نفوسهم ضعيفة، وهناك من سيستغل الأمر، ومن الممكن أن يخربوا البيوت. هناك رأي عام، والحمد لله، السائدة هكذا نعم صحيح نعم صحيح بارك الله فيك فضيلة الإمام الآن سننتقل إلى اتصالاتكم الهاتفية معنا مجموعة من... حسناً، دعنا نأخذ الأسئلة الهاتفية الأولى قبل أن نذهب للقسماس. حسناً، معنا الأستاذ محمد، أهلاً بحضرتك أستاذ عمرو، أهلاً بكم وليد للشيخ، أهلاً بكم. هما سؤالان صغيران هكذا أنا... سأذهب لأداء العمرة، فهل يمكنني أن أؤدي العمرة عن شخصين متوفين مرة واحدة؟ مثلاً عن جدي أو أبي، أم يجب أن تكون العمرة بنية شخص واحد فقط؟ حاضر يا سيدي، لكن أولئك الاثنين، جدك وأبوك، هل اعتمروا من قبل؟ لا، جدي لم يعتمر، لكن جد أبي رحمه الله قد أدى بصرف النظر، فأقوم بأداء العمرة للاثنين مرة
واحدة، أي مثلاً أموات (أشخاص متوفين) مرة واحدة لعمرة واحدة، أم يجب أداء عمرة لكل واحد على حدة؟ حسناً. السؤال الثاني: أختي بينها وبين زوجها مشكلة، وهي ستذهب معي للعمرة. قبل أن يسمح لها بالذهاب معي، كان موافقاً بشكل طبيعي. أن تخرج معي للعمرة لا توجد مشكلة، لكنها خائفة من الخروج، يعني ربما يُحسب عليها، وربما يتحسن منه غدر في شيء ما. فهل تخرج وتتوكل على الله أم يستحيل أن تبقى جالسة لأنه مسيطر أصلاً في دولة عربية، يعني هو أصلاً يخبئ عنها متى تنزل. متى ستنزل؟ هل ستذهب للعمرة أم ستبقى موجودة؟ يستحيل، حاضر يا سيدي. أستاذ عمر، السلام عليكم. وعليكم السلام يا سيدي. عليكم السلام، أهلاً وسهلاً بفضيلتك الشيخ. أهلاً بك، أهلاً وسهلاً. لدي سؤال فقط بينما تفضل ربنا سبحانه وتعالى والنبي عليه الصلاة والسلام. لا أي عبد مؤمن من الرجل، ما هي علاقة هذه المحبة؟ طيب،
حضرتك، شكراً جزيلاً أستاذ عمر، الأستاذ محمد. فضيلتك، مرحباً، فضيلتك، مرحباً. نعم، مرحباً، نعم أستاذة. الآن أنا لدي مسألة متعلقة بالحيران وأريد أن أسأل فيها وأن أعرف رأي فضيلتك يا شيخ. تفضل. منذ أسبوع تقريباً أو أكثر حدثت أشياء. اختفت بعض القطع الذهبية من البيت، وليس كلها، وكانت جميعها في مكان واحد. شككنا في الخادمة وأمور كهذه، لكنها تعمل معنا منذ مدة طويلة، فاضطررنا أن نعيش هكذا. تكرر الأمر مرة أخرى بعد ذلك بأيام قليلة، حيث كنا جميعاً خارج البيت، وكان البيت مزوداً بجهاز إنذار وفي... حسناً، وفي هذا الكلام كله، رجعنا فوجدنا أن الحاسوب المحمول غير موجود، بالرغم من أن جميع الفتحات الموجودة لم يكن فيها أي انتهاك لدخول غير شرعي نهائياً، خذ بالك يا
حضرتك. أنا لست فاهماً، يعني بعض الناس قالت لي إن لهذا علاقة بالجن، فقال هذا صحيح. حسناً، الله يحفظك. حاضر يا سيدي، شكراً جزيلاً الأستاذ محمد فرط المهد. بالنسبة للأستاذ محمد، في البداية العمرة أو الحج عندما نحج عن شخص ما، يجب أن يكون شخصاً واحداً فقط، ولكن هنا يقول: "أنا أريد أن أحج عمرة أو أؤدي عمرة عن جدي وأبي". إذا كان أبوك قد أدى العمرة بالفعل، فليس العمرة أو الحج عن شخص هو سداد للدين، ولذلك أبوك خلاص لم يعد عليه دين. جدك لم يحج ولم يعتمر، فاعتمر عنه، وعندما تأتي في يوم من الأيام حج عنه. والحج سيكون عن شخص واحد فقط، وليس عن شخصين. وبعد أن تحج عن جدك، قم بالدعاء هكذا: "يا رب هب..." ثواب
ما فعلناه من صالحات يُهدى إلى أبي وأمي وأخي وأختي وهكذا، ويكون ذلك بالدعاء. أختي غاضبة، هل تعتمر أم لا؟ نحن نفهم أن الزوج خارج البلاد، فلتعتمر لعل الله سبحانه وتعالى أن يُصلح في دعائها في هذه العمرة بينها وبين زوجها. الأخ عمر يسأل: ما هي علامات حب الله دايموند الطاعة التي يسمونها التوفيق أمام ربنا، موفقك موافقك يعني ماذا؟ يعني يجعلك محافظاً على صلواتك، لا تستطيع ترك الصلاة، أي أنك تصلي، وإذا أردت تركها لن تستطيع. نعم، هذا هو التوفيق، فيكون هذا حب الله لكم، ومنكم من يُقاد إلى الجنة بالسلاسل، سبحان الله، نعم فهو ليس... يريد أن يدخل الجنة فيُجري الله على يديه الخير ويحببه في الخير ويمنعه
من الشر ويجعله في منتهى الاكتئاب إذا قصّر، ويجعله يندفع إلى فعل الخير هكذا: ستفعل الخير، ستفعل الخير، ستدخل الجنة، أي ستدخل الجنة، وبهذا الشكل هو - يعني - فهذا هو من حب الله، ويصل الأمر ببعض مرحلة تسمى "الدلال مع الله" يعني أن ربنا يدلل العبد، يعني شيء كهذا، فهذه علامة حب الله للإنسان ودوام التوفيق. الكلمة ها هي نحفظها كلمة واحدة. الأخ محمد يقول إن هناك أشياء تغيب. لا يا سيدنا محمد، هناك شيء، هناك شيء، نحن عُرضت علينا أشياء كثيرة جداً مثل هذا، فأنا... مرة قلت شيئاً لم يستظرفه الناس، أسأل
عن الأولاد مثلاً، فقال لي: "ليس معقولاً يعني أن أولادي سيفعلون هكذا". وبعد سنتين اتضح أن الأولاد هم الذين يفعلون هكذا. نعم، يعني ليس ضرورياً أن تكون هذه الخادمة الضعيفة قد فعلت شيئاً، بل الأولاد كانوا في الخارج. هو يقول حتى إن الأولاد اتُّخذ قبل أن يكونوا خارجاً، فهو يقول لم ينتهك بكذا، وهم كانوا جميعاً في الخارج، لكن هناك من دخل وخرج أو شخص سهّل لآخر دخوله. فنحن أحياناً نثق في أهلنا وأولادنا وزوجاتنا ونحوهم، ونثق بهم مائة في المائة، فتقع مثل هذه الأشياء على سبيل الخطأ أو الخطيئة. لكن الجن ليس له أي علاقة بالموضوع، ولا جن ولا ماذا سيفعل باللابتوب، هل سيستخدم الفيسبوك أيضًا؟ فلا، لا توجد شيء اسمه هكذا. وهو يريدني أن أطمئنه، أن
أقول له إن الجن نعم يفعل، حتى لا يتهم أحدًا حوله. لا، هذه المسألة تحتاج إلى بحث. نعم، حسنًا، معنا اتصالات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا مولانا. أنا اسمي محمد وخريج دار العلوم منذ عام واحد وسبعين، وقرأت كلها في الثقافة الإسلامية، ولكنني سُئلت سؤالاً وهو: هل يوجد نص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعقاب الرجل إذا امتنع عن زوجته؟ عامدًا حتى ولو طلبتَ مني هذا السؤال. سألتني إياه امرأة وأنا عجزتُ عن الإجابة عليه. حاضر يا سيدي، أشكرك شكرًا جزيلًا. جزاك الله خيرًا. شكرًا جزيلًا لحضرتك فضيلة الإمام.
ابن عباس يقول: "إني لأتزين لزوجتي كما أحب أن تتزين لي". ولما خرج الصحابة في الغزوات سأل عمر كم تستطيع... يجب على المرأة أن تصبر على زوجها، قالوا له أربعة أشهر، فقال إذاً لا يجوز أن يغيب المجاهد أكثر من أربعة أشهر، إذاً فهم يرون فرضية هذا الأمر وأنه لا بد للرجل أن يلبي حاجات زوجته، ومنها قضية الإيلاء، وهو نص في القرآن، وهو ذلك الذي يحلف على زوجته ألا فإنَّ اللهَ قدْ
قدَّرَ له أربعةَ أشهرٍ فقال له: "تمكثُ أربعةَ شهورٍ، أنتَ حلفتَ وقلتَ: واللهِ لا أقربكِ". قال: "يعقبُها" يعني حسناً، أنتَ حلفتَ، خلاص، هذه لكَ أربعةُ شهورٍ، بعدَ الأربعةِ شهورٍ إما أنْ ترجعَ عن كلامِكَ وتكفِّرَ عن يمينِكَ وإما أنْ تطلقَها. فكلُّ هذه نصوصٌ، أي نصوصُ الإيلاءِ. ونصوص سيدنا عمر ونصوص سيدنا ابن عباس تبين أن طلب المرأة لزوجها هذا الشيء يجعله فرضاً عليه. بارك الله فيك فضيلتك يا شيخ، جزاكم الله خيراً. شكراً للتواصل مع حضراتكم،
نراكم غداً إن شاء الله. إلى اللقاء.