#والله_أعلم | الحلقة الكامله 17-2-2014 | نلجأ لمن في الفتاوى ؟

هي جملة: سلام عليكم وسهلاً، خير، أهلاً وسهلاً بحضراتكم. إطلالة جديدة من سي بي سي تو، يعني لي عظيم الشرف أن أكون موجوداً في سي بي سي تو اليوم في أول حلقة من حلقات برنامج "الله أعلم". و"الله أعلم" هو برنامج سيطل
عليكم من خلاله لمدة أربعة أيام فضيلة. العالم الجليل الإمام الدكتور علي جمعة، سنتحدث في أمور كثيرة. سأكون معكم كل اثنين، وغداً سيكون معكم الدكتور أسامة الأزهري. نحن سنتغير، ولكن فضيلة الإمام سيكون معكم كل ليلة. السلام عليكم، مساء الخير مثلما تفضلتم. أولاً وعليكم السلام وأهلاً وسهلاً ومساكم الله بكل خير، ونبدأ هذا البرنامج الذي نرجو الله... سبحانه وتعالى أن ينفع به من مشاهدينا في كل مكان ونقول لهم أيضاً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مساكم الله بالخير لمن هو في شرقنا وصبحكم الله بالخير لمن هو في غربنا ونبدأ باسم الله الرحمن الرحيم وندعو الله سبحانه وتعالى أن يبارك في هذا اللقاء
وأن يقوم برسم تصحيح لعقلية المسلم المعاصر أن يقوم برسم استراتيجية الدعوة في العالم المعاصر وأن يبين أسس فهم الدين الإسلامي كما تركه لنا الحبيب المصطفى والنبي المجتبى صلى الله عليه وآله وسلم. نحن نريد أن نقدم التفكير ونريد أن نبتعد عن مناهج التكفير التي حذرنا منها المصطفى. نحن نريد. التعمير ولا نريد التدمير. نحن نريد عبادة الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد. نحن نريد حقيقة المشروع الإسلامي، وهذا المشروع هو مشروع الأزهر الشريف عبر
ألف سنة، حتى عندما كان مذهب الفاطميين موجوداً وكانوا يكتبون على منبر الأزهر ما فيه من لعن وسب. له دينار وإردب، لم يستجب العلماء أبداً لهذا ولم يستجب الشعب أبداً لهذا. حبنا لأهل البيت لا مزيد عليه، نحن نحب أهل البيت حباً شديداً، ونأخذ بوصية سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً: كتاب الله وعترة أهل بيتي" ولذلك. المزايدات لن تنفع لا من الداخل ولا من الخارج، نحن نحب أهل البيت ونحن على منهج أهل السنة والجماعة، نحن ندعو إلى سلوك طريق أهل المشرب الصحيح عقيدة وشريعة وأخلاقاً، نحن نريد
أن نحيا ونحب هذه الحياة، والدين هو ما يضفي ظلالاً على هذه الحياة، فبرنامجنا ولقاؤنا إن شاء الله سيبين ذلك. منهج المسلم في التفكير، منهج المسلم في التعمير، منهج المسلم في الفهم والتوثيق. لأننا أصبحنا في عالم موجه عالٍ جداً وضلالات كثيرة، فيجب علينا أن نتخلص من هذا الحال إلى أحسن حال. مصر وطن نعيش فيه ويعيش فينا كما كان مكرم عبيد يقول، وكما كان يقول البابا شنودة: "مصر نحبها". ولا نجد محيصاً لحبها في قلوبنا، مصر هي بلدنا
ونحن نتمنى لها كل خير، ونحن نصرح ابتداءً بخلاف جماعات الإرهاب وجماعات التكفير وجماعات التدمير، علناً وبوضوح أننا نحب مصر، لأن كثيراً من الناس من هؤلاء حتى لا يستطيعون هنا أن يصرحوا بهذا أو ينطقوا بهذا ولا على سبيل التقية، ولذلك. فنحن نحب مصر وهذا إعلان مبدئي، ونحب إسلامنا ونحب الحياة ونحب ديننا ونحب أن نعمر وأن لا ندمر، وسنسير على هذا المنهج لبناء استراتيجية الدعوة لتصحيح صورة الإسلام التي شوهها الإرهابيون، لمعرفة كيف نتلقى عن الله ورسوله ما يرضي الله عنا ويرضي عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. في النهاية نقول
أنه حسبنا الله ونعم الوكيل، لا نعرف سواه ولا نعبد رباً إلا إياه. مولانا، أنت حضرتك لأول مرة تشارك في برنامج بصفة يومية أربعة أيام منذ بدأت الدعوة والعمل في مجال الفتوى والتأويل كأستاذ جامعي. حتى قال: هذه أول مرة، أول مرة، أول مرة، وهو أمر أرجو... الله سبحانه وتعالى أن يعينني عليه، نعم أنا في حياتي ومنذ أن كان عمري عشرين سنة، يعني منذ أكثر من أربعين سنة، وأنا كثير الأسفار وكثير المشغوليات، وأعمل في عدة مجالات، في مجالات الخير مرة، والاجتماعية مرة، والثقافية والتدريس وغير ذلك إلى آخره، وكنت أعمل من الفجر إلى وقت متأخر.
من الليل فخروجي، أغلب البرامج التي قدّمتها كانت مسجّلة ولم تكن على الهواء. أغلب البرامج كان على الهواء في برنامج "اقرأ" مرة كل شهر أو كل شهرين. شاهدت حضرتك بعض الحلقات في تلفزيون أبو ظبي. أحياناً كان يكون هناك مكالمات، فكانت على الهواء، كانت أيضاً هذه على... الهواء وهي طبعاً مرة في السنة أو مرة في السنتين عندما أكون في أبو ظبي ويحدث لقاء بهذه الكيفية، فكان هناك على الهواء ولكن كان برنامجاً عابراً عادياً وليس هكذا التزام. نحن الآن أمام تجربة جديدة في الحقيقة، ولذلك نرجو الله سبحانه وتعالى أن يعينني عليها لأنها ليس
لها سابقة. في حياتي أن الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء ترتبط فيهم وعلى الهواء بالتأكيد وجدت حضرتك ما يستوجب ويفرض عليه كذلك في ما يسمى عند أهل الله واجب الوقت. نعم نحن نمر بوقت عصيب اختلطت فيه الأوراق وتداخلت، وعلى حد قول سيدنا علي عليه السلام وهو يقول: "كلمة حق أريد بها باطل". حياة ملتبسة جداً. جاء الخوارج وقالوا: "لا إله إلا الله"، أي لا حاكم إلا الله. فسُئلوا: "أتخالف في ذلك؟". فرد عليهم: "لا،
لا أخالف. الحكم ليس إلا لله، لا أخالف". ثم قال لهم: "حسناً، يترتب على هذا أنه لا حُكم لأحد، وليس هناك كبير، وليس هناك حاكم". هذا هو الفكر وهذا هو الاستنباط. باطل لأن الناس تصير فوضى إذا لم يكن هناك حاكم أو خليفة أو رئيس أو أمير ينظم الأمور ويطبق أحكام القضاء ويجيش الجيوش ويدافع عن حوزة البلاد. وهكذا فإن "لا إله إلا الله" و"لا حاكم إلا الله" هي صحيحة، لكنها استُعملت في موضع خطأ. نعم، كلمة حق أُريد بها باطل. هذا هو الفقه العميق. الذي لم يجعله يرد ويقول لا، لا يوجد شيء اسمه هكذا "لا حاكم إلا الله" كلمة خاطئة. لم يقل هذا، لا، "لا حاكم إلا
الله" كلمة صحيحة، ولكن هذه الكلمة الصحيحة استُعملت وفُسرت وبُني عليها الخطأ. هذا التمييز الدقيق بين اللفظ والمعنى، بين النظر والتطبيق، جعل ما يسمى بالعقلية الفارقة. عقليتي فارقة أفرّق بين الأمور، يعني هذه مسألة وتلك مسألة أخرى. ولذلك سيدنا علي أيضاً في موقفه من الخوارج، عندما سألوه وقالوا: أكفار هم من أهل النار؟ قال: منها فرّوا. هم أصلاً يقومون بكل هذا الدور الذي يقومون به وهم على خطأ وضلال فراراً من النار، خائفين من النار. فقد كان منصفاً. أخوة لنا عادلون بغوا علينا، إذا كان هؤلاء بغاة، نعم. الخوارج
عندهم شدة، وأحدهم يضحي بنفسه ويفجر نفسه، لكنه يفعل ذلك - يا عيني - ظانًا معتقدًا أنه يفر من النار ويذهب إلى الله وسيذهب إلى الجنة. التمييز الدقيق هذا أنه نعم، وإن كانوا قد استوجبوا القتل والقتال، وإن كانوا قد... استوجبوا الدفع ورفع ظلمهم وبغيهم إلا أنهم ما زالوا في إطار المسلمين، وهذا هو الفرق بين أهل الله وأهل البدع. أهل البدع يكفرون كل أحد، لكن أهل الله لا يكفرون حتى الخوارج، حتى الخوارج. ولذلك قال لي بعضهم وأنا أستدل بحديث "طوبى لمن قتلهم وقتلوه"، قال: "أين هم هؤلاء؟ هؤلاء". هؤلاء الكفار هو مخطئ، نعم، هؤلاء هم إخوة
لنا بغوا علينا، وبنص القرآن هؤلاء بغاة، وحضرتك ترفع لي أو تقول لي بشكل مباشر أن ما دفع فضيلتك إلى هذا أنك ترى أن هناك سوءًا في الفهم وفي التفسير فُرض عليك وأصبح واجبًا أن تطل على الناس لتصحيح الأفكار والمفاهيم، لا. لا بد أن يتعلم الناس كيف يفكرون التفكير المستقيم، كل الناس، نعم لا بد عليهم أن يعلموا نقاء المصدر، من أين يأخذون دينهم. طيب، حضرتك هكذا أخذتني إلى أهم نقطة في الموضوع، ما هو أنا من الممكن أن يكون هناك شخص يشاهدني وقد حصل له تشويه فهو رافض للدكتور علي جمعة، فيستمع إلى كلامه لكنه غير متقبل له. لديه شيخ جامعي إمام مسجد ولكن بمعنى آخر صاحب جائزة الأزهر السنوية، ومع ذلك يُفتيه ويفعل ما يأمره
به. لديه مدرّس دين في المدرسة فيعلّمه ويفتيه عكس ما يقوله عالم كبير مثل الدكتور علي جمعة وأستاذ كبير في الأزهر الشريف. لديه قنوات تلفزيونية يشاهد فيها شخصاً طالما أطلق لحيته وحفظ أو... قال إنه حفظ القرآن، فينبغي أن يستمع إليه لأنه متشدد أكثر، فيشعر أنه حريص على الدين أكثر، فيستمع إليه. أنا متحير في هذا الموضوع، أنا كإنسان أريد أن أتعلم بالفعل، لكنني لا أعرف من أين آخذ المعلومة. علق قلبك بالله، ربنا حل هذه القضية، فقال إنك لسيد المرسلين، نعم، لإمام المتقين، للرسول الخاتم، قال له. إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء. الشخص الذي يراني الآن وقد ملئ قلبه شيئاً ضدي وضد الأزهر الشريف وضد كل من يخالفه
الرأي، قلبه بيد الله وليس بيدي. نعم، الذي علي هو البلاغ، وسيد المرسلين قال له ربه: "ما على الرسول إلا البلاغ". ولقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا. اتخذوا الأسوة الحسنة بسيدنا. بلّغ فأبلغ. أما كونه يقتنع فهذه مسألة بيد الله سبحانه. من الممكن أن يسمع مني كلمة فيوجه الله له قلبه تجاه هذه الكلمة التي تخرج من القلب فتصل إلى القلب. ومن الممكن أنه مهما قدمنا له من أدلة فإنه يبقى على ما هو عليه، سبحان الله، هذه قضيته مع ربه. فإذا نظر الله
سبحانه وتعالى هي أمور بيد الله. نحن نعلم أن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء. من الممكن أن شخصاً يكون يحبني ويحب أن يستمع إليّ، فيسمع مني كلمة فينقلب عليّ، أليس كذلك؟ أي ليس فقط أن الكاره يُحِب، بل والمحب يكره أيضاً، ويحدث هذا بيد الله. أنا لا شأن لي بذلك، بل يجب عليّ أن أؤدي ما عليَّ مما هو في طاقتي وإمكانياتي. لا شأن لي يا مولانا، فالله تعالى هو الذي يقلِّب القلوب بيديه، فيجعلني أحب وأكره وأتخذ موقفاً وأرفض، فأنا هنا. مسلوبة الإرادة أيضاً لا يعني إذا كنت حضرتك تقوم بالبلاغ فأنا لدي رد فعل لا أستطيع أن أملك نفسي، لا أعرف لماذا أحب، لماذا أحب بالفعل. ولذلك قلت لك: نعم، يجب علينا جميعاً أن نعلق قلوبنا بالله، نعم، ارمِ حمولتك
على الله، وقل يا رب يا رب لا. لا إله إلا الله. ادعُ الله، فالله سبحانه وتعالى يهديك ويختار لك الأحسن. افعل ذلك، فالقضية في النهاية ليس فيها إلا هذا. ليس هناك إلا أن نتوكل على الله ونقول له: يا رب اهدنا، ولكن من القلب. يا رب سامحنا، يا رب توكلنا عليك. ليس في الأمر حكاية أخرى. الله الله سبحانه وتعالى لو خرج من منظومة الحياة أصبحت هذه الحياة سوداء وكئيبة ومملة وظالمة ولا معنى لها، ولذلك هيا بنا أنا وأنت وكل المستمعين وكل المشاهدين نعلق قلوبنا بالله، قلوبنا يا رب فقط لا غير، والله سبحانه وتعالى
هو الهادي، أنا أعرف أن كثيراً من الناس يريد أن يرى النتائج وأن يحقق نجاحات مادية ذات قياس مادي، لكن الأمر ليس كذلك، وكل ما في الحياة يثبت أن الأمر ليس كذلك في هذا المجال، وهو مجال الهداية من الله سبحانه وتعالى. طيب، سأخرج إلى فاصل، وبعد الفاصل أثني. لكن كيف أعلق قلبي إليه؟ حضرتك قلت قل لها تعالوا عايز. تعلّم كيف أعلق قلبي وأسلّمه وأصبح آمناً هكذا بشكل صحيح. وسنعود، ولا بد أن أقول للسادة المشاهدين أن هناك جزءاً كبيراً في حلقاتنا اليوم سنستقبل فيه مكالماتكم وأسئلتكم. اليوم نتحدث في الفتاوى، لكن هناك جزء في الحوار سيكون مفتوحاً لمكالماتكم وأي أسئلة، وسيكون لديكم كل يوم هذه المساحة مع فضيلة العالم الكبير الدكتور. علي جمعة: لكن نريد أن نتحدث أيضاً في هذا الأمر. نعم، أنا لا أعلق قلبي، ولكن أنا بدون
مكر ولا أحد أصبح... أنا أريد أن أسأل فتُجيب، وبعد ذلك أنا لا أرتعش فأسأل شخصاً آخر في النهاية. وأنا كنت في السعودية في الجندرية أربعة وعشرين ساعة، قابلت أستاذاً كبيراً من الكتّاب الكبار فقال له... أقول لك شيئًا، أَرِح نفسك من هؤلاء المشايخ جميعًا. أنت تسأل شيخًا فيقول لك رأيًا، وهذا شيخ يقول لك رأيًا، وثالث يقول لك رأيًا، واستفتِ قلبك. قال "استفتِ قلبك"! هذه تعني أن كل شخص يجلس في بيته هكذا ليرى ما يرتاح إليه ويقول: "أنا مرتاح لهذا"، فلا داعي إذن.
يُشارك غير المسلم من الكافرين في أي عيد من الأعياد التي يُحرِّمها الإسلام ولا يُقِرُّها. ليس من البِرِّ أن أقول له في عيد ميلاده أو غيره "كل سنة وأنت طيب". فلا يجوز للمسلم أن يُصافح امرأةً لا تحلُّ له مصافحة يدٍ بيد. اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون. أهل الذكر الذين هم طبعاً الناس الذين حفظوا دين ربنا وقرآن ربنا، ليس أي شخص يجادلني ويصبح شيخاً. يعني أنا أحب في الفتوى عموماً أن أراجع في الاجتهاد بنفسي في الكتب، بالذات أحاول اللجوء لدار الإفتاء إذا لم أستطع الوصول إليهم أو كان هناك ازدحام أو أن... أنا أجبت ضغطًا كثيرًا، يكون هناك، يكون هكذا. وأنا لجأت إليهم أكثر من مرة، كان هناك شيء في موضوع خاص بالمواريث. هل موضوع السجائر يبطل الوضوء؟ وهل الشخص عندما يدخن، هل يلزم أن يتوضأ بعد تدخين سجائره أم لا؟ فعندما اختلف والدي على الموضوع، لجأت إلى الشيخ.
قال لي لا طبعًا، يُستحب حتى إذا اختلفت عليه، فيُستحب الوضوء. وفي مجال التأمين، كانت هناك أقاويل أنه حلال وحرام، وأن المُعبِّر يكون حلالًا وحرامًا. فسألت عنها عن طريق... لم أسأل عنها يعني، بل بحثت عنها في الإنترنت لأعرف وجهات النظر. الدين في هذه الجزئية ومرة يقول إن الموضوع يتعلق بالطلاق هذا، لكنه قال إنه كان يمينًا معلقًا، يعني قال مثلاً: "لو ذهبت إلى مكان كذا تكون طالقًا" أو "أنتِ تكونين عليَّ بالطلاق" - شيء من هذا القبيل. فطبعًا الآن أعرف أنه الآن هو يمين معلق، فذهبت إلى إمام المسجد، فإمام المسجد قال لي اعتبر... يمين معلق وعلى حسب نيته، وهي ابنة تسع سنين صغيرة. فعلى ما قال لي: إنه أغضبني، يعني جعلني عصبية، فذهبت ووقفت معه هكذا. وقال لي: لماذا تقطبين وجهك؟ وبكى. فذهبت وقلت له: شخص رآه. حدث كذا وكذا. فعلى ما قال لي: لا تفعلي هكذا مرة أخرى،
وأمسكها. عصبيةٌ أخرى، كانت لدي مشكلة منذ فترة وكان موضوع الطلاق، فاتصلت أي سألت قبل أن ألجأ إلى دار الإفتاء، اتصلت وشرحت الموضوع لعدة شيوخ في مسجد بجواري، فاختلفوا قليلاً في الرأي. سمعت عدة آراء من عدة أشخاص، فبعد ذلك دخلت على الإنترنت فوجدت أيضاً رأياً لم أكن أعرفه. أريد أن أجد رأيًا واضحًا فاتصلت بدار فضيلة العالم الكبير الأستاذ الدكتور علي جمعة والله أعلم. سيدي، الناس حائرة، فكلنا عندما نأتي
لنسأل دائمًا نسمع إجابات مختلفة، ودائمًا يقولون لك هذا من تيسير الدين، ولكن الشخص في النهاية لا يعرف ما هو الصواب أو ما هو الخطأ، حتى علماء الأزهر أنفسهم. يكون لديه منهج أنه يقول لك هناك أكثر من رأي، فهناك رأي يقول كذا ورأي يقول كذا ورأي يقول كذا، وخذ ما يناسبك. وهناك من يقول لك افعل ولا تفعل. في النهاية نحن لسنا مرتاحين، ولكن قبل أن ندخل إلى هذا الجزء، وأريد أن أقول للسادة المشاهدين ثانية أننا نتلقى مكالماتكم اليوم. في أي وقت من الحلقة، كيف أعلق قلبي مع الله وبالله؟ هل هو يتعلق بمفرده أم هناك أشياء يجب فعلها ليتعلق؟ أم أدعوه أن يعلق قلبي به؟ يعني ماذا أفعل لكي نعلق قلوبنا بالله؟ تعلق القلب بالله له خطوات، وهذه الخطوات كتبها أهل الله في كتبهم في جانب نسميه الجانب الأخلاقي. أو جانب نسميه الإحسان هو نعم،
أو جانب تولاه التصوف. وللأسف، كان هناك في الخمسين سنة الماضية هجمة شديدة على التصوف لأنه لم يكن هناك فارق بين ممارسات بعض المتصوفة والتصوف، مثل الممارسات التي يمارسها بعض المسلمين والإسلام. فالإسلام شيء والمسلمون شيء آخر، وكذلك التصوف شيء والمتصوفة شيء آخر. والمتصوفة اختزلوا التصوف، بعضهم وليس كلهم، في أشكال وطقوس، ولذلك ملّ الناس منها وتركوها، فتركوا جانباً عظيماً من الدين وهو جانب الإحسان. وفي الإحسان في حديث جبريل، قال صلى الله عليه وسلم إجابةً على جبريل وهو يسأل: "ما الإحسان؟" قال: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فهو". يراك فعرف أن الإنسان قد يكون على أحد مستويين، إما أن
يعبد الله كأنه يراه وهذه درجة عالية جداً لأنه لا ينسى الله، فيكون إذن الذكر هو نوع من أنواع تعلق القلب بالله. نعم، الفكرة أيضاً أن كل شخص يتفكر ويتدبر، سبحان الله، انظر كيف رزقني الله الآن، وانظر كيف استجاب الله دعائي. وشفى مريضي، انظر كيف هدأ الله بالي وحسّن حالي. انظر كيف أوقعنا الله في فتنة. انظر كيف ابتلاني الله. يجلس يفكر ويفكر في الحكمة ويفكر في فعل الله في الكون، وفي النهاية ينسب كل شيء في الخلق إلى الله سبحانه وتعالى. هو الذي خلق الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في. خلق السماوات والأرض، ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار. إيمان بالله، إيمان بالتكليف،
إيمان باليوم الآخر، ثم الذكر والفكر. هذا هو المنهج. هذه الآية التي في سورة آل عمران هي التي تقول لي كيف أعلق قلبي بالله بالذكر والفكر. كلمتان جميلتان تؤديان إلى الذكر والفكر إلى أن لا. يحزن الإنسان على المفقود. إذا فقدت شيئاً فبإذن الله له حكمة، فتوكل على الله. ربما لا تدرك الحكمة الآن لكن توكل على الله، ولذلك الصبر عند الصدمة الأولى. إذا فقدت شخصاً عزيزاً عليّ فلا أنهار ولا تنتهي الحياة. أحزن وأبكي والقلب ينقبض، لكنه لا يقول ما يغضب الرب. إن العين لتدمع وإن... القلب ليحزن وإننا لا نقول ما يُغضب الرب. هذا ما قاله عندما فارق، وإننا على فراقك يا إبراهيم ابن سيدنا النبي من
مارية لمحزونون. ألا تحزن على المفقود، أي ألا تحزن الحزن الذي يُخرجك من الصبر الجميل. فصبرٌ جميلٌ والله المستعان. يا مولانا، هل تسمح لي أن أقف عند هذه النقطة وتتفضل سبحان الله بإكمال الحديث أحياناً. يكون هناك إنسان متشائم للوقت، أي أن شخصاً يقول لك: "وُلدت هكذا وستموت هكذا". أمعقول أن ربنا خلقني لتكون حياتي كلها ابتلاءات؟ ذلك ليجعله من أهل الجنة في الطبقات العليا. إن هذه الدنيا ليست غاية العلم ولا غاية الأمل، فالله سبحانه وتعالى عليه الصلاة. والسلام قال أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل. إذا كان هو مبتلى بهذه الطريقة، يسأل الله سبحانه وتعالى أن ينزل على قلبه السكينة والصبر، وإذا به قبلنا جميعاً في الجنة. فهذا أمر جيد، فهذا ليس مجرد خط ينزل، هذا عقد، هذا عقد يُبرمه معه. يقول له:
ربنا يريد لك الجنة في... الدرجات العُليا، ما رأيك والله في السماء؟ لو تفكر سيقول: نعم، وأيضاً زِد عليَّ يا ربنا من البلاء حتى أكون بهذه الدرجة. الدنيا التي ستعيش فيها، كم ستعيش فيها؟ أنت على فكرة تعيش فيها في مقياس نسبية الزمن عند الملأ الأعلى في العرش ثلاث دقائق. ثلاث دقائق تعرج الملائكة والروح إليه. في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنة، تخيل أن اليوم في أربع وعشرين ساعة، قل خمس وعشرين ساعة. خمسين مقسومة على خمس وعشرين تساوي اثنين، فتكون الساعة في الملأ الأعلى بألفي سنة. من هنا اقسم الألفين على ستين، تخرج ثلاثة وثلاثين وثلث، أي ثلاث دقائق تعني مائة سنة. أنت بلغت وعمرك خمس سنوات. عشر سنوات، فبدأت هذه المؤاخذة منذ مائة وخمسة عشر عاماً. مَن منا يعيش مائة وخمسة عشر عاماً إلا النادر، واحد بعد
واحد، ونقيم له الحفلات والاحتفالات. هذه الدقائق الثلاث جميلة، وفي الشدائد الطويلة جداً أمر جميل، ولكن في غير مقابل، وإنما المقابل في الجنة، في الجنة، ولذلك عقيدة. الجنة هذه والنار وعقيدة يوم القيامة ركن من أركان الإيمان. كيف أقنع شخصاً يرى أمامه رجلاً غنياً يعيش في بيت جميل وقد وسّع الله عليه رزقه وهو بصحة جيدة، ومع ذلك يؤدي الزكاة ويتصدق ويخلص العبادة لله. فهو أيضاً سيكون في الجنات العليا، فما المانع أن أكون أنا صالحاً أيضاً؟ أنا أتحدث عن... هذا الإنسان هو أنا، لابد أن أكون مبتلى طوال العمر لكي أدخل الجنة، وغيري يكون في نعيم وسيدخل الجنة أيضاً. لو كان أكبر على فعل حياته، ما كنا قلنا هذا الكلام كله. نعم، المقابل كبير جداً، المقابل ضخم جداً، ويكون
من قلة العقل أن لا أبالي بهذا، يقول الإمام الغزالي هذا. أيضاً خِيرة بين فخار مكسور وبين ذهب مصوغ، أي أنني أقول لك: أنا معي هذا الكوب من الذهب المصوغ المليء بالألماس، أو كسر هذا الكوب من الفخار، أتأخذ الكسر أم تأخذ ذلك الذي به الألماس؟ هذا الكسر الذي ستأخذه الآن لا منفعة فيه ولا قيمة له ولا طعم ولا لون، لكن هذا... سيأخذه غداً ويكون مغفلاً ذلك الذي يريد كسر الفخار والذي سيترك له هكذا، إذن ما الحكاية؟ الحكاية في الحقيقة أنني لست مصدقاً أنني سآخذه غداً. هذا الذهب سآخذه غداً، إذن رجعنا مرة أخرى إلى تقوية الإيمان باليوم الآخر، هذا هو الأساس. أنت لا تصدق بداخلك
أنك ترى. هذا وذاك طبعاً قاله أهل الحس ويقولون نحن رأينا شيئاً، هل هناك أحد مات وعاد إلينا ليخبرنا أنني رأيت ودخلت وفعلت؟ لا أحد. ولذلك الإيمان بالغيب هو جزء أساسي لا يتجزأ من الإيمان. ستقول لي شخص أتى ويقول أنا غير قادر على الإيمان بالغيب، نعم قلت له فمن... من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، عِش مع نفسك. خلاص، أنت هكذا لست مؤمناً. قال لي: طيب وماذا بعد؟ وجهنم التي أنا فيها هذه؟ إنني أحقد على كل شخص، إنني متعب نفسياً. قلت له: عِش مع نفسك، ابق في جهنم هكذا، لا توجد فائدة، هذا هو السبيل لخروجك. مِن جَهنم التي أنت فيها أنّك تؤمن باليوم الآخر. قال لي: لستُ قادراً. قلتُ له: قدّر الله فيك هكذا. على فكرة، يعني نهاية المطاف
هو أننا ليست لدينا أشياء مادية رياضية تُثبت وجود الجنة ووجود النار ووجود هذا. هذا هو الحل الوحيد لكي تصبح للحياة معنى، ولذلك نحن جلسنا. مع الملاحدة جلسنا مع أحد الملحدين وكان يقول لي: "أنا لا أرى حكمة من الله ولا أي شيء". فقلت له: "حسناً، لماذا لا ترى حكمة الله؟" قال: "ذهبنا إلى مستنقعات البرازيل ووجدنا أننا عندما نأخذ دلواً به عشرة آلاف أميبا نسجلها كل يوم، ولكن عندما نأتي إلى المغرب لا نجد هذه العشرة آلاف". في اليوم الثاني نجد عشرة آلاف أميبا أخرى. ما هذا؟ ما هذا العجب؟ فقلت: سبحان الله، كل يوم هو في شأن، يعني ما يزال
خالقاً، إنه يخلق لك عشرة آلاف شيء من قدرته، أي أن خلقه عظيم جداً. قال لي: يا أخي، سبحان الله، أنتم علماء الدين لديكم... طريقة للخروج من الحاجة الواضحة أهي هذه عبث وأنت جعلتها حكمة، قلت له: أنا أراها هكذا، والله يقول: كل يوم هو في شأن، وما زال خالقاً. وأنت بهذا أحضرت لي دليلاً على قدرته وخلقه. فقال لي: الله، حسناً، لكنني لا أرى الحكمة أيضاً في أشياء أخرى. قلت له: دع بالك أنت لست ملحداً، فقال لي: إذاً ماذا؟ قلت له: أنت غاضب من ربنا، أنت غاضب من ربنا. قال: كيف؟ كيف عرفت؟ قلت له: لأنك تتكلم كلاماً وتريد أن تُغيظه، تريد أن
تُغيظ الله سبحانه وتعالى، لكنك لست ملحداً ولا شيء، أنت مؤمن بالله لكنك غاضب منه، قل لي. لماذا أنت حزين؟ أيجوز العتب مع الله؟ نعم، هذا يعني أتناوله هكذا وأرى ما هي القضية. ما هي القضية؟ فقال لي: أخي مات وهو في عز شبابه، لماذا مات؟ لماذا موته؟ قلت له: لكن هذا شأنك مع ربك. أنت الآن حزين لأن الله قضى أجل أخيك الحبيب الذي أنت ترى. بقيمتك هكذا وفي عقلك أنه ما كان ينبغي أن يموت الآن، كان يجب أن يموتا الاثنان بعد أبيهما وأمهما وجدهما وجدتهما، لكن كونه يموت الآن فهذا شيء غير مفهوم، يعني ليس من الحكمة في ظنك. فأنت غاضب من ربنا لكنك لا تستطيع أن تنكره، لا تستطيع أن تنكر الله سبحانه وتعالى. أنت غاضب منه،
فاجلس وتوسل إليه هكذا وقل له: يا رب، أنا أحبك لكنني حزين لأنك أخذت أخي، أنزل الصبر على قلبي وفعل كذا وكذا وكذا، وأمضي في هذا المجال. أنا بعد ذلك قطعت علاقتي معه، وإن كان طلب أن يراني مرة أخرى، قلت له: لا، أنت... مع ربك أنا ليس معي الوصفة السحرية ودواء سحري. أنا ليس معي إلا تصور أن الحياة من غير الله تصبح حياة سوداء ولا معنى لها، ويصبح الإنسان في جهنم. التقيت مع شخص ملحد في المرة الثانية فقال: "أنا في جهنم، أنا لا أتمتع بأي شيء". سألته: "أنت مؤمن بالله؟" قال لي: "لا". ما أعظم هذه الدنيا! إنها صدفة! قلتُ له: حسناً، ولماذا هي مُحكمة بهذا الشكل؟ فلو اقتربت الشمس قليلاً لاحترقنا، ولو ابتعدت
قليلاً لتجمدنا. والقمر كذلك في جزره ومده قد يهلكنا. الشجر، البقر، الدورة الدموية، كل شيء ينطق بأن هناك حكيماً وراء هذا كله. فما تفسير كل هذا؟ قال: أنا لا شأن لي بهذا. مع كل هذا فهو غير راضٍ أن يفكر، وغير راضٍ أن يتدبر. ليست قضية لماذا قال: "أنا أريد أن أعيش حياتي". وهنا هذا الإلحاد وراءه شهوات، هو يريد أن يعيش الشهوات وهكذا. إذا أنا أقول لك إن الإنسان يتعلق قلبه بالله بالذكر والفكر، وأنه من هذا سوف لا يحزن على المفقود ولا يفرح بالموجود ويطغى. وكذا إلى آخره، ومن هنا فإن قلبه سيكون محل تنزلات السكينة الإلهية فيه، ومن هنا سيرى الحق حقاً ويدعو الله فيستجيب له، وسيرى الباطل
باطلاً ويدعو الله فيستجيب له. وأنا لست مكلفاً بالهداية، ﴿إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء﴾، إنما الهداية التي أنا مكلف بها ماذا؟ أصبح الإرشاد طيباً. أنا لم أستوفِ هذه النقطة معي بعد، أي أنه يريد أن يدخل فيها ويتدخل. هذه النقطة سببت لي مشكلة مع كثير من الناس. نعم، يتدخل ويدخل فيها. والله أعلم، أول اتصال هاتفي من دمياط. الأستاذ مجدي عبد الله، أهلاً أستاذ مجدي. أهلاً ومرحباً، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. سؤال اسمه... يا حضرتك، تشترط شكراً لهم على يوم الصلاح، أو في أشياء كثيرة لا نعرف من أين نأخذ فاتورة لها، وليس كثيراً ما تخطئه، فهذه أمر جيد. فهناك طاولة، ولي سؤال، تفضل. لها: واحدة، ردَّت لها. بنت واحدة تريد أن تكسب باسمها البيت الذي تقيم فيه، نعم، وهي تعيش فأخوها يقول لها. عندما فعلت ذلك أنا والسيدة
ففي الحقيقة وأخوها، فهي ورثت فيها، يعني إذا الآن نتكلم وهم يقولون إذا كتبت الذي أعطيته وليس فيه وليست عائشة، قالها ليس في سامح نعم وقال له فهي رفضت رفضاً أن تكتب الذي أعطيته وليس فيها والتي عائشة، هل هنا ذلك أم في هذا لا علاقة. بالمواريث أم حق البيع والشراء والهبة وخلافه بشكل معقد جداً يا أستاذ مجدي. تفضل لنجيب على السؤال. السؤال واضح عند حضرتك؟ نعم، واضح تماماً. القضية هي أن التركة التي سيسامح فيها أو لا يسامح هي بعد الوفاة. نعم، الملك الخاص بي وأنا حي لا علاقة له بالتركة. نعم، وهذا يلتبس على... كثيرٌ من إخواننا فيها أن هذه التركة بعد الوفاة، هي تريد أن تبيع البيت وتتصدق به لمسجد، أو تبيع البيت لابنتها، أو تعطيه هبةً، أو تعطيه لجماعة خيرية، أو تفعل فيه ما تشاء. تفعل
ما تشاء ولا حرمة عليها بذلك، وليس في ذهنها - وينبغي أن يكون كذلك - أنها تحرم أخاها ولا... لا تحرم أخاها، فهي ترى أن الفتاة محتاجة إلى البيت، وهي من طيب خاطرها تريد أن تعطي البيت أو تهبه لها لتجعله جهازاً لزواجها، لتعيش فيه، وهي خائفة عليها أن تتعرض للمشقة والمعاناة وما إلى ذلك. فيجوز لها أن تفعل هذا، وليس من حق أخيها أن يغضب منها وهي لم ترتكب إثماً. هل هناك أحد يعلم ذلك؟ هل سيرث أم لا؟ هذا السبط مستعجل على موتها. أنا مستغرب أنه يقول لها هكذا. وماذا لو افترضنا أنه مات قبلها؟ نعم، ولم يكن لها أخ بعد ذلك وأصبحت البنت هي الوارثة الوحيدة. نعم، وهل هناك من يعلم؟ ولذلك هذا الكلام كلام خاطئ وكلام فيه شيء من طمع الدنيا وكلام فيه مفهوم. خطأ كبير جداً في مفهوم التركة. التركة تعني أنني انتقلت إلى رحمة
الله وتركت خلفي أملاكاً، لكن هذا الملك وأنا على قيد الحياة لا يُعتبر تركة. يعني لو كان أب لديه ثلاث بنات وقرر أن يكتب لهن كل ممتلكاته، فيمكنه أن يفعل ذلك ولا حرج عليه لو كتب كل شيء. كُتِبَ كل شيء هذا على خطورة عندما تكتب كل شيء ثم تأتي البنات ليتصرفن فيه لأولادهن، فيصبح الذي يريد عيادة والذي يريد مكتباً والذي يريد ما لا أعرف وهكذا، وأنا حي، أنا الأب الذي كتبتُ، حي ولا أملك أي شيء ولا أستطيع أن أملك أي شيء إذا كان هذا أنا. بخاطر، إن هذه الكيفية هي التي التبس عليهم فيها الحديث. أن رجلاً كان قد تزوج امرأتين، فلما تزوج الثانية جاءت الزوجة الجديدة وقالت له: "اكتب لابني دون ابن القديمة". نعم، أولاد الزوجة القديمة. قالت الزوجة القديمة: "اكتب لي أنا، اكتب لابني
ودع النبي يشهد عليها". فالنبي عليه الصلاة والسلام سأله: "هل كتبتَ؟" مثل هذا لأولادك كلهم فقال لا. قال: اشهد عليه غيري، إني لا أشهد على ظلم. فالنبي فهم أن الزوجة الجديدة تريد أن تخدع الزوجة القديمة وتظلمها فتحرم أبناءها أن سيدنا الرسول شهد على هذه العطية. الإمام الشافعي يقول: قال الرسول له اشهد عليه غيري، ولو كان باطلاً. ما قال له اشهد عليّ غيري، حتى في الأبناء يستطيع أن يكتب لابنه ولا يكتب للآخر في حياته، لكن إذا كان هذا لسبب فلا يوجد ظلم، إذا كان في مصلحة أو رؤية، مثل: الابن العطشان، الولد معاق، الولد صغير لم يكمل تعليمه، البنت مستمتعة، هناك حكمة تماماً في ذلك،
وليس القصد [ظلماً]. الإيذاء أو الحرمان أو الحرمان، لكنكم هكذا تلعبون بي أنا في هذه القضية. كان النبي كيِّساً فطناً ذكياً، من أذكى شخص في العالم. ففهمنا الإمام الشافعي، فلخصها وقال: "يا جماعة، لو قال اشهد عليه غيري، فيكون هذا حلالاً. حسناً، افترض أنه قال له: نعم يا رسول الله، أنا ما..." ليس لدي ابن آخر، هي الولادة فقط. كان سيشهد عليها. افترض أنه قال له: "نعم، أعطتهم، نعم أعطتهم، خلاص لا يوجد ظلم". فتعال إذن هنا. إنما الحديث له سبب وهو الخلاف الذي كان بين القديمة والجديدة، وله معانٍ، ويدل في منطوقه على هذا الكلام الذي يغفل عنه كثيرون. من الناس مَن يقول لك:
"إن هذا ظلم" أو "إن هذا جور" أو "إن هذا تمييز". بعض علماء الأزهر أنفسهم يقولون عكس هذا في الميراث تحديداً. إذا أراد أن يكتب [وصية] فيقولون: "هذا ليس ميراثاً". نعم، لا حتى في الكتابة وهو حيّ. نعم، يرون أنهم يعرفون مَن الذي سيموت أولاً بالضبط. تعلمون أنني سأبيع هذا البيت، ومن الممكن جداً أن أكتبه للابن أو البنت ثم يبيعونه بعد ذلك. وذلك فقط حتى لا أتصرف فيه بسرعة. نعم، لأنني من الممكن أن أتصرف فيه بسرعة، فأترك الأولاد بلا مأوى وبلا مكان. على كل حال، هذا المذهب الذي نفتي به هو مذهب. الإمام الشافعي ولا تستطيع أن تكتب لابنتها ما تشاء على أخيها لئلا يغضب منها، فهذا حقها ولا عبرة بغضبه. حسناً، الأستاذة سحر الغردة، أهلاً وسهلاً، أهلاً وسهلاً. أنا آسف لأنني تركتك على الهاتف قليلاً، لكنني لا أستطيع أن أعطيها لمولانا، فأنا آسف.
لا عليك، تفضلي. السلام عليكم، أهلاً وسهلاً. وعليكم السلام. تحية لك فضيلة الشيخ وتحية لفضيلة. أهلاً وسهلاً، بعد إذنكم أود أن أطرح سؤالين، إن سمحتم. السؤال الأول: هل لجان الفتوى التي في دول الخليج والتي تعارض تماماً أحياناً فتوى يفتيها الأزهر، ونحن نصبح محتارين بمن نأخذ برأيه لأن الطرفين لهم مكانتهم ولهم وزنهم. هذا هو السؤال الأول. نعم، السؤال الثاني بالصوت. السائل المحتاج يقول: هنا الآن أصبحت الشوارع مليئة بمن يسأل الصدقة، وأصبحنا نشك من يستحق ومن لا يستحق، فهل نعطي أم نمنع؟ حضرتك سألت من يستحق الصدقات، نعم، من يستحق الصدقات وكيف نعرفهم، وكيف نعطيهم؟ هل نؤجر أو لا نؤجر؟ حسناً، آخر
سؤال لا بأس به. ما هو حكم الدين في قرض البنك، خصوصاً أن هناك شيوخاً يستندون إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه: "ما زاد عن قيمة القرض عند الرد فهو ربا"؟ هل حضرتك في موضوع القرض هذا تريد أن تسأل عن نوع القرض أو أي شكل؟ لا لا، بسيط جداً. بما أن أصدقاء حسناً حضرتك، فلنذهب إلى فاصل وبعد الفاصل نكمل. سنواصل معكم، سنواصل مع فضيلة الإمام، سنتحدث عن الفتوى مرة أخرى وعن الذين يُظلمون في الحياة وعليهم أن يصبروا ويحتسبوا. كل
ذلك من علم الدكتور علي جمعة. السيدة سحر سألت مجموعة من الأسئلة عن الحيرة بين لجان الفتوى، نعم أم هي. تسأل عن لجان الفتوى الموجودة في السعودية والإمارات والكويت وهكذا، والفتوى المعمول بها في مصر. طبعاً نحن لدينا الفتوى على قسمين: قسم متعلق بالقوانين. نحن لدينا في مصر أربعون قانوناً يحكمون الأمور الدينية، أربعون قانوناً. نعم، من المادة الثانية في الدستور التي تقول أن مبادئ الشريعة... الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع. كثير من الخارج لا يعرفون هذه الحقيقة أننا دولة إسلامية، وأن دستورنا إسلامي، وأن قوانيننا إسلامية. نعم، في هذه القوانين فتاوانا تتوافق معها،
أو القانون يتوافق معها على أصل الفتوى. إن القانون هذا عبارة عن اختيار ولي الأمر من الفقه الإسلامي الواسع. نعم. عندما يأتي ليقول لي إذا قال لها أنت طالق ثلاثاً تقع ثلاثاً، والقانون يقول لي لا، هذا يقع واحدة، فأنا كمفتي ملزم بما عليه ولي الأمر الذي هو القانون هنا في المجلس التشريعي البرلماني الذي اختار، وهذا مستند إلى الشريعة وهذا مستند إلى الشريعة، يعني الشريعة فيها. من يراها مرة واحدة ومن يراها ثلاثًا، إذا اختار ولي الأمر الثلاث وجب علينا القول به. عندما آتي أنا هنا في بلد من البلدان وأراها أنها ثلاث، وذهبت وقالت له، فقال: "لا، لا، هذه ثلاث"، وأنا هنا أقول لها: "هذه واحدة"، فلا بد أن تطبق علينا هنا وإن... نحن إذا كانت تعيش هنا، إذا كانت تعيش هنا، إذا كان ما قالها
هنا، إذا كانت مصرية يعني، إذا كانت مصرية وتعيش في الإمارات أو في السعودية أو في الكويت، وثيقة الزواج الخاصة بها تستصدرها من أين؟ عندما ترغب في رفع قضية أمام القاضي، إلى من ستذهب؟ نعم، إلى القاضي المصري، إذن عليها أن تسير وفقاً للقانون المصري. والقاضي الإماراتي يكون أن تسير على القانون الإماراتي. نعم، عندنا أن الطلاق في الحيض يقع، والقاضي يحكم بذلك، والمفتي يحكم بذلك. نعم، وهذا الذي عليه الأئمة الأربعة. مثلاً يأتي رأي يقول: لا، لا يقع. أخذ به الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى، وأصبح، بينما كان محمد بن إبراهيم متشدداً جداً، رحمه الله، مفتي. السعودية التي قبل ابن باز والأبق والآن تسير السعودية على أن طلاق الحائض لا يقع. نعم، فذهبت إلى اللجنة في السعودية أو في غيرها فقالوا لها: "لا يقع"، وهنا في مصر قالوا لها: "بل يقع". ماذا تفعل؟
أين وثيقة زواجها؟ على أي أساس تسير؟ نعم، فالقضية هنا هم. هؤلاء الناس في السعودية وفي الإمارات وفي الكويت يسيرون على مذاهب ويسيرون بشكل صحيح، نعم، ولكن المذاهب الإسلامية فيها اختلاف، تتغير الفتوى باختلاف البلد والزمان والمكان والاختيار، والاختيار اختيار ولي الأمر، نعم، ولذلك الإمام السيوطي في الأشباه والنظائر يقول هكذا، يقول على المفتي وعلى القاضي أنه يحكم باختيار الإمام، لا يخرج عنه. نعم، حول ذلك فالقوانين الخاصة بي، أي الإمام الذي أتبعه، إذا قال يميناً فسأفتي يميناً، لأنه جائز في دين الله أن أفتي يميناً، وإذا قال شمالاً فسأفتي شمالاً. لكن هناك إذا كان قد تجنس بالسعودية أو أنه عقد هناك وأنه يعيش هناك باستمرار أو في الإمارات أو في الخليج. نعم، يعيش مع الذين هناك وليس هناك مال، لكن لكي تكون محددة يا مولانا، هل هو يعيش فقط
أم لديه عقد معهم في بلدهم وفق شروطهم وضوابطهم؟ يعني من الممكن أن يكون شخص ما قد تزوج هنا وأصبح يعيش هناك منذ ثلاثين سنة، ولن يعود وليس راجعاً، يعيش وحياته هناك، حصل على الجنسية أو لم يحصل عليها بعد، لكنه مثل المقيم هناك. سنسأل أنفسنا عندما نريد الذهاب إلى القاضي، إلى أي قاضٍ سنذهب؟ نعم، إذا كنت سأذهب إلى السعودية فيجب أن أتبع القانون السعودي، لأن حكم القاضي يُنفَّذ ظاهراً وباطناً، نعم، أي عند الله وعند الناس. بالرغم من أن القاضي لا يُغيِّر شيئاً إذا كان العقد في مصر مثلاً، ومصر ترى أو لا علاقة له بالأمر. في مصر ولا يعرف مصر ولا سينظر إلى العقد ولا سينظر إلى العقد، هو سيحكم بما يرضي الله سبحانه وتعالى. وعلى فكرة حكمه صحيح وحكمه نافذ، وحكمه هنا صحيح وحكمه نافذ. وهذا ما سار عليه المسلمون عبر القرون، أنه عند اختلاف المذاهب نذهب فيه إلى ولي الأمر الذي يختار مذهباً من المذاهب. نحن كنا نسير هنا وفقاً للمذهب
الحنفي، وبعد ذلك سرنا على المذاهب الأربعة بالاختيار. هناك في السعودية يسيرون وفق المذهب الحنبلي مثلاً في أغلبه، نعم. أو في الإمارات يسيرون وفق المذهب المالكي، وفي المغرب يسيرون وفق المذهب المالكي وهكذا. فكل بلد لها مدونة، وهذه المدونة يجب أن نشير إليها. حسناً، قبل أن نكمل سحر، أنا آسف ولكن معي... الأستاذة أميرة على الهاتف، وبعد ذلك نعود لنكمل الأسئلة. الأستاذة أميرة: أهلاً وسهلاً، أهلاً وسهلاً جزيلاً. السيدة: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. وتفضلي، أنا الآن لست متواجدة باستمرار في القاهرة، فأنا من محافظات الصعيد، وأفهم أننا نذهب إلى دار الإفتاء عندما يكون لدي سؤال. أعطني أيضاً رقم الهاتف المخصص للدار. لافتة بحيث أنني لا أعرف أشرح فيه كل ما أريد بحيث أنه يجب أن تكون هناك مناقشة بيني وبين الشيخ الذي أشكو له المشكلة التي أواجهها. دائماً ألجأ إلى إمام المسجد الذي بجوار البيت مثلاً أو الذي أصلي فيه. هل هذا صحيح أم خطأ وفي حالة أنه... الدنيا أي فتوى خاطئة،
من الذي يُحسد؟ يعني هل أكون أنا آثماً في ذلك الوقت أم يكون الذنب عليه هو؟ أشكر جداً سيدنا مولانا. وسؤال مهم من فكرة من يتحمل المسؤولية، وهل المسؤولية عليها أم أن عليها مسؤولية في الاختيار؟ عندما أطرح السؤال أسأل مَن؟ نكمل سيدنا سحر. وبعد ذلك نأتي إلى الأمير، حسناً. السيدة سحر تقول: من يستحق الصدقة؟ من يستحق الصدقة؟ لدينا ثلاثة مستويات يا سيدة سحر: الكفاف، الكفاية، الكفاءة. الذي يستحق الصدقة هو من هو دون الكفاف إلى أن نوصله إلى الكفاية. ماذا يعني ذلك؟ إن فكرة الحد الأدنى للدخل من أين أتت؟ الحد الأدنى للدخل طبقاً للسعرات الحرارية. التي يتناولها الإنسان تحتاج، وما الذي يحتاجه الرجل؟ ثلاثة آلاف ومائتين سعر حراري، والمرأة تحتاج ألفين ومائتين سعر
حراري. لقد حسبوها وعملوا لها جداول وجعلوا الطعام والشراب يمثلان أربعين في المائة من الدخل. فكيف يقوم المرء بإعالة نفسه؟ يريد أن يأكل في الصباح فول وطعمية وما شابه، وهذا مفهوم ومعروف. إذا رأيت شخصاً محدود الدخل ودخله أقل من ألف وخمسمائة. مئة دينين وبعد ذلك أيضاً لديه أطفال، هذا يستحق نعم قطعاً. وعندما تعطيه إياه أصبح أن الناس تواجه له مشكلة، الناس الذين في الشارع يأتون ويقابلون أحداً وهو جالس يسمع أنهم نصابون ومعهم أموال ويرون شخصاً مسكيناً، فأصبح متحيراً. أحياناً يضعف ويعطيه. أقول لحضرتك شيئاً لكي نجمع بين الأمرين وما... لا نعرف إذا كان هذا مسكيناً فعلاً أم ليس مسكيناً فعلاً، يعطيه شيئاً قليلاً. نعم، أعطه نصف جنيه أو جنيهاً أو جنيهاً بالكاد من هذا المال. فإذا لم يعطه وهو عنده زكاة ألف جنيه أو ألفين أو عشرة أو عشرين، فلا يذهب ليعطيه ألف جنيه ولا مائة جنيه،
بل يعطيه. جنيه واحد فقط، نعم، والجنيه الآن لا يشتري شيئاً، لا يشتري شطيرة وهكذا، فهو لا يمنع ولا غير ذلك، لأجل الضمير الذي تتحدث عنه، فلا مانع من ذلك لأننا نريد أن نربي الضمير أيضاً، ولا مانع من أن يعطف على الناس، وفي نفس الوقت المبلغ الكبير يرسله إلى الأماكن، والحمد لله. لله الآن توجد مؤسسات خيرية تجمع الزكاة وتوزعها وما إلى ذلك، فإذا لم يكن لدي، أي أن لدي أربعين في المائة فقراً، فالفقر ليس معاناة في البحث والمعرفة والتعليم والصحة وسداد الديون وما إلى ذلك. أما حكم الدين في قرض البنك، فقرض البنك إذا كان مقابل سلعة... البنك يشتري سيارة نعم، وهي بمائة ألف، فتصبح بمائة وعشرين، هذا حلال، نعم. لكن أن أذهب وآخذ من البنك أموالاً ثم يحسب لي بنسبة
ستة وثلاثين في المائة، ولا أعرف ما هذا الكلام، عشرة في المائة، واثني عشر في المائة، لا توجد عشرات الآن وهكذا، يقول لك اثني عشر ويكتبها لك. أحتاج إلى شيء صغير مثل هذا وشيء تحدثنا فيه مع البنك المركزي، والبنك المركزي قال لا نستطيع أن نفعل شيئًا، وأغلب هذه البنوك تكون بنوكًا أجنبية. كل هذا حرام لأنه مثل المرابي الذي كتب عنه شكسبير. حتى لو كنت مضطرًا، يعني ليس أمامي وسيلة، أنا لست سيئًا، أريد فيلا أو سيارة. فخيمة، أنا محتاج علاج. الاضطرار معناه أن ما لم يتناوله الإنسان هلك أو قارب على الهلاك، نعم. فزوجتي تموت في المستشفى وأنا أريد مالاً لكي أسدد. هذا شيء آخر، هذا اضطرار. هذا وذاك ليس لنا علاقة به، لكن القرض المعتاد هكذا الذي أظل أغرق في المديونية بسببه، لا. أما القرض الاستثماري الذي هو ليس قرضاً أصلاً بل هو مضاربة، بمعنى أنني سآخذ المال لأبني وأوسع مصنعي ولأكثر
من العمال ولأشتري الآلات ولأستثمر في الصناعة وفي الزراعة وفي التجارة، فأنا سأكسب، وسأكسب، ومن هذا المكسب سأعطيه إياه مع الزيادة التي اتفقنا عليها. هذا ليس أصلاً [قرضاً]. لنفترض أن هذه مشاركة، هذا نوع من أنواع نسبة الفائدة التي تُحدد ليس من البنك، بل تُحدد من البنك المركزي بعد دراسات معينة متعلقة بأن جريان الأوراق النقدية التي تتداول بين أيدينا لها أحكام أخرى في الفقه الإسلامي غير الذهب والفضة. يعني أنت تفرق هنا بين القرض للاستخدام الشخصي بمعنى شراء شيء. خاص أو استثمار بمعنى الاستثمار هنا يوجد فرق بين الاثنين صحيح، حسناً. أميرة، أميرة التي تتحدث عن أنها من بقية... نحن لدينا في الصعيد في أسيوط مكتب
للإفتاء، فيمكن في أسيوط التي في السراج أو من هنا الذي في أسيوط أن يتصل بهذا المكتب. هي تقول أن مائة وسبعة. يعني مشغولٌ أو ما شابه ذلك إلى آخره، فيتصل بهذا المكتب. وعلى كل حال، هناك في جميع محافظات الجمهورية لجان الفتوى التابعة للأزهر الشريف، ولجان الفتوى التابعة للأزهر الشريف تذهب إليها في كل محافظة، فهي موجودة في كل محافظة. حسناً، دع الديني واستفتِ، اسأل مَن؟ هل إمام المسجد؟ أنا عليَّ جهد أو لا إمام؟ المسجد إذا قال لها لا تفعلي أو افعلي، هو الذي يتحمل الوزر، سواء كان خريج الأزهر أم لا. لدينا الآن مائة وعشرة آلاف مسجد في أرض مصر، منها خمسون ألف أزهرية، ومنها خمسون ألف غير أزهرية. حتى لو كان خريج الأزهر ويعمل إماماً لمسجد، فإنه يستطيع أن يفتي ولكن ليس في كل المسائل. ولكن هي تسأل عن الإثم، نعم
تسأل عن الإثم. فلو ذهبت إلى الأزهري وأخطأ الأزهري، فلا إثم عليها لأنها اجتهدت على قدر الحاجة. إذا لم تجدوا أزهرياً، إذا لم تجدوا أزهرياً فلا تسألوه أصلاً، لا تسألوه مهما كان علمي، مهما كان علمه. كيف ستسميه؟ من أين ستعرفه؟ مسألة أصلية. من أين أتى العلم؟ هناك فرق بين العلم والمعلومات، نعم قد يكون عنده معلومات لكنه ليس لديه علم. أحدهم قال في التقرير: "احفظ القرآن". نسأل شخصاً: "هل تحفظ القرآن؟" لا يصح. هل حفظ القرآن يكفي؟ لا، لا يكفي. العلم له منهج، نعم، هو أصلاً لم يأخذ هذا المنهج. أخذ معلومات معلومات معلومات وعنده معلومات كثيرة جداً يمكن حتى أن يشوش بها على من عنده علم لكن ليس لديه علم. فأنا أجتهد، فهذا الرجل أزهري، يعني ظني فيه أنه أفتاني خطأً. خلاص، الفتوى خاصته أنا لا إثم علي، بل علي، بل لي أجر، من
اجتهد فأخطأ فله أجر ومن. أصاب فله أجران. أنا لي فيها أجر لأنني بذلت كل ما في وسعي، نعم، لكن لم أذهب إلى المنهج وأسأل. أذهب إلى المنهج حتى لو ذهبت إلى شخص معه شهادة كلية الطب، فأخطأ في التشخيص وأخطأ في العلاج وتسبب هذا الخطأ في الوفاة. أنا فعلت ما علي، نعم، أنا لست آثماً، لكن لو ذهبت إلى العطار... أو لشخص يعمل في القيادة أو السباكة وسألته في الطب فقال لي خذ هذا، ثم ذهبت أنا وغيّر لي شيئاً، أنا آثم، أنا آثم. حسناً، سننتقل إلى فاصل، وقبل الفاصل أطلعكم على تقرير عن عمل لجان الإفتاء بدار الإفتاء والصعوبات التي تواجههم، وبعد
الفاصل سأفهم من عبارة واحدة أن بعض المستفتين يحتاج. إلى شرح وإسهاب في بعض الحالات يحتاج المستفتون إلى شرح إضافي، وفي المقابل يستمع المفتي إلى السؤال ويقدم الإجابة. كيف تتعامل مع الجمهور وكيف يستوعب الجمهور؟ لأن المفتي يعد تماماً بمثابة الطبيب النفسي. ما سؤالك؟ فقط كن هادئاً واهدأ. كلام بهدوء تام، واعتبرني أخاك وأخبرني بهدوء ما هو سؤالك.
السؤال: ماذا أفعل في هذه الحالة التي أواجهها؟ الحالة هي أن زوجي يريد أخذ أموالي وغير موافق على العودة إلينا لأنه يريد المال. لا، هذه الأموال خاصة بك، وأنت حرة فيها وأنت صاحبة القرار فيها، ولكن أين زوجك لكي أقول له أن يحضرها حتى أتكلم معه؟ أنت تملك دولاراً لكنه ليس حياة ضيقة، فكيف سأتحدث الآن؟ ربما أنت تتحدث بشكل خاطئ أو لن أكون سعيداً مع الطرف الآخر. أنا أتحدث بشكل صحيح حسب كلامك. أنت حر في أموالك. شهود الظهور الموجودون هنا مخالفون للمستندات التي أنا قد أنهيتها وهم شهود عليها. شهود ظهور استتبع على محاربة الفساد والإفساد والمسلمين. جاءت امرأة يوماً من الأيام، إحدى السيدات، وتسأل عن الطلاق، فقلت لها: "هو في هذا المكتب"، المكتب حينما يكون رئيس اللجنة. فقلت لها: "أين الزوج؟" فقالت: "الزوج مسافر". "مسافر إلى أين؟" قالت: "في السعودية". قلت: "لا عليك، دعيه يتصل من موقعه". هذا الهاتف، دعه يتصل هنا. وزار رأفت في صباح اليوم التالي. جلستُ
وأحضرتُ الزوج، وقلت: "أحضرته من السعودية في أربع وعشرين ساعة مثلاً". فقال: "سأطلب منه بطاقته قائلاً: لو سمحت، بطاقتك". فوجدت اسم الزوج في بطاقته، فقلت: "هذا هو الشخص". وبالتحري، أحضرت أنا واحداً من... الشارع الملتوي والمتعرج مع المفتي غير صالح للمستفتي لأنه يؤدي في نهاية المطاف إلى أن يأخذ شيئاً ليس له. ثانياً، المستفتي هكذا على خطأ، والمفتي يُبصِّره الله سبحانه وتعالى بحقيقة الأمر. نجد ردود أفعال البشر المستفتين ربما بالشتائم، ربما بالتعدي علينا بالسباب، ربما... ولكن شأن المفتي أن يكون صادقاً. واسعاً كان دائماً
شيخنا أستاذنا الدكتور علي يقول وسع صدره: أهلاً وسهلاً بحضراتكم مرة أخرى والله أعلم مع فضيلة الإمام العالمي الكبير الأستاذ الدكتور علي جمعة. أنا أفتح المجال للاتصالات الهاتفية، نحن في بداية البرنامج فقط نمهد له. لدي أسئلة على صفحتنا على الفيسبوك وسننشئ لكم صفحة ونريد منكم التواصل معنا وإخبارنا بأفكاركم. وغداً سأحكي لكم حلقة خاصة جداً. ها هي وقد استقرت في المكان. قال الأستاذ العالم، والله أعلم يا مولانا. الأستاذ يحيى يسأل قائلاً: ما حكم من أباح قتل مسلم واتهمه بالنفاق والكفر والشقاق؟ قد يكون الأستاذ يحيى يسأل سؤالاً من أحد الطرفين المتنازعين لأننا في فتنة وهذه... الفتنة تلوثت أيدٍ كثيرة بالدماء. نعم،
الذين كانوا حاضرين في رابعة ضربوا الشرطة. نعم، وقتلوا منهم ستة. وربما هو يسأل عن هذا الذي قتل هؤلاء الستة، وردت الشرطة على هذا، واستمر الاعتصام. وربما قُتل آخر لم يقتل وكان سلميًا، وكان سلميًا، وكان لا يعرف، ولكنه موضوع هذا التجمع. نعم. ولكنه ربط نفسه بكيان إرهابي وهو لا يعرف أن معهم سلاحاً وأن الأسلحة كانت تُضرب عليهم من هذا، لكن هذه الفتنة أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتجنبها، وقد يكون من اللجان الإلكترونية للجماعة الإرهابية التي أتت بمقطع من كلامي وأنا أقول للجيش المصري والشرطة المصرية أن الخوارج
الذين يضربون عليهم النار، اضرب في المليان، قومٌ هو يظنني أنني أقول اضرب في المليان. وقد حللتُ هذه المسألة مع حضرتك ونشرنا الفيديو كاملاً وهو موجود على موقعي، أن هذا من قبيل "فويل للمصلين"، وربما يتحدث عن الإرهابيين، ولذلك أنا أقول له: هناك قتل بحق وقتل بغير حق. حق وأن الجماعة الإرهابية تقتل بغير حق وأن هذه الجماعة الإرهابية هي في الحقيقة من المنافقين وهي في الحقيقة من الخوارج وأنه لا يعلم كثيراً عنها إذا كان مفتوناً بهم. هل من حقي كإنسان لست عالماً أن أتهم شخصاً بالكفر أو النفاق؟ ليس من حقك هذا، ولذلك إذا علمت... وكنت عالمًا بحاله. نعم، يجوز أن
نتهمهم بالنفاق، ويجوز أن نتهمهم بالخروج والمروق لأنهم خرجوا على صاحب الشوكة وصاحب الغلبة، وهذا موجود في الفقه الإسلامي بصورة واضحة. إذا وُجد دم من إنسان، دم من الإنسان على ملابسه، هل تصح صلاته؟ قالوا: الأستاذ عمرو، الساعة دمي أنا على ملابسي أنا. نعم، نعم، تصح صلاته، وكان الصحابة يصلون في جراحاتهم، يعني الصحابي يكون مجروحاً من القتال في سبيل الله فينزل منه الدم ومع ذلك يصلي بجراحاته. فدم الإنسان من نفسه تصح الصلاة معه، أما الدم الغريب فلا. فأنا إذا كنت جزاراً وهذا من ذبح الذبيحة والدم يسيل عليّ، فيجب عليّ أن أغيّره. أما ابني إذا نزل منه دم فالصلاة صحيحة. يجب عليّ إزالته ولو بالماء حتى لو كان قد جف. إن لم أنتبه
وأقلقني أنه جف على ملابسي، أزيله بالماء. أضع عليه ماء، أضع عليه ماء فقط وكفى. حسناً، وهناك سؤالان طرحهما الأستاذ علي محمود معاً: هل يجوز أخذ الفتوى من القنوات الفضائية؟ وكيف يمكنني معرفة أن الفتوى صحيحة وأنا ليس لدي معرفة؟ أي معلومات تقول إنني أستطيع الحكم على الفتوى إن كانت صحيحة أم لا، وهل الكلام صحيح أم لا؟ هل يجب أن يكون المفتي أزهرياً فقط؟ هل هذا هو المعيار؟ نعم، حتى في الفضائيات، حتى في الفضائيات إذا قال أنه أزهري. حتى في بعض الحالات تكون الفتوى صادمة أو مختلفاً عليها، وصدرت فتوى من الأزهر، وخرج علماء من الأزهر. مثل اختلافنا في الطب، ما دام من الطبيب ومن الأستاذ سأثق به، حتى لو ظهر يوماً ما، حتى لو كانت فتوى تُحلِّل أحياناً الخمر، لا، ويكون عالماً أزهرياً وأستاذاً أزهرياً، لا لا. انتبه عندما تصدر فتوى غريبة عجيبة مثل هذه التي تُحلِّل الخمر أو ما شابه ذلك. هيئة كبار
العلماء تتدخل دائماً وقد تدخلت، ولكن تأتيني. أنا ألتقي بأصدقاء حتى صار بعضهم يقول لي: "لا، نحن نشرب بناءً على فتوى أستاذي". هذا هراء، هذا هراء. لكن نعم، هذا هراء. أولاً: فتوى إباحة الخمر هذه خطأ ولا وجود لها عند الحنفية، وهذا كلام مختلق ومضطرب. في خطأ واحد يخطئ في إدراك الواقع وفي الواقع يقول أنه أخطأ. حتى إذا كان الأزهر شأنه مع ربه، لكن هيئة كبار العلماء تدخلت مباشرة وأنكرت هذا إنكاراً شديداً وأصدرت بياناً. السؤال الأخير يأتي من الأستاذة سعاد الهاشمي، تقول: شاهد زوجي فضيلة الشيخ علي جمعة كثيراً في المنام وفي آخر... مرة قام بإعطائي عكازه وتركه لي، فما تأويل ذلك؟ بارك الله فيكم. انتبه حضرتك أننا سنأخذ العكاز في النهاية، يعني عندما تقول للحازم إذا
استدعى الأمر: سنأخذها في حضورك. حاضر، لكن سأحضر لها عكازاً، هذه عصا وعندي عكاكيز، وإن شاء الله نعدها بعكاز لزوجها، والله على سبيل الحق. على سبيل الديكور إن شاء الله وليس على سبيل الاحتياج، فربنا يمنحه الصحة وألا يحتاج إلى العكاز، ولكن على سبيل الديكور. هذا التفسير، هل هو تفسير أم أنها المحبة؟ هي المحبة، نعم، أدامها الله. آمين يا رب. نورتني يا سيدي، الله يحافظ عليك. كن لطيفاً على حضرتك فاشكرني. نحن نتمنى أن تكون معنا كل يوم. أنا أعرف انشغالاتك، ولكن وجودي أمام حضرتك في يوم من الأيام إن شاء الله. إن شاء الله في يوم من الأيام سأحترف في المشاجرة، واحذر قناة سي بي سي، نعم من أجل حضرتك فقط. وبعد ذلك إن شاء الله حلقة جديدة من "والله أعلم". سيكون فضيلة العالم الجليل الأستاذ
الدكتور أسامة الأزهري هو المحاور لأستاذي العالم الكبير الدكتور علي جمعة في حوار خاص جداً. ستشاهدون ما لا ترونه أبداً على الفضائيات، ما يمكن أن تروه في مجالس العلم. سيكون على الهواء غداً إن شاء الله. انتظروا حلقة الغد، أشكر حضرتكم مرة أخرى، إلى اللقاء، شكراً لكم. سألها فقط