2012 01 06 الإسلام والغرب

الثنائية بين الغرب والإسلام ستظل محل دراسات وأبحاث واهتمام من كل الجوانب، الغرب يرى في الإسلام عدوه الأول بعد سقوط الشيوعية، وبعض الأفكار الإسلامية ترى أن كل هزيمة سياسية تعد مؤامرة غربية. عن حقيقة العلاقة بين الغرب والإسلام تدور
حلقة اليوم من كلمة حق، أوجه تحية لحضراتكم من رحاب الجامعة الأزهر الشريف في كلمة حق مشاهدينا الكرام واسمحوا لي أن أرحب أيضا بضيوفي الكرام علماؤنا الأجلاء فضيلة العلامة الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية أهلا بك أهلا بك أشكر فضيلتك دائما وفضيلة العالم الجليل الأستاذ الدكتور محمد عمارة عضو مجمع البحوث الإسلامية أو هيئة كبار العلماء مرحبا فضيلتكم أهلا بكم مرحبا، أي فضيلة مفتي الديار، نتحدث عن العلاقة بين الإسلام والغرب وهي علاقة متشابكة وتثير جدلا دائما، أي هل لنا في البداية أن نستطلع من فضيلتكم شكل العلاقة بين الإسلام والغرب، أين الصواب وأين الخطأ فيها من وجهة نظركم؟ بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله
والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، نلخص هذا في نقاط. النقطة الأولى أن الغرب ليس مثالا واحدا وأن فيه من يحقد على الإسلام حقدا غير مبرر، جاء من تراكم التاريخ، جاء من النفسية العنصرية التي يعيشها هذا البعض، جاء من الصور المشوهة والمحرفة للإسلام والمسلمين، جاء من تعارض المصالح إلى آخره هناك فصيل يعني وفصيل لا بأس به يعني هو يقف عقبة لفهم الحقائق ويجب أن يفهم الحقائق في الحقيقة هناك فصيل آخر من الإعلام كأنه مضلل كما نقول في العربية المصرية الطرق على الآذان أقوى
من السحر من كثرة ما سمع وتناقلت الألسن الأكاذيب فإنها صارت كالحقيقة عنده في غياب المصحح وغياب الصورة الصحيحة، جزء ثالث هو محايد أصلا ولا يعنيه الإسلام ولا المسلمون، وهذا إذا عرض عليه الأمر ابتداء فإنه يتقبله ويتفهمه ويتعجب مما يسمع من هنا وهناك وكذلك إلى آخره، جزء رابع هو يقف مع الإسلام ومع المسلمين وعنده إنصاف، والجزء الخامس وهذا أمر جديد في الحقيقة ولم يكن في قديم الزمان ولا من مائة سنة، لم يكن مثل هذا المسلم الذي يعيش في الغرب. فهناك الآن جاليات مسلمة كبيرة ضخمة تعيش ما كان لها بعد
أحداث محاكم، هذا لم يكن
موجودا من قبل وهو موجود الآن. نعم إذن الغرب ليس كتلة جميل هذا واقع يجب أن نتفهمه حتى نتعامل مع هذه القضية، هناك فرق بين مراكز الفكر أو مراكز الدراسات المستقبلية والدراسات كذلك التي تصدر بحياد والتي تصدر في غاية السوء والقراءة المتحيزة ضد الإسلام والمسلمين، قد يكون ببعض مبرر من بعض أخطاء المسلمين وهذا لا ننساه نعم، وقد يكون من التعصب ومن المصالح المحدودة والدنيوية فالحقيقة الأولى أن الغرب ليس كتلة واحدة الحقيقة الثانية إننا نريد أن نتكلم عن الغرب والإسلام لأن الإسلام ليس له أي موقف من الغرب فلا يصح أن نقول الإسلام والغرب ما
شأن الإسلام والغرب طوال عمرنا قلبنا مفتوح طوال عمرنا لم ننه ولم نصد في الناس من هو أسود وأبيض ومن هو أعجمي وعربي، نحن الحمد لله عندما دخلنا العالم لم نغير لغتهم، أي أنني أتذكر فتوى لأبي الشيخ أبو السعود شيخ الإسلام في تركيا الذي قال له سليم نحن نريد حمل الناس على العربية دعنا ننتهي، فقال له لا لم يأمر الإسلام بهذا في مصر يقول المقريزي أنه في سنة سبعمائة وخمسين وجدت قرية في الصعيد تتكلم القبطية ما زالت تتكلم القبطية بعد دخول المسلمين بسبعمائة وخمسين سنة، الإسلام نص مفتوح لم يقهر الشعوب ولم يستعمرها ولم يستعبدها ولم يعذبها، والحقيقة أنه دين عمارة وليس دين تدمير، دين
تعمير. وليس دين تدمير، فهذه الحقيقة الثانية أن عنوان لقائنا الآن هو الغرب والإسلام، فالغرب ماذا يفعل في الإسلام والمسلمين تاريخيا والآن، وماذا يراد منا مستقبلا، وكيف نستغل هذه البؤر المضيئة في الغرب، وكيف نتعامل مع هذا التعصب الأعمى الذميم، كما أنه كيف نتعامل مع المصالح ونقودها ونتفاوض ونأخذ ونرد الحقيقة. الثالثة أن جهدنا أقل بكثير جدا من ديننا في مخاطبتنا مع الغرب، في مخاطباتنا مع أنفسنا وفي مخاطباتنا مع الغرب جهدنا أقل بكثير جدا من ديننا، أعظم بكثير ولذلك رأيناه ينتشر وحده من غير دعاة ومن غير من يدعو
إلى الله على بصيرة ومن غير من يبلغ حتى دين الله سبحانه وتعالى على الجهة الصحيحة السليمة. القضية الرابعة، ونحن نتحدث في قضية الغرب والإسلام، لا ننسى أبدا نصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا: أترى القذاة في عين أخيك وتترك جذع النخلة في عينك؟ ولا ننساه وهو يقول لنا: ابدأ بنفسك ثم بمن يليك. وفي رواية "ثم بمن تعول"، نعم أبدأ بنفسي فنحن - رحم الله امرأة أهدتني عيوب نفسي - فنحن نبدأ أيضا ونحن نتعامل معهم وهم قد ظلمونا كثيرا وقد أفسدوا في الأرض كثيرا وطغوا طغيانا مبينا، أبدأ في نفسي حتى أرى هل كان في أي شيء سببا في هذا، فإن وجدته أجل يبقى
توكلنا على الله في رسم الخطة لمواجهة هذا البلاء الذي يأتينا من الغرب ظلما وعدوانا وعلى غير الحقيقة، إذا فعلينا البيان وعلينا البلاغ، نعم إذا يعني ونحن نتحرى أسباب عداء الغرب للإسلام بعد هذه الحقائق الأربع التي تفضل بها فضيلة مفتي الديار الدكتور عمارة، يعني ما أسباب هذا العداء من الغرب للإسلام هل هو للدين أم للصحوة الإسلامية؟ بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين. أي كما تفضل فضيلة المفتي، إسلامنا يعلمنا منهجا ليسوا سواء أي حضارة أي ثقافة أي أهل شريعة أهل دين أهل قومية لا يوضعون في سلة واحدة والأحكام التعميمية والإطلاقية دائما
تقود إلى الخطأ، فلا بد من التمييز بين شرائح المجتمعات الغربية. أنا أعني إضافة إلى ما تفضل به فضيلة المفتي، لا بد أن نميز في الغرب بين الإنسان الغربي وبين مؤسسات الهيمنة الغربية. المشكلة ليست مع الإنسان الغربي، قد يكون مضللا قد يكون الإعلام قد قام بغسل دماغه، لكن هذا الإنسان الغربي نحن رأيناه ونراه يتظاهر بالملايين نصرة لقضايانا ويقف معنا، أي عندما حدث الغزو الأمريكي للعراق قامت مظاهرات ضد هذا الغزو الأمريكي للعراق، هناك من يتفهم القضية الفلسطينية ويتفهم قضايا التحرر الوطني، إذن لا بد أن ننصف من يستحقون
الإنصاف الغرب المشكلة الأساسية والأزلية مع مؤسسات الهيمنة الغربية، الغرب حضارة تاريخيا تتمركز حول ذاتها، أي نحن نؤمن بأن الله سبحانه وتعالى خلق الناس شعوبا وقبائل مناهج شرائع ملل ثقافات ألوان أجناس ليتعارفوا، إذن التنوع والتعدد والتمايز والاختلاف في الرؤية الإسلامية ليس مجرد حق من حقوق الإنسان وإنما هو سنة من سنن الله التي لا تبديل لها ولا تغيير، لذلك الاعتراف بالآخر في الرؤية الإسلامية قانون. هذه المشكلة غير موجودة أو هذه الرؤية غير موجودة لدى مؤسسات الهيمنة الغربية. مؤسسات الهيمنة الغربية تتمركز حول ذاتها، تعتبر العالم بدأ غربيا وانتهى
غربيا، أي بدأ بالإغريق والرومان وانتهى بالحضارة الغربية، حتى عندما سقطت الشيوعية فكتبوا عن الرأسمالية المتوحشة أنها نهاية التاريخ، أي إن الغرب لا يرى إلا ذاته، حتى ما قيل عن العولمة هو دعوة لصب العالم في القالب الغربي، القالب الأقوى، والقالب الأقوى هو القالب الغربي. أنا عندما أنظر إلى التاريخ أجد أن مؤسسات الهيمنة الغربية هي التي أضرت بالعلاقة بين الغرب ليس فقط بالإسلام وحضارات الجنوب الحضارات الأخرى حضارات الجنوب كلها كانت موضع عدوان من قبل مؤسسات الهيمنة الغربية وأنا أقول إن هذا بدأ قبل الإسلام قبل الإسلام قبل الإسلام يعني خذ على سبيل المثال الشرق تعرض لغزوة إغريقية رومانية بيزنطية دامت عشرة قرون ألف
سنة من الإسكندر الأكبر في القرن الرابع قبل الميلاد إلى هرقل في القرن السابع للميلاد، عشرة قرون قهر الغرب فيها الشرق دينيا، أي من الذي قهر النصرانية الشرقية؟ الغرب الوثني في عصر وثنيته، والملكاني النصراني بعد تنصره. قهر ثقافيا حتى أن اللغة القبطية في مصر كتبت بحروف يونانية، الثقافة الهيلينية حلت محل الثقافة كان المصري يدفع أربعة عشر ضريبة للدولة الرومانية قبل الفتح الإسلامي الذي حرر المشرق من هذه الهيمنة، هيمنة القرون العشرة. إذن سياسيا لم يشارك الأقباط في مصر في حكم بلادهم بجدية إلا عندما جاء عمرو بن العاص وحرر مصر من الرومان والبيزنطيين. إذن
عشرة قرون قبل ظهور الإسلام. هيمنة غربية على الشرق، ظهر الإسلام فأزاح هذه الموجة حتى إن بعض المستشرقين كتبوا فقالوا لقد كان محمد الإجابة على الإسكندر، أي الذي أزاح موجة الإسكندر التي دامت عشرة قرون كانت هي الفتوحات الإسلامية التي جاء بها الإسلام. الغرب لم ينس، عاد إلينا في الحروب الصليبية قرنين من الزمان مائتي سنة من الحروب الصليبية أطول الحروب العالمية في التاريخ هي الحروب الصليبية، الحروب الصليبية اشتركت فيها كل دول أوروبا فيصبح لدينا عشرة قرون وقرنان فيصبح ذلك اثني عشر قرنا، خذ المرحلة الثالثة التي نعيش فيها منذ إسقاط غرناطة والأندلس في ألف وأربعمائة اثنين وتسعين بدأت حملة كولومبوس للالتفاف
حول العالم الإسلامي وفاسكو دي غاما الذين التفوا حول العالم الإسلامي تمهيدا لغزو العالم الإسلامي وطبعا كانت هناك المصالح الاقتصادية والتنصير، فاسكو دي غاما كان شعاره التوابل والمسيح، هم يريدون تحويل التجارة الدولية عن العالم الإسلامي لإضعافه ويريدون نشر المسيحية، يعني نحن ندرس لأولادنا أن ماجلان هذا مجرد مكتشف جغرافي، ماجلان ألف وخمسمائة وواحد وعشرين على شواطئ الفلبين وهم يحاربون الفلبين كانت بلدا مسلما ومنيلا كان اسمها أمان الله كولومبوس لما أراد أن يلتف حول العالم الإسلامي ضل طريقه إلى أمريكا جمع الذهب وكتب إلى ملكة إسبانيا فرديناندو وإيزابيلا أنه سيحرر بيت المقدس وفلسطين من إسبانيا كتب للبابا
إسكندر يدعو إلى حملة صليبية لهذا الموضوع عندما ذهب البرتغاليون والتفوا حول رأس الرجاء الصالح إلى الهند يحاربون المسلمين على شواطئ الهند خرج الجيش المصري سنة ألف وخمسمائة وأربعة من ميناء السويس لمحاربة البرتغاليين على شواطئ الهند إذن أنت من ألف وأربعمائة واثنين وتسعين إلى اللحظة التي نحن فيها أمام غزوة خمسمائة سنة وأريد أن أقول إننا أحيانا نكون سائرين في الزفاف ولا ننتبه إلى الموضوع، نحن قلنا إن غرناطة سقطت عام ألف وأربعمائة اثنين وتسعين، ألف وتسعمائة اثنين وتسعين يعني في ذكرى خمسمائة سنة على سقوط آخر قلاع الإسلام من غرب أوروبا، الغرب أقام دورة أولمبية في برشلونة حيث اقتلع الإسلام واحتفلوا وأنتجت مسرحيات
وأنتجت أفلام وفي العام نفسه الذي احتفلوا فيه بإزاحة الإسلام من غرب أوروبا أقاموا حرب البوسنة والهرسك ألف وتسعمائة واثنين وتسعين لاقتلاع الإسلام من وسط أوروبا إذن أنا عندما أنظر إلى التاريخ تاريخ مؤسسات الهيمنة السياسية والدينية لأنه إذا كان الإسكندر قد قام بغزوة العشرة قرون، فالذي قام بغزوة القرنين هو الكنيسة الكاثوليكية التي جاءت بأمراء الإقطاع ليحاربوا الإسلام والمسلمين، وجاءت بالمدن التجارية نابولي وجنوة وبيزا لتمويل هذه الحروب الصليبية، أما الإنسان الغربي فهو ضحية ويغسل دماغه لكي يحارب ولكي يبذل روحه في سبيل المصالح الغربية التي يغلفونها بالثقافة وبالدين وبالتنصير إلى آخره
يعني كما تفضل فضيلة المفتي نميز بين الإنسان الغربي فنتواصل معه وعندما نكون على كفاءة توازي أو تقارب من الإسلام وقيمة الإسلام ومكانة الإسلام هذا الإنسان الغربي يفتح قلبه وعقله لقضايانا العادلة بل ويفتح الآن قلبه للإسلام فينتشر في عقر دار الغرب شكرا جزيلا دكتور عمارة ولا يوجد أفضل من هل يتضح مما سبق يا فضيلة مفتي الديار والأستاذ الدكتور محمد عمارة أن هذه الهجمة إن صح التعبير أو المؤامرة يقف وراءها فكر منظم وليست مجرد مشاعر بغض أو كراهية من أناس لا يفهمون الإسلام والمسلمين ومن يقف وراء هذا الفكر المنظم أي أن هناك نظاما في الغرب ليس فقط في قضية العلاقة مع الإسلام، بل هو نظام شامل لكل خطوات
تحويل الأفكار إلى واقع معيش. الفكرة تنبت في الفكر، في الذهن، ثم بعد ذلك تعرض، وعندما تعرض في صورة مقالات في الصحافة، ونرى أنه يلتف حولها مجموعة من الأفكار الأخرى المتشابهة، تلقى جمهورا وتحدث توجها عاما حول الفكرة فتتحول هذه الفكرة إلى رواية قصة أدبية وتنزل هذه الرواية أيضا هذه الرواية بعد ذلك وبعد أن تأخذ
وضعا معينا عند القراء ويكتب عنها وعن أفكارها وعمقها وكذلك تتحول في السينما إلى عمل إلى فيلم أو مسلسل فإذا بهذا الفيلم ليس فقط يكون في داخل البلد المنتجة وطبعا أكبر دولة هي أمريكا في هوليوود ولكن يكون ذلك في العالم كله وبعد أن يقرر في الفيلم يدخل في مناهج التعليم وبعد أن يدخل في مناهج التعليم يدخل كمكون ثقافي للعقل الغربي هذا هو التنظيم تحويل الفكرة إلى مكون عقلي ومكون ثقافي ومكون شخصي بهذا الترتيب ودائما يفعلون هكذا أحد العلماء الإنجليز
وهو الدكتور أنس الشيخ علي وأنس الشيخ علي أستاذ الأدب الإنجليزي في جامعة لندن أو في جامعات لندن وأصله هذا أنس الشيخ علي يعني هذا أصله عراقي عمل يعني عملا لطيفا وهو أنه رصد الروايات التي تسيء إلى الإسلام والمسلمين ونبي الإسلام وشريعة الإسلام وتاريخ الإسلام وواقع المسلمين وما إلى ذلك، الروايات روايات، إذا تحدثنا يقول هذا خيال وحرية رأي، فوجدها من سنة أربعة وسبعين حتى سنة أربعة وتسعين ألف وثمانمائة رواية، ألف وثمانمائة، نعم، انس الشيخ علي صور الصفحة الأولى والغلاف
الذي فيه اسم المؤلف واسم الرواية واسم الناشر ورقم الطبعة وما إلى ذلك آخرها في جميع الروايات في جميع الروايات وأعد ملفا وكتب بحثا لطيفا حول هذا واستمر في تتبع جميع الروايات التي تصدر في السوق باعتبار تخصصه الأدب الإنجليزي التي تهاجم الإسلام والمسلمين حتى وصلت في الأعوام الماضية هكذا إلى ثلاثة آلاف وستمائة أي في العشرين سنة من أربعة ومن سبعين إلى أربعة وتسعين كانت ألف وثمانمائة، ومن أربعة وتسعين حتى عام ألفين وتسعة تقريبا كانت ثلاثة آلاف وستمائة رواية، هذه الروايات لم يثبت أن لها حاجة سوى أنها رواية وليست مجرد قصة بل عمل أدبي، ولا حجر على هذا العمل الأدبي وخلفه نموذج معرفي
هذا النموذج المعرفي يتضمن كراهية الإسلام والمسلمين فالناس يكرهون الإسلام والمسلمين وهذا ضد حقوق الإنسان وضد المبادئ العليا التي ينادى بها في العالم الآن وضد القانون وضد كل شيء لأن القانون والحرية والدستور منعت التمييز وهذا نوع من أنواع التمييز ونوع قبيح من أنواع التمييز ورواية من هذه الروايات هي الخاص بسلمان رشدي آيات شيطانية آيات شيطانية هذه رواية من ثلاثة آلاف وستمائة رواية انتبه ولذلك لا بد علينا أن ندرك هذه الحقائق وهذا كلام إحصائي وموجود تحت أيدينا ليس فيها شيء فإذا الحقيقة هذه أو الحالة هذه
التي يعيشها الغرب هي حالة نذير وحالة الحقيقة أنني أرى أنها تستدعي الشفقة، تستدعي الشفقة. الناس جالسون يكذبون طوال النهار على أنفسهم وعلينا، ولكن هذا صد عن سبيل الله لأنه يصنع حجابا لاستماع كلمة الحق، ولذلك فإنه لا بد علينا أن نعلم الناس عندنا وعندهم لأننا أصبحنا في الجوار، أصبحنا عالما واحدا. صحيحة كلمة عولمة مثلا. نشأت هكذا نشأت في المقال الأول وبعد ذلك انتقلت إلى تكوين عام في الصحافة ثم انتقلت إلى الرواية فالسينما فمناهج التعليم
فأصبحت في سنة ألف وتسعمائة وثلاثة وتسعين أو شيء من هذا القبيل دخلت في محاضرات أو مناقشات في الجامعة لكنها لم تصل في الجامعة ولم تكن بعد ذلك جزءا لا يتكون العقل إلا بعد أن تمر بهذه المراحل التي تمر بها دائما أفكارهم من أجل أن تصل إلى حد السؤال، هل تشعر أن شيئا منظما وراء هذه الهجمة؟ الإجابة هي ما ذكرناه صحيح وواضح، أي إذا كان الأمر كذلك فماذا يعني، أعني أنني لست أتحدث عن مؤامرة ولا عن في النهاية أنا أتحدث عن ثلاثة آلاف وستمائة رواية في لندن وحدها، أنا لا أتحدث عن التي في باريس، أنا لم أتحدث عن أمريكا بولاياتها الخمسين، أنا أقول
في لندن وحدها في المملكة المتحدة إنجلترا في إصدارات لندن وما حولها وحدها، إذن أنا أمام عمل منظم صحيح وأمام نموذج معرفي. كامن وراء هذه الحالة، حسنا ما المراد من هذا؟ المراد الدرهم الذي اسمه الآن غيروا اسمه سموه الدولار أو الإسترليني، المراد هو الدولار. هناك فريدمان أحد الاقتصاديين العظام الأمريكيين، سبب عظمته أنه حصل على جائزة نوبل، وسبب حصوله على جائزة نوبل أنه وزوجته كانا يقومان ببرنامج حواري انظر إلى هذا الشخص في التلفزيون الأمريكي وهو مات فريدمان الآن أعطوه
لماذا أعطوه لماذا الجائزة قال لأنه جاء لنا بنظرية استطاعت أن تجعل هناك معيارا للتقويم لكل شيء حتى الأخلاق أو العادات أو التقاليد أو الدين يعني ماذا يعني كل شيء له ثمن عرف يأتي بنظرية ويصوغها تقول أن شيء له ثمن يعني ماذا يعني عندما نأتي بأحد في الشارع ونقول له سنعطيك عشرين دولارا واخلع ملابسك فسيقول لا، حسنا فلتكن خمسين لا، حسنا فلتكن مائة فسيقوم بخلعها إذن هذا الرجل خلعها خلع أي مخالفته للموروث وللمألوف وللدين وللعرف وللناس ثمنها مائة دولار وليس هناك شيء اسمه لا ثمن لها فوجئنا عندما
طرح فريدمان هذه النظرية أن واحدا من الصهاينة طلب من المسلمين بشيك مفتوح أن يشتري المسجد الأقصى لكي يهدمه ويبني مكانه الهيكل، أيوجد شيء اسمه أنني أبيع مقدساتي؟ قال يا أخي فريدمان قال إن كل شيء له ثمن، هكذا، موضوع يريدون مائة مليار مائة تريليون مائة أي شيء الذي تريدونه سندفعه لكم يا للعجب يعني ستذهبون لتطبعوا بعض الدولارات وتعطوها لنا في مقابل ديننا وآخرتنا أناس إذا كان الحال وصل إلى هذا فلا بد أن هناك شيئا ما منظما ومن هم هؤلاء هم كل هذه السلسلة التي قد جعلت الدولار الجنيه الإسترليني
الذي نسميه في العربية الدرهم والدينار جعلته هو الأساس وهو المعبود من دون الله سبحانه وتعالى هذه هي الحكاية كلها الحكاية كلها مصالح والمصالح تنتهي في آخرها إلى أنت بكم أو ستعطيني كم أو سأخسر كم في مقابل كم فكل شيء أصبح دولة الكم كما سماها ريني جونو تتصاعد حملة كراهية واسعة من الغرب تجاه الإسلام، عنها نتحدث وعن أسبابها وكيف نواجهها، الحديث يتواصل بعد هذا الفاصل.
كلمة حق والحديث عن الغرب والإسلام فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عمارة يعني إضافة إلى ما شاء الله في الدول الإسلامية المصالح هي الأساس، لكن المصالح لا تسير عارية القدمين، لا بد المصالح بالأفكار وبالأيديولوجيات وبالعقائد لحشد الشعوب كي تضحي في سبيل تحقيق هذه المصالح، أي أن بوش أراد غزو العراق لأن فيه نفطا، وفيه قواعد عسكرية، وآخر قطرة نفط
تخرج من الأرض ستخرج من العراق، وهذه دراسة غربية تعني أن نفط الكويت سينفد في سنة كذا، والسعودية في سنة كذا، وهذه تخرج من الأرض وهو بترول العراق فيبقى يعني نريد بترول العراق نريد تدمير العراق لأنه خطر على إسرائيل وهذا مكتوب في استراتيجية إسرائيل في الثمانينات نريد تحقيق هذه المصالح المادية لكن يأتي اللاهوتيون يقولون صدام حسين هذا بختنصر صاحب بابل هذا الذي سيقوم بالأسر والسبي البابلي الجديد إنه سفر ما هذا الموجود في معركة صدام حسين مع الكويت يأتي بوش يقرأ في البيت الأبيض كل يوم في الصباح ويأتي يقرأ كتاب السيس الأسترالي الذي كان يحرض الجنود الإنجليز سنة ألف وتسعمائة وسبعة
عشر لغزو القطع بقيادة اللنبي إذا كنت أمام مصالح ولكن لا بد من تغليف هذه المصالح بعقائد يخرج من المزامير مصطلح الأشرار ويصبح المسلمون هم الأشرار طبعا هذه المصالح والأيديولوجيات والأفكار والعقائد التي تغلف هذه المصالح هي التي تحرض الشعوب كما حدث في الحروب الصليبية أي أن الكنيسة والبابا الذي أعلن الحروب الصليبية سنة ألف وخمسة وتسعين جمع أمراء الإقطاع وقال لهم يا من كنتم لصوصا كونوا اليوم جنودا حاربوا المسلمين لأن كنوز الشرق وخزائن الشرق تعادل الخزائن السماوية تدر سمنا وعسلا، خذوا هذه البلاد ولتكن ملكا لكم. إذن الهدف الاقتصادي
موجود لكن بات يتغلف بهذه الأهداف الاقتصادية بأن قبر المسيح والاستيلاء على القدس وإلى آخره، كل هذه الأمور أنا أحيانا أقرأ في تاريخ العلاقة بين الغرب وللإسلام عبارات من العبارات التي أسميها إنها توقظ النيام، كان هناك قائد إنجليزي اسمه جلوب باشا، وهو قائد عسكري لكنه كان كاتبا وقد كتب عن الفتوحات العربية، وكان قائد الجيش الأردني حتى سنة ستة وخمسين، أي أن الملك حسين عزله تحت ضغط الشارع العربي في العدوان الثلاثي على مصر سنة وخمسين جلوب باشا له عبارة أنا دائما أقول إنها تؤذي الأسنان، نحن نتحدث عن تاريخ مشكلة الشرق الأوسط، أحدهم يقول لك هذا قيام الدولة اليهودية سنة ثمانية وأربعين، أو وعد بلفور سنة سبعة عشر، أو حتى المؤتمر الخاص بهرتزل سنة ألف وثمانمائة سبعة وتسعين،
لكن عبارة جلوب باشا ولكن تاريخ مشكلة الشرق الأوسط إنما يعود إلى القرن السابع للميلاد، وهو ظهور الإسلام. مشكلة الغرب مع الشرق الإسلامي هي ظهور الإسلام، ولذلك الحروب الصليبية خلقت لونا من الأكاذيب أو ألوانا من الأكاذيب عن الإسلام، وعن القرآن، وعن الرسول صلى الله عليه وسلم، وعن الحضارة الإسلامية، وعن العرب. هذه الأكاذيب كونت ثقافة الكراهية السوداء يستمد منها سلمان رشدي، يستمد منها الرجل الذي رسم الرسوم الدنماركية، يستمد منها بابا الفاتيكان عندما ألقى محاضرته في عام ألفين وستة، يستمد منها كل هؤلاء الذين يقف وراءهم تراث.
الدكتور الأستاذ الباقي أشار إلى الكتاب الذي ألفه أنس الشيخ علي في الثمانينيات من القرن الماضي. بحث أشرف عليه عدد من الباحثين حول موقف التعليم الغربي في الكتب المدرسية في المدارس وفي الجامعات من الإسلام، ما يقارب أربعين جزءا عن الأكاذيب الموجودة في الكتب المدرسية، الواحد منا يدخل المدرسة ويتكون عقله في هذه المدرسة، عندما تجد في التراث الغربي وفي كلام حتى اللاهوتيين الكبار ما لا توما الأكويني آه لمارتن لوثر مارتن لوثر كلامه عن القرآن المرء يستحي أن يذكر هذا الكلام في برنامج تلفزيوني عندما يتحدث توما الأكويني الذي هو أعظم قديس وأكبر فلاسفة الكاثوليكية في العصور الوسطى تحدث عن
أن محمدا صلى الله عليه وسلم أغوى الشعوب بالمتع الجنسية وبالإباحية الجنسية ولم يؤمن به إلا البدو، وعندما يأتي مرة إليه سأقول لك عن القرآن: أي كتاب بغيض وفظيع هذا الكتاب، نحن نترجمه لكي نزيد الكراهية للمسلمين ولكي يحرض القساوسة الناس ويشجعوهم في الحروب ضد المسلمين والأتراك. إذا كنت عندما يتحدثون انظر، فالإسلام هو دين التوحيد الخالص، كل ما خطر على انتبه فوالله ليس كذلك يقول هو الله أحد يعني انظر إلى دين التوحيد الخالص يصورون أن المسلمين يعبدون ثلاثة آلهة إذا أنت أمام ألوان من مخزون الثقافة والكراهية السوداء صنعت لتغليف المصالح لتغليف الدولار
لتغليف البترول لتغليف كل هذه الهيمنة على الشرق ولذلك لماذا كراهية الإسلام هل يكره الإسلام لأن نحن جالسون نصلي ونصوم، والله لو جلسنا في المساجد ليلا ونهارا لن يغضبوا، ولكنه يكره الإسلام لأن الإسلام هو الذي يكسر شوكة الغزو وشوكة العدوان على العالم الإسلامي، الإسلام هو الذي يقول لنا أنه لا يوجد مواطن حر إلا في وطن حر، وهذا سبب كراهيتهم للإسلام يعني لو أن الإسلام مجرد طقوس عبادية لما ضرهم شيء لأنه سيأخذ ثروات العالم الإسلامي ويهيمن على العالم الإسلامي وأنت تصلي في المساجد كما تريد أن تصلي ولكنها كراهية للإسلام وكذلك في السعودية جامع عندما يكون شعاره الغزوة الصليبية والمصالح الاقتصادية والتنصيب لأنك عندما
تنصف البلاد الإسلامية قد جعلت قبلة الشرق نحو الغرب وبالتالي استراحت من هذا الحديث كله عن الجهاد فهم يعتبرونه جريمة ويعتبرون الجهاد هذا شيئا فظيعا حتى إننا دخلنا في الخوف من أن نتحدث عن الجهاد لأنه يعتبر أن الجهاد ما هو في الهند القاديانية عبارة عن موقف ضد الجهاد لماذا أحيانا هم بعض الطرق والقواعد يعني تكون محبوبة لهم لذلك أنا أقول أنه بالفعل نحن أمام مخزون من ثقافة الكراهية السوداء عندما يأتي ساركوزي في فرنسا يعطي جائزة سيمون دي بوفوار لواحدة بنغلاديشية
اسمها تسليمة نسرين هذه لأنها تهاجم الإسلام رئيس دولة في فرنسا يعطي ويتحدى العالم الإسلامي فيعطي جائزة سيمون دي بوفوار لتسليمة نسرين تأتي أنجيلا ميركل في ألمانيا لتحضر حفل تسليم جائزة أوروبية للصحفي الذي رسم الرسوم المسيئة الدنماركي الذي رسم الرسوم المسيئة في ذكرى خمس سنوات على نشر هذه الرسوم أنت أمام الغزو الأمريكي العراقي نائب رامسفيلد كان وزير الدفاع في الغزو الأمريكي للعراق نائبه اسمه بويكن، هذا البويكن تظهر الصورة وهو يرتدي الملابس العسكرية يخطب في إحدى الكنائس ويهاجم المسلمين، يقول إن إلهنا أكبر من إلههم،
إن إلهنا حقيقي وإله المؤمنين صنم، وأن محمدا هو الشيطان نفسه. ورامسفيلد وزير الدفاع رفض الاعتذار عن هذه الكلمات الفجة والمسيئة والغبية وقال هذه حرية حقيقية ولكن هذا الذي ارتكب هذه الجريمة كان رئيس فرق الاغتيالات التي دربها الصهاينة والتي دخلت إلى العراق مع الغزو الأمريكي عام ألفين وثلاثة لتقتل علماء العراق وأساتذة الجامعات في العراق والخبراء الذين تكونوا في العراق إذن أنت أمام منظومة كما تفضل فضيلة المفتي تريد السيطرة على خيرات العالم وثروات العالم وتغليف الدولار والمصالح المادية لأنهم اتخذوا هذا الإله من دون الله يغلفونه بهذه العقائد الفاسدة بهذه الثقافات
الفاسدة ويشيعون عن الإسلام أشياء أحيانا تكون مضحكة يعني عندما أقول الدين التوحيدي أصبح هو الذي الناس تعبد السلوك إذن هي القضية قضية متشابكة وتخطيط أريد أن أقول نظرية المؤامرة بعض الناس أحيانا يتهموننا بأننا نتحدث عن المؤامرة وذهنية المؤامرة ونظرية المؤامرة، هي تدبير سري، لكن أنت عندما تكون أمام مخطط معلن، والله، هو مؤتمر كولورادو سنة ألف وتسعمائة وثمانية وسبعين الذي عقد في أمريكا لتنصير العالم الإسلامي وطي صفحة الإسلام من الوجود، أنت أمام أربعين بحيث دارت حولهم المناقشة ونشروا بالإنجليزية وترجموا بالعربية وأنا ألفت كتابا عنه بعنوان "الغارة الجديدة على الإسلام" ليست نظرية مؤامرة، بل مؤامرة تدار سرا ظهرت أمامه كخطاب معلن
ويقدم إلى الناس ولذلك هو الوعي والرد على هذا وأن علينا أن نفهمهم أولا أن هذا خطأ ونفضح هذه الأكاذيب أمام الإنسان عقل الإنسان الغربي من هذه الأكاذيب وأيضا لنحمي عقولنا من التغريب ومن العلمانية ومن كل هذه الأمراض الفكرية والغزو الفكري الذي يأتينا من الخارج لكي يصبح الإسلام إسلاما حقيقيا ولكي يكسر شوكة هذا الغزو وهذا العدوان وتبقى العلاقة بيننا وبينهم مصالح نأخذ ونعطي وعلاقة ندية، أعني ما طرحه فضيلته الدكتور عمارة يدفعني لسؤال فضيلتكم فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة، كيف يكون الرد الذي تحدثتم عنه الدكتور؟ وعلى من تقع المسؤولية؟ مؤسسات؟ أفراد؟ العالم الإسلامي؟ أعيد مرة أخرى ما قاله الدكتور عمارة أن هناك
فرقا بين المؤسسات التي نتحدث عنها وبين الإنسان الغربي، لأن كثيرين عندما يسمعون كلامنا هذا يحملونه على الإنسان الغربي ويأتون وبعد ذلك يلومونا أنتم لماذا يوجد عداء بينكم وبين الإنسان الغربي الإنسان الغربي هو صديقنا هو حبيبنا هو الذي نأمل فيه أن يزيل الظلم عنا نحن نتكلم عن من يظلم وليس عن الإنسان الغربي نحن في الجوار ونحن أحسن من يجاور نحن في حسن جوار مع العالم ومع أنفسنا وفي سلام، ولكننا نرى هذه التصرفات الصادرة من مؤسسات الهيمنة لا تؤدي إلى هذا السلام وتعكر صفو الجوار وتعكر علينا وعلى الغرب حياتنا وعلينا وعلى أبنائنا وعلى الغرب وأبنائه حياتهم، وأخذوا منه أيضا إشارته
للانتقادات التي وجهت للمناهج الدراسية الأوروبية وهذه قام بها الدكتور عبد المجيد فلاتوري وكان يعمل في جامعة كولونيا في ألمانيا هو وزوجته مع فريق عمل، تواصلوا مع هذه الكتب الأربعين أو البحوث الأربعين وجمعوها في ثمانية مجلدات ونشروها عبر عشر سنوات أو إحدى عشرة سنة من ألف وتسعمائة وخمسة وثمانين إلى ألف وتسعمائة وستة وتسعين، جمعت أعمال جولدتسيهر بالألمانية وهذه نسخ لدينا ثمانية مجلدات نقول فيها يا جماعة أنتم تذكرون في التاريخ كذا هذا كذب، هذا خطأ، والصحيح كذا والمصدر هو هذا، وهذا لا مصدر له، هذا من عقولكم هكذا، تذكرون
أن الشريعة تقول كذا هذا كذب والصحيح هو هذا، ومن بين هذه المضحكات أن المسلمين يعبدون الكعبة يسجدون أمامها، هذا كلامنا نوجهه إلى أهل العدل والإنصاف من الإنسان الغربي، وهذه المجلدات عندما نشأت أصبح هناك أناس على منصة تقول كذا، هناك تجربة أخرى، أنت تقول لي كيف، نعم الواجب، هناك المعهد العالمي في واشنطن عمل تجربة غريبة جدا في التسعينيات أنه أحضر نفس الكلام الخاص بـ فلاتوري هذا شائع في أمريكا وفي بريطانيا ومتكرر، أي أنه أتى بأساتذة التاريخ الذين يدرسون هذه الترهات أو هذه الصورة المشوهة والمحرفة للإسلام وعمل لهم كذلك وأعطاهم الكتب الأصيلة
التي ترد على هذا فاقتنع أساتذة ولاية معينة واضطر الناشر إلى أن يغير الكتاب وبعد تغيير الكتاب إلى الصحيح بدأت الأحوال الصورة تفضل الحقيقة كل مرة يقبلها توضيح حقائق الحقائق نعم وظل هذا العمل في النمو وكانوا يريدون أن يشمل هذا كل الولايات إن نحن نذهب إلى المدرسين نجمعهم ونناقشهم ونتوصل معهم إلى حل، والله ما هؤلاء المدرسون إلا إنسان طيب هذا أخي جيد حسن في الإنسانية وجميل هذا سينصرني وينصرني عندما يتابعون يقولون أنا لا أريد أن أكذب أنا لم أخلق لكي أكذب صحيح وبقينا نغير حتى حدثت الأحداث الخاصة بالحادي عشر من سبتمبر فتوقف المشروع وضاع والمصيبة أن
الناشر وهنا أصبحت حكاية المؤامرة أو الخطة أو كذلك إلى آخره عاد مرة أخرى إلى النسخة القديمة التي غيرها بإرادته وتحت قالوا لن نأخذ كتابك هذا إلا إذا غيرت، فغير ثم رجع ونشر أو برر يعني أن القضية طيبة على ما أنت انتهيت معك الحاجة الصحيحة فهي لماذا تنشر الأكاذيب التي كنت تنشرها لأنه ليس هناك ضغط إذن فهناك خلل في التعامل مع الإسلام والمسلمين لا نريده وهذا ظلم لا يجب أن يرتفع عن الناس إذا كانت هناك وسائل، ما فعله عبد المجيد عبد الجواد أو عبد المجيد - لا أتذكر - فلاتوري رحمه الله هو وزوجته وفريق بحثه، هذا عمل تأسيسي لكنه نادر، مع أنه لا يوجد إلا فلاتوري الذي عمل
ما فعله في واشنطن، عمل تأسيسي وشامل إنه يأتي بالثمار ولكنه نادر، وهكذا إذا كنا مقصرين أيضا، وعلينا واجبات كثيرة جدا يجب علينا أن نقوم بها، ونأمل في المستقبل في هذه الأيام أن نتمكن من رفع الظلم عن الإسلام وعن المسلمين، لأن المسلم إنسان وله حق من حقوق الإنسان التي امتلأت بها الدنيا بهذه الدنيا صياحا وكان أستاذنا ماهر عليش رحمه الله كان يدرس لنا العلاقات الإنسانية يقول اكتبوها على الحجر ما أنك لما تذهب إلى الأمم المتحدة تجد حائطا كبيرا هكذا ومكتوبا عليه وثيقة حقوق الإنسان كتبوها على الحجر وحرموا منها البشر فنحن لا نريد أن يحرمونا من
حقوقنا وليس لا يضيع المطالب فالغرض من هذه الموضوعات ليس إثارة الفتن ولا الطائفية ولا العداوة، نحن نضع أيدينا مع يد الإنسان الغربي من أجل أن يأخذ المسلم حقه ككل صاحب حق في العالم. شكرا جزيلا فضيلة المفتي. في الختام مع فضيلة الدكتور عمارة، هل ينبغي على علماء المسلمين أن يقدموا الدعم للباحثين الذين عنهم فضيلة مفتي الديار المصرية أم أن لهم دورا آخر يتعلق به أيضا وجهة هذه الهجمة بفضيلتك يعني أنا سأشير إلى نماذج عملية يعني الدكتور عماد الدين خليل وهو أستاذ عراقي جليل أصدر كتابا عنوانه قالوا عن الإسلام وجاء بكتاب بأقوال غربية تنصف الإسلام أنا أصدرت كتابا كبيرا اسمه الإسلام في عيون غربية بين افتراءات
الجهلاء وأنصاف العلماء جلبت شهادات غربية تعترف بالافتراء على الإسلام وجلبت اثنتين وثلاثين شهادة لاثنين وثلاثين من أعلام الثقافة الغربية تنصف الإسلام إنصافا نتعلم منه نحن وهذا الكتاب نشر بالعربية والذي هو أقوال العلماء الغربيين ويترجم الآن إلى ست لغات أوروبية المشكلة أننا نستطيع إننا نصنع كثيرا ولكن لدينا غياب المؤسسات، أي يمكن أن تكون هناك جهود فردية وقد ضربت مثالين عليها، ولكن كي يكون هناك عمل مؤسسي فعال يقدم، أقول عندما يترجم كتاب الإسلام في عيون غربية ويقرأ المسلمون في الغرب ويقرأ الغربيون إنصاف الغربيين للإسلام،
أقول بضاعتهم شهد شاهد من أهلها وبالتالي أنا أقول نريد من مؤسساتنا الفكرية والعلمية والثقافية أن تتبنى هذا التوجه لكي نعيد الثقافة الغربية والعقل الغربي إلى صراطه المستقيم، شكرا جزيلا فضيلة الدكتور. الأمر أعتقد أن الأمر واضح وجلي، مشاهدين كرام فقط اسمحوا لي أن أشكر ضيوفي الكرام فضيلة مفتي الديار المصرية الأستاذ الدكتور علي جمعة شكرا جزيلا شكرا على تشريفكم دائما واستجابتكم للدعوة وأيضا العالم الجليل الأستاذ الدكتور محمد عمارة عضو مجمع البحوث الإسلامية والحديث كان عن حالة الاشتباك بين الغرب والإسلام وهذه الكراهية التي هي محدودة وغير المبررة من بعض المؤسسات كما أوضح ضيوفنا الكرام ضد الإسلام والمسلمين بهدف البحث عن المصالح مغلفة أيضا بنسيج ديني إن صح التعبير، الأمر يحتاج إلى تضافر الجهود
وأن يكون لكل مسلم دور في الدفاع والذود عن الإسلام. نشكركم على حسن المتابعة وإلى لقاء،