2012 01 27 العشيرة المحمدية

مؤسس العشيرة المحمدية عن العشيرة المحمدية وهذا العالم الجليل نتحدث سواء فيما تركه من علم ينتفع به أو عمل اجتماعي يشار إليه بالبنان حتى الآن، نحن في رحاب الجامعة الأزهر الشريف وأرحب أيضا بضيوفنا الكرام في هذه الليلة، فضيلة مفتي الديار المصرية العلامة الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة، أرحب بفضيلتك. أهلا بكم أهلا وسهلا ومرحبا ومعنا أيضا لأول مرة في كلمة حق فضيلة الأستاذ الدكتور محمد مهنا أستاذ القانون الدولي بجامعة الأزهر أهلا وسهلا والأمين العام للدعوة بالعشيرة المحمدية أهلا وسهلا بحضرتكم مرحبا بحضرتكم إذ نتحدث عن العشيرة المحمدية ومؤسسها العالم الجليل فضيلة الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم فضيلة المفتي يعني هل لنا في إطلالة بداية على هذا العالم الجليل، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. الحقيقة أن الموضوع الذي اخترته يا سيد شريف في غاية الأهمية،
نريد أن نتعلم من هذه التجربة الرائدة الناجحة تجربة العشيرة المحمدية كيف يقوم الأهلي بوظيفته ومهمته في المجتمع المصري وهذا أمر نحن نحتاج إليه ونفتقده تماما عندما نقول إن المجتمع الجديد الذي نريد أن ندخل فيه مبني على الحكم الراشد أولا ثم التعليم والتربية بمعناها الواسع الذي يشمل التدريب والذي يشمل القيم والذي يشمل الأخلاق والذي يشمل الثقافة العامة ومكونات العقل وعندما نجعل الأمر الثالث وهو المجتمعية، وهذه الأركان الثلاثة اتفق عليها عقلاء البشر أنها هي التي تطور المجتمع وتقوم به. فإن معنى المجتمعية الانتماء إلى الوطن، ومعنى المجتمعية أن يكون هناك
رابط جيد ما بين الحكومة الراشدة وبين الشعب، وهذا الرابط الجيد هو الذي يقوم به المجتمع الأهلي على نموذج العشيرة هو النموذج الناجح القابل للتكرار القابل للاستفادة والتحليل ونعرف كيف نجح ولماذا نجح وكيف نكرره وكيف نعيش في ظلال هذه التجربة الناجحة وخلف هذه التجربة الناجحة كان سيدنا وشيخنا محمد زكي الدين إبراهيم من محمد زكي الدين إبراهيم محمد زكي الدين إبراهيم عالم أزهري إذا فلا بد أن نعلم وأن نعرف قبل أن نتحدث لأن من الوعي قبل السعي صحيح،
كثير من الناس يعملون وقد يكونون مخلصين لكن ليس لديهم الصواب، ليس لديهم العلم. فأول شيء وأنا أنظر إلى هذا الولي الشيخ المرشد المربي الرائد محمد زكي الدين إبراهيم رحمه الله، أرى فيه أولا العلم، تعلم أراد أن يكون متبحرا في أمور الدين، فتعلم علم الدين ليس هو التدين. علم الدين له أركان: الطالب والأستاذ والمنهج والكتاب والجو العلمي المشتمل على العلوم المساعدة، كل ذلك فعله لما دخل إلى المعهد الذي يخرج العلماء. إذا أردت أن تكون طبيبا، ادخل كلية الطب. لن تمنع كلية الطب شخصا أسود أو أبيض. أو امرأة أو رجل من أراد أن يتعلم الطب من أي بني آدم فلا بد أن يدخل
كلية الطب، لكن لا يصح أن حلاق القرية الذي يقوم بالختان يعين نفسه لجراحة القلب المفتوح. عرف طريقه فتعلم فكان عالما، هذه أول صفة وعرف أن العلم وحده لا يكفي. يقول الفضيل بن الله لا يقبل العمل إلا بالإخلاص والصواب، فالإخلاص يأتي من التقوى، فاتق الله في نفسك وفي من حولك، واعلم أن هذا هو الوعي أن تكون مخلصا وأن تتعلم، ولكن هذا ليس من أجل أن تعتزل في كهف من الكهوف ولا أن تعتزل المجتمع، بل لا بد لك من العمل الصالح. والعمل الصالح لا يتأتى إلا بالنزول إلى هذا المجتمع وخدمته فرأيناه وهو يبني العشيرة المحمدية
يصدر مجلة المسلم يبني المدارس والمستشفيات والمستوصفات ويقوم بالتكافل الاجتماعي وببناء المساجد وبالتعليم وبالرحلة من أجل التعليم منظومة متكاملة لخدمة المجتمع إذا فلدي الإخلاص والصواب استوفيناه تمام الوعي استوفيناه بالإخلاص والصواب انتقلنا إلى السعي والسعي لا بد أيضا أن يكون سعيا حثيثا لخدمة المجتمع والناس فقد كنا إذ نحن أمام تجربة فريدة حيث إننا في واقعنا افتقدنا كثيرا من هذه الطريقة فتصدر كل أحد قبل أن يتعلم افتقدنا الصواب افتقدنا العمل المدني الناجح المستمر الذي هو واصل
ما بين الحكم الراشد وبين المجتمع فافتقدنا بذلك المجتمعية يسمونها بالإنجليزية مجتمع أي المجتمع أحيانا يترجمونها فيقولون لك هذا مجتمع، لا هنا ليس مجتمعا بعد، هنا هو الوصلة ما بين الحكومة الراشدة أو الحكم الراشد وبين المجتمع المتشوق للعمل ولعمارة الدنيا. أنا باختياري للعشيرة المحمدية أي كنموذج نتحدث عنه، بعض الناس يقولون لك العشيرة المحمدية أي ما هي العشيرة المحمدية لم نسمع عنها، وهذا أيضا جزء من الخلل أننا لا نسمع عن تجربة ناجحة لها أثرها في المجتمع المصري، ولكن قصدنا عندما نتحدث عن هذا أن نستخرج المعاني من أجل الغد، أن نستخرج المعاني من أجل أمل فسيح وعمل صحيح، من أجل ماذا نفعل؟ غدا لمجتمعنا وعهدنا الجديد، الدنيا
التي نريد أن ندخلها وتقوى مصر وتكون لها الريادة. ومرة أخرى هذه هي رؤيتي لسيدي الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم، العالم محمد زكي الدين إبراهيم كان وليا من أولياء الله الصالحين، حيث جعل الدنيا في يده ولم تدخل قلبه وظل ينام على فراش حتى انتقل إلى الرفيق الأعلى في حجرة لا تتجاوز المتر في مترين إذا كان هذا الرجل لا يريد دنيا ولا يريد تفاخرا ولا يريد شيئا وإنما كان زاهدا، والزهد ليس معناه الفقر بل الزهد أن تكون الدنيا في يدك وأن تكون صاحب قرار وعمل وكان سيدنا
كذلك صلى الله عليه وسلم متواضعا في حجرات زوجاته وكان متواضعا في ملبسه ومشربه ومأكله وكان متواضعا في مركبه وهكذا ولكن كان سيد الدنيا ولا يزال سيد الدنيا إلى يوم الدين إذن فنحن أمام نموذج نعرف سر النجاح منه أي لماذا هذه العشيرة نجحت لأن صاحبها كان مخلصا لأن صاحبها كان زاهدا لأن صاحبها كان في طهر دائم كان رجلا ذاكرا يذكر الله سبحانه وتعالى كثيرا وعلم أبناءه، مرة دعاني أفراد العشيرة لألقي درسا والسيد محمد زكي الدين إبراهيم أنجب أولادا وتولى
العشيرة من بعده السيد عصام وهو ابنه ووريثه أي خليفته، فأنا ألقيت الدرس فسمعني السيد عصام فنزل بأوراق في يده وقال لي تعال خذ هذه الأوراق واقرأها فوجدت الأوراق قديمة وقد كتبها من أجل أن يلقي درسا بعد درسي فإذا بها عين ما قلت فإذا بها عين ما ذكرت أنا فقلت له انتبه فنحن تربينا على مرب واحد أي أننا أخذنا من مشكاة واحدة فلا أنا رتبت ولا جلست معه ولا هل رتب أم كذلك إلى آخره، كان يريد أن يتحدث في موضوع تخاطر أعمق، فجاء في الخاطر ما جاء فيه، طبعا
نصره ما هو؟ حسنا الأحاديث التي استدللت بها ونتحدث ونشرح والآيات وكذلك إلى آخره هي إذن هذا كلام عجيب رأيناه بأعيننا وعشناه أن المدرسة تتكون هكذا وأن لم يترك بنيانا بل ترك إنسانا ورباه فأحسن التربية فجزاه الله عنا خيرا كان أحيانا يرسل رسالة أو شيئا ما إلى شيخ الأزهر وهي رسالة مغلقة لا أعرف ما فيها فأقول له ما في هذه الرسالة فيقول لي موضوعها كذا وكذا فأضمر في نفسي أنه شيخ الأزهر لن يسمع هذا الكلام، لن يحدث هذا. نعم، وربما كان معي أخي محمد، فالمهم
أنني أصررت على محمد وأنا بذلك، الدكتور محمد قلت له بالمناسبة الشيخ لن ينظر إلى هذا، قال لي إذن اذهب بها إليه أنت، تذكر أن ما على الرسول إلا البلاغ، فإن للشيخ يعني شيئا صلة خاصة بهؤلاء الناس روحية أي فاتركها لله ومودتها فإذا بالشيخ يستجيب فورا ويفعل فورا يا للعجب ما سوف أنفذ ما فيها حرفا آه وقال خلع العمامة هكذا وقال سأنفذ ما فيها حرفا أنا الحقيقة ماذا كما يقول المصريون وضعت يدي في الشق من هذه الحكاية الكلام ظاهره هكذا، هذا الموضوع ليس أنه لن ينجح هكذا ولكنه نجح بأمر الله، لماذا؟ لأنه صدر من القلب فوصل إلى القلب، ولو صدر من
اللسان لتوقف عند الأذن كما يقال. الكلام الذي مكتوب في الكتب هذا أنه صدر من قلب فوصل، لقد رأيته مرة ومرتين وثلاث مرات وعشر مرات. إذا كان هذا الكلام حقيقيا يا إخواننا فلا بد لنا أن نقوم بهذا الأمر بهمة، ولا ندخل في ذلك حولنا وقوتنا وما إلى ذلك. جميع الحكم العطائية بنيت - مائتان وستون حكمة - على "لا حول ولا قوة إلا بالله"، أي أنها تشرح هذا المعنى. والحديث يطول عن فضيلة سنعود بالتأكيد إلى فضيلتكم لننهل من هذا المعين فضيلة المفتي، ولكن أود إشراك فضيلة الأستاذ الدكتور محمد مهنا في هذا الحديث، أي رؤيتكم أيضا لفضيلة الشيخ محمد زكي، ولماذا كانت العشيرة المحمدية وما هو نشاطها الآن فضيلتكم؟ بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله في مبدأ كل أمر. وأخيرا وبعد الحمد لله أن فضيلة المفتي حاضر وإلا
فليس لمثلي أن يتصدر في الحديث أو يتحدث عن مولانا الشيخ محمد زكي إبراهيم، فإذا تحدثت عنه فأتحدث على قدري لا على قدره. أنا في الحقيقة صاحبت الشيخ رضي الله عنه ولم أصحبه، وعرفته ولم أعرفه، وقدرته ولم أقدره، وأنا عرفته الخارج يعني الذي أرسلني إلى الشيخ، شيخ فرنسي هو الذي أرسلني، مولانا الشيخ محمد زكي إبراهيم كان شيخي في فرنسا، ولما انتهيت من الدراسة قال لي: سيدي محمد، تعلم أن أهم شيء عند الإنسان هو المصير الروحي، المصير الروحي، فقلت له: نعم سيدي، حتى قالها هكذا يعني أنا أتذكر التعبير في أذني تولى قلت له نعم يا سيدي قال لي ماذا تفعل كان يجيد الفرنسية الشيخ محمد زكي لا هو ترجم في فرنسا الشيخ في فرنسا الفرنسي
آه فقال لي ماذا تفعل ففرنسا فيها شيوخ آه ما هو هذا شيخ فرنسي وفيها علماء وفيها فرنسيون ومسلمون لماذا أنا أعتقد أن هذا الشيخ طبعا قال لي ماذا تعمل فقلت له أنا لم أعرف في مصر أنا عرفت التصوف في فرنسا فقال لي اذهب إلى الشيخ محمد زكي إبراهيم طالما أنا لم أعرفه قال لي أنا أعرف الشيخ هذا الفرنسي شيخه اسمه العلامة الفرنسي ريني جينو والمعروف في الشرق الشيخ عبد الواحد يحيى أنا أذكر هذه الواقعة له لأن الشيخ عبد الواحد يحيى هذا أسلم أو العلامة الفرنسي ريني جينو أسلم على يد أحد كبار علماء الأزهر وهو الشيخ عليش شيخ المالكية ويعني العلامة المعروف والشيخ عليش هذا كان شيخ أحمد عرابي نعم وسجن مع أحمد عرابي بسبب الثورة العربية
كان علماء الأزهر كان علماء الأزهر الشريف كان فقيها مالكيا أحد أعمدة الفقه المالكي وفضلا عن أنه كان أيضا من رجال التصوف والأولياء فالشيخ رينيه جينو هذا أو الشيخ عبد الواحد يحيى أسلم على يد الشيخ علي جيو وجاء إلى مصر سنة ألف وتسعمائة وثلاثين وعاش فيها وتزوج فيها وأنجب فيها ومات فيها ودفن فيها، ولكنه أسلم على يديه خلق كثير في أوروبا وأمريكا وكتبه أي وأعماله الفكرية ترجمت إلى كافة اللغات. خلاصة هذا الفكر تتلخص في شيء بسيط وعظيم في الوقت ذاته، أن الحضارة المادية تقود البشرية إلى كارثة محققة وأنه إذا كان هناك إمكانية لتفادي هذه الكارثة فلن تكون إلا
بالتصوف، والتصوف له أطروحات كبيرة في هذا الأمر والشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر السابق رحمه الله عليه ورضي الله عنه كتب عن الشيخ عبد الله بن يحيى كتابين، والمهم الذي أرسلني إلى الشيخ محمد زكي إبراهيم شيخ الطريقة فجأة فلا تزال تعيش في ذاكرتي أو في وجداني حتى الآن هذه اللحظة الأولى التي التقيت فيها بالشيخ محمد زكي إبراهيم أستطيع أن أقول فيها بإخلاص أنني وجدت نفسي أمام رجل بعث لتوه من بين رجال القرن الأول الهجري ما شاء الله أول ما رأيته هكذا يعني تعلو قسماته يعني نفحات الجلال ونفحات الجمال وتعلوه دلائل الكمال يعني إذا تحدث
بالله وإذا صمت بالله إذا أردت أن تعرفه كداعية مفهوم عظيم في الدعوة أدركت من خلاله أن ما يسمونه دعوة اليوم ليست دعوة وإنما يمكن أن نسميها تبليغا لماذا كان يقول يا أولادي الدعوة ليست إلا لأولياء الله كيف يقول ذلك تعالوا اقرؤوا هذه الآية: "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني" قل هذه سبيل كل واحد له وظيفة في الحياة ولكن ما وظيفة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم؟ الدعوة إلى الله، هذا قاض وهذا مهندس وهذا عامل وهذا تاجر ولكن دعوة النبي ووظيفة النبي صلى الدعوة إلى الله
كيف يا أولاد على بصيرة والبصيرة في مقام العلم أعلى من البصر البصيرة البصر نور العقل والبصيرة نور القلب البصر للملك والبصيرة للملكوت البصر للشهادة والبصيرة للغيب هذا علم الغيب علم البصيرة ليس إلا لأهل الله أما ما نطلق عليه الدعوة اليوم فهو تبليغ نضر الله وجهه امرؤ سمع مقالتي فوعاها وحفظها فبلغها كما سمعها، بلغها، بلغوا عني ولو آية، لا يشترط في التبليغ هذا المستوى من العلم، اللدني "عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما" علم
رباني علم موروث عن النبي صلى الله عليه وسلم، فتعلمنا من الشيخ أنه كداعية هذا في الدعوة كداعية أيضا ليس مجرد النمط الروتيني الذي نراه، أذكر على سبيل المثال مولانا يعني ربما يحفظ يمكن هذه الألفاظ، الشيخ في زمانه في عصره أحد الناس في زمانه انتقد الشيخ، في الوقت ذاك كان الشيخ عمره يمكن حوالي أكثر من تسعين سنة، اثنين وتسعين سنة في هذا كان الزمن زمن الاشتراكية والشيوعية والتقدمية والأشياء التي نعرفها، فواحد من التقدميين كتب ينتقد الشيخ في الصحف ويقول إنك معمم متخلف محبوس في عمامة الأزهر
ولا تدري من أمر الدنيا شيئا والدنيا في تقدم والعصر في تقدم إلى هذه الألفاظ التي كانت مشهورة في ذلك الوقت فأجاب عليه الشيخ وهذا هذا النص وإن كنت طبعا لا أحفظه جيدا ولكن ربما بتصريف ولكن معانيه دقيقة جدا ونحن في أمس الحاجة إليها الآن فالشيخ قال له والله وأنا لست قبطيا ولكني أعيش من القفطان آه من القفطان نعم ولكني أعيش عصري فكما أقرأ في التاريخ في تاريخ المسلمين وفي الفلسفة وفي الفقه وفي العلوم الإسلامية وفي الملل والنحل وغير ذلك فإنني رغم ذلك أتابع أرى الكلام فأقوم بذلك أتابع أو
أدرس الفن القوطي ابتداء من الكلاسيكية القديمة إلى الجديدة إلى عصر النهضة إلى الرومانسية إلى التأثيرية إلى التجريدية إلى الالتزامية إلى وأيضا أستطيع أن أميز بين لوحات جيمس بورو وفي يميز بين لا أعرف ماذا وفي التصوير يميز بيكاسو بين بيكاسو ولا أعرف من، ويقرأ لهيجل ونيتشه يعني أنا سمعت منه أشياء لم أطلع عليها رغم أنني مثلا في العلوم الأوروبية مثلا قضيت فترة وكان يترجم فقد ترجم من الألمانية للشاعر جينيرش ومن الفارسية لإقبال وكان هذا الاطلاع المهم يهمني عبارة في نهاية الكلام يقول فيها: إنني
أعيش بحمد الله في زماني معيشة وثقافة وواقعا ولكنني غريب عنه أخلاقا وفكرا وقناعة على قدر المقدور للدعوة فيما يحتاجون إليه، يعني أعيش الزمان لأنني محتاج إليه كداعية ولكن قناعاتي وأفكاري وعقيدتي وأخلاقي شيء آخر من أخلاق الإسلام الصحيح، فإذا عرفتني تجد هذه المعاني فيه، نحن أحوج ما نكون إليها الآن. إذا جالست وعلى مائدة الفقه فيأخذك في دروبه ويرتقي بك في مفاوز الفكر الفقهي لكي تتلقى الفقه تبقى فقيها عن الله عز وجل لا بالواسطة، يعني كل هذا العلم وكل هذا التراث الإنساني فضيلة مفتي الديار المصرية لفضيلة
الشيخ محمد. زكي الدين إبراهيم وكان يتقن عدة لغات وترجم الكثير، فما هو التراث الذي تركه للأمة وخاصة أننا نعلم أنه كان أيضا شاعرا، يعني قبل أن نتحدث عن السيرة المحمدية والدعوة وعلم الاجتماع أيضا، يعني عندما يفتح الله سبحانه وتعالى على إنسان كما فتح على الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم فلا نتعجب فإن الله سبحانه وتعالى قادر على أن يجعل أمة في نفس وعالما في عالم وقد كان سيدنا عالما بمعنى الكلمة أي مثلا في الموروث من بعض الأوراد كلام وبعد ذلك يقول الشراح هذا بالسريانية فلا تمر هذه الكلمة عليه مرورا عابرا بل يجلس مع أساتذة السريانية في جامعة الطويلة يبحثون
عن معاني هذه الكلمات وهل هي من السريانية أم لا ويتبين لهم مثلا أنها ليست من السريانية ولا علاقة لها بها فعندما يتحدث ويحقق يحقق عن علم أن هذا لا علاقة له بالسريانية فليبحثوا إذن عن أي لغة أخرى ولكن كان يحقق إلى هذا المستوى الذي يفتقده كثيرون من الناس والذي نحتاجه الآن نحن نحتاج الآن إلى العقلية العلمية لا العقلية الخرافية، إلى العقلية التي تتتبع الحق لا إلى العقلية التي تسير وراء الأساطير. فنحن الآن مهتمون بالمكون العقلي للمصري، ونعتز بمثال الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم لأنه اهتم ببناء المكون العقلي المصري. انظروا إلى قول سيدنا صلى الله عليه وسلم لا
يكون أحدكم إمعة يقول أنا مع الناس إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسنوا فأحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا نلاحظ الكلام الذي ذكره سيدي محمد مثل الشيخ الذي كان يقوله سيدي محمد هو يحاربه يقولون سيدي محمد علي طالما أن محمد يقول هذا نعم فسيدي محمد يقول إنه كتب وقال نعم أنا أعيش هذا العصر واقعا وهكذا إلى آخره لكن لست أعيشه أخلاقا سيقول لك إنه ليس إمعة ولذلك هو يرفض كل دنيء وكل ما هو من سفاسف الأمور فإن الله سبحانه وتعالى يحب جلائل الأمور ولا يحب علمنا سيدنا صلى الله عليه وسلم هذه هي الشخصية التي نسعى إلى إبرازها وإلى تقليدها وإلى أن نتمثل بها وندرسها كيف وصلت إلى هذا
ونريد أن نكون مثلها نهتم بعظائم الأمور نفكر بطريقة علمية نتتبع والوعي دائما قبل السعة ليس هناك اعتزال ولكننا سنعتزل الأخلاق الرديئة وإلا فلن نعتزل المعلومة وسنظل نعمر الدنيا وسنظل نزكي النفس وسنظل في عبادة الله لأن هذا الذي نراه أنه خلاص لنا في الدنيا والآخرة فإذا الشيخ محمد رحمه الله وقد كان بيننا وأنا وأخي سيدي محمد قابلناه وتربينا على يديه إذا الرجل هذا من العصر هذا رأى الهاتف ورأى التلفاز ورأى السيارة لأن كل لا نقول لأحد شيئا فيقول لي لا لأن الزمن قد فاتكم، لا إن الزمن لم يفته وكان سيدنا الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم
عندما نجلس نشرح للناس هذا قوم يظنونه أنه يعني شاب في العشرين لكي يعمل كل هذه الأشياء وهكذا ظل أكثر من ثلاثين سنة وهو طريح الفراش ظل منذ ثلاثين سنة مريض أو لا يستطيع الحركة، مريض لا يستطيع الحركة يعني الاثنين والتسعين سنة التي عاشها منها ثلاثون سنة، يعني كان عمره اثنين وستين عندما عجز عن الحركة وتوقف إنتاجه أم لا؟ بل لم يتوقف حتى آخر لحظة في حياته، يا للعجب! بل كما تقول حضرتك شعرا حتى أن بعض دواوينه طبعت بعد وفاته، مخطوطاتنا هذه، أنا أقول لك شيئا غريبا أن الشيخ رثى نفسه في قصيدة، نعم، قبل موته بأقل من أسبوع، يا للعجب، آه يقول فيها بعد إذن السبع مولانا
طبعا هو الذي فتح لنا هذا الباب، يقول وها هو قد دنا مني رحيلي وحي اليوم بعد اليوم مائة يا سلام مريض قد أتى شعرا مريضا فما أدري هل هذا وداع لشعري أم على نفسي جنيت وداعا أيتها الدنيا وداعا إلى دار الخلود وإن عصيت فليس الله ينفع سجودي وليس ضره أني أبيت فرحمته التي وسعت وعمت ستشملني وحتى لو غويت وكم قالوا ولي أو إمام ويا عجبا بما قالوا ارتضيت وأخذ يعتذر إلى الله ويقول إذا فارقت إخواني فإني أعايشهم كأني ما مضيت فليس الموت إلا أن أحيا حياة إن وصلت إليها ارتقيت ألاقي جدي المختار فيها وأشياخي ومن بهم اقتديت يعني هذا
قبل أسبوع من وفاته التي كانت كامل سيدي محمد ثمانية وتسعين، ثمانية وتسعين يعني بعد فضيلة الشيخ جاد الحق الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى بسنتين. الشيخ توفي في مارس سنة ستة وتسعين، والشيخ محمد زكي الدين إبراهيم توفي في سنة ثمانية وتسعين. هؤلاء علماء الأزهر الذين كانوا يا سيد الفاضل، كان الطالب في الأزهر عندما يفشل ويسقط سقط الولد سقط قام يكتب قصيدة يشتم فيها البلد، حسنا يعني هذا معناه أنه شخص موهوب يعني شاعر ومتمكن من اللغة وكيف هذا الكلام أعطى هذا الذي أسقطوه قالوا لا تصلح، هو الذي نجح فما حاله؟ إذن الذي نجح فما حاله؟ نعم تطبيقا لهذا الكلام. سيادة الشيخ وهو ما زال طالبا في السنة الأولى بالأزهر،
فالشاعر المعروف حافظ إبراهيم شاعر النيل طبعا كتب قصيدة يسخر فيها من الأولياء والأضرحة أي أضرحة الأولياء وما شابه ذلك، يقول فيها: ما لي بحظ النائمين بحفرة تزجى على أرجائها الصلوات، أحياؤنا لا يرزقون بدرهم وبألف ألف ترزق الأموات. الشيخ صناديق النزوق فكان لا يزال تلميذ الشيخ محمد فرد عليه رد عليه كتب ماذا ما كل حي بيننا للرزق أهلا حتى يحسد الأموات فلرب ميت كان أنفع للورى من ألف حي ليس فيه حياته أو ليس رزق الميت هذا حتما عائدا على حي له حاجاته فالفضل كل الفضل للذي يهب لأشباه من قد ماتوا يا سلام سبحان الله يعني الله أبقى ذكراهم حية بأعمالهم الصالحة بأشياء من هذا القبيل طبعا كانوا ينتقدون حافظا يعني عدم تدينه قليلا
وأن أحمد شوقي مدح النبي وهو لم يمدحه يعني يأخذون عليه هذه النقطة حديث لا يتوقف حقيقة عن فضيلة الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم ونحن بحاجة إلى حلقات أخرى ولكننا سنتوقف في فاصل سريع ونعود لنتحدث عن العشيرة المحمدية قبل أن يدركنا الوقت بعد هذا الفاصل مشاهدينا الكرام إذن الحديث يتواصل عن العشيرة المحمدية ومؤسسها ذلك العالم الجليل فضيلة الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم وسؤالي لفضيلة الدكتور محمد مهنا أي لماذا كانت العشيرة المحمدية وما هو الدور الذي قامت به سواء في مجال الدعوة أو العمل الاجتماعي حتى الآن فضيلة الدكتور، بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، إن العشيرة المحمدية هي الوجه الآخر أو الظاهر لحقيقة أخرى وهي الطريقة المحمدية التي هي الجانب التربوي لأن
الذي يربط الناس بالمنهج هو التربية، نسمع خطبا ونسمع دروسا لكن سرعان ما ننسى. التأثير اللحظي الذي يربط الناس بالمنهج هو التربية، وهكذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم رسولا مع صحابته، وهكذا كانت حضارة الإسلام منهجا تربويا أولا. فالطريقة المحمدية مدرسة تربوية كما تنوعت مدارس الفقه في فهم النص. عن الله ورسوله تنوعت مدارس التربية في تطبيق النص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل من رسول الله ملتمس قطرة من البحر أو رشفة من الديم، فالمدرسة المحمدية أو الطريقة المحمدية مدرسة تقوم على أسس معينة: الالتزام بكتاب الله والسنة، الأدب هو روح الطريق إلى الله تعالى،
والمحبة سير الطريق هذا الجانب ينعكس في الطريقة كممارسة عملية في الحياة لأن الدين المعاملة صحيح الناس هلكى إلا العالمون والعالمون هلكى إلا العاملون والعاملون هلكى إلا المخلصون والمخلصون على خطر عظيم فتمحيص الإخلاص هو دائما أساس الطريقة إلى الله تعالى الحقيقة في الطريق المحمدي أو الطريقة المحمدية كطريق الأول لأن لا بد أن نبدأ بها قبل الكلام عن العشيرة سريعا، الشيخ محمد زكي إبراهيم الحقيقة يذكرنا بكلام الشيخ عبد السلام الأسمر عن أبي الحسن الشاذلي يقول كان العلماء يدلون الناس على الله وكان أبو الحسن يدخل الناس على الله، فالتربية للشيخ الذي هو كيف يجعل قريب العهد
بالله تعالى له عندما تعرفه تعرف الفرق بين العالم والعارف كما يقول ابن عجيبة في شرح الحكم يقول العالم يدلك على الطريق والعارف يحملك في الطريق العالم يدلك على الطريق كما وصف له العارف يصحبك في الطريق كما سلكها وعاناها صاحب خبرة وتجربة نعم الرحمن فاسأل به خبيرا العالم من أهل اليمين والعارف من المقربين، العالم يذكرك بالله في الصلوات والعارف يذكرك بالله في الأنفاس واللحظات، العالم من أهل الدليل والبرهان والعارف من أهل شهود العيان، العالم يحذرك من الشرك الجلي والعارف
يحذرك من الشرك الخفي، أمور كثيرة تقول لنا ماذا أن هذا الأمر إن لم يكن في ظاهره متطابقا يبقى هناك انفصام في الشخصية ونحن نعيش حالة الانفصام هذه سواء كأفراد أو كمجتمع فكلما اقتربنا من هذا الأمر فالعشيرة إذن هي الوجه الآخر هي الخلاصة الظاهرة لهذا المرآة التي كالمريض الذي يرى فيها نفسه يفترض أن يتحلى المريض بالصدق وأنا أتعامل في الحياة النفسية بالكذب وأنا أتعامل في العشيرة أعمل في الحياة العامة للطريقة الصوفية التي تمارس فيها المستشفيات وفيها دور الحضانة وفيها المدارس وفيها الأكاديميات أكاديميات الدراسات الصوفية وفيها أعمال علمية وفيها أعمال خيرية وفيها دور الأيتام وفيها ورش عمل وفيها أشياء كثيرة التي يمارس هذا العمل
أبناء الطريقة ولكن أثناء الممارسة في الدنيا يمكن أن أقع في يبقى المرآة إذا كان الطريق هنا بماذا أرجع إلى الطريق أتعلم منه يمكن أن أكون مثلا أغضب أكون مثلا يعني كثيرا من الأمور عيوب النفس البشرية فإذا ما هي هذه الفكرة الأساسية الخاصة بالطريقة والعشيرة شيء سريع بعد إذن مولانا أن سيدنا الشيخ لم يسمح يعني بحثت ووجدت كلمة العشيرة لا نأتي من فراغ فأول ما أمر به صلى الله عليه وسلم في القرآن أن اقرأ، صحيح اقرأ في نفسك أولا، تعلم هذا منطق الطريق، وبعد ذلك ثم بعد ذلك أمر بالتبليغ، بدأ بمن؟ وأنذر عشيرتك الأقربين،
إذن العشيرة أولا أنذر، وبعد ذلك العرب، وبعد ذلك العالمين، وما أرسلناك إلا اجتمع عليه الصلاة والسلام مع أهله أول ما بعث، فأرسل إلى أهله إلى عشيرته وجمعهم وقال: إذا أخبرتكم بأن وراء هذا الوادي جيشا يهاجمكم... إلى آخره، فهل تصدقونني؟ قالوا: ما جربنا عليك كذبة قط. قال: الرائد لا يكذب أهله، فكما تسمونني الرائد والعشيرة، فأنا رسول الله إليكم وإلى الناس كافة. هذه المعاني لم تأت عشوائية يلهمها فضيلة الشيخ محمد هي في طبيعة ليس استلهام طبيعته لأنه ميراث محمدي يعني ميراث محمدي يقول يا ولدي كن شافعيا أو حنفيا أو حنبليا أو مالكيا ولكن كن محمديا كن معمما أو مجلببا أو مقفطنا أو مسرولا يعني كما نحن كذلك ولكن كن محمديا كن
عاملا أو صانعا أو أجيرا أو قاضيا أو مهندسا أو ولكن كن محمديا فالمحمدية طلب الكمال فالعشيرة مارست المحمدية في الحياة باختصار شديد يعني هل لها فروع أو مقرات وطبيعة عملها بخلاف الدعوة ما هي فضيلة العشيرة طبعا لها فروع في مصر في المحافظات هي جمعية مشهرة جمعية مشهرة منذ الخمسينات ولكنها تعمل كجمعية أو كجماعة من قبل ذلك بكثير، فالشيخ منذ بداية القرن لأنه كما قلت لك هو معمر، فهي لها فروع في كافة محافظات مصر وفي كثير من المراكز وأيضا لها فروع في الخارج، نعم فنحن لنا فروع في فرنسا وفي أمريكا وفي كثير من الدول العربية والإسلامية هذه الفروع تكون بأنشطة معينة أنشطة
علمية أنشطة اجتماعية أنشطة دعوية أنشطة أيضا فكرية وثقافية الأعمال العلمية تتلخص في المعاهد والمدارس والكليات يعني أو بمعنى الأكاديمية هي طبعا الأكاديمية الوحيدة في مصر وبنص القانون ربما إن شاء الله كلها إمكانية للتوسع في فروع أخرى إن شاء الله العمل الاجتماعي في دور الأيتام في الحضانات في المشاغل لتعليم الأولاد الأعمال اليدوية والحرف اليدوية في أعمال فكرية وثقافية مثل عقد الندوات الثقافية والفكرية في أعمال علمية مثلا في مجلة نعم تصدر منذ أكثر من سبعين سنة مجلة المسلم من أوائل المجلات وتحتوي على رسائل دكتوراه ومجالس عمل متواصلة أي في مؤتمرات مثل ما عقدناه مؤخرا من مؤتمر التصوف
بعنوان التصوف منهج أصيل للإصلاح منذ أكثر من شهر تقريبا وكان مؤتمرا دوليا كان له أثر كبير وكل هذه أعمال مجلة علمية محكمة تصدر عن العشيرة المحمدية أو عن أكاديمية الدراسات الصوفية في مركز علمي صوفي هذا يوجد جهاز للمتابعة والتحليل يتتبع ما يكتب عن التصوف في أكثر من ألف ومائتي مجلة مصرية وعالمية، وكل ما يكتب عن التصوف في المواقع الإلكترونية، وقسم للمخطوطات لتحقيق المخطوطات الخاصة بالتصوف، وقسم بنك معلومات عن التصوف، وأشياء كثيرة من هذا القبيل. مدير المركز العلمي فضيلة الدكتور علي جمعة لديك ملمح آخر من ملامح شخصية فضيلة الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم فضيلة والله شخصية الشيخ محمد زكي العمل العلمي والاجتماعي معين لا يمضي أنا أتذكر كيف كانت النساء
يعني كثير جدا من الجمعيات والجماعات وما إلى ذلك يعني يقفون من النساء موقفا غريبا عجيبا عن الإسلام أبدا كانت نساء العشيرة ينزلن الشيخ منزلة الأب والنشاط النسائي كان كبيرا جدا وله كتاب اسمه عالم المجتمع النسائي، نعم ما شاء الله هذا الجانب الاهتمام بالمرأة وأنها هي الأم التي تربي البيت وأن الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأخلاق، هذا الكلام حوله إلى عمل ونجح وترك أسس هذا العمل ولم نسمع أن هذه المحاولة لتربية النساء وتعليمهن فشلت، بل نجحت نجاحا مبهرا ومتفردا. الذي نريده هو
أن هذا النموذج يتكرر، ولكن كما قال إنه ينبغي أن صاحب البصيرة هو الذي يبدأ وأن نميز ولا ندعي. لا ينبغي أن نكون متكبرين. العلماء وأنني لست من كبار العلماء ولا من كبار الدعاة وهو لا يعرف عن أمر نفسه شيئا، لا تفعل هكذا، عندما تصبح صاحب بصيرة، عندما تكون الدنيا في يدك وليس في قلبك، فإن الله سبحانه وتعالى سيفتح عليك، ولكن الدعاوى ستموت بموت أصحابها حتى لو كان خلفه مئات الآلاف. من البشر ومات هذا الإنسان لا يجد من بعده شيئا، فلماذا ظل الإسلام بهذا الاتساع وكل يوم يتسع؟ لأن صاحبه صلى الله عليه وسلم كان مخلصا وكان صاحب
بصيرة وكان نبيا مرسلا وكان مصطفى مختارا، فإذا أردنا أن تبقى الأعمال يجب أن نفهم الحقائق، حقيقة الدنيا، حقيقة العلم، هذا العلم مهم جدا وستجد حياة الشيخ كلها وهو يدعو إلى العلم من المهد إلى اللحد ومن المحبرة إلى المقبرة الشيخ قصة الحقيقة لا نختزلها في لحظات ولكن نحن ننبه الناس كثيرا جدا من مشاهدينا الآن يمكن أن عمرهم ما سمعوا عن العشيرة نعم ولا الشيخ محمد زكي ولا عن هذا الولي الذي كان لكن نحن نقول للشباب نقول للنساء نقول للرجال نقول للمصريين إن مصر ولدت ومصر أتت لنا بنماذج تكفينا إلى يوم الدين أن نعيد بهذا البلد إلى مرتبة ومصاف البلدان العظمى لأن
الناس وهي تتكلم يتكلمون عن أننا كان لدينا طه حسين والعقاد كان لدينا أم كلثوم وأما محمد بن عقاب فلا يدركون أنه كان لدينا محمد زكي الدين إبراهيم، إنهم لا يدركون أن هذا الولي وإخوانه من الأولياء هم الذين حافظوا لمصر على عروبتها وعلى إسلامها وعلى أشياء كثيرة جدا في العصر نفسه الذي كان فيه من يذكرون ثم يتركون، عيب والله هذا عيب أن نحن لا ننبه الناس إلى هذا المعنى الكبير وهذا الجانب الكبير الذي حافظ فعلا على نفسية المصريين وبنى فعلا حضارة المصريين وعندما افتقدناه افتقدنا شيئا كثيرا وأنا أسأل سيدي محمد عن ترجمة للشيخ نعم موجودة لديك ترجمة وثلاث
رسائل أو أربع رسائل دكتوراه أنجز الشيخ حتى الآن وهناك رسالة متاحة للناس كي يستفيد منها الناس الذين يستمعون موجودة نعم هناك ترجمة والترجمة عفوا غير الترجمة كذلك رسائل الدكتوراه طبعت في كتب موجودة بين أيدي الناس متاحة إذن لا بد لنا من هذه الدراسة لا بد لإخواننا وأولادنا الذين يعدون رسائل الدكتوراه يريدون في مشروع النهضة أن نبرز أمثال هؤلاء العلماء الأجلاء بالنسبة لها سيدنا في يوم أنا داخل إلى المسجد طبعا نقرأ للشيخ وأعماله في بناء المجتمع الرباني أشياء عظيمة فعندما دخلت وجدت عددا قليلا من الناس في المسجد وصاعد إلى الشيخ في الأعلى وفي قلبي أقول المساكين الطيبون هؤلاء هم الذين سيحققون هذه الآمال ويبنون هذه الطموحات الكبيرة وأنا
صاعد إلى الشيخ فدخلت وسلمت على الشيخ فقال كيف حالك يا ولدي فقلت له بخير يا سيدي فقال لي أتعرف يا محمد فقلت نعم يا سيدي فقال أتعرف أول جمعية في الإسلام وكان هناك جماعات في الإسلام في البداية قال لي كانت مكونة من خمسة فقط ولكنني أقول إن هؤلاء القلة الصغار هم الذين سيفعلون قال يا بني إن أول جماعة في الإسلام كانت مكونة من خمسة بلال العبد وعلي الصبي وخديجة المرأة وأبو بكر الحر الوحيد وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن يا إن هؤلاء الخمسة مع الصدق بنوا حضارة غيروا وجه التاريخ ووجه الحياة وبنوا حضارة وهذا يذكر أن القضية ليست بالعدد وليست بالكم بل بالهمة ويذكرنا بالأمل الواسع فالهمة والأمل الواسع والإخلاص دائما تصنع المعجزات إن فضيلتكم دائما تعطوننا
الأمل حقا يا فضيلة مفتي الديار المصرية وكنا بحاجة أيضا إلى أن الأجلاء وتاريخهم لأنه عندما يقتدي بهم الشباب بالتأكيد سنجد طريق الهداية. كان الحديث عن فضيلة الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم والطريقة المحمدية. اسمحوا لي أن أشكر ضيوفي الكرام في هذا اللقاء، فضيلة مفتي الديار المصرية الأستاذ الدكتور علي جمعة، شكرا جزيلا فضيلة الشيخ، وضيفنا أيضا الأستاذ الدكتور محمد مهنا أستاذ القانون الدولي بجامعة الأزهر هو أمين عام الدعوة بالعشرة لمحمد إذا كان بالساعة وكذلك ختم بحاجة صغيرة كانت للشيخ إنك دعوتنا على هذه المائدة ونحن أخذنا من الشيخ ولماذا فعلنا كذلك