أبي على علاقة بامرأة أخرى فهل أخبر أمي؟ أ.د علي جمعة

شخص يقول أو امرأة تقول: أنا اكتشفت أن أبي يعرف امرأة غير أمي، يعرف امرأة غير أمك. ماذا يعني ذلك؟ هل هو متزوجها أم غير متزوجها؟ وهكذا كلام مبهم على علاقة معها. نعم، علاقة. كيف يعني؟ هل هي علاقة شرعية أم غير شرعية؟ هناك فرق، لكن السؤال يقول: أذهب وأخبر أمي لكي نجعل نهاره ليلًا وليله نهارًا أم نترك هذه الحكاية، قال تعالى: "وافعلوا
الخير لعلكم تفلحون". عُرضت علينا هذه الحوادث كثيراً. المرأة العصرية لا تتحمل أبداً مسألة الزواج الثاني هذه. نتج هذا من التعليم، ونتج هذا من تعليمها هي نفسها، ونتج هذا من الدراما والأفلام، ونتج هذا من مفاهيم كثيرة تراكمت وتشابكت. فمعنى أنك ستقول لأمك أنك ستؤذيها وتعيش في نكد ليلاً ونهاراً، فإذا كانت هذه العلاقة علاقة زواج فدع الأمور تجري في أعنتها وليس لك شأن بهذه الحكاية، وليس كل ما يُعلم يُقال، وذلك مراعاةً. وفي نهاية الأمر، على فكرة، السيدة أمك هذه بمفردها
وبطريقة الله سيجعلها تعرف أو لا تعرف. أو يطلق هذا الرجل زوجته الجديدة التي كانت في حياته وانتهى الأمر، لكن مسألة الإخبار ليست شرعاً ولا ضرورة، والإشهار لا علاقة له بمعرفة الزوجة الأولى، وكل هذا على خلاف الشفافية الأصلية، ولكن ماذا نفعل ونحن نريد هدوءاً واستقراراً وعدم تدمير للأسرة وتجاوزاً لهذه التصرفات: إذًا السؤال أقول لأبي وأمي أم لا؟ أقول لأمي وأواجه أبي فلا، دعنا نتركه. إذا كان الأمر شرعياً، حسناً. افترض أنه نسي نفسه وتصرف بشكل
غير لائق، نعم تواجهيه، لأن هذا يعد من قبيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصيحة في الدين، وأن ندع العلاقة الآثمة هذه بكل درجاتها.