أحاديث الصيام - علي جمعة - "فضل الصوم والإحسان" 27 مايو 2019 - الحلقة الكاملة

أحاديث الصيام - علي جمعة - "فضل الصوم والإحسان" 27 مايو 2019 - الحلقة الكاملة - أحاديث الصيام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. مع حديث الصيام في شهر الصيام نعيش هذه اللحظات، فعن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن في الجنة لغرفا يرى". ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا وَتُرَى بُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا، فَقَامَ إِلَيْهِ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: لِمَنْ أَطَابَ الْكَلَامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَدَامَ
الصِّيَامَ، وَصَلَّى لِلهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. وَهَذِهِ هِيَ مَعَالِمُ الطَّرِيقِ إِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، فَعُلُوا الْخَيْرَاتِ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. هُنَاكَ ثَوَابٌ يَنْتَظِرُنَا فِي الْجَنَّةِ. من أعمالنا ولن يدخل الجنة أحد بعمله وإنما برحمة الله، فدخول الجنة برحمة الله، أما اختيارنا داخل الجنة لأماكن سكننا فبأعمالنا، ولذلك هنا جاء دور الأعمال. طِب الكلام بقلة الكلام في مواطن الفتن، وبكثرة الكلام في الذكر والدعاء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وغير ذلك من القرآن والتعليم وعمارة الدنيا. وعبادة الله سبحانه وتعالى من أطيب الكلام وإطعام الطعام، والنبي صلى الله عليه وسلم يؤكد أن من فطّر صائماً كان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء، يعني الصائم سيأخذ أجره كاملاً ومن أفطره سيأخذ مثل ذلك الأجر دون أن ينتقص الأجر للصائم شيء من فضل الله. ومن سعة رحمته إطعام الطعام فيه بركة وخير، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الصائم إذا أكل
عنده المفطرون يعني الناس الذين أفطروا، صلت عليه الملائكة". ففي هذا الداعي إلى الطعام صائم لكنه يبذل الطعام للآخرين. اللهم أطعم من أطعمنا واسق من سقانا واغفر لنا ولهم وأدم الصيام وفي. إدامة الصيام. سوف نرى حديثاً يبين كيف كان صوم الأنبياء من قبل، نوح وداود وإبراهيم. ولكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جعل أن من صام ثلاثة أيام في الشهر فكأنما صام الدهر كله. وأدم الصيام، لا تنس الصيام بعد رمضان. كان يصوم الاثنين والخميس، وكان يصوم الجمعة والسبت والأحد. وكان يصوم شعبان ويكاد
أن يتمه، وكان يصوم ثلاثة أيام من الشهر، وكان يصوم التسعة أيام الأولى من ذي الحجة، وكان يصوم عاشوراء، وكان يصوم صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً حتى إنك لو جمعته لوجدته وكأنه يصوم يوماً ويفطر يوماً، ولكن بهذا النظام المتفرق الذي لا يضر. البدن من ناحية والذي يحصل به الإنسان الثواب من ناحية أخرى، ويتم ذلك بأنه صلى لله بالليل والناس نيام، وهذا ما نراه في صلاة التراويح في رمضان. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.