أخشى أن أصلي في المساجد خشية الرياء | أ.د علي جمعة

أخشى أن أصلي في المساجد خشية الرياء | أ.د علي جمعة - فتاوي
السؤال الآخر يقول: أخشى أن أصلي في المساجد خشية الرياء، يعني أنني ممتنع عن الذهاب إلى المسجد خوفاً من أن يقول الناس عني أنني تقي أو ورع أو أنني أصلي في المسجد. هذا شعور سيء ولا يجب الالتفات إليه، وقد نص عليه ابن الجوزي في كتاب "تلبيس إبليس" بأن هذه من حيل إبليس. يأمرك ألا تفعل الخير خشية الرياء، قل له: "ليس لك شأن"، قل لإبليس: "ليس لك شأن". أذهب أنا هناك رياءً رياءً، ليس لك شأن، قم فتجد الرياء قد ذهب وليس هناك أي شيء آخر. أنت وأنت خائف من الرياء، هذا يكفي، فقط
هكذا، لكن إياك أن تجعل الرياء. يمنعك من الطاعة شخص لا يصلي السنة، يصلي الفريضة وانتهى. جاء إلى المسجد فوجد الناس كلها قامت لتصلي السنة، فاستحى يعني كل الناس تصلي السنة التي أنا لا أصليها، فقام ليصلي ركعتين. فجاءه إبليس يقول له: احذر، لا تصلِ الركعتين، أنت لا تصلي هاتين الركعتين. فيقول له: اسكت، الله أكبر، ويدخل في... طول في الصلاة فهذا خير، اعمل الخير ولا تهتم بتلك الوساوس. هل تفهمني؟ احذر ألا يمنعك من فعل الخير بأي حجة كانت، فستجد أن هذا الخاطر الشيطاني سينصرف عنك. اعمل الخير، فإذا أراد رجل مساعدة، فأخرج
من جيبك ما تستطيع وأعطه إياه، ولكن ليس أمام الناس حتى لا يقول لا. يا أخي، ادفع فما هذا سيمضي. أنت ستمضي وهو يمضي، وبهذا الشكل لا تكون قد عرفت كيف تفعلها حتى لا تعلم شمالك ما أنفقت يمينك. إن لم تعرف، فادفع بالتي هي أحسن. إياك أن تدع الشيطان يمنعك من أداء الخير أبداً. افعل الخير سواء كان في العلن أو سواء كان في السر. في السر