أ.د/ علي جمعة: من هم الإخوان المسلمون؟

أ.د/ علي جمعة: من هم الإخوان المسلمون؟ - فتاوي
الإخوان هم هؤلاء الذين صنعوا جماعة على يد حسن البنا، في البداية كانت جماعة دعوية، كانت جمعية ككل جمعية تسعى إلى نشر الخير بين الناس، تهتم بالتعليم والصحة والتكافل الاجتماعي، أشياء مشروعة، وتتم من ألف وتسع مائة ثمانية وعشرين إلى ألف وتسع مائة اثنين وأربعين، وبعد اثنين وأربعين التقى حسن البنا بالشيعة في المسجد النبوي الكاشاني والقاشاني والشيرازي وغيرهم، وأقنعوه أنه لا فائدة من أن تجعل الأمة المجتمع قبل الدولة. خذ الدولة، فإذا أخذت الدولة أرغمت المجتمع على الشريعة. اقتنع بهذا وأتى
هنا وقابل العزيز المصري، فقال له: لا بد أن تصنع جهازاً خاصاً بقوة جيش، فعمل الجهاز السري الخاص. وهذا الجهاز الخاص ذهب فقتل سليم زكي وقتل أحمد الخزندار وقتل أحمد باشا ماهر وقتل محمود باشا بن اقراش وحاول قتل إبراهيم عبد الهادي وحاول قتل حامد بيك جودة وحاول قتل عبد الناصر بعد ذلك في أربعة وخمسين، هكذا انحرفت الجماعة لأن هذا الجيش كان ينبغي أن يقاتل الإنجليز وقد... فعل وقاتل الإنجليز فعلاً وأن يقاتل الصهاينة اليهود في فلسطين وقد قاتل فعلاً اليهود لكنه للأسف رجع على المسلمين فقتلهم
فلما حدث هذا غضبت الحكومة وحلت جماعة الإخوان المسلمين في ديسمبر سنة ألف وتسع مائة ثمانية وأربعين فتهورت الجماعة وقتلت رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي باشا فلما قتلوه هو حل اغتالت الجماعة النقراشي يوم السادس، ثم قُتِل محمود فهمي النقراشي في الثامن والعشرين من ديسمبر. جاء حامد بيك جودة وكان رئيساً للبرلمان، وكان يسكن بجوار إبراهيم عبد الهادي رئيس الوزراء الذي خلف النقراشي الذي اغتيل. كانت هناك سيارتان سوداوان، فخرجت زوجة حامد
بيك جودة وركبت السيارة، فظنها الإخوان الإرهابيون أنها سيارة إبراهيم عبد الهادي. فألقى عليها قنبلة ففزعت السيدة وأصابتها حالة نفسية استمرت ستة أشهر، واعتبر حامد بيك جودة أنه أُهين في أهل بيته وقرر قتل حسن البنا ثأراً لأنه من الصعيد حيث لديهم عادة الثأر. حاول الإخوان أن يقتلوا إبراهيم عبد الهادي مرة ثانية، أي عندما فشلت المحاولة هذه واتضح أن هذه السيارة ليست هي سيارة إبراهيم عبد الهادي مرة أخرى ضربوا طلقة على إبراهيم وإبراهيم لم يُصب. في اثني عشر فبراير سنة ألف وتسع مائة تسعة وأربعين قتلوا حسن البنا، وقتله شاب من الصعيد اسمه أحمد حسين جاد،
والذي رتب لقتله حامد جودة. قالوا إن الإنجليز هم من قتلوه، وقالوا إن القصر الملكي، وقالوا إن الإخوان أنفسهم هم الذين قتلوه. وقالوا قالوا، لكن هذا كله كلام غير محرر. الذي أقوله لك هو الذي تلقيناه عن مشايخنا.