أ.د/ علي جمعة : ماهي سمات المنهج الأزهري؟ ومتى نصف الطالب بأنه أزهري؟

أ.د/ علي جمعة : ماهي سمات المنهج الأزهري؟ ومتى نصف الطالب بأنه أزهري؟ - فتاوي
تفضل. ما حقيقة منهج الأزهري وما دون الجامع والجامع؟ كيف يوصف الطالب بالأزهري؟ يوصف الطالب بأنه أزهري ومنهج الأزهر على ثلاثة أنحاء: النحو الأول أنه يكون أشعري العقيدة، والنحو الثاني أنه يكون مذهبياً في تلقي علم الفقه وأصوله، إما أن يكون شافعياً أو حنفياً أو مالكياً أو حنبلياً من المذاهب. أهل السنة المعتبرة المعتمدة التي وصلت إلينا بالأسانيد الصحيحة المتصلة إلى أربابها فإن مما من الله به على هذه الأمة
أن جعل هناك إسنادًا للقرآن الكريم وإسنادًا للسنة النبوية المشرفة وأيضًا جعل إسنادًا للكتب والدفاتر المروية عن أسيادنا العلماء عبر تاريخ الإسلام والحمد لله الذي حفظ على هذه الأمة هذه الخصيصة ثم أن يكون متوجهاً إلى مرتبة الإحسان فيما سُمي بعد ذلك بالقيم والأخلاق والإحسان والتصوف، فإن علم التوحيد هو الذي يعالج مباحث ثلاثة: الألوهية والنبوات والسمعيات. ولقد
دخل المسلمون أقطار الأرض واطلعوا على مذاهب وأديان شتى، وأجابوا على كل الأسئلة إمام الأئمة وبدر التتمة الأشعري لأنه جمع بين المعقول. والمنقول ولأنه تدبر في أحوال العالمين واستحسن الكلام معهم بلغتهم وبما ينطقون وأخذ كما تأخذ
النحلة من الزهر رحيقه ثم تحوله إلى عسل فهكذا فعل في ما بين الشريعة وما بين مذاهب الأمم المختلفة في كافة أركان الأرض ولما تميز بعمق فكره وبحسن عرضه اتبعه الناس فنرى جماهير الأمة من الأشاعرة لماذا؟ لأنه جمع بين المعقول والمنقول، ولأنه عرض الإسلام عرضاً صحيحاً، ولأنه راعى ما كان عليه السلف من سكوت وعزوف عن مواطن الفلسفة والحكمة العالية، وما كان عليه أهل الأرض من حيرة في الدماغ، أجاب لهم من القرآن والسنة بما يناسب
حيرتهم فأزالها، فانتشر الإسلام، وعلى ذلك حتى تكون. أزهرياً لا بد أن تكون أشعري العقيدة، وأن تكون مذهبي الفقه، وأن تكون صوفي التوجه والأخلاق. وغاية التصوف التخلية والتحلية؛ تخلي قلبك من كل قبيح وتحليه بكل صحيح. وهذا ما عبر عنه الإمام حجة الإسلام الإمام أبو حامد الغزالي بقوله: "المهلكات والمنجيات، التخلية والتحلية". فإذا حصل التخلي والتحلي حصل. التجلي فيتجلى الله في قلبك عندما تتخلى عن كل قبيح نهى
عنه سيدنا صلى الله عليه وسلم وبما تتحلى بكل صحيح أمر به صلى الله عليه وسلم. إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا صوركم وإنما ينظر إلى قلوبكم، وهذا الطريق مقيد بالكتاب والسنة كما قال سيد الطائفة الجنيد وهو. مقيد بالفكر والذكر، قال تعالى: ﴿الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار﴾. القلوب الضارعة لأن معرفة
التوحيد وحدها هي معرفة علمية، ومعرفة الفقه هي رسوم وشعائر نطبقها، ولكن الأمر يتعلق بالقلب. ما سبقكم أبو بكر بصلاة. ولا صيام وإنما بأمر أو بشيء وقر في قلبه فلا بد من القلوب الضارعة، والأصل في الصلاة الخشوع، وليس هو أن تصلي فتضع يدك مكانها كما كان يفعل سيدنا وهو إنسان عين الحضرة القدسية، وهو الإمام الذي قال: "صلوا كما رأيتموني أصلي"، ليس هذا وحده وإنما هذا إناء نضع فيه. الماء، ولذلك حتى
تكون أزهرياً يجب أن تربط الخشوع بالصلاة، قال تعالى: "الذين هم في صلاتهم خاشعون". إذاً، فهذا هو الأزهري، وهكذا التقينا بمشايخنا فوجدناهم على هذه الهيئة، على عقيدة صحيحة، وعلى مذاهب رجيحة، وعلى سلوك وتضرع لله رب العالمين. كان كثير منهم رضي الله تعالى عنهم يقرؤون العلم ويبيعون. أنفسهم للعلم بالليل والنهار في الحل والترحال، ومن
تعلقهم بالعلم كانت تظهر على أيديهم كرامات، كرامات الأولياء، حتى قالوا إن لكل عالم أزهري كرامة مدخرة، ولا يموت أحدهم حتى يرى الكرامة ويراها تلاميذه. ولكن أشد كرامة التوفيق، وأن تستمر بقلب ضارع لرب العالمين إلى أن تلقاه، أشد كرامة أن يظل. ليكن لسانك رطباً بذكر الله، فأشد كرامة لك أن تعيش متمثلاً برسول الله صلى الله عليه وسلم. هناك من
يؤمن برسول الله بعقله، وهناك من يؤمن به ويتبعه، ولكن هناك من يتعلق به ويحبه. وأعلى من كل هؤلاء من عاش متمثلاً برسول الله صلى الله عليه وسلم، رسول الله الذي يقول لك وهو يعلم. الأمة أيكذب المؤمن؟ قال: لا، لا تكن كذاباً مع ربك، مع نفسك، مع إخوانك. هكذا تعيش. رسول الله قال فيما أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه: "كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع". وكان شعبة يقول: "إن هذا الأمر دين فانظروا ممن تأخذون
دينكم". هكذا تعيش. رسول الله صلى. الله عليه وسلم قال: "إنما أنا رحمة مهداة". قال ربنا في شأنه: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين". وهو قال في حديث الأولية الذي يرويه الشيخ لتلامذته أول ما يلتقي بهم: "الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء". لا تكذب على نفسك وعلى رسول الله. وعلى ربك ربنا في بداية القرآن أول ما نفتح وهو يرسل لنا هذه الرسالة الكريمة الشريفة المنيفة بسم الله الرحمن الرحيم، ولم يقل بسم الله الرحمن المنتقم أو بسم الله الرحمن العظيم، جمال
وجلال أبداً، جمال في جمال، الرحمن الرحيم، ماذا نفعل ومن نصدق؟ أنصدق الكذابين الذين أفسدوا في الأرض؟ أو نصدق رب العالمين على كل حال. سيأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر. وسيدنا أخبرنا فقال: "ويكثر الهرج". في حديث أبي موسى الأشعري قال: "وما الهرج يا رسول الله؟" قال: "كثرة الكذب والقتل". يخرج. قالوا: "يا رسول الله، أكثر مما نقتل؟" قال: "ليس بذاك. أنتم تقتلون". المشركين حينئذٍ
يقتل الرجل أخاه، ويقتل ابن عمه، ويقتل جاره. قالوا: أومعهم عقولهم يا رسول الله؟ قال: يسلب الله عقول أهل هذا الزمان، يحسبون أنهم على شيء وليسوا على شيء. وقال: ما أخاف على أمتي رجلاً آتاه الله القرآن حتى إذا بدت عليه بهجته، القرآن ينير الوجوه، أهل القرآن عندهم. هكذا هيئة وُسِمَت بالطيب، حتى إذا بدت عليه بهجته غيَّره وخرج على جاره بالسيف ورماه بالشرك.
قالوا: "الرامي أحق بها أم المرمي يا رسول الله؟" قال: "بل الرامي". وهذا ما رأيناه عبر العصور فتنًا في إثر فتن، حتى قال رسول الله: "القائم فيها خير من الماشي، والجالس فيها خير من". القائم إذا استشرفت لها استشرفت لك، وقع اللسان فيها كوقع السيف، ورب غائب عن الفتنة وهو فيها لأنه يرضى بقلبه، ورب قائم فيها وهو ليس منها لأنه ينكر بقلبه. من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وهذا أضعف
الإيمان. نحن في عصر فتن. ولسنا في عصر خير، وكل ما تنبأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من العلامات الصغرى حدث من أيام الصحابة، أو من العلامات الوسطى تمت في القرن التاسع عشر الميلادي. من مائة سنة تمت أكثر من سبعين علامة. فنحن في زمن فتن، وفي زمن الفتن لا يكون أحدكم... إن معه يقول: أنا مع الناس، إن أحسن الناس أحسنت، وإن أساؤوا أسأت. وطِّنوا أنفسكم على أنهم إن أحسنوا فأحسنوا، وإن أساؤوا فلا تظلموا. في
عصر الفتن، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "تركتكم على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك"، وقال: "تركت فيكم ما". إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً، كتاب الله وعترة أهل بيتي. وقال فيما أخرجه أحمد: كتاب الله وسنتي. فصار قد ترك الكتاب فحفظ الله الكتاب، وترك أهل بيته الكرام فحفظ الله أهل بيت النبي بمعجزات ليست إلا بيد الله، وترك السنة فحفظ الله السنة. فكل من يشككك في القرآن. أو في السنة أو في أهل بيت النبي فاعلم أنه هالك وأنه
يريد أن يدخل عليك مداخل أخرى مما تركه لنا النبي صلى الله عليه وسلم أن قال لنا حقيقة سر لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز العرش وعندما ألف ابن عطاء الله السكندري الحكم جعلها شرحاً لا حول ولا قوة إلا بالله. كل الحكم معناها أنه لا حول ولا قوة إلا بالله، والآن نسمع أناساً يريدون أن يفهمونا أن لنا حولاً وأن لنا قوة وأننا نستطيع ونستطيع. رسول الله لم يأمرنا بهذا، رسول الله قال: "إذا
رأيت هوى متبعاً وإعجاب كل ذي رأي برأيه وشحاً مطاعاً". ودنيا مؤثرة فعليك بخاصة نفسك ودع عنك أمر العامة. خاصة نفسك تلامذتك وأحبابك، وفي رواية خويصة نفسك حتى ما عاد هناك تلامذة ولا أحباب، إنا لله وإنا إليه راجعون. قال: فكن حلساً من أحلاس بيتك. قال: فإن كان في الأرض خليفة فالزم الخليفة ولو ضرب ظهرك وأخذ مالك، فإن لم يكن في الهرب الهرب، قال: فإن لم يكن في الأرض إمام، فإن كان في الأرض إمام فالزم الإمام ولو ضرب ظهرك وأخذ مالك. أطيع من؟ العاقل خصيم نفسه.
أنا سأطيع رسول الله. الناس أطاعوا معي، وإن لم يطيعوا فلا بأس. إن شاء الله، ولا لماذا تتدخل؟ سأطيع رسول الله، فإن لم يكن... في الأرضِ إمامٌ قالَ فاعتزلْ تلكَ الفِرَقَ كلَّها ولو أنْ يأتيكَ الموتُ وأنْ تَعَضَّ على جذعِ نخلةٍ مؤمنًا باللهِ واليومِ الآخرِ، ما يعني الأمرُ تَرَكَنا فعلًا على المَحَجَّةِ البيضاءِ، نحنُ الذينَ نُضِلُّ أنفسَنا بأشياءَ وأوهامٍ ما أنزلَ اللهُ بها منْ سلطانٍ، ما الذي حدثَ؟ كيفَ أكونُ أزهريًا؟ الذي حدثَ أنَّ رسول الله قال: "فإن لم يكن في الأرض خليفة أُنشِئت
الخلافة". كوَّنوا جماعة لإنشاء الخليفة، كوَّنوا جماعة لإرجاع الخلافة. والله أبداً ما قال: "الهرب الهرب"، فقامت جماعات قالت: "لنا حول ولنا قوة"، ورسول الله يقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله"، ونحن قادرون على إعادة الخلافة، وجلسوا بالرغم. إن الله يقول يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء. جلسوا وقالوا سنعيد الملك لأنفسنا، فشلوا منذ أكثر من ثمانين عاماً. سقطت الخلافة في السادس من مارس عام ألف وتسعمائة وأربعة وعشرين، وكانت قد سقطت قبل ذلك في
سنة ألف وتسعمائة واثنين وعشرين، إلا أن الإعلان الرسمي لسقوط الخلافة. في اثنين وعشرين فصلوا الخلافة عن الحكم، وفي أربعة وعشرين قالوا لا شأن لنا بهذه الخلافة التي هي محض دين، واستقلت تركيا بنفسها، وانتهت الخلافة لأول مرة في تاريخ المسلمين. اذهب واسأل نبيك هل نحن في حالة استثنائية أم في حالة اعتيادية، فسيقول لك إنك في حالة استثنائية حيث أن... هذا لم يحدث منذ قيام الرسالة إلى اليوم. ماذا تأمرني يا رسول الله؟ الهرب! الهرب! ما
نعمل جماعة ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ويزينون لك الكلام ويضعونه بجوار بعضه. أنا ليس لي تدخل لا بهم ولا بالواقع ولا بأحد في العالمين. أنا الذي لي تدخل في سيدنا صلى الله عليه وسلم. وسلم انظر ماذا يأمرك وقل وافعل إذا قال لك كن جماعة وأحضر سلاحاً من أمريكا لكي يتلاعب بك وتقتل به المسلمين لكي تشوه صورة الإسلام في الأرض وافعل واترك واعمل كذا إلى آخر هذه الفتن والمحن والإحن التي يعيشون فيها ثمانين سنة وهم يقولون هكذا والأزهر يقول له اتق الله. ومن الناس من يعجبك قوله
في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام علامته وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد الحرث والنسل الحرث والنسل ضمار قتل انتهاك للأعراض وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين ما الذي حدث وما معنى
أن أكون أزهرياً؟ درسنا اللغة ودرسنا أصول الفقه ودرسنا مواطن الاتفاق والاختلاف عند الأئمة الأعلام ودرسنا القرآن الكريم مع تفسيره والسنة النبوية المشرفة مع شراحها وأخذنا ندرس تلك العلوم كلها حتى عرفنا الآلة التي بها التفسير. هذا هو الفرق بين الأزهري والإخوة النابتة الذين قال فيهم رسول الله: "أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من كلام خير البرية، لا يجاوز إيمانهم تراقيهم"، الذين قال: "تحقرون صلاتكم إلى". صلاتكم وصيامكم إلى صيامهم الذين
قال فيهم: "سيخرج من ضئضئ هذا قوم يحسنون القول ويسيئون الفعل، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد". ويقول في شأنهم: "طوبى لمن قتلهم وقتلوه"، وكأنهم قتلة. تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، وهو الذي قال: "الخوارج كلاب أهل النار". والخوارج يُسأل عنهم سيدنا علي: "أكفار هم؟" قالَ إخوةٌ لنا بَغوا علينا، طيب كلاب أهل النار لماذا؟ لأنهم يصدُّون عن سبيل الله بغير علم، لأنهم يقفون حجاباً بين الناس وبين ربهم. بربكم، هذا هو الأزهري؟ ذهب الأزهر إلى روسيا وأمريكا في أوائل القرن التاسع عشر، لم
نسمع شيئاً إلا كل خير، عاشوا وبلَّغوا وكانوا أسوة حسنة الأزهر. هو الذي افتتح المركز الإسلامي في أمريكا وهو الذي افتتح المركز الإسلامي في لندن وهو الذي افتتح المركز الإسلامي في لينجراد وهو الذي وهكذا، وعندما جاء هؤلاء الذين قلبوا هرم الدين، الهرم قمته في الأعلى وقاعدته في أسفل، هكذا هم قلبوا، جعلوا القمة في الأسفل وجعلوا القاعدة في الأعلى وإذا أتيتُ بهرمٍ مبني وجعلتُه هكذا ينهدم، أمسكوا القضية من سنة
خمسة وسبعين في ألفين وواحد، بعد خمسة وعشرين سنة فقط، وبعد مائة خمسة وسبعين سنة من الأزهر الذي أمسك شأن الشريعة في العالم ودعا بالتي هي أحسن وجادل بالتي هي أحسن، خمسة وعشرين سنة وانفجر البرجان في نيويورك حتى يفتح. علينا بلاءٌ لا طاقة لنا به، وتأتي الجيوش لتحتل العراق وتحتل أفغانستان وتحتل، ونُضرب في كوسوفا وفي الشيشان وفي كشمير وفي كذا وفي فلسطين، ثم يأتي الدور بعد ذلك بعد عشر سنوات أو خمسة عشر سنة، وأنا تكلمت عن هذا في منبر السلطان حسن من
أجل أن يقسّموا مصر وسوريا. ولبنان والعراق والأردن والسعودية واليمن والسودان وليبيا والمغرب والجزائر نبهت على هذا صوتاً وصورةً، مسجلٌ موجود، راجعوه. أليس فيكم رجلٌ رشيد؟ وعندما استطاع جيش مصر أن يوقف الخطة، قنابل في كل مكان، من وراء هذا؟ من أراد بالإسلام خيراً؟ لا والله، من وراء هذا من اتبع سيدنا؟ لا والله. هذا
من نكد معصية سيدنا صلى الله عليه وسلم عصوه فالله سبحانه وتعالى لا يوفقهم. لماذا؟ لأن هؤلاء قلوبهم سوداء، لأن هؤلاء عصوا أبا القاسم. ما لنا وما للحزبيات والسياسات والأفكار والأنهار وغير ذلك إلى آخره، ما لنا وما لهذا، نحن نتكلم عن اتباع سيدنا، تمسكوا به فإنه بابكم إلى الله وليس لكم. باب سواه صلى الله عليه وسلم احبوه عيشوه الجئوا إليه راجعوا في سنته وسيرته تمثلوا به "لقد كان لكم
في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا" فهذا والله أعلم هو الإجابة على هذا السؤال من الأزهري الأزهري أشعري العقيدة مذهبي الفقه صوفي التوجه يريد أن يكون على ما كان عليه حال النبي صلى الله عليه وسلم على منهاج النبوة، يحمل هذا العلم لا يريد منكم جزاءً ولا شكوراً، يحمله لوجه الله بالذكر وبالفكر وبحب سيدنا صلى الله عليه وسلم، يحمله ويبلغه لمن خلفه، يحمله حباً في سيدنا ومن قبله ومن بعده في ربه. العالمين يحمله
وقلبه ينفطر على الناس كلهم، هو يريد أن يكون هداية للناس، رحمة للناس، وإلا يكون بهذه الغباوة والقسوة وتشويه الصورة، والجاهل كل هذا هو الأزهري.