أشعر بالغيرة على شيخي بسبب قرب بعضهم منه وعدم قربي منه فهل في شعوري هذا اساءة أدب ؟

أشعر بالغيرة على شيخي بسبب قرب بعضهم منه وعدم قربي منه فهل في شعوري هذا اساءة أدب ؟ - تصوف, فتاوي
أشعر بالغيرة على شيخي بسبب قرب بعضهم منه - تقول "قرب بعضهم" لأن الألف واللام لا تدخل على ملازم الإضافة، يعني لا يصح "البعض" ولا "الغير" ولا "المثل" ولا "الكل". كل الشيء الشهيدة موغل في الإبهام فهي ملازمة للإضافة، فيبقى ليس فيها ألف ولام - وعدم قربي منه. فهل في شعوري هذا؟ إساءة أدب؟ شعورك هذا فيه نوع من أنواع الحماقة وليس فيه إساءة أدب ولا شيء، لكنه نوع من أنواع الحماقة الخاصة. تريد أن يكون الشيخ في مرتبة أدنى، ثم إن القرب والبعد من الشيخ سيان، لا
تخف. لكن هذا هنا، وبعد ذلك قلت له اجلس هنا، فلماذا أزعجك؟ الأصل أنني أرسلت بعض الأمور الإلهية. يعلمنا مراده فيقول: أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد، فإذاً هي أحوال وليست قرب مكان. وكان مشايخنا دائماً يقولون: اجعلوا قلوبكم على قلوب بعضكم، لأنه ستتباعد بكم الأشباح فلتلتقِ الأرواح. فدائماً اجعل قلبك على قلب أخيك، وقلبك مع قلب شيخك، وليست القضية كم متر، فهي لا تُحسب بالمتر.