أصدقائي يذهبون إلى أماكن فيها شرب الخمر | أ.د علي جمعة

أصدقائي يذهبون في الساحل لأماكن فيها شرب الخمر وأنا والحمد لله لا أشرب، لكن هل يجوز أن أذهب معهم وهم يشربون علماً بأنني لا ولن أشرب؟ المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل، ولا يجوز لك أن تذهب مع من يرتكب المعصية المتفق عليها التي ليس فيها خلاف إطلاقاً. كشرب الخمر وأكل الخنزير، فإذا وجدت نفسك وسط هؤلاء وليس قاصداً وعالماً ومختاراً، لا، إنما وجدت نفسك بين
هؤلاء، فعليك أن - كما يقول الإمام الغزالي - أن تأمر بالمعروف وأن تنهى عن المنكر وأن تبين لهم حرمة ما يفعلون. فأنا نعم جالس معهم ولكن أقول لهم هذا حرام وهذا يجلب. غضب الله وهذا يذهب العقل وهو منّا ونعمة من الله. يضحكون ويسخرون ويستهزئون، هذا أمر آخر، ولكن يجب عليّ أن أبيّن لهم حرمة ما يفعلون. هذا إذا كنت قد اضطررت اضطراراً أو فوجئت مفاجأة أني معه، أما وأني قد عرفت ما هنالك فلا يجوز الذهاب معه.