أصوم شهرين متتاليين نظير ذنب اقترفته وبكفر عنه هل يجوز أن افطر يوم بدون عذر شرعي على أن أصومه في يوم

أصوم شهرين متتاليين نظير ذنب اقترفته وأكفر عنه، فهل يجوز أن أفطر يوماً هكذا يعني بدون عذر؟ لا، لا يجوز لأن الكفارة يشترط فيها الاتصال إلا ما كان بقهر الشرع. هم يقولون هكذا، ما هذا؟ إلا ما كان بقهر الشرع. هذا يعني أنني صمت شعبان وجاء رمضان فذهبت صائماً لأجل. رمضان هذا للصيام فجاء العيد، فالعيد يحرم فيه أن تصوم، فأفطرتُه. هل رأيت قهر الشرع؟ قهر الشرع هو الذي قال لي يجب أن تفطر في هذا اليوم.
وفي اليوم الثاني من شوال استمر في إكمال الشهرين، الذي واحد منهما شهر قد مضى ولن يُحتسب لأنه فرض وليس كفارة، واليوم الذي أفطرته لن يُحتسب لأنه... أقهر الشرع؟ الشرع هو الذي قهرني، هو الذي أمرني، هو الذي قال لي أن أفعل هكذا. حاضر، سمعنا وأطعنا، غفرانك ربنا وإليك المصير. أبدأ إذن من الثاني من شوال إلى الثاني من ذي القعدة، أكمل الشهرين اللذين علي، فيكون شعبان وفي وسطهما هكذا. طيب، بدأت الكفارة في ذي القعدة، بدأت الكفارة في ذي القعدة إلى يوم... عيد العشرة هذه عشرة ذي الحجة الذي هو عيد الأضحى كله، هذه الأربعون أو
التسعة والثلاثون يوماً هم من الكفارة. يجب علي أن أفطر أربعة أيام: العيد وأيام التشريق الثلاثة. لماذا أعارض الشرع؟ إن الملائكة لو رأتني صائماً ستغضب وتقول لي: "لا، أنت مخطئ، لأن الله تعالى قال أفطر في هذه الأيام". لقد نهى رسول الله عن الصوم فيها. عن صيام ستة أيام، عن يوم الشك وعن عيد الفطر وعيد الأضحى وأيام التشريق الثلاث، يبقى ستة أيام هكذا. يعني لا، أبداً لا نصوم الأشياء التي نُهينا عنها. بعد العاشر والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر من ذي الحجة، أبداً استمر الرابع عشر لا يجوز أن أُفطر. ولو أفطرته لغير عذر من قهر
الشرع، أُعيد ثانيةً. أبدأ من الرابع عشر إلى الرابع عشر من المحرم، ويكون بذلك قد أتممت الشهرين. فيقول لي أحدهم: "أين هذان الشهران؟ لقد أفطرت أربعة أيام في الوسط". فأجيبه قائلاً: "بقهر الشرع". أضع يدي هكذا. ماذا يقول؟ "بقهر الشرع وتفعل". يدك هكذا، عندما لم تفعل يدك هكذا، لن يفهمها. نعم، يعني تفعل هكذا. هل هذا قهر للشرع؟ يعني ماذا أفعل؟ ليس بيدي أن أقهر الشرع هكذا. قوموا لتفهموا الفقه بسهولة تامة، حسناً.