أنا زوجة ثانية ورزقني الله بطفلة من هذا الزواج وزوجي مقصر في حقي .......

تسأل قائلة: أنا زوجة ثانية وزوجي حتى بعد أن رزقنا الله سبحانه وتعالى بطفلة، يقصر في القسم بيني وبين زوجته الأولى، وأنا أسامحه أمام الله. فهل هذه المسامحة تكفيه في زوال الإثم عنه، خاصة وأن الأولى تدعوه إلى عدم العدالة في القسم فهو يستجيب لها؟ فكر في النبي صلى الله عليه وسلم. في قضية
طلاق السيدة سودة رضي الله عنها تنازلت عن نصيبها في القسم إلى السيدة عائشة رضي الله عنها حتى تظل أمًا من أمهات المؤمنين، وهذه الموافقة والتنازل تُبرئ ساحة الرجل. ولكن عندما تسأل المرأة هذا السؤال فمعناه أن في قلبها شيئًا، وأنها لا ترضى أو أنها رضيت رغمًا عنها، وهذا فيه من عدم كمال الأخلاق ما فيه. فيجب على الرجل الذي عنده زوجتان أن يعدل بينهما، والعدل ليس معناه المساواة ولكن
معناه إقرار السعادة وإعطاء ما يلزم حتى تستمر الحياة.