أنا على خلاف مع حماتي منذ سنوات ولكن لا أمنع الأولاد من زيارتها فهل علىَّ ذنب ؟

أنا على خلاف مع حماتي منذ سنوات ولكن لا أمنع الأولاد من زيارتها فهل علىَّ ذنب ؟ - فتاوي
أنا على خلاف مع حماتي منذ سنوات ولكن لا أمنع الأولاد من زيارتها، فهل علي ذنب؟ وهل تُعد حماتي من صلة الرحم؟ لا، حماتك ليست من صلة الرحم وليس عليك ذنب، ولكن هناك أجر أنت تتركينه، يعني أمامك أجر كبير وخزائن من الثواب زهدتِ فيها لأنك غاضبة. من حماتك، لا يكلِّف الله نفساً إلا وسعها، وتقريباً في الإحصاء وجدوا في العالم كله أنَّ ثلاثة في المائة من النساء مسرورات من حماتهن، وأنَّ سبعة وتسعين في
المائة من النساء غير مسرورات من حماتهن، وأنَّ الحماة رضيت عن زوج ابنتها بنسبة ستة وتسعين في المائة، وأنَّ في أربعة في المائة من الحماوات يقلن هذه مثل ابنتي، هذه ابنتي فعلاً وأنا أحبها وما إلى ذلك. أمر الله خلاص، فهناك حكمة إلهية وربانية، لأن هذا الكلام موجود في أمريكا كما هو موجود في طوكيو، موجود في مصر كما هو موجود في جنوب إفريقيا. لم يختلف، فهذه خلقة الله هكذا. عندما نجد الأمر منتشراً ومستقراً فهناك حكمة عرفناها أم لم نعرفها، فالله سبحانه وتعالى قدّر. ماذا نفعل إذاً؟ نتعامل مع الواقع كما هو، لا يكلف الله
نفساً إلا وسعها. سددوا وقاربوا، ولكن رسول الله صنع لنا هكذا، أي أعطانا فرصاً. ما رأيك لو صبرنا على الناس؟ فندخل الجنة. ما هي الجنة؟ أنت زائد في الجنة لماذا؟ يعني أُميت روحي؟ لا، لا تُمت روحك حتى موت روحك. لا، كفى، لا تُمت روحك، ولكن إذا استطعت أن تقنعي نفسك - لا أحد يقنعك، أنت تقنعين نفسك - أنك تفعلين ذلك لوجه الله ونجعلها لله. طبعاً هناك شخص وامرأة. سأجلس، حسناً، سأضغط على نفسي، وبعد ذلك تقول: لا، إنني سأنفجر. لا هكذا، لا، هذا هكذا. حرام، حرام ما تفعله
بنا، هذا ليس حراماً ولا حلالاً. مهلاً يا عائشة، إن الرفق ما دخل في شيء إلا زانه، وما نُزع من شيء إلا شانه، فليكن بالرفق هكذا، بهدوء، شيئاً فشيئاً.