أهلي يرفضون الحجاب | أ.د علي جمعة

أهلي يرفضون الحجاب | أ.د علي جمعة - فتاوي
واحد أيضاً يُسلّم وهو وحده، عندي ستة عشر سنة، حسناً، أريد أن أتحجب ولكن أهلي يمنعونني فماذا أفعل؟ احتالي عليهم ويدعو أو الدعاء هنا. الحجاب فرض، لو كان ليس فرضاً لكنا قد مللنا من الإلحاح الغبي الذي طوال النهار والليل، جاعلين منه قضية وجاعلينها كأنها شيء غريب عجيب والنساء. ارتديتُ الحجاب والناس تعاني نفسياً من هذه المسألة. هناك ثقافة مختلفة غير ثقافة الدين، وغير ثقافة الطاعة، وغير ثقافة التقوى. المتدين
الرباني له ثقافة معينة، يفعل كل شيء لله، وقلبه متعلق بالله، ويعيش مع الله طوال اليوم. أما الآخر فيريد أن ينطلق ويشرب بعض الخمر ويتبع النساء... يعرف ماذا يفعل، يعني أن يعيش حياته. حسناً يا أخي، أنت الآن تطالبني أن أتركك في حريتك، فهلا تركتني أنا أيضاً في حريتي. هناك طريق يؤدي إلى الجنة وطريق لا يؤدي إليها، فدعني في طريق الجنة حراً كما سأتركك في الطريق الذي ليس إلى الجنة. أنا أتركك هنا حراً وأنت اتركني هنا حراً، ما رأيك؟ لا، يجب أن تأتي
معي. لماذا لا تتركني وشأني؟