أُلاحظُ مناسبة بين السور في الترتيب العكسي من (الناس) إلى (الفاتحة) !! | أ.د علي جمعة

يقول إنني ألاحظ مناسبة بين السور في الترتيب العكسي من سورة الناس إلى سورة الفاتحة، يعني عندما تقرأ سورة الناس تجدها متصلة اتصالاً بليغاً مع سورة الفلق، يعني لو قرأت سورة الناس أولاً ثم سورة الفلق لا يحدث شيء، ثم اقرأ سورة الفلق ثم سورة الإخلاص ولا يحدث شيء، ثم اقرأ سورة تبت يدا، فتجدها متسقة. في سياق ذهني، لدى الشاذلية شيء يسمى المسبعات، يصنعونه هكذا حيث يدورون من ناحية أخرى، وذلك لأن القرآن كالجملة الواحدة كما يقول الراغب الأصفهاني، لا تعرف مقدمته من نهايته،
وسبحان من أنزله وسبحان من رتبه. فالقرآن لا تنتهي عجائبه، تأتي به إلى هنا فتجده معجزاً، وتأتي به من الناحية الأخرى فتجده معجزاً، فلا يوجد تناقض. حاجة والبقاعي ألف كتابًا كبيرًا في نيف وعشرين مجلدًا اسماه "نظم الدرر في تناسب الآيات والسور" وبيّن فيه مناسبة هذا الترتيب.