إخراج زكاة الفطر وقيمتها

إخراج زكاة الفطر وقيمتها هو صاع من قوت، والصاع عبارة عن اثنين كيلو ونصف. قد يكون هذا القوت قمحاً أو فولاً أو ذرة أو أرزاً أو زبيباً أو تمراً، بمقدار اثنين كيلو ونصف. وبالنسبة للزبيب، فإن الزبيب حالياً سعره مائة وعشرون جنيهاً، فيكون مائة وعشرون في اثنين ونصف يساوي ثلاثمائة جنيه، وهذا ما سأخرجه عن كل فرد عندي. عليه ثلاثمائة جنيه إذا أخرجته كزبيب، لكن القمح الاثنان كيلو ونصف بعشرة جنيهات. فأنا بعد الذين عندي ممن أصرف عليهم،
يبقى أنا وزوجتي وأولادي، وإذا كان هناك أحفاد يتربون في البيت أصرف عليهم النفقة، سيدخلون. وإذا كان هناك خادم يأكل ويشرب عندنا ويبيت عندنا، فسأخرج عنه وهكذا. طيب، افترض أن هذا الخادم لديه ابن وكلاهما يعيشان أيضاً هكذا، سنحسب من الذي أنفق عليه وأضربها في عشرة جنيهات. فلنفترض أنني أنفق على عشرة أشخاص، فسأخرج زكاة الفطر مائة جنيه. حسناً، متى أخرجها؟ يجوز عندنا أن نخرجها ابتداءً من رمضان، بمجرد أن يأتي رمضان ويدخل الشهر. إذاً أخرج اثنين كيلو ونصف عن كل شخص. أنا
أقول لدي عشرة، عشرة في اثنين ونصف تساوي خمسة وعشرين كيلو. حسناً، خمسة وعشرون كيلو، وقلنا إنها قد تكون بعشرة جنيهات وقد تكون بثلاثمائة جنيه الواحد، يعني من الممكن أن تصبح مائة جنيه، ومن الممكن أن تصبح ثلاثة آلاف جنيه. انظر أنت ماذا تريد. ما هي قدرتك أو ما الذي يمكنك أن تقدمه؟ حسناً، أنا غني وأملك ملايين كثيرة تحجب عين الشمس، فهل يجوز أن أخرج مائة جنيه فقط؟ نعم، وهل تكفي؟ نعم، وهل تُقبل؟ نعم. إذاً، إذا كان القليل يكفي، فهو مثل شخص أدى الفريضة المفروضة عليه ولم يصلِ شيئاً آخر، فالقليل يكفي حتى مع الغني، لكن باب الخير واسع وكان... أجود الناس وكان
أجود ما يكون في رمضان، فإذا جاء رمضان كان كالريح المرسلة. وقال: "أغنوهم في هذا اليوم عن السؤال". فتبدأ من بداية رمضان إلى متى؟ الإمام مالك قال: إلى أن نصلي العيد. فإذا صلينا العيد قال: انتهى الأمر عليك يا أستاذ. أما الإمام الشافعي فقال: لا، بل إلى وقت المغرب، إلى المغرب. في يوم العيد، يكون قد أعطانا فرصة قليلة للذهاب إلى الفقراء وتوزيع الزكاة عليهم. حسناً، أنا فقير، وقد جلبت لي الناس زكاة، جلبوا لي زكاة، جلبوا لي زكاة، فأصبح عندي ولله الحمد
كمية جيدة. يقول: "تخرج الزكاة"، فهل الفقير نفسه يخرج الزكاة مرة أخرى؟ إذاً الزكاة ليست فرضاً هنا على هذا المال. فُرِضَتْ على الأشخاص، أما زكاة المال ففُرِضَتْ على المال، فَيَكُونُ إذاً فيها قولان: الإمام مالك قال: العيد، فينبغي أن نحرص على أن تكون قبل العيد لكي نخرج من خلاف مالك رضي الله تعالى عنه، أو المغرب وهو عند الشافعي.