إذا قال المسلم بعد انتهاء الصلاة : " اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام " ...

إذا قال المسلم بعد انتهاء الصلاة : " اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام " ... - فتاوي
إذا قال المسلم بعد الانتهاء من الصلاة: "اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام" وزاد فيها "وإليك يعود السلام" فهل هذه الزيادة بدعة؟ الحديث أخرجه مسلم وليس فيه هذه الزيادة. الأئمة عندما فهموا، فهموا أن الذكر والدعاء ونحو ذلك على السعة، يعني الشريعة جاءت على السعة. ليس عن تضييق فهم بعض الناس، إلا أن هذا الدعاء مثل الصلاة والصوم تماماً، لا يمكن أن نزيد فيه. يريدون أن يعيشوا زمن النبي وليس منهج النبي ودين النبي وحياة النبي وأخلاق النبي. فالحديث ليس
فيه "وإليك أعود السلام"، فيقول لك: هذه بدعة خاطئة. و"إليك أعود السلام" نبحث. حسنة أم سيئة وإليك السلام، حسنة وإليك السلام، ماذا تعني؟ تعني إليك أعيد السلام. المفاجأة أنه "إليك السلام" أخرجها البيهقي، يروونها عن داوود بن راشد أو داوود بن رشيد. فداوود بن رشيد من طريق داوود بن رشيد أخرجها من؟ البيهقي. حسناً، وهذا البيهقي من أصول السنة يعني لا. هكذا نافع أم هكذا نافع؟ ها هي واردة بعد التفتيش والبحث، فيقول
لك: لا انتظر، نحن قلنا ماذا؟ بدعة. حسناً، إذاً يجب أن نضاعفها، وهكذا. ونحن في هذا البلاء منذ خمسين أو ستين سنة. في الماضي لم يكن الناس يفكرون هكذا، لكن هذا بلاء حلَّ بالأمة. طيب لماذا يا سيد الكتكوت أو... العصفور أو نحو ذلك لماذا يُعتبر بدعة؟ أليس البياق هكذا قال؟ لا، لم يصح ذلك. الوليد بن مسلم مدلس، وهو من الحفاظ المتقنين. ما دام من الحفاظ المتقنين، وهذه دعوة، والدعاء أصلاً مفتوح وليس مغلقاً، فما المانع؟ ليس من الأحكام، ليس من الدماء، ليس من
الفروج، ليس من الأمور المهمة، أي لا حرج فيه. أحكام، هذا دعاء، والدعاء ليس فيه شيء، وأيضاً وارد. ما الذي يجعلك تميل بنفسك إلى المنع؟ لا شيء. ربنا أقامهم في التشدد، ربنا أقامهم في التعنت على الناس وفي تشكيك الخلق في دين الله. البيهقي أخرجوا، وأخرجوا عن واحد من الحفاظ المتقنين، قال: لا أصل له، كان عنده تدليس تسوية. تمهل تمهل يا أخي، نعم هذا الكلام يُستخدم عندما يحدث تناقض بينه وبين حديث آخر ونريد الترجيح. حينها نقول: "دعونا نُخرج من دفاترنا أن الوليد بن مسلم كان
يروي عن الأوزاعي ولكنه كان يدلس عليه" وما إلى آخره. هذا الكلام نحن نحفظه، ولكن في الدعاء وفي الذكر لا يصلح يا إخواني. فما كان هكذا يُفكر الأوَّلون؛ لا البخاري ولا مسلم ولا غيرهم يُفكرون بهذه الطريقة، إلا أهل النابتة من المبتدعة في العصر الحاضر.