إذا كان في الجو سحاب أو غبار هل يتوجب القول بصيام يوم الشك احتياطا لاحتمال أن الشهر قد دخل ؟

إذا كان في الجو سحاب أو غبار هل يتوجب القول بصيام يوم الشك احتياطا لاحتمال أن الشهر قد دخل ؟ - فتاوي
إذا كان في الجو سحاب أو غبار هل يتوجب القول بصيام يوم الشك؟ يوم الشك يحرم صيامه من ستة أيام حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صيامها: يوم الشك، ويوم عيد الفطر، ويوم عيد الأضحى، وثلاثة أيام التشريق. أما يوم الشك فهو يبني النفسية المسلمة التي تعبد الله. عن بصيرةٍ وعن يقينٍ وعن ثباتٍ، لا عن ظنٍ ولا عن وهمٍ ولا عن تشككٍ وترددٍ أبداً. فنحن نعبد الله كما يريد ولا نعبد الله كما نريد. ولذلك فيوم الشك
يحرم صيامه. يقول: "احتياطاً"، أي ليس هناك احتياط، لأنه يوجد نص بأمر نهى عن صيام يوم الشك. خلاص، قالوا: "سمعنا". وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، وهذا في أساس العلاقة بين العبد وربه أننا نعبد الله كما يريد لا كما نريد. ولذلك يفطر المريض الذي أمره الطبيب أو جرت عليه العادة بالإفطار لأن الله نص على ذلك، ولا يقول أحدهم: فليلقَ ربه صائماً. قال الإمام الغزالي: فإذا مات بسبب مرضه
مات. مفطراً يعني لا ينعقد صيامه أصلاً فكأنه مات مفطراً عاصياً لو أفطر لأطاع، وكذلك المرأة الحائض إذا داهمها الحيض أفطرت عبادةً لله وطاعةً لله. الله هو الذي يقول متى نصوم ومتى لا نصوم، ولذلك يجب أن نجعل الصيام طاعة. وسبب عدم إدراكنا للرؤية قد يكون السحاب وقد يكون الغبار ولذلك. قال: "فإنْ غُمَّ عليكم فأكملوا عِدَّةَ شعبان ثلاثين
يوماً". وقد يكون ضعف البصر، وقد تكون دِقَّة الهلال، أو عدم مكثه في الأفق فترةً يستطيع الراصد أن يرصدها، وقد يكون ضياء الشمس يُخبِّئه ويُخفيه، وهكذا.