إذا لم يتم تعويض صيام أيام الفرض قبل رمضان فهل يجوز الإطعام؟ | أ.د علي جمعة

إذا لم يتم تعويض صيام أيام الفرق قبل رمضان المقبل لكثرتها، هل يجوز الإطعام للإنسان ما دام قادراً على الصيام؟ وإن كَثُرَت فإنه يحاول القضاء ويؤخر الإطعام لحين العكس. الذي عليه أيام ولو كثرت عليه أن يصوم الاثنين والخميس، وعندنا أكثر من خمسين أسبوعاً في السنة، فلو صمنا الاثنين والخميس. في خمسين يصير مائة يوم يعني ثلاث سنوات وثلث يعني لو استمرت على هذا هذا ثلاث سنوات فقط أكون قد قضيت متأخرات عندي قد تصل إلى عشر سنوات على الأقل وهكذا،
هذا على فرض أنني قد أفطرت رمضان كله أما لو كان خمس أيام وهذا يحدث عند النساء ستة فإن هذه الخمسة لو تراكمت تكون بعد ثلاثين سنة مائة وخمسين يوماً، يعني تخلص في سنة ونصف، فلا تستكثر هذا واشرع في الصيام. فإذا عجزت لكبر السن وأصبحت غير قادر على الصيام، تطعم عن كل يوم مسكيناً. طعام المسكين ليس من الأكل والشرب الذي تأكل منه، وإنما طعام المسكين هو مقدر في الشريعة صاع صاع من ماذا؟ صاع من قمح، فول، أرز، بلح، قمح، زبيب. صاع
اثنين كيلو وأربعة من عشرة. نحن نقول اثنين كيلو ونصف يعني جبراً للكسر. اثنان كيلو ونصف من القمح بثمانية جنيهات، اثنان كيلو ونصف من الزبيب بمائة وخمسين جنيهاً. أخرج أي شيء حسب مرادك وحسب قدرتك وغناك. فأحدهم يريد أن يكتفي بالأقل، فهب أنني كنت غنياً وأخرجت الثمانية أجزاء، أيصح ذلك؟ وإنما أكون زاهداً في الخير، ويجب علينا ألا نكون زاهدين في الخير، نكون زاهدين في الدنيا وليس في الخير.