إذا نسي الإمام شيئا من القراءة فهل نرده؟ | أ.د علي جمعة .

يقول إذا نسي الإمام شيئاً من القراءة فهل نرده؟ لا، قالوا إذا استطعمكم فأطعموه. طيب وإذا لم يستطعمنا؟ قال: ما دام متردداً في القراءة لا تردوه. هل أنت منتبه؟ يعني هو يتلعثم. قال: عمران ذهب داخلاً في الأنفال، اتركه كما هو، الله يكون في عونه، اتركه كما هو ولا. لا يُفتح على الإمام إلا إذا طلب الفتح. وإذا لم يطلب الفتح فاتركه كما هو. قال الإمام مالك: "إلا إذا أدخل أهل النار الجنة أو أدخل أهل الجنة النار"، بعدما وصفهم الأتقياء والأنقياء هكذا،
قال: "أولئك أصحاب النار"، فهل ستقول له: "لا استحِ"؟ لا، "أولئك أصحاب الجنة". لا يصح، فإذا قالوا لا تفتح على الإمام إلا إذا طلب الفاتح، هي ليست محاولة. نعم، يردد الآية، يعني عندما يردد الآية "ذلك الكتاب لا ريب فيه" يتوقف هكذا قليلاً، ثم يقول ماذا؟ "لا ريب فيه"، يعني أنقذوني، يعني يقول أطعموني. أتفهم؟ فأقول له "هدىً للمتقين". نعم. هدىً للمتقين الذي على الدوام تنشغل معه، هو ذهل عن "هدىً للمتقين"؟ فأنا أعطي هذا القوم، هو يكمل. أعطِ الطلب، الطلب أن يردد القراءة، يردد
القراءة. ماذا تعني "هدىً للمتقين"؟ "هدىً للمتقين". أحد يفعل لأن القرآن غالب لا مغلوب، والقارئ حالب، والسامع شارب، والقرآن غالب. هم قالوا هكذا القرآن. غالبٌ والقارئُ حالبٌ والسامعُ شاربٌ. عندما يبذلُ شخصٌ مجهوداً ويُحضرُ لكَ اللبنَ، أنتَ بالكادِ تشربُه هكذا، لكنه هو - والله يكونُ في عونِه. فيصبحُ إذاً لا يفتحُ على الإمامِ إلا إذا طلبَ الفتح. "إذا استطعمكم فأطعِموه". وطلبُ الفتحِ يعني ماذا؟ يعني أنه يترددُ في القراءةِ ويطلبُ القراءةَ هكذا، فقُمْ أنتَ وأعطِهِ. هو يسير على نفس المنوال، دعه وشأنه.
الله يكون في عونه، اتركه كما هو.