اعمل في ورشة تصليح سيارات فيصيب يدي الشحم واحاول أن انظفه بقدر الإمكان ثم اتوضأ ،فهل وضوئي صحيح؟

اعمل في ورشة تصليح سيارات فيصيب يدي الشحم واحاول أن انظفه بقدر الإمكان ثم اتوضأ ،فهل وضوئي صحيح؟ - فتاوي
أعمل في ورشة تصليح سيارات فتصيب يدي الشحوم وأحاول أن أنظفها بقدر الإمكان ثم أتوضأ، فهل وضوئي صحيح؟ مشايخنا قالوا لنا: أجيبوه وقولوا له لا تتوسوس، أي دع عنك الوسواس وصلِّ، لأنه سيظل يقول: هل هناك شيء في هذا المكان؟ فلا يصلي وتتعذر معه الحياة. الصحابة لم يكونوا هكذا. حال الصحابة لم يكن هكذا، فالصحابة كانت تعيش بمنتهى السهولة. عندما حرَّم الله الخمر، ألقى الصحابة الخمر في أزقة المدينة فصارت طينة - هذا ما يسميه المصريون
"زبطة" أي طينة - فخاضوا وهم ذاهبون إلى المسجد في الخمر، ولم يغسل أحد قدمه، ولم يقل أحد إن الخمر نجسة، ولم يقل أحد إن الطينة نجسة. كيف سأصلي بالطين؟ الأمر سهل، فاجعلوا الحياة سهلة. ألّف الإمام النشوي المعفوات، وابن العماد أيضاً - ابن العماد الشافعي - ألّف المعفوات وذكر ستين معفواً. فهذه من المعفوات لماذا؟ للعسر، للتعذر، للتعود، لعموم البلوى. فلتكن دائماً منتبهاً لهذه الأمور، ولا تذهب لتقرأ الكتاب وترى أن الشحوم ستمنعك
من كذا، لا. انظر ما هو عموم البلوى: إنه رجل يعمل ويديه فيها شحم، يزيل الشحم على قدر الإمكان ويتوضأ ويصلي. الأمر سهل هكذا لأن هذا كان حال الصحابة الكرام.
    اعمل في ورشة تصليح سيارات فيصيب يدي الشحم واحاول أن انظفه بقدر الإمكان ثم اتوضأ ،فهل وضوئي صحيح؟ | نور الدين والدنيا