الأشاعرة | أ.د علي جمعة

الأشاعرة  | أ.د علي جمعة - فتاوي
يتحدث عن الأشاعرة، الأشاعرة سادة الناس، ويقول: الإمام الذي كان أشعرياً، الإمام النووي كان أشعرياً، والإمام ابن حجر العسقلاني كان أشعرياً، والإمام السيوطي كان أشعرياً، والإمام الرافعي كان أشعرياً، والإمام أبو الحسن الأشعري كان أشعرياً. سادة الأمة أشاعرة، البيهقي كان أشعرياً، الخطيب البغدادي كان أشعرياً، كلهم كانوا من الشوافع. الأشاعرة: الروياني كان أشعرياً، ابن عصرون كان أشعرياً، الشيخ الباجوري كان أشعرياً، الحسن العطار كان أشعرياً، وألَّف ابن عساكر صاحب التاريخ الكبير، والإمام الغزالي كان أشعرياً، كلهم كانوا أشاعرة. إذاً
فالأشاعرة سادة العالم، والذي لا يعجبه ذلك فهو مبتدع، فهذه بدعة رديئة، لأنهم حفظوا كلام الله ودافعوا عنه وأزالوا ما بينه. وبينوا الشبهات وردوا عليها وأقاموا الحجج على الناس، ودخل الناس في دين الله أفواجًا. من الأشعرية، ظلت مصر خمسة في المائة مسلمون بعد مائة سنة، وبعد مائتين وخمسين سنة أصبح ربع السكان مسلمين وثلاثة أرباع هم غير مسلمين. فلما شاعت الأشعرية وذاعت في القرن الرابع، دخل الناس في دين الله. أفواجاً، مَن قال أنّ الأشعرية لم تدافع عن دين الله ولم تُدخل الناس في دين الله أفواجاً
ما بين طنجة إلى جاكرتا وغانا إلى فرغانة؟ هذا كذب، الواقع غير ذلك. الأشعرية حمت العقيدة، وكان ابن تيمية يأخذ بأحد قول أبي الحسن الأشعري. لمّا أرادوا أن يناقشوا، قالوا: ناقش لنا ابن تيمية. هذا لكي نرى مَن هو الشيخ الأصبهاني. صفي الدين الهندي، الشيخ صفي الدين الهندي قال: "ماذا أفعل برجل كلما حاورته قال: القول الثاني لأبي الحسن" يعني ابن تيمية أشعري! وها هي كتبه تنضح بالأشعرية.