الأشباه والنظائر | حـ 3 | أ.د علي جمعة

والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه نقرأ الأشباه والنظائر للإمام السيوطي وتُسمى هذه المادة بالقواعد الفقهية.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. يقول المصنف رحمه الله... تعالى ونفعنا الله بعلومه وعلومكم في الدارين آمين. وتدخل النية أيضاً في عصير العنب بقصد الخلية والخمرية، وفي الهجر فوق ثلاثة أيام فإنه حرام إذا قُصد الهجر وإلا فلا. إذ النية تدخل في أشياء كثيرة، ومنها الفرق بين الابتداء والانتهاء، فإذا كان هناك فارق بين الابتداء والانتهاء احتجنا إلى النية. ومثال...
ذلك أن الخل لا يصير خلاً إلا إذا مر على الخمر، فإن عصير العنب يتحول خمراً ثم يتحول من الخمر إلى خل، فلا بد حتى نصل إلى الخل من المرور بالخمر. وهنا نحتاج إلى النية، لأن عصير العنب أو عصر العنب بنية الخمرية حرام، إلا أننا لو كنا نقصد النهاية. فهو حلال لقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه البخاري: "نعم الإدام الخل"، وكان يجعله إداماً -
يعني الغموس - يغمس في الخل ويأكل صلى الله عليه وسلم. فالخل طاهر والخل نعم الإدام، إذاً فالوصول إليه حلال. كيف نصل إلى الخل؟ عن طريق عصير العنب الذي يتحول إلى خمر ثم تفسد. هذه الخمر تتحول إلى خل، فالبداية حرام والنهاية أصبحت حلال. فعندما نبدأ بعصير العنب لا بد أن نقصد الخلية، وإلا نقف في وسط اللجة التي هي البحر. بدأنا من الشاطئ نريد أن نصل إلى الشاطئ الآخر، ولا نريد
أن نغرق الناس في الوسط. لو جلست في الوسط هكذا وأغرقت. يكون حراماً على الناس إذا كنت تنوي بإبحارك أن تُغرق الناس. حرامٌ، فلا بد وأنت بدأت الإبحار أن تنوي النهاية الحلال. ومثال ذلك عصير العنب بقصد الخلِّية والخمرية. تهاجرنا فخاصمنا، حصل هجر وخصام بيني وبينه. الشريعة مبنية على الوفاق لا على الخصام، فحدد لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة. أيامٌ بعدها يَحرُم
انقضاء الهجر، فإذا لم يُقصد الهجر، يعني بدأنا الهجر بنية ثلاثة أيام، وبعد ذلك انتهت الثلاثة أيام، سافرتَ أنت وأنا سافرت ولم نلتقِ عشر سنوات، ماذا كانت النية؟ أن نستمر على الهجر أم أن الهجر لا يتعدى ثلاثاً؟ النية أن الهجر لا يتعدى ثلاثاً، إذًا هذا جائز بالنية. أنني لا أطيقك أبداً ولا أريدك أبداً وانفصلنا، فما فوق الثلاث فهو
حرام إذا تظهر النية. أهي في قضايا كثيرة تتعلق بالشريعة؟ نعم، ونظيره أيضاً، نظيره غالباً ما يكون من صناعة الإمام السيوطي ومن زياداته. يقول مثل هذا الذي نصوا عليه. الفرع الذي أتى فهو ينظر، ينظر، يعني يقول هذا. شبيهٌ بهذا أو هذا الفرع مثلما ذكروا، فيكون ما سبق مذكوراً في الكتب القديمة، وكلمة "ونظير" ونظيره أيضاً يكون من إنشاء السيوطي وإضافاته
رضي الله تعالى عنه. "أضى" فعل قد يأتي ناقصاً وقد يأتي تاماً مثل "كان"، فيكون من أخوات كان إذا كان ناقصاً، ويكون تاماً إذا كان غير ذلك. ذلك أضاء وهنا يجب علينا أن نعلم أموراً أيضاً. هنا من التام أم من الناقص؟ ثانياً ماذا يعني ناقص وماذا يعني تام؟ نقف هكذا ونفكر. ونظيره أيضاً، أيضاً، أيضاً، يُضيء أيضاً.
فـ"أيضاً" مفعول مطلق من أضاء، وأضاء بمعنى تكرر وعاد مرة بعد أخرى، وهو المقصود هنا. ونظيره أيضاً يعني... نظيرُه مكرراً واضى التي هي مِن أخوات كان بمعنى صارَ وتحوَّلَ، ومِنها التحولُ الأيضي. ولا أحدَ يفهمُ شيئاً. ما هو التحولُ الأيضي؟ هذا التحولُ الأيضي، هل
تتذكرون دودةَ القز التي يُستخرج منها الحرير؟ أم أنكم لا تتذكرون؟ أو لا تعرفون الحرير مِن البريد؟ الحمدُ لله. ماذا تفعل دودةُ القز هذه؟ شرنقة تُخرج الحرير من بقاياها وتلفه على نفسها فتصبح شرنقة. هذه الشرنقة عندما تقطعها تخرج منها فراشة. هي دودة أم فراشة؟ هذا يسمونه قد تحول تحولاً أيضياً. تحول، تحول أيضي. أيض، ماذا يعني؟ يعني كانت دودة وأصبحت فراشة. هل في الشريعة شيء
مثل هذا؟ نعم، عندما الله سبحانه وتعالى... تحدث عن المسخ وعن أنه قد مسخهم قردة وخنازير، حيث أصبح الإنسان قرداً وآخر أصبح خنزيراً. ماذا يسمون هذا؟ يسمونه التحول الأيضي. التحول الأيضي يعني صار وتحول. أما "ونذيره ونظيره" أيضاً، فهل هذا تام أم ناقص؟ أيضاً هنا مفعول مطلق لفعل تام أم ناقص؟ تام لأنه بمعنى عاد وتكرر، لكن أوضح. التي هي من أخوات كان هذه ناقصة. جميل،
ماذا يعني إذن فعل ناقص؟ أم أنكم أتيتم إلى الأزهر هكذا فقط خلاص لتقولوا أَرونا. لأجل ماذا؟ من الذي يعرف ماذا يعني فعل ناقص؟ هناك شخص يستمع لما في الكتاب ويقول: لا يكتفي بمرفوعه. هذا صحيح، موجود في الكتاب هكذا، صحيح، لا. يكتفي بمرفوعه يعني ماذا؟ إن الحفظ ليس كالفهم. لا يكتفي بمرفوعه. حضر المشايخ، كنتم تنتظرون. أنا الآن والدنيا مزدحمة. حضر المشايخ، فيكون الشيخ فاعلاً وانتهى الأمر. حضر، اكتفى بمفعوله،
بمرفوعه الذي هو الفاعل. حضر الشيء. حسناً، زرع الفلاح الحقل. زرع الفلاح، مباشرة ستقول ماذا؟ القمح الحقلي مثلاً. حسناً، فهو لم يكتفِ بمرفوعه، إذاً هو ناقص. قال: لا، هذا اسمه متعدٍ. قالوا: حسناً، لماذا يُسمى هذا متعدياً ولماذا يُسمى ذاك ناقصاً؟ إذاً الإجابة ناقصة. الإجابة صحيحة، الإجابة صحيحة أن الفعل الناقص لا يكتفي بمرفوعه، هذا صحيح، نعم، الفعل الناقص لا يكتفي بمرفوعه، هذا صحيح،
لكن على فكرة توجد أشياء... ثانية لا تكتفي بمرفوعها وهو الفعل المتعدي وقد يتعدى لمفعول أو لمفعولين أو لثلاثة وقد يتعدى بنفسه أو بالحرف، لكن أيضاً المتعدي لا يكتفي بمرفوعه، لكن صحيح أن الناقص لا يكتفي بمرفوعه، فهو كلام صحيح يدل على أن الولد قد ذاكر، لكن نريد أن نقول إن الولد قد فهم، نعم فما معنى ناقص يا... جماعة الكوامل، ما أنت كامل، والكامل لا يعرف النقص، فأنت كامل خلاص. جميل، هذا الذي يسير ناقصاً فرحان، لا فائدة، لا نعرف هذه
المعلومة. نعم، ماذا يعني؟ يعني أريد أن أفهم لماذا سموه ناقصاً؟ يعني أريد أن أفهم معناه، معناه، معناه أن عمله لا يظهر إلا من... خلال الجملة ليس كالأول وليس كالثاني الذي يمكن أن يظهر معناه من خلال كتابته وفقاً على فكرة، هكذا سيتقاطع مع كذا وسيتقاطع مع أشياء أخرى. فالذي أنت تقول له هذا، هذا صحيح، هذا وصف وليس فهماً. الفهم إذن نعم. كذلك لا، أنتم جالسون تصفونه ولا تفهمونه، نعم. تفضل، نعم، هذا شاب جيد، ها
قد بدأ يجيب. فالحضور يدل على حدث مع الزمن. الفعل دائماً هكذا، مكون من أمرين: من حدث ومن زمن. "حَضَرَ" يعني أن الحضور الذي هو الحدث تم في الماضي الذي هو الزمن. "يحضُرُ" يعني أن الحضور يتم الآن. "أحضُرْ غداً" أي أن الحضور سوف يتم غداً. إذن كل ذلك فعل سواء. كان (ماضٍ أو مضارع أو أمر) عنصران: العنصر الأول هو الحدث الذي هو المصدر، والعنصر الثاني هو الزمن. جميل. وهنا خطأ، أصبح هكذا خطأ. نعم، ها هو الخطأ. نعم،
مطلق الحصول. بدأ ماذا؟ بدأ الكلام الذي قلته منذ عشر سنوات، وحضر الأستاذ وبدأ يستعيده مرة أخرى، وهذا معناه أنه فاهم. لكنه لم يذاكر، إذن هناك شخص ذاكر لكنه لم يفهم، وشخص آخر فهم ولكنه لم يذاكر. نريد أن نجمع بين الحسنيين: الفهم والمذاكرة. بدأ عقله ينتشر، كل فعل سواء كان أو لم يكن يدل على حدث بالإضافة إلى حضوره. وكان هما الاثنان أيضاً كذلك، لكن لكي نشرح الآن مباشرة الذي... هو يحاول أن يجيبها ولا يعرف، أي أنه سمع
هذا الكلام من قبل هناك في رواق المغاربة، ولكنه لم يذكر ولم يهتم بالمذاكرة. بدأ يقول "مطلق الحصول"، نعم، هذا كلام العلماء، هذا مطلق الحصول، منه مطلق ومنه مقيد. إذن الفعل مكون من عنصرين: من الحدث والزمن. الحدث له نوعان: مطلق ومقيد الفعل. الناقص حدثه مقيد، والفعل التام حدثه
مطلق. أما في الحدث أن يكون مطلقاً مثل مطلق الكينونة، وإما أن يكون مقيداً. فيكون الفعل التام هذا مطلقاً ليس محتاجاً إلى شيء آخر، والفعل الناقص مقيد. "حين تمسون وحين تصبحون" هذا تام لأنه مطلق الإمساء ومطلق الإصباح، تام يعني عندما الصباح. يحل علي هكذا تصبحون عندما يحل المساء علي تمسون، فهذا حدث مطلق لا يحتاج
إلى غيره، فنسمي هنا أصبح وأمسى تاماً، وكان الله غفوراً رحيماً. أو مثلاً نريد كينونة مطلقة هكذا: كان بالأمس، لكن كان خلاص الكينونة حصلت، هذا هو الذي نريده، هذا يكون تاماً، لكن لو أنه قال... كانت للدلالة على زمن ماضٍ وحدث مقيد، تحتاج إلى أن تبين قيده. فعندما تقول "كان الطالب"، فأنت
تقصد أنه حدث ماضٍ، أي تابع. "كان الطالب بالأمس" يعني ما حاله؟ حاضراً أم غائباً؟ هذا هو القيد. تقول: ما حاله؟ كان بالأمس ماذا؟ ذكياً أم غبياً أم مذاكراً؟ وهكذا يكون. المطلق هذا الكينونة المطلقة قيدتها بقيدها، فاحتياج الكينونة وأخواتها لما يقيدها يجعلها ناقصة. إذاً كان منها تامة ومنها ناقصة. إن دلت
على الزمن والحدث المطلق فهي تامة، وإن دلت على الزمن والحدث المقيد فهي ناقصة وتحتاج إلى غير مرفوعها. كانت طالبة، الطالب هو المرفوع الخاص بها فتحتاج للقيد الخاص بها. ذكياً، حاضراً، غائباً، متعاوناً، ناجحاً، راسباً، قيد، الخاص بها، مفهوم، يصبح، إذا، الفعل، منه، ماذا، منه، ماذا، الفعل، منه تام، ومنه ناقص، لأن الفعل إما أن يكون للزمن والحدث، والحدث إما أن يكون تاماً أو مقيداً، فإذا كان مقيداً
سُمّي الفعل ناقصاً، وإذا كان مطلقاً سُمّي الفعل تاماً، حسناً، طيب، ليس سننسى هذا الكلام بعد ذلك أبداً. كانت غير عاملة في حالة عدم احتياجها إلى ما يسميه بنعم على أساس أنها بيعت تعبيرات عن التباب. كان الذي تعرفه هو أنها غير عاملة، ولكن هذا غير دقيق. نعم، لماذا؟ لأنها عملت ورفعت فاعلها، فهي عملت. فعملت، لكن لم تحتج إلى غيرها. هذه هي الحكاية. فنقول كان الناقصة أفضل مما نقول إنها لم تعمل. هي لم تعمل في الخبر، لم تعمل في الخبر، لكنها عملت في المرفوع
الخاص بها، نعم. لا تقل الناقص هو ما اشتمل على حدث مقيد. هذه هي الإجابة هكذا. قم لتنجح مباشرة. الناقص. الفعل الناقص هو ماذا؟ تقول ما اشتمل على حدث مقيد هكذا وانتهى الأمر، إنما تقول لي ما اكتفى بمرفوعه، هذا صحيح لكنه يشتبه مع غيره. ما الذي لا يشتبه مع غيره؟ أنها اشتملت على حدث مقيد فقط وانتهى الأمر، فيكون محتاجاً إلى غيرها فيناقصها. وعندما آتي لأقول لك كانت تامة... تقول لي اشتملت على حدث مطلق هكذا، أجبت إجابة رصينة دقيقة ليس لها نهاية.
عرفت أنك تعرف كل شيء وتنتبه، لكن أصل الفعل حدث وزمن. نعم، بدأ يجيب بشكل صحيح هكذا ثم يخلط الأمور ويقول لك وهذا لا يحتاج إلى الحدث أو لا يحتاج إلى الزمن، هكذا خلط. لا لا، الحصول المطلق. نعم، هو هكذا يخلط بين التام والناقص. لا، الحصول المقيد... نعم، هذا واحد سمع هذا الكلام فحضر مباشرة. إنه يتكلم بكلام العلماء، يتكلم بكلام العلماء فيكون قد حضر في مجالس العلماء، لكنه ليس مذاكراً وليس مستحضراً مثل هذا الولد. نعم، لقد ذاكر ولكنه غير فاهم، إنه مذاكر هكذا فقط وانتهى الأمر. الكلمة هكذا معنا، فيكون الكلام يقول ماذا ونظيره
أيضاً. ها هم من المشاهد كانوا يقرؤون هكذا، لا يتركون شيئاً. نظير على وزن فعيل، وهو يقرأ لك في الفقه، يذهب إلى الصرف، ثم يذهب إلى النحو، ثم يذهب إلى الفقه، ثم يذهب إلى الأصول، ويذهب لكي يعمل عقلك. لماذا يعمل؟ لأجل أن تفهم الكتاب والسنة، حسناً. العقل الذي لا يرضى أن يعمل كيف سيفهم الكتاب والسنة، والله في السماء ما يتوفاه ويضل الأمة، وهذه هي المشكلة التي بيننا وبين الإخوة. يا جماعة تعالوا تعلموا، يقول لك: نحن متعلمون، أنا حافظ للقرآن. وقعت في مصيبة، وقعت في مصيبة كبيرة. حافظ القرآن يجب أن
تتعلم كيف تفهمه أو تتعبد به. تكون عابداً وتكون أفضل مني ومن كثيرين، لكن لا تكن عالماً فلا توجد فائدة، إنما توجد فائدة عند الله سبحانه وتعالى. طيب، "نظير" على وزن أيّ؟ وهذا الوزن يصلح للدلالة على اسم الفاعل والدلالة على اسم المفعول. احفظها هكذا دائماً: "نظير" على وزن "فعيل"، مثل "جريح" أي "مجروح"، و"قتيل" أي "مقتول". جبير يعني جابر جبيرة جابرة، فقير يعني مفتقر، شهيد يعني
شاهد أو مشهود، شهيد هو شاهد ومشهود وشاهد ومشهود شهيد عليم وهكذا. فعيل هذه جمعها ماذا؟ شهيد شهداء، عليم علماء، إذن مفرد علماء ماذا؟ عليم وليس عالماً. انتبه عندما أقول لك مفرد علماء تقول لي عالم، لا، هذا خطأ. هذه مفردة "عليم"، وكلمة "عالم" جمعها "عالمون". عندما تأخذ هذه الفوائد ستجد لديك قدراً جيداً من الصرف، وستجد لديك قدراً جيداً من النحو، وهكذا تكتمل الآلة،
فيصبح العقل يفكر بشكل صحيح. والغاية من ذلك هي فهم كتاب الله وفهم سنة سيدنا صلى الله عليه وسلم. ونظيره أيضاً تركه، فيظل نظيراً منظوراً مفعولاً يحتاج إلى مجاز. نعم، تفضل. نعم، ونظيره تحليقه، أن هذا يكون من صناعات الذي يعمل السيوتي. هل هذا مصطلح فيها؟ يعني ماذا هذا؟ بالتتبع هكذا عندما تقارنه بينه وبين كلام السبكي وبينه وبين كلام ابن الوكيل، تجد هذا زيادة. نعم، تفضل. لا، لا، لا، ونظيره أيضاً ترك الطيب والزينة فوق ثلاثة أيام لموت.
غير الزوج فإنه إن كان بقصد الإحداد حرم وإلا فلا، الإحداد أما أن يكون لزوج فهو أربعة أشهر وعشرة أيام بنص القرآن، ويتمثل في أن المرأة تترك الزينة وتترك الحلي، تخلع الذهب الذي في يدها ولا تتحلى بالذهب، وتترك التطيب وتلبس الأشياء الغامقة، وقد انتشر عند الناس استعمال النساء للسواد من. قديماً، إظهاراً للتحسر على الزوج، أربعة أشهر وعشرة أيام، فهذا هو الحداد. طيب،
والأب والابن والأخ والعزيز لدينا، يكون الحداد عليه ثلاثة أيام فقط، لا حداد فوق ثلاث. عندما مات أخوها أرادت أن تدخل في حداد لمدة سنتين، كادت الدنيا أن تنقلب، فجاء الشرع وأوقفها وقال: لا، لا تزيدي عن ثلاثة أيام، هذا هو الحداد. من المعروف أن لبس السواد وترك الزينة وترك التطيب إنما يكون للزوج. فإذا مات الزوج فتلتزم المرأة بذلك أربعة أشهر وعشرة أيام، وإذا كان الميت غير الزوج فتلتزم ثلاثة
أيام فقط. فإذا زادت عن الثلاثة أيام من غير عادة فهي تنوي الحداد. أما إذا كان لبس جميع النساء في البلد هكذا، فلا حرج في ذلك، فهذا ليس... حِداد، هي ليست معتادة على أن تتزين، هذا ليس حِدادًا، هذه عادة، لكن بنية الحداد، نعم، النية ظهرت الآن، فأصبح احتياجنا إلى النية واضحًا، فإنه إن كان بقصد الحداد حَرُم، وإلا فلا. إذا لم يكن بقصد الحداد، وكان عادةً، أو كان اتفاقًا، وليس عادة ولا شيء، ولكنه مجرد اتفاق هكذا. اتفاقاً، يعني اتفاقاً، لم تجد إلا السواد الذي ترتديه مثلاً. لم تجد عطراً تضعه، ولم
تجد زينة تتزين بها، وليس معها مال لتشتري. هذا اتفاقاً، على غير العادة. العادة معناها أن كل ملابسها سوداء مثلاً، والعادة أن عندها العطر وكل شيء، لكنها لن تضعه، تعودت هكذا، تضعه يوم الجمعة مرة في... الأسبوع هذا هذه العادة خاصتها هكذا، فإما عادة وإما اتفاقاً وإلا فلا. كل هذا لا يحرم لأنه لم يكن بقصد الحداد. نعم، أعرب أيضاً، ارتج عليه. حسناً، حسناً.
وأيضاً من أي شيء؟ أيضاً من أيضاً من أضاء. خطأ خطأ أضاء. أما أن تكون ناقصة وإما أن تكون تامة، وهي هنا تامة. أنت منتبه إذن، فالشيخ يُعيد، والإعادة فيها فائدة أيضاً. ليس المقصود هنا "صار" التي هي من أخوات "كان". فـ"كان" لها أخوات مشهورة، وهي التي ذكرها الإمام ابن مالك في الألفية، ولها أخوات غير مشهورين (مساكين)، ومن بينها "صار" هذه. وهي ترفع المبتدأ وتنصب الخبر مثل "كان".
عمر لم يأتِ بـ"أضا" في بابه. "أضا" هذه من أخوات "كان" التي هي بمعنى التحول، لكن "التي" هي أيضاً تامة وبمعنى التكرار. وتقول التكرار: كل "تفعال" في المصدر مفتوح: تكرار، تذكار، تسيار. لا تقل تكرار إلا اثنين فقط: تلقاء وتبياناً لكل شيء، موجودين في القرآن الاثنان فاحفظهما. لكن "تَكْرَار" وأخواتها كلهم مفتوحون، وهذا في المصادر وليس في الأسماء. في
الأسماء "تِمْسَاح" و"تِمْثَال"، لا بأس، هذه أسماء وليست مصادر. "تَكْرَار" مصدر، فيكون "تَكْرَار". طيب، ما الفرق بين المصدر واسم المصدر؟ تفضل قُلْ، أنت تقول هذا مصدر وهذا اسم مصدر. ماذا يعني؟ أنا لست فاهماً، أنا لست فاهماً. جميلٌ ذلك التكرار الذي يدل على الحدث والتكرار الذي يدل على أثر الحدث. يا مولانا، لم يحصل جرحٌ، والجرح يدل على الحدث، والجرح يدل على أثر الحدث. إعطاءٌ وعطية، الإعطاء يدل على الحدث، والعطية تدل على أثر الإعطاء وهي الهدية التي
هي العطية، لكن تكرار وتكرار هذا التكرار. هذا خطأ. هذه الكلمة نُطقت بشكلٍ خاطئ، فهي لا تدل على مصدرٍ ولا على اسم مصدر، فتنبَّه لذلك، فإنه يشكل على كثيرٍ من الناس تكراراً لأنها على وزن تِفعال، وكل مصدرٍ على وزن تِفعال فهو بالفتح، إلا في مصدرين فقط: تلقاء وتبياناً لكل شيء. هذا هو الضابط السهل: أن هذا للحدث وهذا لأثر الحدث. خلاصةً، توجد ضوابط أخرى أشد تعقيداً وأقل فائدة تجدها أيضاً عند ابن عقيل الذي درستَه هذا على ابن مالك، وهي
أن يقارن بين الحروف ثم ينظر إلى الزيادة وما إذا كانت الزيادة داخلية أم خارجية، أو أمور كهذه. الأمر السهل جداً هو أن المصدر يدل على الحدث واسم المصدر يدل على الأثر فقط، ولكن... هناك توهم أن التكرار يكون على الحدث، وأن التكرار يكون على ماذا؟ على أثر الحدث. هذا توهم. إذا كان الشيخ أشرف، وهو من العلماء الكبار، لديه شيء في نفسه، فنقول له فائدة فقط هكذا في الحاشية: أنتم ليس لكم علاقة بها، وهي أن الشيخ الصبان
قال إن "تِكرار" بالكسر ورد إذا كان... أي أنه غاضب جداً فجعل المصادر التي بالكسر على ذلك الوزن الثلاثة: تبيان وتلقاء وتكرار بالذات على أساس أنها واردة مسموعة، وهذا كلام ضعيف. وما فائدة ذكره في هذه الحاشية؟ إنها فائدة لك أنت فقط، حتى لا تغضب منا، وحتى تأتي في اليوم التالي. حسناً، موافق يا مولانا، موافق. وتدخل أيضاً في... وتدخل أيضاً في نية قطع السفر وقطع القراءة في الصلاة
وقراءة القرآن جنباً بقصده أو بقصد الذكر وفي الصلاة بقصد الإفهام وفي غير ذلك وفي الجعالة إذا التزم جعلاً لمعين فشاركه غيره في العمل إن قصد إعانته له فله كل الجعل وإن قصد العمل للمالك فله قسطه ولا شيء للمشارك. وفي الذبائح، فهذه سبعون بابًا أو أكثر دخلت فيها النية كما ترى. فعُلِمَ من ذلك فساد قول من قال إن مراد الشافعي بقوله "تدخل في سبعين بابًا من العلم" المبالغة. وإذا عددت مسائل هذا لهذه الأبواب التي للنية فيها مدخل، لم تقصر عن أن تكون ثلث الفقه أو ربعه وقد... قيل في قوله صلى الله عليه وسلم "نية المؤمن خير من عمله" إن المؤمن يخلد في الجنة
وإن أطاع الله مدة حياته فقط، لأن نيته أنه لو بقي أبد الآباد لاستمر على الإيمان، فجوزي على ذلك بالخلود في الجنة، كما أن الكافر يخلد في النار وإن لم يعص. الله إلا مدة حياته فقط لأن نيته القفر ما عاش إذا تدخل النية أيضاً في قضية قطع السفر. السفر له أحكام من ضمن هذه الأحكام جواز القصر للرباعية، جواز الجمع بين الظهر والعصر أو بين المغرب والعشاء، جواز التقديم في هذين الوقتين، جواز المسح على الخف ثلاث ليالٍ. له أحكام. جواز
الإفطار في رمضان وغيره إذا كان السفر له أحكام. أنت في سفر شرعي تتمتع برخص السفر، لكن إذا نويت قطع السفر فصرت مقيماً. القاعدة تقول: إذا اجتمع السفر والحضر قُدِّم الحضر. كنت في الإسكندرية ومسحت على الخف يوم السبت ويوم الأحد، ثم عدت إلى القاهرة فأصبحت مقيماً. لم يكمل الثلاثة أيام وأنا لابسه (الخف)
وماسح، وكل شيء في أمانة الله، وكنت في السفر ثم أصبحت الآن في الحضر. إذن اجتمعت في حالتي هذه الحضر والسفر، فأيهما أقدم؟ أقدم الحضر. أنا من أهل الإسكندرية وقادم من أوروبا بالسفينة، وكنت أصلي في السفينة صلاة الظهر ركعتين، ثم دخلت السفينة إلى الإسكندرية وانتهت [الرحلة]. أنا لم أسلّم من الركعتين بعد، ودخلتُ الإسكندرية، فأقوم بصلاة ركعتين أخرى لأنني أصبحت مقيماً، والقاعدة تقول: إذا اجتمع الحضر والسفر قُدِّم الحضر. بالطبع، أنا أفطرت في الإسكندرية يوم السبت ونحن
في رمضان لأنني مسافر، ورجعت في منتصف يوم السبت، فلا يصح أن أمسك الآن، لأن... ما هذه العبادة المتكاملة التي لا توجد فيها مسألة الركعتين التي أستطيع إكمالهما على مدار يومين وأكتفي بهما؟ هذا غير صحيح. وتجد بعض الناس ينصحونك بالإمساك كنصيحة وليس كحكم شرعي، حتى لا يقول الأولاد: "لماذا يا أبي أنت مفطر؟" أو حتى لا يظن الناس أنني مفطر دون أن ينتبهوا إلى أنني قادم من... صفر إلى آخره، فيكون الستر مراعاة لمشاعر الناس، ليس حُكماً، ليس حُكماً، وإنما مراعاة لمشاعر الناس وتربية وتجنباً للشبهة واحتراماً
للجماعة إلى آخر ما هنالك. وقطع القراءة في الصلاة، انتبه، قالوا إن القرآن لا بد فيه من القصد، قصد القرآنية، يعني مثلاً عندما أقول لك: "هنيئاً مريئاً" وهذا قرآن. أم لا؟ لننظر في النية، فيجب أن تقصد القرآنية. وإن لم تقصد القرآنية، فهذا ليس قرآناً. هنيئاً مريئاً بأنها آية موجودة في القرآن. إذا
قال لك أحدهم شيئاً فقلت: "الحمد لله رب العالمين"، فهل هذا قرآن؟ وهي آية كاملة في سورة الفاتحة. أو قلت: "بسم الله الرحمن الرحيم" وهي آية. أو بعض ماذا في النمل؟ هل هذا قرآن؟ قالوا: لا، القرآن لا يكون كذلك إلا بالنية. أنت نويت أن تقطع القراءة في الصلاة، وابنك اسمه يحيى، وهناك كتاب على الطاولة أمامك، وبعدها تقول له بعد أن قطعت نية القراءة: "يا يحيى خذ الكتاب بقوة". هكذا تكون قد أبطلت صلاتك
يا عزيزي، لماذا؟ قالَ إنَّه قطعَ نيَّةَ القراءةِ فقصَدَ بهذا الكلامِ كلاماً غريباً عن الصلاةِ. يا إبراهيمُ، أعرِضْ عن هذا، قصَدَ به بعدَما قطعَ نيَّةَ القراءةِ، فإنَّه قصَدَ بهذا الكلامِ - وإنْ كانَ هذا من كلامِ اللهِ لفظاً - لكنْ متى يكونُ قرآناً؟ يجوزُ لكَ فيه أنْ تتلوَهُ في القرآنِ في الصلاةِ عندما تقصدُ. ذلك فإذا انقطع القاصد قال: خلاص هذا أصبح كلاماً يُبطل الصلاة ما دام متعمداً، لأن الكلام العام قليله وكثيره يُبطل الصلاة. أما الكلام
الذي ليس عاماً، فقالوا: إذا نسي فتكلم في الصلاة لا تبطل إلا بعد ست كلمات. فيكون النسيان يُعفى عنه في ست كلمات فأقل، ولكن العمد لا يُعفى عنه أبداً. لا توجد ولا حرف ولا كلمة، أنت فقط. انتهت صلاته طالما قالها عامداً. مولانا يقول: لماذا ست كلمات تحديداً؟ أخذوها من حديث ذي اليدين، فصلى الظهر ركعتين ثم جاء إلى السارية وشبك بين أصابعه
الشريفة وجلس كهيئة المحزون، فجاءه ذو اليدين وقال: "يا رسول الله، أقصرت الصلاة أم نسيت؟" قال... كل ذلك لم يكن، كل ذلك لم يكن قال، بل بعض ذلك كان قال. أصدق ذو اليدين؟ قالوا: نعم يا رسول الله. فعدّ الكلام الذي خرج من فمه الشريف، وجدوه ستة، وجدوه ستة. فجعلوا الستة، فرجع فصلى بهم ركعتين. يبقى التشريع أنه تكلم ناسياً لأنه لم يكن يعلم أنه في... الصلاة صلى ركعتين خرج ناسياً، قال
له الرجل: أقَصُرتْ أم نسيت؟ خلاص سنصليها ركعتين بعد ذلك. قالوا: لا، رجع. عددنا الكلام الموجود في الحديث في الرواية، فكان ستة. أصبحت الستة هي الحد. طيب، فإن كثر الكلام عن ستة، خلاص يكون قد أبطل الصلاة. لا، لا، لا، لا، لا عندما تجلس لتعد. الرواية إذن أنا أشرح. لا، لا، لا، لم يحدث. لا، لا، لا، لا، لا عليه. الرواية غير ذلك. أنا أشرح، أنا لست أروي الآن الحديث، لأنك تأخذ من كلامي. أنا أراجع الكتاب، ستجد ذا اليدين ستة أيضاً، لأنني سأشرح كثيراً ولا أحد يفهم. هذا
يأخذ كلامي كما لو كنت. أنا ذو اليدين، أنا أشرح وأشرح وأشرح وأعمل شرحاً. لكن الذين قالوا "ذو اليدين"، ارجع في الكتاب وعدّهم، ستجدهم أقل من ستة. ستة قالوا: "أقصرت الصلاة أم نسيت؟" قال: "كل ذلك لم يكن، بل بعض ذلك كان". مثلاً يعني عدّهم ستجدهم ستة. عندما تذهب بخصوص - طيب، وقراءة القرآن للجنب، أقصد ذلك. كان سيدنا رسول الله يذكر الله على كل حال سواء كان جنبًا أو غير ذلك، وكان يقرأ القرآن إلا أن يكون جنبًا.
إذًا الذكر يكون مستمرًا سواء كان الإنسان جنبًا أو غير جنب، أما قراءة القرآن فلا، إذ لا بد أن تكون متطهرًا من الحدث الأكبر. قلنا إن قراءة القرآن يحتاج إلى نية قراءته بقصده، نعم بقصده، فلا يصح قراءته للجنب. أما بقصد الذكر مثل قول "الحمد لله رب العالمين"، فأقول ذلك ولا أقصد التلاوة بل أقصد الذكر، فهذا يجوز لأن الذكر يجوز ونحن جنب، بينما القراءة لا تجوز ونحن جنب. "الحمد لله رب العالمين" التي خرجت من فمك هذه قصدك بها التلاوة. أو تقصد الذكر؟ إذا
قصدت التلاوة فلا يصح، وإذا قصدت الذكر فيصح. وفي الصلاة بقصد الإفهام، وهو ما ذكرناه يا يحيى. وفي الجعالة - الجعالة - الجعالة مثلثة، أي الجيم المثلثة منها ما يختلف معناه ومنها ما يتفق معناه. ما يختلف معناه مثل: السلام - السلام - السلام، كل واحدة لها معنى مختلف. يتفق معناه الدلالة الدلالة الدلالة معنى واحد، الجعالة الجعالة الجعالة معنى واحد. فهناك من المثلث - مثلث يعني ماذا؟ يعني
الحرف ورد في لغة العرب بالثلاث حركات: بالفتح والكسر والضم. والمثلث على نوعين: نوع يختلف المعنى مثل الحَمام والحِمام والحُمام، تختلف في المعنى، ونوع يتفق في المعنى مثل الجَزاف والجِزاف والجُزاف. وكان مشايخنا يقولون ماذا؟ دال الدلالة جزاف كجيم الجزاف جزاف يعني تنطقها دلالة دلالة دلالة كله صحيح مثل جزاف جزاف جزاف كله صحيح. عندما تراجع، هو الذي اضطرنا إلى هذا المركب الصعب، الشيخ محمد هؤلاء، والسبب أنه حضر الدروس
القديمة. عندما تراجع كتب اللغة تجد الجزاف على حركتين فقط وليس ثلاثة، لكن مشايخنا قالوا ثلاثة. والكتب التي بين أيدينا تحتوي على اثنين، وبمزيد من البحث تجد الثالث، فتعلم أنهم رضي الله عنهم كانوا على الدقة المتناهية. إن الكتب التي بين أيدينا اثنان فقط تقول: "نعم، ما هو الخطأ؟ إياك أن تفعل هكذا، اصبر وارفع صدرك"، وبعد سنوات طويلة تجدها في غير موضعها المتوقع، فهذا يوجب علينا أن نحن... نلتفت إليه وفي الجعالة أو الجعالة إذا التزم جُعلاً
لمعين: أنا ضاع مني ولد وأحضرت شخصاً وقلت له أنت لديك سيارة وميكروفون، فمُرّ هكذا في الشوارع وقل: يا أهل الخير عندنا طفل صغير ضائع لا يستطيع الكلام ولا شيئاً من هذا، فقوموا يا أهل الخير أعطوه له وأنا سأعطيه لك إذا... وجدتُه بعشرة جنيهات، فكم سأعمل إلى أن أجده؟ ربما تعمل يوماً أو يومين، وربما تخرج فتجد الولد خارجاً، فيكون العمل غير محدد. فالجعالة أُبيحت على غير القياس. المهم أنني قلت له: العشرة جنيهات لك، فشاركه غيره في العمل، واحد
اشترك معه في البحث فوُجد الولد وانتهى الأمر. إعانته فله كل الأجر، وإن قصد العمل للمالك فله نصيبه ولا شيء للمشارك. يبقى هنا واحد اشترك معي، أنا وافقت على أن يأتي معي بقصد أن يعينني،
قلت لأجل أن يساعدني فله كل الأجر، وإن قصد العمل للمالك قلت هذا يعمل عند المالك الأول فله نصيب عمل بقدر ما أنا عملت. ساعتين وهو اشتغل ساعة يبقى لي الثلث وأنا الثلثين، وإذا لم أقصد واحداً هكذا يأتي كأنه متبرع فلا شيء له. المتبرع هذا ليس له شيء. فيبقى إذا أتى واحد ليساعدني وأنا قبلت بالمساعدة، كيف أن الذي يريد مساعدتي يساعدني؟ فيكون
لي العشرة جنيهات كلها. حسناً أنني وجدتك وأنت... أجيرٌ عند المالك يكون له القسط. أنا سأستعين بك على شريطة أن يكون له كل المال لأنه كأنه وكَّله، كأنه أصبح هناك أصيل وبديل. نعم، ما هو المالك التزم بمعايير ووعد أنني سأعطيه العشرة جنيهات. اتفقت مع الرجل المشارك، هو أخذ العشرة جنيهات خلاص، أنا ليس لي علاقة بأمر وضعها. في جيبه ولن يعطي جزءاً منها ولن يعطيها كلها. أنا
كرجل مالك أصيل، ابني ضائع، وقد جعلتها للشيخ محمد. الشيخ محمد بطبعه كسول، فرضاً يعني وليس حقيقة، فهو رجل نشيط. فذهب مستعيناً بآخر قائلاً: "تعال، أنا سأجلس هنا وابحث أنت، فيكون لك كل الأجر. أنا لم أعرفه، لقد أعطيتك العشرة جنيهات مثلما..." ما اتفقنا عندما جاء الولد أعطيتك العشرة جنيهات، أنت الآن لأنك وكلته تعطيه عشرة جنيهات، أو قمت معه على سبيل تقسيم العمل تعطيه قسطه، أو هو الذي فرض نفسه عليه فلا
تعطه شيئاً. ما هي القصة إذن؟ المشكلة التي لديك أنه التزم، يعني وكالة وكالة وليست جعالة. هو التزم لمعيّن نعم، وبعد ذلك جاء شخص سمع بهذا الإعلان أن فلاناً جعل لي، فذهب ليشاركني دون عهد سابق منه إليه، وذهب ليعاونني في هذه المهمة، فوجدنا اللطف أنا وهو. فهو هكذا ليس له شيء من قِبَل المالك الأساسي أصلاً، لأنه لم يلتزم له بشيء. لكن من ناحيتي أنا فقُصِدَ إعانته له، فله كل الجُعْل، أي أنا المُعين له كل الجُعْل، وقُصِدَ العمل للمالك، يعني أخذ بعقد الجعالة الذي لم يكن له منه، لم يكن طرفًا فيه، فله قسطه ولا
شيء للمشاركة، لا شيء. ولا شيءَ يعني لماذا أنا الملتزمُ مَن التزم لماذا لماذا القسط الذي أنجزتُ فيه نصف العمل الذي هو خمسة جنيهات مثلاً وهذا لن يأخذ شيئاً لأنه لم يلتزم مع الأول شيء. طيب، سنبدأ إن شاء الله بهذا الفارق غداً، ليس غداً بل يوم السبت.