الأشباه والنظائر | حـ 7 | أ.د علي جمعة

جزء من فرنسا بداية الفيسبوك فرنسا بداية الفيسبوك فرنسا بداية الفيسبوك فرنسا بداية الفيسبوك فرنسا بداية الفيسبوك فرنسا بداية الفيسبوك فرنسا بداية الفيسبوك فرنسا بداية الفيسبوك فرنسا بداية الفيسبوك فرنسا بداية الفيسبوك فرنسا بداية الفيسبوك فرنسا بداية الفيسبوك فرنسا بداية الفيسبوك فرنسا بداية الفيسبوك فرنسا بداية الفيسبوك فرنسا بداية الفيسبوك فرنسا بداية الفيسبوك فرنسا بداية الفيسبوك فرنسا بداية الفيسبوك فرنسا بداية الفيسبوك فرنسا بداية الفيسبوك فرنسا بداية الفيسبوك فرنسا بداية الفيسبوك فرنسا بداية الفيسبوك فرنسا بداية الفيسبوك فرنسا بداية الفيسبوك فرنسا بداية الفيسبوك الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه يقول المصنف رحمه الله تعالى ونفعنا الله بعلومه وعلومكم في الدارين آمين. يقول
في الأمر الثاني: اشتراط التعيين فيما يلتبس دون غيره، ومنها سنة الزوال وهي أربع ركعات تُصلى بعده، بحديث ورد بها وذكرها المحاملي في الكتاب وغيره. والمتجه أنها كسنة الوضوء، فإن قلنا باشتراط التعيين فيها فكذلك هنا، وإلا فلا. لأن المقصود إشغال ذلك الوقت بالعبادة كما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: "إنها ساعة تُفتح فيها أبواب السماء، فأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح". الزوال هو استواء الشمس في كبد السماء، يعني على ما يقوله الفلكيون تكون الشمس في درجة
تسعين، ثم بعد ذلك هذا. هل الاستواء يأتي بعد الزوال بتحركها عن التسعين؟ يعني عندما تكون في درجة واحد وتسعين، فالزوال هو أنها زالت عن منتصف السماء. الاستواء في تسعين، والزوال في واحد وتسعين، وعند الزوال يُؤَذَّن للظهر. فموعد أذان الظهر هو درجة واحد وتسعين. تسعين هي الاستواء والصلاة مكروهة فيه، وواحد وتسعين يكون الزوال لأنها زالت عن منتصف السماء. منتصف السماء وقبة السماء مائة وثمانون درجة، فيكون النصف تسعين درجة. فإذا وصلت الشمس إلى تسعين درجة
سُمي ذلك بالاستواء، فإذا زالت عن هذه النقطة سُميت بالزوال، أي أنها زالت عن منتصف السماء وأصبحت في الدرجة الواحدة والتسعين. تقطع الشمس عادةً الدرجة الواحدة في أربع دقائق تقريباً، لأن هذه المدة قد تزيد وقد تقل طبقاً للدرجات وطبقاً أيضاً... للصيف والشتاء، ففي الشتاء يقل النهار فتكونون أكثر حركة، وفي الصيف يطول النهار فتكونون أقل حركة. إذاً هي أربع درجات، هذا هو المتوسط. في العيد نقول: حتى ترتفع الشمس إلى
قدر رمح، والرمح يساوي خمس درجات. قم مباشرة، فببساطة هكذا تحسبها في بلادنا هذه المعتدلة، لأن هذا الكلام اختلف في... البلاد الأخرى لكن البلاد الشمالية لكن في بلادنا في المنطقة المعتدلة هذه من العالم القديم خمسة في أربعة بعشرين دقيقة هكذا يعني مباشرة قم وقل هكذا الشروق زائد عشرين دقيقة. من أين أتت العشرون دقيقة؟ من أنها على قدر رمح، والرمح خمس درجات، خمسة في أربع دقائق تساوي عشرين دقيقة. تَعلَمُ أن سُنية صلاة العيد تكون من ارتفاع الشمس قدر الرمح، أي خمس درجات، بمعنى
عشرين دقيقة، إلى الزوال. إذن من خمسة إلى تسعين درجة، أي واحد وتسعين، فيصبح خمسة وثمانين درجة تستطيع أن تصلي فيها صلاة العيد. فإذا جاء الزوال انتهى وقت صلاة العيد. ويمكنك أن تصلي صلاة العيد في... هذه المدة كلها وهي أيضاً في هذه المدة تكون وقت صلاة الضحى. سنة الزوال في شيء يُسمى سنة الزوال، أي عندما تزول الشمس، فهل نقوم بالصلاة أم هذه سنة الظهر؟ قال: وهي أربع ركعات تُصلى بعده، أي بعد الزوال، يعني بعد
وصول الشمس إلى درجة واحد وتسعين، لحديث ورد بها، لحديث ورد. طيب تحت يقول روى أبو داود الأربع قبل الظهر وبعدها عن أم حبيبة: "من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حُرِّم على النار"، ورواه الترمذي في أبواب الصلاة وابن ماجه والنسائي، كلهم عن أم حبيبة. وذكرها المحاملي في الكتاب، والمحاملي من
علماء الشافعي، وكتابه كان في شعب. الإيمان وهو سابق على البيهقي والمتجه أنها كسنة الوضوء، سنة الوضوء. فإن قلنا باشتراط التعيين فيها فكذلك هنا. نحن هناك في سنة الوضوء وقع الاختلاف هل هي سنة أم ليست سنة أصلاً ولا رأساً كما فهم السيوطي من الإحياء، أو أنها سنة كلام. فإذا قلت هناك تحتاج إلى تعيين، تقول... هنا أنها تحتاج إلى تعيين. إذا قلت هناك أنها تعني لا
تحتاج إلى تعيين وكأنها فريدة، فيبقى هنا لا تحتاج أيضاً إلى تعيين لأن المقصود إشغال ذلك الوقت بالعبادة، مطلق العبادة، يعني كما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: "إنها ساعة تُفتح فيها أبواب السماء فأحب أن..." يصعد لي فيها عمل صالح يكون كأنها نافلة مطلقة عبادة أراد في هذا الوقت أن يرفع له عمل صالح أي ليست راتبة مكررة توافقية كل ما توضأ صلى ركعتين عندما يأتي هكذا يتذكر هذا الأمر هذه العبارة في هذا الوقت يقوم فيصلي أربع ركعات هكذا أي ليست
هي يعني مكررة فإذا ظننتها مكررة فإنك تحتاج إلى تعيينها من السنة للظهر وما إلى ذلك، فتكون النية ضرورية. وإذا لم تجعلها كذلك فلا تحتاج إلى نية لأن المقصود هو شغل ذلك الوقت بالعبادة بشكل مطلق. نعم، بالنسبة لما سيأتي بخصوص قول الغزالي أنها ليست سنة أصلاً وأساسها، فهذا ليس قولاً صحيحاً. الغزالي فهم السياق حتى نكون فقط - ماذا - لا نُغضب جماعة الحنفية الموجودين هنا. حسناً، بالنسبة هل هذه مبنية للنفل مطلقاً متوافقة أم لا؟ الغزالي في المستصفى والمحصول عندما يُسأل عن السنة وتعريفها بالأقوال والأفعال، ليس فيها تقريرات، صحيح. هذا هو سبب الخلاف: هل التقرير والوصف من السنة أم أن التقرير والوصف... ليس
من السنة، لأنها من أوسع ما قيل من الأقوال والأفعال والتقرير والوصف. وبعضهم طبعاً، كما لا يخفى، اقتصر فقال: الأفعال والأقوال والتقرير، وسكت عن الوصف. فنحن عندنا أربع قطع: الأقوال والأفعال، وبعضهم أضاف التقرير، وبعضهم سكت، وبعضهم أضاف الوصف بعد التقرير، وبعضهم سكت، فجعل حتى وصف الأشياء هو من السنة. الوصف، كيف يعني؟ مثلاً: كيف كان يمشي، كيف كان يجلس، كيف كان يقوم، كيف كان، وهكذا. فحتى أنهم تتبعوا
هذا الوصف، فقالوا مثلاً: كيف كان يتثاءب؟ فقالوا أن النبي لم يتثاءب قط، يعني تتبعوا: أتثاءب أم لم يتثاءب؟ كيف كان يعطس؟ كيف كان؟ وهكذا، يعني في تتبع للوصف حتى لأنه... ما علاقة المشي بالأحكام الشرعية أو بالسنة؟ لكنهم وصفوه بأنه كان كأنه ينحدر من علو، يعني من مكان مرتفع. وهذا يتحقق لو أنه على استقامة، ثم جعل صدره هكذا، أي بزاوية على هذه الاستقامة. جسمه مستقيم هكذا، وبعد ذلك يميل كله هكذا، فلا تستطيع أن تمشي إلا
حذراً، ولا بد أن تجد نفسك كأنك... يعني تسعى سعياً حثيثاً سريعاً حتى كان يتعب من معه عليه الصلاة والسلام، ويمشي هكذا والصحابة يسبقهم، "ما لكم؟ ألستم راضين بالمشي؟ لماذا؟" هو هذا لأنه هكذا كان يخب خببه، فالقضية هذه وصف وهذه سنة. مثلاً الحديث أنه نهى عن الاتكاء في الطعام، وورد أنه أكل متكئاً، والاتكاء معناه... ما هو الاتكاء؟ هل معناه الاعتماد على اليد اليمنى أو اليسرى؟ هذا هو المفهوم المتبادر أنه يعتمد على يده
هكذا، أم أن الاتكاء هو أن يجلس هكذا؟ وارد هذا المعنى. إذن كيف كان يأكل؟ قال: كان يأكل أكلة المستوفز. المستوفز، حتى مرت عليه امرأة وهو يأكل فقالت: أتأكل مثلما يأكل العبد؟ قال: إنما أنا عبد. آكل مثل ما يأكل العبد، يعني أنت تعيرني بأنني عبد، حسناً، ألست عبداً لله؟ وضعية المستفز، اجعلها لهم يا شيخ عبد الرؤوف، يعني هكذا، أو أيضاً ارفع ركبتك للأعلى، نعم الاثنتين، نعم هكذا، أي هكذا، ولا تجلس بمقعدتك على الأرض، فكأنه متعجل، الذي يأكل هكذا يكون...
كأنه متعجل يعني بحسب امرئ لقيمات يُقمن صلبه، ليس جالساً لها، بل يأكل هكذا يعني. حسناً، هذه الهيئة، هذه الصفة، هو لم يأمر بها ولم يتكلم عنها، إنما هي وصف، ولم - مثلاً - يرَ شيئاً فأقره، فهذا من قبيل الوصف، نصف كيف كان يجلس، نأخذ منه حكماً إذاً. ولا ألا نأخذ هذا؟ هذا كلام طويل في الأصول، لكن هذا المعنى في وصفها سُنّة. هل هي الأقوال والأفعال أم نضيف لها التقارير أو نضيف لها أيضاً الوصف فتصبح هذه الهيئة سُنّة وهذه المشية
سُنّة وهذه الطريقة سُنّة؟ أتنتبه؟ كان يحب الدباء ويتتبع أثرها في القصعة، فحبه هذا للدباء... والشيء البارد ولا يحب الشطة والأشياء الحارة ويحب اللحم حتى قال إنه سيد الطعام، حبه هذا سنة، فلهذا اختلفوا. قالوا نعم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به. طيب، وهذا جاء به بعض الناس قصروه على ما جاء به من الشريعة: افعل ولا تفعل، وبعض الناس قالوا هو. هكذا المثال الأتم أي أن الله اختار لرسوله الأحب إليه
الذي يعشق سيدنا النبي ويحبه بأكثر من الآخرين الذين لا يحبونه بنفس القدر، بل يحبونه بطريقة أخرى. فهذا بطريقة عاطفية وذاك بطريقة عقلية قليلاً، كل واحد حسب ما رزقه الله، ولا ينكر بعضنا على بعض، لكن هناك أناس أحبوا سيدنا رسول الله. بحيث أنه يفعل ما فعل ويتتبع هذه الأفعال، طيب نعم، ومنها صلاة التسبيح والقتل، ولا شك في اشتراط التعيين في الأولى وإن كانت ليست ذات وقت ولا سبب، وأما الثانية فلها سبب متأخر كالإحراب، فيحتمل اشتراط التعيين فيها ويحتمل خلافه، يبقى إذاً صلاة التسبيح،
واختلف المحدثون في... تصحيح حديث العباس من عدمه والراجح أنه صحيح، وصلاة التسبيح صححها عبد ناصر الدين الدمشقي وألّف فيها مؤلفاً، وألّف مؤلفون آخرون فيها كثيراً، لكن كان ناصر الدين قد جمع طرق الحديث ووصل إلى أنه مقبول معمول به. وصلاة التسبيح أربع ركعات في كل ركعة خمسة وسبعون تسبيحاً بطريقة معينة وبذكر معين.
يكون المجموع ثلاثمائة تسبيحة، وقد ورد في فضلها أنها تغفر الذنوب، وغفران الذنوب له ميزة أخرى وهي استجابة الدعاء، فمن غُفر ذنبه استجيب لدعائه. الناس لا ينتبهون لهذه النقطة، فالأمر ليس غفران الذنوب فقط، أي أنه يُغفر ذنبه فحسب، بل إن هناك ميزة أخرى وهي أنه بعد... غفران الذنب يستجاب به الدعاء، فأكثر ما يساعد على استجابة الدعاء وما يعكر عليه هو الذنوب، ولذلك كان السلف الصالح ومشايخنا يحبون أن يدعو
لهم الأطفال، لأن الأطفال ليس عليهم ذنوب محسوبة. فكان من مشايخنا من يذهب إلى الكُتّاب ويعطي سيدنا (المعلم) مبلغاً كجنيه أو شيئاً مماثلاً، وكان الجنيه له قيمة كبيرة وقتها، جنيه ذهب. ويقول له سامح: "الأولاد اليوم الساعة الحادية عشرة صباحاً، ما زال أمامنا ساعتان أو ثلاث"، فيذهب الشيخ ويقول له: "حسناً، خلاص، من أجل هذا الرجل سنسامح الأولاد. قوموا يا أولاد، أعفيكم من الحفظ والتكليف" وهكذا. فماذا يفعل الأولاد؟ يفرحون، فيحبسهم الشيخ على باب الكُتّاب. هو يريد شيئاً يُستجاب لهم،
فيجعلهم يدعون. الصبية يريدون الذهاب فيدعون. انتهينا الآن، نحن نريد أن نجري ونلعب، فيدعون فتُستجاب دعواتهم مباشرة. فهذه الأشياء كانت تجعل الناس أكثر قرباً إلى الله، تجعل قلوبهم معلقة بالله. رأوا الله، ورأى الله الناس الذين يحفظون، ورأى فرحة الأولاد، ورأى دعاءهم، ورأى الاستجابة. كيف يكفر الإنسان بعد ذلك؟ وفي كل مرة يُلم به الدعاء ويحتاج إلى شيء قوي جداً، فليقم. يذهب إلى الشيخ، أي شيخ، أي كتاب، ويعمل هذه العبارة وتصلح. فإذا كانت صلاة
التسبيح الهدف منها غفران الذنوب، والهدف من الغفران ليس فقط الغفران وإن كان عظيماً، إلا أنه أيضاً فيه استجابة الدعاء، واستجابة الدعاء فيها تقوية للإيمان. وصلاة التسبيح يُذكر فيها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله. أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ويكرر هذه ثلاثمائة مرة في كل حركة تقريباً، فمن قيام خمسة عشر، فإذا ركع عشرة، فإذا قام عشرة، فإذا سجد عشرة، فإذا قام بين السجدتين عشرة، فإذا
سجد عشرة، فإذا قام من السجدة على هيئة الاستراحة كما هي عند الشافعية في هيئة الاستراحة. عشرة ثم قام إلى الفاتحة فتكون خمسة وسبعين حركة، كل حركة تقريباً تحفظ عشرات، ما عدا القيام فيكون خمسة عشر، وتدعو الله سبحانه وتعالى: "قم يغفر لك ذنبك"، ثم تدعو بعدها بالأمور المهمة، فتجدها
أنها ميسرة بإذن الله. إذن نحن لدينا كنوز ومفاتيح، لا يقولها قبلها ولا يقولها بعدها أبداً. يقولها قبلها أو يقولها بعدها. هو أنت عندما تقول "الله أكبر" من السجدة إلى جلسة الاستراحة، فأنت قد كبَّرت بالفعل واسترحت وجلست، ثم قمت دون تكبير، وأنت كنت ستصليها يا جماعة. أجل، لم تقل لهم تكبيرة كما يرونك بعدما قمت، أنت ستقول من السجود. الله أكبر وتجلس في
الاستراحة وتقوم من غير تكبير بينما هم يرونك. والله، أنت جمعت أمة لا إله إلا الله وتصلي بهم. حسناً، دعهم يتعلموا وسأبدأ بقول بعض صلاة التراويح جهراً ليألفوا. دعني أخبرك
شيئاً: كبِّر حتى التكبير. كيف هذا؟ لا بأس بهذا التكبير، فهو للإعلام. والإعلام جائز فيه، وقال إن هذه الصلاة لا يصلح فيها من كلام الناس شيء، وإنما هي تكبير وتحميد. تكبير كلها، لا تكبر زيادة، ليس فيها شيء، ليس فيها شيء. ما الذي هو سنة خفيفة؟ لا بأس بذلك، ليست القضية هكذا، القضية هي أنه زاد في تكبيره، لا شيء حدث، لا شيء حدث. إنكَ تزيدُ
تكبيرَه إذا لم تستطعْ ضبطها، وجعلتَ (أمّه لا إله إلا الله) من الرجال والنساء، وارتجفَ التسبيح، يجوز كلُّ هذا يجوز. طيب، صلاةُ التسبيح والقتل التي هي عندما يُقتَل الإنسانُ صبراً، الذي يكون محكوماً عليه حتى بالإعدام، خلاص معروف أننا سنُعدمك الآن، فهل له أن يصلي ركعتين أم لا؟ شكٌ في اشتراط التعيين في الأولى لأنها على هيئة قد تخالف الهيئات المعروفة وإن كانت ليست ذات وقت ولا سبب، وأما الثانية وهي القتل فلها سبب متأخر كالإحرام، فيحتمل اشتراط التعيين فيها ويحتمل خلافه، أيضاً على ما حصل في الإحرام
من التعيين من عدمه، لها سبب لكنه متأخر وما دام. السبب المتأخر فلا تؤدى في وقت الكراهة. لدينا السبب المتقدم كتحية المسجد، فدخولك سبب وكان متقدماً على الصلاة، والسبب المقارن كالكسوف والخسوف وأنت تصلي والسبب موجود مازال، وسبب لاحق متأخر مثل الإحرام والاستخارة والاستسقاء. وما لا سبب له أربعة احتمالات، اثنان: السابق والموافق يصلى في وقت الكراهة مثل ركعتي الطواف.
الطواف الأول ثم صلينا ركعتين والطواف الثاني اللاحق بدون سبب هو هذا الممنوع في وقت الكراهة، وعند الشافعية أمر غريب وهو أن من تلبس بالصلاة المكروهة ومع كراهتها بطلت لأنه لا يتقرب إلى الله بما يكره، رغم أنها ليست حراماً بل مكروهة، إلا أن هذا يعود على مشروعيتها بالبطلان فتبطل ومنها. ومنها صلاة الغفلة بين المغرب والعشاء والصلاة في بيته إذا أراد الخروج لسفر، والمسافر إذا نزل منزلاً وأراد مفارقته يُستحب أن يودعه بركعتين. والظاهر في الكل عدم اشتراط
التعيين لأن المقصود إشغال الوقت أو المكان بالصلاة كالتحية، ولم أرَ من تعرض لذلك كله. تبقى هذه من الفروع التي ألحقها الإمام. السيوطي ولم أرَ يعني ليس منقولاً هناك. أغلب ما هنا هو منقول عن الإمام النووي عن زكريا الأنصاري عن فلان عن علان. كذا يأخذ من هنا وهناك، ولكن كان الشيخ السيوطي يعني كان متقدماً شيئاً ما عن الشيخ زكريا، لكنه معاصره فهو ظنه لم ينقل منه لأن الشيخ زكريا. متى توفي؟ تسعمائة. نعم، خمسة وعشرين عن
مائة وخمسة وعشرين سنة. فهو وُلِدَ قبل السيوطي المولود ثمانمائة. نعم، طيب وأحد عشر. ها، خمسة وعشرين دخل سليم مصر. نعم، إنه كان مائة وخمسة وعشرين، ليس مائة. نعم، فوق المائة. يقولون هكذا، والله أعلم. أصل الأمر عندما يكون لأجل... مائة أو مائة وخمسة وعشرون لا تختلف يعني. يقولون إن الشيخ أبا شجاع صاحب المتن عاش مائة وستين سنة، فهل هذا صحيح أم فيه مبالغة؟
قال: وخدم الحجرة النبوية مائة وثلاثين سنة حتى قيل إنه دُفن فيها في جوار النبي، دُفن في خلف الحجرة. الأخضر هذا مصنوع هكذا، دُفن هو هنا. في الخلف الذي تظنه الشيعة أنه قطعاً كان بيت فاطمة عليها السلام، لكن بعض الشيعة يظنون أن فاطمة مدفونة هنا. هذا القبر الموجود في الخلف قيل أنه قبر أبي شجاع. نعم، لا، ليس داخل الروضة، خلف القبر ما بين الصُفَّة والقبر الشريف داخل المقصورة، يعني هي المقصورة هكذا وسيدنا. هو هنا والصفة هنا، يُقال إن
لا أحد يعرف الحقيقة لأن هذه أجيال وأجيال مضت، وكل هذا سمع طيب، ومنها صلاة الغفلة بين المغرب والعشاء. وصلاة الغفلة هذه يعني كثير من الناس في مصر يؤدونها، وبعضهم يسميها بصلاة الأوابين، يصلي ست ركعات هكذا أنه آبَ إلى الله، ويعني وبعضهم يسمونها. صلاة الغفلة تعني الصلاة في وقت يغفل فيه الناس عن الصلاة لأن الوقت ضيق ولأن الناس تريد أن تستعد للعشاء أو كانوا يعودون من أعمالهم عند
المغرب فهم مشغولون فترة قليلة وفيها انشغال، فسميت هذه الفترات بالغفر. والصلاة في بيته إذا أراد الخروج لسفر تعني صلاة ركعتين هكذا للسفر، والمسافر إذا نزل. منزلًا وأراد مفارقته أيضًا للسفر، يستحب أن يودعه بركعتين. قال له: "أريد أن أذكر الله في كل مكان". كان الشيخ أمجد الزهاوي يدخل على الملك فيصل بن الحسين ملك العراق، فأول ما يدخل والملك جالس في غرفة الاستقبال، يقول الملك عند دخوله: "نويت أن أصلي لله ركعتين في مكان لا". يذكر الله فيه،
الله أكبر. أول ما يرى الملك أهلَّ عليه، يأتي واقفاً أمام القبلة ويقول هذه العبارة. مشاكسة، إنما مشاكسة لذيذة جيدة. أي شيء ولا رئيس ولا أمير ولا أي شيء، هو كان مخلصاً لله. فكان عندما... لكن القضية أنه ينتظر حتى يدخل الملك، ليس يدخل ليصلي ركعتين. في مكانٍ ما، وليس هذا المكان فقط، عندما يدخل الملِك، يأتي ويبحث عن القبلة ويقول: نويت صلاة ركعتين في مكانٍ لا يُذكر الله فيه. لكن ما فائدة عبارة "لا يُذكر الله فيه" هذه؟ ما الحاجة إليها؟ إنه يضيّق على الملِك أحياناً. هذا عندما يخرج من كبار الناس
ولا يشوبه شائبة في التذكير، ولذلك الملِك. كان يحب وينتظر عندما ينتهي من الركعتين، عندما تصدر من شخص ما تصرفات تُظهر منظراً لا يصل إلى القلب، يريد أن يتكبر على الملك، حسناً هذا لن يجدي نفعاً. هناك أمور صدرت من قلوبهم بدون رياء ولا طلب سمعة ولا أي شيء آخر وبإخلاص، فوصلت إلى القلوب مباشرة، فهذا هو الفارق الذي يميز الناس أيضاً. ليست منتبهة له، أي أن شخصاً يسمع هذا فيقول: حسناً، سأذهب إلى الرئيس. وفي كل مرة يدخل فيها، يكون ذلك تمثيلية. لكن مَن صدق فإنه يفعل ذلك من قلبه، ومن تعلقه بالله،
وليس لأن المظاهر حاضرة في ذهنه، فهو لا يمثل. ولذلك يصل كلامهم إلى القلب، أما غير ذلك فلا يصل. طيب يُستَحب أن يودعه بركعتين، والظاهر في الكل عدم اشتراط التعيين، لأن المقصود إشغال الوقت أو المكان بالصلاة كالتحية، ولم أرَ من تعرض لذلك. كل صور يعني ألحقها الإمام السيوطي. نعم نعم، السؤال فهم عدد رسول الله إليه، وليس من وجوده من وجوده من عباده. عباد نتائج هذا يبتلي أن. يكون السهل متقدماً على المسابقة، لماذا لا نقول إن هذه النية للسفر والقتال والإكرام. نقول
إن السفر هو إرادة الإكرام وإرادة السفر، فإرادته متقدمة على الصلاة حتى يكون أن تتعاملوا مثلما معهم. طيب هناك ما يسمى عند أهل الحكمة العالية التي تبحث في الوجود والعدم الدافع ويكون سابقاً وبالغاية. وتكون لاحقًا وقالوا أن الفائدة والدافع والسبب والعلة والغاية قلنا الفائدة، والفائدة كل ذلك يختلف بالاعتبار ويتحد بالذات. فأنا
أريد أن أحفر بئرًا، هذه الإرادة، ما الدافع إليها الذي حثني على أن أحفر البئر؟ الحصول على الماء. الماء يأتي لاحقًا وهو الذي دفعني، بالرغم من لحوقه وعدم سبقه، إلى تلك. الإرادة تعني أن يصبح السبب سبباً، أي أنك لو جعلت السبب هو الإرادة لأصبح اللاحق سبباً له، فلا فائدة في التطوير. فلو أنك أتيتني وسألتني: لِمَ تحفر البئر؟ لكانت إجابتي:
من أجل الماء. فالماء هو السبب الدافع بالرغم من كونه لاحقاً، ولا أقول لك: أريد أن أحفر البئر، فتقول لي. ولم هذه الإرادة؟ أقول: للحصول على الماء، تقول لي: وكيف يكون اللاحق سبباً للسابق؟ فإن أهل العربية لا يعرفون هذه التشقيقات الفلسفية، إنما القضية أنك تحفر البئر لأجل الماء، فالماء هو السبب، بالرغم من أنني فعلاً الذي دفعني إلى حفر البئر إرادتي للحفر، إنما السؤال: ما الذي جعلك تريد الحفر؟ الماء. الذي
سوف نحصل عليه كفائدة وغاية بعد ذلك. تحدثوا في هذا المعنى في ترتيب هذه القضية التي هي الدافع الحاث السبب العلة الغاية الفائدة، وكيف تسير الأمور بينهم، وما الفرق، هل هناك فرق بين الغاية وبين الفائدة. وبعضهم قال: حفرت ولم أجد الماء، إذاً الماء المجرد هو الذي دفعني لكنه... لم أستفد، ولذلك فالماء هنا ليس فائدة وإنما كان غاية، فإن تحققت ووجدت الماء أصبحت فائدة، وإن لم تتحقق ولم أجد الماء نسميها غاية وهدفاً. يعني تبقى إذاً
فكرة التعدد بالاعتبار والوحدة بالذات فكرة تضعها في ذهنك لأنها تفيدنا في أشياء كثيرة. الإسلام والإيمان: الإسلام هو الأفعال للجوارح الظاهرة كالصلاة. والصيام والحج والزكاة والشهادة وما إلى ذلك، والإيمان أن تؤمن بالله ورسوله وما إلى ذلك، يترتب على هذا مسلم ومؤمن يختلفان باعتبار الصفة إلا أنه مع هذا الاختلاف
يتحدان في الذات، فالمسلم هو المؤمن والمؤمن هو المسلم، إنما يختلفان في الاعتبار، وهكذا يفيدنا هذا كثيراً جداً في علم التوحيد الكلمة. هذه اختلفت اعتباراً واتحدت ذاتاً، أو تعكسها وتقول: اتحدت ذاتاً واختلفت اعتباراً. حسناً،
جيد، هذا يكفي. إنه غير معتبر إلا إذا حصرت كلمة اللزوم على معنى معين. أنت الآن وضعت دائرة حول كلمة "لزوم" وجعلتها قاصرة على الحصول، لكن اللزوم بمعنى التلازم - أن هذا مع هذا - يتسع. ويدخل ذلك في السبب أنه يلزم أي يتلازم أي يرتبط هذا بهذا، فلو جعلت اللزوم بمعنى الحصول ستضطر إلى القول أن هذا استعمال لغوي وليس استعمالًا أصوليًا. أما لو جعلته بمعنى
الارتباط والترابط بينهما، ستذهب هناك وتقول: نعم، يوجد ارتباط في مطلق الارتباط سواء كان فيه حصول أو كان فيه عدم. حصول واضح ليس كثيراً، حسناً، السبب السابق والمرافق واللاحق وبلا سبب، هل يوجد ارتباط بين الأمرين أم لا؟ الطواف والركعتان تحية لدخول المسجد، والتحية للكسوف والركعتان الخاصتان بها، هل يوجد ارتباط أم لا يوجد ارتباط؟ يوجد ارتباط. هذا الارتباط في الحصول في الوجود أم هذا
الارتباط في التلازم في الحصول؟ حسناً، إذن. كلامك صحيح إذا كان عقلك غير قادر على فهم إلا أن الارتباط هنا في الحصول، فيكون كلامك صحيحاً، وستضطر إلى القول بأن هذا هو السبب الذي يتحدثون عنه، هذا سبب حصولي، ولذلك لا يوجد حصول هنا، لأنه يقول سبب لاحق. كيف يكون لاحقاً؟ كيف إذا كنت قد صليت فعلاً لكي أدعو في... ترابط، نعم، لكن لا يوجد حصول، فيكون السبب هنا معناه لغوي. دعك من هذا المعنى واعتبر أنه الارتباط فقط أو مطلق التلازم. حسناً، هل تتصور أن يكون إذاً السبب الأصولي جارياً هنا؟ لأن السبب الأصولي المقصود به ليس الحصول فقط، بل مطلق
الارتباط. هل فهمت؟ حسناً، الحصول وأكبر منه مطلق الارتباط. هل هما مرتبطتان أم لا؟ هل ترتبط الركعتان بالدعاء بعدهما كالاستسقاء أو الاستخارة أو ما شابه ذلك؟ نعم، مرتبطتان. أنا أصلي هاتين الركعتين لهذا السبب. إذن فهما يصبحان سبباً أصولياً. نعم، فهو يلزم من وجوده أنني أريد أن أدعو، وها هو الوجود. ولذلك الشيخ عبد الرؤوف يقول لك: "لماذا لا تجعلها إرادة؟" لماذا يقول هكذا؟ لأنه... مصمم على الحصول وليس مطلق الارتباط والإرادة ستكون سابقة، إرادة الركعتين على الحصول. الإرادة سابقة فعلاً، خلاص، فيكون هذا فقط مطلق الحصول. هذا سيسبب لنا مشاكل. ما هي
المشاكل؟ أني أردت أن أصلي ركعتين للاستخارة مثلاً ولم أصلهما، فيكون قد تحقق السبب الذي هو الإرادة ولم يتحقق المسبب. إذاً كيف نحن... في ظننا نقول إن السبب الأصولي معناه هكذا: السبب الأصولي ليس هو العلة الكونية. العلة الكونية هي التي لا يمكن وجود علتين لمعلول واحد، وإذا حدثت، حدثت بالفعل معها كوجهين لعملة واحدة. لكن السبب الأصولي ليس كذلك. أنت تحصره في صورة ضيقة جداً. السبب الأصولي ليس كذلك. السبب الأصولي هو الارتباط.
دخل وقت الظهر، حسناً، أنا لن أصلي، فما هو السبب إذاً؟ كوني إنما سبب في انشغال ذمتي أول ما دخل، خلاص انشغال الذمة قريب من الذي تقوله أنت كونه يصلي لهذا السبب. هو مطلق الارتباط، حسناً. إذاً السبب الأصولي أوسع قليلاً، وهو لا ينفي الدائرة الداخلية للحصول. لا، بل هو أوسع بمعنى أنه يعني مطلق التلازم. طيب، ومن ذلك الصوم، والمذهب المنصوص الذي قطع به الأصحاب اشتراط التعيين فيه
لتمييز رمضان من القضاء والنذر والكفارة والفدية. وعن الحليمي وجه أنه لا يشترط في رمضان. قال النووي: وهو شاذ مردود. نعم، لا يشترط تعيين السنة على... المذهب السني على المذهب ونظيره في الصلاة أنه لا يشترط تعيين اليوم لا في الأداء ولا في القضاء، فيكفي فيه "فائتة الظهر" ولا يشترط أن يقول "يوم الخميس". وقياس ما تقدم في النوافل المرتبة اشتراط التعيين في رواتب الصوم وصوم عرفة وعاشوراء وأيام البيض، وقد ذكره في شرح المهذب بحثاً. ولم يقف على نقل فيه وهو ظاهر إذا لم نقل بحصولها بأي صوم كان كالتحية كما سيأتي عن البارزي. ومن ذلك
الصوم والمذهب المنصوص للشافعية الذي قطع به الأصحاب. قطعوا على أن هذا هو المذهب المنصوص اشتراط التعيين فيه، يبقى لا بد فيه من تعيين لتمييز رمضان عما سواه، أنت. تصوم رمضان الآن، فلا بد أن تقول إن هذا رمضان وليس قضاءً مما عليك، وليس نذراً كنت نذرته أن تصوم ثلاثة أيام، وهي هذه الثلاثة أيام التي في رمضان، فلا بد أن تُعيّن وتقول هذا رمضان حتى لا يكون قضاءً مما عليك، أو حتى لا
يكون نذراً أو كفارة أو فدية. وعن الحليمي. وجه أنه لا يشترط في رمضان من أجل الزمان. الزمن - كما قلنا له: طيب يا سيدي الشيخ الحليمي، الزمن كان رمضان. قال لي: هذا يكفي، يكفي الزمن. إذا كفى الزمن وجه واحد وجعل الثلاثة أيام الأولى من رمضان ما عليه من قضاء أو ما عليه من نذر، ماذا نفعل؟ هذا هو الكلام. هذا يعني أنه ينصرف إلى رمضان وتبطل هذه النية، في حين أننا نقول له: لا، يحرم عليك أن تفعل هذا. فهناك فرق إذن، أنت جعلته يسير هكذا من غير ضابط ولا رابط. فإذا نوى
لا يحرم عليه شيء، لكن تبطل النية ويقع. من رمضان في أمانة الله. قال النووي وهو شاذ لمخالفته الأصحاب، مردود لأنه سيؤدي بنا إلى صور غير مرضية. يبقى شاذ شيء ومردود شيء آخر. شاذ لأنه مخالف للمذهب ابتداءً هكذا، قد يكون شاذاً غير مردود لأن له معنى، لكن هنا شاذ وفي نفس الوقت هو مردود، نعم لا يُشترط. تعيين السنة على النووي.
نعم، النووي هو الذي يقول عن كلام الحليمي إنه شاذ مردود. فصححها عندك، هذا محض خطأ. نعم، المحقق الذي هنا لا بد أن يفصل ما قاله النووي، لكن القول نفسه هو الخطأ. فهو قال: قال النووي وهو شاذ مردود. المحقق عندما يراها أمامه "قال النووي" لا بد أن يفصل. فاصلة بعدها، فهذا خطأ من الأخطاء، قال النووي: نقطتين، وهو شاذٌ مردود، شاذٌ لأنه مخالف للأصحاب، مردود لأنه يترتب عليه ما لا يُرضى.
نعم، لا يشترط تعيين السنة على المذهب، فليس لازماً أن نقول: أنا أصوم رمضان سنة ألف وأربعمائة وثلاثة وثلاثين. قال: لا، المذهب لا يشترط فيه هذا. طيب، وماذا لو... قلتها، لا يوجد شيء مثل النية الخاصة بالصلاة، نويت أن أصلي الظهر حاضراً، "حاضراً" هذه ليست ضرورية. حسناً، قلتُ حاضراً أم لا، فهو حاضر بالفعل، صحيح، لا يحدث شيء. لا يشترط تعيين السنة على المذهب، ونظيره في الصلاة أنه لا يشترط تعيين اليوم. أنت تقول أصلي الظهر الخاص بيوم. لا يشترط أن تقول أن ظهر اليوم هذا، لا في
الأداء ولا في القضاء، فتعيين اليوم غير واجب. يكفي أن تقول فائتة الظهر أو تعيين ما فات. لنفترض أنك تركت صلاة الظهر الخاصة بيوم الخميس وجئت لتقضيها، فتقول: هذا ظهر يوم الخميس. قال: لا، القضاء لا يتطلب ذلك. كأنك تقول هذا صلاة الظهر الخاصة بيوم الأحد، حتى لو كانت قضاءً تقول الصلاة الفائتة التي عليّ وحسب، أي التي في ذمتي. حسناً، فيما يتعلق بتنفيذ الصلوات الخمس، فلو قلنا إنه ترك صلاة الظهر هذه من يوم السبت وسيؤديها قضاءً اليوم بعد سبعة وعشرين، فبذلك تكون قضاءً ويجب هنا أن يعينها من. ضمن الخمسة وبعدها وما بين الخمسة وقبل الخمسة، نحن نتحدث
عن تعيين اليوم. ها أنت صورتها لك: صلاة الظهر يوم الخميس. ستصليها الآن. هل ستقول إن هذه هي صلاة الظهر الفائتة التي في ذمتي؟ أم تقول إنها صلاة يوم الخميس؟ حسناً، سأصلي ما بين الخمسة وبعد الخمسة بزيادة لي. في خمسة نصلي خارج الترتيب، والخمسة لا تُرتّب، والشافعية ليس لديهم هذه المسألة. فلو فاتته صلاة، فمراعاة الترتيب غير واردة إذا كان عدد الصلوات أقل من خمسة. أما عندما يزيد عن الخمسة، فيُقال له: رتّب وصلِّ مع كل صلاة صلاة. لكن
إن فاتتك صلاة الظهر وصليت العصر والمغرب والعشاء، فصلِّ الظهر قضاءً عندما... توجد مذاهب تقول إنك تصلي الظهر والعصر والمغرب والعشاء لأن الترتيب واجب، فليس عندنا هذا الكلام. اذهب وابحث عنه، لا أعرف أن يذهب يحاسبه أم ليس له علاقة به. وقياسه في الصلاة أنه لا يشترط تعيين اليوم لا في الأداء ولا القضاء، فيكفي في القضاء فائتة الظهر ولا يشترط أن يقول. يوم الخميس وقياس ما تقدم في النوافل المرتبة اشتراط التعيين في رواتب الصوم كصوم عرفة وعاشوراء
وأيام البيض. أيام البيض التي هي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، سُميت بيضاً من أجل تمام القمر بدراً، فالليالي تكون سُميت بالأيام البيض. أما الستة من شوال التي يسميها العوام الستة البيض فلا. ما هي ليست بيضاً تلك الأيام البيض التي هي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر التي في وسط الشهر، والتي سبب بياضها البدر والقمر. وقد ذُكر ذلك في شرح المهذب بحثاً، أي ليس نقلاً، فهو يبحث ويقول: وماذا نفعل في هذه المسألة؟ ولم يقف على نقلٍ فيه، وهو أمر ظاهر لم يقف عليه.
على نقلٍ فيه من المذهب من كتب المذهب، وهذه الكلمة من السيوطي تعني أنه هو أيضاً لم يقف على نقلٍ فيه، لأنه لو وجد لتنبه وقال بل هو عند فلان أو عند علان، ولنقل استدراكاً على النووي، لكنه هو أيضاً لم يجد ولم يقف على نقلٍ فيه، وهو ظاهر إذا لم... نقل بحصولها بأي صوم كان، كالتحية، كما سيأتي عن البارزي. ومثل الرواتب في ذلك الصوم ذو السبب، وهو الأيام المأمور بها في الاستسقاء في صلاة الاستسقاء. ولأن فيها دعاء قوم، يُسنّ أن
تصوم قبلها، ثم تخرج في نهاية الأيام، أيام الصوم، من أجل الدعاء، فيكون أرجى للقبول. سنة النبي. عليه الصلاة والسلام أمر بأنه يصوم ثم يخرج للدعاء المأمور به في السنة. هو الاستسقاء أصلاً ليس واجباً. المأمور به الأمر قد يكون جازماً وقد يكون غير جازم، فالمندوب مأمور به قطعاً، والمنهي عنه إما أن يكون جازماً أو غير جازم، هذا حرام وهذا مكروه. فالمكروه منهي عنه قطعاً والمباح. لا يوجد فيه
أمر ولا يوجد فيه نهي، فيكون المأمور به مندوباً. ومن الثاني والله تعالى أعلى وأعلم.