الإسلام كتاب مفتوح - حكم تجارة العملة

الإسلام كتاب مفتوح - حكم تجارة العملة - الإسلام كتاب مفتوح, فتاوي
أعزائي المشاهدين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نستكمل مع فضيلة المفتي، مفتي الديار المصرية، السيد الأستاذ الدكتور علي جمعة، الحوار عن الإسلام والاقتصاد. نستكمل، يعني كنا قد تطرقنا إلى الصحافة، وما أدراك ما الصحافة، وما يحدث فيها في الحلقة السابقة، ولكن نستكمل من جديد الحوار حول الإسلام والاقتصاد. الحقيقة يعني... يا فضيلة المفتي، الجميع يتساءل ما هو الحكم الشرعي فيمن يكتنز الدولار ويضارب عليه، والدولة في أمس الحاجة إلى كل دولار لتحسين اقتصادها ومواصلة مسيرة التنمية
والإصلاح. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. لما جاء رسول الله صلى الله عليه. وسلم وبنى الدولة في المدينة، أسَّسها على أُسس علَّم المسلمين عليها. هذه الأسس أسس أخلاقية عامة باقية تصلح لبناء أي دولة، وليس لبناء دولة المسلمين أو مجتمع المسلمين فقط. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يؤسس للحياة بما فيها الاقتصاد، أو خاصة الاقتصاد: "لا ضرر ولا ضرار"، ومعنى... هذه الكلمة الجامعة التي صارت فيما بعد قاعدة من القواعد الفقهية الخمسة التي تُبنى عليها الشريعة الإسلامية كلها، أنك لا تضر نفسك ولا توقع الضرر بغيرك. فضررك بنفسك ممنوع
شرعاً، وإضرارك بغيرك ممنوع شرعاً. وهذا يندرج تحته كل أنواع التعامل التي تضر بالناس وإن كانت. نافعة للإنسان في حد ذلك، رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يؤسس للاقتصاد ولحركة السوق يقول: "المحتكر ملعون"، فيمنع من احتكار الطعام لأن احتكار الطعام يعود بالفائدة على المحتكر، يزيد ماله، يبيع الطعام بما يريد من أموال، يأخذ أموال الناس مستغلاً حاجاتهم الأساسية الضرورية إلى الطعام، ثم أنه بعد... ذلك يتصرف بهذه الخسائس ممنوح شرط حتى أنهم قالوا إنه
إذا ورد اللعن لذنب من الذنوب فهو من الكبائر. عندما يقول: "محتكر ملعون"، فإن الاحتكار هذا من الكبائر وليس من الصغائر. رسول الله وهو يؤسس للحركة الاقتصادية يقول: "دعوا العباد يرزق الله بعضهم من بعض"، أخرجه البخاري، أي اتركوا. جهاز السوق يدير الحركة، فإن الله خلق هذا الجهاز في نفوس الناس وفي جريان تداول الأموال، خلقه وخلق فيه الميزان، هذا الميزان الذي يصحح نفسه دائماً، فإذا زاد أمر انخفض آخر، وإذا انخفض أمر زاد آخر، فعندما يأتي شخص ويكتنز الدولار والدولار نحن في حاجة إليه من أجل...
أن نتعامل مع الآخرين من أجل أن نستورد، من أجل أن نبني البنية الأساسية، من أجل أن نبني صناعتنا، من أجل أن نطور البلد، أن ننميه، أن نقضي على البطالة، أن نذهب وهكذا، يبقى إذاً هذه جريمة مركبة ومخالفة صريحة للأسس التي تركها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. اتركوا. العبادة يرزق الله بعضهم بعضًا. أنا هكذا أتدخل بالمنع عندما يقول "المحتكر ملعون". أنا هكذا أتدخل بالاحتكار وهكذا. إذًا، فكنز الدولار من أجل المضاربة عليه وإعلاء سعره هذه مصيبة. ولهذا يمكن أن حضرتك كان لك فتوى قد تكون غريبة على البعض، بل هي الفتوى الأولى في...
تاريخ الفتاوى الحديثة والتي تساوي فيها بين ناشر أسعار السوق السوداء في تجارة العملة وبين ناشر أسعار المخدرات وأماكن بيعها وأنواعها، هذا صحيح، نعم أنا قلت هذا الكلام وأفتيت به، لأن بعض الناس يستحل أن ينشر وأن يذيع، باعتبارها معلومة كأنه يخدم بها الناس، الأسعار التي تتعلق بالدولار مثلاً وتكون هذه الأسعار، الأسعار التي هي أسعار المحتكرين والمحتجزين والمضاربين، يعني التي نسميها السوق السوداء. والله، لقد فكرت هكذا وقلت: الله، لماذا لا تُنشر أسعار المخدرات ما دام الأمر مسألة خدمة؟ لماذا لا تُنشر أسعار الدعارة؟ لماذا لا تُنشر أسعار الأجر على القتل
ويقول: والله سعر الشخص الفلاني لقتل الشخص الفلاني يمكن استئجاره؟ قاتل بالصفة الفلانية وأجره كذا، لماذا لا تُنشر هذه الأمور ما دام تحت عنوان الخدمة؟ ينشرون مثل هذا. الإجابة في منتهى البساطة أن هذا ضد النظام العام والآداب، هذا يحطم الاجتماع البشري، هذا يؤدي إلى خلل في سير الحياة. حسناً، أليس هذا كذلك أيضاً؟ ما الفرق؟ يعني الفرق أنه إننا... بذلنا جهداً كبيراً في تحريم المخدرات وتحريم الدعارة وتحريم هذه الأشياء، ولم نبذل نفس الجهد في تجريم التلاعب بالعملات والتلاعب بالأسواق. وعلى فكرة، نشرنا ثقافة
تجرم - انظر هنا النشر الإعلامي والنشر القانوني والنشر التربوي، كلها مجتمعة بشكل هادف - تزوير العملة، نعم، وتظهر الأفلام مثلاً. وفيها أن هذا المزوّر رجل شرير ويريد دائماً أن يكون فاعلاً للشر بالتزوير، يعني لا تجدون مثلاً شخصاً ذهب ليزوّر ويبني مسجداً، فهذا غير ممكن ولا يُقبل. قمنا بهذا العمل، وعلى فكرة هذا التلاعب بالتزوير ليس من خلال دار الإفتاء، بل نحن فعلنا ذلك كمجتمع من خلال الثقافة العامة. من خلال الإعلام، من خلال الأفلام، نعم، من خلال التربية، من خلال عدة أمور، من خلال القانون، يعني جعلنا الناس تكره التزوير، طبعاً طبعاً، لكننا لم نفعل نفس الفكرة في
العملة، العملة، نعم. فمن جهة كونها مخلة بالاقتصاد، تنصح بذلك، أنصح بذلك من جهة كونها مخلة بالاقتصاد، نعم، من هذه الجهة. لأن أصل العملة ما هي إلا مختارات والعملة تتداول وتُباع وتُشترى لكن تُباع وتُشترى بطرق رسمية وليس بطرق ملتوية، فإن مخالفة هذه القوانين واللوائح والتعليمات الخاصة بالبنك المركزي كبيرة من الكبائر وحرام وخطأ، ويجب علينا أن نشيع الثقافة حولها التي تحرمها وتجرمها، لكن اسمح لي مصداقاً لكلامك بعض... طالب بعض العلماء بإقامة حد الحرابة على من ينهبون أموال البنوك أو من يتاجرون في العملة فيما يسمى السوق السوداء، تأسيساً على أساس
أن هذا يدخل من باب الفساد في الأرض. ما رأيك؟ في الحقيقة، الحرابة هذا حد، والحد على شيء معين، ولكن الشرع أتاح لنا وسائل أخرى من أجل... مقاومة الفساد، والقصد هنا يعني التجريم الأكبر لهذا، فلنا أن نلجأ إلى ما أتاحه لنا الشرع وهو التعزير. والتعزير في الشريعة الإسلامية يصل إلى مرتبة القتل، يعني الإعدام. فإذا يجوز لي أن أستعمل التعزير، وهذا التعزير يحتاج إلى سياسة شرعية تختلف باختلاف الزمان والمكان. يمكن سرقة... الأموال في وقت معين لا تكون بذات التأثير وذات الجرم في وقت آخر. فهذه حرام وتلك حرام، وهذه جريمة وتلك جريمة، لكن هناك جرائم تأخذ في البشاعة
مع الظروف المحيطة. ولذلك يعرف القانون شيئاً يُسمى الظرف المخفف والظرف المغلظ. يعني عندما يقتل شخص شخصاً آخر وهي جريمة كبيرة، حسناً، لنفترض أن الشخص... هذا كان أبوه أو أمه جريمة تشتد. حسناً، افترض أنه قتل من أجل الميراث، أي أنه قتل لأنهم كانوا يتشاجرون وغاضبين، ويحدث هذا كثيراً. يعني قليلاً أقل من أن يكونوا يقتلون من أجل الميراث. نعم، وقليلاً بعد قليل تجد الجريمة تزداد بشاعة. نعم، القتل بشع جداً. نعم، القتل. للأب أبشع، نعم، القتل من أجل الميراث للأب أبشع وأبشع، وهكذا فهذا تمام. الجريمة جريمة والإثم إثم وكل شيء، لكن بعض الشر يهون مقارنة ببعضه الآخر. فيعني كان كل شر طبعاً غير مستحب طبعاً، نعم. فأنا
أقول أنه بالنسبة لسؤال حضرتك هذا أنه هل أنا مع هذا أم ما رأيي في... ما هذه جريمة مركبة! مصيبة
وبلاء! فالقرآن والله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز جرّب هذا، لكن ماذا بالنسبة لليوم؟ ماذا نفعل مع هؤلاء؟ أولاً، أول شيء هو النظام، فلا بد من النظام في إعطاء هؤلاء الناس. هؤلاء الناس ما أخذوا هذه الأموال إلا بسبب خلل في النظام. نحن لدينا خللٌ في النظام كدولة أم خللٌ في إدارة البنوك؟ إنه خللٌ في إدارة البنوك، لكن القضية في تصوري أنها راجعة إلى خللٍ في هذه الإدارة فيما يخص الضمانات. هذه الضمانات لها فنٌ وعلم، فعلم الضمان هذا يتناول كيفية أخذ ضماناتك من الناس في البنوك.
يعني يبدأ هذا بشيء... اسمها الاستعلام؛ مَن أنتَ؟ هذا الاستعلام في شبكة البنوك وفي نطاق المركزي، يستعلمون عن الشخص حيث أنهم يعرفون عنه كل شيء: حالته المالية، سمعته، تاريخه، ثم بعد ذلك كيف ينشئون معه ضمانات، وهذه الضمانات متدرجة وتتناسب مع المبلغ الذي يأخذه، لأنه إذا أخذ مليوناً أو اثنين يمكن... لا يعرف كيف يهرب بها، لكنه عندما يأخذ خمسمائة مليون يستطيع الهروب بها. فالقضية هنا أن هذا سيترك مليوناً للناس ويسلك طريق الخروج كله، وليكن الفساد في كل مكان، ولكن ماذا نفعل بجذوره الموجودة في كل مكان يا فضيلة المفتي؟ فلا بد علينا من التربية ولا
بد علينا من استعمال. الإعلام ولابد علينا من القوانين ولابد علينا من منظومة متكاملة في حرب الفساد. فإذا كان هذا ضرراً كما قلت لك، فهو ضرر ليس قاصراً على النفس، بل هو ضرر متعدٍ للغير. والغير هنا ليس فقط من يعيشون معنا، بل يمكن أن يكون أولادنا بعد رحيلنا من هذه الدنيا. فأنا دائماً في... هذه الأشياء أرى أننا يجب علينا وضع خطة متكاملة قانونية إعلامية تربوية نواجه بها هذا الفساد من جذوره، والذي لا يرتدع بالقرآن يرتدع بالسلطان، يعني مدير البنك الذي لا يخاف ولا يستحي، أو الذي لا يستحي يخاف، فالذي لم يستحِ خاف، وإذاً يخاف من ماذا؟ يخاف من العقوبة التي...
رتبها القانون لكن هذه العقوبة تحتاج إلى فن في تطبيقها حتى لا أنال بها البريء وأنال بها الضعيف وأنال بها الصغير فأسيء إلى سمعة البلاد والعباد، وفي نفس الوقت يهرب اللص بجريمته. بعض رجال الأعمال يتهربون من دفع الضرائب بحجة إخراج الزكاة، فهل يغني إخراج الزكاة عن دفع الضرائب؟ لا يغني عن دفع الضرائب إخراج الزكاة المخصصة للأصناف الثمانية التي ذُكرت في سورة التوبة في الآية رقم ستين، وقدّم فيها الله الإنسان على البنيان. فالضرائب هي مصرف آخر مختلف تماماً، القصد منه أساساً هو
البنيان. فعندما تُؤخذ الضرائب، ماذا يُفعل بها؟ تُستخدم لإنشاء المدارس سواء في البناء. أو في التشغيل أذهب لأعمل بها مستشفيات، وأذهب لأعمل بها طرقًا، وأذهب لأعمل بها الدفاع عن الوطن في صورة الجيش، وأذهب لأعمل بها الفنون والآداب والرياضة، وأذهب لأعمل بها التكافؤ الاجتماعي وهكذا. الضريبة هذه في الحقيقة هي مال مجموع لأن الأمة لم تحسن في تطوير فكرة الوقف. فاحتاجت إلى أموال فاحتاجت إلى فرضها على الناس بالطريقة المعروفة المشهورة. كل يوم نطالب بتحسين
وتطوير القوانين، بتحسين وتطوير الأداء، بتحسين وتطوير الأفكار ونمضي والدنيا لا تنتهي من التطوير والمطالبة بالمزيد من التحسين. بعض الناس يأتي ويقول لك إنه من الجاهلين الذين يقرؤون فلا يفهمون، هذا خليط متداخل، هذا يقول. في رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صاحب المكس أشد من صاحب الربا، أي أنه حرام، ويقول لك إن الإمام النووي قال لك اهرب منه. لا تدرون من هو صاحب المكس هذا، وماذا تعني كلمة المكس. هم يقولون إنها هي الضرائب، لكن هذا غلط. المكس هذا كان شيئاً... تؤخذ لمصلحة الحاكم في شخصه، أي
أنه في ذلك الوقت كانت الدولة لا تُميَّز عن الحاكم. هذا الحاكم بحراسه الشخصيين وجيشه وشرطته يذهب إلى المحل ليأخذوا منه إتاوة. فالمكس هو الإتاوة، نعم هذه الإتاوة. إنه عمل بلطجة وفتوة. إلى أين تذهب؟ تذهب إلى الحاكم. ماذا يفعل بها؟ يشتري بها جواري. يشتري بها صبياناً وخصياناً ليحموه أو يخدموه، ويلبس بها ذهباً فوق ذهب، وما علاقة هذا بالضرائب؟ هذه الضرائب نحن نأخذها من الناس ونعطيها للناس، أخذناها من الناس وعلّمنا بها الأطفال وعالجنا بها المرضى وفتحنا بها الطرق وأنشأنا بها الترع وزدنا بها الإنتاج وشغّلنا بها الناس وسددنا بها ديون
الموظفين. وهكذا لكن للأسف أن هناك خلطاً عند بعضهم وقد يكون مقصوداً ما بين المكس الذي هو عبارة عن ظلم وهو عبارة عن جباية تتعلق بالفتونة والبلطجة وسوء الخلق، وبين هذا الحق الذي يجب دفعه. نقول هذا مع التنبيه بعدم الخلط بين الضريبة وبين الزكاة في الاتحاد المصري لكرة القدم. كان يعتزم هذا الموسم إقامة مسابقة خاصة بالتنبؤ والمراهنة على مباراة الدوري العام لكرة القدم هذا الموسم على غرار ما يحدث في أوروبا. ألا ترى أن هذا
يعني قماراً علنياً؟ ما أنا لي فتوى في هذا. أنت حضرتك خاطبت المهندس حسن، رئيس الجهاز القومي للرياضة في هذا الشأن، وأنه... هذا حرام وسيعيد مصر مرة أخرى إلى بلاء سباق الخيل في سموحة وسباق الخيل في سبورتينج. كان سباق الخيل هنا في الميريلاند، نعم الميريلاند، الذي كان مكاناً لسباق الخيل والمراهنات، وكان قماراً. ثم إن القمار ما زال موجوداً في مصر أيضاً في بعض الفنادق المحرَّم دخولها على. المصريون وممنوع أن المصري يدخل في الكازينو، فهو للأجانب فقط، الطابق العلوي للأجانب فقط لأن بعضهم مدمن،
يعني لا يستطيع أن ينام إلا إذا خسر خسارتين هكذا، ومنهم من يراهن على زوجته أو على أمواله أو على... انظر، كل ما حرمه الله سبحانه وتعالى هو طريق مظلم ونهايته سيئة، وهذا... مشاهد ومعروف أن القمار ينشئ إدماناً لا يستطيع الشخص معه أن يتوقف ولا يستطيع الشخص معه أن يرتدع ولا يضع لنفسه حداً أبداً، فهذا حرام. يعني أنا أريد، بدون قطع حديث حضرتك، أن أذكر أن هناك حلاً. يعني ماذا يقول الناس؟ يقولون إننا نريد هذه المراهنات لكي نطور. رياضة سبق أنها أجازت المنح والجوائز التشجيعية بالنسبة للدراسات المستفيدة. أريد أو أكثر من ذلك وهو الوقف، نعم أنا أريد أن أنشئ
وقفاً يبني لي ملعباً عالمياً نظيفاً جميلاً، يبني لي استاداً، ويجلب لي أدوات رياضية على أعلى مستوى، ويجلب لي أدوات رياضية وملابس وما إلى ذلك، يجعل... الأولاد يحصلون على المركز الأول وأكتشف فيهم الكفاءات الرياضية التي أستطيع بها أن آخذ كأس العالم في كرة القدم. يعني انظر كيف أن الله ترك لنا أشياءً طاهرة جميلة. تخيل إذن شخصاً عمل وقفاً للرياضة، مات وهو في قبره يصله الثواب، من أجل ماذا؟ موصول دائماً من أجل ماذا؟ من أجل نشاط. رياضي بعض الناس يظن أنه يجب أن يكون مسجداً فقط، يبني مسجداً وحسب. لا لا لا لا لا، الوقف هذا كان ينفق على التعليم وعلى الصحة وعلى البحث العلمي وعلى الكفالة الاجتماعية وعلى الرياضة وعلى الآداب وعلى الفنون وهكذا. فلدينا طرق طاهرة،
فمن الأفضل أن نسلكها بدلاً من الطرق غير الطاهرة. ما هي هذه؟ ستخبرنا. السؤال المقدم من حضرتك: ما هي الصورة الجائزة والمشروعة شرعاً لجوائز المسابقات؟ هذا الموضوع يحتاج إلى تفصيل وجدول، وقد قمت بإعداد هذا الجدول بحيث يمكن لأي شركة تريد الاطلاع عليه بشكل سريع، يعني اطلاع واضح، مثل الأمور التي تحدث في رمضان. يقول لك الشركة الفلانية تقول لك كم عدد ركعات الظهر؟ فتقوم أنت وتقول: أربع ركعات. فيقول لك: مبروك، لقد فزت بعمرة. حسناً، فزت بعمرة. عقود التبرعات يجوز فيها هذا، ولكنهم يتصلون، وهذه الاتصالات بمكالمات هي قضية أخرى. لا، لا أبداً. انظر إلى ما أقوله الآن، هذه الأسعار قضية. ثانية، هذه
مسابقات، نعم، لكن أنت تقول لي أين المسابقات؟ ها هي، انظر هذه مسابقة وهذه مسابقة. يقول لي: أرسل لي رسالة فقط، ويقول لي: صلاة الظهر كم ركعة؟ فقلت له: الظهر أربع ركعات. قال لي: بارك الله فيك، صحيح، لك عمرة. ما هذه الشركة؟ إنها شركة فلان الفلاني. يتعلم عن نفسها، هذه العمرة قام بها هو من أجل الإعلان عن نفسه عن طريق سؤال أخينا الذي يذهب للعمرة، هل دفع شيئاً أبداً؟ لم يدفع شيئاً، فهذا حلال ونفعله، وتفنن في الصور، ألف صورة. وعندما نأتي إلى الثانية، فهذه لا، الثانية هذه مشروع استثماري يقول لك اتصل بي على... تسعمائة كذا، لا أعرف ماذا أو ماذا. ثم يأتي في فاتورتك جنيه لكل دقيقة، وهو ليس جنيهاً بل خمسة أو ستة جنيهات بالطبع، لأنه يستمر في التحدث معه بحيث يدفع ويدفع كل...
نعم، حسناً، نعم. هذه الخمسة أو الستة التي قلت لي عنها، السؤال: هل تدخل في القرعة؟ أنا جمعت كم شخصاً اتصل بي. خمسة جنيه الذي يتصل بي مليون يصبح لدي خمسة مليون، أخرج منهم اثنين أو ثلاثة للعمرة. العمرة تكلف عشرة آلاف، فيصبح ثلاثين ألفاً، وأضع بقية الخمسة مليون في الجيب. نعم، لكن هذا عمل مثل اليانصيب. ومع أعزائي المشاهدين نلتقي غداً بإذن الله مع فضيلة المفتي. الديار المصرية الأستاذ الدكتور علي جمعة إلى اللقاء
    الإسلام كتاب مفتوح - حكم تجارة العملة | نور الدين والدنيا