الإمام الشافعي ج1 | ح #11 | مصر أرض الصالحين | أ.د. علي جمعة

الإمام الشافعي ج1 | ح #11 | مصر أرض الصالحين | أ.د. علي جمعة - شخصيات إسلامية, مصر أرض الصالحين
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا، فذلك الجند خير أجناد الأرض"، فقال له أبو بكر: "ولم ذلك يا رسول الله؟"، قال: "لأنهم في رباط إلى يوم القيامة". فاللهم بارك في... جنّد مصر واجعل أهلها في رباط
إلى يوم القيامة، اللهم آمين. هو فقيه وشاعر وحاد الذكاء وقوي الحجة، كان كثير السفر والترحال لتحصيل العلم. تتلمذ على يد الكثيرين من الأئمة والأعلام، كالإمام مالك في المدينة على سبيل المثال، وغيره من أعلام الأمة وعلمائها. وكان له مدرسة فقهية خاصة لا زالت موجودة حتى... الآن وخصوصاً هنا في مصر التي أثّر
فيها وأثرت فيه الإمام الشافعي رضي الله عنه وأرضاه، في مصر أرض الصالحين. الإمام الشافعي الباحث عن الحقيقة، انصرف الإمام الشافعي في بداية حياته إلى الشعر والأدب واللغة العربية قبل أن يجعل طلب العلم والبحث عن الحقيقة لذته في الحياة. حفظ القرآن وحفظ السنة النبوية الشريفة وتفوق في الفقه حتى شغل الناس بعلمه وعقله قبل أن يضع علم أصول الفقه في كتابه الرسالة. كان رضي الله عنه محباً للسفر والترحال ويرى فيه فوائد كثيرة، فمن أجل العلم ذهب لمجالسة
كبار العلماء في المدينة ومكة وفي اليمن والكوفة والبصرة وبغداد ثم رحل إلى مصر. ليحصل عِلماً الليث بن سعد من تلاميذه، وكان عندما جاء إلى مصر يذهب إلى نفيسة العلم فيباحثها كثيراً في العلوم، رضي الله تعالى عنه وأرضاه. أرحب بحضراتكم، وهنا نتوقف اليوم مع سيرة ومسيرة العلامة والفقيه والشاعر الإمام الشافعي رضي الله عنه وأرضاه. أرحب بفضيلة العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة، السلام عليكم. عليكم مولانا وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أهلاً وسهلاً بحضرتك، أهلاً بكم. يعني أعلمُ أن لفضيلة الإمام الشافعي محبة في قلب فضيلتكم، ولعلَّنا إن
شاء الله في هذه الحلقة سنستفيد منها الكثير في سيرته الطيبة. أولاً، لو تفضلتم بتعريفنا على نسب الإمام الشافعي، هل بالفعل ينتهي نسبه إلى النبي عليه الصلاة. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. لا، هو ليس من أولاد الكساء أو العباءة أو أولاد الحسن أو الحسين، بل هو مطلبي، والمطلب كان عماً لعبد المطلب الذي أنجب عبد الله، وعبد الله أنجب سيد الخلق محمد، فهو محمد. بن عبد الله بن عبد المطلب ابن هاشم، فالمطلب أخو هاشم، فهو عم جد
النبي. والشافعي واصل نسبه حتى المطلب هذا، فيكون مشتركاً مع سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في هاشم. عندما حدث أن المشركين فرضوا حصاراً على النبي وعلى المسلمين وكتبوا صحيفة خبيثة وعلقوها على الكعبة. أنه لا أحد يعطي لبني هاشم أي شيء كعقوبة لأن سيدنا النبي يقول إنه نبي، فذهب بنو المطلب ودخلوا معهم الشِّعب. قال لهم: حسناً، نحن أيضاً في المقاطعة، قاطعونا نحن أيضاً. فكان ذلك موقفاً من المطلبيين أثلج صدر النبي عليه الصلاة والسلام، فقال: نحن الذين هم بنو...
هاشم وبنو المطلب شيء واحد، يعني نحن ماذا؟ نحن معًا. فمن هنا دخل بنو المطلب وبنو هاشم في مفهوم البيت في الزكاة. في مسألة الزكاة، في مسألة الزكاة لا يتلقون الزكاة. سيدنا الإمام الشافعي من البيت بمعنى حرمة الزكاة عليه، نعم، لأنه من بني المطلب، نعم. فالإمام الشافعي إذًا... من نسل المطلب هذا، وأمه من قبيلة اسمها أزد، وهي من القبائل الستة التي نقلت لغاتنا. عبد الله الأزدي، فاطمة بنت عبد الله الأزدية. تعرفون أن الشافعي هذا له نسب لأنه مطلبي. إذاً فالمطلبيون هؤلاء شيء
آخر، يُعدون من البيت كما قلنا بالمفهوم الخاص بالذكي، وذلك عندما أنجبت. صاحبنا هذا هو محمد بن إدريس الشافعي رضي الله تعالى عنه ونفعنا الله بعلومه في الدارين آمين. ولد سنة مائة وخمسين، مائة وخمسين، نعم. بعض الناس يحب هكذا، ما هي المائة والخمسون هذه؟ إنها السنة التي توفي فيها أبو حنيفة. فبعض الناس يحب أن يصنع توافقات هكذا، فيقول لك: وُلِدَ الشافعي في اليوم... الذي مات فيها أبو حنيفة فمات إمام وولد إمام وأشياء مثل ذلك، هذا الكلام غير صحيح. إذاً، الشافعي لم يدرك أبا حنيفة إطلاقاً لأن أبا حنيفة توفي سنة مائة وخمسين، والشافعي ولد سنة مائة وخمسين. ولد في فلسطين، يقال في عسقلان في غزة، وكانت غزة هذه منسوبة إلى القطر المصري ولكن... هي
جزء من عسقلان أو بمعنى من أعمال عسقلان. فلما وصل إلى حوالي خمس أو ست سنوات، أخذته إلى الكُتّاب ليحفظ وما إلى ذلك. وبعدها قالت: "حسناً، إن الناس هنا غرباء ولن يفهموا مقصدي وما شابه"، فسافرت به إلى مكة، وهناك حفظ القرآن وأتم حفظه. وكان الله قد منحه قوة هائلة في... الحفظ فحفظ القرآن الكريم وبدأ في الأشعار لدرجة أنه حفظ أشعار الهذليين. أشعار الهذليين شرح السكري طُبعت في ثلاث مجلدات كبيرة هكذا. أتحداك لو استطعت قراءتها، ليس إن استطعت فهمها، بل إن استطعت قراءتها. اعتبرني لم أستطع قراءتها، اعتبرني سأعتبر هكذا. فحضرتك، أشعار الهذليين هذه، تتصور إذن أن...
واحدٌ مثل الأصمعي، الأصمعي هذا شيءٌ آخر في اللغة، حُجة. قرأ أشعار الهذليين على الشافعي، فلما أتمَّ خمسة عشر عاماً، كان هناك رجلٌ مفتي مكة اسمه مسلم بن مخلد الزنجي. سمَّوه الزنجي لسبب غريب جداً، لأنه كان أشقر، أشقر، نعم، بالعكس، أتفهم؟ فوجد... الشافعي وبعد ذلك سمعه الله. إنه ينطق بشكل صحيح، إنه يتكلم بشكل صحيح. قال له: "من أي البلاد أنت؟" قال له: "من مكة". قال له: "من أي مكة؟" قال له: "من قريش، وأنا مطلبي من بني عبد مناف".
عبد مناف الذي هو جد النبي الأصلي. انتبه، فهو يقول له. أيٌّ من بني عبد المناف لكي يشير له إلى اتحاده مع سيدنا في عبد المناف. قال: "إذا نلت الدنيا والآخرة". الله يراك مهتماً بالشعر وبالأدب ويراك عاقلاً، يعني عقله ظاهر. في النبوة ظاهر عليه، واضح في الكلام أنه ذكي. فلو جعلته في الفقه لكان خيراً لك. هذه الزكاة. أريد أن يذهب الجميع إلى الفقه بدلاً من الشعر، بدلاً من الشعر والأدب وما إلى ذلك، لا أعرف ماذا. فقال له وبدأ الشافعي رحلته مع الفقه وتتلمذ على مسلم الزنجي هذا. وبعد ذلك بقليل، أصبح عمرنا الآن كم؟ خمسة عشر عاماً،
أي مائة وخمسة وستون. صار ذائع الصيت، نعم، مائة وخمسة وستون، أمر مالك إمام أهل الهجرة. أصبح أمام أهل المدينة وأمام الذي هناك، فذهب وقال لهم: "سيدنا الإمام مالك الذي في المدينة هذا، أنا سمعت أنه ألّف كتاباً اسمه الموطأ". فقال له الرجل: "نعم، هذا أنا عندي نسخة منه". قال له: "حسناً، ألا تعطيها لي؟" فأعطاها له، فحفظها. حفظ موطأ مالك كلها من أولها إلى آخرها، وبعد ذلك... أحبَّ أن يسافر فجعل الوالي يكتب له كتاب توصية للوالي الذي في المدينة لكي يقبله الإمام مالك تلميذاً عنده. ذهب إلى الإمام مالك بكتاب التوصية واسطةً واسطةً. حسناً، أستأذنكم الآن لنرى بعد الفاصل هل سيقبل الإمام مالك الواسطة أم لن يقبلها. نقول إن شاء الله، ابقوا معنا. اللهم آتنا.
في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا. هنا مسجد الإمام الشافعي، العالم الذي أنار الدنيا بعلمه وفقهه، أحبه المصريون وتعلقوا به، فلم يكتفوا باتباع مذهبه وإنما خلدوا اسمه بإطلاقه على واحدة من أشهر مناطق مصر القديمة في رحابه رضي الله. عنه يجد الزائرون السلام والراحة النفسية، ترفع الأيادي وتتضرع القلوب بالدعاء إلى الله فيعود صاحبها مجبور الخاطر. نحن محظوظون أننا نسكن بجانب الإمام الشافعي رضي الله عنه وأرضاه. أصبح مسجد
فقيه مصر كصاحبه علامة بارزة في تاريخ العمارة الإسلامية ومقصداً سياحياً، بُنيت واجهاته بالحجر وله منارة على شاكلة المنارات. المملوكية تطل على منطقة عين الصيرة التي أصبحت واحدة من أجمل مناطق القاهرة القديمة بعد أن وصلها قطار التطوير وعادت إلى بهائها وجمالها وشكلها الحضري. مرحباً بحضراتكم مرة أخرى، وما زال الحديث متواصلاً حول سيرة الإمام الشافعي رضي الله عنه وأرضاه مع فضيلة الدكتور علي جمعة. الدكتور، أهلاً بحضرتك مرة أخرى. أهلاً وسهلاً. حسناً، توقفنا قبل الفاصل عند أن الإمام الشافعي أخذ خطاب توصية للإمام مالك في المدينة لكي يقبله. نعم، هل ذهب
بالخطاب فعلاً؟ ذهب بخطاب التوصية، والإمام مالك رفض هذا وقال: "سبحان الله، أصبحنا في عصر يحتاج علم رسول الله إلى توصية". يعني حكمة، فكأنه قال له... أنا لم أفعل ذلك الذي يعني طلباً لأنني سأكون تلميذاً وحرصي على هذا، فحضر الإمام الشافعي جلسة الإمام مالك، فالإمام مالك انتبه إليه، فهو يراه ليرى تصرفه ومدى أهليته لتلقي العلم. كل الناس معها اللوح أو الورقة لكي يكتبوا فيها الكلام الذي يقوله الإمام مالك. يقول له: فيرى الإمام الشافعي وهو ليس معه ورقة ولا قلم، وجلس بعد أن انتهوا، قال له:
"يعني أنت جئت إليّ بدون ورقة وجئت إليّ بدون قلم وتريد أن تتعلم؟" قال له: "أنا أحفظ ما قلته حضرتك". قال له: "كيف تحفظ؟ يعني كيف تحفظ؟ الشخص العادي يكتبه". وبعدها يحفظه، وبعدها يستنير. يذاكر ويحفظ ويراجع. نعم، هكذا يفعل البشر العاديون، البشر العاديون هكذا هم، ولا يفهمونه. نعم، ليسوا أصحاب المواهب. قال له: "ماذا تعني؟" قال له: "أعني أن ما قلته لك، هل حفظته؟" قال له: "نعم". قال له: "حسناً، قُلْه". فقال الحديث الأول سليماً، والحديث الثاني سليماً، والثالث. العشر العشرين سليم قال له: "نعم، فهمت". ما هو الإمام مالك منوِّر، نعم بالطبع. فذهب وأخذه إلى البيت، أخذه معه إلى البيت، معه إلى البيت. نعم، انتهى الأمر هكذا، انتهى الأمر هكذا،
انتهى الأمر. تولى الأمر وفهم أن القضية ليست قضية توصية ولا القضية قضية كذا، إنه فعلاً شخص حريص على... العِلمُ وصاحبُ الكفاءةِ وصاحبُ الموهبةِ، واضحٌ أنَّ الإمامَ مالكاً رأى في الإمامِ الشافعيِّ هذا الشابِّ الصغيرِ هذه الأمورَ عندما وجدها تقريباً أولَ مرةٍ. يعني من بينِ ما كنتُ قرأتُ وأنا أُحضِّرُ، قالَ له: "في قلبكَ نورٌ فلا تُطفِئْهُ بالمعصيةِ، أرى لكَ شأناً وفي قلبكَ نوراً فلا تُطفِئْهُ بالمعصيةِ". وهذا الذي حدث عندما سافر الشافعي، فأصبح وكيع بن الجراح أستاذه حينما سافر إليه. فاشتكى له قائلاً: "إنني أحفظ عشرين حديثاً في المرة الأولى وما إلى ذلك، لكنني أريد أن أحفظ بشكل جيد. لا يعجبني هذا، عشرون حديثاً لا تعجبني". هل انتبهت؟ فقال:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي، قال: هذا سيء الحفظ، انتبه، الأمور نسبية. شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي وأخبرني بأن العلم نور، ونور الله لا يُهدى لعاصٍ. هذا قول الإمام الشافعي رحمه الله، انظر إلى ما نراه أنه السماء ونحن في الأرض، هو يرى أن... هو في الأرض وما زال في سماء ثانية للحفظ أو غير ذلك إلى آخره. وبناءً على ذلك، أين نحن؟ على كل حال، الإمام الشافعي إمام الدنيا، ملأ الأرض علماً وفضلاً. فبعد ذلك أصبح الإمام الشافعي قد ذهب إلى مالك. مات مالك في سنة حوالي تسع
وسبعين، أي كان الإمام الشافعي عمره تسع سنوات. وعشرون سنة، ثم فكَّر قليلاً، فعرف أنه عبد الرزاق بن الهمام الصنعاني في صنعاء في اليمن، إمام أهل الحديث. قال: حسناً، فلأذهب وآخذ منه لأنه يروي عن معمر. فلما وصل إلى اليمن، كان عليها والياً ظالماً. هو لا يحب الظلم، فكان دائماً يفعل أشياءً تعطل وصول هذا الظلم. إلى الناس أشياء عجيبة. يعني فلاحظ ذلك والي اليمن، قال: "الله، هذا الولد فتنة". فذهب وأرسل إلى هارون الرشيد: "الحق، هناك شخص من المطلبيين يدعو إلى العلويين لكي يُحدث فتنة، هو وتسعة معه". العلويون
هم امتداد لآل البيت. فأرسل إليه هارون قائلاً: "اقبض عليه". اطلب منهم وأرسلهم لي. إن هارون ذكي، فهو الثاني، فهو ليس واثقاً كثيراً في هذا الوالي، وعنده أخبار عن هذا الوالي أنه يظلم الناس وأمور من هذا القبيل. يعني هو ليس غافلاً، فيريد أن يتأكد وفي نفس الوقت يُخمد أي فتنة ستحدث، فأمسك بالشافعي وهكذا، ورحَّله إلى بغداد، إلى العراق، فوصل الشافعي. ودخل إلى هارون الرشيد وهو مكبل، وهارون قال: "خلاص، أنتم تريدون أن تزيلوني أنا وتأتوا بالعلويين مكاننا! إعدام! إعدام!" فقال
له: "على مهلك يا أمير المؤمنين، إنه فصيح وعالم وكذا إلى آخره". قال له: "على مهلك يا أمير المؤمنين، أنت الداعي وأنا المدعو، وأنت القادر وأنا لا أقدر على شيء". إنني أتيتك مكبلاً بالسلاسل ألا تسمعني، فقال له: نعم أسمعك، قل من أنت؟ قال له: أنا محمد بن إدريس الشافعي القرشي المطلبي، يا أمير المؤمنين، أرأيت أحدهم يدعي أنه أخي والآخر يدعي أنني عبده، أنني العبد الخاص به، فأيهما أقرب إليه؟ قال: الذي يدعي أنه أخوك. قال: أنت يا أمير. المؤمنون إخوتي، والعلويون يدّعون أننا
عبيد لهم. عبد المطلب؟ نعم، صحيح. نعم، كهارون بالنسبة لفرعون. ولأن هذا الولد فصيح، قال: "كيف حال القرآن معك؟" فأجاب: "أعلم محكمه ومتشابهه، وأعلم ناسخه ومنسوخه، وأعلم وصله ووقوفه ونرماءه". قال له: "طيب"، ثم استمر في سؤاله، فوجد أمامه عالماً كبيراً. انظر الآن، انظر. القلوب النيرة، هارون هذا كان يحج عاماً ويجاهد عاماً، بخلاف الصورة التي نُقلت عنه أنه زير نساء، هذا أبداً. لقد كان يحج عاماً ويجاهد عاماً. قال له: "عظني يا شافعي، قل لي هكذا موعظة". فقال له موعظة كانت
لواحد اسمه من تلاميذ ابن عباس، طاووس بن كيسان اليماني، وطاووس... كان رقيق القلب وعندما كان في اليمن حفظ هذه الأشياء، فأبكى الرشيد. استمر الرشيد يبكي ويتأوه هكذا وقال لهم: حسناً، أولاً عفوت عنكم وعرفت أنكم لا ذنب عليكم، وثانياً أعطى الشافعي مالاً يستعين به على هذا. بدأ الشافعي بعد ذلك يأخذ من بعض تلامذة أبي حنيفة ورجع إلى... مكة فدرس فيها واستكمل فيها الأمر ثم بعد ذلك ذهب إلى مصر. طيب، أنا أشكر فضيلتك جزيل الشكر الحقيقة على هذه المعلومات القيمة حول سيرة الإمام الشافعي رضي الله عنه وأرضاه، وأرجو من فضيلتك أن يكون اللقاء القادم حول الإمام الشافعي في مصر
وعلمه وفقهه ومسألة تغيير الرأي حينما... جاءَ إلى مصرَ وتعلَّقَتْ الكريمة بالسيدةِ نفيسة، نفيسةِ العلمِ رضي اللهُ عنها وأرضاها إنْ شاءَ اللهُ. إنْ شاءَ اللهُ، شكراً جزيلاً لحضرتِك، شكراً، شكراً جزيلاً، والشكرُ موصولٌ لحضراتِكم. إلى اللقاءِ. دعاءُ الاستخارةِ والذي نحتاجُه من حينٍ لآخر، وكانَ رسولُ اللهِ يعلِّمُنا إذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فليركعْ ركعتينِ ثمَّ يقولُ اللهمَّ... إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم
أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني. واصرفني عنه واقدر لي الخير حيثما كان ثم ردني به ويسمي حاجته