الإمام جلال الدين السيوطي | ح #38 | مصر أرض الصالحين | أ.د. علي جمعة

اللهم يا ربنا اجعل مصر بلد خير كما جعلتها بلد أمن وإيمان، اللهم اجعلها كما قال الجاحظ إن أهل مصر يستغنون بما فيها من خيرات عن كل بلد في الدنيا، حتى لو ضُرب بينها وبين بلاد الدنيا بسور ما ضرهم، فاللهم أغننا
بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك، اللهم آمين. الإمام الموسوعي بحر العلوم الذي لقبه الكثيرون بأنه وارث علوم الأنبياء لكثرة مؤلفاته والتي تجاوزت الست مائة مؤلف. نتوقف اليوم مع الإمام جلال الدين السيوطي في مصر أرض الصالحين. كان جلال الدين السيوطي،
رضي الله تعالى عنه، غابة لا تُرى بدايتها من نهايتها، وبحراً لا يُدرك ساحله من يمينه وشماله. بلغت مصنفاته نحو ستمائة كتاب وقيل عنه أنه أعلم أهل الأرض في علم الحديث بل وفي كل علم. نشأ يتيماً وحفظ القرآن الكريم وأتمه وهو دون الثامنة، وزاد من اتساع مداركه وزيادة معارفه اتجاهه إلى كتب العلوم بأنواعها، فحفظ بعض الكتب المهمة كان أبرزها ألفية ابن مالك والعمدة وغيرها.
وقفة مع عالم جليل عالم مصري له الكثير من الإسهامات والمؤلفات، مئات المؤلفات التي مازلنا حتى هذه اللحظة سواء المتخصصون أو غير المتخصصين يحرصون على اقتنائها. بداية أرحب بفضيلة العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة، أهلاً بفضيلتك مولانا. أهلاً وسهلاً بكم، أهلاً بحضرتك. اليوم نتوقف مع الإمام جلال. السيوطي، وهو علَم من الأعلام. أرجو بدايةً قبل أن ندخل في فكره ومؤلفاته وحياته، أن نبدأ أولاً بنشأته: كيف كانت نشأة الإمام جلال الدين السيوطي. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. كان أبو جلال الدين السيوطي من أسيوط، يعني... هي عائلة من أسيوط ولذلك سُمِّي بالأسيوطي أو السيوطي لأنه في
النسبة أحياناً يخففونها فيزيلون الهمزة من الأسيوطي فتصبح السيوطي. وكان أبوه رضي الله تعالى عنه محباً للعلم وملتفتاً إليه وحريصاً عليه. وُلِدَ الإمام السيوطي بالقاهرة سنة ثمانمائة وتسعة وأربعين، وكان سيدنا ابن حجر قد توفي سنة ثمانمائة واثنين وخمسين. الذي هو أمير المؤمنين في الحديث هذا الذي لا يوجد مثله، وإذا كان السيوطي في ذلك الوقت عمره ثلاث سنوات، فإن والده من شدة حرصه على العلم وعلى اتصال البركة من خلال الإجازة، حمل السيوطي صغيراً وكان عمره حوالي سنتين، يعني أصبحت
سنة واحد وخمسين قبل السيدي ابن حجر يذهب إلى مجلس ابن حجر وابن حجر ما زال طفلاً رضيعاً عمره سنتان يعني حملوا ابن حجر ودعا له وأجازه وهو رضيع، وهذه نسميها الإجازة العامة التي تعني أن فيها بركة وأن هذا العلم موروث ومنقول بحلقات يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله. إذاً، يحمله العدول حلقة فحلقة ففي اتصال وليس فيه ضياع. نحن لسنا غير عالمين من أين أتى هذا الكلام، ليس هناك انقطاع للسند. يعني أنني في كل أمر أقول: حدثني شيخي فلان الفلاني، حدثه شيخه فلان الفلاني، وهكذا
وصولاً إلى سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام. فنكون عارفين، أن كيف ومن الذي حمل هذا العلم؟ ومن الذي بلغه لمن بعده؟ وهكذا. وهذا يسمونه علم الرجال، أن يكون للرجل ملف. هذا الملف يشرح من هو، متى ولد، متى مات، أين دفن، ماذا كان، من أساتذته، من تلاميذه، من زملاؤه، ماذا ألف، وهكذا. هذا هو الذي حفظ التراث الإسلامي. على الرغم من مرور خمسة عشر قرناً تقريباً، وأعطاه قوة التوثيق التي يحاول كثير من أعداء الإسلام أن يشككوا فيها. أول شيء أبهرهم: الله، هذا الكلام موثق، له سند، ومعروف من أين جاء وإلى أين يذهب. إذاً فلنأتِ ونشكك في هذا السند، فالقضية...
محاولة التدليس والتلبيس لأنه هو التدليس والتلبيس على هذه السنة لأنه موجود وفعلاً القرآن الذي نقرؤه هو القرآن الذي كان يُقرأ منذ الخمسة عشر قرناً الماضية أو الأربعة عشر قرناً وشيء، فإذاً كيف نُقل إلينا هذا الدين؟ إنه نُقل بالسند، والسند ليس فقط توثيقاً بل أيضاً فيه بركة فيها شيء غيبي مخفي وهي البركة المتوارثة بين هؤلاء الأتقياء الذين وفقهم الله لهذه الفكرة. حمل أبو السيوطي جلال الدين إلى مجلس ابن حجر وأجازه ودعا له عندما كان في السادسة من عمره. هكذا عندما
بلغ السيوطي ست سنوات، كان أبوه في مرض الموت فذهب ونادى ابنه، وهذا يدل يعني له العلاقات مع ابن حجر وله العلاقات مع الكمال بن الهمام، وذهب الكمال بن الهمام وقال له: تعال يا كمال، أنت الوصي على هذا الولد. وكانت في ذلك الوقت الوصاية إذا قبلتها تصبح مسؤولية ويصبح كأنه ولد من أولاده. وقبل الكمال أن يكون من أوصياء جلال الدين السيوطي، إذاً وبذلك عاش جلال الدين السيوطي حياته كلها علمًا وعلماء، عاش في كنف الكمال بن الهمم بذكاء مفرط وذاكرة غريبة عجيبة واطلاع واسع إلى أقصى الحدود. في سن السابعة عشرة أو
الثامنة عشرة كان مطلعًا على قدر كبير جدًا في فقه اللغة وفي النحو وفي الصرف وفيمن هم. النحاة الذين نقلوا لنا هذا العلم من هم؟ اللغويون الذين ألفوا المعاجم من هم؟ الشعراء الذين وضعوا الشواهد من هم؟ نعم، هذا توثيق ومنهجية. أراد أن يبدأها من الأصل، فألف كتاباً في حوالي ستة مجلدات ابتداءً من كان عمره سبعة عشر عاماً. تخيل! سبعة عشر عاماً وهو يؤلف ستة مجلدات يا الله، يعني بعد ذلك وجد أن الست مجلدات كثيرة، فذهب
وجعلها كتباً: "المزهر في فقه اللغة"، "الأشباه والنظائر النحوية" مجلد، وهذا مجلدان، "بغية الوعاة في تراجم الرواة"، وهكذا. فعندما وجدوه شاباً واعياً يعرف الكتب وما إلى ذلك، عيّنوه أميناً لمكتبة السلطان محمود التي كانت تسمى. المحمودية فأصبح أمين المكتبة وكان السيوطي أثناء الطلب يلازم الشيخ من هؤلاء حتى يموت ويقرأ عليه كتباً كاملة ثم حتى يقول له الشيخ: "اكتفيت، أنت الآن تذهب وتذاكر بمفردك لأنك أصبحت قد فهمت ما أريد أن أعلمه". حسناً،
هل صحيح أنه تعلم على يد سيداتٌ أو نساءٌ كثيراتٌ، لهنَّ أكثر من اسمٍ، يعني الكمالية الهاشمية، آسية بنت جارالله، أم هانئ، أم الفضل، كثيراتٌ يعني. لديَّ أسماء كثيرة لسيداتٍ أخذتُ منهن العلم. هل هذا صحيح؟ نحن الآن نتحدث عن القرن التاسع الهجري، وقد عاش السيوطي من ثمانمائة وتسعة وأربعين إلى تسعمائة وإحدى عشرة. يعني عاش اثنين وستين سنة، اثنين وستين، ثلاثة وستين سنة في القرن العاشر الهجري. لم يزل بعد وفاته بأربعة عشر سنة دخل العثمانيون وأصبحت فكرة الحرام لك والسلام لك والعزل والفصل ما بين النساء والرجال. السيوطي في إجازاته له أكثر من خمسين امرأة تعلم عليها، أنا في
إجازاتي ما... ليس لدي ولا واحدة من السيدات لكي نبسط فقط المشاريع، يعني ما هي الإجازات؟ أن يعلمني أحد أنه أسد مثلي، لماذا أنا أسد مثله؟ صحيح كثيرات، واحدة منهن تكون سيدة مثلاً في السلسلة التي تلقيت منها العلم حضرتك. السلسلة التي تلقيت منها العلم أنا، لا يوجد ولا واحدة لا توجد ما فيها سيدة واحدة. أسيوط فيها خمسون سيدة، خمسون هذا في القرن التاسع. نعم، لكي تعرف فقط أننا في حالة تدخل وليست حالة تطور بالنسبة للعلاقة بين المجتمع والمرأة. ابن حجر العسقلاني له اثنان وخمسون أستاذًا، اثنان وخمسون أستاذًا. أنا لكي أقارن الآن ماذا حدث لي. أنا مع ابن حجر العسقلاني. حسناً، ابن حجر لديه اثنان وخمسون أستاذاً وأنا ليس لي ولا أستاذ، يعني
ولا امرأة واحدة توحد الله علمتني شيئاً. انظر إلى الفرق بيننا. إذا كان هذا ما نقوله، نقول يا إخواننا هذا ليس إثبات حالة ولا أننا نتحدث عن المرأة وحقوقها، لا، هذا أمر النساء يعملن ويتعلمن بشكل صحيح، وليس لإثبات الحالة. نعم، حسنًا أستاذي فضيلتك، بعد الفاصل ننتقل لننظر في مؤلفات الإمام السيوطي وأبرز هذه المؤلفات، وأيضًا بعض الشائعات أو الادعاءات التي طالت
مدينة أسيوط. هذه المنطقة التجارية التي تكتظ بالمواطنين في كل مكان، تجد داخلها نقطة يتوقف عندها كل من يمر بها. هو مسجد ومقام سيدي جلال الدين السيوطي، هذا المقام المبارك هو قبلة لمحبي الأولياء والصالحين، كلما وطأت أقدامهم مدينة أسيوط يأتون إليها للتبرك بوجود عالم من علماء الإسلام في هذه الرقعة من الأرض المصرية. هذه المدينة التي سهلت الوصول إلى مقام الإمام السيوطي عبر طرقها الجديدة والممهدة تضم كذلك مشروعاً أُقيمت المشروعات في صعيد مصر وهي قناطر أسيوط الجديدة التي تُعد من أكبر المنشآت المائية التي بُنيت على نهر النيل وتخدم عدداً كبيراً من المحافظات المجاورة.
مرحباً بحضراتكم مرة أخرى وبفضيلة العالم الجليل الأستاذ الدكتور علي جمعة، أهلاً بحضراتكم مرة أخرى، أهلاً وسهلاً بكم، أهلاً وسهلاً الإمام جلال الدين السيوطي. كان يصف نفسه بأنه وارث علوم أو علم الأنبياء، وأنه تبحّر في أكثر من سبعة علوم من بينها مثلاً الطب. ولكن في فترته أو في فترات لاحقة، كان يُتهم بأنه يقتبس - بلغة العصر - من بعض الكتب القديمة والمؤلفات القديمة المحض المعرفية وينسبها إلى نفسه. ما مدى صحة هذا؟ الكلام وكيف كان يرد على هذه الاتهامات أو حتى تلاميذه من بعده كيف كانوا يردون على هذه الاتهامات. سأحكي لك حكايتين أرجوك يا سيدي. الحكاية الأولى هي أن هذا الكلام قيل للسيوطي وهو على قيد الحياة، قالوا له: يعني كل فترة تُخرج لنا كتاباً، أنت تنقل لأنه
غير معقول وليس أن يكون إنتاج المرء غزيراً إلى هذه الدرجة، فهو لديه ستة عشر مجلداً في ست سنوات، نعم أيضاً، ماذا يعني؟ هذا ليس معتاداً. فلو سمحت، أنت تدخل المكتبة المحمودية، المكتبة التي أنت أمينها، والكتب تحت يديك، ثم تنتزع منها رسالة وتكتب عليها اسمك وما إلى ذلك. آخره فذهب وألف كتاباً لينبهك. لم يقل ذلك، بل قال لك ما هو الفارق بين المؤلف
والسارق. وقد حقق الكتاب ثلاث أو أربع مرات في ردٍ بكتاب في السنوات الأخيرة هذه، ويبين لك ما الفرق بين المؤلف والسارق. فعندما أنقل وأقتبس لا أصبح سارقاً، بل أكون منفذاً لأحد أغراض التأليف. وهي جامعة ما تفرق في التأليف، والتجميع شيء غير السرقة. أن تجد فصلاً ليس مكتوباً عليه اسم أحد ولا مكتوب، فتزيل اسمه وتضع اسمك، وتقطع الغلاف وتضع غلافاً آخر عليه اسمك. فهذه هي الحكاية الثانية. كنا ندرس أثناء الطلب الأشباه والنظائر الفقهية للإمام السيوطي، وكانوا يقولون في الكتب أنه... سرقها من السبكي في الأشباه والنظائر، أول من ألّف ابن الوكيل وبعده السبكي، فكتاب السبكي هذا هو الذي سرقه السيوطي منه، وبعد
ذلك قام رجل طيب بتحقيق الأشباه والنظائر لابن السبكي، فأصبح لدينا الكتابان بوضوح. هذا ليس سارقاً من ذاك إطلاقاً، فهو رجل دقيق في غاية العلم والفهم الذي... هو الإمام السيوطي، نعم ابن السبكي قبله، نعم، ابن السبكي له فضل البدء في هذا، هو قبله ابن الوكيل، لكن كتاب السيوطي بديع نافع ماتع، يقول فيه ما تريد أن تقول له، لدرجة أننا كنا نحفظه، كنا نعمل على حفظه مثل القرآن. الإمام السيوطي ألّف كتاباً تم طبعه في نيويورك. اسمه "التحدث بنعمة الله" وهو كسيرة ذاتية له وصف فيها أحواله وأشياء وغير ذلك، وقال أنه لم يقلد
الشافعي ولكن وافق اجتهاده الكلمة التي تخص ابن دقيق العيد، وقال في هذا الكتاب أنه عرض مذهب الشافعية مع ما يذهب إليه هو فوجد أنه يختلف مع الشافعية في سبع عشرة مسائل الفقه في صورها مليون ومائتا ألف صورة، ففي سبعة عشر منها فقط هو الذي اختلف بينهم وبين الشافعي. قال: "ورأيتهم أقوالاً ضعيفة في المذهب"، يعني أيضاً لن توفروا هكذا. ولذلك كان يقول عن نفسه أنه شافعي، وحضر بعض مجالس قنسوه الغوري، وكان قنسوه يثق فيه ويستدعيه، وحضر. مجالس المؤيدية هذه وكان له فيها باع كبير، لكن السيوطي بلغ سن الأربعين
وألّف كتاباً عجيباً غريباً جداً. كان حينها قد ألّف حوالي - وهو في عمر الأربعين سنة - ما يقارب مائة وثمانين كتاباً أو شيئاً من هذا القبيل، وكثير من هذه الكتب كانت بحجم عشرين صفحة أو عشر الحاوي للفتاوى في حوالي اثنين وثمانين كتاباً ولكنه جزءان، فهي تعني أنه ليس مجرد كتاب عادي، بل إنه يتناول موضوعاً ويبحثه ويذكر أصله وتفصيله، فألَّف حوالي مائة وثمانين عنواناً، ثم ألَّف كتاباً سماه "التنفيذ في الاعتذار عن التدريس"، قال: خلاص أنا بهذا أعتزل، سأُحال إلى التقاعد. وكان بيت السيوطي في... المقياس في المانيلا، وانتبه! كان
يجلس هناك، وكان جالساً كأنهم يجلسون على النيل. بالطبع، نعم، يعني لديه هكذا فيلا أو شيء ما على النيل، وجالس هناك، كافٍ خيره وشره. فكان الإمام السيوطي رجلاً، وكان شاذلياً، وكان شاذلياً، وكان شافعياً، وكان أشعرياً، فرضي الله تعالى عنه، آمين يا ربنا. ألَّفَ كتاباً اسمه "تأييد الحقيقة العالية بتأييد الطريقة الشاذلية" وجاء فيه بأشياء غريبة عجيبة تأييداً للتصوف وتأييداً لله. مرةً، قال له أحدهم: "ابن عربي" وما شابه ذلك، وهنا ظهرت مشكلته، فذهب وألَّف كتاباً اسمه "تنبيه الغبي في تبرئة ابن عربي". ثم قال له: "وماذا عن ابن الفارض؟" فرد عليه: "حسناً، لابن الفارض، كيف تُكتب
هذه الكتب؟ كيف تُنسَى أو تتعارض؟ هكذا شيء كيف؟ فكان دائماً، أي الذي يؤلف له كتاباً مباشرةً، حاضراً لتصحيح المفاهيم ولتعليم الناس أمور دينهم بناءً على الدليل والمصلحة والمقصد الشرعي والمآلات ومراعاتها. فكان في الحقيقة آية من الآيات، ولما... مات ودُفن في مكان موجود حتى الآن، حرَّره أحمد باشا تيمور وألَّف كتاب "قبر جلال الدين" وراء المسجد المسمى بالمسبح الذي هو أمام السيدة عائشة بنت جعفر الصادق الذي يقع في صلاح سالم حالياً. عندما تسير في شارع صلاح سالم
وتركب كوبري السيدة عائشة، على يسارك مباشرة يوجد مسجد يُسبح. وراءه مباشرة هو قبر الإمام السيوطي، وأحمد باشا تيمور ألّف هذا الكتاب لأنه أراد أن يوضح أن الذي في أسيوط تحت عنوان جلال الدين السيوطي هو مشهد وليس ضريحه، أي ليس قبره، ليس الضريح الخاص به رحمه الله. وهناك شيء في الحقيقة رائع جداً في سيرة الإمام جلال الدين السيوطي أشكرك على المعلومات الجميلة والقيمة حول هذه القامة والقيمة الكبيرة، شكراً جزيلاً لفضيلتك، الحمد لله، شكراً جزيلاً لفضيلتك، شكراً موصولاً لحضراتكم، إلى اللقاء. هواني
على الناس، أنت رب المستضعفين وأنت ربي، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدلٌ في قضائك، إلى من تكلني؟ إلى عدو بعيد يتجهمني أو إلى... صديقٌ قريبٌ ملكتُهُ أمري، إن لم يكن بك غضبٌ عليّ فلا أبالي، ولكن عافيتك أوسع لي. أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، من أن ينزل بي غضبك، أو يحل عليّ سخطك. لك العتب حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك.