الحكم العطائية | من 111 - 115 | أ.د علي جمعة

الحكم العطائية | من 111 - 115 | أ.د علي جمعة - الحكم العطائية, تصوف
وآله وصحبه ومن والاه اللهم صل على سيدنا محمد وسلم في الأولين وفي كل وقت وحين اللهم صل وسلم عليه في العالمين وجازه عنا خير ما جازى نبيا عن أمته وشفعه فينا يوم القيامة وابعثنا تحت لوائه قال رضي الله تعالى عنه إن له خصوصية
مع الله ولكنه ما زالت يغتر الإنسان أبدا سواء أكرمه الله بفضله أم حرمه من شيء من كرمه، فإنه دائما لا يأمن مكر الله، لأنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الكافرون. ولذلك سيدنا أبو بكر الصديق الأعظم، حبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخليفته ووزيره وصديقه، يقول: لو أن يميني في الجنة ويساري خارجها ما أمنت مكر الله لأن الله فعال
لما يريد لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ولذلك فلا تأمن مكر الله ولذلك يجب عليك أن تعبد ربك في كل وقت وحين وأن تتواضع له وتخضع له مهما أكرمك من منه وكرمه فأقام في خصوصيته تقول الحمد لله لا تتكبر بالعبادة على خلق الله لأنه ما من شخص ولو كان قد أكرمه الله بشيء من أسراره وأنواره أو أقامه في خصوصيته سبحانه وتعالى بشيء من كرمه ومنه إلا وقد يكون لم يكمل بعد ويحتاج إلى شيء من الإخلاص والتخليص، الإخلاص لله والتخليص من الشوائب قال
رضي الله تعالى عنه لا يستحقر الورد إلا جاهل، بعض الناس يقول نريد شيئا مثل الورد، النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءوه فقالوا ذهب أهل الدثور بالأجور يا رسول الله، يعني الناس الأغنياء أخذوا الخير كله لأنهم يتصدقون ونحن لا نتصدق، ويصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم، فدلهم رسول الله صلى الله وسلم على الذكر ختم الصلاة الاستغفار سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله يسمونها الكلمات الطيبات لا يزال لسانك رطبا بذكر الله اعمل لك وردا والورد يعني ماذا؟ ما هو يقول أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن
قل فامض على ذلك أهل الله قالوا لنا ابدئوا بالاستغفار لكي ينقلكم الله من دائرة المعصية إلى دائرة التوبة، إذا استغفرتم فصلوا على الواسطة صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان سبب الخير والذي أمركم ربكم بالصلاة عليه، إذا صليتم أقمتم صلة بينكم وبين الله عن طريق حبيبه خاصة أن الصلاة على النبي تقبل من المنافق تقبل ولو من المنافق لأنها تتعلق بالجناب الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، فما هو السبب؟ لأنه عندما يقول المنافق: يا رب صل على محمد، يقول له: حسنا موافق، فتقبل لأنها تعلقت بسيد الخلق أجمعين. انتبه، إذا كنت عاصيا والله غير راض أن ينظر
إليك، قم واحتل وادخل البوابة الثانية بوابة سيدنا النبي، اللهم صل على محمد، فيقول لي موافق هذا بدؤنا إذن، ثم خير ما قلت وقال النبيون من قبلي لا إله إلا الله، هذا الورد إذن، وبعد ذلك واحد يستقبله أقول له أنت تسير عليه جيدا جدا هكذا، صباحا مرة مائة وبالليل مائة بالاستغفار فالصلاة على النبي فلا إله إلا الله قال لي نعم ولكن ما هذا يعني يستخفه يحتقره يعني هذا كاف أن ربنا أقامك في ديمومته ديمومة الورد هذا إياك أن تحتقر الورد لا يحتقره إلا جاهل لا يفهم شيئا مطلقا ليس معنا على الخط لا
يحتقر الورد إلا جاهل هو عمل كثير وما إلى ذلك، لا العمل المقبول يقول لك وإن كذا وإن قليل أولى من العمل الكثير المختلط، فالحمد لله أن ربنا أعانك ولكن أنت استمر تمسك الولد من هؤلاء الذين يقولون ما فيه ذكر تجد أنه لا يذكر إطلاقا لا قليلا ولا كثيرا، الولد هذا لماذا يستخفه قال شيء يعني ما أنا جالس أذكر هكذا أعطني سنة ولم يحدث شيء تريد أن يحدث ماذا تريد أن تطير في الهواء تريد أن تمشي على الماء ما أنت تعبد ربنا يا بني قال لا يعني هكذا ما يوجد هكذا يعني أنوار هكذا تنزل وتنفجر في قلبي قلنا له الأنوار هذه هنا فقط استمر على هذا
عبادة لله والتزاما بسنة رسول الله قم بالورد الوارد هذا هو الوارد الذي هو ما الخير الذي يأتي من عند ربنا بعض الأسرار بعض الأنوار بعض استجابة الدعاء بعض البركة بعض النماء أنت لا تشعر بها انتظرها في الآخرة يا أخي فماذا عن الذي ينتظره الآخرة هذا يكون مؤمنا بماذا بالآخرة ومؤمنا بأن الدنيا معبر وليست هي الأساس وأن الدار الآخرة لهي الحيوان يعني الحياة الحقيقية الوارد يوجد في الدار الآخرة يعني أنت مالك ومال الوارد الآن والوارد ينطوي بانطواء هذه الدار وأولى ما يعتنى به ما لا يتخلف وجوده الوارد هو طالبه منك ربنا يقول
لك فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون والوارد أنت تطلبه منه وما هو طالبه منك مما هو مطلوبك منه أنت مالك وما الوارد اتركها على الله إنما نفذ الذي ربنا طلبه منك فربنا وهو طالب منك طالب منك شيئا يكون شيئا جميلا متأكدون لأنها صدرت من الله مطلوب، والله والحاجة التي تريدها خير لك أم شر لا نعرف، قد يكون وقد يكون أهون. أجمل الورود يجب أن تحافظ عليه ولا تدع قلبك يتعلق بالأشياء الأخرى. اعبد ربك ودعك مما تطلب ولا تبقى تتردد فيها، الله يحفظك يقول الرجل هكذا، ورود الإمداد بحسب. الاستعداد أنت
تريد أنوارا تنزل في قلبك، طيب قلبك لا يزال مقفلا، ستنزل الأنوار فتغرقك، تريد أسرارا، طيب أنت لا تزال لم تصبح رصينا بما يكفي لتحفظ الأسرار، وعندما ستنزل وتفشيها ستأتي على رأسك، إذن الله رحمك ولم يقلها لك، إذن أنت جميل هكذا، وفيض الإمداد الذي من الله يمدك واحد يتحمل حملا، وواحد يحمل عنزة، ويقدر واحد أن يحمل بقرة، لكن إذا جئنا بأبي عنزة أو من لا يعرف كيف يحمل نفسه ووضعنا عليه بقرة فسيموت تحتها. وورود الإمداد يكون بحسب الاستعداد، فاحمد ربك وقل الحمد لله وارض
لكي يرضى الله عنك، رضي الله عنه رضي الله عنهم ورضوا على حسب صفاء الأسرار، مرآة قلبك قد فسدت تماما أم أنها مظلمة، وقد جئنا ووضعنا نورا أمامها فلم يحدث شيء، لا ينعكس، فجليناها وما هو جلاؤها؟ الذكر، حتى انفتحت قليلا هكذا لتنير، فيكون ورود الأنوار بحسب صفاء الأسرار. الغافل إذا أصبح ينظر ماذا يفعل، والعاقل ينظر ماذا يفعل الله به. هذا هكذا يضع له برنامجا للعمل ويقول لي أن لدي جدولا للعمل الآن سنعمل وسنعمل كله ماذا منتبه إلى أنه هو الذي سيعمل، الآخر يقول اللهم
ماذا أنت فاعل بي اليوم ستوفقني ستهديني ستجعلني جيدا ستعملني ستسويني سبحان الله قلبه معلق بالله قال رضي الله تعالى عنه ونفعنا الله في الدارين آمين، إنما يستوحش العباد والزهاد من كل شيء، يحصل لهم وحشة، العابد يراك هكذا لا يطيقك، يريد أن تختفي من وجهه. كان سيدنا أبو سعود الجارحي مدفونا هنا في صلاح سالم في الآخر عند مصر العتيقة، أبو السعود الجارحي هذا كان قاعدا في سرداب متضايقا من الناس. لا يريد أن يرى وجهك فالذي يأتي إليه يزوره قال لأجل أن يتبرك يقول له أنت
جئت إلي لماذا يقول له يا سيدنا لأجل أن تدعو لي وهكذا قال له حسنا إن شاء الله سأدعو لك ومعه وضع بجانبه قليلا من الحصى والطوب ويأتي يرمي له بطوبة آتيا له هنا صحيح فينصرف فيقول كفانا الله شره ولا أحد يعرف كيف يدخل إلى السرداب عليه إلا إذا كان قد أخذ معه ثلاث أو أربع طوبات معقولة جيدة والشيخ كان يتظاهر بالحماقة أمام الناس ليؤذيهم هكذا هو أبو سعود الجارحي هذا سمي الجارحي لأنه كان يجرح الناس إذا وصلت إليه وقلت له أنت تستوحش الخلق يقول لك فاطمئن واجلس فأنت تفهم أشياء كثيرة عندما أعلمك هذا ليس السنة هكذا النبي لم يفعل بالناس هكذا النبي كان صدره واسعا ولكن هذه حال لست أهلا لها فلا تذهب
وانتهى الأمر ولكن لا تعترض يعني هذه حالته هكذا لأنه رجل طيب إنما هذه ليست السنة، هذه أقل من السنة، هذا العباد والزهاد يحدث لهم هذه الحالة حالة، فهذه ليست السنة أن يضرب الناس بالطوب، لكن في الوقت نفسه هي تربية إذن، نوع من أنواع التربية لغيبتهم عن الله في كل شيء، فلو شهدوه في كل شيء لم يستوحشوا من شيء، فتبقى درجة ما منخفضة قليلا لو أنهم رأوا الله في كل شيء وأنت آت هكذا عليه يقول الله ربنا أرسل هذا الولد لماذا الآن هذا لا بد فيه حكمة تعال يا بني مرحبا بضيف الله هذا
الذي هو حال النبي هذا حال سيدنا رسول الله لو أن العباد والزهاد هؤلاء رأوا في كل ما حولهم لم يستوحشوا، كانوا يسعدون برؤية المصيبة، يسعدون برؤية المنة، يسعدون برؤية الخير، يسعدون برؤية الشر، يسعدون. يقال لك لا، إن الله خلق هذا في رضا تام وتسليم تام. سنعرف كيف نصل إلى ذلك. اللهم يا ربنا اجمعنا على الخير في الدنيا والآخرة، واجعلنا ممن يستمعون القول وارحم وتجاوز عما تعلم، إنك أنت العزيز الكريم. تقبل منا صلاتنا وصيامنا ودعاءنا وذكرنا وصالح أعمالنا، وأقمنا على الحق وأقم الحق بنا. اللهم يا ربنا هذه
أيام رحمتك قد مضت، وهذه أيام مغفرتك قد أتت، فارحمنا برحمتك واغفر لنا بمغفرتك، وأعتقنا في نهاية شهرك من النار، وتقبل منا وكن لنا ولا تكن علينا اللهم ارحمنا فإنك بنا راحم ولا تعذبنا فأنت علينا قادر واجمعنا على الخير في الدنيا والآخرة وأحينا مسلمين وأمتنا مسلمين غير خزايا ولا مفتونين اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم اللهم نسألك الستر في الدنيا والآخرة اللهم إننا في حاجة إلى رحمتك ولسنا في حاجة إلى عذابنا فاعف عنا وهب مسيئنا لمحسننا واغفر لنا جملة واحدة واحشرنا تحت لواء نبيك يوم القيامة واسقنا من يده الشريفة شربة ماء لا نظمأ بعدها أبدا ثم أدخلنا الجنة من غير
حساب ولا سابقة عذاب ولا عتاب ومتعنا بالنظر إلى وجهك الكريم في جنة الخلد يا أرحم الراحمين واجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا وجلاء همنا وحزننا واجعله حجة لنا ولا تجعله حجة علينا وعلمنا منه ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم وحد بين صفوف المسلمين وبين قلوبهم وأقمهم بالحق وانصرهم بالحق وانصر الحق بهم واهدنا في اللهم اهدنا وأصلح بالنا وأصلح شأننا وأقمنا في الجهاد في سبيلك يا أرحم الراحمين وسدد رمي المجاهدين وكن لنا ولا تكن علينا، حرر أرضنا واحم عرضنا ورد علينا قدسنا، اللهم اجعل ثأرنا على من ظلمنا،
اللهم اجعل ثأرنا على من ظلمنا، اللهم اجعل ثأرنا على من ظلمنا، اللهم يا رب يا رب العالمين متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعلها الوارث منا، اللهم يا رب العالمين اعف عنا بعفوك وارض عنا برضاك وافتح علينا من خزائن رحمتك وافتح علينا فتوح العارفين بك واسلك بنا الطريق إليك وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وصل اللهم على