الحكم العطائية | من 121 - 135 | أ.د علي جمعة

الحكم العطائية | من 121 - 135 | أ.د علي جمعة - الحكم العطائية, تصوف
الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، اللهم اشرح لنا صدورنا واغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار واهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وافتح علينا فتوح العارفين بك، اللهم يا ربنا تقبل منا صالح أعمالنا وانقلنا من دائرة سخطك إلى دائرة رضاك وارض عنا برضاك، نعوذ اللهم بعفوك من عقوبتك وبرضاك من سخطك وبك منك، لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، اللهم يا ربنا ثبت أقدامنا وقلوبنا وانصر المجاهدين في
سبيلك واجعلنا من السالكين إليك وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وتوفنا مسلمين واحشرنا يوم لواء نبينا سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم واسقنا من يده شربة ماء لا نظمأ بعدها أبدا اللهم خفف عنا عناء الدنيا اللهم يا رب العالمين نعوذ بك من فتنة المحيا والممات أحينا ما دامت الحياة خيرا لنا وأمتنا إذا كان الموت راحة لنا اللهم يا ربنا متعنا بالنظر إلى وجهك الكريم واجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا وجلاء همنا وحزننا قال رضي الله تعالى عنه ونفعنا الله بعلومه في الدارين آمين متى طلبت عوضا على عمل طولبت بوجود الصدق فيه
ويكفي المريب وجدان السلامة فإذا أردت الطمع في وجه الله والرجاء في رحمة الله ورجوت بعملك مقابلا وأنك ما دمت قد صليت تريد من الله أن يستجيب لك الدعاء وهي حالة ضعف لكنها ضعف لله وحالة مسكنة لكنها مسكنة في سبيل الله فعليك إذا أردت ذلك ولم تستطع أن تخرج من هذه الدائرة إلى ما هو أرقى منها وهو أنك لا تطلب شيئا بل ترضى وتسلم بقضاء الله فيك. إذا أردت أن تقوم بعملك وتطلب مقابلا فعليك أن تكون صادقا في هذا العمل، فمتى
طلبت عوضا - أي إذا لم تستطع أيها المؤمن أن تخرج من هذه الدائرة إلى ما هو أعلى منها وطلبت عوضا على عملك - فإن من شرط قبول العمل الصدق فيه، والصدق في العمل هو لا يكون هذا العمل إلا لله رب العالمين ويكفي المرتاب وجدان السلامة أي تكفي وجدان السلامة عندما يجد الإنسان السلامة والعافية في نفسه وفي بدنه وفي أمره كله هذا يكفي أي شخص متشكك أحد يأتي ويقول كيف أعرف أن الله قد قبل عملي وأن الله قد قبل توبتي السلامة والتوفيق
فما دام الله قد وفقك للعمل من ناحية ورزقك السلامة من ناحية أخرى فهذا يطمئن قلبك أن العمل قد قبل فإن الله كريم ثم يقول لا تطلب عوضا على عمل لست له فاعلا يكفي من الجزاء لك على العمل أن كان له قابلا هذه الدائرة التي أعلى أن تصلي لوجه الله ولا تطلب شيئا ولا تقول شيئا وإذا دعوت فإنما تقيم نفسك في عبودية الله ذلا وخضوعا له سبحانه وتعالى وإظهارا لحالك معه أنك عبد تطلب وتدعو وتسأل إثباتا لربوبيته وإثباتا لعبوديتك لا
من أجل أن تحصل على الدعاء وأن تنتظره وأن تتضجر إذا ما تأخر فكل هذا من الرديئة المنحطة لكن الحالة العالية أنك إذا ما أردت أن تدعو الله فادع ولكن لا تنتظر الإجابة بل ادع إثباتا لعبوديتك من ناحية ولربوبيته وألوهيته وعظمته سبحانه وتعالى فهو الذي يستحق منا أن نسأله وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين إذ فسمى الدعاء عبادة وكان أبو هريرة رضي الله تعالى عنه إذا روى الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول الدعاء هو العبادة، يقول في أثرها وتصديق
ذلك من كتاب ربنا ويتلو الآية يعني كأنه يستدل بهذه الآية على أن الله سبحانه وتعالى قد اعتبر وجعل الدعاء عبادة تطلب عوضا على عمل لست فاعلا له، فمن الذي صلى هذا؟ الله الذي أجرى الصلاة عليك، نحن سنضحك على بعضنا البعض وأنت فعلت شيئا يا مسكين، صليت وجحش كذلك، ما هو إلا الجحش الحمار الصغير، ما هو إلا أنه قال له الحمد لله الذي خلقني جحشا ولم يخلقني حمارا، يعني كبر وأصبح حمارا ولكن مع ذلك الجحش لا يفهم، لا الجحش يفهم ولا الحمار يفهم، وأنت إنسان لست جحشا ولست حمارا فلماذا تتشبه بالحيوان؟ نعم اللهم علمنا، هكذا لا تتشبه بهذا لأن
الجحش والحيوان هذا يعني خلقه الله هكذا له أوضاعه له وظائفه غيرك أنت خلقك الله ووهب لك نعمة العقل فلا تحط به، أأنت الذي صليت؟ إذن من الذي صلى؟ إنني أنا الذي صليت، ويتجرأ هكذا ليقول لك هذا، عندما تتكلم من غير وعي يقوم ليقول لك ما هذا يتجرأ لماذا، تشبهنا بالحيوان والعياذ بالله ونحن لسنا كذلك، فيجب إذن علينا أن نرجع إلى أنفسنا في هذا ونقول لا، الفاعل الحقيقي هو الله، من الذي وفقك للصلاة؟ فماذا تفعل أنت؟ أنت تمن على الله بما أجراه عليك، بل ينبغي أن تقول الحمد لله أنك وفقتني للصلاة وخلقت الصلاة والطاعة، فما هي الهداية؟ إنها خلق الطاعة أو خلق قدرة الطاعة. فيبقى
هو هذا التوفيق والهداية أن ربنا يخلق فيك الطاعة والخذلان ما هو ضد الهداية والتوفيق والإضلال هو خلق قدرة المعصية أو خلق المعصية في العبد من الذي يخلق الطاعة والمعصية ويجريها عليك حقيقة يعني الله فما موقفك إذن من حينئذ تقول الحمد لله فمن الذي خلقك تقول الحمد لله، الله طيب ويستوجب هذا منك ماذا؟ أن تقول الحمد لله على أنك وفقتني لأن أقول الحمد لله لأنك وفقتني لأن أصلي، طيب وبعد ذلك واحد يقول لك الله هل نحن فارغون؟ أنت منتبه يقول لك نحن فارغون يعني سنظل نقول الحمد لله الحمد لله الحمد لله الحمد لله الحمد لله على أنك قلت لنا الله الحمد قوم تشعر
بالعجز الله هذا هكذا بهذا الشكل يصبح غير ممكن ولا يمكن إذن متى ستأكل ومتى ستدخل دورة المياه لا مؤاخذة ومتى ستقرأ ومتى ستعمل ومتى ستعمر الدنيا هذا ما لا يوجد وقت هذا نحن عاجزون قوم الله يعلمنا أشياء جميلة يقول له ماذا لا نحصي ثناء عليك ونحن نعرف وأن تعدوا نعمة الله لا تحصوها فماذا نفعل إذن أنت كما أثنيت على نفسك يعني احمد نفسك أنت إذن أنا لا شأن لي بذلك يبقى معنى هذا الكلام ماذا إظهار العجز المطلق وأنا في يدي شيء وأنا ما لي طب وهذا معنى الكلام هذا اسمه ما هذا مكتوب هكذا في كنز موضوع في صندوق الكنز تحت العرش لا حول ولا قوة إلا بالله ألم أقل لكم كل الحكم عندما نسير فيها حتى آخرها
توصلنا إلى الكنز هذا أنه لا حول ولا قوة إلا بالله إنما المرء نائم والكلام قلناه مائة مرة وعندما نقوله مرة أخرى كأنه أول مرة نسمعه فيكون في غفلة فنكون إذن من الغافلين فاللهم أيقظنا في الطريق إليك حسنا وهذا طبيعي أي نعم طبعا وما سمي الإنسان إلا لنسيانه وما أول الناس إلا أول الناس نعم أول من نسي من هو سيدنا آدم هو الإنسان ينسى هكذا، فماذا يستوجب هذا؟ فاذكر أن الذكرى تنفع المؤمنين ولا تنفع الكافرين، فيجب أن نذكر كل حين وأنت لا تمل، بل أنت قد مللت من النسيان، سئمت من النسيان، فأنت
تنسى دائما، ولذلك نذكر دائما، قال رضي الله عنه الله تعالى عنه ونفعنا الله بعلومه في الدارين آمين إذا أراد أن يظهر فضله عليك خلق ونسب إليك الله هذا كريم فهو يعطيك الشيء وبعد ذلك أمام الناس هكذا الذي لا يفهم يعني يظنها منك أنت صادرة منك يعني ما الحاجة إذن أن ترفع ذيلك وأنت تؤدي الزكاة أتظن أن هذا المال ملكك، هكذا يظن ذلك الغافل، يظن هكذا، مالي والحمد لله، ويهز لك رأسه هكذا ويغمض لك عينيه، ربنا وفقني وأعطيته للفقراء وما إلى
ذلك، ويضغط هكذا على كلمة الفقراء، قال: ما هو غني وهو مسكين، من الذي أغناه الله ومن الذي وفقه إلى أن يدرك أن هناك الله ومن الذي وفقه إلى إخراج الزكاة الله ومن الذي وفقه للفقير الذي يقبل منه الزكاة الله وفي الآخر يقول هذا أنا، من، ما اسمك، لا أفهم أنا من، أنا ما هذا، أنا ما هذا، عندما كان مشايخنا يقولون ماذا عندما نقول له يا فضيلة الشيخ يقوم فيقول شيخ ما هذا؟ الشيخ هذا يعني شيئا، يعني أنا تراب ابن تراب والله تراب ابن تراب، هذا من الأقطاب، هذا من أولياء الله الكبار، أنا تراب ابن تراب، كان سيدي إبراهيم الدسوقي لا يقول أنا، يخجل، أنا والله يعني
أنا شيء يعني، هل أنا أصلا شيء كيف يعني، أما طبعا أنت شيء ومحل نظر الله ومن كبار الأولياء وكذلك سيدي الرفاعي كان يتنزه عن ياء الملكية فيقول الكتاب ولا يقول كتابي أي من يملكه هذا يا ملكيه لا كتابه هو سبحانه وتعالى ثيابي ثياب هذه ثيابي أنا يعني كرسيي الخاص بي أنا يعني لا ما يوجد خاص بي هذا هذه جاءت من أين يا أولاد من متاع العرب تقلب الباء ميما والميم باء في أول الكلام يعني تسمي بكر مكرا أتدرك وتسمي مكة
بكة التي ببكة في القرآن إنها فالعرب عادتها كذلك عندما يأتي الباء والميم يتبادلان في أول الكلام لهجة تميم كذلك دخل واحد اسمه بكر على عبد الملك بن مروان وعبد الملك بن مروان هذا كان ماذا كان عالما في اللغة خليفة نعم لكن عالما في اللغة فقال له ما اسمك قال له أنت من أين قال له من بني تميم قال له باسمك يا ما هو الميم تتقلب لباء فقال له باسمك فتنحى قليلا قال له بكر: قال له وما جعلك تعدل عن لهجة قومك؟ قال له: خفت أن أكون مكارا عندك، يعني ما هو أنت تقول على البكر مكر، والمكر عندكم شيء آخر، لكن
أنا اسمي في لغتي مكر، يعني ماذا عندك؟ أنت بكر، أما الباء فتقلب ميما والميم باء، فيقول رضي الله تعالى عنه أنه انظر إلى خلق ونسب إليك هذا من أين من كرمه فيجب أن تقابل هذا الكرم بقلة الأدب مع الله، لا نقول ربنا علمنا الأدب معك ما هو تعليم الأدب معه أنك أنت تنسب الأشياء لحقائقها وما هي الأشياء تنسب لحقائقها كيف أن الذي وفقك هو الله نعم ليس الكبر والكبرياء ردائي فمن نازعني ردائي أخذته ولا أبالي فيبقى إذا لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من
أي شيء من كبر أي شيء الخردل هذا ستة آلاف حبة تساوي جراما ستة آلاف حبة تساوي جراما يبقى ذرة يعني لا يوجد شيء على قلبه أصبح كالجبال من الكبر، فليكن يا رب سالما وهذا الكبر كيف نقضي عليه؟ كيف نقول هكذا لن نتكبر؟ لا، هذا يحتاج إلى معاناة ومقاومة ومراقبة للنفس، وتسقط فيه مرة أخرى وتقوم مرة أخرى ولا تمل من نفسك وتبقى مع نفسك تراقبها هكذا حتى يوم القيامة عسى أن تخرج في قلبك من الكبر، فعندما يأتي أحد وتكسر خاطره، فماذا فيك؟ قطعة هكذا، قطعة أي لقمة ضخمة كبيرة هكذا، أي صخرة قد تزن تسعمائة جرام، والخردل كم
يزن؟ واحد على ستة آلاف من الجرام. عندما تأتي هكذا وتقول له: أنت لا تعرف من أنا، لكن يكفي هذا. كفاية هذا إلا إذا كنت تقصد أنت لا تعرف من أنا، فأنا تراب ابن تراب، فيمكن لأحد أن يقولها وهو يضحك أنت لا تعرف من أنا، فهذا يقال لمن يخاف منك، يا الله يا بني أنت لا تعرف من أنا، ما أنا إلا عبد مثلك أنا واحد يعني أن قضاء الله ولطفه أسرع إلينا منا، ولو تركنا لأنفسنا طرفة عين لهلكنا. لا نهاية لذنوبك إن أرجعك إليك، تعلم لو تركتك لنفسك ستكره نفسك، سيأتيك اكتئاب نفسي. لو تركتك
لنفسك الذنوب والمعاصي الخاصة بك والبلايا الخاصة بك ستكبر، سيأتيك اكتئاب نفسي على الفور. نحن لا نريد أن يأتيك اكتئاب نفسي نحن نريدك أن تنسى أيضا حتى الذنوب تنساها لكي تبدأ صفحة جديدة مع الله جددوا إيمانكم قالوا كيف يا رسول الله قال أكثروا من قول لا إله إلا الله كل حين هكذا هو جددوا إيمانكم ولا تفرغ مدائحك أن أظهر جوده عليك وألقيت عليك محبة مني ولتصنع على فكان فرعون ينظر إلى موسى فيحبه، ينظر إليه هكذا عنده في الكتب وفي التنجيم وفي السحر وفي الجداول الخاصة بهم أنه هذا سيقتله، فرعون هذا مصيبة،
ينظر إلى موسى هكذا يحبه، لا يستطيع أن يقول له يا فتى استح يا فتى، ليس هكذا يا فتى، هو هذا فيها يا فتى، مئات لكي تصطاد هذا قم هو أصبح وأنت تعرفه وتعرف أنه جاء إليك على يديه ما أنت قادر واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه ولا تفرغ مدائحك أن يظهر جوده عليك فإذا أظهر جوده عليك أحبك الناس وهذا في الحديث الخاص بجبريل أن الله إذا أحب عبدا نادى في الأعلى الملأ يعني ما هي النخبة الصفوة من الملائكة وليس كل الملائكة، يعني هؤلاء الكبار. إني أحب فلانا فأحبوه، هذا كلام من؟ هذا كلام رب
العالمين، انتهى الأمر. كل من يريد أن يشتمك، فإن الله يحول الشتيمة إلى مديح فيك، يا للعجب! هذا لا يريد أن ينفق، يا للعجب! رجل هذا حريص إذن على أموال المسلمين، أتدرك ذلك؟ هذا لا يرضى أن يعطينا. الآخر يقول ماذا؟ لو كان ربنا غير راض، انظر إلى الرجل البخيل منذ أن جاء وضاقت المعيشة، بل ضاقت هي نفس الوصف، هو لا يرضى أن ينفق عليها. يقول ماذا؟ يا سبحان الله، حريص على أموال نريد من هذا كثيرا، هذا الرجل يا أخي طوال الليل جالس ساهر يصلي، يأتي الآخر فيقول آه ما هو مضيع عمله جالس
لي يصلي ويركع ويسجد والله أعلم مقبولة أم غير مقبولة، والآخر يقول له هذا رجل صالح هذا وجهه منور من طول قيامه بالليل ها حسن وجهه بالنهار، كلمة الناس يمكن أن تحولها هكذا يمكن أن تحولها هكذا من الذي يحول إذن الله حسب ماذا حسب إظهار جوده عليك إذا أظهر جوده عليك ولا يهمك امض في حالك أنت واتركها دعهم يخبطون ويقولون كل ما يقولون شيئا كل ما يأتي لصالحك كل ما يقولون شيئا هو وهو يقولها يشتمك قوم فسبحان الله تتحول الشتيمة إلى مدح، هذا من عند من؟ هذا من عند الله، ما أحد يقدر أن يفعلها أبدا، لا صحافة ولا إعلام ولا أحد. كن
بأوصاف ربوبيته متعلقا، إياك أن تعلق قلبك بالدنيا، علقه بالله فقط، وبأوصاف عبوديتك متحققا، ولا تنس أنك العبد الخاص بنا، أما وتعلق قلبنا بالدنيا أنا أغنى الأغنياء عن الشرك، القلب بيت الرب نعم يأتي الله يسكن فيه فيجد أحدا معه شريكا فلا يحب الشركة، شركة لا يحبها سبحانه فإذا شاركنا معه شيئا في قلوبنا تركنا وشركاءنا، شركاءنا الذين هم الآية التي تقيم في هذا البيت بداخله ومستقرة وهي الدنيا قال لك دعها معك دعها تنفعك انظر إلى أين ستأخذك الحيرة والقلق والتكالب والجري إلى ما لا
نهاية اجر يا ابن آدم اجر الجحوش ما هي الجحوش ليست الوحوش لا الجحوش ما هو لا يفهم ما هو جالس يجري يتخبط هنا وهناك غير رزقك يا ابن آدم لن تحصل بأوصاف ربوبيته متعلقا وبأوصاف عبوديتك متحققا تنجو قال رضي الله تعالى عنه منعك أن تدعي ما ليس لك مما للمخلوقين أفيبيح لك أن تدعي وصفه وهو رب العالمين يقول أنا لم أعطك أنا لم أمنعك أنت أعطيت أنت المعطي أنت المانع الله إذا كان هو لم أريدك أن تقول أنا المصلي وأنا المزكي لأن المصلي والمزكي بالتوفيق والخلق هو
الله، والله وإنما أجرى هذا الفعل عليك منه ومن فضله فلا تدخل نفسك في صفات رب العالمين قل له أنا هذه المرة رحمتك أنت الذي رحمت أنا ها أنا أقول لك هاك سأفرمك يعني أنت الفارم أليس هل من المعقول أن يكون الكلام كلاما غير معقول فقال له لا تخجل ولا تقل هكذا فيجب أن نراقب أنفسنا لأننا نقول كلاما كثيرا من هذا القبيل ولكن في غفلة عن المعاني أي أننا لا نقصد ذلك ولكن مع ذلك فإن الدرجة منخفضة لأننا لا ننتبه فيجب أن ننتبه حتى منها والقلب لا يكون فارغا أبدا فإذا خرجت الدنيا حلت أنوار الله كيف تخرق لك
العوائد في ناس تعبد لكي يطير في الهواء وهو نازل على السلم من بيتهم إلى بيت أمه تحت يطير يريد أن يرى كيف يطير كيف تخرق لك العوائد وأنت لم تخرق من نفسك العوائد حسنا كل دعنا ننتهي منك تستطيع طيب توقف عن النوم لا تشخر لي بعد الآن ويضيع عليك الدرس الصباحي الذي في الساعة السابعة أنت جالس تشخر وتقول لي والله يعني لم تطر بعد ستطير إلى أين عندما تكون أصلا نائما في المكان وجالسا تأكل وتشرب اخرق العادات الآن ولا تأكل ولا لا تلبس ومات ماماماما طبعا ستموت هكذا نتخلص منك الحمد لله انتهى ليس موجودا أصلا
إذن إذا انظر ربنا احتجنا يجب أن نأكل يجب أن ننام لكي يحرر قلوبنا من التعلق بخرق العوائد تمام أنت تريد أن تكون وليا يعني وليا عندما تعرف ربنا بصفاته ليس وليا عندما تظهر طلب لك شيئا مثل الاضطرار إليه سبحانه وتعالى قال أنا فقير إلى الله فقير إلى الله يعني مفتقر إلى الله مضطر إليه نعم حاضر قال ما الشأن وجود الطلب ما هنا بمعنى ليس قال ما قال
المشبهة بماذا بليس ما الشأن وجود الطلب يعني ليس الشأن الحاجة المحترمة الجميلة الشأن المحترمة الحلوة، الأمر والوضع يعني ليس الأمر وجود الطلب وإنما الأمر أن ترزق حسن الأدب مع الله، الأمر أنك تبقى مؤدبا مع الله، والأدب مع الله أن تكون عندما أرادك يعني زمانا ومكانا فيما أرادك تقوم بما أرادك، يا رب ارزقني مليون دولار ولكن باليورو، مليون دولار باليورو يعني ما الذي تقول له سوء أدب في الطلب فليس الشأن وجود طلب وإنما الشأن حسن الأدب واليوم وتحت الوسادة ما كان لك أن
تختبر الله هو يختبرك ويمتحنك وتسقط أو تنجح رب العالمين يربيك لكن لا ينبغي لك أن تفعل هذا من سوء الأدب افتقر إليه واضطر إليه طلب لك شيء مثل الاضطرار لازم تضطر إليه وتكون مفتقرا إليه ولا أسرع بالمواهب إليك مثل الذلة والافتقار الاضطرار والذلة والافتقار ستسرع بك في طريق الله متى يكون ذلك قالوا بإجهاد جسمك بالأربعة التي قلنا عليها قلة الكلام وقلة الطعام وقلة النوم يعني تنعزل عن الناس هكذا وتهتم بنفسك ولا تدع عينيك ترى كل عيوب الناس وليس هناك فائدة في عيوبك أنت لا ترى القذاة في عين أخيك وتترك جذع النخلة في عينك
ليس لك شأن بالناس الناس جميعهم طيبون وليس هناك إلا أنا فقط الذي سيء كل خلق الله طيبون هذا أكيد إذن من الذي سيء يعني ربنا لم يخلق الله أحدا سيئا، فمن قال "خلقني الله سيئا" ولكن في تلك اللحظة دون التفات إلى هذا المعنى، أي لا تقل هذا وأنت تدعي التواضع، بل أنت تقول هذا من قلبك ومن داخلك لأنك تشعر أن كل هؤلاء الناس أفضل منك، فماذا ستفعل مع الناس الذين هم أفضل منك؟ تتخاصم معهم ما دمت تخاف قول الله هذا أنا الذي تخاصمت معه هذا أفضل مني هذا سيوقعني في مصيبة هذا لو دعا علي أو قال حسبنا الله هذا لا أنا ما لي دعوة تعرف تتضايق تعرف ترفع صوتك أبدا طيب تعرف تقتله إذن تطعن بطنه هكذا ما هو ليس إذا كنت لم تقطع صوتك فلن يخرج، فيبقى قلة الطعام وقلة
المنام وقلة الأنام وقلة الكلام، ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم، قال رضي الله تعالى عنه: لو أنك لا تصل إليه إلا بعد فناء مساوئك، يعني المساوئ التي تخصك، سنتخلص ما من أحد أقول له يا أخي صل يقول لي كيف أصلي لكن هذا أنا كله ذنوب هل جاءت على الصلاة هذا أنا البلايا التي فعلتها ستدخلني النار ستدخلني النار قال له إياك أن تقول هكذا صل فقط إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر فقط تعال صل سآخذ التوبة واللجوء والبدء حتى أصبح رقم واحد، أما أنت
فلن تصبح رقم واحد، وإن أصبحت رقم واحد فلن تكون رقم واحد، وبالمناسبة بمجرد أن تشعر في قلبك أنك أصبحت رقم واحد فقد ضعت، هذا ما نقوله إنه يجب أن تشعر بمساوئك دائما وأنني أضعف الخلق الله وأنا المذنب الوحيد وأنا الذي لست تماما لو أنك لا تصل إليه إلا بعد فناء مساويك ومحو دعاويك لم تصل إليه أبدا أنت لن تبدأ إذن فتلك من ألاعيب الشيطان ومداخله يأتي يقول لك لا أنت ستصبح من أهل الله وأنت أصلا مقصر في كذا وكذا قل له ليس لك شأن أن يأتي ليقول لك أنت في البيت لا تصلي السنة، صل الظهر أربع ركعات سريعات، وهنا أنت في المسجد تريد أن تقوم
لتصلي السنة من أجل الناس، لا اتركك من السنة، كن جريئا قل له ليس لك شأن، الله أكبر وادخل في السنة، إياك أن تترك العمل اعمل العمل من أجل الناس حتى لو بقي الشيطان في شراكه أيضا، إياك أن تترك العمل من أجل الناس، أي خير تبادر إليه، وإلا ما فائدة الجماعة؟ إنني أرى أخي يقوم يصلي ركعتين فأتأثر به يا أخي وأريد أن أصلي ركعتين مثله، أهذا خير أم شر؟ خير، قم الله أكبر يأتيك الشيطان ويقول لك لا اتركها فما هذه عادتك، قل له لا وما شأنك أنت، أعادتي هي أم ليست عادتي، ما دخلك أنت، لماذا تتدخل بيني وبين ربي، الله أكبر وادخل فورا في الصلاة لترغم أنف الشيطان فيأخذ نفسه مدلي شفتيه ومنصرفا، ولكن إذا أراد أن
يوصلك إليه غطى وصفك بوصفه ووصفك في أي القصور ووصفه سبحانه والكمال قام بإنزال ستارة الكمال عليك فماذا أنت واقف تصلي ركعتين قال يعني أنت أي الديك الجركسي يعني يا سلام هذا أنا يجب أن أصلي ركعتين جميل لأن الله جعل كمال الكمال يستر النقص ونعتك بنعته نعته أنه الرحمن الرحيم ونعتبرك أنت كالحبة في النار، حبة في النار، نعم فهو يرحمك ويعفو عنك يا رب، وهذه المسألة المتعلقة بالنقص أنك أنت في البيت لا تصلي وفي الحقل تصلي، يتركها لك من الرحمة، ولكن هيا اعمل فوصولك إليه بما منه
إليك لا بما منك إليه، كله من عنده إذن هو هذا الشيخ دقيق جدا، هذا الرجل ابن عطاء الله السكندري رضي الله عنه مفتوح عليه، لأنه يقول هذا الكلام، لقد تعمق كثيرا وفكر كثيرا بينه وبين الله، وكان يحب ربه كثيرا وكل شيء فيه كثير، هل تنتبه أن الكلام مفهوم أم غير مفهوم؟ مفهوم يا سيدي، قال رضي الله تعالى عنه لولا جميل ستره أو ستره لم يكن عمل أهلا للقبول أنتم تظنون يعني أنك أنت ستبقى تقول انتظر حتى تتوب طيب تتوب تعمل ماذا يعني تقوم الليل كله وتصوم النهار كله وتزكي بمالك كله وكله كله كل شيء كله حسنا
إلى هذا الحد نعم طيب هذا أنت وجد منك لا يقبله وسيتضح أنك أنت تعمل كل هذا العمل وفي قلبك أنا أريد أن أصل إلى شيء معين لدرجة أنه يعني لا تعبد ربنا بعد الآن أنت تريد أن تقول لنفسك وليس للناس أنت تصلي وتصوم في السر وكل شيء لكن تقول لنفسك أنا شجاع لا ينبغي يجب أن نقول رجل أنا ضعيف أنا عبد وأفهم أنا من أنت الذي يحمله أنت الذي يحلم به إذا أطعته أحوج منك إلى حلمه إذا عصيته يبقى وأنت بينما تطيع لا تتكبر بالطاعة قل له رب استر أنا نعم صليت لكن اقبلها ليس
المهم الإيجاد المهم القبول فلا بد أن تتبرأ مما أنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعلمنا علمنا كثيرا كيف نتكلم مع الله ونقول له ماذا يقول له مثل قطعة لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك يعني يظهر العجز التام يقول له اللهم اغفر لي ذنبي ما علمت منه وما لم أعلم وما أنت به الله يعني خرج الله وأنا ماذا أعرف أنا أفعل ماذا تعرف تفعل ماذا هذا أنت سيد الخلق عليه الصلاة والسلام طيب ما لأجل أن يعلمنا نحن عليه الصلاة والسلام ما هو تركنا على المحجة البيضاء على المحجة البيضاء
ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك قال رضي تعالى عنه ونفعنا الله بعلومه في الدارين آمين. الستر على قسمين: ستر عن المعصية وستر في المعصية. فالعامة يطلبون من الله تعالى الستر فيها خشية سقوط مرتبتهم عند الخلق. بعد أن يرتكب المعصية يقول يا رب استرني، ستفضحني الذي فعلته هذا لو علم به أحد ستكون بلاء الذي أنا فعلته هذه ستكون فضيحة عظيمة فاسترني، فالستر في المعصية ستر فيها، انتهى الأمر، لقد ارتكب المعصية وطلب الستر هنا حتى ينزل عليه،
طلب فيه خوف من الخلق، احمني يا رب، كل هؤلاء الناس سيفضحونني أمامهم، فأين أذهب بوجهي؟ لقد كنت أموت، فهو يراعي في قلبه من؟ الخلق ومتحشم منهم ما زال ما زال صغيرا فيكون إذن الستر فيها من شأن العامة العوام يعني والخاصة أهل الله فيطلبون من الله الستر عنها خشية سقوطهم من نظر الملك الحق سبحانه وتعالى يقول له يا رب لا تدخلني في هذه المعصية لئلا تغضب علي فلا أقدر على غضبك أنا منك طيب والناس قالوا
يا رب ليعرفوا جميعا أنني فعلت المعصية التي لم أفعلها أم ماذا فالناس جميعا يقولون انظروا إلى الرجل العاصي انظروا إلى الرجل الفاجر وهو يضحك قائلا نعم هكذا الحمد لله أنني لم أفعلها أمامك فأنا سليم بيني وبينك هم يظنون وما شأني يظنون شأنهم كذلك وأنا ما شأني أنا وبعد مدة يعرف الناس أنه كان رجلا صالحا مثل قصة أي جريج كل الناس ظنوا أنه رجل زان وقليل الأدب وهدموا له الصومعة وأنزلوه وفعلوا وهو بينه وبين الله عامر وسليم وجلس يضحك أنه يعني ما هو ذلك لأن أمي دعتني وأنا دعوت ولم تستجب
لها فحدثت هذه الفتنة كلها، فتنة يعني ماذا؟ ألست تعرف هذا؟ هذه الضوضاء والصخب والمصيبة كلها الفتنة، فتنة يعني ماذا بالعربية؟ فتنة. حسنا إذن هذه الفتنة كلها حدثت لماذا؟ لأنه قال وهو يصلي قال يا رب صلاتي وأمي صلاتي أفضل فأكمل، فأمه دعت عليه اللهم لا تميته حتى يرى وجوه المياميس، قال يعني وجوه المياميس عندما ينظر إليها الإنسان يكون ذلك عذابا، فالحمد لله رب العالمين على العافية، الحمد لله الذي خلقنا في هذا العصر، الحمد لله لكي يدخلنا الجنة يا رب، من المصائب
التي نراها هذا يدعو عليه بماذا، يرى وجوه الفاجرات قال هذه دعوة عذاب فماذا نفعل إذن ماذا نفعل آه نفعل أن نحتسب عند الله وعندما نحتسب عند الله ماذا يحدث لنا أجر كأجر جريج أجر لهذا الإيذاء والأذى أجر لهذا الصبر ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أجر العامل فيهم كأجر خمسين منكم قالوا منهم أم منا يا رسول الله قال منكم فإنهم يجدون أنكم تجدون عونا على الخير وهم لا يجدون فلا يحتج أحد بكثرة الفتن أنه يقع فيها بل لا بد أن يقبض على
دينه والقابض على دينه كالقابض على الجمر لكن همه أكثر وله أجر خمسين صحابيا فالصحابي منهم الركعة بمائة ألف، فيكون أنت خمسون في مائة ألف بخمسة ملايين، وفضل الله واسع. فيكون الذي نحن فيه هذا منحة أم محنة؟ منحة. فيكون يقول يا رب، يا رب ألم تكن خلقتني في عصر المماليك العز بن عبد السلام، أو لم تكن خلقتني مع الإمام النووي أو كذلك؟ أفضل الرضا والتسليم حكمة ربنا أنك هنا الآن فاغتنمها إذن هذه هي الحكاية أنت متضجر من أي شيء كل من في الكون يشكو حظه ليت شعري هذه الدنيا لمن كل واحد يشكو حظه أنت انتهى الأمر ربنا خلقك هنا في
عصر السيارات والطائرات وأشياء أخرى نعم هناك أشياء أيضا لم تكن والله وتذهب إلى الطبيب على الفور يعطيك الحقنة فيذهب القيء والله ما هذا أسحر هذا أم ماذا فضل الله أسحر هذا فضل من الله فضل من الله ولكن فيها فتن نصبر على الفتن والقابض على دينه كالقابض على الجمر إذا رأيت هوى متبعا وإعجاب كل ذي رأي برأيه وشحا مطاعا وإن كانت دنيا مؤثرة فعليك بخاصة نفسك ودع عنك أمر العامة، هذا هو السبيل فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن يأتيك الموت وأنت تعض على جذع نخلة مؤمنا بالله واليوم الآخر، أي اثبت، إياك أن تنحرف هكذا أو هكذا، اثبت. حسنا وبعد ذلك اثبت إلى متى؟ فصبر جميل والله المستعان
لا يظلم ربك أحدا فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا القرآن كله هكذا فلا تخف لن تظلم ولن تحاسب على هذا وهذا أمر يبقى فضلا كبيرا فيكون التسليم والرضا الذي سيقول بيننا لماذا لا حول ولا لا قوة إلا بالله، ليس لنا حول ولا قوة، فينبغي للخاصة أن يطلبوا من الله الستر عليهم خشية سقوطهم من نظر الملك الحق سبحانه وتعالى، فالذي يهمهم ليس الناس، فبصبرهم هذا يعلو ذكرهم عند الناس ولو بعد حين،
فقال الأول هكذا تجد الناس أي متضايقة من فلان، وبعد أن يموت يقول يا للعجب لقد كان رجلا صالحا، وهو عندما رأوا من جاء بعده يعني هانت عليهم القضية، لا بل أصبح هناك مقارنة وسيفهمونها بعد أن يرحل، وزامر الحي لا يطرب لا يطرب، كل واحد عندما يرحل يمدحونه وهو حي يسلخونه أهل الله وهم يتسلون يضحكون يقول لك فعل الله فيهم هكذا، هذا يريد أن يعطيني أنا ثوابا وأنا ما لي بهم، أنا بيني وبينك سليم ما لي دعوة بعد بالذي يقولونه، من أكرمك فإنما أكرم فيك جميل ستره، فالحمد لمن سترك وليس الحمد لمن أكرمك وشكرك، لما واحد يأتي
يكرمك ويعظمك هذا لأن الله ألقى في قلبه تحمد من؟ الله هو في الحقيقة تحمد الله ما صاحبك إلا من صاحبك وهو بعيوبك عليم وليس ذلك إلا مولاك الكريم خير من تصاحب من يطلبك لا لشيء يعود منك إليه هل أنت ستنفع ربنا في شيء؟ الله هو النافع الضار أنت الذي منتفع على طول الخط أنت إذن ستنفعه ما هذا يا عبد الله؟ أي الحمد لله ملء السماوات والأرض وما بينهما، تعبده وليس ينقصك أنت شيئا، فأنت تنفع من؟ تنفع نفسك. تصاحب الذي لا يصاحبك إلا ليأخذ منك، ولا تصاحب الذي لا يريد منك شيئا. من هذا الذي لا يريد
منك شيئا؟ الله، المسألة محلولة إذن، فأنت تصاحب تعال تصاحب في الله، وعندما تأتي تباغض في الله، وعندما تأتي تخاصم في الله، فيصبح أي شخص يحاول أن يزحزحك عن طريق الله في الميزان والله إنني سأختار طريق الله وأنت أنت خارج القصة لأنه لا يريد مني شيئا، بل أنا الذي أحتاج إليه في كل شيء هو قيوم السماوات والأرض وأنت أيها الطالب تحتاج مني أنا فأنت إذن غافل عن أمرين غافل عن أمر الله لأنك لم تحتج إليه في قلبك وغافل عن ضعفي وعدم استطاعتي أن أعطيك شيئا أصلا فأنت غافل من ناحيتين أنا أمشي مع الغافلين لماذا
إذن فإذا أردت أن تصطحب في طريقك فعليك بالله والله تعالى أعلى وأعلم