الحكم العطائية | من 166 - 180 | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وعترة أهل بيته الكرام اللهم يا ربنا أحينا ببركتهم في الدنيا واجعله لنا أسوة حسنة وأمتنا ملته وابعثنا تحت لوائه يوم القيامة، اللهم يا ربنا حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره
إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين وانصرنا على القوم الكافرين، اللهم ثبتنا في القول والعمل وجنبنا الزلل والخطأ والخطيئة، اللهم بلغنا بدينك، اللهم افتح علينا فتوح العارفين بك، اللهم ثبت قلوبنا على الإيمان وأحسن لنا معيشتنا وأحسن لنا خاتمتنا واجعل أحسن أيامنا يوم لقائك واجعل الدنيا زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر واجمعنا على الحق يا رب العالمين قال رضي الله تعالى عنه ونفعنا الله بعلومه في الدارين
آمين لا يكن طلبك سببا إلى العطاء منه فيقل فهمك عنه وليكن طلبك لإظهار العبودية وقياما بحقوق الربوبية يعني لا تكن عبدا سيئا تطلب من ربك وأنت غافل عنه عن صفاته يا رب ارزقني يا رب أنجحني يا رب اهدني يا رب أتني وكان الشيخ محمد أمين البغدادي من كبار أولياء الله الصالحين مدفون في الظاهر بيبرس هنا خلف سيدنا الحسين جاء من السليمانية ودخل هناك الخلوة مع سيدنا
الشيخ عمر النقشبندي فلما مات رحل إلى الحجاز ثم رحل إلى مصر فدخلها سنة ألف وتسعمائة وأربعة عشر وجلس ستة وعشرين سنة ومات سنة ألف وتسعمائة وأربعين فبعد أن أقام له نحو خمس أو ست سنوات لم يعد يريد يفهم المصريون فقال لهم يا أولاد آمنوا بالله لا إله إلا الله ما أحد منكم قال لي أن أدعو له بشيء للآخرة، كلهم يا مولانا علي دين الحقني ادع لي لأحسن القضية غدا، ابني يريد أن ينجح في، مريض في البيت ادعوا الله أن يشفى ويقوم، وحينئذ قال ما هو ربنا
آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، أي أن تبقى تعرف أنك عبد لله يظهر عليك جلاله وجماله، فيكون دعاؤك من هذا الجانب لا من أجل تحصيل الدنيا فحسب، بل تحصل الدنيا والآخرة، فهو الذي بيده ملكوت السماوات، ليس فقط السماوات والأرض وعنده ملك الآخرة، ليس والآخرة والحياة هذه والحياة تلك بيده الخير وهو على كل شيء قدير، ولذلك إذا طلبت من ربك شيئا
فلتعلم أنه رب قدير عال وأنه سبحانه وتعالى فعال لما يريد وأنك عبد تجري عليك قدرته سبحانه يجري عليك ما يريد وأنه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون، أتفهم هذا؟ أتفهم؟ كيف تدعو ربك حين لا تفهم هذا وطوال النهار جالس تدعو أيضا وكلما قلت لك ماذا تفعل تقول الدعاء هو العبادة اللهم أعطني خمسين ألف جنيه وفي إثرها مائة ألف جنيه وسدد ديوني بمليون ما هذا والدنيا فحسب ولست منتبها لمفاهيم الربوبية ولا القيام بحق العبودية ولا الحكاية كلها كيف تسير، قم فإن لم تفهم عنه يصبح طلسما
عليك، فتبقى عائشا للدنيا وستموت للدنيا، قال رضي الله تعالى عنه ونفعنا الله بعلومه في الدارين آمين كيف يكون طلبك اللاحق سببا في عطائه السابق، الذي يفهم سيعرف أنه لا يكون في كونه إلا ما أراد، فهذا دعاؤك فعل شيئا أمام آخر، فما دعاؤك هذا عبارة عن ماذا؟ عن عبادة محضة، عبادة يعني تدعو فحسب. إن أراد أن يستجيب كان بها فتحسب لك ثواب هذه العبادة وكذلك نلت الاستجابة. وإن أراد ألا يستجيب كان بها فيحسب لك ثواب العبادة وتكون الاستجابة قد تأخرت إلى يوم القيامة أو تأجلت في الدنيا ولذلك قلبك
مطمئن على كل حال هذا الذي يفهم فيفهمك عندما يكون هذا مكتوبا ومقدرا ومنتهيا منه وأنت تأتي تدعي الآن ستغير يعني ستغير في الكون ستغير في الكتاب المحفوظ شيئا أبدا ولن تغير ولن تعمل شيئا فاعلم إذن اعلم أنك إنما تدعو لا من أجل أن يكون الدعاء سببا في النزول لا في نزول الاستجابة أبدا، هذا الدعاء مقترن بالاستجابة إن أراد وغير مقترن بها إن أراد جل وعلا، حكم الأزل أن ينضاف إلى العلل لما هو قديم، وهذا الكلام كله والسيناريو والفيلم الذي نحن فيه مكتوب قبل الخلق، فكيف
يكون كلامنا نحن سببا؟ في هذا لأن القصة كاتبها أحد من قديم والقصيدة نظمها امرؤ القيس وأنت جئت فحفظت القصيدة فكيف تكون أنت السبب فيها أي كيف ستقول لي أنا حفظتها نعم ما دمت حافظها نعم وتقولها نعم وتسمعها للناس نعم لكنها موجودة قبلك فأنت لست سببا فيها هذا غير معقول كذلك هذه الدنيا فيها اسكت لأن روحك عنايته بك لا لشيء منك ربنا هو رب العالمين فيعتني بك ويرعاك ما هو الرب معناه كذلك ولذلك السيدة تعتني في البيت بالولد والبيت وترعاه قوم يسمونها ماذا ربة المنزل
من التربية والرعاية والعناية عنايته بك لا لشيء منك أنت تظن أنك على الحجر وحدك في هذا الكون وأين كنت حين واجهتك عنايته فأوجدك أي وقابلتك رعايته، لم يكن في أزله إخلاص أعمال، هو كان أنت في الأزل وهو يقدر عليك الهداية، كنت أنت لم تخلص بعد ولا نافقت ولا اهتديت ولا ضللت، أنت كنت عدما، فكان الشيخ الأمين البغدادي يقول ماذا عندما يقول شيخ يقول أنا تراب ابن تراب نعم ما هذا الشيخ وعندما نزل في محطة مصر هنا ونزل بالليل الساعة التاسعة عشرة بالليل ومعه حقيبة فيها
ملابسه وكان قديما لا توجد سيارات أجرة لم يكونوا قد اخترعوا التاكسي بعد فهو أخذ حمارا واحدا معه حمار يحمل الناس وأمتعتهم وضع ركب الرجل على الحمار ومشى خلفه، قال له أريد أن أذهب إلى المكان الفلاني، فالحمار يتمايل هكذا وهو يمشي، فقام الرجل يقول له ماذا امش يا شيخ، فقال له لا إله إلا الله هكذا الشيخ عندكم، هو يظن أن كلمة الشيخ هذه تعني عندنا شيئا آخر، لا إله إلا الله الشيخ عندكم وأراد أن يمشي ويذهب إلى الحجاز أو يذهب إلى العراق أو يذهب إلى مكان آخر يكون خاليا من المشاكل، امش
يا شيخ، فالرجل ألهمه الله كي يسلي قلب الشيخ وقال له لا تأخذني يا مولانا، أي لا تأخذني يا مولانا، فعرف أن لهجتهم هكذا يا شيخ يبقى ممكنا هكذا ومولانا يكون هكذا عنايته بك لا لشيء منك أنت تظن أنك قطعت السمكة ودللتها وأنك السبب ولست شيئا وأين كنت حين واجهتك عنايته وقابلتك رعايته كنت عدما لم يكن في الأزل إخلاص أعمال أنت كنت أخلصت الأعمال في يوم الخلق الأول في الأزل أم لا وجود أحوال بل لم يكن هناك
إلا محض الإفضال نعم متفضل هو سبحانه وتعالى ما وصله رب العالمين يستحق السجود يعني هذه المعاني كلها لو أنك فكرت فيها وأنت واقف لسقطت هكذا ساجدا لا جدال في ذلك يستحق السجود ولا يستحق السجود إلا هو من الذي فعل ذلك بك من كل هذا أبوك أبدا جارك الطبيب الذي أنقذك بعملية أو شيء، كل هذا فعل أشياء كذلك هو والذي أخذ أجرا والذي أخذ رعاية وعناية والذي أخذ أنك أنت أنفقت عليه ابنك أو ترعى أباك وتبره، لكن أنت ماذا فعلت لربنا؟ ماذا بلغه منك؟ ولا شيء! نحن الذين يبلغ لنا وهو لم ينلهم منا شيء
بل لم يكن هناك إلا محض الإفضال وعظيم النوال يبقى هو سبحانه وتعالى واسع لا شريك له علم أن العباد يتشوقون إلى ظهور سر العناية هو لماذا فضل بعض الرسل على بعض ولماذا جعل أبا بكر صديقا ولم يجعلني أنا صديقا قوم يسأل الواحد كذلك نفسه أرى هذه الحكاية لكي أفعلها ظانا أنه سيفعل شيئا أي سيذهب ليدرس وينال الشهادة هذه منافسة إذن فانتظرت حتى أفعلها لكي أصبح الصديق فقال يختص برحمته من يشاء الله أي لا حول ولا قوة إلا بالله أي هكذا يا رب
جعلت أبا بكر الصديق ولم تجعلني كذلك اجتمع واصمت واشتغل بعيوبك واعلم أنه لو تركهم وذلك لتركوا العمل اعتمادا على الكسل، فلو عرفت أن أنت صديق لن يظل نائما في الطريق، انظر إلى كلام الفلاحين جميل نعم يقول ماذا يقول سيظل نائما نعم فالزراعة تفسد في الصباح وهو نائم ويقولون زراعة فلان يا أولاد صاحب لأنه نائم شاهد الفيديو بالليل وأصبح النهار عليه أضاع الزرع سيدفن راقدا اعتمادا على الأزل فقال إن رحمة الله قريبة من المحسنين ما لم يقل قريبة
رحمة الله شأنها قريب من المحسنين الشأن الخاص بها كله هكذا هو قريب من المحسنين إذا فلا ينبغي عليك أن تلتفت إلى تلتفت إلى ربوبيته وإلى عبوديتك، سيدنا أبو بكر كان يقول لو أن يميني في الجنة ويساري في النار ما أمنت مكر الله وهو الصديق الأعظم في الأمة، قال إلى المشيئة يستند كل شيء ولا تستند هي إلى شيء، كلنا محتاجون إلى الله ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا. وهو محتاج إلى من بعد ولا أحد ولا هو قيوم السماوات والأرض لا شريك له واحد
أحد فرد صمد ربما دلهم الأدب على ترك الطلب في ساعات كذلك يحصل لك حال وتقول ما هو إذ أن ربنا فعال لما يريد أنا لست سأدعو تأدبا مع الله وأنا راض بقضائه فيا قسمته واشتغاله بذكره عن مسألتي، طيب، منا لما أقعد عشر دقائق أقول له يا رب اعمل لي وسو لي، لا، أنا سأذكره سبحان الله سبحان الله سبحان الله في العشر دقائق هذه، ومن انشغاله من شغله بذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، أصل هو عمل ماذا؟ أخلص التوكل رماها على الله وقال له يا رب أنت اعمل بي ما تراه حسنا وربنا كريم أم
لا كريم إنما يذكر من يجوز عليه النسيان يا رب اعمل لي واعمل لي أنت تذكره يعني تذكر رئيسك تذكر أباك تذكر ابنك تذكر جارك تذكر الرجل الذي وعدك أن يقرضك دينا وبعد أسبوعين أو ثلاثة هكذا تقول له أتذكر أم نسيتنا تفكر هكذا لكن ربنا يذكره وما كان ربك نسيا وإنما ينبه من يمكن منه الإهمال فالله لا يغيب عنه شيء يعني لا يغيب عنه شيء فلماذا تفعل هكذا لماذا اخجل ورود الفاقات أعياد المريدين البلايا والمحن عندما
تنزل على المريد يريد وجه الله فيصبح فرحا لأنها تكفر الذنوب وتستر العيوب وترفع الدرجات وتعلي شأن هذا الإنسان عند الله، ولذلك يصبح فرحا في سره هكذا، لا يرضى أن يفرح أمام الناس لئلا يقولوا عنه مجنون. نعم، ولكن أحيانا تفلت منه. الشبلي مات ابنه، فجاء قوم وقالوا له: لقد مات ابنك، فماذا هناك شيء نريد أن نقوله لك ولكن اثبت فؤادك، قالوا له ماذا ولكن ماذا فعل؟ قالوا له مات، فأصابته نوبة ضحك ها من أين جاء هذا، رغما عنه لم يستطع أن يكتمها أن
الله سبحانه وتعالى وضعه في دائرة البلاء أي وضعه في دائرة رفع الدرجات إذن أعطاه الشهادة وانتبه واحذر ربما وجدت من المزيد في الفاقات ما لا تجده في الصوم والصلاة عندما تصبر على البلايا تجد من الحلاوة في قلبك ما قد لا تجده في الصلاة والصيام التي هي محض عبادة والتي هي ركن من أركان الدين والإسلام الفاقات بسط المواهب الفاقات عبارة عن بساط المواهب، فالمواهب عندما تنزل تجد مكانا محترما تستقر فيه، ولكن إذا
نزلت المواهب وأنت لست مستحقا لها فتكون مثل الذي سرق ثيابا ولبسها وهي ليست له فهي واسعة عليه ومتدلية. نعم وإلا ماذا؟ فالثوب ليس له، فالمواهب نازلة نعم ولكنها ليست له، ولكن عندما تنزل على المقاس مفصلة وتجد كذلك سجادا جيدا ما هو في نوعين حصير مصير وسجاد جيد فلما تنزل وتجد السجاد الجيد يعني شيئا نظيفا جميلا جيدا مخدوما تبقى في وضعها ولكن لما تنزل على حصير مصير وانتبه نعم تبقى قهوة سادة إنما إذا كنت تريد سكرا زائدا إن أردت ورود المواهب
عليك أن تصحح الفقر والفاقة لديك إنما الصدقات للفقراء نعم يبقى ربنا عندما يتصدق عليك يتصدق عليك وأنت مرفوع الرأس أم وأنت فقير أو مسكين لأن الصدقات للفقراء وليس للذين يرفعون رؤوسهم لا ترفع رأسك مع ربنا لأنك محتاج إليه وهو ليس في حاجة إليك ولا لأحد من العالمين تحقق بأوصافه لما تعرف أن أنت فان تعرف أنه باق، لما تعرف أنك لك بداية تعرف أنه أول، لما تعرف أنك لك نهاية تعرف أن هو آخر وأنه باق، لما تعرف أن أنت محتاج إليه تعرف أنه هو قيوم السماوات والأرض، من عرف نفسه فقد عرف ربه، تحقق بأوصافك
يمدك بأوصافه التي هي المقابلة التي هي عكس أوصافك تماما تحقق بذلك يمدك بعزة، تحقق بعجزك يمدك بقدرته، تحقق بضعفك يمدك بحوله وقوته. هذا هو الأساس لكل شيء، هذا هو ملخص الحكم فيما مضى وفيما سيأتي. يعني لو اكتفى بالحكمة هذه كفاية أنه لا حول ولا قوة إلا بالله، إياك أن تقول غدا سأفعل كذا وسأفعل كذا وأنا ذاهب وآيب، لا بل قل ربنا يلطف، ربنا يسلم، أنا سأفعل كذا فربنا يبارك فيها، فإذا لم يفعل فماذا نفعل؟ أنا ماذا أفعل؟ أنا ماذا؟ الأمر لله من قبل ومن بعد،
ربما رزق الكرامة من لم تكتمل له الاستقامة، من فضل الله يعطيك شيئا لكي يجذبك إليه ولا ييئسك فأنت ما زلت الذنوب تعمل تماما ولكن مع هذه الذنوب يعطيك أشياء احذر أن تظن أنك كملت هذا هو يعطيها لك لكي لا تيأس ولكي تتشجع ولكي تتقوى في ترك المعاصي والانخلاع من السخط ومن الخلاعة مما يغضب الله فكثير من الناس يختلط عليهم هذان لا يجد الكرامة وربنا بدأ يستجيب دعاءه ويسرها معها ماشية جميلة هكذا يبدأ فقلبه يقول نعم
ما هو راض عني لا هذا يدللك مثل الطفل الصغير لا يزال عامل المصيبة فنعطيه شيئا هكذا حتى لا يصاب بعقدة يقول لك حتى الولد ماذا حتى لا يصاب بعقدة فهو يفعل هكذا حتى إن أنت ماهر، نعم، قال رضي الله تعالى عنه ونفعنا الله بعلومه في الدارين آمين، من علامة إقامة الحق لك في الشيء إقامته إياك فيه مع حصول النتائج، أقامك طبيبا فقوم يجري الخير على يديك في الطب، أقامك مهندسا فقوم يعمل كذلك أيضا، أقامك مفتيا فقوم يجعلك سديدا في فتواك إذا لم تكن هناك نتائج فانتهى الأمر، فاعلم أن القضية فتنة.
كلما جئت لتعالج أحدهم يموت وأنت طبيب، أو يصاب بالشلل أو غير ذلك، وبعد ذلك لست موفقا ولست راضيا، لا يوجد توفيق. وتجده أستاذا كبيرا حاصلا على أعلى الدرجات، والرجل الذي اكتفى ببكالوريوس الطب فتح عيادة في مكان شعبي لا يذهب إليه أحد إلا ويخرج خفيفا بإذن الله، ما هذه الحكاية أم لا شيء؟ إن وفق الله أحدا فذلك رضا منه، فماذا يفعل أخونا الآخر؟ يتقي الله، نحن لم نقل له أن ينسى العلم، ولكن هذا العلم لن يأتي بنتيجة إلا مع شيء من تقوى الله، من التضرع إلى التواضع لله من أن يكون الإنسان قواما سبحان الله يتحول علمه هو نفس
العلم إلى بركة فالعلم من غير بركة هو حركة نشاط فقط هكذا حركة والحركة التي لا توجد فيها بركة تبقى وحلة نعم آه فاللهم يا ربنا اشرح صدورنا للإيمان ووحد كلمة المسلمين ورد علينا أرضنا واحم عرضنا ثأرنا على من ظلمنا وارفع أيدي الأمم عنا، اللهم يا ربنا رد علينا القدس ردا جميلا وزلزل الأرض تحت أقدام أعدائنا، نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم، اللهم قد ظلمونا فخذهم أخذ عزيز مقتدر، اللهم يا أرحم الراحمين أنت أعلم بهم منا وهذا كونك تتصرف فيه كيف
تشاء فاستجب يا أرحم الراحمين ببركة أسمائك الحسنى وصفاتك العليا نسألك بكل اسم هو لك أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا وجلاء همنا وحزننا وتجعله حجة لنا ولا تجعله حجة علينا علمنا منه ما ينفعنا وانفعنا بما علمنا وانصرنا بالحق وانصر الحق بنا وثبت قلوبنا ووحد صفوفنا وارض عنا برضاك وارحمنا برحمتك وأقمنا حيث ما ترضى يا أرحم الراحمين