الحكم العطائية | من 191 - 205 | أ.د علي جمعة

الحكم العطائية | من 191 -  205 | أ.د علي جمعة - الحكم العطائية, تصوف
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، اللهم اشرح صدورنا واغفر ذنوبنا واسلك بنا الطريق إليك وافتح علينا فتوح العارفين بك واجعل الدنيا في أيدينا ولا تجعلها في قلوبنا وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وحبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين ومع المتقين ومع القوم الصادقين وانصرنا على القوم الكافرين، اللهم وحد قلوب المسلمين، اللهم يا ربنا أحينا مسلمين وأمتنا مسلمين غير خزايا ولا مفتونين، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا،
اللهم يا أرحم الراحمين ارحمنا، ويا غياث المستغيثين أغثنا واستجب دعاءنا، اللهم تقبل منا صالح أعمالنا نعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق، اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم، إنك أنت الأعز الأكرم، واجعل جمعنا هذا جمعا مرحوما وتفرقنا من بعده تفرقا معصوما، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، اللهم يا ربنا اشرح صدورنا لمرادك ومراد نبيك، اللهم أقمنا في الحق وأقم الحق بنا قال رضي الله تعالى عنه ونفعنا الله بعلومه في الدارين آمين. ربما يستحي العارف أن يرفع حاجته إلى مولاه لاكتفائه بمشيئته،
فكيف لا يستحي أن يرفعها إلى خليقته. العارف بالله يعلم أنه لا يكون في كونه سبحانه إلا ما أراد، ولذلك يأتيه حال يستحي أن يدعو الله فيه بشيء فيشتغل بذكره ومن شغله بذكري عن مسألته أعطيته أفضل ما أعطي السائلين فيشتغل قلبه بالذكر ويتعلق قلبه بالله سبحانه وتعالى ويرضى بفعل الله فيه ويستحي من أن يطلب من الله شيئا قد يعطيه وقد يؤخره سبحانه وتعالى ويشتغل بالذكر وهي درجة أخرى من درجات العبادة فإن الدعاء
عبادة لكن هذا الحال الذي العارف بالله من الحياء جعله يستحي من الله حتى أن يطلب منه شيئا، إذا كان هذا حال العارفين بالله فهل يمكن لأحدهم أن يطلب من خلق ربه شيئا؟ هذا استحى أن يطلب من رب العالمين من الكريم الواسع سبحانه وتعالى، رضا بقضائه وقدره وتسليما له وتوكلا عليه ورضا بما يفعل. فيه لا يسأل عما يفعل سبحانه وهو يرضى بما فعل، أيسأل خلقه أبدا؟ لا يسأل خلقه أبدا، حتى وصل
بعض الصحابة الكرام لما سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن سؤال الخلق قال: لا تسأل الناس شيئا، انظر كيف العزة، لا تسأل الناس شيئا، يقول كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ويقول صلى الله عليه وآله وسلم وهو يبرئنا من الخلق والاعتماد عليهم ماذا تفعل ماذا تفعل اجلس هداك الله اجلس هداك الله شرح الله صدرك وأحرق فيلمك ويا رب ألا تخرج كان
الشيخ محمد أمين البغدادي يكره التصوير كانوا لم يعرفوا التصوير بعد ماذا فقال له واحد نريد أن نصورك يا مولانا قال له نعم فصوروه فلم تظهر ولكن لأنه قال له ماذا نعم والآن يضعون له الهاتف نعم لا فائدة كله يظهر الآن أمر الله أيضا أمر الله كله يظهر ولكن إن شاء الله هذه ستحترق الشيخ أحمد مرزي كان عنده صورة الشيخ عثمان طويلة فأخذها أحدهم منه ليأخذ عنها نسخة تبركا بالشيخ، الشيخ عثمان طويلة من كبار النقشبندية في السليمانية من غير رغبة الشيخ قال
له لا تتركها، قال له لا لن آخذها خذها وذهب واضعا إياها في الجبة ومضى يصور عليها لا تخرج هذا أنا رأيتها أنا إذن هذه يصور عليها ألا تخرج فأرجعها إلى الشيخ قال الرجل إنها لا ترضى أن تخرج فقال له أيضا هكذا أيضا هكذا وذهب وأخذها وطبع منها نسختين قال له خذ هذه يكون أي لا يكون في كونه إلا ما أراد لا تسأل الناس شيئا فلما سمع الصحابي ذلك قال فلم أسأل أحدا شيئا سقط من فوق فرسه انتبه وراكب الفرس قبل أن ينزل تبقى تعمل العصا التي يسوق بها الفرس صوتها الكرباجي سقط
من لا يوجد مانع يعني يقول لك يا أخي سلمها لي ناولني الشيء الذي تحت هذا بدلا من أن ينزل ويصعد جهد لا يرضى أن ينزل ويأخذها لكي لا يسألك أن تناولني لو سمحت لأن لا يسأل الخلق شيئا، انظر تنزيهه إلى أي مدى، فإذا كان كذلك فكيف لا يستحي العارف أن يرفعها إلى خالقه، يستحي تماما، فهؤلاء الخلق يسدون تماما، إذا كان هذا مع ربنا وشأنه كذلك، قال رضي الله تعالى عنه ونفعنا الله بعلومه في الدارين إذا التبس عليك أمران
فانظر أثقلهما على النفس فاتبعه، انظر إلى نفسك تريد أن تهرب من أين، لا تريد ماذا؟ أنت وأمامك طريقان يمين وشمال، وكلاهما مباح، ليس حراما وحلالا، حرام وحلال انتهى الأمر بالحلال، لا بل كلاهما حلال، أأعمل أم لا أعمل؟ نفسي تثقل علي أن أعمل، فليعمله فإنه إلا ما كان حقا يبقى هو أعطانا صفة للنفس البشرية ينبغي علينا أن نتبعها وأن نرضى بها هذا غير علم النفس علم النفس يقول غير ذلك يقول انظر أين شهوتك واعملها اذهب روحك ستأتي لترتاح روحك ستخبط الدنيا وهذا ينور قلبك وتسعد وتصبح إنسانا لكن هذا كذلك أبدا يبقى اتبعت
وأغلق عليه ويعمل قلبه شيئا فشيئا حتى يسود كله ولا يزال ينكت في قلب أحدكم ينكت يعني يوضع نقطة هكذا حتى يصير أسود مدخيا أسود كله وهنا يروون قصة سيدنا عمر التي ذكرناها من قبل عدة مرات أنه كان يسمع بيهودي في المدينة يدرك ما وراء الكثيف يعني يقف خلف الجدار ويعرف ما وراءه فقال لهم كيف هذا وهو يهودي فقالوا له نعم يفعلها فابحث لك عن حل إذن فذهب إليه وقال هذا شيطان لعله معه عفريت أو شيء فذهب معه بالسيف وما إلى
ذلك وضرب فقال له أجئت تقتلني يا عمر يعني الآن أنت جئت تقتلني وعرف ورأى وهو بسيفه قال له: "حسنا افتح ولك الأمان". فتح. "اصمت يا شيخ". فتح هكذا. هل ستجده يبحث في السند أم شيئا آخر؟ فتح الباب فوجد سيدنا عمر قال له: "أنت، كيف بلغت هذا المقام؟" قال له: "والله لا أرى شيئا ولم أخير بين أمرين إلا وأرى نفسي متجهة إلى أين وأرتكب لا يعني لو قالت لي من أمشي يسارا أمشي يمينا قال له طيب أنت خسارة هكذا هذا أنت لو أسلمت ستصبح المقدم فينا هذا أنت جاهز
ما لا تسلم قال له طيب ما عليها أفكر هكذا يومين ثلاثة يومين ثلاثة وجاء وأسلم قال له ما الذي حصل اقتنعت قال والله عرضت الإسلام على نفسي فأبت فأدركت أنه الحق، فالمنهج فربنا نجاه من علامة اتباع الهوى المسارعة إلى نوافل الخيرات والتكاسل عن القيام بالواجبات التي هي صفة الإخوة في العصر الذي نحن فيه، انظر إليه والساعة في يده اليمنى وهو يأكل أموال الناس ويربي لحيته حتى سرته ويشمر لك الثوب هكذا حتى منتصف الساق نعم وارد كل هذا الكلام وارد ولكن تجده غيبة ونميمة وحقد وحسد
وكبر ما هذا لا يصلح يا أولاد لا يصلح والآخر الرجل الآخر حالق لحيته ولابس الساعة في يده اليسرى سليم ولابس بنطالا وقميصا لكن قلبه أبيض فأي الفريقين أحق بالأمن أبوك البوابيض أم الذي يقوم بكل هذا العمل، كل هذا العمل لن ينفع، والله بالتجربة وجدنا أنه ينظر إليها، أول شيء نقول له ماذا؟ نقول له اخلع الخاتم من يدك اليمنى وضعه في اليسرى، فلا يرضى، والنبي عليه الصلاة والسلام لبس في اليمين ولبس في الشمال، أخرجه البيهقي في الخواتيم، لا يرضى لماذا في شيء في التميز طب النبي نهى عن ثوب الشهرة ما انتبه لماذا من الداخل لا يزال
فيه ما لم يترب انتبه كيف فنحن صناع نكتشف هذه الأشياء نكتشفها ونصيحة لوجه الله ابق في وسط الناس هكذا لا تعمل عرضا منظرا يعني إياك يا ولد أن تعمل ابق هكذا مع أحباء رسول الله هكذا هو سائر هكذا بالتوكل هكذا جميل هكذا وجهك ينير أما الآخر هذا تجده عندما يقطع نفسه من العبادة في أضواء منعكسة لكن ليس هو الذي ينير تجده مثل القمر وليس مثل الشمس فاحسب احسب لأن هذه مسألة بسيطة جدا نظف ما بداخلك ينظف الذي في الخارج نظف الذي في الخارج ها يمكن وربع
نصف ونصف ولذلك الذي في الداخل هذا خطير جدا نعم قيد الطاعات بأعيان الأوقات كي لا يمنعك عنها وجود التسويف ووسع عليك الوقت كي تبقى لك حصة الاختيار لكي يساعدك أمك قال لك تصلي خمس صلوات تعرف لو قسما عظيما ما أحد منكم كان سيصليها في وقتها، كان الجميع سيصلي السبع عشرة ركعة آخر النهار. ما هي واسعة إذن، ويأتي آخر النهار متعبا ينام يريد أن يساعدك، فتكون المساعدة فيها رحمة. نعم فرحمة قال لك نعم صحيح أنا سأساعدك، يجب أن تصلي الظهر من الثانية عشرة
إلى الثالثة أي يجب أن تصلي العصر من الثالثة إلى الخامسة حسب هذه المواقيت فماذا فعل وسعها وضيقها ما هو لم يتركك تصلي الظهر في أي وقت ولا العصر في أي وقت ضيقها رحمة بك ووسعها احتراما لك كيف احتراما لك كيف ما هو جعلك تختار تؤديها الساعة الثانية عشرة الثانية عشرة واحدة ونصف لا يوجد مانع أن يكون كرمك أم لم يكرمك الاحترام معناه ماذا ولقد كرمنا بني آدم انتبه فقيد الطاعات بأعيان الأوقات كي لا يمنعك عنها وجود التسويف
حسنا قليلا هكذا حسنا بعد غد ووسع عليك الوقت كي تبقى لك حصة الاختيار لكي تبقى محترما علم قلة نهوض الناس مطبوعون على المعاملة هكذا على الكسل وكان النبي يستعيذ ويقول ونعوذ بك من العجز والكسل فأوجب عليهم وجود طاعته واجب أن تصلي واجب أن تصوم واجب أن تحج حسنا ما كان سوى نافلة وأنت تخجل ويكون عندك حماس وتصلي وتصوم هكذا من تلقاء نفسك هكذا حبا في الله وإلا كان سيفعل ذلك لو قلنا إن كل النوافل واستحي بقى الله يستحق منك العبادة ما كان أحد سيفعل وحاصل هو تقريبا تركنا كل النوافل وجالسون متمسكون بالعافية في ماذا في الفروض
كما سيدنا الشيخ صاحب البردة البوصيري يقول ولم أصل سوى فرض ولم أصم هذا فقط بتواضع هذا ما هو كسل إنما يقول يعني أنا ما هو أنا قادر أن أعمل شيئا فاسقا فأوجب عليهم وجود طاعته لما وجدت فرض عليك بقيت تصلي فساقهم إليه بسلاسل الإيجاب أيضا رحمة بك لأنك بهذا الشكل تحمد ربك تقول الحمد لله رب العالمين في الفاتحة تسجد لربك يعني أيضا ما هو في شيء اسمها سجود الشكر ولكن هذه الأشياء كلها ماذا؟ وجب عليك فكأنها سلاسل ولكنها سلاسل تقودك إلى الله، عجب ربك من قوم يساقون إلى الجنة بالسلاسل، سيدنا
رسول الله يقول هكذا، أوجب عليك وجود خدمته وما أوجب عليك إلا دخول جنته، هو لما قال لك واجب عليك أن تصوم وتصلي فما هو يريدك أن تدخل الجنة لأن صفة أهل الجنة أنهم ركع سجود ذاكرون إلى آخره ومن استغرب أن ينقذه الله من شهوته وأن يخرجه من وجود غفلته فقد استعجز القدرة الإلهية وكان الله على كل شيء مقتدرا أحدهم يقول لي أمعقول هذا أنا مغموس في الشهوات هكذا انغماسا أمعقول بهذا لست أعرف هذا، أنا غافل وكلما تذكرت وذكرت أجد نفسي غافلا مرة أخرى، لقد
يئست من نفسي، احذر فقد تصبح في لحظة من كبار الأولياء، لحظة واحدة إذا أراد الله وفتح عليك، فاللهم افتح علينا، احذر لأنك بهذا الشكل تكون قد استعجزت القدرة الإلهية والعياذ بالله تعالى، الله قادر على أن ينقلك من أسوأ حال إلى أحسن حال في لحظة في طرفة عين أو أقل من ذلك فإذا يجب عليك ألا تيأس من روح الله ربما وردت عليك الظلمات ظلمات بعضها فوق بعض تخرج من معصية لتدخل في معصية ليعرفك قدر ما من به عليك تقول أين كنا وأين أصبحنا أين أنت
تعرف ما أنت إذا كان ربنا وفقك من البداية للصلاة والصوم والعبادة وهكذا فستجد أن هذا أمر عادي فأنا هكذا طوال عمري ولكن عندما تقع في المصيبة والعياذ بالله تعالى وتكون محنة وبعد ذلك يمن عليك ربك بالتوبة تاب الله عليهم ليتوبوا ربنا يتوب عليك لكي تتوب تشعر بمنة الله عليك وتعرف مقدار هذه المنة التي أنزلها عليك من لم يعرف قدر النعم بوجودها عرفها بفقدانها أنت تصلي وتصوم والله رزقك الصحة ورزقك المال ورزقك كذا إلى آخره وما أنت بعارف أنت في أي نعمة طيب فلتتأدب إذن
سأسلب منك هذه عندما يسلب منك هذه تشعر فتقول والله هذا أنا كنت شيئا آخر الآن لا، ولذلك تجد بعض الذاكرين يذكر ويشتد ويرتفع وبعد ذلك يأتي يشكو يقول ما عدت كما كنت في الأول، نعم لأن تعلم أن الأول كان شيئا ستعود ثانية لا تخف لا تخف ستعود ثانية ولكن ماذا بالهوينى، لا تدهشك واردات النعم بحق شكرك أحيانا عندما تكثر النعم على الإنسان يقول هذا طبيعي أنا أستحق هذا وينسى أن يشكر يا ربنا الحمد لله يا
ربنا لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك فإن ذلك مما ينقص من قدرك عند ربك فانتبه عندما تجد النعم قد كثرت تغفل عنها وتقول إنما أتيته على علم، لا تمكن حلاوة الهوى من القلب، هو الداء العضال، فالنبي صلى الله عليه وسلم نهانا عن اتباع الهوى وقال لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به، يقول لا يخرج الشهوة من القلب إلا خوف مزعج أو شوق مقلق، ترغيب أو ترهيب، شوق لما يزداد في القلب لرب العالمين فيحصل
جذب فينجذب، وليس الجذب يعني أن يجن، ولكن بذكر الله تطمئن القلوب، وإنما المجذوب هنا هو من اشتاق إلى ربه فانجذب عن دنياه إليه، فيكون في الدنيا بجسده ومع ربه بقلبه، فيبقى هو في عالم الأرواح والأشباح تسعى مع الأشباح ذاهبا آيبا هكذا مع وهو روحه ليست معنا مع ربنا، والذي روحه مع ربنا فإنه سيؤذي الخلق، وسيفسد في العالم، لا يعرف. كما لا يحب العمل المشترك، كذلك لا يحب القلب المشترك. هو أغنى الأغنياء عن الشرك وعن
الشركاء، وسيتركك أنت وشركك. كذلك القلب لو وضعت فيه ربنا ووضعت فيه الدنيا فلا ينفع العمل. المشارك لا يقبله إذا كان هذا العمل للدنيا والله لا يقبله والقلب المشارك لا يقبل عليه فسيتركه خاليا من الأنوار فماذا فعلنا أنوار انظر الرجل هذا الرجل منور نحن قلنا يتركه من ماذا من أنوار لا يقبل عليه قم الكلمة التي يأتي بها بعد ذلك أنوار إذن لها في الوصول لا، هذا الرجل فاهم، هذا الرجل مجرب جالس هكذا وقلبه يقول إن هذا القلب ربنا لن يقبل عليه، يعني أنوار إذن لها في الوصول وأنوار إذن لها في
الدخول، الأنوار التي تأتي من عند ربنا أحيانا تأتي وتقف عند الإنسان من الخارج، قم انظر إليه هكذا تجده منورا وأحيانا يدخل فيكون الذي يدخل هو الأقل لأنه سيستقر فيكون ما وصل حالا وما دخل مقاما ربما وردت عليك الأنوار فوجدت القلب محشوا بصور الآثار فارتحلت من حيث نزلت آتية فوجدت الصورة والكلب في القلب وجدت الكلب في القلب كلب الذي هو الدنيا والملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب أو صورة فجأة الأنوار مثل الملائكة وجدت قلبك مشغولا بصورة
الدنيا أو بكلبها الذي ينبح أخذت بعضها ومضت لن تدخل إذن وصلت لكن لم تدخل يرى فيك النور لكن أنت لست منورا من الداخل أفرغ قلبك من الأغيار التي هي الدنيا والكائنات ليملأه بالمعارف والأسرار فإن القلب لا يبقى فارغا أبدا، عمر القلب ما يبقى فارغا، تخرج منه الدنيا فيملؤه بالمعارف والأسرار، تخرج فتضع في الدنيا المعارف والأسرار، تأخذ بعضها وتذهب، فاللهم نعوذ بك من الحور بعد الكور، ما الحور بعد الكور؟ الحور فك العمامة والكور لف العمامة، يعني نعوذ بك من
أن العمامة تنفك بعد أن تلف، لأجل اللفة تستغرق وقتا يا شيخ، فعمل لف العمامة جهد يستغرق وقتا، نعوذ بك من الحور بعد الكور، بعد أن كورنا العمامة أي لففناها انفكت منا مرة أخرى، فيصبح الأمر كأنك تعمل مثل المرأة التي تغزل فتنقض غزلها، وهناك من يسأل لها التي تفعل هذا: حسنا وبعد ذلك ماذا فعلت؟ جهد تعال أعلى وأعلم