الحكم العطائية | من 51 - 60 | أ.د علي جمعة

الحكم العطائية | من 51 - 60 | أ.د علي جمعة - الحكم العطائية, تصوف
الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه قال رضي الله تعالى عنه ونفعنا الله بعلومه في الدارين آمين لا عمل أرجى للقبول من عمل يغيب عنك شهوده ويحتقر عندك وجوده يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يدخل أحدكم الجنة أعمله أي إنما بتوفيق الله وأمر الله ومنة الله وفضل الله لأن العمل الذي عملته في الدنيا إنما هو بتوفيق
الله وبخلق الله فلا بد أن يستوجب الشكر منك لله والعمل إذا صدر منك وأنت لا تراه وترى ربك وحده كان عملا مقبولا لا عمل أرجى أي أشد رجاء من عمل يغيب عنك شهوده يبقى صلى ولكنه لا يرى أنه صلى وزكى ولكنه لا يرى أنه زكى وتصدق وصدق لكنه لا يرى أنه تصدق وصدق ويستقل عمله ودائما هو على رجاء من الله وعلى خوف
من الله رجاء باستمرار التوفيق وخوف من انقطاعه ويحتقر عندك وجوده أحد يقول لك يا للعجب! أنت تصلي وتصوم، فيقال لك أي صوم وأي صلاة، الله أعلم أمقبولة أم لا. صاحب البردة، انظر إلى البردة هذه، إنها شيء عظيم جدا حبب الناس في رسول الله صلى الله عليه وسلم عبر العصور، وألقى الله عليها القبول وجعل الناس إلى يومنا هذا يتغنون بها وعارضها الشعراء. كبيرهم وصغيرهم فما اشتهر شيء مما عارضوا به واشتهرت بالرغم من أن كثيرا مما عورضت به أسهل وأحلى وأجزل من ناحية الصناعة
اللغوية والشعرية إلا أن الله قد ألقى عليها القبول بما لم يلق على شيء من بعدها وشوقي عمل نهج البردة ما نفعت مثل البردة أيضا مسكين في البردة أخبرني ماذا يطبع أيضا، لماذا لا يطبع منهج البردة، منهج البردة تبحث عنها فلا تجدها إلا على صورة الأزبكية وهي جميلة "ريم على القاع بين البان والعلم أحل سفك دمي في الأشهر الحرم رمى القضاء بعين جؤذر أسدا يا ساكن القاع أدرك ساكن الأجم" جميلة ولكن الثانية يقول ماذا "أمن جيران بذي سلم مزجت دمعا جرى من مقلة بدم أم هبت الريح من تلقاء كاظمة وأومض
البرق في الظلماء من إضم، ما هذا؟ أيفهمون شيئا؟ ولكنه جميل سبحان الله مثل ألفية ابن مالك هكذا ألقى الله عليه القبول فابن معطي عمل ألفية لا يعرفها أحد، والسيوطي عمل ألفية وقالوا هذه الألفية تفوق ألفية ابن مالك لأنها واضحة المسالك وما التفت إليها أحد ولا فائدة فالله يلقي القبول على العباد ويلقي القبول على الكتب ويلقي القبول على الأعمال بناء على إخلاص مؤلفهم يقول ماذا هذا الرجل هو صاحب البردة يقول ولم أصل سوى فرض ولم أصم يستقل العمل فكن دائما في جانب استقلال عملك، في جانب الله سبحانه
وتعالى قال رضي الله تعالى عنه ونفعنا الله به في الدارين آمين. إنما أورد عليك الوارد لتكون به عليه واردا، إنما أورد عليك الوارد ما هو؟ الوارد المشتغلون بالذكر بعد ما ينتهوا من الذكر، قوم المشايخ قالوا لنا ماذا بعد ما خاصتك اجلس قليلا هكذا لا تتعجل ولا تقم لتجري قليلا هكذا وأنت مغمض عينيك وتنتظر الوارد والوارد هذا ما هو خاطر يخطر في بالك يأتيك بعد دقيقة يأتيك بعد ثلاثين ثانية يأتيك بعد دقيقتين والوارد هذا ما
هو عبارة جميلة أو حديث أو حكمة أو اسم من أسمائه تعالى تجده في ذهنك هكذا اسمه الوارد ويقول لك بعد أن تنتهي من الذكر لا تشرب ماء لمدة ثلاث ساعات حتى يستقر أثر الذكر في القلب. الشباب المتفلسفون يسمعون هكذا ويحدث مثل الفول في النار، تقول لك من أين جئت بهذا من أين جئت بهذا أين دليلك أين دليلك، والعمل هكذا الكتاب والسنة وليس ما قاله المشايخ، أنحن سنعبد المشايخ؟ أين
هذا في الكتاب والسنة؟ فسألنا أهل الله من أين جاؤوا بحكاية الشرب هذه، قال جاؤوا بها من الكتاب والسنة، هل يوجد في الكتاب لا تشربوا بعد الذكر، قالوا لنا لا، طيب هل يوجد في السنة هكذا "يا أيها الذين آمنوا من أين جئت بها؟ قال إننا متبعون للسلف الصالح في فهم الكتاب والسنة، سيدنا رسول الله قال لخلوف فم الصائم أحب عند الله من ريح المسك، ألم يقل أخرجه البخاري. قل الإمام الشافعي هذا سلف أم خلف؟ سلف، فما فهم أنك لا تستعمل السواك بعد
صلاة الظهر؟ لماذا؟ قال هو ألا يقول لك النبي إن خلوف فمك الناتج من الصيام أطيب عند الله من ريح المسك فكيف تذهب به عندما تستعمل السواك بعد الظهر فيذهب الخلوف فتكون قد ضيعت على نفسك مسك ربنا أم لا قلنا له نعم ولكن النبي قال لا تتسوكوا بعد الظهر قال لا لكن المفهوم هكذا نحن نأخذ الكلام أم نأخذ المفهوم قال لا المفهوم وافهم يا ولد أنت وهو السلف هكذا يفهمون الدين هكذا الصحابة هكذا تفهم الدين هكذا وهؤلاء يريدون أن نفهم الدين بطريقة أخرى فهذا الإمام الشافعي وقال هذا الكلام في خلوف فم الصائم تمتنع عن شرب الماء لماذا لمدة ثلث ساعة
بعد الذكر قال النبي ماذا قال؟ لا يزال لسانك رطبا بذكر الله، فماذا يعني؟ قالوا هو أن الإنسان عندما يشتغل بالذكر يبقى لسانه في لعاب أم أن ريقه ينشف؟ أنت لا تعرف لأنك لم تذكر، ولو ذكرت لعرفت أن الريق ينشف ويصبح محتاجا لشرب الماء فالنبي يقول له لا تشرب هذا، إن الجفاف الذي في فمك هو رطوبة عند الله، ورائحة فمك هذه التي قد تشمئز منها في الصيام هي مسك عند الله، لا تأخذ بالظاهر كثيرا هكذا، اصبر مع
الله، فعندما يجف لسانك ويجف ريقك لا تتعجل لأنك في رطوبة مع الله، فلا الآن فهموا هكذا من الكتاب والسنة فذهبوا فلم يشربوا فقلبهم نور قال الله يبقى نحن في أمان صحيح والآخر يا عيني جالس يشرب ويأكل ويعمل ويدخن هكذا كل قليل تجد الولد يدخن هكذا علما بأن الله لا يحب المسرف والآخر ريقه جاف ولا يشرب بعد الذكر فقلبه نور ماذا نفعل ومن نتبع؟ السلف والأحاديث والقرآن والله ورسوله والناس الطيبين وأهل الله، أم نتبع من لا
يحسن قضاء حاجته في دورة المياه، فضلا عما لا يحسنه ولا نعرفه؟ اختاروا أنتم الآن، انظروا من ستتبعون، أستتبعون السلف الصالح بفهمهم للكتاب والسنة أم ستتبعون الذين يقفزون كالفول في النار؟ والنبي يقول لا تغضب ولك الجنة والنبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا بحسن الخلق وربنا يقول والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين قال رضي الله تعالى عنه إنما أورد عليك الواردة فنحن فهمنا الوارد الذي هو أن تجلس بعد الذكر قليلا هكذا بعد الذكر فيجب أن تذكر فيجب أن يبقى لا ينبغي أن يأتي الوارد من غير ذكر، ولذلك قال أهل
الله: إذا انقطعت عن الورد انقطع الوارد. الورد الذي هو ماذا؟ الذكر. إذا انقطعت عن الورد انقطع الوارد. هل يأتي الوارد إلا من غير ورد؟ لا ينبغي. فإذا لم تشتغل بالورد وانقطعت عنه انقطع عنك الوارد، لا ننتظره لأن نحن نذكر الله وليس للوارد، جاء أحد يقول لي والله أنا ذكرت اليوم وللأسف لم يأتني وارد، قلت له الحمد لله إذن ربنا يرقيك لأنه لما منع عنك الوارد جعل ذكرك له لا تنتظر الوارد لأن الله مقصود الكل، قال لكن هذا أنا أعطيني سنة الآن لم يأتني وارد فقلت له يا هذا أنت تكون من كبار الأولياء، فما بالك لا تنتظر
الوارد؟ طيب فما بال الوارد إذن ما فائدته إذا كان يعني عندما يأتي نقول الحمد لله وعندما ينقطع نقول الحمد لله، فما فائدته إذن؟ لا تنتظر ولا تذكر لكي لا يصبح الوارد مثل العبد يريد أن يأكل ويفعل بخبثه وبعد قليل يقول هات يا رب الله أنت ما أتيت لي به لماذا أنت ستحاسب مع ربنا لتكون به عليه واردا هدف الوارد ما هو ترقيتك فإذا رآك الله قد ترقيت إلى مرتبة لا تحتاج فيها إلى الوارد انقطع الوارد فيبقى إذن انقطاع الوارد ليس لمن داوم على هذا الذكر ترقى فيكون في الظاهر إذا كنا لا نفهم ومضطربين فسنذكر من أجل الوارد
خطأ ما لا يوجد إخلاص في هذا الكلام ونحن نريد تمام الإخلاص أن تذكر الله لله لأنه يستحق الذكر منك سبحانه وتعالى وإنما يورد عليك الوارد لتكون به عليه واردا وليس لكي قصدا وهدفا فالهدف هو ذكر الله لله والوارد نعمة ومنة إن أتت فإنما من أجل أن توصلك إليه وعلى ذلك لو ورد الخاطر القبيح يكون من اللوافت الشواغل وليس من الواردات الصالحات فنأتي نرميه لأنه لا يوصلنا إلى شيء يكون نحن والله هذا أنت مؤمن قوي جدا وتميز هكذا بين الصالح والطالح
رضي الله عنك أو رضي عليك، الوارد ليستلمك من يد الأغيار ويحررك من رق الآثار، هذا هدف الوارد أن يرفعك من الدنيا، أن يجعل قلبك غير متعلق بما حولك من الكائنات، أن يدخلك في الحضرة القدسية، ما هي الحضرة القدسية؟ هي حالة تذكر فيها ربك فلا تنساه فاعرض الدنيا وشهوات النفس يخرجك منها إخراجا ويجعلك تشعر دائما أنك في المعية، أي ينقلك من دائرة سخطه إلى دائرة رضاه ومن
شهوة نفسك إلى طمأنينتها. قال رضي الله تعالى عنه: يورد عليك الوارد ليخرجك من سجن وجودك إلى فضاء شهودك. إن الإنسان في شهواته محبوس ويشعر بأنه مسجون وقد ضاقت عليه الأرض بما رحبت فإذا خرج من ذلك أحس أنه في فضاء فسيح هو لرب العالمين قال رضي الله تعالى عنه الأنوار مطايا القلوب والأسرار الأنوار الإلهية التي تتنزل على القلوب ليست مهمتها أن تصرفك عن ذكر الله ولا أن تفرح بها ولا أن تقول عن نفسك أنك ولي بدأت في مشاهدة الأنوار
إنما هي شأنها شأن السيارة شأن الحمار شأن الدابة مطية يعني مركوبة تفعل ماذا المركوبة توصلك من مكان إلى مكان بالراحة بالسهولة لا تبذل جهدا شاقا فالأنوار عندما تأتي لتركبها كي تنتقل من حال إلى حال لله يشبه الأنوار بماذا بالدابة بالحمار بالسيارة بالقطار بالطائرة ولكن ماذا ستكون، طيب أنت ذاهب لزيارة أبيك، الأهم عندك أبوك أم السيارة، أبوك بالطبع، الأهم عندك صديقك وشيخك
أم السيارة، صديقك وشيخك بالطبع، هذا في عالم المخلوقات إن سأل إنسان فما بالك بين العبد وربه، فالقلوب تنتقل إلى الرحمن سبحانه وتعالى بمطايا الأنوار، فالأنوار مطايا القلوب والأسرار قال رضي الله تعالى عنه ونفعنا الله بعلومه في الدارين آمين، النور جند القلب كما أن الظلمة جند النفس، أمارة بالسوء، جنودها ظلمة تظلم القلب، لكن القلب له جند ومن جنده هذا النور، فيبقى النور إذا لم يكن له غاية فلا تنس، إنما
غايتك ما هي؟ الله، فإن أراد أن ينصر عبده أمده بجنود الأنوار وقطع عنه مدد الظلم والأغيار يبقى أضعف جنود النفس وقوى جنود القلب قال النور له الكشف والبصيرة له الحكم والقلب له الإقبال والاتباع النور لما الحكاية تنور لا نراه لو أطفأنا النور هذا لا نرى فلما يحدث نور في القلب يعرف ماذا الله والمعرفة الآية لرب العالمين تروا كيف بالأنوار تكون الأنوار هذه أداة أم لا أداة شبهها هو بالسراج وبالنور وبالكهرباء والبصيرة البصيرة هذه
عين القلب عينك هذه أنت ترى بها ترى ماذا قل أنت إذن احكم والله أنا أرى الرجال هكذا وبعدها النساء وراءهم وأرى بعدهم بابا وأرى أن هذا حجر ويرى أن هذا خشب ويرى أن وهكذا أليس هذا حكم تحكم به على من أمامك هذا صغير وهذا كبير هذا رجل وهذه امرأة هذا خشب وهذا حجر فمن الذي يحكم البصيرة فالبصيرة إذا طمست والعياذ بالله تعالى ستحكم خطأ وإذا انفتحت ستحكم صوابا وكلما حكم الإنسان صوابا فعل ماذا عرف ربه والقلب له الإقبال والإدبار، فإذا كان فيه نور وفيه بصيرة تجد القلب في إقبال على الله، عرف
الحقيقة شهدها اقتنع بها عاشها، وإذا كان على غير ذلك والعياذ بالله فهو في إدبار، لا تفرحك الطاعة لأنها برزت منك، يؤكد مرة أخرى، فلماذا يفعل ذلك؟ يقول لنا شيئا. وبعد ذلك يقول لنا شيئا آخر وبعد ذلك يرجع إلى الشيء الأول لأن الإنسان عادته كذلك عندما أقول لك لا تلاحظ صلاتك تظل لا تلاحظها يومين ثلاثة وبعد ذلك تبدأ تلاحظها مرة أخرى فبينما تلاحظها مرة أخرى يأتي قائلا لك مرة أخرى لا تلاحظها للمرة الثانية وعدم الملاحظة هذه الثانية تفرحك الطاعة لأنها صدرت منك وافرح بها لأنها صدرت من الله إليك فعندما تصلي بعد
أن تصلي تقول الحمد لله الذي وفقني للصلاة يا لها من مصيبة عظيمة لو كنت فوتتها يا له من خبر مبارك هذا يمكن أن يكون خبر سيء لا يحدث شيء حسب الحال قل بفضل الله هو خير مما يجمعون قال رضي الله تعالى عنه قطع السائرين له والواصلين إليه عن رؤية أعمالهم وشهود أحوالهم يبقى في سائر وفي واصل، السائر لا يزال يذكر الله وسائر، الواصل استقر قلبه في معرفة الله ومن عرف نفسه فقد عرف ربه، من عرف نفسه بالحدوث والفناء والاحتياج عرف ربه ذلك بأنه الأول الآخر الظاهر الباطن وأنه
بكل شيء عليم وبكل شيء محيط، الله قطع السائرين إليه والواصلين إليه عن رؤية أعمالهم وشهود أحوالهم. الأعمال راجعة للسائرين والأحوال راجعة للواصلين، أما السائرون فلأنهم لم يتحققوا الصدق مع الله فيها لأنهم ما زالوا صغارا، وأما الواصلون فلأنه غيبهم بشهوده عنها فهم ربنا فليسوا منتبهين هل صلوا أم لم يصلوا أم ما القصة هو يرى ربنا فقط قال يا سائلي عن رسول الله كيف سها والسهو من كل قلب غافل الله قد غاب عن كل شيء سره فسها عما سوى الله فالتعظيم لله يعني انشغل
رسول الله بالله حتى غاب عن صلاته فلم يشهدها ما هو من ضمن السهو الذي لدينا هذا واحد يفكر في الملوخية وواحد يفكر في السياسة والشيك الذي عليه والبلاء الذي حوله لا هذا يبقى لم يزل أما الآخر فلا يفكر إلا في الله فارم همك على الله قال رضي الله تعالى عنه ونفعنا الله بعلومه في ما نبتت أغصان الذل إلا على بذر الطمع، نبتت يعني نمت شجرة الذل، متى تذل؟ عندما تصبح طماعا، حين تحتاج إلى الخلق وتجري وراء
الدنيا والدنيا تجري أمامك، أنت تجري وهي تجري أمامك ولن تلحق بها، لن تلحق بها أبدا، أما لو هربت منها تجري وراءك ولا تحاصرك لن تنالها لأنك تفر منها وكلما عرضوا عليك الدنيا وأنت قاعد تفر منها في قلبك اللهم اجعل الدنيا في أيدينا ولا تجعلها في قلوبنا لأن الزهد الحقيقي من كانت الدنيا في يده ثم زهد فيها فقال ما نبتت أغصان ذل إلا على بذر طمع ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين أما الذل فإنه لمن طمع في الدنيا والعياذ بالله
ورجا غير الله فأشغله الله بنفسه، اللهم جاز عنا هذا الشيخ كما وفقته لصياغة هذه الحكم خير ما جازيت عالما عن أمته وشيخا عن مريديه وسابقا عن لاحق، اللهم أعل درجته في العالمين وفي الأولين والآخرين واحشرنا تحت لواء نبيك يوم القيامة واسقنا جميعا من يده شربة ماء لا نظمأ بعدها أبدا ثم أدخلنا الجنة من غير حساب ولا سابقة عذاب ولا عتاب