الحكم العطائية | من 91 - 100 | أ.د علي جمعة

الحكم العطائية | من 91 - 100 | أ.د علي جمعة - الحكم العطائية, تصوف
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه اللهم أعزنا بالإسلام ونور قلوبنا بالإيمان وأرنا الحق حقا واهدنا لاتباعه وأرنا الباطل باطلا وجنبنا اتباعه وانصرنا بالحق وانصر الحق بنا وأقمنا على الحق وأقم الحق بنا اللهم علمنا ما ينفعنا واسلك بنا الطريق إليك واهدنا فيمن هديت واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وأنزل على قلوبنا السكينة وعلى قلوب أمهات الشهداء اللهم ارزقنا رزقا واسعا وقلبا خاشعا
وعلما نافعا وعينا دامعة ونفسا قانعة وشفاء من كل داء اللهم يا رب العالمين اخل قلوبنا من الحقد والحسد ومن البطر والكبر اللهم يا رب العالمين حبب في قلوبنا الإيمان وزينه لنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين ومع القوم الصادقين وانصرنا على القوم الكافرين اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا
محمد وسلم تسليما يا أرحم الراحمين وحد قلوب أمة سيدنا محمد على الخير وارفع أيدي الأمم عنا اللهم ارفع أيدي الأمم عنا اللهم يا أرحم الراحمين ارحمنا ويا غياث المستغيثين أغثنا عجل النصر يا أرحم الراحمين وسدد رمي المجاهدين وثبت أقدامهم وقلوبهم في سبيلك يا أرحم الراحمين قال رضي الله تعالى عنه ونفعنا الله بعلمه في الدارين آمين، كفى العاملين جزاء ما هو فاتحة على قلوبهم في طاعته، وما هو وارد عليهم من وجود مؤانسته. الإنسان إذا توجه قلبه إلى الله فإنه يستوحش الكون كله ويستوحش
الناس ويميل إلى العزلة، والنبي صلى الله عليه وسلم في بداية أمره لما تعلق قلبه بكماله بربه تهيئة للنبوة والوحي حبب إليه الخلاء في غار حراء فكان يذهب يتعبد الليالي ذوات العدد ويتحنث هناك فالإنسان إذا بدأ قلبه في التعلق بالله فإنه يستوحش الخلق كله ولا تكون مؤانسته إلا بالله ويسعد ويحظى من كان الله مؤنسه فإنه لا إله إلا الله لا إله إلا
الله فلا يؤنس في قلب المؤمن سواه، فالعامل عندما يبدأ العمل يتفرغ قلبه من الكائنات والرسوم فلا يبقى في القلب إلا النور ويبدأ الجزاء، والقليل من ربنا كثير فإذا أنزل الله على قلبك شيئا قليلا من الأنوار أو كشف الأسرار فإنه منه سبحانه وتعالى لذيذ في عطائه حلو في شموله لقلبك يفيض عليه فترى النور يتلألأ بين جنبيك فقال
كفى العاملين جزاء من الله عليه من فتح ولو كان قليلا فإن نظرة من رب العالمين تساوي الدنيا والآخرة وربنا يقول لهم الحسنى وزيادة الحسنى الجنة ونعيمها والزيادة النظر إلى وجهه الكريم ولا يستطيع أحد من الخلق أن ينظر إلى الله دائما وأبدأ فالله ينشئ
في الجنة أسواقا وفي آخر يوم من هذه الأسواق يذهب المؤمنون لرؤية ربهم ولو ساعة هذه هي الزيادة أما أن يظل الإنسان هكذا أمام ربه فلا من عظمته التي لا تتناهى سبحانه وتعالى فرؤية الرب فيها ما فيها فلو حصل الفتح ولو كان قليلا حتى لو كان الباب مفتوح قليلا فالحمد لله، ألا ترى أنه عندما تكون هناك أنوار قوية في الخارج وتفتح الباب قليلا يدخل النور أم لا؟ نعم، ولكن عندما يكون الذي في الخارج نورا زائدا عن الحاجة فيكفي تماما أن
تحدث فتحة بسيطة كافية وليس أكثر من ذلك، فالقليل من ربك كثير، وكفى بذلك جزء يعني القليل سيغرقك كان عندنا هنا واحد اسمه الشيخ محمد البيومي وعلي البيومي اسمه ما اسمه غريق النور يعني ربنا قبض عليه شيئا من النور البسيط هكذا فذهب غرق فيهم غريق النور كفى العاملين جزاء ما هو فاتح على قلوبهم من طاعته ولذلك هو لو زاد عن ذلك سيغرق هو مورده عليهم من وجود مؤانسته ولا يعلم هذا إلا من جرب الذكر فمن اشتغل بالبطالة وقلة الحياء والديانة والبعد عن منهج السلف الصالح فإنه لا يفتح
عليه يبقى فاضلا مظلما هكذا أغلق على نفسه فأغلق الله عليه وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون قال رضي الله تعالى عنه ونفعنا الله بعلمه في الدارين آمين من عبده لشيء يرجوه منه أو ليدفع بطاعته ورود العقوبة عنه فما قام بحق أوصافه ربنا هكذا يستحق منك هكذا أن تعبده وكل الدعاء الخاص بك في الدنيا اعمل لي وهات لي وأعوذ بك وهكذا ولا هو أعظم من ذلك وهو يستحق العبادة في ذاته دائما يعني دائما يعني بالليل والنهار هو يستحق العبادة يستحق
العبادة ولذلك كان مشايخنا كان منهم الشيخ محمد أمين البغدادي يقول لما وردت مصر هو كان من الأكراد كان في السليمانية لما وردت مصر يسألني الناس الدعاء وإلى يومنا هذا بعد عشرين سنة من بقائي في مصر لم يسألني أحد أن أدعو الله له بالجنة كله على دين ربنا نريد أن نسدده نريد أن ينجح الولد نريد أن يشفى المريض نريد هو أنا أعلمكم لذلك
فاللهم نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار اللهم إنا نعوذ بك منك وبعفوك من عقوبتك وبرضاك من سخطك جل وجهك يا ربنا لا أنت كما أثنيت على نفسك قال رضي الله تعالى عنه من عبده لشيء يرجوه منه أو ليدفع بطاعته ورود العقوبة عنه فما قام بحق أوصافه رسم لنا الطريق أبدا اعود نفسك أن تسأل ربك على الأقل من خير الدنيا والآخرة ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ومن تصم مع الدنيا كثيرا يجب أن تجعلها وسيلة للآخرة
وقنا عذاب النار متى أعطاك أشهدك خارجا كلما رزقك ربنا بشيء سواء كان مالا سواء كان جاها سواء كان علما سواء كان حتى طاعة ووفقك للطاعة متى أعطاك أشهدك خارجا قم تعرف أنه ربنا سبحانه وتعالى يكرمك تقول ربنا أكرمني ومتى منعك دعوته ما استجاب لك تعرف أنه ماذا تقول يا قهار أشهدك قهرا يبقى تجلى عليك بجماله وتجلى عليك بجلاله فهو في كل ذلك متعرف إليك افهم لما أعطاك يريدك تعرفه أنه كريم ولما منعك يريدك تعرفه
أيضا أنه قوي وقادر وفعال لما يريد ومقبل بوجود لطفه عليك فأولا لا شيء يمنعك أن تضحك هكذا وتقول له حسنا عرفت فهمت، وعندما يعطيك اضحك أيضا وقل فهمت، لا تتضجر ولا تقل لماذا هذا أنا لا أستحق لماذا يا رب هكذا، ما هذا ما هذا الغباء أبدا، فكن راضيا مسلما ادخل إلى ربك إلى حظيرة قدسه بالسلام فإن الله اسمه السلام تحية الإسلام وجعل الجنة دار السلام وجعل السلام إيذانا بانتهاء الصلاة وبدءا للدنيا قال
رضي الله تعالى عنه ونفعنا الله بعلومه في الدارين آمين إنما يؤلمك المنع لعدم فهمك عن الله فيه أنت تتضايق لماذا عندما تمنع سقطت في الامتحان أو تدينت أو تدعو بالشفاء ولم تشف لماذا يحدث لماذا تتضايق هكذا؟ أنت لا تفهم، افهم، فإن الفهم بداية السعادة. قال رضي الله تعالى عنه: ربما فتح لك باب الطاعة وما فتح لك باب القبول. صل يا أخي، تظل تصلي وتقوم وتقعد وغير مقبول، فتكون القضية ليست بالكمية، انتهى تريد
أن تصلي وهذا حاصل الآن، والنبي عليه الصلاة والسلام عليهم تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم وصيامكم إلى صيامهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية طوبى لمن قتلهم وقتلوه من قتلهم كان أولى بالله منهم لا إله إلا الله يعني صلاته أحسن من صلاتك يقف الولد من هؤلاء ويرفع يده فوق هكذا ويفعل هكذا ويجلس هكذا وليس أتعرفون ما القضية أم لا تعرفون ما القضية؟ فما هذا؟ هذا طوال النهار جالس يصلي، الله فتح لك باب طاعته، أليست هذه التي في داخله؟ ما في القلب يا إخواننا وهو يصلي هكذا يقول لك أنا أحسن منهم جميعا، أنا على
سنة رسول الله، هذا أنا سلفي أنا على سنة رسول وهؤلاء مبتدعة ويقف لك وهو يقول مبتدعة يقف في وجهي لماذا هكذا لماذا الكبر هذا أنت لا هذا أنت تقول أنا المخطئ وكلهم كل الناس طيبة إلا أنا هذا هو الصحيح قوم يفهمونك لكي تفهم ربما فتح لك باب طاعته وما فتح لك باب القبول وربما قضى عليك بالذنب فكان سببا في الوصول، وأحد ارتكب ذنبا ندم وتاب وبكى فقام الله سبحانه
وتعالى برفعه، ففقه كنت تجلس طوال الليل تتلو القرآن وتتخشع هكذا وفرح بنفسك كثيرا لأنه فتح عليك باب طاعته ولم يفتح عليك باب القبول، وربما فتح على شخص وكتب عليه الذنب فكان سببا في الوصول يبقى إذا الظواهر ليست هي كل شيء يمكن طاعة أورثت كبرا تبقى مهلكة وذنب أورث ندما يبقى نعمة طبعا الذنب ذنب والطاعة طاعة تعرف لو سمع مغلق القلب هذا يقول ماذا يقول انظر تدعو إلى الذنوب وتبطل الطاعات يا أخانا لا هذا نحن نقول الطاعة لا تكتمل إلا بالنية
الخالصة وبالخشوع والخضوع لله والذنب لا يضر معه التوبة لا يضر مع التوبة فنحن ندعو الناس الذين يعملون الذنوب للتوبة باب التوبة مفتوح وندعو الناس الذين يعملون الطاعة للخضوع والخشوع وإلا تبقى لا تفهم قال رضي الله تعالى عنه ونفعنا الله بعلومه في الدارين آمين معصية أورثت ذل وافتقار خير من طاعة أورثت عزا واستكبارا، انظر كيف الكلام واضح، احفظ إذن ما هو قائله لأجل ماذا، لكي تحفظ وأنت تمشي كلما تكلم نفسك وتقول لها هكذا، تقول يا نفسي معصية
أورثت ذل وافتقار خير من طاعة أورثت عزا واستكبارا، هذا هو البلاء الخاص بنا في العصر الحديث تتأمل وبعد ذلك لا تبقى، ما لا يوجد بركة ما لا يوجد روح، تدخل فتجد الأطفال مساكين عابسين ومتحفزين، أنت قدمك كيف حالها ويدك كيف حالها وأنت تحمل سبحة أم لا تحمل سبحة وملتح أم حليق الجلباب ووقارك أسود، لو كنت غير ملتح يا سبحان الله، قال رضي الله تعالى خروج موجود عنهما ولا بد لكل مكون منهما، يجب أن تكون هاتان
النعمتان موجودتين وإلا تصبح أنت معدوما. ما هما؟ نعمة الإيجاد ونعمة الإمداد. هذا كل شيء انتهى، قلنا كل شيء انتهى. إذا عرفت هاتين الكلمتين الإيجاد والإمداد فقد انتهى الأمر هكذا، عرفت كلمة لا حول ولا قوة إلا بالله. هكذا عرفت الحكمة كلها من أولها إلى آخرها، هكذا عرفت كل شيء كيف يعني الإيجاد، يعني أن الله أوجدك في لحظة ما أوجدك في صورة جنين في بطن أمك حسنا، أم أوجدك طفلا رضيعا باكيا حسنا، أم أوجدك رجلا يافعا أو كهلا أو شيخا فانيا
حسنا، فما هي هذه الإيجادات أصله في الإيجاد وفي الإمداد هو أوجدني الآن وبعد ذلك أمدني بالوجود أمدني بالوجود فيصبح مثل شريط السينما تعرفون شريط السينما كيف شكله صورة وراء صورة وراء صورة وراء صورة ويعمل والفيلم يعمل فلو أنك أغلقت آلة السينما ماذا يحدث على الشاشة لا يوجد شيء هكذا لو أن الله قطع عنك الإمداد فلا تبقى شيئا يموت، أي لا تموت بل تنعدم، فأنت توجد كل
مقدار، كل ثانية يوجدك ثم يوجدك ثم يوجدك، فلنفترض أنه في مرة من المرات لم يوجدك، انتهى الأمر، لن تبقى موجودا، ستفنى، ستكون أمامي هكذا وتختفي، ها هو الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا بهذا الشكل ومن هنا نسينا الحقيقة لأننا نعيش في الأكوان نسينا الحقيقة وقال لك لا هذا العمود هذا موجود منذ ألف سنة نعم صحيح ولكنه يوجد منذ ألف سنة يخلق منذ ألف سنة قال من وسيبقى بعدنا أنتم تتكلمون خطأ نحن هذه هي الحقيقة
هكذا فإذا كنت أنت محتاج إلى ربنا، ولو وكلك إلى نفسك طرفة عين لهلكت، فهل أنت لك قيمة إلا بربنا؟ فهل أنت قائم بنفسك أم قائم بغيرك؟ فهل أنت منته أم أنت خالق أم مخلوق؟ هل أنت لك بداية ونهاية أم ليس لك بداية ونهاية؟ هل أنت باق ودائم؟ جل وجه الله، هو فما أنت إذن سوى تراب ابن تراب، فناء ابن فناء، فكيف يكون لك بعد ذلك نفس تعصي؟ أي لا أفهم كيف يكون لك نفس أن تتكبر، يكون لك نفس أن تخاف من أحد، يكون لك
نفس حتى في أن تعيش في هذه الحياة الدنيا بطريقة لا يرضى عنها الله، ما نفس من شيء انتهى لما الحكاية كلها بيد ربنا فلماذا أتعبنا أنفسنا في أي شيء يبقى لم يبقى لنا إلا أن نطيع الله الذي بيده ملكوت كل شيء الذي بيده سبحانه وتعالى ملكوت السماوات والأرض الذي بيده سبحانه وتعالى مقدرات كل شيء إذا تعلق قلبك بالإيجاد والإمداد وعرفت أنهما نعمة وعرفت أنهما من عند الله عرفت الحقيقة وإلا فما زلت في غفلتك ولم تستيقظ بعد وكما قلنا إن اليقظة أول الطريق قال
رضي الله تعالى عنه ونفعنا الله بعلومه في الدارين آمين أنعم عليك أولا بالإيجاد وثانيا بتوالي الإمداد لأن الإمداد مستمر فافتقارك لك ذاتي فافتقارك لك ذاتي وورود الأسباب مذكرات لك بما خفي عليك منها والفاقة الذاتية لا ترفعها العوارض، فاقتك يعني فقرك ذاتي، أنت مخلوق تبقى فقيرا، فقير إلى ماذا؟ إلى الله. فحدثت عوارض كنت فقيرا فاغتنيت، حدث شيء، ألست ما زلت أيها
الإنسان مفتقرا إلى ربك. كنت مريضا فشفيت، حدث شيء. كنت خارجا فأصبحت داخلا، حدث. شيء كنت تحته وأصبحت فوقه، كنت من عامة الناس وأصبحت من أصحاب السلطان، هل حدث شيء؟ والله ما حدث شيء، هي كما هي يا إخواننا، فاقتك ذاتية والفاقة الذاتية لا ترفعها العوارض، ليس الغنى والسلطة والصحة والقوة والعلم وكذلك، هذه عوارض، ماذا فعلت؟ يعني هل جعلتك لست إنسانا؟ رفعتك ليس مصف الملائكة ولا حتى الجن، هذا حتى الجن لم ترفعك إلى مصفهم ولا تعرف أن تختفي ولا تعرف أن تتنقل من هنا إلى هناك. لست من
الجن، فهل ستصبح من الشياطين؟ ما الذي حدث؟ لم يحدث شيء. إذن هو الفقر الذاتي، أنت لديك فقر ذاتي، وهذا الفقر الذاتي هل شيء قال رضي الله تعالى عنه ونفعنا الله بعلومه في الدارين آمين، خير أوقاتك وقت تشهد فيه وجود فاقتك، خير أوقاتك الوقت الذي نحن فيه الآن الذي نحن نتكلم فيه لأن الكلام هذا ينسى، الكلام هذا ينساه الإنسان وما سمي الإنسان إلا لنسيانه ينسى، وما أول ناس إلا أول الناس أليس سيدنا آدم عاهد ربه فنسي، نعم أول من نسي سيدنا آدم فنسيت ذريته. خير أوقاتك
وقت تشهد فيه وجود فاقتك، لماذا؟ عندما تشهد فاقتك فما معنى ذلك؟ إنك تذكر ربنا، نعم فأنت متى ستفهم إنك مفتقر؟ عندما تكون مفتقرا لمن؟ لله، إذن يكون أحسن وقت الذي أنت تذكر فيه أن أنت مفتقر يعني مفتقر لله فتذكر ربك وترجع إلى إدراك ذلك وتعرف أنك عبد ذليل لربنا وبذلك يمنحك ربنا العزة على المخلوقات ولذلك وأنت تسجد أنت أشرف وأعز إنسان في الدنيا بالنسبة للكون كله لماذا لأنك قد تذللت لربك وفهمت افتقارك إليه وحاجتك إليه سبحانه
وتعال فاللهم يا ربنا اشرح صدورنا للإسلام ونور قلوبنا بالإيمان واهدنا واهد بنا وأصلح حالنا اللهم يا رب العالمين اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا ويسر غيوبنا ووحد قلوبنا وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وأدخلنا الجنة مع الأبرار اللهم لا تردنا خائبين وهب مسيئنا إلى محسننا واغفر لهذا الجمع أجمعين واجعل جمعنا هذا جمعا مرحوما وتفرقنا من بعده تفرقا معصوما ولا تجعل فينا شقيا ولا محروما اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم نعوذ بك من الشقاق
والنفاق وسوء الأخلاق افتح علينا فتوح العارفين بك أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ردنا برضاك وارحمنا برحمتك وافتح علينا من خزائن رحمتك ما تثبت به إيماننا، أحيينا مسلمين وأمتنا مسلمين غير خزايا ولا مفتونين، احشرنا تحت لواء سيدنا محمد يوم القيامة واسقنا من حوضه وبيديه شربة ماء لا نظمأ بعدها أبدا، ثم أدخلنا الجنة من غير حساب ولا سابقة عذاب ولا عتاب، ومتعنا بالنظر إلى وجهك الكريم. اللهم يا رب العالمين اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت