الدين النصيحة | برنامج الرحمات | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لما أمرنا ربنا سبحانه وتعالى بالرحمة وواجهنا بها في خطابه الكريم "بسم الله الرحمن الرحيم" ووصف بها نبيه الأعظم المصطفى صلى الله عليه وسلم "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين تولد من هذه الرحمة في حياة المسلمين أن الدين النصيحة وأنه لا بد أن نتناصح لله ولرسوله ولمصلحتنا ولذلك قال تعالى ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون
وقال تعالى والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمر أصبح في كيان الأمة، لا بد أن نأمر بالمعروف ولا بد أن ننهى عن المنكر وإلا نترك الأمور حتى تتفاقم وحتى تحدث فتنة لا يزال الحليم فيها حيران، عن عائشة رضي الله تعالى قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم، لا إله إلا الله، إذا امتنعنا عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإننا سوف نصل إلى حالة سيئة مع الله لأنه ليس فيها رحمة، فندعو الله سبحانه وتعالى فلا يستجاب لنا وكان حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه أبو موسى الأشعري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على كل مسلم صدقة قالوا فإن لم نجد فهذه الحكاية ضيقة
نتصدق بماذا قال فيعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق إذن هذا أساس التنمية أن تعطيه السنارة ولا تعطيه السمكة أساس التنمية أن تبني الإنسان، فإن لم يستطع أو لم يفعل فلا بد من حلول متعددة حتى تناسب الجميع. قال فليعن ذا الحاجة المكروب، شخص يستغيث بك، شخص يريد منك مساعدة، شخص يريد منك معونة، فافعل. قالوا فإن لم يفعل أو لم يستطع قال فليأمر بالخير في هذا الأمر. بالخير وظيفة اجتماعية قالوا فإن لم يفعل قال فليمسك عن
الشر فإنه له صدقة اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين إلى لقاء آخر نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته