الصبر والشكر | المبشرات | حـ 16 | أ.د علي جمعة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته. حلقة جديدة من حلقات برنامج المبشرات مع فضيلة الإمام الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية. أهلاً ومرحباً بك، أهلاً وسهلاً بكم، أهلاً. بك يا مولانا، نزلنا معك يا مولانا مع فضيلتكم في حلقات المبشرات، نتحدث عن صفات جيل النص الإلهي أو جيل النصر المنشود. انتهينا من الكلام، وكنا مع فضيلتكم في الحلقة الماضية عن التقوى. نريد أن نتحدث اليوم إن شاء الله عن الصبر والشكر. تفضل يا مولانا. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة. والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. أول شيء الاعتراف بالجميل، نعم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من لم يشكر الناس لا يشكر الله". جميل عليه الصلاة والسلام والاعتراف بالجميل، وإذا بحثنا عن حقيقة
الجميل وعن من قد صدر عنه الجميل نجد أن الحمد لله رب العالمين. الحمد لله، أي ماذا يعني الحمد لله رب العالمين، والتي يبدأ بها المسلم فاتحة الكتاب بعد البسملة. الألف واللام يقولون إنها للاستغراق، ومعنى الاستغراق أنك تزيلها وتضع مكانها كلمة "كل"، نعم، أي كل حمد هو لله رب العالمين. ما شاء الله، جميل. أو الألف واللام هنا للجنس، نعم يعني. ما الذي للجنس يعني أزلها وضع كلمة جنس، يعني جنس الحمد، المادة الخاصة بالحمد، القماشة الخاصة بـ "الحمد لله رب العالمين" قريبة قليلاً من الاستغراق، لكن غيرها، لكن غيرها،
نعم، فجميع أنواع الحمد، جميع ذات الحمد، كل الحمد هو لله، جميل كما يقول، قال للتعريف، الألف واللام للتعريف، أما هو عرّفها أما. للعهد الذهني أو للعهد الحضوري أو للعهد الذكري أو كذا، الحمد لله رب العالمين. إن هذا الحمد هو كل الحمد، جنس الحمد جميل ما شاء الله. طيب، ما شكل هذا الحمد؟ قال: إن هناك حمداً هو حمد ربنا لربنا، حمد قديم الذي هو قديم، والحمد الثاني هو حمد قديم لحادث، ربنا يعني. يمدح سيدنا محمد، ويمدح سيدنا إبراهيم، ويمدح الأنبياء والمرسلين والصالحين والشهداء. وهناك حمد حادث لقديم، كما يقول: "الحمد لله رب العالمين". فأنا
حادث، أنا موجود الآن، مخلوق، وكنت قبل ذلك غير مخلوق، لم أكن قد وُجدت بعد. وهناك حمد حادث لحادث أيضاً. يقول للآخر متشكرين، فإذا كل أنواع الحمد في حقيقتها هي لله رب العالمين: حمد القديم للقديم، وحمد الحادث للقديم، هذه مفهومة، وحمد الحادث للحادث لا يكون إلا بإذن الله، وحمد الحادث للقديم لا يكون إلا بإذن الله، فكلها من الله ونعم بالله، فإذاً أنا وأنا أقول الحمد لله هذا. بتوفيق ربنا، والتوفيق هذا معناه ماذا؟ خلق قدرة الطاعة في العبد، بمعنى أنني عملت طاعة. قال: نعم. قال: حسناً، أليس الذي يعمل طاعة يحمد ربه عليها؟ قال: حسناً، وبعد ذلك أريد أن أقول
الحمد لله أنه وفقني لأن قلت الحمد لله. جميل، الحمد لله على نعمته. الحمد لله، نعم، ما شاء الله. حسناً، وحينها الحمد لله الذي أنا قلته. النقطة الثانية هذه أليست توفيقاً أيضاً؟ صحيح، تستحق الحمد أيضاً. صحيح، ألا تتطلب حمداً أيضا؟ قال: تستحق الحمد. حسناً، وماذا بعد؟ نحن هكذا معناه أننا سنعجز عن أن نحمد حمداً واحداً لأجل أن توفي حقه لن تستطيع صحيحاً، نعم أنت عاجز في مقابل الله، فربنا سبحانه وتعالى أقول له يعني: أحمدك حمداً يوافي نعمك ويكافئ مزيده ويكافئ مزيده. انظر كيف يكون الكلام، كلام نقرأه أحياناً ربما لا
نفهمه صحيحاً. الحمد لله حمداً يوافي نعمك، حسناً إذاً النعم كلها بما فيها النعم المتجددة التي هي حمدٌ حمدٌ حمدٌ الحمدُ أهو يُكافئ، يعني أنا لن أستطيع أن أقولها نعم، وإنما أنت من عندك احسبها لي هكذا لأنني عاجزٌ عن شكرك في الحقيقة، وليس لدي قدرة على أن أشكرك بأكثر من ذلك. ماذا أفعل هنا؟ هذا ليس لأنك لا تستحق جلَّ جلالك. لأنني عاجز ويكافئ مزيده، فكما قال تعالى: "لئن شكرتم لأزيدنكم". انظر إلى هذا الفضل، ما هذا يعني! عندما يعصي الإنسان
يغضب، لكن الله لا يغضب علي، بل يفتح لي باب التوبة ويرحمني، سبحان الله. وإذا فعلت أي شيء بسيط من الطاعة، فهو يغفر ويشكر. فإذا... الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، لأن الأمر وجده مفتوحاً ولا يعرف كيف يجمعه، والإنسان عاجز عن أن يوفي نعم الله، "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها". فالإنسان دائماً يسلم لربه في هذا، وعليه أن يلهج بالشكر والحمد والثناء، أي لا نحصي ثناءً عليك، لا نحصي ثناءً عليك. لعجزنا لسنا قادرين على حمدك كما ينبغي أن يكون، أي أنت كما أثنيت
على نفسك، ما شاء الله ما شاء الله، يصبح هنا إظهار العجز هو نوع من أنواع الحمد. أي ينبغي للإنسان عندما يتكلم ويدعو بهذه الأدعية المأثورة التي وردت عن سلفنا الصالح، وبعضها وارد عن سيد المرسلين. أنه يعيش فيها وأنه يفهم معناها، يعني ماذا معناها؟ أن النعم متجددة بحيث أنه لا يمكن لك أن تحصرها، وإذا حصرت نعمة واحدة فحمدت الله عليها فإنه لا يمكن أن تكافئ مزيده، وإذا حاولت ذلك بعبارات مجملة فإن ذلك يقتضي منك الاعتراف بالعجز أمام الله سبحانه وتعالى، إذًا فمن صفات أولئك المؤمنين الذين بشرهم الله بالدفاع عنهم وبنصرهم وبهذه المبشرات
الطيبات أن يكون موفقاً لما يجب عليه أن يكون من حمد ولكن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجباً لأمر المؤمن أو إن أمره كله له خير، إن أصابته سراء شكر فكان ذلك له خيراً، وإن أصابته ضراء صبر". فكان ذلك له خيراً حتى الشوكة يُشاكها المؤمن، يعني شوكة أصابته هكذا، دخلت في رجلي، فإن الصبر عليها والصبر على ألمها واحتساب ذلك عند الله تعالى يجعله في مصاف الصابرين. الشكر
واجب، طيب، والصبر، ربنا سبحانه وتعالى تكلم فقال: "فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون". صبر، وليس أي صبر. هكذا وانتهى الأمر، إنه صبر لا بد أن يكون جميلاً، فالصبر الجميل هو الصبر الذي يكون عند أول الصدمة، عند الصدمة الأولى. فعندما رأى امرأة وهي تبكي وتولول وتصرخ وما إلى ذلك، نصحها بأن تصبر، فقالت: "إليك عني"، أي اتركني وشأني. فلما أخبروها أن ذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهي يبدو أنها لم تنظر إليه من شدة الألم أو من مصابها الذي عاشت فيه وأدخلت نفسها في الحزن الشديد من غير رؤية لإمكانية الصبر،
ذهبت وراءه وقالت: يا رسول الله اصبر. قال: "إنما الصبر عند الصدمة الأولى". الصبر يعني ليس بمعنى التصبر هكذا، لا، إنه الصبر هذا خلق من. الداخل يؤمن بقضاء الله وقدره ويرضى عنه ويسلم أمره إليه، وكما قلنا في حلقة من الحلقات: الرضا على أمر واقع والتسليم على أمر قادم. فإذا كان هذا الصبر موجوداً أساسه في النفس البشرية قبل المصاب، فعندما يأتي المصاب يكون الإنسان قد عرف كيف سيتصرف، فإنما الصبر عند الصدمة. الأولى هذا الصبر يكون جميلاً عندما يكون فيه تسليم ورضا، ويكون التسليم جميلاً
أيضاً عندما لا يدخل الإنسان في المحرم. هل نستطيع أن نستكمل صفات الصبر الجميل يا مولانا بعد الفاصل إن شاء الله؟ فاصل... نعود إليكم فابقوا معنا. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عدنا إليكم من الفاصل، الجزء الثاني من... حلقة اليوم من برنامج المبشرات مع فضيلة الإمام الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الدار المصرية. كنا توقفنا مع مولانا عن الحديث عن الصبر، ومولانا يشرح لنا معنى الصبر الجميل. تفضل يا مولانا. فقلنا "فصبر جميل" معناها أنه صبر عند الصدمة الأولى. قلنا أن الصبر الجميل معناه أنه صبر فيه. رضا وتسليم. قلنا أن الصبر الجميل معناه أنه صبر دائم وليس صبراً مؤقتاً. قلنا أن الصبر الجميل معناه أن ذلك الصبر الذي لا يوقعني في المعصية جميل،
ولذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس منا"، وهذه كلمة شديدة بعض الشيء، "ليس منا من شق الجيوب ولطم الخدود". عندما يصاب الإنسان بمصيبة، سواء من فقد مال أو فقد عزيز لديه أو فقد أي شيء يكون متعلقاً به، ترى بعضهم يشق الجيوب. ألا إن هذا قمة الاعتراض بالوقوع في المعصية. وهناك أناس لا يفعلون ذلك، ولكن خوفاً من المجتمع وليس صبراً ربانياً. الصبر الجميل هو الصبر. الصبر الرباني الذي يأتي عن عقيدة، الصبر الذي يأتي عن تسليم لله ولأمر الله، الصبر الذي يأتي عن رضا بقضاء الله. أما الصبر الاجتماعي بأنه يعني عيب أن أفعل هكذا أمام الناس، فهذا يعني
ماذا؟ رقم ثلاثة أو أربعة أو خمسة. الصبر الجميل "فصبر جميل والله المستعان" يكون إذاً... الصبر مرتبط بالاستعانة أنني أستعين بالله سبحانه وتعالى وأستعين بالإله الذي آمنت به ورجوت منه الخير. عندما نأتي لنقول إن الشكر والصبر من صفات المؤمن الذي يُهيئ نفسه من أجل أن يعرضها للبشرى، جميل، يُهيئ نفسه فيعرضها للبشرى، فيعرضها للبشرى. أي أنه يُهيئ نفسه بالصبر ويُهيئ نفسه بالشكر. حتى يكون محلاً للبشرى، حتى يكون موضوعاً للبشرى، حتى تتنزل عليه قضايا البشرى التي بشرنا الله سبحانه وتعالى بها.
ما هي هذه البشرى؟ "وبشر الصابرين". انظر، انظر إلى الكلام: "وبشر الصابرين". إذاً، الصابر هذا هو الشاكر أيضاً في ذلك: "لكل صبار شكور". نعم، "لكل صبار شكور". فهنا الصبر والشكر عرّضاه للبشرى، جعلاه. هناك بشرى، نعم، حسناً، ما هي هذه البشرى؟ وبم يبشر الله الصابر؟ نعم، فيأتي أن الله مع الصابرين، جميل، ربنا معنا، يعني نصبر ربنا يكون معنا سبحانه وتعالى. ما رأيك؟ هذا الكلام لا يمكن لبشر أن يقوله، نعم، وإذا كان هذا القرآن كما يقول الكافرون من صناعة محمد،
ما استطاع. أن يأتي محمد بهذه العبارة "ما شاء الله"، نعم أقول ذلك، إن الله مع الصابرين. حسناً، لماذا؟ لأن محمد إنسان يعظم الرب الذي يدعو إليه، ويقول إنه ملك الملوك، وأنه لا ينبغي لأحد أن يُسمى ملك الملوك، وأن أخنع الأسماء عند الله "شاه شاه" لأن معناها ملك الملوك. لأن ملك الملوك هو الله يعظمونه كثيراً لدرجة أنه جعل أتباعه يسجدون لذلك الإله، يعني أربعة وثلاثين سجدة في اليوم في سبعة عشر ركعة. سبعة عشر جميل، يعني محمد من داخله يعظم هذا الإله الذي يدعو إليه. نعم، طيب، ماذا تقول الآية: "إن الله مع الصابرين"؟ "مع" تدخل في...
اللغة العربية التي محمد أفصح العرب فيها على العظيم تدخل على العظيم، نعم. فكان لما يقول يقول: إنا الصابرين مع الله "الله جميل"، إنما هو لم يقل صلى الله عليه وسلم. بلّغ عن ربه فأحسن التبليغ، وأدى الرسالة فأتم التبليغ، لم يغير فيها حرفاً أبداً، أي وما كان يستطيع، هذا شيء. من عند ربنا يا إخواننا أن الله مع الصابرين، هذا تعظيم لشأن الصابرين لا يكون إلا من رب العالمين الذي أنزل القرآن. ما شاء الله، ما شاء الله، صحيح هكذا. هو قاعد، جاء الوزير مع السلطان. عيب أن تقول جاء السلطان مع الوزير. نعم، لا يصح.
نعم، هذا الوزير يدخل على... الأعظم على الأعظم، نعم. الوزير مع السلطان والحاكم، وليس الحاكم يأتي مع الوزير. لا، لا يأتي مع الوزير. الوزير هو التابع وهو الذي يأتي في المعيّة. فعندما الله سبحانه وتعالى يمنُّ على الصابرين ويقول لهم: "إن الله مع الصابرين"، فهذه جائزة جميلة، ما شاء الله، إنها شيء عظيم. لا يستطيع أحد من البشر أن يقولها، "ما شاء الله"، هذا يقوله ربنا. فالذي قال هذا الكلام هو ربنا، نعم. أتكون هذه بشرى أم ليست بشرى؟ إنها بشرى جميلة، بشرى بلا شك. وهذه البشرى تدعو المؤمن إلى الشكر والصبر، إلى أن يكون حاله كله مع الله هو حال خير، إن أصابته سراء. شكر وإن أصابته ضراء صبر وعلى ذلك فيكون على
كل حال فيه تلك الصفة التي تدخله في نطاق البشرى وتجعل الله سبحانه وتعالى معه. وبشر الصابرين هي الآية القرآنية يا مولانا: "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله". وإنا إليه راجعون. هي مولانا، هذا رد يا مولانا من فضيلتك أو من آيات القرآن الكريم على الابتلاءات التي نتعرض لها في الأمة حالياً، نقص من الأموال والأنفس والثمرات. يعني نحن من نعمة الله علينا أنه ينبهنا التنبيه تلو التنبيه، وأول التنبيه أن تتدبر القرآن وأن تطلب منه. الهداية وضرب الله مثلاً قرية كانت
آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله، ليس كفرت بالله بل بأنعمه، هذه كفرت بالنعمة، نعم، وكفر النعمة أقل من الكفر بالله لأن كفر النعمة معناه أنه قد خرج عن نطاق الشكر والصبر، على فكرة أيضاً فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله. لباسُ الجوعِ والخوفِ بما كانوا يصنعون، لا إله إلا الله، يعني بسبب ما كانوا يصنعون. فالباء هنا يسمونها باء السببية التي تعني بسبب. لماذا؟ لماذا هكذا يا رب تفعل بنا هذا؟ كما يقولون في الأفلام هكذا: لماذا يا رب تفعل بنا هكذا؟ هذا اعتراض، نعم هذا خطأ عوََدوا الناس. على نطقها يا مولانا للأسف آه، خطأ، هذا
منهي عنه من المناهي. لا، بسبب "وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون". فهنا "ولنبلونكم بشيء من الجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات"، يعني نوع من أنواع التنبيه. أي وأيضاً مع هذا التنبيه بيّن لنا كيف نتعامل معه، "وبشر الصابرين الذين إذا". أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ولم يتبرموا ولم يرفضوا هذا، فإذا رفضوا سنجد، وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله، يعني إذاً هنا فقد الشكر
وفقد الصبر، فجزاها الله وأصابها الله بنقص من الأموال والأنفس والثمرات، ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون. وإذا لم يرجعوا، فسيذهبون إلى العذاب الأكبر، احفظنا يا رب. فكل هذه المصائب هي رحمة، أي نقول فيها إنها محن فيها منح، محن فيها منح. نعم، جميل "محن" و"منحة"، هي فقط الحاء قبل النون والنون قبل الحاء، فيتغير المعنى. نعم، إنها محنة لكن فيها منحة. جميل! ما هي محنتها؟ الضيق والنقص والجوع. وما هي
منحتها؟ الرجوع والأوبة إلى الله سبحانه وتعالى والتصحيح. نعم، طيب، وإذا لم يرجع؟ "واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه"، لن ينصره ولن يفتح عليه وسيضيق عليه في الدنيا وفي الآخرة، ويتحول الكفر بنعمة الله إلى الكفر بالله كما... لقد شاع في بعض الناس - والعياذ بالله تعالى - لكن مع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع التواصي بالحق والتواصي بالصبر على الحق، فلكي تصبر لا بدّ من أن تعرف أين الحق، التواصي بالحق، وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر على ذلك الحق، لكي تعرف كيف تصبر عليه، حسناً إذاً يا مولانا. وقت الحلقة يمضي مع فضيلتك سريعاً، سنستكمل الحوار مع فضيلتك في الحلقة القادمة إن شاء الله. اسمحوا لي باسم حضراتكم
أن نشكر مولانا الإمام الدكتور علي جمعة، على أن نلتقي في حلقة قادمة إن شاء الله. إلى ذلك الحين نستودع الله دينكم وأماناتكم وخواتيم أعمالكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.