الكلمة الطيبة | برنامج الرحمات | أ.د علي جمعة

السلام عليكم الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، من الرحمة وسلوك الرحمة وجمال الرحمة وحلاوة الرحمة أنها تجعل الإنسان يتكلم بالكلمة الطيبة، والكلمة الطيبة وصفها الله سبحانه وتعالى بأنها كلمة نامية تزيد من صاحبها ولا تنقصه في تعال ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها
كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون لعلهم يفكرون يعني لعلهم يتدبرون ويتأملون ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء إن الكلمة الطيبة الكلمة الطيبة هذه صدقة الكلمة الطيبة هي كشجرة إذ فيها نمو ثابتة بجذورها في الأرض وفروعها
وصلت إلى عنان السماء ثم إن ثمرتها تؤكل وينتفع بها هكذا الكلمة الطيبة وعن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: ورب كلمة من سخط الله لا يلقي أحدكم إليها بالا أو كلمة يمزح بها هكذا وانتهى الأمر تهوي بصاحبها سبعين خريفا في النار. وعن عدي بن حاتم رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا النار ثم أعرض وأشاح بوجهه هكذا ثم قال اتقوا
النار ثم أعرض وأشاح وفعل هذا ثلاثا حتى ظننا أنه ينظر إليها إلى النار يعني أنه يولي وجهه ناحية أخرى كأنه يرى النار قال اتقوا النار ولو بشق تمرة شق تمرة يعني نصف تمرة تصدقوا بها فإن الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار انظر إلى العلوم انظر إلى النقاء انظر إلى العموم يقول فمن لم يجد ما معه كذلك نصف التمرة يا أهل هذا فقير جدا هذا الفقير جدا محروم يعني من الثواب أبدا فبكلمة طيبة أخرجه البخاري إذن الكلمة الطيبة
هي نوع من أنواع الصدقات والله لا تتأتى إلا بالتخلق السلام عليكم ورحمة الله وبركاته