المجلس التاسع والأربعون من شرح متن الغاية والتقريب | أ.د علي جمعة

المجلس التاسع والأربعون من شرح متن الغاية والتقريب | أ.د علي جمعة - الغاية والتقريب, فقه
بسم الله الرحمن الرحيم، قال المصنف رحمه الله تعالى ونفعنا الله بعلومه في الدارين آمين: ويتجرد الرجل عند الإحرام من المخيط، ويلبس إزاراً ورداءً أبيضين، يعني إن استطاع، فلو لبس غير البياض جاز، ويحرم على المحرم عشرة أشياء: لبس المخيط، وقالوا المخيط المحيط، يبقى لبس المخيط المحيط، أما لبس المخيط. الذي ليس محيطاً كالرداء والإزار فهو هذا المطلوب أن يكون ليس نسيجاً يعني فقط، لا هو نسيج لكنه
ليس مفصلاً على العضو، ليس له أكمام وتغطية الرأس، يجب أن يكون الرأس مكشوفاً من الرجل والوجه من المرأة، يجب أن يكون وجه المرأة مكشوفاً، وترجيل الشعر وحلقه ممنوع، ترجيل الشعر وحلقه وتقليم. الأظافر ووضع الطيب وقتل الصيد وعقد النكاح لا يجوز أن ينشئ عقد زواج والوطء والمباشرة بشهوة وفي جميع ذلك الفدية، لو وقع في شيء من هذه العشرة يجب عليه دم، يلزمه أن يخرج دماً لله يوزعه على الفقراء. والآن
الدم انتظم عن طريق منظمة التعاون الإسلامي لتوزيعه على فقراء المسلمين. في العالم كلهم بنصيبه وحصته إلا عقد النكاح فإنه لا ينعقد يعني قال له زوجتك ابنتي قال له قبلت ولا الهوى ولا أولاد ولا في أي شيء كأنهم يمثلون كأنهم يتكلمون كلاماً فارغاً لا ينعقد العقد هنا في مصر ينعقد لكنه محرم لا ينعقد ولا يفسده لا يفسد الحج والإحرام. هذا لا يفسده يعني لا يفسد حالة الإحرام إلا الوطء في الفرج فقط، الجماع فقط هو الذي يبطل
الإحرام وبالتالي يفسد الحج. المصيبة أن هناك أحكاماً غريبة لسنا معتادين عليها، ولا يخرج منه بفساده يعني سيكمله رغماً عنه وهو فاسد. إذن ما الذي يترتب على هذا الفساد؟ يعني أن ذمته قد شُغِلت. بحجٍ آخر لا بد أن يؤديه هذه السنة، لا، لا، يكون في السنة القادمة. خلاص، الحج أصبح دَيناً عليه، يعني عملية صعبة جداً لأن كل واحد له ظروفه، لكن أصبح دَيناً
عليه ولا ينفك إلا بأدائه. نقف عند هذا الحد ونكمل في المرة القادمة إن شاء الله تعالى.