المجلس الحادي والأربعون من شرح متن الغاية والتقريب | أ.د علي جمعة

المجلس الحادي والأربعون من شرح متن الغاية والتقريب | أ.د علي جمعة - الغاية والتقريب, فقه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. قال المصنف رحمه الله تعالى ونفعنا الله بعلومه في الدارين آمين: فصل: وأول نصاب الإبل بشرط أن لا تكون معلوفة، تكون سائمة. والسائمة تعني التي تأكل من الغابات وحشائش الأرض. لكن لا أتكلف لها علفاً ولا أتكلف لها ماءً، وأول
نصاب الإبل خمس. أول ما يصبح عندي خمس جمال بالصفة هذه، فتمر عليهم سنة قمرية من التي نعدها بالهجري. هذا محرم، صفر، ربيع أول، ربيع ثانٍ، إلى آخره، تجب عليها الزكاة وفيها شاة. يعني الخمسة، هؤلاء الخمسة كان كل واحدة منهم. في عهد سيدنا بأربعين درهمًا، أربعين درهمًا، أربعون في خمسة، بكم؟ بمائتي درهم. إذن أنت دخلت في حد الغنى، لأن من يملك مالًا قيمته مائتا درهم
أو قيمته عشرون دينارًا ذهبًا - وكان هذا الدرهم من الفضة - يُعتبر من الأغنياء، ويجب عليه إخراج شيء للفقراء. المائتان درهم يجب أن يُخرج منها كم؟ خمسة دراهم. حسناً، وهذه الخمسة دراهم، ماذا ستشتري بها؟ ستشتري بها خروفاً. خمسة دراهم كنت تشتري بها خروفاً، فتصبح الخمسة من الإبل - ولأنك قد دخلت حد الغنى - عليها شاة، وهي نفس الوضع لو كنت وضعت في البيت مائتي درهم، لأخذنا منك خمسة. لديك خمسة من الإبل إذاً.
أربعمائة درهم يعني أُخرج قدر كم؟ أُخرج عشرة دراهم. نعم، وفي عشر شاتان، كل شاة بخمسة، أي أخرجت كأنك عشرة دراهم. عندك عشرة من الإبل، فستخرج شاتين. وفي خمسة عشر ثلاث شياه. معك خمسة عشر، أي معك قدر كم؟ ستمائة، فتخرج قدر كم؟ ثلاث شياه كل. واحدة بخمسة تصبح
ثلاث شياه بخمسة عشر، وفي العشرين أربع شياه. عشرون من الإبل سيخرج منها أربع شياه، كل خمسة شاة، شاة، شاة. وفي خمس وعشرين بنت مخاض. لديك خمسة وعشرون جملاً. بماذا كنا قد بدأنا؟ خمسة عشر، عشرون، لا زالت تعني ملكية بسيطة، لكن الآن معك كم؟ خمسٌ وعشرون جملًا، خمسٌ وعشرون جملًا. هؤلاء يعني اخرج من جنس الجمال نفسها. لا تجلس، اخرج من المخاض. هل تلاحظ كيف؟ حسنًا،
كم ستخرج عن الخمس والعشرين بنت مخاض، يعني جملة صغيرة حديثة الولادة؟ وهناك ست وثلاثون بنت لبون، فيكون لديها بنت المخاض هذه أنثى، ويكون يعني... لم أكمل، لكن بنت اللبون تكون لها السن الخاص بها سنتين، وفي ست وأربعين
حِقَّة أيضاً، جمل نسميه الحِقَّة لأنه أُعطيَ له مدة مختلفة عن هذه الأشياء التي هي ثلاث سنوات، فتكون بنت مخاض أقل من سنة هكذا، وبعد سنة تكون بنت لبون، أي أنها كبرت وأصبح عمرها سنتين، وبعد ذلك حِقَّة أي ثلاث سنوات. وفي إحدى وستين جذعة تُكمل أربع سنوات، وفي ست وسبعين بنت لبون تخرج اثنتين، فيصبح لديك ستة وسبعون أي قطيع كبير من كبار الأغنياء، وفي إحدى وتسعين حقتان، وفي مائة وإحدى وعشرين ثلاث بنات لبون، ثم في كل
أربعين بنت لبون بعد ذلك إلى أن يصبح لديك آلاف من. هذا النوع الذي هو الإبل وفي كل خمسين حقَّة، ولو كانت الأربعينات التي بعدها كل واحدة تُخرج بنت لبون، لكن عندما تصل إلى خمسين تخرج حقَّة. كل هذا عندما ترسمه في جدول يظهر بالأسعار التي كانت موجودة "لا تَظلِمون ولا تُظلَمون"، اثنان ونصف في المئة من القيم. هذه الأسعار قد اهتزت. بعد فترة من انتقال سيدنا إلى الرفيق الأعلى وفي عصر عمر، تدخل عمر تدخل الدولة وقام بسك
الدراهم لكي يحقق توازناً في الأمر بدلاً من حدوث تضخم من داخل النظام. فكان عمر أول من سك الدراهم، بينما كان الفرس يحتكرون هذا الأمر قبل ذلك ودراهمهم متعددة، فهذا يساوي أربعة دوانق. وهذا يوصي بستة دوانق وهذا يوصي بثمانية دوانق مضطربة، فجاء سيدنا عمر وجعلها ستة. جمع الأربعة مع الثمانية وقسمهم على اثنين، فهذا أربعة وهذا ثمانية، والمتوسط كم؟ ثمانية زائد أربعة يساوي اثني عشر على اثنين يساوي ستة. تعلمناها في المرحلة الابتدائية. فصنع ستة دوانق وكان أول درهم إسلامي الذي... فعله سيدنا عمر فعله
لأنه لاحظ أن الأسعار فيها شيء لكنه كان شيئاً بسيطاً، كانت السبعة دنانير ذهب بعشرة دراهم، هذا كان في أيام سيدنا، يعني في الوزن سبعة توزن عشرة في القيمة، الدينار يساوي عشرة دراهم مثل الفكة الخاصة بها، أنت معك دينار في جيبك تأتيني وتقول لي ليس معك. فِكّة... أريد أن تفكها... كم قيمتها؟ دينار؟ خذ الدينار وهذه لك عشرة... فعشرة سيدنا عمر أعطتك اثني عشر، يعني ها في عشرين في المائة. فرد: زادت درهمين. فمن أجل هذا تنبه رجل
الدولة الذكي سيدنا عمر الذي قال فيه النبي: "فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي"... ما هذا الرشاد الذي عنده! الذكاء والاهتمام ألا نترك الشيء هكذا حتى يفسد. ما هو الرشد الخاص بهذا الفتح؟ أن يفعل ماذا لكي يتخلص من الورطة التي نحن فيها. فبدأ هذا سيدنا عمر. أين؟ في أواخر الدولة الأموية وأواسط العباسية. أصبح الدينار بأربعة عشر. أيضاً شيء بسيط، شيء بسيط مثل كان عندنا جنيهنا خمسة. كان الجنيه لدينا يساوي
خمسة دولارات، ثم أصبح الدولار بتسعة وثلاثين قرشاً، أي بدلاً من أن كان بعشرين قرشاً أصبح بتسعة وثلاثين. هذا كثير أيضاً، لأنه عندما يتضاعف من عشرين ليصل إلى تسعة وثلاثين، فهذا يعني تضاعفه مرتين. اليوم الدولار بثلاثين جنيهاً في البنك، وفي السوق السوداء أصبحت سوداء بالفعل. دماغ الجميع تعني شيئاً لا يُصدق، يعني مائة وخمسين مرة. هذا عمر تحرك عندما جاءت خمس مئة، فتحرك على الفور، وتحركوا بعد ذلك عندما جاءت خمسة ثانية. عشرون في المئة، عشرون في المئة،
وليس ألف وخمس مئة في المئة. هذه أمور تجعل المرء يقلق قليلاً ويقول... لا، هناك شيء خاطئ. نعم، ظل هذا ما دامت العملة المتداولة من الذهب والفضة في أمان الله، والأسعار كما هي، وكلها من ردها إلى الذهب حتى القرن التاسع عشر. في القرن التاسع عشر حدث خلل في العلاقة بين الذهب والفضة، إنتاج وفير من الفضة بمئات المرات مما كان قبل ذلك في إسبانيا وفي جنوب إفريقيا وفي أنحاء العالم فوضى، مَن الذي لم يغرق؟ الذهب، فأصبح الذهب هو أساس التقويم، هذا
هو الأساس، والفضة خلاص اختلت، لكن ما زالت ذات وضع شرعي. ربنا جعلها هكذا من أجل الفقراء في عصرنا، وبعد ذلك انتهى القرن التاسع عشر الذي صنع الجنيه المصري. من هو محمد علي باشا الحاج؟ مع محمد علي باشا اذهبوا إلى القلعة لتقرؤوا له الفاتحة. مسجد القلعة ستجدونه على يمينكم وندخل. محمد علي باشا، كم عمله؟ عمله وزنها ذهب ثمانية جرامات، والآن كم هذه؟ ثمانية جرامات. أضع علامة صفر أربعة، يعني أربعة من مائة، هكذا. الآن هكذا، ذهبية
هكذا. بسيطة هكذا هو زيادة فأصبح الجنيه الإنجليزي الذي عليه الملك إدوارد بسبعة وتسعين قرشاً ونصف. الخمسة تعريفة ذهبت إلى أين؟ ذاهبة في هذه الهسة. هذه الهسة كانت تساوي خمسة تعريفة اثنين قرش ونصف. القرش يساوي واحد على مائة من الجنيه بعد أن اختل النظام بين الذهب والفضة في القرن التاسع عشر اختل مرة. أخرى عندما باركلز في إنجلترا قال: "ليس عندي ذهب". اخرب بيتك! ستخرب البيت وكوب الزيت هكذا. قال: "تخرب وما شأني؟ الذهب الذي عندي خاصتكم، لن أعطيه لكم". وعندهم
كان مبدأ واحد اقتصادي عمالي اسمه "يس بت"، يبطك ربنا! أي أن لديك عندي أموالاً لكن لن أعطيك إياها. إنها بلطجة هكذا. ألف تسع. مائة وستة عشر بطلوا يعطوا الذهب خلاصاً. طبعاً هذا أثّر في الدنيا تأثيراً غير جيد، إلى أن جاءت الأزمة سنة ألف وتسعمائة تسعة وعشرين. أحد عشر مليون عاطل في أمريكا وتسعة ملايين عاطل في إنجلترا، واشتعلت الأوضاع. حسناً، لكن الذهب موجود مع اللصوص في البنك الخاص باللصوص فقط. هؤلاء الحرامية موجودون يعني ما زالوا عائشين ويعرفون أن لنا عند الحرامية الذهب.
في عام ألف وتسعمائة وسبعين جاء شخص رئيس الولايات المتحدة كان اسمه نيكسون. ما هذا نيكسون؟ قال: "والله أنا عندي فكرة". تفهم بقى، عمل مدمنين، عمل سكارى، نقطع العلاقة بين الورقة وبين الذهب حتى لا تشوشوا أدمغتنا لأن... تبين أنكم أصحاب ضوضاء، فذهب وقطع العلاقة بين الورق وبين الذهب. والغريب العجيب أن العالم كله قلدوه مشوا وراءه. نسميها في اللغة العربية ماذا؟ "انضبعة". ما معنى "انضبعة"؟ يعني أنت تسير وراء هلاكك وأنت غير منتبه، لأن الضبع يقولون
عنه أنه لكي لا يتحمل أجر النقل، يقوم بالتحديق في الفريسة هكذا. يقوم بتنويمها مغناطيسياً والعياذ بالله، يثب على الفريسة هكذا ويبول عليها، حيث يحتوي بوله على مادة مخدرة، ثم يمشي فتتبعه. فهذا هو الانضباع، أي أن الفريسة تسير وراء هلاكها وهي لا تدري ولا تعلم، وتتبع الضبع حتى يصل إلى بيته وأولاده، ثم يأكلها هناك. وفَّر ماذا؟ أجرة النبي! قال إنه سينقل ويعمل وهكذا. فالعالم انصاع
لصاحبنا الذي اسمه نيكسون. كل العالم قطع العلاقة بين الورقة والذهب. وأنا قابلت أحد كبار أهل البنوك في أمريكا وشرحت له أن هذا مخالف للشريعة وأن هذا سيؤدي إلى ضياع الدنيا. قال لي: أول مرة أسمع عن هذه المسألة. قلت له: "هذا ينص عليه الإمام الغزالي والإمام السرخسي وكل الناس والإمام أبو يوسف، كيف لم تسمعوا عن هذه الأمور؟" قال لي: "هذا عجيب، يعني الورق غير الذهب؟" قلت له: "نعم، غير الذهب، لا يصح، والذي تفعلونه هذا يهلك البشرية"، وكان عمره ثمانين سنة رحمه الله حينئذ. هذا الكلام منذ ثلاثين سنة
مضت، ثم مرت أيام وجاءت أيام، وتورطنا الآن، وهم يفكرون في إلغاء الدولار وإلغاء ما لا أعرف، وإنشاء البريكس. حسناً، لقد قلنا هذا الكلام منذ زمن ولم يعجبهم، ونبهنا إلى ما قاله الإمام الغزالي في هذا الشأن أنه لا بد أن يكون هناك سند من النقود. السلعية التي لها قيمة في ذاتها التي هي الذهب والفضة حتى تثبت العملة ولا تحدث التضخمات العجيبة الغريبة هذه التي هي كم أصبح سعر الدولار؟ بكم صار؟ بثلاثين وكان بكم؟ بعشرين قرشاً. ثلاثين في خمسة بمائة وخمسين. مائة وخمسون هذه تعادل كم؟ خمسة عشر ألف في المائة، لأنك ستضربها. في المائة
خمسة عشر ألف في المائة شيءٌ سخيف وشيءٌ سيء وليس له طعم هذا الذي نحن فيه، والفقه الإسلامي كان انظر، نصاب الزكاة كله على قيمة واحدة، فصل وأول نصاب البقر ثلاثون وفيها تبيع، يعني البقر لو كان عندي ثلاثين بقرة سائمة، عندي ثلاثين بقرة معلوفة وليست في الهواء. ولا عليها زكاة، لكن إذا كانت سائمة فهذا يعني أن الله رزقني بها من لا شيء وليس فيها تكلفة، فتجب عليها الزكاة. ثلاثون بقرة، ماذا يجب فيها؟ تبيع، والتبيع هذا يعني
أن عمره سنة. وأول نصاب الغنم أربعون، وفيها شاة جذعة جيدة، أي عمرها سنة أو أكثر. من الضأن أو ثنيه من المعز وفي مائة وواحد وعشرين شاتان وفي مائتين وواحدة ثلاث شياه وفي أربع مائة أربع شياه ثم في كل مائة شاة. فصل: والخليطان يعني أن لي بعضاً وأنت لك بعضاً لكن المجموع بلغ النصاب. أنا أمتلك ستة عشر بقرة وأنت تمتلك أربعة عشر بقرة وهم... نذهب معاً ونعود معاً، فهل يجب
علينا نحن الاثنين التذكية أم لا؟ أي هل التذكية على نفس القطيع أم على المُلّاك؟ فتبيّن أن تذكية المال تكون على القطيع حتى لو اشترك فيها خليطان، فتذكية الواحد تكفي. إذاً نحن نتحدث عن الثروة وليس عن قدر ما تملكه من الثروة بسبع. شرائط في شروط سبعة إذا كان المراح واحداً وهم ذاهبون معاً والمسرح واحد ويسرحون ليأكلوا ويلتقطوا رزقهم في مكان واحد والمرعى واحد والفحل واحد والمشرب واحد
والحالب واحد وموضع الحلب واحد، فهذه هي الشروط السبعة. أما إذا كان كل واحد على حدة فهذا يعني أنه لم يصل بعد إذا ذهبت أنا. مِن طريقٍ وهو مِن طريقٍ والتقينا هناك في المسرح، ليس مسرح الجمهورية، بل المسرح الذي هو مكان سرح الأغنام، حيث ترعى هنا وهناك وهناك، فيكون بهذا الشكل فقدنا شرطاً، إذن لا يوجد ذكاء. لكن لو كنا معاً، أي ذاهبين معاً وعائدين معاً ونسير معاً ونحلب. مع بعض وكله قدر السبعة هؤلاء يكون في ذكاء، ونصاب
الذهب عشرون مثقالًا، المثقال دينار أربعة جرامات وربع من الذهب عيار واحد وعشرين، وفيه ربع العشر أي واحد على أربعين مثل الشياه، أربعون شاة فيها شاة، وهنا أيضًا أربعون نصفًا فيها نصف، وهو نصف مثقال، وفيما زاد بحسابه اثنان ونصف. في المائة، ونصاب الفضة الذي هو مائة درهم وفيه ربع العشر وهو خمسة دراهم، يعني أيضاً اثنان ونصف في المائة، وفي ما زاد بحسابه. ولا تجب في الحلي المباح زكاة، يقول الإمام النووي: ولو كانت قناطير، السيدة عندها أمتار من الحلي المتنوعة
ولا شيء عليها ولا زكاة فيها. شيء ما جالس يدلل النساء والنساء تُتعب أعيننا، فهذا فضل الله يعطيه لمن يشاء. نعم، يعني خلاص رضينا وسلّمنا، هل سنعترض على ربنا؟ إذا أراد ربنا أن يدلل النساء، فليدلل خلقه وهو حر، لا معقب لأمره. نعم، ونقول: سمعنا وأطعنا، غفرانك ربنا وإليك المصير. إن كان يعجبكم فهو يعجبكم، وإن لم يعجبكم فماذا سيكون الوضع؟ ثانياً: فصل ونصاب الزروع والثمار خمسة أوسق، أي ستمائة وخمسين كيلوجراماً الخمسة، وهي ألف وستمائة
رطل بالعراقي، وفيما زاد بحسابه. وفيها إن سُقيت بماء السماء أو السيح العُشر، وإن سُقيت بدولاب أو نضح فنصف العُشر. بتكلفة أو بغير تكلفة، تنزل المطرة هكذا في بلادنا ربانية وتنميها. ربّاني من غير حاجة يكون فيها العُشر ينزل إليه مثل الطنبور مثل الساية مثل كذا، وتكلّف فيها تكون خمسة في المائة فقط. وتُقوَّم عروض التجارة عند آخر الحول بما اشتريت به، ويخرج من ذلك ربع العُشر أيضاً اثنان ونصف في المائة من رأس المال العامل (الأصول المتداولة ناقص الخصوم المتداولة). يخرج
المبلغ من هذا الرقم نأخذ منه اثنين ونصف في المائة، وتجب زكاة الفطر بثلاثة أشياء: الإسلام، وغروب الشمس من آخر يوم من شهر رمضان، ووجود الفضل عن قوته وقوت عياله في ذلك اليوم. فالفقير سيخرج زكاة الفطر والغني سيخرج زكاة الفطر لأنه يوجد ما يكفي قوت عياله والزائد يُخرجه. ويزكي عن نفسه وعن من تلزمه نفقته من المسلمين صاعاً من قوت بلده، وقدره خمسة أرطال وثلث بالعراقي، وتُدفع الزكاة إلى الأصناف الثمانية الذين ذكرهم الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (التوبة
آية رقم ستين)، وهذا نجعله بداية اللقاء القادم، والله سبحانه وتعالى من وراء القصد.